00
بور
دس مسسسجاد 0
تت
© بر سل
ا
22
عيء.
سي
(2) مكتبة العبيكان ١418 ه
فهرسة مكتبة املك فهد الوطنية أثناء النشر
القاوؤ قي [ستعافيل راجن
اطلس الحضنازة الإسلامية / إسماغيل راج الفازوفي: لويس :ليا الفاروفي:-الزياض
هلاص 7*5" دا سم
ردمك 7-48 1غ لسن كوو
أب الحضارةالإشلذسة “العا لحري يع خرافيل 1- الفاروقي: لويس لمياء
فمشارك) قا انان
ديوى 9017 1/00
ردمك :8-48 اغس. لاب. 5و4 رقم الإيداع : ١8/1418
الطبعة الأولى
169ه/1518ام
حقوق الطبع محفوظة للناشر
النثاشر
الرياض - العليا - طريق املك فهد مع تقاطع العروبة
ص.ب. 5718٠1: - الرمز البريدي: ١١695
هاتف: 5104414 4 - فاكس: "51١0119
أطلس
الحضادة الأسلامية
تأليف
د. إسماعيل راجي الفاروقي وو لوس لمباء الفاروقي
ترجمة
د. عبد الواحد لَوُلَوَة
مراجعة
2 رياض نور الله
لبغهد الغالبي للفكرااسابد. مكتيةالعبينتن
القسم الأول: السباق ا
الفصل الأول : بلاد العرب : المهاد 00
الفصل الثاني : اللغة والتاريخ 0
الفصل الثالث : الدين والحضارة ا
القسم الثاني: الجوهر 522206
الفصل الرابع : جوهر الحضارة الإسلامية
القسم الثالث: الشكل اذ[ ز [ز 0000011111
الفصل الخامس : القرآن يي ا ا
الفصل السادس : السئة ”ك2
الفصل السابع : الأركان والمؤسسات 0
الفصل الثامن : الفنون ل 0
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل انامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل العاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون 1
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون :
: نداء الإسلام
: الفتوحات وانتشار الإسلام
: فبون المكان
الزخرفة في الفدون الإسلامية
هئدسة الصوت أو فن الصوت
الخريطة :1١٠١
الخريطة ١١ :
الخريطة ١١
الخريطة ١
الخريطة ١4
الخريطة ١١6
الخريطة :1/١5
الخريطة 5١/ب
الخريطة 5١/ج :
الخريطة ©١/د :
0-0-7
بلاد العرب : صورة الآأرض والدول الحديثة لمملا سد عي جاتجج وتولد تو لني عمد واعنه 4 ج83 متمد ويج 4ه لاي كال وده به
قبائل العرب قبل ظهور الإسلام ا 0000
دول العرب قبل الإسلام 211111111111111111101016101011616161016161161616110616161610101010010101010101010101011
الدين فى بلاد العرب قبل الإسلام 11
الألفباء العربية و ام ا مو
طرق التجارة ١ ه /5375م. ا او
التجارة البحرية العربية ١ ه/ 1١55م اا 001
الشرق الأدنى القديم عامة 107007010110000
الألف الرابع ق .م. تغلغل الأكديين في الهلال الختصيب 111011101011ظ2
الألف الثالث ق.م. مولد الحضارة -1 -أول دويلات المدن0١17510-1510؟)
الآألف الثالث ق.م. مولد الحضارة ب -أول دولة عالمية (575؟80-5١؟)
الآلف الثانى ق.م.-1- تمزق الدولة العالمية ا 1111 2121101
الآألف الثانى ق 8. ب _ الدولة العالمية الثانية؛ التمزق الثانى 000
الأصول المكية والعربية ( «دلمم١ا ق.م.-557م) 2111101107011
الألف الأول ق.م. قوة واضطراب دون مذهب فكري اي
حمللات الإسكندر الكبير 0000703138 ااانا 211011111010100
: امبراطورية الإسكندر الكبير أ اص“ اا
الإمبراطورية السلوقية 000
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
الخريطة
النريطة
5ه:
/ا١ :
18 :
148 :
:
0
؟3” :
لاا
“ا /ب :
اا
5 /:
4 ؟/ب :
للك
4د :
© :
35" :
/ا؟ :
:
8 :
لوده
"١ :
77 :
: /#
“ا ب :
1
: 1/3“
## ب :
الإمبراطورية الرومية الشرقية ب د سس ع 7
ديانات الشرق الآدنى القديم ا
مكة المكرمة في عهد الرسول ( َه ) ال الوط سسا ايو
المديئة المنورة وما جاورها 0
هتجرة الرسؤل عق ) إلى يغرب »:سدة 9م ا 0
وفود الرسول ( يَكْلّهُ ) إلى الممالك المجاورة 5ه-/ .57م 70
حروب الردة 15-59١ ه/ 9435م 0000 5*7 23
الشريعة والفقه, 14١ -٠٠٠ه اا 0000 0 1700
الشريعة والفقه 7٠١1١ -.هاه/ 5١1517-481م ب 103
الشريعة والفقه: انتشار المذاهب از 000010
الإسلام والمسيحية 145 84ه/٠ه١ام. 31139[ 00
لإسلام والمسيحية 9١٠١١ه/ ١56١م 0 0 + ز + ز00 ز ؤ ؤ [ 1 111111
الإسلام والمسيحية مه 1ه/ 995 ام. 000001010120211 0 000
الإسلام والمسيحية ٠0 اه/.مؤام. ملعم مات الام ا
صورة الأرض كما رسمها الشريف الإدريسي عام 57هه//ا/ا١1١ام. 0
صورة الأرض كما رسمها أبو الريحان البيروني» عام ه/م 4 ١1م 0
صورة الأرض كما رسمها إبراهيم بن محمد الإصطخري ( القرن 5ه/ ١٠م 0
المخيط الهندي كما رسمه أحمد بن ماجد ( القرن 1ه/لاام). 1001000
)١( صورة الأارض كما رسمها الصفاقسي ( القرن 4ه/١٠قم). 0
صورة الارض كماريسها بو يوس المضوع: اناه فونم 0
إفريقيا كما رسمها الخوارزمي (515ه/١851م.) 7 00
بحر فارس والبحر المتوسط»؛ كما رسمها إبراهيم بن محمد الإصطخري ( القرن
4ه/١ام) اااا ا الما الوا امل 1 ص م ل و 3
فتوحات الرسول ( قله ) : قوافل قريش ( وقعة بدر) (57ه/5594م) 1101111
فتوحاث الرسول ( عَلْلّهُ ) : وقعة مؤتة راره/ 1199م سسا سس سيت
فتوحات الرسول ١ قله ) : وقعة تبوك. 5ه/ ١117م سم “بب 011110
تعرحات الرسول و لهم اندر اام ا لدان دي ساقم ل ا بج
فتوجات الرسول و كلع 9: جيل د نولمو ا
كررى
ه46"
الخريطة 74/ج
الخريطة 4" /د
الخريطة ه" :
الخريطة "١ :
الخريطة /ا" :
الخريطة /م
الخريطة 9” :
الخريطة ٠١ :
الخريطة 4١ :
الخريطة 4١
الخريطة 41
الخريطة 45 :
الخريطة هع
الخريطة 45
الخريطة 4٠7
الخريطة 4/7
الخريطة 49
الخريطة 6.١ :
الخريطة ١ه :
الخريطة ؟'ه
الخريطة “اه
الخريطة 4ه :
الخريطة هه
الخريطة ١ه
الخريطة لاه
الخريطة مه
الخريطة 9ه
فتونحات الرشول 329 ++ اللتيدق ختدق ره المسلنون ذقاعا عن الديتة مو"
فتوحات الرسول ( يله ): ؟: مكة 18[ [ز1[1 1[ [ز[ 1 ااا
الفتوحات: الهلال الخصيب» ١١1/8-1ه/ 5109م شحكة اس و
معركة اليرموك» 4 ١ه/ 15م يي 0 ااا
الفتوحات في آسياء 4؟ - ٠ 4ه/ .55 - 1501م 0101017 ا 00
الفتوحات في آسياء 4١ -117ه/ ١-151 هلام دب0000020227 00 000ا00ا0ا 0
الفتوحات في الهند, 17-98 ١ه/ 111 100١م 200
الفتوحات في جنوب شرق آسياء! -5١١١ه/ 571715 -١٠/اام 0 0 000 رضن
الفتوحات حول البحر المتوسط ١١8-1١ه/ ١-595 هلام 00 ف
الفتوحات في شمال إفريقيا وأوروبا اعم اه/؟59”- .هلام قو
الفتوحات الإسلامية في إقليم (يروقدس ) وسويسرا إلى حدود نهر الراين» 5١5 -
895/4 وم تداك املع الب م د ال ماو المع امات ا ا م امم ا
الفتوحات في غرب إفريقيا حتى عام ٠٠/اه/ ٠11١م 4ف
الفتوحات في غرب إفريقياء القرن /15-1ه/ ١4 -18م 03 0 ااا
طرق التجارة في العالم الإسلامي القرن 4 - ٠١ م 01 ااا
الغزو التثري ا ع و ا ا مما ا و ل ا
الحروب الصليبية اا ا ا ل
الخط العربي في العالم الإسلامي 0010101077١77 0 اا 00
لغات العالم الإسلامي 6/4
أعراق العالم الإسلامي 00 اا ا
الاستقلال السياسي في العالم الإسلامي ذ 1 1[ ااا
احج : طريق الحج ةا اا لمق لخ حر ا او ل
الحج: ميقات الإحرام ( النقاط التي يلبس فيها الحجاج وزوار مكة ملابس الإحرام) ..... 4١8
مدارس الطب والمستشفيات الرئيسة في تركيا 1:19-5156ام لاس ا ا 4
قرطبة : جوهرة الغرب» ٠ 86م د01 ااا
المجموعات العرقية في غرب إفريقيا اااي 4
إفر يقيا الغربية اليو 7 ببب0 0 ا
غرب إفريقيا: نسبة السكان المسلمين ١94١م 00
الخريطة 5٠١ :
الخريطة 5١ :
الخريطة ؟5 :
الخريطة 17>
الخريطة 54 :
الخريطة ©5 :
الخريطة 15
الخريطة /1"
الخريطة /57
الخريطة 59 :
الخريطة 7٠١ :
الخريطة 9/١ :
الخريطة 7/١ :
الخريطة 7
الخريطة 8/5 :
الخريطة هلا :
الخريطة 5لا :
الخريطة /ال/ا :
استعمال أساليب الخط العربي في العالم الإسلامي
انتشار الفن الإسلامي» القرن ٠١-٠ ميلادي 2
المناطق الفنية في العالم الإسلامي : مواقع مهمة ..
خطط المساجد المستعملة في المغرب 2000
خطط المساجد المستعملة في إفريقيا الوسطى © ...
خطط المساجد المستعملة في المشرق 52006
خطط المساجد المستعملة في تركيا 110
خطط المساجد المستعملة في إيران وآسيا الوسطى
خطط المساجد المستعملة في شبه القارة الهندية
خطط المساجد المستعملة في شرق آسيا 018
مشاهير المؤْلّفين في هندسة الصوت 271108
الآلات الموسيقية في المغرب اسع ب نك
الآلات الموسيقية في أواسط إفريقيا ا
الآلات الموسيقية في المشرق عع ع ل ا
الآلات الموسيقية في تركيا 000
الآلات الموسيقية في إيران وأواسط آسيا ع
. الآلات الموسيقية في شبه القارة الهندية 5100
الآلات الموسيقية فى شرق آسيا ملم الو
ا ---
: ا -
لجاز
مقدمة الطبعة العريبة الأولى
المغهد الغاليج للفكر الاسلامي.
واشنطن/ الولايات المتحدة الأمريكية
ولد هذا ةي نه الوه اميد
استشهد مؤلفلا الدككتور إسماعيل راج الناروقى وزوحته ال دكتورة لويس
لمياء الناروفي -رحمهما الله - في وس مم
الصلاة عليهما ووريا الشرى في ولاية ينسلثانيا بأمريكا قبل أن يرى الكتاب
النور في أصله باللغة الاتجليزية.
ومكذا يتزع هذا السر أعال توخي ادك لضي فيا وررغرعا
شكلاً ومحتوى. ذند أصدر الدكتور الناروقي 10 كا بوي لودو
وألنت الدكتورة ملياء خمسة كتب في مبحالات الإسلاموالفن والمرأة
والقرآن.
نالك كور سيعلا لفاروقي من الثلة النادرة المؤهلة للكتابة عن |
الحضارة الاسلامية؛ وذلك لأسباب جغرافية ولغوية وعلمية وحياتية ودينية.
أما جخرافياً فد ولد فى ياذا عام 1111ه/1111١م, وكانت حياته ترحالاً
مستمراً» من بناذا إلى ببروت إلى الناهرة إلى موتتريال إلى 'كرانشي إلى
شيكاغ إلى سيزاكيوز إلى فيلادلنيا ( التي دفن فيها ) ل
القارات الأريع : آسيا وأورة ربا وأمريكا وأفريقي؛ ذخبر الشعوب والحضارات النتانة
أما تأهيله لغوبةً نقد أتقن العربية لغته الأمفي المسحل؛ ودرس
ا لنساوسة النرنسيين فبرخ فيها شر تبحر في الإتجليزية |
من الجامعة الأمريكية بسيروت ش فى كندا وأمريكا حتى وفاته. وقد |
ل اللغات | 00 0 ويككتب بالعربية |
والفرنسية والإنجليزية على أعلى المستويات. وكما بقولون ذإن إتقان المرء لغة
| جديدة يجعله كمن ا أخرى تضاف إلى شخصيته: وبذلك تفتح
| أمامه نائذة واسعة لحضارة الناطتين بها.
“أناتأميلةة| العلمي. فد دفعه شغفه للتعلمرالتعلي إلى الدراسة
كوس عسات ابرز ها
اجامعة الأمريكية ببيروت» ثم جامعة إندياناء ثم جامعة اي
جامعة الثاهرة : ف مر لقاع يعات اميل بكرا ثم العيد |
المركزي 1 الإسلامينة بكراتشي, ث مرجامعة شيكاغى فجامعة |
00 خيرا جاتعة ميل لاد انا حتى وفاه [رجيةة الله ) عنها كانه ا
يرأس لمعيد العالمي لاذكر الإسلامي في واشنطن, ظ
ظ ٠ ةس كلا م رون لز هر كدرب ظ
ف العويية نودلوي لاني تاضع جاكيا عفدا لدي غيل ١
وكير أربعة وتدورن عاماً شم شارك في ١ الجهاد دفاعاً عن فلسطين, وعمل |
مناولا للبناء في أمريكا. بصم موييخطط ويبني وبعمر ويقومبالتجميل داخل ظ
الموتارنا فأزحها بشن تماجعله يتذوق الفن الجمالى نظرية وتطبيقاً. وتقآب |
في الوظائف كراسي الأستاذية والأعمال الحرة: وترأس مؤسسة الوقف
الاسلامى في أمريكا الشمالية: مما أهله للتعامل مع الفلسنات والديانات والننون.
وتطبيتاتها وعلاقاتها بالحضارات
أما تأميله الديني ل سين
نتعلم الإسلامفي البيت والمسجد وجامعة الأزهر وتعلم اللسيحية من
نساوستها لاوطالا نين رمن النرنسية والكلبات النصرانية؛ بحيث
3 2 3 2
الح جح
استوعب التوراة 35والاخيل سيق وكان من الأوائل الذين تكلموا وكتبوا |
تك مضطلم النيلات الآ افيئية العلاكا حييق إله اسن وتران قد الدين ١١
الإسلامي في أكاديمية الأديان الأمرد يككية 01 لع 0وعى تدعت عستم )
(8102 611 ؛ وتخصصةه للدكتورا: في موضوع الفلسفة جعله قادراً على
ظ التعامل مع جميع يع الأديان والنقد قد الواعيى لها ولذلك مجد» يؤلف:
- لأنره177 86[ ك0 كدرمنعتاع! 1826 07 كهالك 111011601
| الأطلس التاريخى لأديان العال م( سنة 115ام). [
_- 00 71 07601 776 الديانات الأسيدور الع ين
السنة ]لاسا
ْ كما أنه ترجم_كتاب : حيا محمد للمرحوم_ال د كتور محمد حسين |
| هيكل إلى الالمجليزية به أسنة 1311ام). أما كتابه : 12171205 0173511070 المنظومة |
١ الأخلاقية في | لسيحية: الذي نشرته جامعة ماكجل بككند! (سنة 117ام],
| فقد تأتى عن أ فتراح للمستشرق ولذرد كانتول سميث بأن يقضي ال دكتور
| الناروقتي سنتين ف 'كلبة اللاهوت ليزداد اتصالاً الجر المسيحي عبر القساوسة. |
وأسائدة اللاهوت الأمر الذي كان. لكن القساوسة ددرا كر الكتاب 0
بعد انتهاء 0 الناروقي منه قائلين بآن أي مسيحي مهما غزر علمه لابد |
أ أن يشعر عندما يقرأ هذا الككتاب بأن الأسس الدينية للعقيدة 000
أ موضع ا النحدي طاغياً داخل ذكره وقلما |
ينجو أحد من هذه الهزةٌ التى تقتلع الجذور وتطيح بالكيان ...
"كان - رحمة 2 غلا موسوغيا نوي ليحن رصين المنطقء؛ سديل |
| القول صائب الرأي» ومساجلاته الكثيرة من المستشرقين والعلمانيين تشهد
بدلك.
0 07 للكتابة عن الحضارة الاسلامية لابدا أن يكون محيطأ
علوم الطضارات والأديان وذنونهاء وملماً بناريخ الشعونيء ولا اد عارلد اقنا
د ا أماممأ لنقد والتحليل. ْ
لند "كان - رحمةه الله- يتول:؛ علينا نحن المسلمين أن نتحلى - إلى |
جانب إسلامنا - بالفهم العميق للأفكار والأديان الأخرى بحيث يعلم
التلميل منا أستاذ:! وهن! ماجعله عاطأ موسوعياً بحق ٠ وهنا لا بد من سرد قصة |
رواها الدكتور مال البرزنجي» فتال: ْ
إنه دعا الدكتور الناروقي لحفلة عشاء بمناسبة عيد النطر في جمعية |
اللاذجة اللرافرى تي جح نتعئة ولاية لويزرانا قاقيكة اعون روه هده 1111ب |
وتككلم - رحمه الله - ساعة كاملة أمامطلبة الجامعة وأساتذتها مسلمين
ومسيحيين ويهود, بن قسيس أصبعه طالباً التعقيب. فساد الوحوم_الحاضرين,
فما عسا! يقول ؟! وأعطى الفرصة..فوقف القسيس قائل أود أن أدلي باعتراف |
أمام ال دكتور | فازوق «اعلت عن الميحيا ينذا للبلة رحدها أكثرمما |
تعلمته في دراستى ليا خلال الثلاثين سنة اللاضية».
نعم "كان إتقانه لعلوم الفلسفة والأديان بشكل قل نظيره بين ظ
المسلمين في جميلنا هذا. يتولون: إن التواضع يدل على العال م التدير: فعلى |
الرغ ممن علمه الواسع "كان لايصف ننسه بأنه عال مبل يؤكد أنه طالب. إن
ذلك يذكر بالامام الغزالي- رحمه الله - حيث إنه تعمق فى الفلسفة
افوس اعدؤاهيا قن القى قساب» نواه الدلاجة يكنا كان
الفاررفى-رحمه الله - فتد تبحر في النلسنة والأديان والتاريخ والآداب كي
يسكو ين الرد افق اموخارره ويدبعض جحي ظ
سألته مرة أثناء مخيممالندوة العالمية للشباب الإسلامي فى قبرص عام
ل كن اياك ميل سعد نرم قر اريس من با رسيس لله
النوة؟ فأحاب بلهجة التلميذٍ اللتواضع ' ؛ "يظن بعض الناس أن أفكاري من
صنعي, لكان كلما يشكل علي أمر أبجد جوابه عند شيخ الإسلاممابن تبمية أ
رحمة الله".
وصنه ال د كتور ستانلي برايس فرست (17051 1312106 لإ59]216). عميد
| كلية اللاهوت في جامعة ماكحل في مونتريال» سنة 117ام_بالآتي : «كان أ
الناروقي رجل العالمين الشرقي والغربيي أ بعيق لكنه لم |
يجد الطسأنينة والسكينة في أي منهما» . لكن فى الحقيقة :إن الداكتور |
الفاروقي وعد ضاكه الشودة وكا ل ب لقف نذاب السبعيتات: )
| من خلال المحاد | لطلبة ال مسلمين فى الولايات المتحدة وكبدااحيث أطخ ننه ْ
ظ امم أول رئيس لجمعية علماء الاجتماعيات المسلمين التى أطلق ذكرتيا |
حينذاك الأخ الداكتو ر عبد المميد أحمد أبوسليمان؛ الذي 'كان في ذلك
الرقق طلا للور اما العلبا رقا للد كتوواة ف باتع كمايا
0 0 كتاب ١ 151071 07 عمائم لمسغاي 6 إلى اللغات. ١
| اماليزية والتركية؛ والإندونيسية والإسبانية والبرتغالية. ورأى المعيد العامي |
0 الإسلامبى ضرورة ترجمته إلى العربية: لأثه بعد إضافة أصيلة وحقينية |
للمكتبة العربية وذلك لعندة أسبابء منها ؛ ظ
أولاً: أنه ينجاوز ما يحاوله الغربيون في عرض التاريخ من زوايا |
جغرانيّة إقليمية محدودة وما يعرضه المسلمون في كتاباتيم |
للتاريخ من زاوية ترتيب الأحداث بحسب تسلسلها الزمني. فهر |
بتدمالحضارة الاسلاميّة سيرة مستمرة تتبعث من مبدأ أ
التوحيد ليصنع العمران والبداء ويصهر الزمان والأقطار ليرتبها |
ويصنها ويرصها ليحكم نظمها في نوافق وترابط عبر الأحتاب
والأجناس. ظ
ثانياً: لا يتناول الدكتور الناروقى التاريخ الإسلامي كأحداث ووقائع |
حربية عسكرية مليئة بالصراعات المستمرة منذ عهد الرسالة حتى |
الآن» بل يعرض تأثيرات العقيدة والقرآن والسنة والمبادئ |
الاسلامية على النواحى الاجتماعيّة والثقافية والدئية والعلمية
والاقتصادية؛ ما يتيح للثارئ أن يرى تأثير الدين فى ترقية حياة 1
البشر من خلال تركية النفس وإعمار الأرض.
ثالثاً : يديم الكتاب الربط بين التناصيل والجزئيات للظاهر الحضارة مع
النظرة الككلية الشاملة لمبدأ التوحيد وانعكاساته.. فهو يعرض
الاسلاممن الداخل إلى الخارج ويتخطى عاملي الزمان والمكان
إلى مكمن العقيدة والدين ليجلى حتيقة الحضارة الإسلامية
النقية وبذلك تتضح معالم الصورة بين الجوهر في الدين وا لظير
في الحضارة والعمارة ذالتوحيد هو لب هوية الحضارة الاسلامية .
لاك حال هنا الكدان يقول .
« هناما يبدعة الاسلاممن حضارة وعمران وضلا وشتان بين هذا
وبيث ما تبدع الأديان والفاسنات وال مبادئ الأخرى من حضارة وعمران
وإصلاح!!».
ظ وقد وفق الله سبحانه الاخوة أصحاب مكتبة العبيكان في الرياض إلى
إدراك أهمية هذا الكتاب للقارئ العربي. نتم الاتفاق بين اللعهد العالمي
وم
)»وهر | للنكر الإسلامي بواشنطن؛ ومؤسسة العبيكان بالرياض؛ على ترحمته من |
| الاخليوية الح العرية وشره شعي الاق بلا لغة وطباعة ولدواساء غلا ١
| لكلمة المق وإحياء لحضارة الاسلام.
تسأل الله ارك وسالى انا يوك هذا العدل النائ :وان جحل خالا ٠١
200 لوجهه الكريم» وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال؛ أمين.
١ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العاللين .
نائب الرئيس
المعهد العالمي للفكر الإسلامي
واشنطن / الولايات المتحدة الأمريكية
42
02
١ *».4 4 ْ
نزي ” حامر مهدا 1س 036 0
١ © + “جه سمه "+ + 7 هو + جم
: سس ا حلنا لق حلا سس سسا 1 0
هاما
!)م وحم
١ +
كلمة الناقل
فل يستغرب القارىء العرسى دخول كلمة "أطلس ' الافخسة ؤات
الصنة الجغرا بعلي شيوير "الحضارة؟ أو”الثافة* وهنا 'كليتان محدكتات
نسبيا في اللغة العربية النى هبى ”البحر فى أحشاته الدر كامن". لو *ينالنا
الغواص عن صلذاته* 7 من المنردات ما يسع كل شه أويكاد. فقد
كانت عربية فريش ولغة القرآن الكريممثال الحبوية في الأخد والعطاءء منذ
بدأت نستوعب كلام القادمين مع قوافل الشمالٍ الى جنك
تفايض السلع ومفردات اللغات ”1 "الاعدية" أحذاآا وعطاء. قبل ل | "هري
و"التوليد” حتى صار بعضنا ب البوسمر و المتطاروا لإستبرف والقرطاس
ومثات غيرها 'كلمات عربية: لأنها وردت فى الترآن الكريم.
وكلمة 1681 فى عنوان الكتاب صنة الكليزية ترد في عدد من
اللغات الارروة كد الك العتى بده اوعد وخدرها اللاتيني معنى
15 . لتفئشضشف" و”التهزيب ' و"التشذزيب ٠: وهى تقترب بذلك من حدر ”الثتافة"
مكار انعل نه نف" الغصن» أي أقامماللعوج منه ليغدو رمحا ومنة
8 5 5 حتى أقر مجمع | أللغة العربية 'كلمة ” الشثافة* لننيد ” العلوم
ملعارف ل 00 الحذق فيهاء' كما يرد فى المعجم. لككن كلمة
00 ا 2 و3" الى قود لكلمة الاككليزية كذلك أقدممن كلمة ”الثقائة »4
وأشسله أ لان لدي هد لكب دا عع كد با
اه
1" عر ال سد 80
بنطرية / وفي | 00 حسن غير مجلوب." شمرجاء مجمع اللغة العربية
كذلك » يقول إن لحضارة ”مظاهر الرقى العلمي ل والأديى والاجتماعي.
وكين موضاة 0 من مراحل التطور الإنساني.' وهذا هو موضوع 'كتاب
"أطلس الحضارة الاسلامية.؟ والأطلس "كتاب يورد الخرائط والرسوم والصور
والأشكال والأرقام التي نوضح “مظاهر الرقي ومراحل التطور الإنساني'
التبى حملها الاسلاممإلى العالم.
إكلمة ”| 00 هي الأخرى دخيلة على العربية وربما تسللت من
اراك ونه الهبروغلينية التي غددت ”ترجحمان" تأضفى علبها ابن عربيي ألفاً
افاطرياً فيونياً 82 0 الأشواق وفاكنا ونيا الكلمة عربية أن
للتنيي ذال فى وصف جحيش سيف الددولة نمع فيه كل نسل وام اننا
بهم الحدا ت الا العرلحر' من أجل عد هذا أنضل عليها'كلمة "التاقل , :
احتراماً لرأي جحدنًا الماحظ الذي أعلن فب شباب الحضارة العربية الإسلامية
أن ”الشعر لا يجوز عليه النقل" .
وا مترحمون "حَوَنَة؟ في عرف أدباء عصر الاتبعاث في ايطاليا؛ وما
زالت العبارة سينا مصْأتا على رؤوس المت طوال قرون سبعة عجاف. لكن
المترجمين - النقلّة كانوا وما يزالون غير واعين بما يقال عنهم لمن رحم
رى: وفك كنت طوال عفوة أربعة عجاف وغير عجاق: أعادر الترعن
والنقل؛ موزعا بين الترجمة والتعريب. معذبا بين شهوة الدثة في نقل العمارة
الأجنبية بالحناظ على ”نكية" اللغة الأخرى وبين طلاوة العبارة العربية دذعاً
انهفة 0 0 0 ا 0
أن ار مه ما أهتيا تمبيرة غلى ينيك النارا
وه أستاذة في الأدب الإنككليزي كذلك. فكانت تنظر في صيغة ”الترجحمة'
الأولى بصفاء ذهن لا يتيسر لي عند بلء العمل. فكانت تصلح وتصوب
ونقد مونؤخر فيستقي مالنص وتزول عنه ”نكية" | ار الأجنبية. 0
امسعى يطبق عمارة إلكليزية معروفة مثلاها 'رأسان خي رمن رأس واحل *
والقضود عنتلان. ش مسعدنا في هذا الكتاب بعقل ثالث صاف شاعري
المنزع فثل في جهود الزميل والصديق الكرهم الك كمون ريام نور الله
خريع يج كمبردج وزيليةه فككان يسير خلال السطور ويعمل و : تقوهاً
وتشاذيباً تأشدق عليه وأد كرو ول الكناد الإصنياني. "إني رأيت أنه لا
اينثل] أحد كتاأ في بسومه الأ فال في غل»: لوعي رهد لكان 1 حسن» 0
زيد هذا لكان يستحسن.. وهذ| من أعظم العير وهو ذليل على أستيلا
النقص على جملة البشر.
عاج ماد ماد
2 5 23
الله برحمتة الراضعة الرعل عرو« نايت مور صر فى امد
الأديان ودرسها فى عدد من | الجامعات الأمبركية والعربية ٠ والزوجة أمبركية
اعتئدفت الاسلاممواتخرت ”لياء؟ اليد عريها ونيم | سمها الأميركيى
"لريس * بعد أن تخصصت فى تاريخ الفنون الاعلانية درسم ا موضوء فى
امعان 6 ٠ وقل استئد المؤلان إلى عدد من ا مراجع العربية والأجنبية
أثبتاها في نهاية كل فصل. وكنت أرجع إلى المقتطنات في مظانها العربية جهد
00 م المنتنطنات 5 0 ع 0
نصوصيها 87 0 أفتربت الب سي يل كسا
كان على أن أقل امول لأعود به إلى عريمة | ميل وفى بعض الأحيان
كان المؤلنان يتصرفآن قليلاً فى النص لمن لتر العامة لكايو ل
بؤشر فى روح لص ومعناه. والضرورات تبيح المحمظورات, حنى في مجال
البحث ان أمأنها لا تبيح؟
فى الككتاب جداول إحصاء وأرقام كثيرة ليس بنا من حاجة للتذ كير
0 تاريخ إلى قبيل زمن نشر الككتاب في نصه الإنكليزي في
نبويورك ى عام 1141. ولا شك أن بعض تلك الأرقام قد تغير في السنوات
العشر الماضيات. وهو أمر لايمس روح النص. ولايمس روح النص كلك
اختلاف الروايات في الأحاديث النبوية الشريفة. النى حرصت في تدقيقها
بالعودة إلى الصحاح والكتب المعتمدة فى الحديث. أما الآيات الفرآنية في
طبق الأصل, ولوأن بعضها يرد أجزاء من عأبة أو الاموعيها لراى ورد
المؤلقان. ولا أرى في ذلك من ضير.
كما قد يلاحظ بعض القراء أننى اعتمل الأحرف الأعجمية في رسم
الأعلام احا وني دكن أريجة حرود لني 0 ج.ف. ك فير
ما اتخله الأعاج م من فرس وترك وهنود وأشباههم منل اعتنتوا الإسلام
وتبنوا ا حرف العربي. لقد وجح الأعاج مبحس لغوي نلار أثبت صحته في
القرن:الماضي العالمان اللغويان الألمانيان الأخَوان أكرم) تسمطاء9 إذ
وججحدا مسخارج هذه الحروف الأربعة قريبة من أشباهها فى العربية. ذالكلمات
الهندية والفارسية مثلا: ياني كيام أرقف - لحى جادر - خيمة:؛ نرقانا -
تأمل, 0 أن ترسم_با حروف العربية ويبقى نطتها صحيحا. والاسم
العم الأجنبي بول كوستاف) لا يمكن أن يرس إلا بالحرف الأعجمي
انختائط علق سلامة النطى: والدئلاف الأقظار العونية فن رس الاأعلامر
الأجنبية بحروف غير حروفها الأصلية جعل اسم الشاعر الأماني عطاءه
برس مبأشكال ثلاثة هيى”كونه - بجوتة - خونةه ' والأسلم أن يرسم
(كونة). ومما ينْصل برسم الأعلام الأعجمية أ: نني أرحع إلى نطق الاسم
الأعجحمي بلغته الأصلية؛ لا كما أشاعه بعض النقَلة إلى العربية من لغات
وسيطة؛ كأن ينقل نص إغريقي عن ترجمة فرنسية مثلا؛ فنجد ابلوتارخوس|)
تغدو ابلوتارك/بينما سبقنا العاملون في ”دار الحكمة" برعاية الخلينة المأمون
فرسموها بم يقارب لنظها مثل اذلوطرخوس) ."كما قالرا إجالينوس) و(أرسطوطاليس)
ذلا أقل من الحناظ على ما سار عليه أجدادنا فى زمن ل متكن اللغات ميسورة
للمتعل م كما هى اليومد
وبعد هذا 0 أقدم_للقارىء العربي المسل موغير المسل رم صورة
متكاملة عن الحضارة العربية الاسلامية, بلدءأً من المذور الضارية عمق حتى
مشارف الألف السادس قبل ميلا ورصولاً إلى مشارق الصين 0
المعمورة فى أيامنا هله 7 لجنيدت أن تككون الصورة واضحة. ذإن أصبت
فى اجتيادي كان لى أجران. وإن جانبت الصواب آمل ألا يقل نصيببي عن
اجر واحد
الله ولي التوفيق
أستاذ الأدب ال نكليزي بجامعة الزيتونة الأردنية
عمان . صيف 1995م / 1417 ه
مقدمة
إن أغلب الباحثين الغربيين والمسلمين من كتب عن الثقافة والحضارة في الإسلام -
يتئاولون موضوعهم من ناحية إقليمية أو من ناحية زمنية .والترتيب الإقليمي هو الأسلوب
المفضّل عند المؤلفين في الغرب» الذين يقسمون ما يعنيهم من مواد حسب الأقاليم
امختلفة» مؤكدين على السمات الخاصة في تاريخ منطقة بعينها .أما المؤلفون المسلمون فهم
يفضّلون الترتيب الزمني» وينظمون معلوماتهم حسب الأحداث الرئيسة أو الإمجازات في
فترة واحدة أو فترات متلاحقة .ويكشف الجانبان عن قصور شديد لإهمالهما جوهر الثقافة
والحضارة في الإسلام .فالترتيب الجغرافي يُغفل ذلك العنصر الذي يوحّد المناطق ويجعل
منها أقاليم في عالم الاسلام الواحد فتشكل بذلك أجزاء متكاملة من ثقافة الاسلام
وحضارته .أما العناول الزمني فانه يهمل ذلك العنصر الذي بقي قائماً طوال أحداث
العصور والأجيال يصهر ذلك التنوع المذهل من ضروب التعبير» جاعلاً منه وحدة عضوية
من الثقافة والحضارة .وثمة كتب أخرى عن الاسلام تجمع مابين الترتيبين الجغرافي
والتاريخي» لكدها لا تفلح إلا في الجمع بين مثالب الطريقتين.
ويكمن علاج هذه المنالب» بالطبع» في الطريقة الظاهراتية» التي تتطلب من
المراقب أن يترك الظواهر تتحدث عن نفسها دون أن يقحمها في إطار فكري مقرّر سلفاء
كما يدع صورة الجوهر الذهدية تدسّق المعلومات أمام الفهم فتتعرّز مصداقيتها بها .وقد
كانت هذه الأساسيات في الطريقة الظاهراتية معروفة لدى العالم المسلم أبي الريحان
البيروني 44٠ ه / /4١٠م) فطبّقَها بدقة في كتابة الف عن ديانة الهدد وثقافتها .وقد
واصل المسلمون في تراثهم الطويل مراعاة أسس الطريقة التي وضعها البيروني في دراساتهم
وكتاباتهم المقارنة وكان <إدموند هوسيرل >> 111155651 10201310 أول من أدخل الطريقة
الظاهراتية في الفلسفة الغربية؛ كما كان <ماكس شيلر> #©6لاعطءة هلا أول
من أدخلها في دراسة الأخلاق والدين .ومنذد وقت عات هذه الطريقة إلى
الرواج مع ظهور مجلة تاريخ الأديان 0«5ئه[101 زه 11151072 16ا 0 71:41لة0ل» ومع
تعيين <ميرثيا إلياد > 1811806 241568 في كرسي الديائة المقارنة في جامعة شيكاكرو.
خلال جيل مضى أو أكثر» كانت دراسة تاريخ الأديان تفيد مما بَلْعْته الفلسفة
الظاهراتية من إمجازات .ومع أن كثيرا من المؤلفين قد طبقوا الطريقة الظاهراتية في دراسة
الديانات البائدة أو النقليدية الحيّة» فإن القليلين منهم قد طبقها في دراسة الديانات
العالمية» وليس بينهم من طبّقها في دراسة الإسلام .وكان البحث في الإسلام وقفاً على
دارسيه الغربيين الذين يبدو أنهم لم يسمعوا بالظاهراتية قط .فهم يجدون في «التوققف»)
الذي تتطلبه الظاهراتية ما يبدو لهم مطلباً مستحيلاً, ذلك المبدأ الذي يفرض تعطيل
جميع ما سبق من مفاهيم وأحكام وميول في تفسير المعطيات في ديانة أو ثقافة أخرى وفي
استخلاص معائيها .ومع أن المستشرقين استخدموا هذه الطريقة في تحقيق مخطوطات
قديمة» أو التعرف على العاديات أو الأعمال الفنية ووصفهاء فإنهم لم يبرهنوا على قدرتهم
على "التوقّف "عند تفسير الدين والثقافة في الإسلام .فالتزامهم بالعرقية المعرفية؛ أو
مفهومهم عن الواقع كما تفرضه العرقية» يحملهم على قبول الإقليمية مذهبا في فهم
التاريخ .ثم إن ما يدعى بالطريقة العلمية» التي لا تعد صحيحا إلا ما كان محسوسا أو
مادياء أو كمياء أو ما يتناوله القياس من المعطيات» تربطهم إلى الصورة الظاهرة وتعميهم
عن الجوهر الذي تصوره الظواهر .وهم إذ يدرسون ديانات وثقافات أخرى؛ مجدهم في شك
دائم في كل شيء؛ قيمياً كان أم شاملاً» حاسبين حقائق كهذه أموراً نسبية؛ بل شخصية.
وأخيراء فإن الميراث العريق من العداوة والمواجهة بين الإسلام والغرب» ما ورثه هؤلاء
المؤلفون» يشكل عائقا آخر بوجه الموضوعية في التعامل مع حقائق الإسلام.
ومن ناحية أخرىء فإن المؤلفين المسلمين لديهم حساسية طبيعية تجاه قيم الإسلام ؛
ولكنهم لم يبدأوا بعد في الإفصاح تماماً عن العلاقة بين جوهر الإسلام وبين الظواهر التي
رسّخت وجوده في التاريخ .وما يفترض من إدراك وفهم لذلك الجوهر عند القارىٌ المسلم
دعبم الي جارر لشاجه إلى التحليل ويحدو بهم إلى التوجه نحو وصف الظواهر أو
تقوبمهاء أو الاثنين معاء دون تبيان ماهية علاقتها بالمواد موضوع البحث.
إلى جائب ذلك» نجد في كتابات كثير من المؤلفين خلطاً بين الإسلام والمسلمين.
ويفهم أمثال هؤلاء المؤلفين تراث المسلمين في الفكر والعمل والتعبير على أنه من مكونات
الإسلام نفسهء تماماً كما ينظروت إلى المسيحية واليهودية على أنهما لا تزيدان إلا قليلاً على
ترائهما التاريخي .فحقيقة أن الإسلام يختلف عن تاريخه مسألة لا تسترعي انتباههم؛
لأنها تتعارض مع ما يعرفون عن تاريخ المسيحية واليهودية .فالتمييز بين الإسلام وتاريخه
يبدو لذلك معارضاً لافتراضاتهم التجريبية واتجاههم الذهني .ويبدو أنهم لا يدركون أن
الأنلق خلا النتتيسية والنوودية: ذا ولك مكستلات مكتملا في روية تزه كشلا
في الوحي القرآئي الذي تلقّاه» ومكتملاً في السنّة التي يمدّلها . وليس هذا بقول أحد من
البشر؛ بل هو نص قرآني ( 7 - آل عمران--5١؟؛ ه المائدة ؛ ؟ - البقرة-75١) لذلك
فهو وحي من الله .«والقول بأن الإسلام دين الله المكتمل الأول لا يجعله متماثلا مع تاريخ
انين ارا غامة ذبن الكل الاعاو الذ وى إلنه ميم المتلضوق روحب أن يعرفرا يه
ومن خلاله .لذا فإن الموضوعية الحقّة تتطلب التمييز بين الإسلام وبين تاريخ الإسلام؛ كما
تتطلب النظر إلى الإسلام على أنه جوهر ذلك التاريخ ومعياره ومقياسه.
لاا يقول الإسلام بعالم آخر وشيك الوقوع وما يستتبع ذلك من إهمال للتاريخ .كما
أنه لم يدع إلى الانسحاب من العالم والتاريخ باتجاه شطحات الوعي الذاتية .بل إنه يدعو
إلى الانشغال الكامل بمسيرة التاريخ بوصفها امجال الوحيد لبلوغ السعادة أو الشقاء .ورؤية
الإسلام» كما نمجدها عند النبي ( تَْهُ ) تدعو إلى الأخذ بناصية التاريخ وتوجيهه لإنتاج
الثقافة والحضارة .لذا كانت هذه الرؤية ذات علاقة بالغة بتاريخ الإسلام؛ لأن ثقافة الإسلام
وحضارته قد نبعتا منها في الواقع» ومنها تستمدان الغذاء والدعم المستمر في جميع
مجالات السعي الإنساني .لكن هذه الحقيقة لا معنى لها من دون تحليل يبين إن كانت
الكذاهرة موضوع البحث تحقيقاً أو تقريباً أو خروجاً على تلك الرؤية الأساس .والمحتوى
الدقيق لهذه العلاقة - أي أثر الإسلام على تجلياته في التاريخ - ما يزال بحاجة إلى تمحيص
سليم وتحليل كاف.
وهذا الكتاب بداية في ذلك الاتجاه .فالبحث في الإسلام وحضارته مسألة مناسبة
وجديدة في آن معاً دفي لذ تل الاق دب الكزنات الحضارية وبين الإسلام»
ولكنها في الوقت نفسه لا تساوي بين الإسلام وبين أية مكونات تاريخية .هذه دراسة تنظر
إلى جوهر الإسلام من حيث علاقته المطلقة بالقرآن والسنّة» وتهدف إلى تقديم المكونات
الحضارية بوصفها تجسيداً لذلك الجوهر في المكان والزمان .وقد يصمح القول إن هذا الكتاب
أول تطبيق للطريقة الظاهراتية في دراسة الإسلام وحضارته بوجه عام .فهو يبدأ بدراسة
المهادء أي الواقع الناريخي الذي ولد فيه الإسلام» ديا وثقافة وحضارة .ثم ينتقل إلى
تعريف جوهر الحضارة الإسلامية أو التوحيد» وهو لب اللمبادئ وأولها .ويقوم هذا على رؤية
ذهنية لعقيدة الإسلام .وبعد تحليل الجوهر يأتي تحلبل ما يعطي العقيدة شكلها في نسق
من الأفكار؛ ومن التطبيقات المشلى» ومن 5 الاجتماعية .وقد تضافرت هذه
الجوانب الثلاثة في تكوين الثقافة في الإسلام؛ فمنحتها شخصية وشكلء ورسمت
أعماقها وأبعادهاء وساعدت في تثبيت وترسيخ تطورها في التاريخ .واخيراً تاتي تجليات
الإسلام في ظواهر الثقافة والحضارة عن طريق استعراض صنوف الفعل والفكر والتعبير»
فتقدم وصفاً منظّماً لما يتتصل بها من حقول النشاط البشري .ويعالج الفصلان التاسع
والعاشر تلك التجلّيات في مجال الفعل .كما تعالج مواد الفصل الحادي عشر إلى الفصل
الثامن عشر تجليات الإسلام في مجال الفكر .أما الفصل العشرون وحتى نهاية الكتاب في
فصله الثالث والعشرين فإنها تعالج تجليات الإسلام في مجال التعبير.
وقد تم الحتيار هذه المواد من أنواع لا حصر لها من المعلومات؛ وكان المبدأ الذي
يقود هذا الاختيار اقتراب المادة من الهدف» أو الدرجة التي يمكن القول فيها إن تلك
العلوماتك الفازيكية حافت شك ففيلا وهر العقيدة ون هذا كان لدعي فى كل لفن
نحو الربط بين مادته وبين التوحيد» وهو جوهر الحضارة الإسلامية» ونحو تبيان موقع الجوهر
أساسا وعاملا في تكييف التجليات موضوع البحث .ومن وجهة نظر ظاهراتية» يكون
الجوهر مبدا كافياً لفهم التمثيل والتجلّيات معأ .
واخيراء من الضروري تقدع تفسير لعنوان هذا الكتاب» فكلمة "اطلس "مكن أن
تشير إلى كتاب خرائط بمثل -خصائص جغرافية ذات صفة طبيعية أو زراعية أو حضرية أو
سياسية أو اقتصادية أو عسكرية .لكن الجغرافية الثقافية ما تزال في حداثتها ؛ وطرق
ترجمة الظواهر الثقافية إلى شكل منظور ما تزال بعيدة عن الرسوخ والاكثمال .ورسم
خرائط المعلومات الثقافية مسألة صعبة» سببها التعقيد والتنوع في المواد المكونة والعناصر
المؤثرة فى تطورها .ونحن إذ ندرك مخاطر مثل هذا العمل الرائد»؛ فتقد قمنا بهذه المحاولة
لإخراج "أطلس "شامل للثقافة والحضارة في الإسلام .ويمكن استعمال كلمة "أطلس"
كذلك في وصف كتاب يضم معلومات مُمثّلة في أشكال منظورة عن موضوع بعينه .ومما
يزيد في تدعيم العنوان أن الكتاب ينطوي على وفرة من المعلومات حول الشقافة والحضارة
في الإسلام: تمثّلة في جداول وخرائط وتواريخ وأرقام وصور.
ومن الطبيعي أن هذه الدراسة ليست بمنأى عن النواقص التي لا تخلو منها الأعمال
"الأولى "في العادة .ولكننا نامل لها أن تفتح الطريق نحو فهم أفضل للإسلام وما أنتسجه
من ثقافة وحضارة» وأن ترك الآخرين للسير بهذا الجهد نحو الكمال.
كلمة حول التواريخ والإحالات القرآنية
حينها يكرة الامرمكنا ومناسبا» فإننا تورة تاريخين اقدين للإشارة إلى سنة وفاة
شخصء أو زمن أو حدث أو فعل» أو حدود فترة من الزمان .يشير التاريخ الأول إلى السنة
الهجرية من التقويم القمري الذي بذ عام 1177م بقيام الجماعة الإسلامية الأولى في المدينة؛
ويشبر التاريخ الثاني إلى ما يعادل الأول من السنة الميلادية .وعند ورود تاريخ واحد فإن
ذلك يشير إلى السنة الميلادية .وعند ورود الحرفين ق.م .بعد تاريخ مفرد فإن ذلك يشير
كما هو معروف: إلى سنة سبقت ميلاد المسيح.
وقوه الأتسالاقة المروتية عناكة ينين كوسين بيخبير الرقم الأول إلى التسوزة عرد كيز
اسمهاء ويشير الرقم الثاني إلى الآية. :
يه الاق :8711ل اا لالت د د بد ممم سب سسسب و
225200
دوا
1
8
1
1
59
00
لم
١
0
0
000
0
5 7 0
ل و10
ل" 0
ار
00
ار
اك 0
0
0
0 0
1
/
١ 0
0
ٍ
1 0
1 ل 1
ل
ار لسك
0 0 ا :
00
أن لسرب الما
1
0
0
١ ١ 0 0
تكفف النطرة الأول إلى خارطةا دوت
غرب آسيا (الخارطة رقم )١ عن عدّة حقائق ذات
مغزى .فثمة كتلة هائلة من الأرض هي شبه الجزيرة
العربية تتدلى من آسيا نُزْلاً إلى البحار المحيطة .وهي
تبلغ في عرضها الأقصى حوالي 1٠٠١ ميل ؛ رفي
طولها الأقصى حوالي ١٠٠١ ميل ؛ وتتعلّق بآسيا
برقعة ضيقة تتوسطلها صحراء ويحيط بها هلال من
أرض خصيبة خضراء .وعند النهاية الغربية من
الهلال؛ التي تحاذي البحر المقوسط؛ يهطل من
الأمطار ما يكفي لدمو الأعشاب والحبوب والمنضار ؛
وفي الأعالي من تلك الأصقاع تنمو اشجار الزيتون
والفاكهة .وعند الأقاصي الجنوبية من ذلك الهلال؛
حيث تلتقي آسيا بأفريقياء أي عند مضيق السويس
وخليج العقبة» يتضاءل المطر حتى ينعدم. داعا فر
المبسواح تعد اذا تمص نناطره الكوسظ :وفن الهاية
اللشزفية؛ ببشط الخضرة ميل مام ذو شعبتين #دجلة
والفرات .يدبع هذان الرافدان من المرتفعات الواقعة
وراء الحافة الشمالية» ويتعرجان في مسيلهما فيما
دون ذلك من سهول حتى يفرغا حمولة المياه في
الخليج العربي؛ ذلك الامتداد المائي الذي يحد شبه
الجزيرة من طرفها الشرقي .وإلى الشمال والشرق»
وراء ذلك الهلال الأخضر الذي يتوج شبه الجزيرة»
تقع جبال وعرة لم يستطع تخطيها أهل شبه الجزيرة
قبل الإسلام .على الجوانب الأخرى تمتد المياه :
العاورا توس ران اللفتطال ري وانسر الاحتمو الي
الغرية وريس الخرف ابيط المدلي إن لغرب
والشرق .وعلى الشواطئ الغربية من شبه الجزيرة تقوم
سلسلة من الجبال تدعى باسم الحجاز (أي المرتفعات
الفاصلة ) التي تحجز الهضبة الصحراوية في الوسط
عن الساحل» وتجتذب قدراً من الأمطار يتزايد باتجاه
الجنوب» فيحيل الزاوية الجنوبية الغربية خضراء
خصيبة مثل امتدادات الشمال .وفي هذه الزاوية تقع
الببتى زاشنها ينيد "الأرض الباركة "او "يلاد
العرب السعيدة "كما عرفها الأقدذمون» وما ذلك إلا
بسبب خصويتها وقدرتها على إدامة الحياة. :
من الناحية الجغرافية» تضم "بلاد العرب"
شبه الجزيرة» إضافة إلى "الهلال الخصيب"» الذي
يشكّل منها التاج والعثق .ويمثّل كل من الجزءيين
استمراراً للآخر» ولا يمكن تصوّره من دون قرينه.
وتمتد صحراء شبه الجزيرة إلى الهلال في شدة
تقوّسه؛ فيتضاءل طرفاه حتى الزوال» كما تتوغل في
وسط الهلال شمالاً» فتزيد من اتساعه وتجعله لا
ينفك من التداخل معها .لذا سنبدأ منذ الآن بإطلاق
تسمية "بلاد العرب "على شبه الجزيرة العربية
والدول الل وث 8
د العرب: صورة
يطة 1١ يلاد
لخر
والولذل اديه حلقها ناشوف عليه العادة:
وإضافة إلى ما تقدم؛ ثمة فيض من الآدلة يدعم هذه
التسمية الجديدة.
حوره الأرض
تتكون رقعة الأرض موضوع البحث من
صحراء وأرض خصيبة معأ .وتشكّل الصحراء الجزء
الرئيس من تلك الرقعة» كما يشكمّل الهلال في
الشمال والحجاز في الغرب واليمن في الجنوب الغربي
الجزء الأصغر في النهايات من تلك الأرض .وقد
كانت الحياة في هاتين المنطقتين وتاريخهما تفاعلاً
فسحترانينيها مولاعك اذ مور الأرض قن
المنطقتين مختلفة» بل متضادة .فالصحراء ضغيلة
السكان ؛ والأرض الخصيبة كثيفة السكان تردحم
بالناس .لكن الواحات العديدة تنتشر في الصحراء»
وفيها خضرة كثيرة ومياه وفيرة» تتوزع في الآماد
وتحدد معالم طرق المواصلات بين المناطق .فالماء وما
يبعث من خضرة لم يكونا قط على مبعدة تجعل
الحياة مستحيلة أو تجعل الوعي شديد الاختلاف.
ووتاعر ة اخري كان مسرم قوية لقال نان
إذ لم تكن على مبعدة تجعلها "غريبة .'وفي رقعة
الأرض العربية هذه يسود التداخلء لا تنافر الأضداد.
انسمت الخنضرة بتنوع وافر .ففي المناطق
الجبلية في الشمال الغربي والجدوب الغربي توجد
وديان صغيرة مزروعة بالحبوب والخضار تكتنفها
جبال مغطاة بأشجار فاكهة نفضية»؛ وغابات صنوبر
دائم الخضرة ؛ وفي أقاصيها الأكثر ارتفاعاً تخطيها
صخور جرداء أو ثلوج الشتاء .وكانت البطاح
الشمالية الشرقية مكسوة بخضرة دائمة» استوائية
الكثافة» حيث لا تتركز المزروعات المعدة لإنتاج
الطعام للبشر والعلف للماشية .كما كانت الأقاصي
الجنوبية تشبه الأدغال»؛ حيث المستنقعات الكثيفة
تختلط فيها مياه النهر والبحر؛ وتنعم الطيور
وحيوانات البر والماء بفردوس طبيعي استوائي.
وكانت أشجار النخيل في كل مكان ؛ كذلك
الحبوب والقمح والذرة البيضاء؛ وجميعها من
الأطعمة الأساس في المنطقة بأسرها .ولا شك أن
المناطق الخنضراء كانت تنتج أطعمة أخرى كثيرة ؛
ولكنها كانت جميعاً معروفة لدى أهل الصحراء
الذين كانوا يزرعونها في الواحات أو يستوردونها
مجففة .والفرق هنا في الكم. فالمنتوجات الزراعية
في كلا المنطقتين كانت هي نفسهاء معروفة هنا
وهناك .وإذا لم يكن هذا صحيحاً حرفياً في قلب
اللنطقتين؛ فإنه كان صحيحاً قطعاً في الأطراف؛
حيث لم يكن بمقدور أحد أن يدرك بوضوح أين
تنتهي منطقة وقبن اخر كفا للتصور الشائع
بأن الصحراء كثبان رمل تخلو مما ينمو أو يعيش»
قاذ الفيخراء العريجة بكيم متنرنا قترة مر الات
تقتات عليها أنواع عديدة من الحيوان» كلاهما
يوجد في المنطقتين ؛ نادرة في هذه, وافرة في تلك.
في حدود عام ١6٠٠١ ق .م .ظهر الحصان
في بلاد العرب» مخلوقاً جميلاً وأداة حرب مريعة.
وقد دخل الحصان سلاحاً في أيدي "أهل الجبال"
الذين أغاروا على المنطقة في موجات متعاقبة بين
و0١40 ق.م .وقد كان مولا شليطا حديد!
من أقوام استقرت في الأراضي الواقعة إلى الشمال من
الهلال الخصيب من آسيا الصغرى وبلاد القوقاس
أثارتهم بقايا هجرة أوسع من القبائل الآرية من
الغرب والشرق .وقد غذّت القبائل الآرية بلاد
الإغريق القديمة والآناضول إلى الشمال الغربي» إضافة
إلى أرمينيا وبلاد فارس إلى الشمال الشرقي .وقد
عاث هؤلاء بأمن المنطقة واستقرارها لقرون عديدة.
قد كان المحارب على صهوة جواد؛ أو في عسربة
و عا يتنان و ديا معدي فلي كدر الك
إيقافه .ولم يمض وقت طويل -حتى غدا الحصان عدة
الملغلوب في القتال كذلك .والواقع أن الحصان قد
أضحى في بلاد العرب موضع إعجاب عظيم .وكانت
أنساب الخيول تحفظ وتستذكر على طولها لإثبات
أصالة الخيل ونقائهاء كما كانت السباقات الباذخة
تقام للتدليل على فائدتها في السلم للرياضة والمباهاة
بجمالها .ولا غرابة بعد ذلك أن تكون اللغة العربية
قد أسبغت على الحصان أكثر من ٠٠١ اسم.
ولأن منبت الحصان في غير تلك المنطقة» فإنه
غير متكيف مع طبيعة أرضها .فهو سريع في العدوء
لكن لأمد فصير .وهو يحتاج إلى وجبات منتظمة
من العشب والحبوب ويكثر من شرب الماء . وحوافره
تحتاج إلى أرض صلبة نسبياً ليجري عليها ؛ فهي
تغور في الرمل وتحد من سرعته كثيراً .لكن البعير»
من ناحية أخرى؛ متكيّف مع المنطقة تماماً . فخفافه
مسطحة وكانها قد سيعت لكي لا تغوص في الرمل.
ومعدته واسعة بما يكفي لتسخزين الطعام لمدة أسبوع,
وله سنام من الشحم يشكّل مخزوناً إضافياً من
الطبعام .وله قدرة على البقاء بلا ماء لمدة تبلغ
أسبوعين أو أكثر .ويتحمل البعير فققدان ماء الجسم
أكثر من غالبية اللباكن ( وقد يبلغ ذلك "١ بالمعة من
وزنه الكلي ) .وإذ يستطيع البعير شرب ما يبلغ 5"
غالوناً من الماء كل مرة» يسرع في دفعه إلى أجزاء
جسمه بالتساوي» فإنه يحافظ على نسبة وجود الماء
في دمه تحسباً للجفاف, مما يسمح لخلايا الجسم أن
تفقد ما لديها من ماء إذ يستمر الدم في أداء وظيفته
بشكل طبيعي .وبذلك يستطيع البعير أن يسير
مسافات طويلة في صحراء لا ماء فيها .وكلما طالت
مسافة ما» تحتمل النياق قطعها دون ماء» زادث نسبة
الماء والملوحة في حليبهاء وهو ما يريده حاديها من
البشر .ثم إِن البعير حيوان يحمل من الأثقال ما يبلغ
كيلو غراماً لمسافة 5٠ كيلو متراً في يوم واحد.
وقد بدأ تدجين الجمل في بلاد العرب في
حدود عام 7٠٠٠١ ق.م .إذ عثر على بقايا بعير في
مواقع حضرية قديمة في منطقة يعود تاريخها إلى
العصر البرونزي الأوسط كما وجدت مخلفات إبل
من <باكتريا> [ أقصى شرق بلاد فارس] في <شاه
نييه > في إيران وفي تركستان» يعود تاريخها إلى
القاشفة قبل ذلكءاي إلى وال ادبدب 8 قدمة
وربما جرى تدجين الإبل بشكل متفرق وفي مناطق
المنطقتين .وتعود أقدم الكتابات المسمارية أو تمائثيل
الإبل إلى حدود ٠١٠١ ق.م .كما تشهد بذلك
المسلّة المككسورة وأقدم اللّقى في <تل خَلّف><2"7.
ومنذ ذلك الفاريخ فصاعداً أصبح للإبل دور بالغ
الأهمية في الحرب. وقد تحالف العبرائيون وأهل
مدين وحوريب وغيرهم من قبائل العرب في الشمال
الغربي ودخلوا فلسطين في القرن الثاني عشر ق.م.
على ظهور الإبل .وقد فعل العموريون مثل ذلك في
اندفاعهم نحو الهلال المخنصيب قبل ذلك بستة أو
ثمانية قرون .وكما حدث للحصان والأسدء فإن
اللكة الخريية قن شي على اللخيتر يهنا من
الأسماء» تشير إلى عمره؛ ولونه» وخصائصه
الجسدية» وأرومته وعدد ما أنجب؛ وعدد ما حملت
10
00
- 4
0 قبائل العرب قبيل ظهور الإ
ر سلام.
العرب العاربة
قحطان
عذرة - جندوب الحجاز
جهينة - شمال الحجاز
توص - كتمال شرق البيخرين
كلب - شمال شرق بلاد العرب» الكوفة
بُهراء - شمال الحجاز
جرم - وسط بلاد العرب
نهر - اليمن
الأزد
عاتك
مالة
أزد عمان عمان
خزاعة (مكة ) ببو حارثة
لخم - الحيرة
جذام - اليمن
عاملة شمال سورياء جبال عاملة
مذْحج - اليمن
همدان - وسط اليمن» بلاد العرب
طي - وسط الحجاز
عرف
الأوس والخزرج ( يثرب ) بئو ثعلبة
غسان ( سوريا)؛
التوزيع السكاني
كانت الأقوام التي استوطنت الرقعة الجغرافية
لبلاد العرب تنتكمي إلى جدس واحد من البشرء هو
الجنس القوقاسيء أو الآسيوي الغربي؛ ما يعرف
بالجدس "السامي ."وهذه التسمية 5 من اختراع
الباحثين في العهد القديم في القرن الثشامن عشرء
الذين انتبهوا إلى وجود أقوام ولغات وحضارات
"ساميّة "خلاف العبرية والعربية والأثيوبية ؛ وكان
ذلك من نتيجة الكشوف الآثارية في أصقاع الهلال
الخصيب .فقد راح (يوهان كوتفريد آيخهورن»
حديفة شبيان كليب عمروبن كلئوم المهلهل
العرب المستعربة (١
ا
فهر أو قريش
الحارث غالب مخارب
لوي
مرة / عدي / حخصيص
قبيلة أبي بكر قبيلة عمر بن المخنطاب |
كلاب سهم / جمح
أ قبيلة غمرو بن العاص
أبو طالب سيد الله الزبير
(1 1
7
حمزة كثام عيدان
00160 ممقطول, يمتدي بقائمة
المواليد في العهد القديم (سفرالتكوين » )٠١
فاطلق اسم "الساميين "على ذرَية وسيم أو
<شيم > بن نوح, الذين حسبهم العبرانيين» ذرية
إسحق بن إبراهيم ؛ كما انه حسب العسرب من
ذرية اسماعيل» شقيق اسح الأكبر؛ ومعهم
جميع الأقوام الأخرى في الشرق الأدنى القديم
الذين كانوا يتكلمون لغات هي شقيقات العبرية
والعربية» ما لم يكن يوجد لها اسم آخر”"2 ومع أن
هذه الدنسمية تكاد تكون مقبولة على نطاق عالمي»
إلا أنها غير جديرة بذلك لسيبين : الأول أنها تستند
إلى قول العهد القديم إن الطوفان كان حدثاً كونياً
شاملا هلك فيه جميع البشر باستئناء نوح وأبنائه»
وهو قول لا يدعمه سوى الإيمان بحرفية كلام العهد
القديم (''. ومع أنه من المؤوكد أن مدينة (أوريم»
(واسم ها لتوراتي «أور») التي تقع في
الجنوب من بلاد ما بين النهرين قد ازدهرت في
فترتين من التاريخ يفصل بينهما طوفان حدث
حوالي عام ٠٠٠١ ق.م .؛ فليس ثمة من دليل على
أن طوفانا شاملا قد وقع في ذلك التاريخ .لذا يجب
النظر إلى كلام العهد القديم في نطاق أضيق وتبيان
أنه ينطبق على مواقع نوح وجماعته وحسب.
والسبب الثاني أن ليس بين الأقوام المسماة "ساميّة"
بل #امنيقظ إلى انفده تلفي إطار نط1 ال من
نسل <شيم> بن نوحء باستثئناء المسيحيين واليهود
في الغرب الحديث .هذه نظرة تقوم على العرقية»
رس من ابتداع أوربا الرومانسية. ش
ولا شك أن شعوب الشرق الأدنى القديم
كانت تنظر إلى نفسها شعوباً في إطار اللغات التي
تعكلمهاء والأديان والفقافات التي تندمي إليهاء أو
النظام السياسي الذي تعيش في ظلّه دون نسل
تحدرت منه أو عرق .ولم يفعل غير ذلك سوى
86"ظآ2
الصورة ١ - ١ عمود مطعم من تل العبيد ( حجر جيري»
محارء صدف )2 حوالي 1٠٠٠١ ق .م [ بترخيص من متحم
الجامعة» جامعة ينسلقانيا ] :
العبرانيين؛ أما النظرة العرقية» فلا وجود لها عند
سواهم في بلاد العرب.
كان الذين يعيشون في تلك الرقعة العربية هم
من اهل المنطعة جمييعا: بالدرجة الأول .و كائرا
ينتقلون من جزء منها إلى أجزاء أخرى» ولكن ليس
من خارج المنطقة إلى داخلهاء وليس من داخلها إلى
العالم الخنارجي, باستغناء ما حدث في العهد
الفينيقي ١1/1١0 - 151/0 ) ق.م .من الخروج إلى
مصرء أو ما حدث في عهد الإسلام.
حركات السكان الداخلية
من التنقل في الصحراء إلى
الاستقرار في الزراعة :
في حدود تلك الرقعة الجغرافية» لم يكن
اللسكان شي حالة استقرار قط .فد كان الانتقال
داشا من الكراقي الرراعينة إكن الراعيه رمن الراعي
إلى الأراضي الزراعية» تارك آثاره في كل مرحلة من
تاريخ المنطقة .والواقع أن تاريخ المنطقة برمتها لا
يزيد على كونه الأسباب والنتائج لمثل تلك الحركات
السكائية امحلية.
ولم تكن الصحراء العربية يوماً بقعة مهجورة
مخالية من السكان .ففد كانت واحاتها وبقاعها
الأخخرئ التاخمة للمناطق التضبة تشكل سيدا دائما
للسكان .صحيح أن جدب الصحراء قد فرض نظام
حياة شديدة الفسوة أذى إلى تشكيل طبيعة بشرية
وتطوبر صفات ذهنية واجتماعية أَضْنْقَتْ على أهلها
كشيرا من مميزاتهم الخداصة .فقد كانت رياضة النفس
تتطلب من المرء السيطرة على غرائزه سيطرة الناسك»
والارتفاع بالكرم والضيافة إلى منزلة الفضائل
الأصلية» ومراعاة التلاحم الشديد في الولاء الجمعي»
والاهتمام بالدقة في الوصف والتعمق في تحليل
الذات» والنزوع إلى التامل» والانتتشاء بالرجوع إلى
الخيال عن طريق اللغة - هذه الخصائص المميزة وكثير
غيرها تدين» بشكل جزئي» في تطورها الفذ في
بلاد العرب إلى ظروف الحياة التي تفرضها الصحراء.
فجدب الصحراءء إذن» لم يجعل الحياة مستحيلةق
لواف ينا ناف سحاحم ف تكروى ستدوا كاي
جعلت الهجرة أمرا لا مفر منه .وربما كانت مثل تلك
اعوط نيبا قن 'تدفن الوتهزة إلى الأراظيي اللفصية
المتاهخمة .غير أن سيل الهجرة من الصحراء إلى
لدانلا لخضية عاق متتعمر ا طؤال لمعيو |
الأراضي الزراعية سببا في ظهور ثراث واسع من
الدب يصف العلاقات بين الفلح والراعي .وأشهر
تلك الأوصاف حكاية <دموزي >و <إنكيمدو>
كلاهما في طلب ود إلهة واحدة .والذي لدينا من
القصيدة يبدأ بافتراض أن الإلهة<إنانا > سبق أن
منحت وذها إلى الفلأح <إنكيمدو > لكن شقيقها
<أوتو >يحاول اقناعها أن تتروج <دموزي >
الراعي .وترفض <إنانا > فى استعلاءء؛ قائلة إن
زواجها من <دمُوزي > دون رفعتها .وياتي
<دمُوزي > ليقدم نفسه ويسرد مزاياه إزاء ما لدى
الفلاح <انكيمدو> .ويؤدي هذا إلى ابتهاج
<إناناك> الني تؤخذ بفصاحة <دموزي> وتقاد:
بأهليّته أن يكون زوجا لها .وإذ يبتهج الراعي نجده
يددفع إلى تحدي الفلاح لمنازلته لكن الفلح يرفض»
ويتبع ذلك مصالحة وسعادة للجميع .ويسمح الفلاح
للراعى أن تسرح قطعانه في مزارعه» كما يدعو
الراعي الفلاح إلى عرسه؛ ويتبادلان الهدايا في مودة
احند ام (4)
واحترام.
ومن الطبيعي أن قدوم الرعاة على السكان
المستقرين في المناطق الزراعية لم يكن في مناسبات
إلى "إل القرت: "شمر عن غبار اف شدرزية تمي
العموريين (آمورو» الذين هاجروا من الجزيرة العربية
إلى بلاد ما بين النهرين وسوريا في حدود عام
ولكق.م
رفيقه السلاح
ولا يعرف الهوان
ويأكل اللحم النيء
ولادار له مدى العمر
ولا يواري رفيقه الميت الثرى0*)
لكن هذا كان استثناء .فالحقيقة التي لا مراء
فيها أن هذه الهجرات كانت تحدث بشكل بطىء»
على فترات طويلة من الزمان» كان التداخل تالفراوت
والتجانس خلالها هو القاعدة .فلم تكن القبيلة
تنتقل برمتها كما يتحرّك جيش حديث بوسائله
الآلية بل كانت الحركة بطيئة دائماء تمتد عبر أجيال
يتعرف خلالها العديد من أفراد القبيلة المنتقلة على
حياة الاستقرار؛ يتعلمون الحرّف والصناعات اليدوية
والزراعة ويتزوجون من أهل البلاد فيستقرون ويمدون
جذورهم في الأرض الجديدة .ومن الواضح أن يكون
بعض أفراد القبيلة المهاجرة قد تخلّف عنها وغّدا
تيك ا مقازيا لخد ية فيان 3+ بج الف الال
لهجتهاء ويديم عاداتها وثقافتها وقيمها.
كان أهالي الصحراء العربية يهاجرون إلى
الهلال النصيب في الشمال منذ أقدم العصور.
وكتانوا برظدرة سيررا على الأقنداء اوعلى هون
الحمير في طريق يدور حول الأصقاع الشمالية من
الجزيرة باتجاه عقرب الساعة .وكانت الأقسام الغربية
من شبه الجزيرة هي الأكثر ازدحاما بالسكان .ومن
تلك المنطقة كان طريق الهجرة يتجه بشكل طبيعى
نحو الشمال كدماً باتجاه الأردن وسورياء كم تدرف
شرقا إلى الذروة الشمالية من حدبة الجزيرة وينحدر
إلى الجهة الغربية من بلاد ما بين النهرين” نزولاً إلى
الخليج العربي .وبما أن الحمار كان وسيلة انتقالهم
فإنهم لم يكونوا قادرين على التوغل في الصحراء؛
بل كان عليهم محاذاة الأراضي التي يتواجد فيها الماء
فيبقون ملازمين لها على أطراف الصحراء .وكان
طريقهم الذي يبدأ من الحجاز يوصلهم في النهاية
إلى بلاد ما بين النهرين» نزولاً من الشمال .وتعفق
هذه الحقيقة مع الأوصاف التي أطلقها السومريون
على الأكديين بأنهم مهاجرون قدموا من الشمال.
ققد كان امطع الح ارس لغرب إلى الشيرق
تخيلا قبل تدتحين اليل كا كان شرق الجرية
اعرف دائماً قليل السكان بحيث لا يدفع إلى هجرة
على نطاق واسع.
من الاستقرار فس الزراعة إلى
التنقل في الصحراء
لم تكن حركة السكان مقصورة على الهجرة
من الصحراء إلى الهلال الخصيب فى الشمال .فقد
حدثت هجرة مشابهة في الاتجاه العاكيين .وقد درج
علماء الاجتماع على اعتبار الحركة السابقة عادية
ومسوغة لأنهم كانوا يرون فيها رفعاً للناس إلى
مستوى من الحياة أكثر تطوراً ؛ من ظروف الصحراء
القاسية إلى أ حوال معشدلة في أصقاع تلكسيييت
خصوبتها من الأمطار أو الأنهار .وقد غير ذلك
جدب الصحراء إلى وفرة» كما غير تنقّلهم إلى
استقرار» وجتبهم الحماجة إلى الغارات والعداوات
الدائمة .وكان من شأن الاستقرار أن فتح لهم سبلا
أخرى غير الحرب» مثل التجارة المشروعة وانتاج
السلع وتبادلها .ولكنء ما الذي يدفع الئاس إلى
الحركة فى اتجاه معاكس؟
ثمة ثلاثة أسباب كبرى قد تضطر السكان
إلى ذلك. وقد يكون ول تلك الأسباب كارثة
طبيعية مثل هزة أرضية عنيفة أو طوفان .وما يزال
التراث العربي يتذكر خراب سد مارب العظيم في
ملكة سب في الجدوب الغربي من بلاد العرب إِيّان
القرن الخامس للميلاد» ما أدى إلى دمار واسع
واضطراب كبير بين السكان .ويتحدث التراث العربي
عن كشير من القبائل من الججدوب الخصيب هاجرت
إلى الصحراء في الشمال بسبب تلك الكارثة .فقبيلة
الأزدة كاذ بجميع بطونها في الهلال المختصيب»
بنسبها إلى محتد مستقر ذ في اليمن.
0 الكبير الثاني الذي يدفع السكان
المستقرين في الأراضي النصبة نحو الهسجرة إلى
الصحراء هو الخلاف المذهبي مع النظام الحاكم.
فالغلاف الديني أدى إلى اضطهاد في <أور >
( قضية إبراهيم وتمرود ) وذلك في أوائل الألف الثاني
قبل الميلاد .كما حدث مثل ذلك في اليمن عام
"مم (المسيحيون وذو نواس) . ففي كلتا الحالتين»
كما سوف نتحدث عنهما بالتفصيل في مجال
لاحق» كان على من وقع عليهم الاضطهاد أن يهربوا.
فالصحراء العربية توفّر مخابيء متازة بما فيها من
مساحات مضللة وأراض وعرة. وتقاليد الضيافة
الموجودة فى كل مكان ل توفْر الحماية
بلتتافع تدان الذي قد يغدو مصدر عون كبيرفى
علاقات مقبلة مع السكان المستقرين في الأرض التي
هاجر منها.
والسبب الكبير الثالث الذي يدفع للهجرة إلى
الصحراء هو أن الحنياة فيها أفضل من الحياة في
الأرض الخصبة .فما في الصحراء من -خشونة وحرمان
يعوض عنهما ما تمنح من حرية وبساطة» وفراغ
يبعث على التأمل» وعناية فائقة بالنطق والبيان
ومحبة وابتهاج بالشعر والفصاحة؛ وسعي حثيث
نحو المروءة - وهي الصفة التي تجمع فضائل الرجولة
والشجاعة والإخلاص والكرم - بل كل ما يتييح
للمرء الارتفاع فوق مسارب الوجود لبلوغ نظرة
جديدة نحو المسقيقة والواقع .والصحراء العربية هي
قطعا ليست امتداداً من كثبان رملية .فهي أشبه
بالسهوب التي يصيبها شيء من المطر» وفيها أنواع
تعود ب:
كثيرة من النبات والحيوان» تقتئات عليها قطعان من
الإبل والغنم والماعز إلى جانب البشر .وكان قاطن
العي ا يعد تفمة ونه أنقى نسباً وكلاماً من
الفلاح المقيم» وأقوى في الحرب» وأشد ععزماً في
السلم؛ وأصلب عودا في وجه الشدائد» وأخلص في
الصداقة؛ وأنبل ذهنا بوجه عام .ثم إن الصحراء لم
تكن من البعد بحيث يصعب على المستقرين
المعرق غنليهنا .فسن كان مولا غالبا منا يعامروك
بالدخول إلى الصحراء في مواعيد منتظمة» وخاصة
في الربيع؛ ولم يكن أهل الصحراء غرباء عنهم بل
كانوا أبداء عمومة وذوي نسبء من قريب أو بعيد.
لقد قدّمت حياة الزراعة وسائل عيش أكثر تطوراًء
وازدهارا مادياء مع قدر أدنى من الكرامة إزاء تعاظم
الروح التجارية بيدما وجدت النفوس الحمساسة
جاذبية أعظم وتحقيقاً للذات أشد غنى في حياة
الصحراء.
وقد يشفق أن يجتمع السبباك الأخيران
لتكوين نظرة جديدة إلى الحياة؛ أو قد يجد
المنشقون المضطهدون ما يقربهم من هذه النظرة
المعولّدة عند ابن الصحراء في انشغاله الدائم بمسائل
الهوية والمصير .وقد تغدو ضغوط السكان والذرائع
التاريخية أدوات وآلات في خدمة حركة مقدر لها أن
تفع آفاقاً جديدة للتاريخ.
حركات السكان الخارجية
غزوات من الخارج
لا شك أن هذه الأآرض قد شهدت غزاة من
الخارج .فالحيئيون؛ وهم 'شعوب الجبال "الذين
سبق ذكرهمء قد دخلوا بلاد العرب» قادمين من آسيا
الصغرى» وذلك في تاريخ مبكمر يعود إلى عام
اق.م ٠0 بقيادة <مرسوليس الأول >> الذي
غزا بابل وفتح الطريق لإخضاعها أمام الكاشيين
الذين قدموا من الشرق (بلاد فارس) . واستمر
الحيئيون في إنهاك المنطقة من قواعدهم في سورياء
كما دخل الحوريون إلى شمال الهلال الخصيب»
قادمين من بلاد القوقاس .وقد سيطر الحوريون
واللسيفبون والكاشيون عل النطقة واقايوا
الحكومات لإدارة الأقاليم التي فتحوهاء وذلك طوال
ثلاثة قرون منذ ظهورهم على المسرح السياسي في
حدود عام ١.٠6٠١ق.م .وقد أقامالحوريون دول
<ميتان> في شمال الهلال الخصيب في حدود عام
٠ فمم .واتخذوا<واسوكاني >عاصمة لهاء
ولكن تلك الدولة انهارت بعد ١5١ سنة . وقد
المتدات كتاف اتدولة إلى عيدو التيربيظ فوبين,
وشملت مدن < نوزي> و<أرايخا> في بلاد آشور
و <الالا> في سوريا .كما ازدهرت تلك الدولة
وصارت لها علاقات طيبة مع مصر إلى درجة أن
الفرعون <تحوتمس الرابع> ١١98-15٠5 ق.م)
و<آمنحوتب الغالث> (198- 151 ق.م)
اتخذا أميرات < ميتاني >> زوجات لهما. لكن تلك
العلاقات الطيبة انهارت عام ١7565 ق.م نتيجة
حروب الخلافة على الملك التي أجبرت <ماتيوازا>
على توقيع معاهدة التبعية إلى ملك الحيثيين
<سوبيلوليوماس> .
كانت "شعوب الجبال "خليطا من أقوام
هندوروبية تخلّفت هناك بعد الهجرات الآرية .وفي
جميع الأحوال كان الحكام والنبلاء من الهندوريبيين
( كما تدل على ذلك أسماؤهم ) وقد جعلوا من
أنفسهم طبقة حاكمة بمعزل عن الأخرين» كما
احتكروا لأنفسهم سلاح الحرب الجديد في ذلك
العصر :الحصان والعربة الحربية .وقد استخدموا
نظانها تنعتيدا في العزلاقارى المي مي وانقسيافن:
والديلوماسية لدان الفروق الطبقية .لكن الحكام
الصورة ١ - ؟ جرة بنقوش حيوانات» طراز إجمدة نصر »
اكتشفت فى (خفاجة » » حوالي ٠ 6 ق .م [ بترخيص
أنفسهم قد خضعوا لتأثير أهل البلاد في جميع
النواحى» فاستعملوا اللغة المحلية فى كتابة وثائقهم
الرسمية» كما تبنوا دياناتهم وثقافاتهم وأعرافهم.
وكان الكاشيون أول من انغمس بشكل
حذا الآخرون حذوهم بالتدريج» فاقتبسوا اللغة
والنقافة والدين من الأقوام التى غلبوها .والحق أن
هذا التجانس قد ساعد فى نشر لغة أهل البلاد
(الأكدية) وثقافتهم بين أقوام لم يكونوا يتكلمون
تلك اللغة قط» بما فيهم المصريون» كما تدل على
ذلك رسائل <العمارنة> (آلخيتاتون) . وقد انتشر
الخط المسماري في جميع أنحاء الشرق الأدنى كما
اقتبس الفاتحون الغزاة الآثار الأدبية الكبرى لبلاد ما
بين النهرين التي تمثل ثقافة البلاد وديانتها وتجلياتها
الفنية وموضوعاتهاء ونشروها بين أقاصي البلاد
الخريطة # دول العرب قبل الإسلام .
"وهكذا فإن الحضارة الجديدة لا غالب فيهاولا
مغلوب .فمثل روما في العصور الوسطى» على الرغم
من انحلالها السياسي» كانت بلاد ما بين النهرين فى
عمن اللدري بال الف امار شافي ادق
وبعد فترة من تثبييت أقدامهم في الآناضول»
قام الحيئيون بقيادة <هاتوسيليس الأول >بإرسال
حملة إلى حلب حوالي عام ١٠5/١ق.م .وبعد ذلك
بقرنين من الزمان وجدوا لديهم من القوة ما يدفعهم
إلى الإغارة على بابل .وكان هذا حال "الاميراطورية
القديمة "التي دامت حتى عام ١/7١ق.م .عندما
بدأات مشكلات الخلافة على الملك التي استغلها
< سوبيلوليوماس *>ليتسلم مقاليد السلطة ١7/8٠١ -
٠ 5 اف.م. وكان ما أصاب مهسسر من ضعف
ج ةاصلاحسات <اخناتون> أن
<سوييلوليوماس> وجد فرصة آأخري لتوسيع
55
م
اسالر :
ندمو (يالميرا)
القبائل:
العاصمة :
الديانة :
التاريخ :
الازدهار:
بنو غسان» جماعات تنوخ؛ بنو بّحره
الخ.
تدمر.
مسيحية تقول بطبيعة المسيح الواحدة»
وديانة بلاد ما بين النهرين.
تدمر العموريين ١١١١اق.م.
بالميرا هادريانا (زيارة الامبراطور
هادريان» ١1ام)
50:٠ م. شملت مصر وآسيا
الصغرى إلى أنقرة.
التجارة مع الصين؛ وريئة البتراء.
تابعة إلى روما من عام 11١١م
دمُرها الإمبراطور <أورليان» عام ؟/ا"ام.
البتراء (دولة التبطيين)
التمبائل
هدين» جذام» بئو بالي» بدو عذرة.
امبراطوريته إلى شمال بلاد ما بين الدهرين وإلى
يحعمان سوريا وإلى لبنان .وفى عام ١٠6؟١ ق.م.
قضى على الإمبراطورية الخيدية اديب ال
المسلحون بالأسلحة الجديدة التى أوجدها العصر
ديدي فاتيالن) علق | لطلمة مدن يدها كاده هن
بلاد الإغريق وجزر بحر ايجه وكريت وقبرص .وقد
نزل هؤلاء على المنطقة في فترة من الضعف الشديد
والانقسام؛ إذ كانت مصر وبلاد ما بين النهرين فى
خالة من الانكسار يسيب غروات شتها '"شعوب
الجبال .'وزاد على ذلك بضعة قرون من المدافسة في
الجناح الغربي من الهلال الخصيب؛ أي سوريا
الجغرافية» ما أنهك الجانبين» وجعل سوريا عرضة لمن
لديه القوة ليستولي عليها .وقد حاول الحيثيون
الاستيلاء على 5 كما حاولت "شعوب البحر"
ذلك وقد جاءوا بأسلحة تضارع ما لدى الآخرين ان
لم تتفوق عليهاء كما كانوا يسيطرون على الطرق
البحرية بين شواطئ المتوسط الشرقية وبين الجزر التي
ادا مني
وسرعان ما استوعبت حضارة بلاد ما بين
النهرين "شعوب البحر "هؤلاء كما سبق أن فعلت
مع أبداء عمومتهم في الشمال - من حيثيين
وحوريين وكاشيين .ولم تكن مساهمة هؤلاء
الشعوب كبيرة في الدين أو اللغة أو الثقافة» بل في
التنظيم السياسي الذي مكنهم من فرض سيطرتهم
بحسن استخدام أسلحتهم الحديدية الجديدة .وكان
يتكرأسهم سدم بين انيداد "وهو رئيس ذو
صلاحيات محدودة تضعه على رأس السلطة طبقة
من الفلا ودع مطلنا فعا ر عليه ركان لد
"'شعوب البحار "مثل "شعوب الجبال "رؤساء ليسوا
بآلهة» كما كان الأمر في مصرء ولا مثلي آلهة على
الأرض» كما كان الأمر في بلاد ما بين النهرين .وكان
هؤلاء إِذا غلبوا شعباً آخر لا يقتلون؛ ولا يخربون
الديانة ديانة بلاد ما بين النهرين.
العاصمة البتراء» شيدت في القرن الخامس ق .م .
التاريخ ازدهرت في القرن الأول ق.م.
مركز تجاري بين طرق الشمال والجنوب
غزاها الرومان عام ١٠م.
المزايا بترا » المدينة المنحوتة في الصخر.
الحضر 21-80 ام.
القبائل بنوثمر» بئو تغلب» بن جديلة.
الديانة ديانة بلاد مابين النهرين بعض
المسيحيين والزرادشتيين.
العاصمة الحضرء على بعد ٠٠ كم غرب اشور.
التاريخ بدأت في القرن الأول ق..م.
ارذهرت بالتجارف وسيط رخ عل الطرف
التجارية بين بلاد مابين النهرين وآسيا
الصغرى وبلاد فارس وبيزنئطة.
تابعة للفر.
أثار ازدهارها حسد الفُرس فتسببوا في
دمارها عام 4١ ؟م.
المزايا شتماش” (الشعنين ) اكسي الهكها:
عمارات وتماثيل فخمة فى العاصمة.
و ماتيا لي ا ا
بن حلزة» عمرو بن كلثوم
وجميعهم من أصحاب المعلقات.
القبائل تدوخ, بدو بكر بئو تغلب؛ بدو مضر.
الديانة ديانة بلاد ما بين السهرين» بعض
الزرادشتيين والمسيحيين النساطرة.
العاصمة الخيرة © سال حنوت الكرفة -
التاريخ تابعة للفرس من عام 40١ م.
حكم فارسي مباشر 1٠5"سره"1”
نهاية الدولة : الفتوحات الإسلامية)
6" م.
المزايا 2 الخورئق» القصر العظيم للملك ؛ بهرام
0-01 0
كور؛ ابن يزدجرد .
جائرين ولا يستعبدون ضحاياهم .بل كانوا يدخلون
معهم في معاهدة تحدد موقعهم أسيادا وتحيل
المتدلوهة أذياها .وكان وضع الأأتباع من المغلوبين
تحدده المعاهدة التي تغدو كذلك وثيقة تشريعية أو
مصدر قانون وسلطة .وكان ذلك نوعا من أنواع
الاتحاد لم يكن معروفاً حتى ذلك الحين .وكانت
سلطة الغالب تقام إلى جانب السلطة المحلية لأهل
البلاد» فتستبعد بذلك أية صورة من صور الاستعمار
وتفتح الآبواب للتثاقفف» وهكذا بدأ التداخل بين
الققافات والأديان؛» وبين العادات والأعراف» بما
أفسسح اال للأفورى ينها أن تلهج حتعصر اعلي
العانب والكاوت ها
النهرين بعض عناصر .حصضارة الغالبين» غدث
هويتهم المنفصلة بمجموعها في مهب الريح .فلما
اضمحلت سلطة الغالبين السياسية» تفككت تلك
الهوية المدفصلة؛» وتوحد الغالبون مع أهل البلاد
الأصلبين.
وكان الأمر خلااف ذلك مع المصريين بعد غزو
الهكسوس في عهد السلالة الثامنة عشرة -١ 51١
0" مم.م. يوم احثلوا ا-جانب الغربي من الهلال
الخصيب ولم يتقبلوا التجانس .وكان غرضهم
يومذاك عكماية دود منطدر ومعافية أولفك الدين
٠وإذ استوعبت حضارة ما بين
يتحدون الفرعون أو يعصون أوامره .وفي عهد
الإمبراطورية 1556 9٠0 -1١ ١٠ق.م. بقى هدفهم على
خلا راي الامصرت لواحي د كرات قار
وقدوم "شعوب الجبال "او "شعوب البحار "تطلبا
00 مصريا أكثر استقرارا .وإذ كان التوسّع
الصري مراسواارة. وغربا 0 يعني
7
سوق توسيع القوة العسكرية والسياسية .فالأراضي
الآسيوية التى احتلتها مصر لم تندمج قط بالمملكة
المصرية .إذ كان الآسيوي بالنسبة للمصري غريبا
العاصمة
التارييخ
المزايا
وما
مسيحيون من القائلين بطبيعة المسيح
الواحدة؛ بعض أتباع ديانة
بلاد ما بين النهرين» وبعض اليهود.
بصرىء الجابية» جليق.
ازدهرت فى القرن السادس الميلادي.
مجارلم كر اعزام هه 0 14هه2,
وم
غزاها الفرس عام "4-511 5١ م.
حررها البيزنطيون عام 9؟5 م.
شهرا البطولة والترية البيه» من
أصحاب المعلقات
حسان بن ثابت» شاعر الرسول.
جبلة بن الأيهم.
بدو بكر بنوأ
كئانة.
الغاو» في الجدوب.
الأنبار» في الشمال؛ على الفرات.
8 عند مم
سّدء ببو غُطِفان؛ بسو
ازدهرت بين -155دم,
خاضعة لملوك تُبّع في اليمن.
من شعراتها الأبطال “السموال.
من شعرائها :امرؤ القيس (.ث ١28 م)
آول امات التلقيات #المتسوال»
الشاعر اليهودي من ثيماء.
فريش٠
مكية) ديانة بلاد ما بين الدهرين.
مركز ديني رئيس.
الكعبة؛ مجمع 10" من الأصنام لجميع
العري؛
قم وبحاجة دائمة للاخضاع عسكريا لاا
ولأسكن انابكرة 'قريكا ايذا ,للك الست مر
تشفيين متدوب جارس سلظ نه على زوساء البلاد
الآسيوية وشعوبهاء ويفرض عليهم الجزية حسب
أوامر الفرعون .وقد عرف هذا الاستعمار اللصري أيام
عز وأيام ضعف .وفي الحالتين لم يكن الأمر يؤدي
إلى تجانس إلا لأولئك المصريين الذين كان يحملهم
طويلة .لكن الغالبية كان بوسعهم العودة إلى بلادهم
وحضارتهم» وقد فعلوا ذلك» حاسبين وجودهم بين
الأسيويين مهمة عسكرية ضرورية لكنها مؤقتة .أما
القلة التى أرغمتها الظروف على البقاء فى آسياء فقد
استوعبتهم وذوبتهم بوتقة "بلاد العرب "كما فعلت
التعجانس بهؤلاء المصريين أن صار موظفو الفرعون في
أسيا يكاتبون رؤساءهم في مصر بالأكدية» لغة بلاد
لكن الأمر لم يكن كذلك مع الفرس .ففي
عهد إمبراطورية الأخمينيين:؟7 - .5ه ق.م. قام
فاحتل سوريا طولا وعرضا إضافة إلى مصر .وقد دام
حكم الفرس في مصر أكثر من قرن من الزمان» حتى
قُضى عليه عام 40١ ق.م .عند قيام السلالة السابعة
والعشرين .لكن حكم الفرس في سوريا استمر دون
مناهضة حتى قضى عليه الإسكندر الكبير عام 1-1
ق.م ولا يعنينا في هذا الصدد مصير الفرس في
مصرء لأن مصر لم تكن جزءا من حضارة بلاد العرب
في ذلك الحين .لكن الفرس في الهلال المختصيب
تجانسوا مع حضارة بلاد ما بين النهرين وساهموا فيها
واحدة» باستثناء شبه الجزيرة العربية .فمن بلاد الهند
مركز الحج.
مركز تجاري لبلاد العرب.
المزايا سوق عكاظ» سوسم المباراة السنوية
: لشغراء العرب.
منزلة سامية من جميع الوجوه لدى
العرب.
سلطة معدوية على شبه الجزيرة.
إلى نهر الدانوب» ومن بحر قزوين إلى بلاد النوبة؛
توحّدت هذه الأقاليم جميعاً تحت إدارة واحدة.
فالنظام الإداري القائم على حكام ولايات يتبعون
تعليمات وسياسات متشابهة» وفتح الاتصالات بين
الأقاليم» وسك النقود لتسهيل التجارة» بل إقامة
طريق رئيس يربط بين تلك الأقاليم ويبلغ طوله
م د اا وري عا عور دا ول
ساهمت جميعها في إقامة مستوى طيب من الوحدة
والأمن والازدهار بجميع السكان .وإذ كان
<سيروس >> مؤسس الامبراطورية قد اتبع سياسة من
التسامح جعلت في وسع السلالات والمؤوسسات أن
تنشط تحت سيطرة فارسية؛ فإن ابنه <داريوس>
الكو كاي رو قن وار قي لمديظية ايا رمن مره
الديانة الررادضقية ا بيك كلا منينها لقنن الطاقية
القاسي .ففي رقيم يعود إلى <سرخس> اكتشف
3< واد > بصع الله قائلاً لقي
تمردت ...بعض البلاد ؛ لكنى سحقتها بمعونة
<أهورامازدا> ... رك فلن <أهورامازدا >
اقتلعت معابد الإله الشرير وأعلدت :لا تعبدوا الآلهة
الشريرة بعد اليوم."(") ومع ذلك؛ فقد تلاشى
الحضور الفارسي في بلاد العرب بفعل التجانس .وقد
كان للك بيات :الأول العقارة اوتنه لتطيارة
بلاد ما بين النهرين على النأثير فِي القادم الجديد
واستيعابه حضارياً .والغاني؛ ان عملية إضفاء صفة
الخريطة »م الدين في بلاد العرب قبل الإسلام.
بلاد ما بين النهرين أو الصفة العربية على الشعوب
الفارسية كانت قد بدأت قبل وصولهم فاتحين بعدة
قرون» لذلك كان الفرق الفكري بين الغالب والمغلوب
أقل من أن يذكر .ويظهر ذلك بجلاء في الأشكال
الفنية والأدبية التي حملوها إلى بلاد العرب .ثم إن
وصول الإغريق واندحار الفرس قطع الحضور الفارسي
في بلاد العرب عن منابعه الأصلية في بلاد فارس.
وما تبقّى من ذلك الحضور في العالم العربي سرعان
ما اكتنفته حضارة بلاد ما بين النهرين فلم يعد له من
أثر بين.
يقدم لنا غزاة الأزمنة اللاحقة أمثلة أكشر
لوطا الف كان ارج ووه فزي بجا
ن : نصارى م : صا يلظ وا وسليرن تم:
ى امبوندة
الحضارة الهيلينية في الهلال الخصيب .ومع ذلك»
فان من تخلّف منهم في تلك المنطقة غمرتهم
حضارتها فتجانسوا بعملية بدأث بظلهور الإسكبدر
الكبير وتواصلت حتى أخريات أيامه .وكان نصيب
الرومان مثل ذلك»؛ ومثله نصيب الثثر والمغول
والتركمان الذين وصلوا بلاد العرب مهاجرين في
موجات متلاحقة بدأت في القرن الثامن الميلادي» أو
جاءوها غزاة في القرن الفالث عشر .وقد راح هؤلاء
بمارسون نوعا من الكهائة والشعوذة ما لبثواان
تخلّواعنهاعندما اتصلوا بدين الإسلام
وحضارثته .فقد اعتئق الإسلام حفيد جنكيز خان»
وراح أبناؤه يجمعون جيوش الآمة الإسلامية وراءهم
في موجة جديدة من الفتوحات في روسيا والبلقان
ووسط أوروبا. وتنادى المسلمون في العالم لانتتخاب
خلفاء من آل عثمانء لا بوصفهم من الأجانب
الأثراك» بل بوصفهم مسلمين تجائسوا تماماً مع
حضارة المنطقة :دين الإسلام.
وتصدق هذه الحقائق على الصليبيين الذين
جاءوا من أوروبا في موجات متعددة بين القرن الثاني
عشر والرابع عشر للميلاد .إذ توغلوا في الأراضي
السورية واحتلوا مساحات كبيرة منهاء ونجحوا في
إقامة عدد من الدويلات الهزيلة .وكانت 17
الصليبيين في القدس في يومها من أقوى الدول في
المنطقة» كما كان الصليبيون أنفسهم من أشد
الجماعات الدينية والسياسية تماسكا فى بلد غير
بلدهم .وقد دام الحكم الذاتي في تلك الدولة أكثر
من مئة عام .لكن أوروباء بعد حين» فقدت اهتمامها
بالصليبيين ومغامرتهم ؛ فعاد بعضهم إلى بلادهم,
لكن أغلبهم قرر البقاء والاعتماد على النفس .وبعد
جيل أو اثئين تشربوا حضارة البلاد واكتمل تجانسهم
مع أهلها بالتزاوج فلم يعد بالإمكان تمييزهم عمن
سواهم.
وفي الماضي القريبء قام البريطانيون والفرنسيون
والإيطاليون بغزو واحتلال واستعمار مناطق واسعة
من بلاد العرب» التي كانت منذ ذلك الحين» وبفضل
الإسلام؛ قد توسعت لتغطي الشمال الإفريقي برمته.
وقد كان وصول تلك الأقوام نئيجة التوسع الصناعي
في أوروبا» كما كان استعمارهم تلك المنطقة
مدفوعاً بشعور رومانسي بأفضلية جدسهم على
جنس سكان تلك المدطقة .وقد كانت قوتهم
العسكرية والسياسية والاقتصادية عصية على
التحدي؛ بما جعل العالم العربي يرزح تحت نيرهم لما
يقرب من قرن من الزمان .لقد بقيت
روابط المستعمرين بأوطائهم بالغة القوة طوال
مدة اغترابهم .فلما فقد استعمارهم ما كان يدعمهء
عاد جميعهم تقريبا إلى أوطانهم .ولكن لا بد من
استثناء حالتين :حملة نابليون لاحتلال مصرء و
"'الستوطنات "الفرنسية في تونس والجزائر والغرب.
وقد بقي الفرنسيون في مصر بسبب تدمير اسطولهم
في معركة أبي قير عام ./1/9١م) وهو السبب الأهم»
إلى جانب قيام البريطانيين بإفشال تلك الحملة .أما
بقاؤهم في شمال افريقيا فكان سببه الأهم تلك
الضائقة الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحب المرء
عجدنا تملع فدات سيك ور المتقوني كان
آخر .وقد ثم تشاقف الجماعة الأولى وتجانسها في فترة
جيل واحدء أما الجماعة الثانية فهى سائرة 1
0 : :
وهكذا شهدت بلاد العرب تدفق الكثير من
الأتناس القيوعة .ولكنها مفسعهم جميعاء
وحولتهم إلى ديانتها ونظرتها إلى العالم من خلال
المشاقفة والتجانس .ولا شك أن حملات الغزو
والاستعمار قد أدخلت بعض التغييرات الملموسة
على الملامح العرقية للسكان المحليين .ولكنها لم تؤثر
شيعا في الروح أو اللغة أو صنوف الوعي أو الدين أو
الفكر فى بلاد العرب .فقد اغتنت بلاد العرب
رخات عفار بالعناصر الأصلية التي حملتها
معها كل موجة من الغزوات» من الخيول والعربات
الحربية التي أدخلتها "شعوب الجبال "إلى الفلسفة
الروحية والعلوم التطبيقية التي حملها الهيلينيون؛
إلى المعارف التطبيقية التي جاءت من مصر القديمة
أو الغرب الحديث .فعلى امتداد خمسة أو سئة آلااف
سنة» استطاعت بلاد العرب الحفاظ على استمرار
الوحدة السكانية .ولم يكن بمقدور أية إضافة مهما
كان حجمها أو قيمتها أن تغير من طبيعة أو تكوين
تلك الوحدة .ومن هنا كان من المشروع الحديث عن
عرقية عربية» ولو أن أغلب المذاهب الفكرية التي
شاركت فيها بلاد العرب في تاريخها الطويل
( باستقناء المذاهب الفكرية عند بعض العبرانيين
وأعراب شبه الجزيرة قبل الإسلام) كانت تنامض
العرقية وتدعو إلى العالمية.
الغزوات السامية
في الخارح (مصوء
إفريقياء فينيقياء الإسلام)
بما أن الهلال الخصيب هو الرقعة الجغرافية التي
استوطنها البشر في تاريخه المبكمّر» حسب قول التوراة
ودارسيهاء فان ذلك يودي إلى القول إن (حام>»
وذريته قد نشأوا هناك ثم رحلوا إلى أفريقيا إذ نزلت
الديانة المكية/ ديانة باد
في آرجاء شبه الجزيرة
الأصنام
أيام يحثفل بها :
يوم بعاث
أيام الفجار
يوم البسوس
شعراء البطولات الحربية
يوم داحس والغبراء
شاعر البطولات الحربية
َم عاط
وَدْء في معينء النخلة المقدسة
في بجران؛ ذات أنواط ( شجرة ) »
في مكة؛ العَرّى» في نخلة ؛
اللات» في الطائف؛ ذو الشّرى»
في البتراء؛ مناة ( حجر أسود ))
في قُديدء بين مكة ويشرب ؛
هبّل؛ كبير الآلهة» في الكعبة.
الأوس ضد الخزرج» ١51"م.
قريش وكبانة ضد هوازك»
6م
بدوبكر ضد ببي تغلب»
م
الجسّاس بن مُرَةِ ضد المهلهل.
عبس ضك ذبيان» د1دم,
عنثرة بن شداد) 516 م.
يوم في السبة للمباراة
الشعرية في نخلة والطائف.
المسيحية
الإ|مبراطورية
السرئضة
الهلال الخصيب
شيسه الجزيرة
العربية
اليهودية
الزوادشتية
سائدة فى أرجاء المنطقة.
عامة في دولة الغساسدة من عام ٠٠5م.
(طقس الإبمان بالطبسيعة الواحدة
للمسيح) .
يعقوب البرادعي "مطران جسيع
العرب "في «آديسنًا» جَبّلة ابن الأيهم؛
آخر ملوك الغساسنة» يعتنق الإسلام ثم ,
يرتد عنه عام 514 م.
في أنحاء متفرقة من لخم ( الطقس
النسطوري ) .
القديس شمعون العمودي»
118-40 م
بعض الاتباع في شمال بلاد العرب.
قليلون في اليمن ( الككنيسة القبطية) .
أرياط (غزو الأحباش لليمن) 57 م
أبرهة (الغروة الحبشية الثانية) 6ه
وثلاهم.
اليهود يلون المسيحيين في عهد
الملك ذو نواس في اليمن
(القرآن» البمروج» 4:88 ) ”هق .م,
الفرس يغرون القدس» "1١4-511" م.
حملة فارسية بقيادة (وهراز) تخرج
المسيحيين الأحباش من اليمن ه/ادم.
بدو قريظة والسامريون
المواقع: يبنا ( جامنيا) صفدء بابل»
تيماء) كيب المدينة) اليفن:
في اليمن : دين الدولة في عهد ذو
تواس» كمس ولاه م,
في جميع أرجاء إيران.
في أنحاء متفرقة من دولة للدم وعمان
والبحرين وقطر.
بعض الأتباع في اليمن ١٠5هس؟8؟5 م.
صلتيي لحن اي تع 50 افشن سيق
الهيروغليفية المصرية عن عدد من وجوه الشبه بينها
وبين اللغات السامية؛ نتج عنه جدل طويل حول
العلاقات بين اللغات والشعوب التي كانت تتكلم
بتلك اللغات 52 )2 فقد ذهب بعض العلماء إلى القول
إن اللغة المصرية تنقمي إلى أسرة اللغات السامية
وفسروا اختلافاتها عن تلك اللغات باختلاف الزمان
وظروف الحياة .وقال آخرون بل هي (حامية» وفسروا
وجوه الشبه مع اللغات السامية بقيام جماعة بغزو
أخرى» مما أدى إلى نظرية معاكسة تقول إن الساميين
كانوا فيما مضى من سكان وادي النيل( 2١١ لكن
التاريخ يسجل تأثيرات من بلاد ما بين النهرين في
مصرء نتيجة نشاط تجاري دام 5٠٠١ سنة في أواخر
عهد ما قبل السلالات (0..؟99-..لااق.م)
ونتيجة تغلغل سلمي من جانب بعض المهاجرين
الآسيويين خلال الفترة المرحلية الأولى (١٠؟؟
.5 ١؟ق.م)» ونتيجة غزو القبائل السامية
( الهكسوس) التي حكمت مصر من ١7١ إلى
ق.م .» ولكن لا ذكر لأي تغلغل من مصر أو
افريقيا في آسيا إلا بعد ذلك التاريخ .ومن المعقول أن
تكون الحركة في الأزمنة المبكرة» أي من الألف الرابع
أو قبله» أكثر احتمالا في اتجاهها من آسيا إلى أفريقيا
لا العكس .لقد ازدهرت الحضارة في بلاد ما بين
العوعوي لا سيل انرجا قل عا ردقي
وتطورها التدريجي هناك قبل اكتمال تطورها في
تعر فقذا سايئلة عايلة بن العتاصر ففقل ا"جافرا
منظوراً "ساهم بشكل مؤثر في بلورة الحضارة
المصرية فى عهد ما قبل السلالات .2١١( فالأختام
الاسطو انية » والعمارات التذكارية؛ واستخدام
الطابوق ( الآجر أو القرميد ) في تزيين حواشي البناء؛
الحيوانات المركبة أو التحويريّة» والقوارب من الطراز
1 لك
الصورة ١ - ” أواني ذهبية تعود إلى الللكة (شعباد»
وجدت في المقبرة الملكية في (أور»: حوالي
ثه؟؟ ددامه؟ ق .م [ بترخيص من متحف الجامعة) جامعة
ينسلقانيا]
المستعمل في بلاد ما بين النهرين؛ وعجلة الخنزاف»
وخلط المعادن المتطور» والأفوشن ذلك بعمييها :
الكتابة» التي جاءت من آسيا إلى مصر وساعدت في
ارتقائها من عهد ما قبل التاريخ إلى العهود التاريخية
0" ولا يوجد أي دليل على تأثير مقابل ذلك: نما
يعني أن الزعامة الحضارية كانت جميعها إلى جانب
بلاد ما بين النهرين .فمن المأمون إذن القول بأن
الساميين الذين تعودوا قطع الصحراء قد عبروا إلى
مصر بصفة تجار أو غزاة أو مهاجرينء وأنهم كانوا
السبب في مظاهر التشابه بين اللغتين والحضارتين.
كان الكنعانيون يشككّلون جماعة ثانوية في
حركة الأموريين [ العموريين] الكبرى في شبه جزيرة
العرب باتجاه الهلال الخصيب في الألف الثالث ق.م.
وقد استقروا في الجانب الغربي من ذلك الهلال وهي
أراضي سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ؛ فشككّلوا
بذلك موجة أخرى من الهجرات من بلاد العرب»
حلت فوق موجات سابقة من نفس الأقوام» يعود
وصولها إلى الألف الرابع ق.م . كما تشهد بذلك
أسماء جريكو [اريحا]» بيت شان؛ مُجدوء عكّو
[عكنًا]؛ تاير[صور]» صيدون [صيدا] بينما يشير
اسم الكنعانيين إلى صناعتهم الرئيسة وصادراتهم»
وهي صبغة القرمز .ويشير إلى نفس المعنى اسمهم
الآخر الذي أطلقه عليهم الاغريق :الفينيقيون
تاكن البتكن "ادن اتوي كانت
حضارتهم من طبيعة حضارة ما بين النهرين كما
يظهر من أسماء مدنهم» وهي تكرر أسماء مدن
الأموريين في بلاد ما بين النهرين» وكما يظهر في ما
لديهم من فخار ونحت .وإلى جانب صبغة القرمزء
كان الفينيقيون يصدرون الخشب ( وبخاصة خشب
الآرز) والقمح والزيت والخمر والأقمشة والمصنوعات
المعدنية .وكان خشب الأرز وصمغ الراتنج الذي
يجمع من أشجار الصنوبر في لبنان ثم ساعد
الفينيقيين على بناء سفن تجوب البحار فزاد ذلك في
تجارتهم وصناعتهم .واذ تعلّم الفينيقيون الإبحار
اهتداء بالنجوم» بدأث سفنهم تمخر عباب المتوسطء
فزرعوا المستوطئات التجارية على شواطته.
كان الخليج العربي والبجر الأحمر وساحل افريقيا
الشرقي الذي يخترقه نهر النيل والقناة التي حفرها
الفرعون (نخُو»ه (98-5.09ه ق.م ) جميعها
تتعرسة بساور التتاد موق التاينى سوط وا فتلي
تجارتها .يقول (هيرودوتس) إن الفينيقيين داروا
بمنقتيم حول افريقياء تجاضلين الشمس إلن يسارهم
وهم يتجهون جنوباً على ساحل افريقيا الشرقي»
وعلى بمينهم وهم يتجهون شمالا على الساحل
الغربي .2١( وكانوا حيثئما ذهبوا بتجارتهم ينشكون
المصانع ويقيمون المستوطنات ويصلون بينها جميعا
بالطرق البحرية .كانت المستوطنات الفينيقية تنتشر
على شواطئ المتوسط؛ مئل :قادس وملقا وقرطبة
وبرئلونة في شبه جزيرة ايبيرياء وأوتيكا ( تونس)
في شمال افريقياء وبعل لبنان في قبرص» وهيبو
وقرطاج وطرسوس في صقلياء وماهون (عاصمة
مينورقة) وكورنث (وإلهها ميليكيرتس أو
ميلكارت )؛ وجميعها مستوطنات فيديقية؛ و
أوروبا التي اختطفها زيوس إله الإغريق وتزوجهاء
كانت أميرة فينيقية,. ابنة الملك آكينور . وكان
شقيقها قدموس ملك صورء يدير مناجم الذهب
فل مززكيااوكتاقت الانتجاء التسامينة والاحرفة
والكماقة رالققوة والصناعاتء والآلهة والطقوس
تعد يها إلى هذ الاباك الفسلية إل ساد
البضائع التجارية .ولا شك أن البحارة الفيئيقيين
كانوا يعودون حاملين الفضة والذهب والسلع»
وأغلبها مواد كانوا يصنعونها بأنفسهم من مواد
يستخرجونها من المناجم ويزرعونها أو يجدونها في
المستوطنات .ولكنهم لم يعودوا حاملين حضارة قط.
فقد كانوا هم الذين يعطونها دوماً؛ لأن حضارتهم
كانت الأعلى والأكثر تقدما.
كان توسع بلاد العرب على أعظمه في ظل الإسلام .
فقد غدا البحر المتوسط والمحيط الهندي وشواطئ آسيا
وافريقيا وأوريا هدف حركة تسعى إلى تحويل هذه
الأصقاع إلى نسق البلاد العربية في تطورها في ظل
الإسلام .وكان انتشار الإسلام قدوة لجميع التوسعات
العربية» كما كان أكثرها نجاحا وأبعدها مدى.
لقد حمل المسلموق معهم من يلاد العيرب اول
المبادئ الفكرية مع اللغة الني صيغت بها في وحدة
لا بمكن فصلها .وقد حملوا معهم كذلك أبناء
جلدتهم ليختلطوا ويتزاوجوا مع أهل البلاد الأآخرى
ويقيموا المبادئ التي كانوا يدعون إليها .وكانوا
مستعدين للتعلّم - وقد تعلّموا فعلا- جميع ما
كنات أعل البذة الأطرى قاورين غتلن مقدفه
فاستطاعوا تكييفه وهضمه وتحويله وإعادة صياغته
بشكل يناسب النسق الإسلامي .وكما سوف يمر
بناء كانت مبادئ الإسلام الأساس تكاد تناظر ما
سبق من مبادئ حملها الساميون أو المهاجرون من
شبه جزيرة العرب .وهذه حقيقة سهّلت كثيراً من
كذلك.
هوامش الفصل الأول
[أغلب مصادر الكتاب غير عربية» لذا رأيت أن
أضع ترجمة العنوان [ بين معقوفين] وأثبت المصدر
بعنوانه الاجنبي كاملا بعد ذلك - المترجم
١ - [ من العصر الحجري إلى المسيحية]
اطع تطلة ..ثى .1
لان تعلمة0)) التمناىة 01 ما ععوم عارماى ازرو ل
.5 .(1957 .60 200 .1135
؟ -[المكتبة العامة ] تلطع 00160 متقطم1 .2
بآلا .1701 (1794 بع تتصاعط) عاعطنمةاطاظ مدزم نجع واللم
يدعي«آيخهورن) هنا أنه مبتدع الملصطلح وأول من
استخدمه .والواضح أن الرجل يؤمن بقول العهد القديم إن
شعوب العالم ولغاتهم تصئف في آخر المطساف إلى سامية
وحامية ويافئية» نسبة إلى أولاد نوح الثلاثة حسبما ورد في
سفر التكوين» ٠١ .
- وما يدعو إلى الاهتمام أن القرآن الكريم يذكر حدوث العلوفان
في زمن نوح وقومه بالتحديد .إذ أن نوحاً وقليلاً من آمن بالله
وعمل صالحا قد نجَاهم الله من الطوفان الذي أرسله على قوم
نوح ججزاء كفرهم وعصيائهم» وموعظة لقوم آخرين ( ٠١
الفرقان»! ؛ 7١ الشعراء: 417١ 9؟ العنكبوت» 5 )١ وكأن
القرآن الكريم أراد أن يبعد أي شك حول وجود محاباة في
مسائل الدين والعمل الصالح» فذكر أن أحد أبناء نوح أقام على
شركه وظلمه على الرغم من تحذير والده؛ فئال ما يستحق
من عقاب إذ غرق في العلوفان (هود» 48-45721١١ ).
؛ - شقيقهاء البطل المحارب (أوتو»
يخاطب (إنانا» الطاهرة :
"با شقيقتي الوحيدة؛ ليكن الراعي لك زوجاً
يا (إنانا» الصبيّة» لم تُعرضين ؟
السمن لديه لذيذ» والحليب يطيب»
وكل ما تلمسه يداه له بريق".
" أنا الراعي لن يتزوجني.
ورداؤه الجديد لن يذ يظللني.
أناء الصبية» أريد الفلاح أن يتزوجني»
الفلاح الذي يجعل النباتات تدمو وتزدهر,
الفلاح الذي يجعل الحبوب تنمو وتزدهر "...
' الفلاح عنده أكثر بما عندي أناء
5 | نصوص ديئية سومرية ]
أناء الفلاح, ماذا لديه أكثر ( بما عندي)؟
لو أعطانى رداءه الأسود»
أعطيته: الفلاح: نعجتي السوداء لقاء ذلك.
لو سكب لي من خمر ثمره النفيس
سكبت له الفلآح, من حليبي الأصفر الدسم لقاء ذلك ...
فابتهج ...على ضفة النهر ابتهج ؛
وها هو الراعي يود خرافه على ضفة النهر"
الراعي <دُمُوزي> في السهل يبدأ خصومة معه.
أنا في مواجهتك» أيها الراعي» في مواجهتك
لاذا أقاتل ؟
دع خرافك ترعى العشب على ضفة النهر
في مروجي دع خرافك تسرح
في حقل <ايريخ » المشرق دعها تاكل الحبوب
دع جداءك وحملانك تشرب الماء من قناة ( أونوم ) في
حقلي.
أما أنا الراعي » ففي عرسي »
أيها الفلاح» أريدك 1
' سوف احمل لك القمح» سوف ا حمل لك "...
[ نصوص من الشرق الأدنى القديم] بلتقطع 2 .8 معطرول
لنماععط !1 : ل.ل[ ,مماععسارط) مبرع1 «رماومك عل ارم 1م
2 - 41 .نرم (1955 ,وقمعط راون المل]
01 .1 -
0 ,2 , قاات'1 وناماع للعضا! تنام تنام
وردث في كتاب [من العصر الحجري إلى المسيحية ص ١"
-1551
5-[وجه الشرق القديم “صورة شاملة. لحضارة الشرق الأدنى
في عصور ما قبل التاريخ القديم ]
تاقء08] ملالاوحاة 8 -
“مفلا “زه متتل متبلط م ١ إورعة0 امتعرم ما "إن مم77 1116
حعلنة )6 1105 اأمعنددمات -عرط عرزل مامه اس نرم اكوم
4 (1962 ,إ00م1طنهجآ : .ل1.] ,لإا
7 - [نصوص من الشرق الأدنى القديم] ص /-11١
4- كان العبرانيون في زمانهم في عداء مستحكم مع جميع
جيرانهم تقريباً .ويعبّر محرر التوراة عن هذه الكراهية بسرد
أسماء الشعوب أعداء العبرانيين مثل الكنعائيين والمصريين وبنو
سبا وكوش والبابليين والاكديين والاشوريين واليبوسيين
والأموريين والفلسطينيين والكفتوريين والفينيقيين» الخ» ويقول
إن هؤلاء هم من ذرية حام الشرير الذي "أبصر عورة أبيه وسخر
منه "(سفر التكوين 9 :4580-18 ١1:١0-1؟)
.بدأ < آدولف ايرمان» هذا الجدل في مقالة بعنوان "بقايا
اللغات المصرية في اللغات السامية "نشره [بالالمانية] في
مجلة الجمعية الشرقية الألمانية.
بالق8 #أملمخ -
اتعطءةالحدع5 رعل نت معطعقتامتزوة كعل 5لمالفطت7؟ دنمز"
تلعد دام انمانعع تماق علعحناء 12 'رعل راب عولاعةه "معطعمممة
5 ]؟ 93 ,وم (1892) 46 أإننوااعدمن0
وقد أورد <جورج أ .بارتن » آراء تدعم الأصول الحامية وذلك في
كتابه :
ع0 عامط أانه علنقاوعلز , تاماقة8 .ةم عورمع0
.0م (1934 ,قمع فتصة؟؟الإكصومة2 01 لسع امنا : متطماعلة 11طط)
85-7
كما ناقش المسألة كل من :
- آرون اهبر » في كتابه |إدراسات مصرية سامية |,1ه ةا وميم -
(1930 كامح[ امآ) كع لاو اع كل-مامرررو]
- وليم ف .البرايت في مقالة بعنوان 'ملاحظات حول الجذور
اللغوية المصرية-السامية"
علالتدعم-مامنرو ره 5عاولظ" بلطعضطاث ,1 سن لالاللا -
مر عأاتادء 3 لزه أه لامك انمع لمع دق , "بزع ماممواتا
1116701110 تجن
.هم (1927) 47 ل0مهة 255 - 215 , 81-98 ,مم (1917) 34
198-37
- فرانتز كاليس [بالألمانية] أسس مقارنة الكلمات المصرية السامية
تاعطء قتاتصاءة-طعقتاملزعة ععل مجعم 12لصطناتنه , ععتلة0 تمفط
(1936 بقضمعا/ا) قتصطء تإعاعرع ان
- أوتو روسلر [بالالمانية| «الملامح السامية في اللغة الليبية).
تتعطعة إطاءآ "عل ماع قط عطءة لطع عط" , معاوومخ] 16ا0 -
.تم (1952) 16 عأعمام رعسم بر التإعدااع2 "رعطعممد
.121-10
وقد بلغ الجدل إلى حد أن صفة "حامي "غدت أشبه
بمصطلح جغرافي يرادف صفة شمال وشمال شرق افريقيا.
أن هذه الفمرة الموغلة في القدم ما قبل ”6٠٠ سنة ق.م.
وندرة المواد العلمية تجعل أي استنتاج فرضية خيالية.
-٠ جون ؟ .ولسن» [حضارة مصر القديمة] 1508/اا .له نامل -
© لاقع 10لانآ ع1" :مممعنطت)) انرو لمعاعدم زه مانن 1116
7 (1951 بومعرط معنع لطا
١لنفسداص8798.
- نفس الموضع
١ -هيرودوتس» الكتاب الرابع» الفصل 47 وهو كلام البحارة
الذي يشكك فيه هيرودوتس» لكنه يؤكد طوافهم حول
القارة .
اللغة والآادب
تبين من الفتضل السابق أن أراضي شبه الجزيرة
العربية والهلال الخحصيب تكون ا واحدة من
الناحية الجغرافية كما من الناحية السكانية» وأن
التتليق ممكلان امعموارا لتحمد وها ير
تكامل الرقعتين أو وحدتهما دليلٌ آخر هو الدليل
اللغوي» وهو ما سينظر فيه هذا الفصل .
. الساميون أسرة لغوية
لقد مر بنا في الفصل الأول أن الاكتشافات
الأثرية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد
أشارت إلى وجود شعوب ولغات أطلق عليهم علماء
التوراة اسم الساميين» بناء على قائمة أنساب
الشعوب التي وردت في الإصحاح العاشر من سفر
التكوين. وقد وفّرت هذه اللغات مسوغا لهذه
التسمية لأنهابدت لغات متشابهة: مماحدا
بالباحثين إلى الاستنتاج بأن تلك اللغات كانت تعود
إلى مجموعة واحدة من السكان. وقد أظهرت
دراسات لاحقة وشائج أقرب بين لغات لم يكن يظن
حتى ذلك الحين بوجود علاقات بينها. أما اليوم» فإن
ما يدعى باللغات الساميّة يمكن أن يُصئّف كالآتي :
د لغابية تتعم :إلى النصت العتمالى م الرقعة
الجغرافية : 1
شرقية : أكدية أو بابلية ؛ آشورية
شمالية : آرامية بفروعها الشرقية من سريانية»
وماندية؛ ونبطية؛ وفروعها الغربية من سامريةء
وأرامية اليهود» وتدمرية
غربية : الفينيقية» وعبرية التوراة» وغيرها من
اللهجات الكنعانية
العات تتعمي إلى الصف اطدري كو الرقحة
0 1 :
شمالية: عربية.
جنوبية: سبأية أو حميرية» بفروعها من منائية؛
ومهرية» واللهجات الهاكيلية» والجيزية» والاثيويية»
وفروعها من لهجات تككرية» وأمهرية» وهرارية.
وتكاد تكون جميع هذه اللغات اليوم في حكم
المنقرضة:؛ باستغناء العربية العي تعمتع بحياة
0 وقد نشرت اللغة الأكدية في أرجاء
العرعة مرجات الصمرة دن شم الخريزة السرزية إن
الهلال النصيب أي :الوجات الأكدية والعمورية
بين 18.07.00 ق.م. وقد بقي الحال كذلك إلى
حندوة :14 قم نما تدل على ذلك الواح
( العمارنة) في مصر<أخناتون» يوم كانت الأكدية
لغة الكلام الذارج كما انك اغة الدكومة» يتكلمها
ويككسب بها آبعاء السلاد كما يفعل رؤشاؤهم
المصريون7'؟2. وقد بدأت الآرامية تحلّ محل الأكدية
بعد..؟١ق.م. فترسّخت في أرجاء الهلال
الخصيب وبدأت في تطوير لهجات لها خصائصها
فى كل منطقة فرعية. وقد حلت الآرامية ميحل
الم قالع الكتعانين: وأصبحت لغة اليهود
الدارجة في غرب آسياء كما تبين برديات ( جزيرة
الفيَلّة في مصر) التي تعود إلى القرت السعاد ين
ق .م.» كما كانت لغة المنطقة جميعاً حتى ظهور
الإسلام في القرن السابع للميلاد2'9. وبعد ذلك
حلت العربية محل الأرامية في أنحاء غرب آسيا.
ويتكلم باللغة العربية اليوم حوالي ١٠١ مليونا من
الناس في غرب آسيا وشمال افريقياء يشكلون اثنين
وعشرين قطرا هى أعضاء جامعة الدول العربية. وقد
مط ف اللئقة العرنية تنتسيل:الاسلام علي اللقنات
الفارسية والركية والأردو ولغة الملايو والهاوزا
[نايجيريا] والسواحيلية» فأعطت تلك اللغات
4 وللمة من جترواقياه مكيف زكرا لذ مخ قينا
الخريطة © الألفباء العربية
يخض تلك اللتات من تحو ونية جتملةوادت”,
وإضافة إلى ذلكء» فإن اللغة العربية هي لغة الدين
التي يستعملها مليار مسلم في جميع أنحاء العالم؛
يتلون بها صلواتهم اليومية. وهي كذلك لغة القانون
الابلامي سس على بعناة ادلم كان
على الأقل في مجال الأحوال الشخصية. واخيرا؛
فهي لغة الحضارة الإسلامية التي تدرس في ألوف
المدارس تشازخ العداتم العريى مين اللييكال إلى
الفيليبين» بوصفها وسيلة التعلم وبوصفها أدبا وفكراً
في ميادين التاريخ والأخلاق والقانون والشريعة
وعلوم الدين والقرآن.
والعدربية لغة القرآن: وكان يفكلمها بذلك
الشكل جميع سكان شبه الجزيرة العربية وما اتصل
بها مباشرة من أراضي الهلال التصيب طوال ألف
الشكل ؟ - ١ زقُورة أور-
إعادة بناء.
عام قبل ظهور الإسلام. ومن المؤسف ألا يوجد سوى
القليل نما دون بتلك اللغة قبل ظهور الإسلام؛
فالتراث الشفوي يظهرها لغة كاملة» مكتملة في
تطورها عند نزول الوحي . ولا شلك أن اللغة العربية
كن كتزووك] واكديك عددا كميرا بن الكلنات
الفارسية والمصرية والسانسكريتية. لكنها استوعبت
تلك العناصر وعربتها قبل ظهور الإسلام. وعربية
القرآن» كما يرد في التراث» كانت لغة عرب الشمال
الالعرن لجف ا ولان الف الشجال قد
تعلموا اللغة العربية من غيرهم» كما يدل على ذلك
اسمهم., وتورد الروايات كذلك أن عرب الشمال
كانوا من نسل اسماعيل (أكبر أبناء إبراهيم ) الذي
استقر في مكة وبنى الكعبة لتكون دارا لعبادة الله
الواحد. وقد تزوج اسماعيل من قبيلة جرهم وهم
من أهل المنطقة» وولد له اثنا عشر ابنا أصببحوا
مؤسسي القبائل التي اندتشرت في جميع أنحاء شبه
الجزيرة» باستثناء مناطقها الجنوبية والجنوبية الغربية.
وسرعان ما تبنى الجرهميون لغة اسماعيل ودينه
وثقافته فاستحقوا بذلك لقب "المستعربة" إشارة إلى
أصل عربي خلاف أنفسهم. ولا بد أن يكون هذا هو
الأصل الذي ينتمي إليه اسماعيل وابراهيم
ل و
عربية في شبه الجزيرة» هو يُعرب بن قحطان ملك
ار ارين . والاسم يعرب نفسه-ويفقفيد
الإنمناحت يشي إلى مغل هوا "البعري" الذي لين
أن يكون قد مر بهء أو مرّبه قومه. ويؤكد الثراث
هذا الآمرإِذ يدعو عرب الجنوب "العرب المتعربة”
( أي الذين عربهم الآخرون) ويروى أن قبيلة نزلت
من العسال إلى الجيرية واتفداظت» بالسكان واقايت
أو انلك ةقاط [ ولق كنا كريب ين امعان ولتي
أن عملية التعرّب التي بدأها ذلك الملك كانت سبباً
ف انععفاء لعنات اللعريه ولفصناكه مهار
المنائية السهية از اطلعترية البزية والماكيلية ):
وكنا قافت ذه الماك متزامنة مع اضمحلال
الممالك العربية الجنوبية في النصف الثاني من الآلف
الأول ق.م.
لكن رواية النسب الثانية هذه لا تفسر أصل اللغة ٠
العربية أكثر ما تفسره الرواية الأولى . فكلاهما تشير
إلى نقطة "أخرى' فى الزمان والمكان» تختلف عن
مكمّة في عهد اسماعيل» كما تختلف عن بلاد
العرب الجدوبية في عهد يعرب . وهذه النقطة توجد
فى اكت ركنا قالك تعش كانه الزوايات الغربييةة
وهو أن أصل جميع العرب» سواء من تحدر منهم من
بد امساميل رسن اسل عرب زا ع 0
أكثر بعداًء وهم "'العرب العاربة”" الذين كان موطنهم
شمال شبه الجزيرة العربية؛ والذين يدعون كذلك
باسم "العرب البائدة." وكونهم من البائدة» حتى في
عصور سحيقة:» يعني أنه لا يعرف عنهم سوى
القليل باسعقياء كرت الأصل الذي تحدر منه
العو
أي الروايات الغلاث صحيح؟ »لديا جسيعاء
على الرغم ما يبدو عليها من تناقض . إذ يحتمل أن
فيسدا من اعرف النافدة” فد ”عات من الصمغراء
جنرباً إلى اليمن» واختلط مع الجنوبيين وكوّن مملكة
كان أول من تسم الملك فيها ذلك الرجل يعرب بن
قحطان. وتشبه هذه الرواية هجرة الأ كديين إلى
الشمال وتأسيس مملكتهم في «أكادي)» بزعامة
(سركون» ويحتمل أن قبيلة أخرى» هي فرع من
هجرة العموريين من صحراء العرب في اتجاه الهلال
الخصيب في القرن التاسع عشر ق.م. » قد نزلت في
مكة بعد توقف في جنوب بلاد ما بين النهرين وفي
(يادان - آرام» وفي شرق سوريا والأردث» فأسست
مديئة مكّة. والواقع أن العلماء متفقون على أن
خروج إبراهيم من أور كان جزءاً من موجة هجرة أكبر
من ذلك بكثير» توجهت من الصحراء إلى الهلال
الخصيبء ثم تفرعت إلى فروع دائمة التنقّل من أحد
طرفي الهلال النصيب إلى الطرف الآخره أو إلى
خارسةه اف إلى ممت : ويحعمل ان اشمافيل كان
رمرا لقجيلة كاملة وهعشيرة كانت ميدق هن فكان
آخر لتستفر فيه» هو مكّة .
المهاجرين قد بقوافى ذاكرة أولئك الذين تخلّفوا
عنهم ولم يهاجروا حتى دعوهم باسم "العرب
البائدة"» لأنهم قد غادروا الصحراء واختلطوا بأقوام
الصحراء. فقد كان قدومهم إلى الأقاليم بداية حياة
جديدة» ونظام جديدء» وثقافة ديئية جديدة تقوم
على لغة. وبوسعنا القول إن التوجّه الجديد لم يكن
جديدا تماما ؛ لأنه كان من نفس النوع الذي تخلّف
من هجرات سابقة من المصدر نفسه. ولا بد أن الدفق
الجديد كان ينظر إليه على أنه توكيد لحقائق وقيم
أقدم» تقد او لكيه وتغييراً نحو شيء أقوم, إلى
شكل أصفى» غير مشوب بأخلاط وشوائب من
مكان أو زمان معين» لذا كان موضع ترحيب وتقدير
من الأغلبية. من أجل هذا كان "الدفق" يعيش فى
وعي الشعب كأنه نابع منهمء وكأنه الحدث 9
يشككّل هويتهم الجماعيّة.
لنا أن نستخلص إذن أن اللغة العربية التي نزل
بها الوحي كانت لغة جميع العرب في شبه الجزيرة؛
وأن المكمّيين وعرب الجنوب قد اكتسبوها في الأزمنة
انقو قدي للسفال اناف رق كلك مالم
0 أن الصحراء هى المولد والمهد للقبائل الرحل
طبيعة اللغات السامبة
تنتمي اللغات السامية في الواقع إلى أمسرة
واحدة. وبهذا المعنى فهي تتصف بعدد من
الخصائص الأساس التي تعرف بها والتي تكوّن اللْب
منها. وهذا اللّب لا يتاثر بالميزات المستجدة النى
تفرزها اللغة» وهي تستوعب الخبرات الجديدة
وتحتوي تغيرات التاريخ. وبقاء اللغة في هذه الحدود
يكشف عن العناصر الآتية ؛
ثلاثية الحروف : تشترك اللغاث السامية في
| 1 ا 0 دنا 5
ب بت 5 تت 2 55 5 0
2 8 الث د- 1 5 0 8
د 5 5 ١ 3 49 م8 4
م و عد 0 3 ىا 7 2 1
و هه 3 0 5 1 : 1
١ 9 0 1 0 1 1 0
4 عب ند 35 5 4 8 1
5 بذ 32 5 0 7 ©6
يي 3 0 0 + د 1
ك هت وه ذه" هداسو 15 2 7 0
ل 3 3 ا 5 2 / 1
: صد د ص د ص م عبزاه 70 0 1
نْ قدعو نب دو ١5 00 /
س ى ص صف 2 0 4
2 اث 5 ١ ع نِ >
ف ى ى بت 5 9 2 0
ص ٠ 0# ل م وال 1 3
ىَّ |3 )5 م / م 90 /
ر 5 ت 8 5 0 - 9
ش ع 5 ى ل »ا بم 5
ت الل ١ 5 برام + /
الشكل ؟ -7 الألفباء: مساهمة الشرق الأدنى في الحضارة البشرية.
- خطوط بعل لبئان وموآب » القرن 9-١١ ق.م. 8 - مستعملة من القرن ه-١ ق.م.
ملاحظة كانت أول كتابة بالخط المسماري» الذي اخترعه أهل بلاد ما بين النهرين في فجر الحضارة .ومع أنه كان خطأ معقّداًء إلا أنه كان
تطوراً كبيرا على الخط الهيروغليفي والصوري؛ ومهد السبيل للكنعانيين ليقدموا للعالم أول ألفباء صوتية .وغدت الألفباء الكنعانية
أساساً لأغلب لخات العالم التي طوّرتهاٍ باتجاه البساطة والوضوح والكفاءة .لكن العرب وحدهم هم الذين طوروا الألفباء لأغراض جمالية
ولأسباب عملية» فجعلوا من الكتابة فنأ عدوه أرقى الفتون جميها:
المصادر : : [معجم الكتاب المقدس ]
(1905) مأطاظ عا رن 211100 , وق سمتامد]ط 5همنول -
المنجد (بيروت,. المطبعة الكاثوليكية » 50007 تطور ا حروف العربية؛ عمان» مطبعة الجامعة الأردنية, 14.١ ١ه[198م 2
ص ٠ ١7 .إقتبان وسبا ]
5 .م ,(1935 , ع2 ة اهن ,ا , «ملدمة) مزعطك3 4جه مطم ه22 , وملتلنط2 [علمع7ا -
خصيصة لغوية تقوم على ثلاثية الحروف؛ أي أن
كلماتها تقوم على جذور في كل منها ثلاثة حروف
صوامت» وعلى ما يتفرع من تلك الجذور. وهذا ما
يتميز به أفراد هذه الأسرة من اللغات؛ ولا توجد لغة
أو أسرة لغوية أخرى لها الخنصوصية نفسها. وقد
تتغير قائمة المباني أو جذور الكلمات من لغة إلى
أخرى» بسبب إهمال بعض الجذور من الاستعمال
واضافة ؟خرى بالاستعارة من لغات غيرها بناء على
مقتضيات الحياة والتاريخ. لكن اللغات السامية
استطاعت الاستمرار في الحفاظ على أغلب جذور
كلماتها متصلة مع بعضها. ومن هذه الجذور ثلاثية
الفيواشف تكن كنات بعيلة تدع "العصيريت”
أو "القوريق"» بتغيير حركات الصوامت الثلاثة
حسب قاعدة معينة» أو بإضافة حرف صامت أو
أكثر» في شكل سابقة أو لاحقة أو داخلة» مع تغبير
حركات الكلمة كذلك . وهذه العملية من تصريف
جذور الصوامت تشكمّل القلب واللّب من اللغة؛
كما تعكس صورة الوعي عند متكلميها. فهي
منصرف يرافقه حكم من معنى جذر الصوامت يبقى
على حاله في جميع الجذور الأخرى!*؟2. فلو وضعنا
أحكام المعاني هذه في شكل عناوين على بعد أفقي»
ثم وضعنا جذور الصوامت في بعد عمودي لتكونت
لدينا شبكة بمكن أن تنشر عليها جميع الأسماء
والأفعال» أي جميع مكوتات اللغة تقريباء فيغدر
بالإمكان تفخصها وفهمها بشكل أوضح. حروف
الجر والضمائر وحدها هي التي تخرج عن التصريف»
ولوأان فلاسفة المسلمين قد صرفرها ( أنْيَة» هوية,
الخ). وقد تختلف درجة تطابق كل من اللغات
الساميّة مع هذه الشبكة؛ لكن شبكة البئية تبقى
صحيحة في جميع اللغات الساميّة تمثل "رابطة الدم"
بين لعة وأخرى . وإذا كانت الصفات المشتركة في
غالبية الجذور اللغوية السامية تشير إلى معين مشترك
من خبراتها البشرية؛ فإن تطابق بناها يشير إلى طرائق
متشابهة في تفكيرها. لا توجد لغة تتوافر فيها
جميع أشكال التصريف لكل جذر بحيث بمكن
استعمالها. ويتوقف مدى ذلك على الخبرة والحاجة
عند من يتكلم بتلك اللغة. وفي هذا المعنى تكون
العربية أقرب اللغات إلى ملء الشبكة بأكملهاء ثما
يدعم القول بأنها في شكلها القديم كانت جدرا
ساميّاء أو لغة أصيلة تفرعت عنها مختلف اللغات
السامية» التى تختلف عن العربية باختلاف أبعاد ما
الصوتيات :
تنكون من ستة حروف حلقية (1- هساح اخ -
ع - غ) وحرفين حنكيين (ك - ج) وحرفين شفويين
( ب - ب) وخمسة حروف لهوية (ق - طعا ظ ل
تشترك اللغات السامية فى الفباء
ص - ض ) وحرفين لسائيين - شفويين (ت - ك)
وثلائة حروف صفيرية ((ث - س - ز) وستة حروف
ذلقة (زد ياك لجاوبتم - ان )#وسسة حتروف
استكاكية(م- 45 ت-د هد ب -ب)
ويختلف لفظ هذه الحروف قليلا عما هو الحال في
اللغة الانكليزية. ولا توجد هذه رت يي
معاً فى أية لغة أو لهجة سامية بعينها. لكن أغلبها
يوتعك في العربية إلابتلع عددها تسنة وعشرين
حرفاً من مجموع اثدين وثلاثين. ويبين تاريخ اللغة
العبرية أو الكنعانية أن بعض الحروف قد اندغمست
مع بعضها مرور الزمن فشككّلت حرفا واحداًء مكل
اندغام (ز مع س) أو رك معع)2427. ومن
الظواهر الطبيعية اختفاء حرف أو أكثر فى لغة من
اللغات. وقد يكون مرد كافاع إن اباط
والسهولة في اللفظ؛ حسب رغبة المتكلّم الوافد
الذي يريد أن يفهمه الاخرون» أو عدم قدرةابن
المنطقة على تعلّم لفظ حرف بعينه أو تمييزه صوتياً
عن حرف مشابه في لغته الخاصة. لكن النظرية
القاقلة ان عرت لدوب اواسكاة الوثلال التضين
رما يكونون قد استحدثوا حروفاً جديدة هي مسألة
تناقض حقيقة أن العربية» لغة الصحراء؛ كان فيها
من الجروف أكثر مما في أية لغة سامية أخرى .
وبناء على ذلك» يرى العلماء "أن من المحتمل أن
تكون الألفباء الساميّة الأصلية قريبة الشبه بألفباء
العربية القديمة ('2.
النحو : اللغات السامية لغات منصرفة» أي أنها
تغير نهاية الاسم حسب موقعه في الجملة» كأن
يكون فاعلا أو مفعولا به أو مجروراء كما تتغير
صيغة الفعل حسب الدلالة الزمنية. ولا يعرف
التصريف اليوم سوى ثلاث لغات هي العربية
والأمهريةوالامابية .الك كقيرا بين اللقات فى ماضن
كانت تعرف سروت مقل كني الاعريقية
واللاتينية والسانسكريتية ولكن معظم اللغات
الحديئة قد فقدته. ومن بين أسرة اللغات السامية
فقدت التصريف كل من السريانية والكلدانية ؛ ومن
أسرة اللغات اللاتيئية فقدت التصريف كذلك كل
من الفرنسية والإيطالية والإسبانية. كما فقدته أيضا
اللغة الإنكليزية بيدما احتفظت به اللغة الألمانية.
وحقيقة أن الأكدية والعربية قد احتفظتا بالتصريف»
بينما فقدته ما تفرع عنهما من لغات مثل السريانية
والكلدانية والعربية الدارجة هى مسألة تشير إلى
العلاقة المحميينمة بين اللشعين الوالكدين فى آيام
ادها رهما دكن تالحنة ثانية؛ فإن التصريف علامة
المبل إلى الحرص والدقة الزائدة عند الذواقة وغيابه
يشير إلى اتجاه عملى» أكثر تساهلا .
المفرداتث والدقة : في اللغات السامية مفردات
غزيرة» وللشيء الواحد أسماء كثيرة. وبهذا المعنى
7
فهى أحسن حالا من اللغات الأورويية» والعربية
تفوق اللغاث جميعا في هذا المضمار. ففي العربية
١ اسماللئورءو؛؟ للسنة؛ وو؟ للشمس و.ه
للغيم؛ و؟ه للظلام» و54 للمطرء و88 لبثر الماء» و١7٠١
للماء» و ٠٠١ للأفعى» وده ؟ للبعير» و.ه" لادُسد.
وتوجد الغزارة نفسها في أسماء الحيوانات الأخرى»
وفي أسماء الصحراء والسيف» كما توجد في
صفات الانسان . فللطويل 4١ كلمة تصفه.
وللقصير »1٠١ وشبيه بذلك أوصاف الشجاع والكريم
والبخيل وغيره. لذا كان بوسع الكاتب نثرا او شعرا
أن يختار من معين ثر كلمة تناسب ما يكتب من
حيث الشكل او الجرس او الطول او الإيقاع او تقارب
المعنى .
والى جانب الغزارة المطلقة فى المفردات فان
لكاي لكات ةد مشوهن ودمن وونانن
استعمال الكلمة الصحيحة . وظلال العاني
المصاحبة التي يدركها الساميون يصعب على غيرهم
إدراك رهافتها في الغالب ("2. وقد طوّرت العربية
كذلك هذه لس الى الدرجة القصوى»
فأطلقت اسما ممختلفا على كل ساعة من ساعات
النهار والليل؛ وعلى كل ليلة من الشهر القمري»
وعلى كل خصلة شعر حسب موقعها في الجسم
البشري» وعلى كل نوع من النظر والجلوس والمشي
والنوم والحب .
بدبة الجملة؛ والأسلوب, والأدب : في اللغات
السامية تقوم بئية الجملة على بساطة في الأداء
ووضوح في المفهوم. وفي العربية؛ يغلب أن تعرّف
الفصاحة بعبارات اللياقة والدقة والوضوح . فإيجاز
الكفهير جد دوين فعديلة أدزيةة فير يهان كدير
في كلماث قليلة يسهل فهمها وحفظها هومن
الخصائص البارزة في جميع الآثار الآدبية السامية.
ففي مجال تركيز معاني التقوى والأخلاق والحكمة
فى أقل الكلمات وأقواهاء لا يوجد ما يرقى الى
مستغوى الغوراة الغبرية اواالقراة الكرم: وعبفل :هاده
القدرات الأدبية الكامنة لا يعود من المستغرب أن
تكون اللغات الساميّة وسيلة النبوة منذ أقدم
العصور.
وثمة خصيصة أخرى في بنية الجملة» تشترك
فيها جميع اللغات الساميّة» وهي ما يشبه الغياب
الكامل للكلمات المركبة . ويبدو أن غزارة المرادفات
ووجود كلمة مستقلة لكل معنى من المعاني الدلالية
أو التمتدة عل مغرف هن السدويات؟ ابعد
الشكل ؟-" علامتا طريق محفورتان على حجر؛ من عهد
خلافة عبد الملك بن مروان» باني قبة الصخرة في القدس
58-5ه/ ١599م متحف القدس.
الله عن لماجا
ملكت
اا لد م الله
المنزيمته امبال
)شدي
الله عت اللل ا
حدر
عله عركة
المت تسفنه و مامه
ال ا
اوها
وعد
الحاجة الى التركيب . لقد كان التركيب موجودا في
اللغات الساميّة القديمة وما تخلّف عنها من لغات
ولكن في أسماء الأعلام وحسبء مثل عطية الله؛
تبارك أله عبد المعطى » عبدالله.
ومنئذ اختراع الكتابة» كان المناميوة اول من أنئج
أدبا في النثر والشعر ودونوه مكتوبا وحفظوه مطبوعا
على الطين للأجيال اللآحقة . وهم الذين قدمرا
للعالم أول <ادوبًا» أو مكتبة حفظوا فيها مجموعات
كبيرة من نصوصهم العلمية والتجارية والتاريخية؛
الى جانب الآدبية والديئية والقانونية . وكانت
آدابهم تشمل مدى واسعاأ بمعد من معرفة الطبيعة
الى أعمق مدركات العواطف البشرية.
تقوم جمالية الأدب على تضافر الدقة والوضوح
مع الجمال والتآثير العاطفي . فالصفة الجمالية اذ
تتصل بعبارة أو بيت شعر أو جملة» وهي ليست
بالضرورة من وظائف الفعل في حركته العامة؛ أو من
قنات الشيكة ومن جل عدا كا قراكة الادي
السامئّ يخلو من الدرامه [الآدب العمشيلي ] وليس
نا ا نمه رك جل نه كللك كاج الست
السامئّ جميعه من النمط الغنائي» يتميز بالتناظر بين
اكرات وباكعفاء البنيث 6 بذاته» بعتابع ذي
طبيعة لا تميل إلى التوسع. وقد لا بمكن وصف هذا
الآدب في إطار الوحدة الدرامية» بل بعبارة ما يميزه
من نهاية مفتوحة أو غير منتهية. فبدلاً من وحدة
حبكة شاملة متماسكة: يتميّز النتاج الأدبي السامي
بالسرد والتكرار( في العبرية : سفر الملوك» والمزامير»
ونشيد الأنشاد؛ وبالأكدية : الكتابات الملكية؛
وملحمة كلكّامش؛ وبالعربية : القصيدة» والقرآن
الكريم» والمقامات» أو ألف ليلة وليلة) وتعطي جميع
هذه الكتابات على السواء انطباعا بما تنطوي عليه
من لا نهائية» وبغياب البداية والنهاية. ولا يتصاعد
الضغط العاطفي على امتداد النص باكمله فيصل إلى
الذروة والانفراج في النهاية؛ بل إن التعبير عن
العراطف يجري في كل جزء من مكونات النص» في
كل بيت شعر أو جملة أو صورةأو'مقام أو
مجموعة من الأبيات أو الجمل20).
وثمة خصيصة اخرى بالغة الأهميّة فى الأدب
السامي جميعا هي نبرته الأخلاقية. 50 يقق
السامي الطبيعة في ظاهرهاء أو الحياة والأفعال
البشرية؛ أو الماضي من الأيام؛ فغرضه ليس الوصف
من أجل الوصف ذاته. فكما مرّبئاء تكون رغبة
السامي في ضبط الوصف ودقته وكفاءته مسألة لا
يُعلى عليها. وإضافة إلى ذلك» فهو يرمي دائماً إلى
استخلاص مغزى أخلاقي) وإلى هداية سامعيه أو
قرائه إلى الفضلية. وعند السامي يكون الجمالي
والأخلاقي توامين لا ينفصلان؛ بل هما وحدة؛
حيث يكون الوصف والنصح مسألة واحدة في مجال
القيمة. لقد كان السامي يعتقد دوما ان فهم القيمة
يعني التحرك بموجبها والتأثر بما تعنيه.
التاريخ : المشاهد والممتلون
الأكدية الغابرة (إلى ٠١١ اق.ص)
وفترة السلالة المبكرة -7/٠١(
1١٠ ق.م)
بدأت موجات لا حصر لها من المهاجرين من
جزيرة العرب تصل إلى بلاد ما بين النهرين»
فاختلطوا بأهلها واكتسبوا صفاتهم الأصلية» وذلك
في تاريخ بعيد قبل قيامهم بتأسيس دولتهم العالمية
الأكدية الأولى في بلاد ما بين النهرين في حدود عام
ق.م.ء بل ربما قبل ذلك التاريخ بألف عام.
فقد كان المهاجرون من الجزيرة العربية يتدفقون على
حوض دجلة والفرات. ولا بد أن اتجاه ذلك التدفق
كان من الشمال إلى الجنوب على امتداد نهر الفرات»
ومن الغرب إلى الشرق عبر شمال بلاد ما بين النهرين
ثم إلى الجنوب على امتداد نهر دجلة. وقد استقر
المهاجرون في الأصقاع الشمالية؟ول الآمر. ولا وجد
المهاجرون اللاحقون تلك المداطق مكتظة بمن سبقهم
توجهوا بهجراتهم إلى الجنوب . وهكذا عرفت
المناطق الشمالية والوسطى كثافة من المهاجرين أكثر
من المناطق الجنوبية . وعند وصول المهاجرين إلى تلك
المناطق اختلطوا بأفراد قبائلهم الذين سبقوهم وبذرية
موجات سابقة من المهاجرين وبالسومريين أهل البلاد
كانت عمليات الهجرة والاستقرار والاندماج
بطيعة وسلمية دون شلك. وليس لدينا أية وثيقة
تشير إلى قدوم عنيف . إِن التكيّف على أسلوب
حياة الاستقرار الجديدة مثل تعلّم الزراعة والمهن
والحرف - وترويض النفس على تقبل مزاج جديد
يناسب الحياة الجديدة لم يكن بالأمر اليسير. كمالم
يكن بالامكان استعجال هذه العملية. فقد كان على
كل مهاجر حَدث» أو شيخ» ذكر أو أنثى» أن يمر
بهذا التغير المزدوج في أسلوب الحياة : التخلّص من
بداوة الترحل والتعود على الاستقرار. فقد كان أهل
البلاد أنفسهم من الأخلاط وكان السومريون
أنفسهم أحد العناصر في ذلك الخليط الذي ١ ينتمي
إليه كذلك الأكديون الغابرون الذين كانوا يتكلمون
إحدى اللهجات الساميّة القديمة) 250 . وقد كانت
تلك العملية من القدم بحيث يسرت لكثير من
المهاجرين العرب أن ردنا العو قر ل لمعيه
من دويلات المدن. فأسماؤهم» وهي ساميّة بشكل
واضح؛ تسهل ملاحظتها في قوائم أسماء الملوك في
فترة السلالات الأولى. فقد كانت دولة (ماري»
نحت حكم سلالة عربية في حدود ٠ه ق.م.؛ كما
أن دولة «كيش» في شمال بلاد ما بين النهرين تقدم
لنا ثلاث أوأربع سلالات أكدية قبل عهد
فد أشير
حرا لرسهد وجيب الال
يوقنت قوم الأمار لارتع
عببير لو زمرك العسد *
ببييه أ مم كقدر
ومرسه!! لال للاإالا
وحقة لأ برباط له وآ
ص اللر علب و سلم
١ لشكا ؟-24 كتابة على شاهدة قبر عباسة ببست
حاديج في أسوان (مصر) تاريخها ١لا ه 55م
المتحف الإسلامي -- القاهرة .
«سركون»؛ ونجد ما يشبه ذلك في ألواح (شروياك»
واللغة السومرية أقدم من الأكدية؛ ولكنها مع ذلك
تقدم لنا ثروة من المصطلحات الأكدية الئي لا بد أن
السومريين قد استعاروها واستخدموها لزمن طويل
غدت معه شائعة. وكما تشير وثائق (لككش»
5.9 -..4؟ ق .م) لا بد أن تغلغل العرب كان
متكيرا لعدة اعنبال سيك قاع للنقطاهانت
الأكدية أن تندمج في اللغة السومرية. والواقع أنه لا
يوجد حتى الآن أي دليل على أن السومرية كانت
فى أي وقت من الأوقات اللغة الوحيدة في بلاد ما
وم ا 1 كما أنه ليس من الم كد
0
اشم الله ل لرجمو الريجيم
او
الشكل *--ه كتابة على شاهدة قبر ثابت بن يزيد الأشعري قرب
كربلاء(العراق ) تاريخها 4+ ه 18م المتتحف العراقي- بغداد.
أن اللغة السومرية كانث اللغة السائدة خلال فثرة
«العبيدح»(حتى حدود ..8” ق.م) لأن غير
السومريين كانوا موجودين بأعداد كافية لاعطاء
لغتهم حضوراً ملموساً(١١2). وكان غير السومريين
هؤلاء هم الأكديون؛ أو عرب الجزيرة» وهي الحقيقة
التى تفسّر تواصل الأسلوب والدين والحضارة في
ل ا لاتير رفن الزككد اله لقو نكن
ثمة فجوات ولا اضطرابات فى حضارة ما بين
النهرين. فالمقومات التي قيق الفدرة الأكدية المتآخرة»
مثل الشكل المستطيل لحرم المعبد والهيكل ونضيدة
القرابين» والفسحة نحث المعبد» والجدران ذات
الدعائم المتناظرة؛ والفجوات والكمُوى التى تشكل
حرف مجوائرة ل حارس 111 راوثل زه
زخرفة الفخار جميعا ما كان لها أن توجد في عهد
ما قبل الكتابة لو لم يكن للأكديين أنفسهم وجود
شائق تياك 4050,
إن هذا الوجود الأكدي لا يمكن تفسيره بغير
التدفق المستمر للمهاجرين من الصحراء العربية إلى
الجنوب والغرب من بلاد ما بين النهرين. وإن تكاثر
موجت عديدة من الهجرات مكمّن اللغة الأكدية من
الانتتشار والتفوّق لاحقاً» وأعطاها القدرة على
الهيمنة على جميع مظاهر الحياة الأخرى في بلاد ما
بين النهرين إلى جانب اللغة. وكما يؤكد أبرز علماء
الأشوريات في هذا القرن» فان أقدم المتكلمين
باللهجات السامية من وجدوا فى بلاد ما بين النهرين
لوخ ارو ييا كرات مد السايية كتين
من شال بلاذ العري عبن واستط الفرات ترقا عبر
دجلة إلى المنطقة الواقعة بين النهر وبين سلاسل
الجبال"5599. والدليل على تال القباكل الهناجرة
بعد استقرارهم في بلاد ما بين النهرين هو انصهار
مشاعر ولائهم معا كخطوة ضرورية لإقامة تشكيلهم
السياسي الأوسع - وهو الدولة العالمية - التي حلت
محل دويللات المدن في القرن الرابع والعشرين ق.م
(17) ش ش
الدولة الأكدية العالمية ١ ا
| لقم
بعد أواسط الألف الثالث» تسارعت حركة
الهجرة وتدفق المهاجرون من الصحراء على بلاد ما
بين النهرين» فدعمت أعدادهم من الحضور الأكدي.
وكان ولاؤهم المشترك للهوية الأكدية ما دفعهم
للتحالف مع الأكديين الذين سبقوهم, والذين كانوا
قد استقروا في الأراضي الزراعية في بلاد ما بين
النهرين أو كانوا في سبيل الاستقرار. لكن الأمر
الأكثر أهمية هو النظرة الأكدية الصافية إلى العالم
والواقع» والتوكيد المجدد على المزاج الأكدي في الحياة
الذي حمله أواخر المهاجرين معهم. وكان من شأن
ذلك أن جدد حيوية المستوطنين» وقوى من
طموحاتهم وأغناهاء وشدد من عزيمتهم على تسلّم
السلطة وإقامة وجود سيأاسي جديد يتناسب مع
نظرتهم إلى العالم. فقد كانت دولة المدينة صغيرة»
محدودة» ضيقة» مسرفة في إقليميتها ؛ شديدة
الخنصوصية في كل مظهر من مظاهرها. وقد كان
لكل واحدة من دول المدن إلهها وملكها. وكانت
تقوم على ولاء 'تجمّعي" يربط المواطنين إلى مد ينتهم
ودينهم. وكانت جميع طاقات الحكومة تتركز في
المديئة وعلى شؤونها. ومن الواضح أن قاطن
الصحراء لا يستطيع الانسجام مع مثل هذا الوجود
السياسي والديني . فولاؤه كان بمتد إلى قبيلته في
رمام المنطاقية ونا فاووطة إلى الممفر رااان
الأخرى التي وصلها المهاجروث. وعندما تزايدت
أعداد المهاجرين» غدا هذا الولاء الذي يتجاوز المدينة
أكثر بروزا فشككّل قاعدة لارتباط شامل تدعمه ديانة
مشتركة؛ ولغة مشتركة» وحضارة مشتركة. وإذا
كان المهاجرون قد انتشروا في كل بقاع الأرض» وإذا
كانوا أقوياء دقل اليادات في كفمرس دؤيلات
المدن؛ وإذا كان شعورهم برابطة الولاء لتلك
الدويلات معدوما أو قليلا» فمن المؤكد أن الوقت قد
حان للذهاب إلى أبعد من حدود دولة المدينة
بوصفها وحدة الحياة السياسية . والواقع أن المهاجرين
قدّموا رؤية لرابطة أشد اتساعاً ما قدّمته دولة المديئة :
رؤية رابطة شاملة لتحقيق الخيرء وبناء الثقافة
والحضارة؛ لقيادة العالم نحو تحقيق أكمل للذات
البشرية. وكون هذه الرؤية الأوسع قد سبقت وصول
الاجريى الى ولاه انين الهرين :و كوسة 6 كما قدر
لها أن تفعل في عهد انتشار الإسلام؛ الدافع الرئيس
للهجرة»؛ هي مسألة يصعب إيضاحها بسيب غياب
السجلات الآثاريةالكافية في الصحراء العربية . ولكن
من المؤكد أن المهاجرين لدى وصولهم إلى بلاد ما بين
النهرين بدأوا بالتتحرك والضغط باتجاه تشكيل دولة
تضمّهم مع المهاجرين السابقين وأهل الصحراء
والمهاجرين منها إلى أراض أخرى» إلى جانب أهل
البلاد جميعاً. والواقع أن رؤيتهم كانت من الاتساع
ببحيث شملت كل العالم المعروف يومذاك» فتولدت
منها آول دولة عالمية عرفها التاريخ .
كان (سركون الأكدي» هو الرجل الذي نهض
نهبذ السنة العاريشية: وقد كان انسانا من اصعل
متواضع . "كانت أمي لقيطة: وأبي لم أعرفه [سوى
أن إخوتيه * كانوا ينيوث العلال 1 .فى السير
حملت بي 2١3" . وقد اختارته الآلهة ليقود
التاريخ . "عشتار منحثني [حبها] سركون؛ ملك
آكاد؛ حارس عشتار ... سيف ( إنليل) المسلول
[ الذي] لم يدع احداً يعارض سركون [و] أعطاه
والأرض تن البعد الاعلن إلى الدوالادد ل"
وقد نسجت الأسطورة حوله قصة جميلة أصبحت
علامة على الرجل العظيم في التراث السامي.
"وضعتني [أم سركون] في سلة من الحلفا
(الأسل )» وبالقار خدمت الغطاء . القدني في النهر
الذي لم يرتفع ( فوقي). وحملني النهر فأوصلني
إلى ذآمَي »ساحب المياه [ الذي ] رفعني عندما غط
إبريقه .. . فاتخذني ابنا له ورباني [حتى ] منحتني
113
وحسب الرواية التي تحمل اسمه؛ فان سركون»
مؤسس أول دولة اا "كن نم خضده الباغنة
الرعب في جميع البلاد . وعبر البحر في الشرق»
وبر تنبلاه لغوت كل اميا 0
وتستمر الرواية في سرد المدن والبلاد والشعوب التي
قهرها سركون وضمها إلى مملكته. وتشمل هله
البلاد أماكن قصية في سورياء وآسيا الصغرى,
وسوسيانا (عيلام) وجنوب شرق بلاد العرب,
ودلّمون في الخليج [البحرين] إضافة | اليم
ممالك المدن الرئيسة في بلاد ما بين النهرين "للمرة
الأولى تم إنشاء مملكة العالم الملعروف » في جهات
الأرض الأربع"0١"2. وبعد تأسيس الد ولة العالمية
هذه مع جهازها الحكوميء قمام س ركون وأعوانه
فنفخوا فيها روح رسالة جديدة : توسحيد الجدس
البشري فى جهد مشترك نحو السلام والازدهار
ونشر الثقافة والحضارة» وإقامة القانون والعدالة.
وغدا سركون وأعوائه الأساس» من مهاءجرين قدامى
وجدد؛ يشعرون بالتحرر من الإطار العقليدي في
إدارة دولة المديئة» وحلّقوا بخيالهم نحو رسالة تحمل
الحضارة إلى العالم أجمع. ومن المؤوكد أن 'سركون
قد عمل على استقرار هذا المجتمع المعرحّل" ('2)؛
ولكن ذلك لم يجر على حساب ديد نظرتهم إلى
العالم أو فكرتهم عن الهوية كما فعلت دولة المدينة.
ففي النظام الجديد كان اسم الملك يستحضر في
القَّسَم والأيمان حتى غدا تعبيراً عن مسحبة شعبية.
وكانت الفيجة العفلية اقل عدا اللا شار أنغدا
انلك للعرة اولي تصتير الصعفاء + بوضكان من راحنه
تحقيق الاتفاق الذي استدعي من اجله ليكون شاهدا
وحامياً. وكذلك قامت الدولة العالمية اللجديدة بإلغاء
التقاويم الفردية في دويلات المدن وأاد.خلت تقوبا
عنها حيكدا السمطية كدري :“ومع اعد
أسماء الشهور ومواسم الاحتفاللات مومّدة كذلك.
وقد أصبحت النظرة الجديدة واضيحة كذلك في
أشكال من الفن جديدة» فاقت وطورث ماكان
معروفا في بلاد ما بين النهرين حتى ذثلك اللحين. فقد
انتشرت اللغة الأكدية؛ بوصفها وسيلة الروح
الجديدة؛ في أرجاء الدولة الجديدة, لا في كونها لغة
نكوي وسدمي رونا كان صافيعا عد فيل
ا 0
عملية إضفاء الصفة الأكدية على سومرء التي كانت
قد بدات قبل ذلك بقرون» تسير الآن بخطوات
أسرع. وبحلول عهد سلالة حمورابي ( القرن التاسع
عشرق.م). كانت اللغة السومرية قد انقرضت»
فحلّت محلها اللغة الأكدية.وكانت هذه عملية
مثاقفة تخلو من صراع عرقي أو منافسة على السلطة
بين مقيم ووافد 2550. ثم إن الدولة السركونية التي
انهارت تحت سنابك الغزاة الكوتيين (أهل المرتفعات
الفارسية ) قد خلفتها دولة جديدة باسم نملكة سومر
وأكدء التي دامت إلى آخر السلالة الغالئة في أور
«شولكي» في حدود ق.م.» وانقسمت
المملكة بعدها إلى عدد من السلالات شبه المستقلة
ذاتيا في الجنوب والوسط والشمال. ولكن؛ على
الرغم من الغزو الأجنبي وما تبعه من تفرق» فقد
استمرت بلاد ما بين النهرين في كل مسار ثقافي
وديني ولغوي شرعته الدولة الأكدية. حافظت دولة
مابين النهرين على شخصيتها الأكدية دون تغيير
يذكر على امتداد تاريخها حتى قيام الغزو الفارسي
بقيادة (سيروس» عام 1ه ق .م .
العموريون (القرن ١72-1١ ق.ص)
أضبعفت غزوات الككوتيين دولة ما بين النهرين
ومرّقتها سياسياً. لكن الكوتيين لم يستطيعوا التأثير
حضارياً لأنهم كانوا دون أهل ما بين النهرين في
ذلك المجال. وكان من شأن هذا الفراغ السياسي
الحاصل أن اجتذب موجة جديدة من الهجرة من
الجزيرة العربية. ومن الغريب أن الساميين الذين
تطبعوا بطباع أهل ما بين النهرين راحوا يشبرون إلى
المهاجرين الجدد باسم "أمورو" . أي العموريين أو
الغربيين. ولم تكن (ماري» عاصمتهم تقع وحدها
في أقصى الغرب من الفرات الذي يشغل وسط البلاد
وجنوبهاء بل إن العموريين كانوا يملأون المنطقة
الغربية من الهلال الخصيب كلها قبل أن ينزلوا إلى
الجزء الشرقي منه. وقد كانت الأقاصي الغربية من
الكبان تعبا امع اميا لم مل
بالعموريين إلى درجة أن البحر المتوسط صار يدعى
باسم "بحر العٌموريين العظيم' عند أهل ما بين
النهرين. ومن الواضح أن سوريا ولبئان وفلسطين
والأردن كانت ثمر بمرحلة تعريب منذ وقت طويل
جداً. والواقع أن الهجرة من جزيرة العرب إلى الذراع
الغربي من الهلال سبقت الهجرة إلى الذراع الشرقي
منه لأن المنطقة الأولى كانت أسهل وأقرب في
الوصول إليها من ناحية الحجاز ومن وسط بلاد العرب
وجنوبها. وبتأثير من هجرة العموريين اكتملت
عملية تعريب الهلال الخصيب بأجمعه.
لكن العموريين لم يكونوا غرباء بالنسبة
للأكديين. فقد كانوا يتكلّمون اللغة الأكدية نفسها
الشكل ؟-5 كتابة على سد في الطائف (الحجاز» المملكة
العربية السعودية) بنأه معاوية بن أبى سفيان أول الخلقاء
الأمويين؛ تاريخها مه ه / ١81ام.
فت ا الست لنت الله صنو به
للمماعفر للست الله مويه ا
صد المو مسروئيئه وأنصر و ومنيرا
لمن ا] لموصيريه طب عمهرو برحماب
سم الن ل ارهى ص مط اسيم الله ور
سو انه الى الم وسر عسلم ا اصبيط نسله ير
مر ا ننه العصد ىي لمد عر
و كن .د ها ٠. :0 أ اسك
نور نحا الله ي صم 7 م
6 بو * وا مسا اا سنا ا لمصصر .
7 )ا با نبب عا االلطظ ١ صع لمم
سما سويد اا لد 1 8 سا لله
و بن بي رسي 22 سنا 5 فسس بصميها
ال ل 0 لديا
الشكل ؟-/ رسالة من الرسول ( تَيتّهَ ) إلى مطران مصرء
تاريخها ده/ 1110م .متحف (توب كاياي > اسطمبول.
كما كانوا ينتمون إلى نفس الأصول العربية التي دشأ
منها الأكديون. وإذيمكن الحديث حمر
عهورية» يجن الآننسى أن هذه الهنخرة مثل
جميع الهجرات الأخرى من الصحراء العربية» كانت
0 57 من الموجات المتالاحقة. وكانت
«ماري> تشكل نوعاً من المحطة أو القاعدة التي
يتسرب منها العموريون إلى بلاد ما بين النهرين .
وقد كانت الروح القتالية عند العموريين وسمعتهم
في ذلك المجال مما أغرى الأكديين واتبادايم من
الكوتيين باستخدام العموريين جنودا مرترقة. وقد
قدم بعض العموريين خدمائهم بصفة محاربين.
ولكن عندما تضاعفت موجات الهجرة وتزايدت
كثافتهم» استولوا على الحكومات المحلية وأعادوا
تأشيس: دولة سزركون اللوحدة: وتشاقطت ثمالك
<جايسين» ودلارساح و<ماري» و <اشنونًا»
و(بابل»>و (آش»>و<كركميش» الواحدة تلو الأخرى
بأيدي العمّوريين؛ وغدث بابل عاصمة الدولة العالمية
العمورية الجديدة. وكانت الدولة نفسها من جميع
الوجوه شبيهة بالدولة الأكدية التي حلت محلهاء إلا
لقي كائيعة كم شاعام تشعل ناليم | كفني
الفرس رفن لسري الملت وكانت الأكدية لغة
الدولة الجديدة ؛ وقد أخذت الدولة العمورية على
عاتقها مهمّة نشر تلك اللغة في أرجاء الأقاليم
الجديدة من سوريا ولبنان وفلسطين والأردن
والأناضول . وصارت فنون العمارة الجديدة تتبع نفس
المبادئ القديمة لكنها أصبحت أكثر فخامة» كما
صارت الزخرفة أكثر تعلقاً بالأساليب . أما الأدب
الذي تقدم أمثلة لي منه ألواح «ماري> فقد ظل
يسبع الأنماط القديمة ويحقق جميع مطاليب
الجماليات الأدبية السامية .
وكانت الفلسفة السياسية أبرز خصائص الدولة
العالمية الجديدة وأهم إنجازاتها. فقد كان سركون
يحلم بدولة تشمل جميع العالم المعروف؛ وكاد أن
يبلغ ذلك . وكانت الدولة السركونية تعلم بوجود
أقاليم عديدة إلى الغرب منهاء ولكنها تقع خارج
حدود سيطرتها. لكن الأمر كان يختلف بالنسبة
لندؤلة العفوزنة :نقد كاك متسل كل المناطقة
حتى تلك الأجزاء القصية من الأناضول التي بلغها
لز عدون ون الراقة الكمرر نون انمد كاف اليلق
توسيع الدولة العالمية إلى الح الجننها ل ان
نظرة عالمية لدى المجتمع البشري .
ومن بين زعماء الدولة العموريين برزت هذه
النظرة أول الآمر عند (ليبت-عشتار». راع
متواضع" » إشارة واضحة إلى نشاته الصحراوية»
"دعاه الإله (إنليل) ليكون أميرا على البلادء يقضي
على الشكاوى» ينهي العداوة والتمرد بقوة اللستلاس:
يتجلنت ابر إلى الستوطريين والاكديين 150
واستجابة لأمر ( إنليل) قام (ليبت-عشتار»
باستحصال الحرية لأبداء (نيبور» وبناتها .. لأهل
أور .. وإسلن .. وسومر وأكد الذين فُرضت عليهم
العبودية (”25. كان جميع الئاس في المنطقة» من
سومريين وأكديين» أو غيرهمء؛ مواطنين في هذه
الدولة الجديدة. وكان الإله أياً كان المعبود الأرفع
اقانا ف ختيكة حديريد ميم البش ران كوتو احرارا
منعمين ويتعاملون مع بعضهم بالعدل. كان هدف
الدوكة اتات ال ومذلها او سلس توا اننا رق
حدث هذا في أواسط القرن التاسع عشر ق .م.
وبعد قرن ونصف من الزمان وصل مهاجرون
جدد من الصحراء العربية» حاملين معهم النظرة
نفسهاء ولكن بصفاء وتركيز جديدين. وإذ انتتشرت
موجة المهاجرين هذه في أرجاء المناطق المعروفة» كان
أفرادها أكثر استعداداً من سابقيهم لتطبيق نظرتهم
وتجسيدها في دولتهم الجديدة. وسرعان ما شرع
حمورابي قانونا جديدا عند تسلّمه السلطة ( وذلك
في السنة الثائنية من حكمه الذي دام ثلاثا وأربعين
سنة» من ١788 إلى ١181 ق.م). ولم يكن هذا
القانون من صنعه؛ بل من صنع الله. فقد سلّمه
إِياه كاملا إله العدالة» شماش» إله الشمس الذي كان
متميزا بين مجمع الآلهة عندما اقيمت المسلّة
التذكارية. كان حمورابي يعتقد نفسه موجها
بهداية الله ليجلب "أركان العالم الأربعة" تحت
سلطائه؛ ويجعل مدنها وحكوماتها خاضعة له. وبناء
على ما جاء في مقدمة شريعة حمورابي» فان الإله
مردوخ قد كلّفه 'بهداية الناس إلى طريق الحق»
وتوجيه البلاد» وإقامة القانون والعدالة في الأرض؛
عدزرا للك مرو افيه 2153 ينين تكياك
الدولة عالمية» مقضيّاً لها في السماء منذ البدء؛ بل
عندما ( آنو» العلي؛ مليك (آثوناكي»
و< إنليل» رب السماء والأرض
مقرر مصائر البلاد
الصورة ؟!-١ كتابة محفورة على آنية مرمرية .سباع جئنوب
بلاد العرب تعود إلى الألف الأول ق.م [بترخيص من
متحف الجامعة» جامعة ينسلقانيا ].
قضيا المردوخ» » أول مواليد «إنكي»
بالسيادة على جميع البشر
عندها أراد لي <آنو >و (إنليل»» أنا حمورابي ..
أن أجعل العدل يقضى فى البلاد .
الشكل ؟-8 كتابة على شاهدة قبر عبد الرحمن الحجري
في أسوان ((مصر) تاريخها "١ ه / 504 مالمتحف
الإسلامي» القاهرة.
الخريطة > طرق التجارة ١ ه/ 077 م.
ألا يداي قري السعيف
نكن الدب مو لاه الكت 4110
وم يكن أذلله تسمه إلقابجل حادم لله تهنا
ليحكم باسم الله ويطبّق القانون الذي هو إرادة الله
للبشر. وكان على الدولة العالمية أن تكون صورة
من الدولة الكونية» حيث (مردوخ» كبير الآلهة)
هو الحاكم في (الأتوناكي» أو مجمع الآلهة. وكان
لزاماً أن توظف قوة الملك وسطوته في خدمة "اليتيم
والأرملة" والمظلومين في أرجاء الدولة العالمية
لتخليصهم من الاضطهاد وإعادة جميع حقوقهم
إليهم . وبهذا انتفت إلى الأبد رغبة الملك الكبرى في
أن يرى نفسه إلهاء أو ما يشبه نصف إله. أما في
المناطق الأخرى من العالم حيث تطورت حضارات
في بلاد مجاورة مثل مصر» أو بين الحيئيين
والكاشيين والككوتيين والعيلاميين» فإن عبادة البطل
قد جعلت من الزعماء السياسيين آلهة. وفي بلاد ما
بين النهرين لم يكن الإغراء أقل قوة ؛ لكن التركيبة
الديئية والحضارية للمهاجرين العرب قاومت تلك
الفكرة» كما قامث النظرة الجديدة بمحاربتها حتى
قضكوغليها احيرا قضاء نرم :وقد هذا تخديد
فلم يكن الملك مشرعاء بل الله هو المشرع .
كان الملك ينقد ما أمر الله به وحسبء ويفصل
الذي جاء من عند الله عدل كله؛ ومساواة وقّوام
وخير. ولآن القانون كان من عند الله فقد كان يعلو
ويُلزم الجسيع - حاكماً ومحكوماء مواطناً وغير
مواطن» ذكرا واس خظيجا وسقي ون فق معدن
القانون» كان الملك 'بحكم الطبع' ' منقل حكم على
من يتهيم بالظبلم» و 'بحكم الطبع" كذلك مدافعا
اه 0 إلى 000 المادي»
ال الراك ل
تصريف أمورهم» لن يحركه شيء سوى المصلحة
العامة ؛ لأنه 'لن يتحرك إلا بأمر (مردوخ»
2 لد
06 0
حالة الملكية الالهية؛ فانها كانت تنقلب إلى مصدر
اضطهاد عارم . ولا شك أنها كانت خطوة عظيمة
إلى الأمام من جائب حمورابي يوم فصل نفسه عن
الله والقانون» وتبرأ من الملكية الإلهية» وأقام عائقا
منيفاً بؤجه الطغيان.
الكنعانيون (ابتداء من القرن
العشرين ق.م.)
إن العموريين الذين استقروا في الذراع الغربي من
الهلال الخصيبء؛ وأعطوا جماعة المهاجرين كلها
اسمهم الشامل : آموروء أو الغربيين» بسبب موقعهم
بالنسبة للصحراء»؛ أصبحوا يعرفون باسم الكنعانيين.
وقد كان السبب في هذا الدمييز اسم الارض التي
جاءوا ليستقروا فيها وأهل البلاد الذين تجانسوا
معهم. إن "أهل البلاد" أو السكان الأصليين في
شواطئ المتوسط الشرقية يحتمل أنهم كانوا أصليين
الشكل 4-7 كتابة من قصرالموفّر في الصحراء الأردنية؛
تاريخه ١١ ه / "ال م المتحف الأردنى» عمان.
فعلاً» مثل السومريين في جنوب بلاد ما بين النهرين .
بل زا كانوا من يقايا موجاك متعاقية من الهجرات
من الجزيرة العربية» فصاروا يمثلون درجات مختلفة
من التجانس والتغير» على شيء من البعد عن
المهاجرين الجدد. لكن هذا البعد على المستوى
الفكري والاجتماعي أو اللغوي لم يكن إلى درجة
تخفي الأصل والتراث المشتركين لكل الجماعات التي
قدمت إلى المنطقة من الصحراء العربية.
وراح العموريون الغربيون ( وهذه صفة لا لزوم
لوا وح رار حي الجا وجري ولاه
والأردن وفلسطين. وكان ساحل البحر مكانا يكثر
فيه محار نوع من الرَّخَويّات البحرية التي تحتوي على
الصورة رقم ؟-؟ ألواح مسمارية» تحمل مقاطع من شريعة
إليبيت-عشتار>» ملك «ايسين » السومري الذي عاش فى
حدود 1١9.٠١ ق.م [ بترخيص من محف الجامعة) جامعة
الصبغة تدعى ' كناعني" باللغة الأكدية» و "كناكي"
باللغة الحورية و 'كناخي" للحن لعي قد
'كيناع' باللغة الفينيقية» حتى وصلتنا باللغة العبرية
بصيغة "كينعان" أو أرض القرمز. واسم فينيقيا
الإغريقي مشتق من كلمة 'فويدكس بمعنى قرمزي.
وقد كان هذا من أعلى الألوان منزلة في العالم القديم
الشكل ك- »١ كتابة محفورة من (عنجر » فى ليبنان»
تاريخها 11اه/ ١٠1/ام,
و دخر بيه وا عا واه مر سر نوا هم ا
لسشا ب و صل ا لله عل عامه ا
لمسلمير و ات حلهي عنااتت ا
لسن وحطس قوق د يحب سيلة يلد
حتى أصبح مرتبطاً بالمظاهر الملكية . وصار القرمز لون
الإمبراطورية في كل مكان. ثم صار اسم كنعان
يطلق على جميع البلاد وأهلها ثمن دفعهم موقعهم
الجغرافي إلى التطلّع صوب البحر بحثا عن معيشة
وتجارة. وكانت لغة الكنعانيين هي نفس اللغة التي
كان يتكلمها جميع العموريين؛ أي الأكدية. وقد
تسببت الظروف المحلية في اختلافات في اللهجة
ولكن دون تغير جوهري. وينطبق القول نفسه على
الديانة والفبون والحضارة.
لقند اميش الكتعانيوة مدنا كبرى: ولككنينم لم
يكوبؤ افيا «كيلة مدنا مكل عرة وعيتلاك وحيرر
ولنيش وحاصور وشكيم وأريحا وبيت شان ومجدو
وعكا وصور وصيدا وجبلة وببلوس وأركا وسيميرا
وطرابلس وأوكاريت وبوتيس وبيريتس وأرادس -
دعي قن ايها الكنحاديوة اواعاذوا وناءهنا
لتكّون دويلات مدن ذات حكم ذاتي»ع تتمتع
بتحصينات قوية وحياة اقتصادية مزدهرة تقوم على
صناعة وتجارة أو زراعة. إن انغماس هذه المدن السريع
في شؤون الصناعة والتجارة والزراعة, إلى جانئب
الوجود المسيطر لجيران أشداء (مثل مصر والحيثيين
وبلاد ما بين النهرين ) قد أبعدها ولا شك عن القيام
نبغاء هولة موحدة رهن الود اش أل الدن كائرا
ناشطين في الزراعة والصناعة وأنواع الحرف ( مثل
النسيج وصهر المعادن ) ومغامرين طموحين في نجارة
تمتد أبعد من حدودهو 77 '2. ويذكر إسترابون»
أنهم أول من استخرج المياه العذبة من ينابيع في قاع
المحار. ومثل ذلك القول إن براعتهم في الهددسة
جعلتهم بئاة هيكل سليمان» ومعرفتهم بالإبحار
ومهارتهم في بناء السفن جعلتهم أول من غامر
بالخسروج إلى شواطئ المفوسط للقيام ببناء
المستوطنات .
الآراميون (ابتداء من القرن
الثالث عشر ق.ص)
لم تنعم دويلات المدن الكنعانية بالكثير من
السلام والأمان» على الرغم من التحصينات التي بلغ
ارتفاعها ١١ قدما في أريحاء كما بلغ سمكها ١١
قدما في جيزير. فعلاوة على الغزوات المتفرقة من كل
من القوى الشلاث الكبرى المحيطة بهم؛ وعلى
العداوات الداخلية فيما بين تلك الدويلات» كانوا
يتعرضون لهجمات بين حين وآخر من موجات
جديدة من المهاجرين القادمين من الصحراء العربية .
وكانت المستوطنات العمورية فى المدن والقرى
الواقعة في الذراع الغربي فخ لبان لحري دنا
للمهاجرين اللاحقين الراغبين في السير على خطى
سابقيهمء أي الاستقرار في الأراضي الزراعية وإعادة
تنظيم حياتهم على أساس جديد. وقد كانت الدولة
العالمية الإمبراطورية في بابل هدف هجوم وتغلغل
من جانب أهل الجبالء أي الحوريين من الشمال
الشرقي» والكاشيين من الشرق» والحيثيين من
الشمال الغربي : وق كاك تله الكروا كرمع قاف
أناس هدفهم الاستقرار والاستيطان؛ إذ كانت
مواطنهم الأصلية بدورها هدف غزو واستيطان من
جانب قبائل هندوربية كانت تتحرك من الغرب إلى
الشرق طوال قرون عديدة» وقد تجانسوا مع بعض
أهل البلاد كما دفعوا بغيرهم إلى خارجها.
وفىي حدود ٠٠٠١ ق.م. آنس الحوريّون في
أنفسهم قوة تكفي لاقتطاع دولة لهم تُدعى
(ميتاني» تشغل شمال ما بين النهرين وتمتد إلى
شمال غرب سورياء جاعلين من (واشوكاني»
عاصمة لهم. وكانت زعامتهم هندوربية في الغالب»
ويذ كرون في معاهداتهم مع جيرانهم أسماء آلهة
هندية مثل (ميشرا»و (قارونا» و<إندرا» لكن
الصورة ؟-" لوح مرمري من قصر آشور ناصر بال الشاني ملك
آشور 809-881 ق.م .والكتابة فوق الشكل المدحوت تعظم
الملك [بترخيص من متحف الجامعة» جامعة ينسلقانيا ] .
"التعين الرستية كائيف اكدية كا سين نوناقل
إلى <أمنحوتب» الثالث والرابع بعث بها مليكهم
«تُشرانًا».
إن الغزوات وما نتج عنها من تمزق في الدولة
العالمبة التي أقامها العموريون جعلتها عرضة لهجوم
وتغلغل آخرين من جانب قادمين جدد: هم
الآراميون» وكان هؤلاء من القبائل العربية مثل
52206 و التعيو ييه الاكتديينه وقد عقوا
بأسماء عديدة. فقد كانت جماعة منهم تدعى
باسم (خابيرو) أو (أيبيرو» وهي من الأسماء التي
أطلقت منذ عهد (ترم-سن» ( حوالي 3006 ق.م)
على مرتزقة الحدود المستعدين للقتال إلى جانب من
يدفع أجرا أو يتيح غنيمة. وقد استأجرهم
(مرسيليس الحيثي» (حوالي ١٠31.م) في
عرف عنهم أنهم احتلوا (شكيم» في فلسطين؛
وأن (عبدخباح الملك التابع» في القدس كتب إلى
جأخناتون» مولاه فى مصر يطلب نجدته ضدهم.
ويوجد الوصف نفسه للمرتزقة الجوالين في رسالة
ق.م). وفي لوح من <نوزي» (يعود إلى القرن
الوصوليين عديمى الولاء من زعائف التشكيلات
القجلية الذى هنا ععروة مو اكه السرم بوختلوفا
لأقرائهم» لم يكن لهؤلاء من ولاء للسكان المستقرين
أولدولهم.
وكانت هناك جماعة أخرى» يظهر أنها جماعة
رئيسة» 5 باسم (اخ-لامرم أي "الإخوان 7
وكان هؤلاء يشككّلون اتحادا من القبائل المهاجرة)
آشور حربا ضدهم وحاولت وقف تقدمهم
برعامة (أدادسنيراري» 1755-1١5917( ق.م) كما
فعل مثل ذلك الملك الحيثى (هاتوشيليش»
(1150-15105 ق.م) ونصح بابل بمقاومتهم,. وكان
هؤلاء "الآخلامو' يتضافرون مع أهل البلاد حيثما
يحلون» ويجددون الروابط القديمة من نسب
وحضارة» ويتعاونون معهم لخلق نظام جديد ومجسيد
جديد للمئل التقليدية التى كانوا يؤمنون بها. وفي
البلاد الذين أيقظوا فيهم المثل العربية. وغدت <آرام
نهارايم» أول دولة آرامية» تشتكون من شمال سوريا
وبلاد فارس وبلاد ما بين النهرين إلى الغرب من نهر
الدولة يقع بين الخابور والفرات . وجاءت بعد ذلك
دولة آرامية أخرى باسم إياذان-آرام» عندما نمحول
المركز إلى حران في شمال سوريا. وحسب رواية
التوراة» ينتمي الأباء الأولون إلى هذه الدولة» حيث
جاء إبراهيم يبحث عن زوجة لابنه» وحيث جاء
يعقوب فوجد ابنتي خاله ( ليغة» و( راحيل»
يتكلمون الأرامية» إلى أن تمجانسوا مع الكنعانيين
تركّزت في المنطقة الوسطى من سوريا بين دمشق
(دار ميشيك) وحماة على نهر العاصي» وامتدث
شمالاً إلى حوض الفرات» وجنوباً إلى حوض الأردن»
وغربا إلى الببحر المتوسط .
كانت الدولة الآرامية في سوريا في صراع مع
لوك لعب انين ابو شازل إل افو كنهيا امم
تنتحاشى ضغط مصرمن الجنوب» وضغط آشور من
الشمال الشرقى . وكان ملك يهودا يدفم الجزية إلى
حإبن حداد> كلام - 48م ق.م) الملك الأرامى» بل
ود ملكسهمع ملكة وسشق لكي ثبنقي الأختيرة
ضغطها على مملكة إسرائيل في الشمال. وقد
والممالك في المنطقة لمواجهة الغزو الآشوري. برعامة
«شلمائصر الغالث)» عام "هم ق.م. كما استطاع
(هزاعيل» خليفة د بن حداد» أن يوسع مملكته إلى
ممطقة لهي لفت والسيها :الس السام فحن
فلسطين» وكادأن يستولي على مملكة يهودا.
: سس
وفي الجيل اللاحق» استطاع (تكّلاث - بليزر»
الشالث (744 - /االاق.م) أن يعيد تجميع القوات
الآشورية ويزحف من جديد, مدمّراً كل شيء في
طريقه باتجاه الجنوب حتى وصل إلى ضواحي القدس
عام ؛ "لا ق.م.
وقد نشر الآراميون لغتهم وهي في الواقع لهجة
أاكدية؛ في أرجاء المنطقة؛ وبين جيرانهم من
الأضدقاء والمنضوم على السواء» كتما انهم آشَاعوا
الألفباء التى اخترعها الكنعانيون. أما الكتابات
العبرية ولراك والفهلوية والسانسكريتية فهي
تدين باصولها إلى الكتابة الكنعانية التي أشاعها
بشكليها المكتوب
والشفويء هي اللغة المهيمنة في جميع أرجاء
المنطقة . وبعد ذلك التاريخ» عندما قام الفرس بزعامة
(سيروس» و(داريوس» بضم المناطق الأرامية إلى
إمبراطوريتهم؛ أصبحث الآرامية لغة التجارة
واللتكوسة مق الوند إلى النيل يك قر الالفياء
الآرامية أن تطوف حول الكرة الأرضية.
الْآَشُوريون (من القرن الرابع عشر
إلى سقوط نينوى عام ١١١ ق.م).
نجانس المهاجرين من الصحراء العربية مع أهل البلاد
السومريين» كما شهد ولادة الكثير من دويلات المدن
سم :انض الذ
التي اكتسبت الحضارة الأكدية وتكلمت بلغتها.
وقد شهد كذلك ازدهار دولة سركون العالمية
وانحدارها. وقد تكررت العملية نفسها بعد انحلال
دولة حمورابي العالمية التي استوعبت غزوات
العموريين وعملت على استقرارهم. ثم جاء دور
أهل الجبال الذين غزوا المنطقة واختلطوا بأهلها
وتشربوا بالحضارة الأكدية وقد كان دم
الجديد من القوة بحيث ولد انا ا ةد
لكن هذه الدولة الجديدة كانت قد اكتسبت طابع
بلاد ما بين النهرين واتخذت الأكدية لغة لها لذلك
لم تكن جديدة إلا بوجود أناس مختلفين يمثلوتها أو
يتولون الزعامة فيها. ولم يعد الاختلاط العرقي
مسألة ذات مغزى؛ إذ كانت الدولة الجديدة "سامية”
قاماًء تؤكّد الفكر العربي نفسه الذي كانت تؤكّده
الدول السابقة» كما تستعمل اللغة الأكدية نفسها.
وعلى إثر ضعف دولة حمورابي العمورية» الذي
كان بعض أسبابه غزوات الكاشيّين من الهضبة
الإيرانية» شهدت بلاد ما بين النهرين تحولاً في القوة
السياسية من الوسط والجنوب إلى الشمال. ففي
إاقية العام راج ودام ريسي اناد الوم
انب 1ك انور التي ليان شيخ ثرا كيهرا
في القرن الرابع عشر بزعامة ١ آشور_أوباليت» الأول
(18-104"اق.م) وقد استمر مو الدولة في القرث
الدهم
5 اله اكااللهده حد هه 5 ستدرك
اليد حلم كنت الله سا مام ]ا
سراهلك الله > إبه عماد
الشكل ؟-١١ كتابة على صخرة تذكارية على خْرَان ماء بئاه الخليفة الأموي هشام في عين حازم ( سوريا) ١١5-1١٠8 ها أثكلام.
الثاني عشر عندما قام (تكّلاث-يليزر» الأول ١١١
-7ا١١ ق.م) بغزو الأناضول حتى حدود البحر
الأسود» والسيطرة على سوريا حتى حدود البيحر
المنوسط وكان -حلمه لا يقصر عن أحلام أسلافه مثل
«سركون» و(ليبيت-عشتار» و<(حمورابي».' أنا ١
تكلاث - بليزر» الملك الشرعي» ملك آشور» ملك
أقسام الأرض الأربعة [ الذي ] بهداية من كهنة آشور
...وبأمر من مولاي آشور ... قهر ...الملوك
الثلاثين في أقطار (نايري» بلاد العموريين ...”
واقاء هذه الايلكة الديايية! “كولم يكو تلك
إلهاء بل المدمّذ الذي اختاره الله فأمره أن يؤسس
الصورة؟-4 موكب حيوانات محفور على الجدران الشاهقة
التي بناها بالطابوق «أو الأجر (نيوخذ نصر» ( 508
5 ق .م) (في بابل ) 1[بترخيص من مركزالمعلومات
العربي - نيويورك ] .
مملكة جديدة. وما كان يراد للدولة الجديدةأن
تكون دويلة هزيلة أخرىء بل دولة عالمية تضم
ا مجتمع العالمي. وكانت دولة مثالية الفكر» على قدر
ما كانت ترمي إلى تنفيذ إرادة الله. وقد كانت
السلطات الديسة والسناسية موحدة في صورة الدولة
كما في شخص لملك . وهكذا فإن الدولة الاشورية
لم تقض على الممالك التي حلت محلهاء وبخاصة
بابل» بل إنها اعلت مين شان ملك المبنالك» لاتها
اتخذت تراثها ولغتها ودينها وحضارتها ورسالتها
دون تغيير وكأنها قيم آشورية. والواقع أن الدولة
الجديدة قدّمت نفسها كأنها توكيد للدولة البابلية
وآلهمها. واستمرت آشور في التوسع داخل الهلال
الخصيب. وفي عام 7107١ ق.م. اجتاحت مصر
وأخضعتها لحكم الآشوريين؛ وهذه أول مرة تقوم
فيها إحدى هاتين الحضارتين القديمتين باخضاع
الأخرى؛ وبذلك اكتسبت "جهات الأرض الأربع"
معنى جديدا.
بقيت آشور تسيطر على مصر مدة عشرين سنة.
وبعد ذلك تراخت قبضتها لأن عاصمتها الاشورية
نفسهاء نينوى» سقطت تحت ضربة من دولة جديدة
أخرى في بلاد ما بين النهرين» هي الدولة البابلية
الثانية. فقد تحالفت هذه الدولة الناشئة مع الميديين»
وهم أهل المرتفعات الفارسية؛ وشت الحرب على
الأشوريين»؛ وانتزعت أعئة السلطة من أيديهمء
لعؤكد ثانية رسالة حمل البشر من جهات العالم
الأربع على الانصياع لكلمة الله وتنفيذها.
الكلدانيئون (0189-717 قة.م)
في عام "1١ ق.م. كانت آشور في قمة بأسها.
فقد قهرت مصروأاخضعت لسلطائها الهلال
الخصيب بأسره. ولم يسبق أن تحققت» كما تحققت
في ذلك العهد "السيادة على جهات الأرض الأربع')
وهو ما كان يطمح إليه زعماء بلاد ما بين النهرين
مئذ أيام سركون . لكن هذا الإنجاز امجيد كان قصير
العمر. فقد كان الميديون سكان المرتفعات الفارسية
إلى الشرق» يتسرّبون إلى بلاد ما بين النهرين قبل
ذلك بألفي سنة» لكن أعدادهم لم تكن لتؤثر إلا
قليلا في إضعاف هذه الدولة أو تلك في هذه البلاد.
ولكنهم في عام 5١١ ق.م. مجحوافي سعيهم
للحصول على تحالف مع الدولة البابلية حديئفة
النشأة» المتلهفة على الثار لختضوعها
للآشوريين بزعامة زتككلاث - بليزر» الغالث 7:١
ق.م) وها هم ينزلون إلى بلاد ما بين النهرين بأعداد
غامرة» يصبون جام غضبهم على آشور التي توسّعت
لتشمل '"جهات الأرض الأربع' من البحر الأسود إلى
أسوان. ولم تكن تحصينات العاصمة كافية, مما
جعلها لا تحتمل ضربات كثيرة سين
سريعة وحاسمة. 0 *
وعلى الرغم من أعداد الميديين الكبيرة ودورهم
في إحداث هذا التغيير فإنهم كانوا قد تطبعوا
بطباع أهل ما بين الدهرين في الحضارة والدين بحيث
غدا من السهل استيعابهم. وكانت الزعامة في جميع
الميادين بأيدي البابليين الصاعدين ( ويشار إلى
دولتهم باسم بابل المحدثة أو بابل الفانية) أو
الكلدائيين ( وهي تسمية جغرافية ) . وعادت بابل
إلى االسياد ةع مكل بوره اف اولبق
الإمبراطورية في "جهات العالم الأربع' من حيث
تركتها آشور. لكن سيطرة بلاد ما بين النهرين على
الأقاليم البعيدة» التي بدأت تشراخى في العقود
الاخررة من سكع الأشوويق] ازداكاك طلقا بسي
تغيّر مقاليد الحكم في البلاد. وقد استغل هذا
الضعف المؤقت<ياساميتيخوس» الأول 505-577
.م) وأسس السلالة السادسة والعشرين لتجلس
وقد خلفه (نخو) الثاني (1 #ودق 0( 50
ير ا 001
حكومة آشورية مهزومة تقوم في (كركميش»
ولكن ( نبوخذ نصره البابلي (15-708ه ق.م)
كان حريصا أول الأمر على ضمان حدوده الشمالية»
فقضى السنوات الأولى من حكمه في شن حملات
على أرمينيا. وبعد أن اطمأن إلى امجناح الفسالي؟
استدار بجميع قوته نحو الجدوب والغرب» مُلحقا
هزيمة بعد أخرى بفلول الأشوريين» ثم بمصر
00 نذا وكركتية احعماة مه
و»عسقلان؛ مصضر! أورشليم
ارهق م
لكن الصعود المذهل لمملكة بابل الثانية لم يدم
طويلا. فقد كانت هجرة الميديين التي ساعدتها في
الوصول إلى القسوة وليدة ضغوط نشات في قلب
الداؤة الفارسية السيلة على اواو لكي اه
إميديا» كان تأثير بلاد ما'بين النهرين أضعف من أن
يذكر؛ وكانت القبائكل الفارسية ( مثل قبائل موراف»
وماسبيء ويانتيالاك» وديروزياء وكرماني» وداي»
ا وسوكارتيان» الخ) الملتجمعة في أعالي
المرتفعات من الهضبة الفارسية» تعيد تنظيم صفوفها
نحت قيادة الملوك الاخمينيين من ( ياسا ركاداي»
وكانت ١ ميديا» أولى أهدافهم. وبعد أن استولوا
ليها شرع وسيروس» مل كوبارساء في مواضلة
معاركه في شمال بلاد ما بين النهرين. فسقطت كل
من آشور ونينوى واربيلا وحران عام 0ه ق.م.
وتوالت بعد ذلك الانتصارات على <لبديا» والإغريق
و< ليكيا» في الشمال الغربي» وعلى (هيركانيا»
و<بارئيامو (زارانكا» و <باكتريا» وجميع البلاد إلى
الشرق» امتدادا إلى < كاندارا» في الهند ثما دعم قوة
«سيروس» بموارد لا تدتهي إضافة إلى البعد
«سيروس» إلى بابل. وفي عام 9ه ق.م. أمسر
(كوبرياس» (كوبارو) واليه على < كُوتيّه) أن يسير
إلى بابل» فدخلها دون قتال» وبذلك مهد السبيل
أمام إميراطورية جديدة امتدت من اليلقان إلى
الهندء وضمت بعد حين مصر وما دونهامن
بلحدة؟ '),
العبرانيئون (القرن ١-١9 ق.م)
تعود أصول العبرانيين إلى الهجرات العمورية
0" . ولا بد أنهم كانوا من إحدى القبائل التي
جنحت من بلاد العرب إلى بلاد ما بين النهرين»
واستقرت لفترة قصيرة في النصف الجنوبي منها. ولم
يستطع العبرانيون أن يتجانسوا مع جيرانهم أو أن
يستوعبهم هؤلاء الجيران» ما دفعهم إلى العودة
إلى حياة الترخل؛ فرجعوا إلى القسم الشمالي
من الصحراء العربية. ويصمت "سفر التكوين”
ضععاً عظيقا حول انناب عدم الفجانةن عله كما
يبدو آمر الله لإبراهيم أن يفتلع نفسه من أرضه
ويهاجر مسألة دون مسوغ. ولا يوجد لهذا الأمر
سوى تفسير لاهوتي. وقد قيل إنها مسألة "اصطفاء
أو 'اختيار" حسب خطة لجعل ذرية إبراهيم شعباً
بدن اخأ عاض نا السيشدة اللي دوا
الئوراة كتابهم المقدس» فهم يفسرون ذلك العمل
على أنه رحمة إلهية فُصِد منها البدء بمسيرة طويلة
في التاريخ تنقهي 'باكتمال الزمان' في شكل
'تجسّد الله في المسيح" و 'بموته على الصليب
وقيامته.' لكن القرآن الكريم يقدم أول تفسير
تاريخي؛ مشيراً إلى أن إبراهيم قد شب عن طوق
الشّرك بالله كما كان يفعل أسلافه من الكلدان.
وبعد أن اكتشف التوحيد بجهده الخاص» ناقش
الشكل 17-9 مقطع من القرآن الكريم على جلد غزال» يُنسب
إلى عمر بن الخطاب. ثاني الخلفاء الراشدين .مستيصف توب
كاياي» اسطمبول.
الأمر مع أقرانه) الذين انقلبوا عليه وتآمروا على قثله
حرقا بالنار التي نجا منها. وقد شاعت هذه الرواية عن
ابراهيم بين 5 العالم الإسلامي في القرون الوسطى
كما تبئاها (راشي» (في القرن ١7 م). وفي نسخة
من ف كير العوراة ومد راقن هاكادول# دونت يعد
عهد (راشي» واكتشفت في اليمن في القرن الثامن
عشرء يوجد وصف لخروج إبراهيم من ١ أور»> يكاد
يكون ترجمة حرفية عن المصدر الإسلامي(؟ "2 .
غادر إبراهيم ( أور» مع رجال قبيلته والتحق
بالقبائل المترحلة التي تجوب أطراف الجزيرة العربية.
وكاة طرين وكيني على كز دن الاقناة الي
حملهم إلى بلاد ما بين النهرين؛ أي شمالاً على
امتداد وادي الفرات» دخولا في (<يادان آرام» ثم
جنوباً على حدود الصحراء حتى انقتهوا إلى مصر.
وكان عدم السجامهم علامة مميزة على شخصيتهم
كما تشير الأحداث الني تروى عن يعقوب في
جبادانآرام»7” "2 وعن أبنائه في (شكيم» 0
وعن ذريته في ير وبعد أن -خرج العبرائيون
من مصر إثر محنة قاسية بدأوا بالتجائنس مع قبائل
(مدين» و(حوريب» وغيرهما من قبائل شمال غرب
بلا العرو وذ للك فشكيل الست من العنبا تا سناد
قغالاً عن الفاروؤ السكستراوي إلى الشدرق ميق
هذا التحالف القبلى إلى فلسطين يتصف بالعنف
داقبا "قا فرية لسرن من ميجمرزي الحوزاة
لقرائهم أن يعتقدوه. ويؤكد ذلك أن علماء
الحفريات لم يعثروا على أي دليل يشير إلى تدمير
ف18(24)
عشر ق .م :
وقد انتشرت هذه القبائل أول الأمر فى الأراضي
الجرداء حول البحر الميت وإلى الجنوب من أورشليم
[ القدس] وتكاثروا وتطبّعوا بطباع الآخرين تماما قبل
الخريطة /ا التجارة البحرية العربية ١ه /5557م.
خلون القرة العاضى آنا لك ايعان ولقوفها يدها
وطقوسها وأسلوب قرابينها وفنونها وحرفها فقد
بها الفبررهون تعميها ومععاوها على عراقهر وقد
تمسك بعضهم بعناد بهوية منفصلة؛ بينما أصبح
غيرهم من الصعب تُمييزه عن خليط القبائل العربية
وغيرها ثما شكّل قوام السكان في حوض نهر الأردن .
وقد حدثت عداوة واحتكاك بينهم وبين "أهل
البحر" أو الفلسطينيين الذين جاءوا من ١ كفتور»
وما وراءهاء وبدأوا بالاستقرار على طول الساحل من
١ أوكاريث) إلى مصر.
وفي حدود عام للللق.م. استطاع داود تجميع
اليمن :أول يستووع للتجارة الخارجية
مناطق تعاملت مع التجارة العربية الخارجية
مناطق تعامل معها التجار العرب بسفنهم
طرق بخرية ساسم
. املسم
حسمو فؤ ا لصوي عست قم
تسعد ريص ب 1
ه ١ 4ه لجل :
أله سس صبر ساسا 0س |
ماله لس 1 عل ناه
ححم ألعك 4
الهس ه ) السسمب للدم 5
صلا لس با حملو | ) رع اله نس ألم .
الشكل ؟-1 مقطع من القرآن الكريم على جلد غزال»
يُنسب إلى عثمان بن عفان» ثالث الخلفاء الراشدين»
متحف توب كاياي - (اسطمبول) .
الأقاليم المتفرقة في مملكة متحدة دامت أقل من قرن
من الزمان» 195-٠٠٠١ ق .م. ونقل داود العاصمة من
حبرون [الخليل] إلى أورشليم [القدس ]؛ وهي
مدينة غير عبرانية» لكي يسترضي تلك الجماعات
من السكان من غير العبريين والذين كانوا يشكلون
الأكفرية. واستطاع داود بالحملات العسكرية
والمداورات الديلوماسية أن يضم تحت لوائه أغلب
مناطق حوض نهر الأردن بما في ذلك دمشق وما إلى
الجنوب منها. ولم تكن المنطقة قط عبرانية بكليتهاء
بل كان الكثير من دويلات المدن مثل صمدون
[ صيدا] ودمشق تدفع جزية للملك البعيد وحسب.
وحالت معارضة البدو للتعبد فى معبد ثابت بين
ونين | فلن كان فته سس يه الأسا زلي
ملكته؛ كما أن جهلهم بأعمال البناء دفع بداود أن
يرسل ابنه سليمان ليستقدم المهندسين الكنعانيين
كي يقوموا بالبناء. وكانت اللعيوصية البو في هيا
في إغضاب القبائل الشمالية» الذين كانوا اكثر
استعداداً للتجانس مع الشعوب المجاورة . وعند موت
سليمان انقسمت المملكة إلى قسمين. وكان القسم
الشماليء أي مملكة إسرائيل» قد استثني من
الشاركة فى بناء اليكل بسبب تهمة عدم النقاء
الآتية من الاخقلاط العرقي. لذلك قامث مملكة
إسرائيل ببناء هيكلها الخاص» واستمرث في السير
نويا تسر ساس وفي عام 7١ ق.م. زحف
الآشوريون نحو اسرائيل فقهروها وأزالوا مُلكهاء فلم
يبق أمامها سوى الذوبان إلى الأبد في شعب كنعان
المميط بها. وبعد أن تحرّرت من قيود الشمال ذي
النظرة العالمية» راحت مملكة يهودا فى الجنوب تؤكد
هويعها بشكل سابك وتارلت عبقا ان اميه
مجد داود الغابر. والواقع أنها تحولت إلى العوبة
تتقاذفها القوى الكبرى في مصر وآشور . وأخيراء في
عام /اممة ق.م. قامثت بابل الثائية)» بصفتها وريثئة
الإمبراطورية الآشورية وامتدادا لفكرهاء بوضع
النهاية لمملكة يهوداء فبعئت بملكها ومن يحيطه من
علية القوم وصفوتهم إلى السبي في المنفى .
وصدرت إرادة ١ سبروس» بالسماح للعبرائيين
بالعودة وإعادة بناء أورشليم [[القدس] لكن إرادته لم
تلق آذانا صاغية . فد كان الذي استمات العبرانيون
للحفاظ عليه أي مالديهم من ديانة وثقافة
مبفصلتين» قد وقع نحت أشد المؤثرات في بابل
وديانتها الجديدة : الزرادشتية. وهنا اكتسبت
الديانة اليهودية مفهوماتها عن العالم الآخرء
والتوحيد المطلق» والنبرة الخلقية في الآلوهية؛
ومعلوماتها عن الملائكة والشياطين؛ إلى جانب فكرة
المليك المنتظر وفكرة الخنلاص. لقد أحب المنفيون
بابل؛ ولم يعد منهم إلى يهودا سوى القليل. وفي
حدود عام .5؛ ق.م. جرث محاولة ثانية من جانئب
عزرا ونحميا ( ساقي داريوس ) لإعادة بناء المملكة»
لكن دون جدوى. وقد ظلت بين العبرانيين -الذين
أصبحوا يدعون باسم اليهود الآن- بقية شديدة
امحافظة» تواصل التحرك في سبيل الصفاء العرقي
فيما بينهم كما تسعى للحصول على حكم ذاتي
لدويلتهم بالنظر إلى ما يحيطهم من إمبراطوريات
قوية. وفي عام ١4! ق.م. منحتهم إمبراطورية
السلوقيين الاغريقية هذا المطلب بعد سلسلة من
الانتفاضات التي لم يستطع الإغريق إخمادها بسبب
انشغالهم بعدو أكبر على حدود أخرى. وقد تسب
الخلاف حول الوريث المفترض للعرش في تفتيت
الرعه كوالا رده و الذة دوع ندينها الملكة فى
عهد دا مشمونيين» وبحلول عام 4" ق.م. كانت
الففات المتنازعة قد تسببت في عدد من المذابح فيما
بينها بحيث استدعى الأمر تدخل القائد الرومي
(يومبي» ليفصل الأمر بينهم. وكما كان متوقعاًء
فقد وقف القائد الرومي إلى جانب الجماعة ذات
الميول الهيلينية العالمية» ما راع الجماعة المحافظة
العرقية التوجه. وقد تمرّد هؤلاء في السنة اللاحقة؛
فقضي عليهم وأصبحت يهودا من أقاليم
الإمبراطورية الرومية.
وقداستمرت الاضطرابات المحلية لأن الروم
سمحوا لليهود أن يحكموا أنفسهم» حتى نفد صبر
الروم. وقد قام المتشددون العرقيون بآخر
محاولاتهم» واستولوا على (حصن مسعدة» من
أيدي الروم. لذلك راح القادة الروم مثل
(فيسباسيان» و<اتيتوس» ومن بعدهما (سيقيروس»
بمواجهة حركات العصيان الواحدة تلو الأخرى حتى
الحقوا بالعصاة هزيمة ساحقة عام ./ام» فدمروا
أورشليم تدميراً كاملا ؛ ثم بنيت مدينة جديدة
الشكل ؟-4١ مقطع من القرآن الكريم على جلد غزال»
يُنسب إلى علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين
(النجف - العراق ) .
باسم جديد : (آيليا كايبتولينا» [آيليا العوويصمة]
ومع اليهود من دخولها. وبقي هذا الأمر سارياً طوال
عهدي الروم والبيزنطيين حتى صارت المديئة في
أيدي المسلمين عام ه” م. وبعد أن هاجرت إليها
بعض القبائل العربية من الصحراء واعتنق أهلها
الإسلام؛ أصبح بين سكان أورشليم عدد كبير من
المسلمين غيّروا صفتها المناهضة لليهودية:» وألغوا
ذلك القانون الذي لا يتماشى مع ديانتهم الإسلامية .
توابع بلاد ما بين النهرين
ظهرت فى الجوار ثلاث حضارات غير سامية»
تابعة لبلاد ما بين النهرين» وهى حضارة العيلاميين)
وحضارة آرارات» وحضارة الحيثيين؛ وكانت
الشكل ١6-1١ كتابة من قصر البرقع في الصحراء الأردنية» تاريخها ١م ه / "٠/ام.
ص 1٠١ (ب)
بابهه بيسى) لله ال
ال ام ال
إ
الولبت” :
نم
ولو جني
عواصمهم في (سوسة» و( بحيرة وان» و< هاتوشا»
على التوالي. وقد كانت المدة الطويلة التي عاشتها
هذه الحضارات مما يدعو إلى العجب. فقد عمرت
حضارة العيلاميين حوالي ٠ ٠ سنة» وكانت في
مرازياذها يا بين النهوين داتما . كماعاشت حضارة
بلاد آرارات مدة قرنين من الزمان» بينما دامت
حضارة الحيئيين حوالي سبعة قرون . وقد دخلت هذه
الحضارات الثلاث في علاقات سلم وحرب مع بلاد ما
بن النيريي ها عانم ناته ميا على لكانية
الذي يتلقّى المؤثرات فى مجال اللغة والحضارة
زالنسوت والدين. كنا امحندات جميعهاالخط
المسماري واللغة الأكدية وتراثها الأدبي بدرجات
ةا
الحضارات اللغة الآرامية وحروفها. وعادت الأساليب
الأدبية والمقاييس الجمالية في اللغة الأكدية لتسود
1 وفى الأزمنة اللاحقة؛ اتخذت هذه
العلاقة مع الحضارات الأخواى
يتفق جميع الباحثين على أن بلاد ما بين النهرين
كانت ذات حضارة معطاءة. وقد حمل جميع
القادمين إلى تلك البلاد شيعا معهم., لكنهم
كانوا يتلقّون منها أ كثر بكثيرمما كانوا
يعطونها. وبشمل ماقدمته بلاد مابين النهرين إلى
العالم لغتها الأكدية وخطها المسماري. ولا بد أنه
كان يسير مع اللغة والخنط أسلوب الأدب وشكله؛
والئراث الناريخي» والحكمة الشعبية؛ والقانوك»
واخيرا © الدين .خعلئ سنزيل العا سمي شور يون
بالكشف عن خصائصهم المميزة لزمن طويل بعد
وخرلهم يلاد با وين النهبرين ؛ ولكنهم مع ذلك
تطبعوا ماما بطبائع أهل البلاد وحضارتها بعد حين.
وقد مر بالتحوّل نفسه كل من الكاشيّين والكوتيّين
والحيئيين والمبديين وغيرهم ؛ ويغلب أن يضاف خطأ
إلى القائمة : الأكديون والعموريون والآراميون .
هن انه اذه ابن الغيرين ممطاءة فناذ؟ ققد
أضفت صفاتها على الوافدين إلى أراضيها بصفة
محاربين وغزاة أو مهاجرين ومستوطنين. لكنها
هوية بلاد ما بين النهرين أو حضارتها على استيعاب
الآخرين كانت هي نفسها قدرة مستقاة من
لبج عن اس التي لع لكان لك
تفاعل بين حضارة المهاجرين وبين حضارة السومريين
؛ لكن الحضارة الناتجة عن ذلك طغت عليها عناصر
عربية دون شك . وكانت لغة المهاجرين الأكدية؛
وهي وسيلة الحضارة الجديدة» تدعم تلك الحضارة
بما فيها من صفات وقيم. ثم جاءت لغة العموريين
الأصلية بعد الأكدية بحوالي خمسة قرون» ولم تكن
تختلف كثيراً عنهاء لكنها لم تكن تمتلك حروفاً
للكتابة خاصة بها. وبما أن البنئية الفكرية كانت
واحدةء فقد كان من الطبيعي للعموريين أن يتبنوا
اللغة الأكدية في الكتابة والتجارة وشؤون الحكم
وأن يستمروا في استخدام اللهجة العمورية لغة
دارجة في البيت أو في الشارع . وكان الأمر على غير
ذلك في حالة الأرامبين. فمع أن الفروق بين لغتهم
وبين الأكدية والعمورية كانت طفيفة. إلا أن
الآراميين جاءوا بعخط كتابة أرقى» كانوا قد تعلّموه
من الكنعانيين» كما جاؤوا بالحبر والرق» وهما أفضل
من المرقم والطين الذي يجب أن يكور رطينا وطرنا
وأن يشوى بالئار لكي يحفظ وونفك الع 4ه تيدر
للآرامية أن تزيح اللغة الأكدية وخطها الملسماري
وتحتل مكائها. أما المظاهر الأخرى في الضارة
والدين؛ فان الفروق بين المهاجرين من الصحراء
حديئاً وبين أسلافهم الذين وصلوا في زمن مبكر
كاتت فروقا طفريفة داقماً . ولا يذكر التاريخ أي فرق
جوهري بينهما خلال ثلاثة آلاف عام من التاريخ
المدون .
هوامش الفصل الثاني
-١ يستثنى من ذلك الآرامية؛ وهي لغة مقدّسة؛ تتكلمها فئة
قليلة من الناس في سوريا والعراق .وقد حلت محل الجيزية
لهجات تفرعت عنهاء وهي الأمهرية والهرارية» وهي لغات
يتوزعها عشرون مليونا من الأحباش .والعبرية هي اللغة
اللقدسة في كتاب اليهود؛ وأغلبهم يقرأ التوراة بهذه اللغة.
وإذ يتكلم العربية اليهودُ العرب» وهم يشككّلون ثلثي السكان
اليهود في اسرائيل» يتكلم اليهود الأوروبيون والأميركان اللغة
الانكليزية وغيرها من اللغات الأوريية .أما اليهودالغربيون
فيتكلمون <اليدش >وهي خليط من العبرية والألمانية
والسلائية والعبرية الحديثة؛ وهي اللغة الرسمية في اسرائيل.
وهذه اللغة هي وسيلة الحديث اليومي لحوالي مليوئين من
الناان تلقل اغلبهم يفيش في أسرائيل ١
؟- [نصوص من الشرق الأدنى القديم ].0© رلكتقطعالوط .8 وعطتول
كندل 1ارعاووطط “بوعء[( نترع :47
ب(1955 , ققع؟2 /جاأقاع/الدنآ «ماأععصتط : ,للط , و«مأععملط)
,0 - 483 .مم
#دنفسهءص 19495-481.
4- مثال ذلك اللجذرك ت - ب الذي يتصرف إلى :
كُتَاب » اسنُتكتّب » كتيبة » اكتعب » انَكْتَبّ » الخ .ويمكن
أن تغدو الكلمات المتصرفة بدورها جذورا فتتصرف لتعطى
كاحات تقديةة رووفل ديه جقري ا ور حر ار ا وت
ل » ق - و-لء الخ .وهي تعطي التنويعات نفسها في
المعبى عند تصريفها بالصيغ نفسها.
ه - ["اللغة العبرية فى أساسها السامى الشمالى الغربى" ]
١ 1 , 1/1 1 تحط 1
لم130 عتاتصة5 اأوعتطترملط 115 دزا عع نناعمما ببرممرطع1] ع1"
", للناماع8
جاع 17711 .15 .0 .لع , أققط "معلة التعأعاي4 علا تنه عاطا8 1116
.5 .0 (1961 , أتنة8 قنووعك]1 عل 10116086 : م0200م)
> ["اللغات السامية" ]
و10" أ 1107 1050 ه01 -
", 868 لاق هآ ع 1الأحرء 5"
مم6 10 قدامزوتاعظ] أه دتلعمماءروعمتا ومترعاط لمعه
.لو , (1977 , عمقنه1ل 8001 'ععل82 : ,اعنكلة , ملأمهخ]ا لصممة)
.م , 10
- " ييضاعف الساميون كلمات لأشياء وأفعال نحن لسنا
معنيين بتخصيصها ... "(نفسه)
4- يقولهح صموثيل نوح كريمر» : يتميزالأادب
السومري 'بالاستعارة والتشبيه» والصفات الساكنة ...وطول
التكرار» وتواتر الصيغ ...وبقليل من الشعور بالحاجة إلى البنية
الشديدة الحبك .فقصصهم تميل إلى الانسياب الرتيب وغير
المترابط وشعراؤهم يفتقرون إلى الاحساس بالذروة ؛ ولم
يكونوا يُعنون بالأثر الذي يحدثه إيصال قصصهم إلى مستوى
الذروة ...أو بتركيز العاطفة والتوقّع إذ تتقدم القصة في السرد
...ولا تكون الأحدوثة الأخيرة أكثر تحريكا أواثارة من
الأولى ») . (254 .م ,عاطا8 116 , خطع 07 . إن هذا المرجع
الرئيس فى هذا المجال ورائد الدراسات السومرية كان غارقا فى
القيع الججالية الاغريقية والغربية بحيث لم يقد فادرا على
الحكم على الأدب السومري بغير تلك القيم .ومن الواضح أنه
لم يسمع قط بمبدأ "التوققف "أي الحاجة لتعليق تصانيف المرء
ليشعر بوجود الحضارة الأخرى لكي يفهمها .لذا فهو يكشف
عن عجزه عن تقدير قيمة أدب يعتمد على مجموعة مختلفة
من القيم.
3 --[ بلاد ما بين النهرين القديمة :صورة حضارة ميتة]
, 1أع313اةمم0 موعنآ .له -
01 لج ]0 ممع 12 مزه اتمراروط ١ ملاتبهامجرهدع اط انتعاع 1م
, (1967 - 1946 ,دوع مم مع لان غ0 بوااوتع تلهنا : معدعلطك)
' 9 .م
١٠-[من العصر الحجريي إلى المسيحية ]-
اتأعتطلطة .1 عمف
لقان 1ك 01 ما ععلم عتزماى 16[ا تززه 7[
141 .م , (1957 , نإقلعاطباهط : .1].17 , جنك معلعو0)
-١ هل كان "السومريون" شعباً ام أن ' السومرية" لغة
وحسب ؟ مازال الباحقون منقسمين حول هذه المسألة لأن
الدليل غير حاسم في كلتا الحالتين لكن الحقيقة التي لا تقبل
الجدل هي أن سكان الهلال الخنصيب كانوا خليطا منذ أقدم
العصور .ينظر حول ذلك:
[ مولد الحضارة فى الشرق الأدنى ) ]
١ +014 لم1 رمه -
إن معلتته )0 اموط «معء[7 عا هرا 071 لهج ]اع إن 81/1 1/116
2.51 , (1956 , /إهل12[طنا0 : ,لا .ا ,
وينظر [ من العصر الحجري إلى المسيحية ] السابق ص ١45 وما
بعدهاء ١6 وها بعدهاو ١4 ومابعدهاو ١89 ومابعدها.
وينظر [؛ الصراع المزعوم بين السومريين والساميين في تاريخ بلاد ما
بين النهرين القديم) ] .
, للعقطمعةل 1011010" -
لإند8 مذ قعاتمعة لهة كسقتعصسسة 2ه 00141166 لعدتناومة ع1"
-0؟ إمندرء 01 تمع عق عزه أمتجرمل "رتجدمافااط ممتسد اوم ودع 8
.485-95 .نزم , (1939) 59 ,لراءوله
5- ينظر [بلاد ما بين النهرين القديمة ...] ص 84
1١ ينظر
عبر 01 إن أومطع3 معأ متمق م ره «قات[الا8 , تعواعمر5 لث .8 -
]5 2 .درم (1937) 66 رع «وعدع 1 اها
١4 - ينظر [مولد الحضارة ]... ص 48-45 .
ينظر [بلاد ما بين النهرين القديمة ] ...ص 4ه .,
5 ينظر [ تاريخ آشور القديم ]
, تلختصة تإعصلتة -
93 .م (1924 ,تتمتاناطآ .8.2 رلا .آ) متترحعل تزه نوره 151 دوا
وينظر [مولد الحضارة...] ص 85 » وينظر [ من العصر
الحجري... ] ص ١48 - 4 وتوجد كتابات بالأكدية تركها
ملك مدينة ل كيش» السومرية واسمه (لوكال زكيزي)1 من
العصر الحجري. .. ] ص ١49 .
١١5 ينظر [ نصوص من الشرق الأدنى القديم اص - ١7
نفسه , ص 1١9 و/11؟
65 نفسه )ا ص ١١59
نفسه ) ص 75
١ ينظر[وجه الشرق الأدنى القديم] ...ص 5١ يتفق
الباحئون أن هذه أول محاولة عرفها التاريخ البشري لورساء
الدولة العالمية القائمة على مجتمع عالمي .ينظر [من العصر
الحجري ...] ص49 .١
.555 ينظر [نصوص]... ص ١١
١ إن القول بأن الأكدية قد سادت في بلاد ما بين النهرين
نتيسجة غزو أجنبي مسألة لم تعد تذكر بعد ما أوضحته
أبحاث ( ياكوبسن ) . ينظر[ الصراع المزعوم ]...
14 - ينظر[ نصوص] ... ص .١59
© نفسه,
.١١58 لفقسدص 5
/؟- نفسه ص 1514,
8- لفسه ص ١78 .
4- يستدل من حد فاس تعود إلى القرن الرابع عشر ق.م .في
(أوكاريث» )على معرفة صهر الحديد إلى جائب خلطه مع
معادن أخرى لعمل الفولاذ .ينظر
0 بص , [1949] , 2 املا نونلا , االعخطءة .18 © -
- ينظر (ولافريد سترابون» حوالي 849-808 م في
كتابه :
ى 0حاو اك لتقن لونلا
[ باللاتينية ]
1 الالالال لالط 1م10[ اع كلجر عرز
لمك , ألاكز عا8ظ نم18 كاعأاكن أدماععط كننتطتمفوبدعوحا0
213
"١ - ينظر [وجه الشرق الأدنى القديم ] .ص 55-568"
ينظر [ تاريخ الإمبراطورية الفارسية ]
و لدعاقته 0 16 .م -
"ارط ارم زتره 2 م1[ا لزه :1215101
(1959 ,قوعع2 ممدعتات 1ه نراتوى طامنا : معمعاطة)
"ا - ينظر أعلاه؛ الفقرة عن العموريين.
4" - حول تفاصيل ذلك ينظر [ حول العروبة 'العروبة
والدين]
.المع تاع؟! مده قطنلا ١ انعط 4 07 , أونائق1 [ن .1 -
51-7 : 28 - 23 ,نزم ,(1962 , مفافطحصهزطط : سقلتعافسم)
هم سفر التكوين » 759.
0 - سفر التكوين » 4" عن تحليل معارضة العبرانيين
لدعوى ملك شكيم بالعالمية ينظر كتاب الفاروقي في هامش
4” أعلاه » ص "١ - /ا"ا,
0 سفر الخروج ١٠ .حكاية الخروج ؛ »١ تتناقض بشكل
صارخ مع ما يوجد في سفر التكرين 45 :55-18 إذ
يرحب الفرعون بالعبرانيين ويقدم لهم «أفضل الأرض» [ وقد
تكون هذه الإشارة من المؤلف غير دقيقة, لأن ذلك يرد في
الاصحاح!؛ : ١١ - المعرجم] والتغير الجذري في موقف
المصريين تجاه العبرانبين لا يمكن تفسيره إلا بمقاومة العبرائيين
للتجانس .ويرفض (مارتن بوبر» ليل شخصية موسى عند
(فرويد » في كتابه [ موسى والتوحيد ]|
عاتن لا" بسن لا) تاه اماملا أده «مندوللط , نم1 رمام -
(1939 , اترموكا على :
لأن (بوبر) “تدانا3] يرى عرقية العبرائيين أبوية لا موسوية.
0515 إن ماررال ا (١ لووقا ١ سلطا م عانم مالل
17-8 ,مم , (1948 , عاممظ رم اممطفم : عملا برنلم)
8” -- ينظر [ الحفريات الأثرية في فلسطين ]|
. ْ , املق :1 بلالا -
أنامطه ,تالملستالهةا) مناادمل”1 إن رمام عا 116
3 .تر , (1960 , مام30
وينظر [ الحفريات فى الأرض المقدسة ]
7 و10 10 اذأ لزج |0 1ن , ممبزرس كا دعلطل 1 -
210 - 209 بترم , (1960 ,ءا مضع اأمموية : ممصم
8" - يقول <ليو اوينهايم > : «بناء على ما لدينا من دليل » فإن
النصوص المحلية ف <أوراتو» و <عيلام» توازي الأمثلة الأكدية
وتحاكيها بشكل دقيق» [[بلاد ما بين النهرين القديمة اص 58 .
ديانة بلاد ما بين النهرين
مساءلة المنهح
في بحث كتبه ( أ.ليو أوينهايم» بعنوان "لماذا
يععدر تدوين أضول ديانة بلآد ما بين التهرين"»
يذهب المؤلف إلى القول إن المواد التي يقام عليها
قر هذا لل سنتف جلي للقي 210 ,كما إن
الكسسرنات الأثرية قد تعرض أوضانا عير ديدية
للمعابد والطقوس في بلاد ما بين النهرين» بينما
مرجب عدا ب المت زر يعس نل الأبعيعةة
والطقوس( ص75١-177) ولا يسع المرء قبول هذه
الفرضية من دون التشكيك بعلم الحفريات بأسره
وطريقته في إعادة تشكيل التاريخ القديم .فالصحيح
اننا إذ نعالج أمور بَشَرلم.يعد لهم وجودء عليئا أن
نستخلص ونستقرئ من القليل ما بين أيدينا من
دليل مادي للوصول إلى أفكارهم اللدينية ورؤيتهم؛
حيث أن هذه مسألة لا مفر منها.
لكننا إذ ندرس التاريخ لا نجد أنفسنا في وضع
اليائس تبعاً لذلك .فإلى جانب المكتشفات الآثرية؛
ثمة نصوص تحدثنا عن الآلهة وأنشطتهم
وشرائعهم» وأوامرهم إلى البشر .ويوحي <أوينهايم»
أن هذه ذات طبيعة أدبية في الغالب» ويسال سؤالاً
- لا شك أن الإجابة عنه سلبية في ذهنه «أي
ضر شل ]ل ذلكيه مخمرما بن اللسوض عطاق
خليظ مير غا عفدنا ان تسميه "ذيانة يلاه ما بين
التهوين "9 .ندالن اق مدي وإلئ'اية درجنة يسشنا
الاعتماد على ما توحي به إلينا مصادر مكتوبة عن
لوقك تطاباك تور انوي جاعية الى اواك هن
مقدسة؛ ونحو حقائق وجودية مثل الموت والمرض
ومكذالع جين ائذى قوه الديالة عتموه و1 ومن
170-05 ) بوسع المرء تقدير ما تقوم عليه هذه
الأبشعاتة الصن موسو مياه نه لكي ا ا
التاريخية عن ديانة بلاد ما بين النهرين» على الرغم
من ذلك» ما يزال بالامكان استقطارها من ألوف
التسوام الأضية الناريكه والاطورة تفية عن
القانونية .فالصفة الأدبية في نص لا تجرده من قدرته
على التعبير عن الأمل البشري أو الخوف أو الطموح»
كما أنها لا تجعل منه بالضرورة تقريراً لا يوثق به عن
مثل هذه المشاعر .والواقع أن الشعور الديني بميل
دوماً نحو الصيغة الأدبية في التعبير» وتكاد تئال منه
على الدوام طرق التعبير الوصفية أو السلوكية أو
العلمية .والرفيع في الأدب يعبر عن أعمق ما في
الروح البشرية من مشاعر ديئية .وماذا تكونث
الأسطورة إن لم تكن ذروة يلقي فيها الدين
بالصيغة الآدبية ؟
الخريطة / الشر
0
ف الأدنى القديم عا
مد ,
لعرعام.- امم ميرول
ّْ مناطوغابية تدا
مناطومياة [ |
علاط #عاوية لآ
5 عم حات 0
طريه قوافل _--
م/م
وثمة أسباب وجيهة تفسر الإحباط الذي يشعر
به الباحث الحمديث في ديانة بلاد ما بين النهرين.
فإلى جانب التهديد الماثل دوماً في وجوب تصحيح
فهم المواد» بسبب من الجهل بظلال المعاني في
لغة غريبة» ثمة الخطر الدائم من فهم المواد
الغريبة حسبما درج المره عليه من مقولات» مما
يؤدي إلى تشويه تلك المواد .ويجب توفّر شروط
ثلاثة إذا أريد بلوغ فهم صحيح لمعتقد ما .وأول
تلك الشروط "التوقّف "أي تعطيل أو تحييد جميع
مالدى الباحث من أصناف المقولات الدينية
والأخلاقية والثقافية .فعلى المرء ألا ينزل على المواد
الديئية أية مقولة لا تصدر عنهاء وأن يتجئب الحكم
على تلك المواد .كما يجب أن يخصص الجهد في
المقام الأول نحو فهمهاء لا للحكم. لها أو عليها.
والشرط الثاني هو الانفتاح العاطفيء أو تقبّل ما
تقرره المواد موضوع البحث .فالمعطيات الدينية "مواد
حية "يتم إدراكها عن طريق ما تفرضه على القدرات
العاطفية لدى المتلقّي .ولا تتأنّى المعرفة بها إلاعن
طريق التأمل بتلك الخبرة المفروضة .والمعطيات
الديئية لا تنفصح عن نفسهاء شأن جميع الكائنات
الحية؛ ولا تكشف عن مكنونها إلا لمستمع متعاطف.
والشرط الثالث هو الخبرة: أو الألفة السابقة مع المواد
الديئية» وما يصحبها من مودّة من نوع ما تُسبغه
الكو اساي عق رضاك ار م ساد ني
تسهل الانفتاح العاطفي وتكاد تكون رض
مسبقاً له .ويصدق هذا بشكل خاص إذا كانت
الخبرة في حدود تراث ديني تتشابه نظرته إلى العالم
وأخلاقيته مع ما في تلك المعطيات موضوع البحث.
فالباحث العلماني» مثلاً» قد تعلّم أن يحمي نفسه
من جميع الدعوات الدينية مهما يكن مصدرها.
ففي محيط يكون الدين فيه منفيّاً عن الحياة العامة
ومبهدا إلى تفيت تكن العلؤقة اللشكمية افيه فيه
مع ما يحسبه المرء الحقيقة القصوى., ينقسم وعي
العلماني إلى حقلين منفصلين .ففي الأول» توجد
المعرفة والحقيقة النقدية؛ وفهم الثقافات» والإخلاص
العلني للشعب والدولة وممارسة السلطة واكتساب
الممتلكات والتمتع بالملذات والحياة .وفي الحقل
الآخر؛ توجد معرفة غير نقدية» وحقيقة تزمَّتٍ
مذهبي» وإخلاص لا يكاد يرتفع عن الفرد؛ وإيمان
انهزامي بعالم آخرء وعالم كابوسي من أرواح أثيرية !
فأثى لمثل هذا الوعي أن يبدأ في فهم ديانة بلاد ما
بين النهرين أو أية ديانة سامية» حيث يكون الله هو
العلّة الحقيقية والغاية في كل شيء؛ وحيث يكون
النشاط البشري - من ثقافي أو اجتماعي أو
التضادي الاعسةى عقن منديها عه كرون
الدولة والقانون والحرب والسلام والسياسة أسمى
التعابير ذات العلاقة الدينية ؟ وكيف يتأتى للعلماني
أن يبدأ في إدراك مغزى النصوص القانونية» والأخبار
السياسية, أو القطع "الأدبية "الع تشغنى بمديح
الربيع أو القمر؟
لكن الأمر غير ذلك عند من يلبي مظاليب
الدراسة المقارنة .فوضعه لا يدعو إلى اليأس .فإذ
يعطّل (التوقّف» أفكاره الموروثة أو المكتسبة» يعينه
ما لديه من انفتاح عاطفي وخبرة على تفهم حدود
المعاني فيما يوجد في بلاد ما بين النهرين من مواد
قانونية أو سياسية أو أسطورية .وهذا بالضبط ما
قدمه لنا كثير من الباحثين البارزين .وغني عن القول
أن الانفتاح أمام الدليل الجديد؛ والتواضع في عرض
الفرضيات» والاستقامة الفكرية في استقصاء الدليل
يجب أن تميز الجهد العلمي إذا أُرِيد له أن يكون ذا
قيمة .ويعادل ذلك في الأهمية؛ في الدراسات
الدينية» كما في أية دراسة أكاديمية أخرى» وجود
خيال مبدع» وهو ضرورة مطلقة('2.
الجوهر
بمكن القول إن خمسة ميادئ أساسية تكون
الجوهر من الخبرة الدينية التبى ميّزت بلاد ما بين
البهرين طوال ثلاثة آلاف سنة من التاريخ .الأول؛
تصور الواقع على أنه يتكون في النهاية من نوعين من
الكائنات المنفصلة وجودياً :نوع إلهي» مطلق؛
أزلي» مقدسء خالق» وفوق كل شيء» آمر؛ ونوع
مادي» بشري» مخلوق» متغبر وسريع الزوال» خاضع
يتصل بمجال المحلوق في كون إرادة الأول فرض
واجب على الآخر؛ وتعرف هذه الإرادة عن طريق
الإلهية .ويقول المبدأ الرابع إن البشر إذ يكون في
وسعهم حقاً مثل هذه الطاعة والإنجاز» واذ يكون
أجل ذلك مسؤولون .ومن هنا فائهم يثابون بالنجاح
والسعادة إن هم أطاعواء ويعاقبون بالمعاناة والحرمان
إن عصوا .ويقوم المبدأ الخامس على أن اخطة الإلهية
تعنى بعالم تعمل فيه البشرية عمل وحدة عضوية.
لذا كان الممتمع؛ لا الفرد؛ هو الوحدة التي تكون
الواقع .وهو هدف الفعل الكوني من لذن الإله
بحيث تكون خطوات المجتمع هي خطوات الكون»
والعضوية في المجتمع والتعاون معه هما حدود معنى
البشرية والأخلاق.
ويمكن تسمية المبدأ الأول باسم الازدواجية
الوجودية .وقد حمى هذا المبدأ بلاد ما بين النهرين
من توحدالمجالين الأساسيين» ولم يسمح قط
بانصهارهما في كيان واحد .لكن أهل بلاد ما بين
النهرين وجدوا طرائق للجمع بين العالمين معأء وذلك
بالمزاوجة بين فعل الإله وبين قوة أو ظاهرة طبيعية» مع
الإبقاء على كيان الإله في حيّر "الآخر "ثمامأء أو في
الموقع الأسمى .وازدواجية الخالق واغخلوق ميزت بلاد
مابين النهرين عن .مصر القدة» تحيث كانت اللنظرة
الآسنان إلى الؤاقع على التحككسن :ميق للك #اضسأء'اني
القول بالطبيعة الواحدة2'7 . فهناك يكون الفرعون
"بلحمه وعظمه "إلهاً؛ وقرص الشمسء بضوكه
(آتوم» ونصل العشب النامي
من الأرض بعد الفيضان» بخضرته وطراوته) هو
الله <أوسيريس» . وكانت المنزلة الأولى للطبيعة
التي تولّد في صورتها الإله والنظام الإلهي؛ وكانا
فنعا دلي نبا هرديا كان عن شقان هد اليد أذ
ارتفع بالمذهب الطبيعي فوق معناه المعتاد وحوله إلى
لاهوت.
وعلى النقيض من ذلك» كان سكّان بلاد ما بين
النهرين يعتقدون أن (إنليل» هو إله العواصف ؛
و<إنانًا> إلهة القصب أو القمر؛ لكنهم لم يمائلوا بين
الإله وبين كهانته .فالعاصفة والقصبة والقمرلم تكن
هي الآلهة المرتبطة بها .والآلهة لم تكن تخثئفي
باختفاء تعبيراتها الطبيعية .فقد كانت قوى الطبيعة
محض مؤشرات إلى وجود الآلهة ووسائل فوتها.
وتتعارض الازدواجية كذلك مع الديانة الهندية
حيث يكون المبدأ البرهمي بالاندماج من العمومية
والإطلاق كماهو الحال في الديانة المصرية .ففي
الحالين يفهم الواقع على أنه ذو طبيعة واحدة .ولكن
في الهند تعطى الأسبقية للإلهي» لا للطبيعي»
وينتج عن ذلك مبدأ أخلاقي هو النقيض التام لما
يوجد في مصر .وكانت أسمى أمنيات الحياة
الأخلاقية في مصر بلوغ الشبه بالطبيعة» وفعل "ما
ياتي طبيعياً"» وتناغم الذات مع الطبيعة .بيدما كان
المثل الأعلى للحياة الأخلاقية في الهند انفصال
النفس عن الطبيعة؛ والهروب من الحياة واندماج
النفس في ذات (براهما». وعلى النقيض من الاثنين»
كانت بلاد ما بين النهرين تؤمن بمبدأ ازدواجي يقول
إن الله وحده هو الإلهي؛ وإن المخلوقَ مخلوق .وعلى
الرغم من مغريات وضغوط كثيرة باتجاه التماثل بين
الالهي والمخلوق» بقيت بلاد ما بين النهرين دائمة
الفصل بين الاثنين.
وحسب نظرة سكان بلاد ما بين النهرين» لم يكن
الفصل بين الخالق والتحلوق ثما وضعه المبد! الأول
يؤدي إلى عزل العالمين عن بعضهما .فقد كان الإلهي
عميق الصلة بالعالم الذي خلق .فإرادة الخالق هي ما
يجب أن تكون عليه الخليقة؛ وأوامره هي ما يجب
أن تفعله .وكان تصور هذه الإرادة أنها فى اللبْ مر" .
الطبيعة» حيث بمكن إدراكها عن طريق الحدس أو
تفسير الئذّر؛ أو عندما يكشفها الإلهى مباشرة فى
صورة قانون .وقد تم فعل الكشف هذا من جانب الله
لكى يجعل إرادته معروفة ومطاعة .وتنفيذ إرادة الله
من جانب الطبيعة ضروري؛ وهذه الضرورة هي
حالة الإنسان»؛ يجب أن تتحقق الإرادة طواعية إذا
أريد نحتواها الأخلاقي أن يكتمل دق
الغاية خُلق البشرء أي "ليخدموا الآلهة" (25. فالله
"قد خلق البشر لكي يحرروا" [الآلهة] من إعادة
بناء العالم وجعله منتجأء وهي مهمة كان سكان
بلاد ما بين النهرين يجدونها قد تحولت إلى الجنس
البشري(*2 : وغد! الزاما غلى البكر أن يحمندوا اثله
دوماً (20. و"يوقروا [للآلهة] ما يحافظ عليها ...
يتعهدون أقداسها ...ويصنعون في الأرض شبيه ما
صنع [ الله ]في السماء 29" فخدمة الله إذن كانت
تعني تنفيذ توجيهاته كما يتلقاها البشر عن طريق
الوحي»؛ وأن يفعلوا ذلك طواعية.
يشكّل هذا الإنجاز دوراً بالغ الأهمية للبشر في
فعل الخليقة الإلهي هذا .والإنجاز ضروري للحفاظ
على النظام الكوني الذي من دونه ينهار ذلك النظام.
والبشر جسركوني» تمر من خلاله الإرادة الإلهية اذا
أريد لها أن تدم» وهم المخلوقات الوحيدة التي يكون
تحقيق الإرادة الإلهية لديها واعياً وطوعياًء وهو لذلك
يرضي الإرادة الإلهية .وقدر البشر هو القّدر الأعظم.
أما المبدأ الرابع الذي يكون جوهر ديانة بلاد ما
بين النهرين فهو يؤكد على قدرة البشر على إدراك
وفهم ما توحي به الإرادة الإلهية» وتنفيذهاء وبلوغ
مسا ترمي إليه من أهداف وغايات .وبما أن هذه
الأهداف والغايات معيارية وإلزامية ومرغوبة» وبما أن
البشر قادرون على تحقيقهاء فان ذلك يعني أن البشر
مسؤولون .ويترتب على المسؤولية أن يقاب البشر
: بالرفاه والسعادة لما يقدمون من طاعة وخدمة؛ وأن
يُعاقبوا لإهمالهم وخروجهم على الطاعة بالحرمان
والعذاب» وتنظر الآلهة بعين الرضا إلى من أطاع؛
وبعين السخط إلى من عصى .في صيغة سومرية عن
الخليقة» بقيت موضع تكريم في بلاد ما بين النهرين
إلى حدود عام ٠٠١ ق.م.» عددما دُوّنت على رقيم
من الطين عثر عليه في أطلال آشورء يهدف الشاعر
بكلمات الله متشدك! ؛
لنخنّق الجنس البشري .ولتكن خدمةٌ الآلهة
نصيبهم على مدى الأزمان. ليعنوا بخندق
الحدود» لتوضّع المجرفة والسلّة بأيديهم ...
لمَسْقُوا أقاليم الأرض الأربعة» ليزرعوا النباتات
بوفرة ...ليمادوا مخازن الغلال لحزيكو!
الخيرات في الأرض ...ليحتفلوا بأعياد الآلهة ...
ليكائروا الشيران والأغنام والمواشي والأسماك
والتلكور 2 كنا نافد رين اسذارا
0
والبد) تامس ولا شير يمعلق بالخظام
الاجتماعي» ويلخّص النظرة إلى العالم عند أهل
بلاد ما بين النهرين .والنظام الاجتماعي هو التصنيف
المطلق الذي يحكم النظرة إلى العالم .فعلى نقيض
الآمر في مصرء حيث تعرض الطبيعة انتظاماً دائماًء
وهي بنّاءة حتماًء حتى في حالة هياجها (فيضان
النيا, السنوي؛ الشمس اللاهبة يومياً) تعرض
الطبيعة في بلاد ما بين النهرين إرادة مزاجية غير
منضبطة - عاصفة المطر والعاصفة الرملية - التي
تكون ملدمرة قائنا «ؤيضيظر الناس"دوما إلى العجمم
والانتظام ليحددوا لكل مواطن على امتداد النهر
وظائف معيّنة من الحفاظ على الري والقدوات
وضفافهاء وحواجز المياه ويواباتهاء لجعل الزراعة
بمكنة .وعليهم أن يبادروا لإصلاح ما أفسدته
الفاجنة :زيتير ذلك لآ فكرة زراضة؛ ويغدو أي
تجمّع من أجل الحياة مستحيلاً .إن هذا الانضباط
الذي يفرضه المرء على نفسه هو الذي يجعل منه
مواطناً وعضواً في نظام اجتماعي .وا لمجتمع مط من
الحياة يوجد فيه من يحكم.ء كما يوجد آخرون
يتسجرّدون» راضين» لتحقيق هدف مشترك .والنظام
الاجتماعي ضروري للازدهار» بل للحياة نفسهاء إلى
درئغة أن إنستان ماابين التهزين كان يراه ددا قدام
اتشوقم عي كان تبرض فيه والروويية مما خاضية
لذلك النظام .وقد كان يعزو الفضل إلى المجتمع
المنظم - الدولة - في جميع ما خَطْتَه الضارة
البشرية من خطوات وما أنجزته من تقدم في ذلك
الحين مغل :اختراع الكتابة» وإقامة ملاذات
«الزقّورات) حيث يخزن الطعام ويوزعء وبناء المدن
الكبيرة» وتنظيم التقويم والاحتفالات ونجاح الزراعة
على نطاق واسع يمكمّنها من إطعام أعداد كبيرة من
سكان المدن .وكان سكان بلاد ما بين النهرين يرون
أن الئاس من دون دولة منظمة "أشبه بالأغنام من
دون راع" (21. وقد كانت صورة النظام الاجعماعي
المثالي هي التي حركت شعوب الصحراء ودفعت بهم
للهجرة إلى "أطراف العالم الأربعة "'ليؤسسوا فيها
"طريقة حيناة'" يستوة كمها العدل والاردهاز؛
ويستطيع الناس فيها أن يحيّوا حياة سعيدة.
العجلي
الآلهة :عرف سكان بلاد ما بين النهرين آلهة
عديدة .وكان أعلاهم شانا ١ آنو) إله السماء الذي
كانت سلطته معنوية لكنها سامية» إذ لم يكن لأي
كائن؛ إلهي أو غيره» أن يسائله فيها .وكان يعتقد
أن (آنو > قد ولد من ٠أنشار» و ١ كيشار» وهما من
نسل <آيسو» إله المياه العذبة و (تهامات» إلهة المياه
المالحة .وكان نسبه الإلهي رفيعاًء مثلما كانت منزلته
في مراتب السلطة .وكان <آنو»؛ مثل السماء التي
هي صورته؛ موضع رهبة وعجب كبيرين» يفرض
طاعته بمحض حضوره .وفي نهاية المطاف» كانت
كل سلطة تصدر عنه؛ سواء كانت سلطة رب
الأسرة» أو سلطة حاكم الدولة .وكان النضوع له
يعني الخضوع لما "يجب أن يكون "وبأوسع معنى؛
ويشمل ذلك جميع القوانين والعادات والحكمة.
وكان الأعتسراف والفسول به اول نا يطلي فل
البشرية» وهو ما يؤدي إلى انسجام الفرد مع واقع آمرٍ
أخير .ولم يكن البشر وحدهم ينحنون أمام (آنو» بل
كل ماهو كائن كذلك :جميع طيور السماء
وزواحف الأرض وأسماك المياه وعناصر الطبيعة
والجبال والأنهار والأشجار- بل الآلهة نفسها كانت
تعترف به دوماً .وكان الخضوع له طوعاً في حالة
ابل ورور امعان ادي
مااقضية يبد يتتحقق أونا تنطىئبة الأمبرأد
السيد [ليس سوى ]ما أمرثت و[الذي] أنت راض
عنه .يا (آنو» أمرك العظيم له الأسبقية؛ فمن يقدر
أن يقول لا[في وجهه]؟ يا والد الآلهة؛ مشيعتك
دعائم الأرض والسماءء وأي إله يقدر أن يتجراً
[عليها]؟(١)
لكن الكون كان يحتاج إلى حاكم قوي يديره
إلى جانب سلطة <آنو» ذات العظمة والرفعة .ومن
المؤسف الأ ينصت البشر جميعهم إلى صوت السلطة
المعنوية» بل إن بعضهم يتحداها بشكل صريح .فعلى
ما يُسم الإنسان من عظمة وهو يخضع طواعية إلى
<آنو»» فهو قد ينحدر في عصيانه إلى ما دون
مستوى الحيوانات والأشجارء التي تقدم الولاء له
غريزياً .ثم إن العالم ليس ألهية ولا عيفاًء بل هو
مسرح يجب أن تتحقق فيه إرادة (آنو . لذا لا يمكن
الاستغناء عن الحاجة إلى سلطة قوية تنقض على
المقصرين والمتمردين وترغمهم على الالتزام بقوانين
السماء .وكان أهل بلاد ما بين النهرين يعتقدون أن
هذه السلطة بيد دإنليل» إله العراصف» الذي يستطيع
اجتراح القوة الضرورية لإرغام الكائنات على الطاعة.
وكان رإنليل» في الأصل الهأ سومرياً تبئى الأكديون
والعموريون هويته واسمه .ثم اتخذ الآشوريون ذلك
الإله السومري-البابلي وأسندوا صفاته ووظائفه إلى
إلههم آشور.
إن الربط بين (آنو> وبين السماء يعبر عن عجب
الانسان الشديد تجاه القبة السماوية في الأعالي؛
وهي أوضح صور اللانهاية؛ وموضع الحدس
المنسامي .كما أن الربط بين (إنليل > وبين العاصفة
قد تولّد من رعب سكان بلاد ما بين النهرين تجاه ما
في العاصفة المفاجقة من قوة مدمرة .كما كانت
الكارثة الطبيعية مثل غزوة عدو شرس» تعد صورة
من سوط (إنليل» يرفعه بوجه من تسبب بظلم أو
طغيان أو فوضى في المجتمع .وإذ كانت سلطة <آانو»
مسؤولة عن النظام الاجتماعي» كانت سلطة <إنليل»
تفسر وجود سلطة الإرغام في الدولة .فمن دون
الأولى؛ يغدو النظام الاجتماعي خلواً من القيم أو
السلطة المعنوية؛ ومن دون الثانية يبقى ذلك النظام
حلماً طوباوياً لا يقوى على الدخول في مجرى
العنازية لكين الاقد عا يكسالذة شعديهاه
ويشكمّلان إطار النظام والقوة الضروري مجتمع يريد
صنع التاريخ.
وثمة ثالث ورابع بين الآلهة الأكثر أهمية؛ هما
ركي) ودإيا» ( ويدعى <إنكي» أيضاً) . ترتبط
(كي» بالأرض» وتتمثل بصورة خصوبتها السلبية.
وهي أم جميع المواليد الجُددء وباعثة جميع الأشياء
الحية .وبصفتها ( نما» انك" " جنيكة الالهية ”3
"السيدة التي تقفضي ...في السماء والأرض ."أما
دإيال» أو <إنكي» فقد كان يرتبط بالمياه العذبة»
ومنها ارتباطه بقوة الخلق التي تبعث في الأرض
الازدهار والغلال .ومثلما يتلوى الماء في مسراه
حتى يصل مبتغاه دوماًء مهما تكن العوائق في
سبيله» فقد كان (إيا» يعد صورة الذكاء والحكمة
والمعرفة معاً .لذلك أصبح <إيا» إله الحرّفي والمهندس
والفلاح؛ والمستشار الحكيم .وقد كانت الأرض» بل
الخليقة أجمع» كما كان يرى أهل بلاد ما بين
النهرين» هي الأساس المادي لكل حياة وفعل وتاريخ.
فالأرض خصيبة: ليّئة» قادرة على تلقّي المخصبات»
وانتاج كل ما تريد قوى الخلق منها أن تنتجه .وهي
تضم في اللبّ منها أثماطاً وقوانين لا تخفى على
الذكي والمبدع ليضعها في مجال الإنتاج .وذلك
انعا غرض امقر حمينا ؟أن يتهشرا قوانين
الطلبيعة» ويوجهوا عمليات الطبيعة بشكل إبداعي
لكي تلبّي حاجات البشر .والأرض ماذى بالإمكانات
التي تنتظر الفاعل المبدع ليد خلها حيز التنفيذ.
وكان الأعضاء الآخرون في مجمع آلهة بلاد ما بين
النهرين يستجيبون بشكل أكثر مباشرة إلى حاجة
الإنسان لتفسير بدايات التكوين (فقد خلق الإله
«إنليل» القمر؛ و(نتليل» النجوم؛ و (كنكو»
الإنسان؛ و(ننسار النباتات؛ و١ أتو» القماش
والحياكة؛ و(ننما» كان إله المعوقين ) . كما كان آلهة
آخرون يفسّرون الظواهر الطبيعية واللاجتماعية
(<1يسو إله المياه العذبة» و١ تهامات» إلهة المياه
المالحة؛ وابنهما (مَمو) إله الغيوم والضباب»
و<دمّوزي> إله الرعاة» و<إنكيمدو» إله الفلاحين) .
لكن الاكثر أهمية هو مجمع الآلهة "البدثي"
وتنصيب (مردوخ» ملكا على الآلهة لتفسير النظام
الاجتماعي والدولة.
النظام الكوني :إن المعيار» أو الواقع الأساس»
الذي تُدرَك الحقيقة جميعاً من خلاله هو النظام
الااجتماعي .وهو نظام إرادات» حيث تنصاع فيه
إرادات الكائنات أو رغباتهم لجعل الحياة والسعادة
متاحة للجميع .فقبل ظهور النظام الاجتماعي كانت
الحياة مستحيلة» ومثلها الحقيقة والمعرفة والحضارة.
وقد ظهر جميع ذلك للوجود دفعة واحدة عندما
اتفق الآلهة والبشرء أو الآلهة؛ على التنازل عن
إرادتهم الفردية والضوع لسلطة واحدة لتنظيم
أنشطتهم من أجل إنقاج الحياة والحضارة .وهذه
اللحظة الأعظم في التاريخ البشري قد غدت» في
ذهن يخلق الأساطيرء لحظة ولادة النظام الكوني.
وقبل هذا الوقت» كانت الفوضى تسود في السماء
والأرض» وكانت الحياة مستحيلة .والله نفسهء
بومع خقية الفرقة الجغروة) كان مكهزيا مده
لكنه غامض .ولكن بعد أن أقيم النظام الكوني؛ مع
صورة تطابقه على الأرض» برزت ششخصية المعبود
الإلهية واضحة جليّة.
لونكنات خصومة بين الآلهة وأبنائهم» قُثل
على إثرها «آبسوء والد الآلهة .وسعت زوجته
(تهامات» للانتقام له» فشاعت الفوضى في مجمع
الآلهة كله .وكانت (تهامات» من القوة بحيث لم
قد رحد علق إعشناعينا',واعاظ الخطربالمجلكة
الإديعة ميا نيلات الفرقى قاع الأزينة
بدعوة جميع أعضاء المملكة الإلهية لعقد اجتماع
قرروا فيه إرسال <مردوخ»أصغر أبناء <إيا» لمواجهة
(تهامات». لكن (مردوخ) تردد في الأموطانيا
سلطة مطلقة على الأشياء جميعاً .ووافق الآلهة على
منحه ما يريد .وقبل (مردوخ» ذلك التكليف»
ونازل <تهامات» وقتلهاء وأقام النظام» ووضع حداً
للفوضى .وعاد الآلهة إلى مواقعهم؛ وغدا (مردوخ»
الحاكم المطلق والقاضي في شؤون العالم .ثم خلق
الإنسان ليخدم في قصره كيما يدوم النظام ويستقر
السلام الإلهي في كل مكان .وإذ كان <(مردوخ»
سلطاناً مطلقاًء كان البشر يتخذون مواقعهم في
الخدمة والزراعة والصناعة والثقافة والحضارة؛ وكان
الآألهة يتلقُون تلك الخدمة من البشر تحت عين
ادوقع الكناهو لذريس. الرحيية: العادلة أندا.
إن العناصر الدرامية في هذه الحكاية قد خلقها
ذهن يصنع الأساطير ولا يستطيع فهم الأمور
الماوراطبيعية إلا إذا كانت مترابطة بشكل عفوي»
وعا ف هرورة خرية بائدة البوو. انا مح فدريها
إن معي حدعب د ناويل الستاضثر الدرامب»
والأسطورية .فمفهوم سكان بلاد ما بين النهرين عن
الله والإنسان والتاريخ والعلاقة المتبادلة بينهم جميعاً
تشككّل الدرس الذي يجب أن نستخلصه من بلاد ما
بين النهرين القديعة.
كان من شأن التحول من الفوضى إلى الكون أن
حَمّل معه إلى العالم كثيراً من التغيّرات المهمة .كان
أوّلها وأهمها شاناً بروز ١مردوخ» ملكأ وحيداً؛ أي
تحوله من إله بين آلهة غيره إلى الإله الواحد الأحد.
وكان السومريون قد أقاموا دويلات مدن لكل واحدة
منها إله يحميها .ولمِن كان لكل جماعة إله
يختصهاء كان لا بد أن يكون لجماعات أخرى آلهة
تختصّها كذلك .وهكذا أصبح تعدّد الآلهة أمراً لا
مفر منه .وكان لوصول المهاجرين من الصحراء إلى
الساحة للمرة الأولى أثر في قيام دولة من "أطراف
العالم الأربعة "تمت حكم مليك واحد .وصارت
الدولة العالمية ثرى صورة عن الدولة الكونية التي هي
لمثل الأعلى القياسي والأسبق .فغدا لزاماً على تعدّد
الآلهة في النظام الكوني أن يفسح امجال لوحدانية
الإله وحدة المعبود .ولا يمكن إلا لإله واحد دون
غيره أن يكون الله؛ لذا توجب إعفاء الألهة الأخرى
ونزع مراتبها "وتعيينها في وظائفها الأدنى ."وكان
ارتقاء (سركون» ملكا على سومر واكد تكملة
لارتقاء (مردوخ» بصفة الإله المهيمن على الآلهة
كان (مردوخ» يتمتع بمنزلة فريدة متميزة حتى
قبل تنصيبه في مركزه الأسمى .فقد كان "الأحكم
بين الحكماء"» و "الإله "دون غيره» ويفوق جميع
الآلهة الأخرى في كل شيء(١؟. لكنه لم يكن
متيفاتر] لانتاد الألينة مي الذننار سك تؤول ينه
وجذه القترةتحميها #واضطر الال المرافقة عن
ذلك؛ فغدا أمر (مردوخ الأقوى والأعلى سلطة؛
وغدا قضاؤه وحده هو الذي "يعر يذل وسلطانه
وحده المهيمن على الكون بأسره" (5 2١ وتبع ذلك
نظام وأمن .وعين (مردوخ» مختلف "المراتب
للآلهة"؛ وحلد السئة وعيّن أقسامها .وجعل القمر
"يرسل نوره"؛ وعيّن الشهور وأيامهاء وخلق الإنسان
ووجّهه للخدمة('2. ثم أسس بابل» كما أسّس
<إنليل» من قبله <أكاد» لتكون مقدساً له وعاصمة
للدولة العالمية .وصار (مردوخ» يتمتع بالسيادة على
كل شيء بما في ذلك الآلهة .وقد "'تصرف في جميع
المقدرات "و "مارس الرعاية على جسيع الجنس
البشري "الذين علّمهم "أن يخشوه "وأن يصنعوا
في الارض "شبيه ما صنع في السماء .'أما الآلهة
الآخرون» فعليهم من الآن أن ينادوا به "الإله ربّهم"
وأن "يدعوه بأسمائه الخمسين "وأن "يرتعشوا ...
عدن ذكتراشيسة "وان لا ييه وا إلا بشبورة»:وآن
يعترفوا به الأوحد الذي "أعادهم إلى الحياة"» هو
"خالق الحبوب والبقول"؛ الذي "يجعل العشب
الأخضر ينمو"؛ و "الذي يروي الحقول"» وهو الذي
'يقضي ...بالخلق والدمار والرحمة "وأخيراء و
الإله "الذي لا إله سواه يعرف الزمن المحدد". هو
الرب الذي " خلق مجموعات البشر الأربع [ اكد
وعيلام» وسوبارتو وعمورو] "(214,
وهكذاء وتحت تأثير من مهاجري الصحراء؛ نجد
ذهن انسان بلاد ما بين النهرين يرتفع إلى مفهوم
التوحيد في الألوهية وإلى نظرة موحدة تجاه الجسس
البشري .ولم يكن ذلك الذهن مختلفاً عن ذهن
المهاجر؛ لكنه وجد نفسه في سياق جديد من
الزراعة والصناعة والتفاعل مع بشر آخرين .ولم يكن
بوسع انسان بلاد ما بين النهرين أن يتلو قصيدة
الخليقة «اينوما ايلبش) أو يستمع إليها دون أن
يعصوّر(مردوخ) فريداً مطلقاً» لا يشبه غيره من
الآلهة .كما كان الآلهة يديئون بحياتهم ومنزلتهم
وقوتهم ومصائرهم إليه وحده .فقد كان يحكم وهم
لا يحكمون .ومن الواضح أنهم كانوا الأشباه
الكونيين للسادة الإقطاعيين في الأرض .ومثلما كان
أولغك متّصلين بالإله الأسمى دون أن يكون بينهم
إله مثله. فهؤلاء نبلاء دوثما ملك بينهم (مردوخ»
وحده؛ بوصفه الإله الواحد الأحد كان يستحق
الحمد والعبادة من جانب البشر جميعاً ومن جانب
الآلهة أنفسهم .ولا شك أن هذا توحيد؛ لكنه
ممختلط وغائم ومشوب بالشرك؛ أو ربط كائئات
أخرى مع الخالق الصمد .ولكن هذا الشرك في بلاد
ما بين النهرين يتضاءل مغزاه بفضل تفرد الخالق
القابض على مقاليد القدر» وهو ما لا يشبه وضع
أشباه الآلهة في بلاد العرب قبل الإسلام» وهو ما
سدنظر فيه بعد حين .وقد ارتفع ذهن إنسان بلاد ما
بين النهرين إلى مفهوم الباري المتسامي» ولو أن ذلك
الذهن بقي محصورراً في صورة التجسّد البشري.
في قصيدة (إينوما إيليش) يوصف (مردوخ» بما
يناقض الأوصاف المعروفة " :يساوي الآلهة ضعفين
ماك عر لإدز انسار اد تيدان ف عازه
الفهم اللشو يي ازيها #ائن غيونة واريعا اذانسيه
ليرى ويسمع كل شيء ...تشب النار عندما تتحرك
شفتاه ."ومن الواضح أنه في غياب مفهوم السمو
البالغ التجريد» اقتنع ذهن إنسان ما بين النهرين
بوصف الله بعبارات مستقاة من الخبرة البشرية
لكنه حوّرها بشكل تنتفي معه طبيعتها التجريبية.
فعبارة "لا يشبه "أشياء الطبيعة أوالخليقة عندهم
فول ان الس ار"
دبانة بلاد ما ببن النهرين كي
شبه جزيرة العوب
بعد صعود نجم (سيروس» وإمبراطوريته
الفاووة سيق بالذة ها بي النيازيى عدا من تلك
الإمبراطورية وثائرت بديانتها .فقد ساهمت
الخريطة 4 الألف الرابع قبل ق.م: تغلغل الأكديين في الهلال الخصيب
الزرادشتية بأفكار عن العالم الآخر والملائكة والخلص»
وهي أفكار تغلغلت إلى الديانة اليهودية ومنها إلى
المسيحية ولم تتأثر بها حضارة بلاد ما بين النهرين إلا
قليلاً» لأن بلاد فارس ذاتها كانت تحت تأثير بلاد ما
بين النهرين طوال ألفي عام .ففي تاريخ مبكّر جداً»
كان الفرس قد تبثوا الخط المسماري .فعلاقة البلدين
مع بعضهما طوال قرون الحروب والاحتلال والارتباط
بين الدولتين قد أدخلت بلاد فارس في مثاقفة مع
بلاد ما بين النهرين وقلّلت من اختلافاتهما
العرب العاربة مس مصده
العرب المستعربة 5-92
الأكديون السالفون
المناطق المنصبة
الممفمارية ,و ميلك امقيل السرس لتيل
«البهلوي» أو<الآفستاني» وكانت الآرامية والبهلوية
الله في ال سن يعطنيوا كفيرا ا وععدينا شرف
بلاد ما بين النهرين جزءاً من إمبراطورية ١ سّيروس»
وقع التأثير الفارسي في المجال الديني بالدرجة الأولى»
حيث أن المجالات الأخرى من الحياة البشرية قد
عرفت كل ما أمكن من التأثير المتبادل.
لكن العنصر الفارسي الجديد في ديانة بلاد ما بين
النهرين لم يكن مقنعاً لأهل شبه جزيرة العرب»
الذين استمروا على ما آلفوا من أشكال ديانة الشّرك
القديمة في بلاد ما بين النهرين :لم يستتجب العرن
للأذكار عن العالم الآخر وعن الخلاص» إذ وجدوا في
الأولى نوعاً من الغيبيات» وفي عاك اي ع
العقم في حاضر الزمان والمكان .وبقى بق الشرك هو
القاعدة في بلاد العرب .لكن و م لال أبقى
على رؤية إبراهيم .فإبراهيم العموري من أور في بلاد
ما بين النهرين قد وطّن هاجر زوجته الثانية وابنه
الأكبر اسماعيل في غرب بلاد العرب .وقد
استودعهما العقيدة الجديدة التي اطبطيف شن جلها
في أور حتى دفعته إلى الهجرة .وكانت هذه رؤية
الله التوحيدية والرؤية اللأخلاقية العالمية نحو
البشرية؛ ومع
الرؤية الإبراهيمية قد حافظت على نفسها وسط بلاد
مشركة» وبقيت تنتظر قدوم الأنبياء ليدافعوا عنها
ويدعوا لها من جديد.
أنها كانت رؤية ضعيفة: فان تلك
البهودية
الجوهر
كان جوهر الخبرة الدينية عند اليهود نفس ما كان
لدى القبائل العمورية؛ وهم إحدى تلك القبائل»
كما كانت شريعة حمورابى خير ما بمثل تلك الخبرة.
لكن تلك الخبرة تأثرت باكتشاف التوحيد المتسامي.
فلقد وصل العموريون إلى بلاد ما بين النهرين
في وجود حكومة واحدة تشمل "أطراف العالم
الأربعة '» تكون فيها المواطنة وك
ملك الدولة العالمية .ولكن, كما مر بناء كان مفهوم
التوحيد ا ل
هيم إلى القول إن كان
100 عر سم عرو ل
أخرى .فالله لا يحتاج إلى أعوان في عملية الخلق أو
في حكم الكون .لذا كان إشماش» بوصفه إله
الشمسء و ١ إنليل» بوصفه إله العواصف» و<إنانا»
بوصفها إلهة القمر ليسوا بآلهة بل أشياء من صنع
القبال .وما أن الهو الله حقناء فان البشرلا
يدينون بشىء للآلهة الأدنى بما في ذلك العبادة.
وكان ذلك أكثر مما يستطيع العموريون فهمهأو
تسكن اعلبائرت ميل ذلك تولئ إبراهيدم
عشيرته ورحل بهم عن أور .فتوجهوا في طريق
هحرتهم إلى الصصدر اء العربية» ليحلوا ذ في إقليم آخر
ويواجهوا مصيراً آخر
إن هذا الاغتراب عن جماع الرأي العموري وطّد
سلطة العموريين على الهلال الخصيب كله في القرن
رغم العبرانيين أن ينأوا بأنفسهم
التاسع عشر ق.م .وأ
عن جميع سكان المنطقة» فشرعوا في إعادة وصف
أنفسهم في حدود اكتشاف التوحيد العظيم؛» فقالوا
إنهم قوم يعبدون الله وحده ولا أحد سواه .لقد
استولى على وعيهم توحيد مطلق مُتساف وأعدهم
لقبول المتاعب والصعاب في سبيل فكرة عظيمة
وقضية نبيلة .ويقئضي وجود الله في ديانة التوحيد
رفض جميع الآلهة الأخرى؛ والتوجه بالعبادة له
وحده .وقد ألزم هذا الآمر أتباع التوحيد أن يدعوا
الناس الآخرين إلى الله» وأن يعملوا "معهم "بكل ما
لديهم من تعاطف وإقناع لكسب المهتدينء إذ
يستحيل بلوغ التوحيد من دون دعوة عالمية» ومن
دون التقارب مع أتباع المذاهب الأخرى.
ولكن يدلا من تدعيم جماع الزائ الحسوري
بالرؤية الإبراهيمية عن طريق تنقية التوحيد في بلاد
ما بين النهرين ثما فيه من شرك» كان اعتقاد العبرانيين
بأفضليتهم قد فرض عليهم ابتعاداً فعلياً .فالميئاق مع
الله غدا ميثاقاً "جسدياً "نما جعل العبراني يحسب
نسي كدان سينا قياقد عا لا
من الزمان غدا هذا النأي المبالغ فيه مفسدة للرؤية
الأصلية التي كانت سبب نشأته .فقد تحولت خبرة
العبرانيين الدينية من الله المتفرد في سموه كما علّم
إبراهيم» إلى عبادة إله واحد بوجود غيره» كما فعل
الآباء التوراتيون .وكان إله الأباء " يخصّهم "
وحدهمء بينما كان بوسع الشعوب الأخرى أن تتسخذ
لها آلهة تخصها - وقد فعلت - وما ذلك إلا تعدد
الآلهة الذي عرف قبل عهد (سركون» في دويلات
المدن في بلاد ما بين النهرين .وهكذا رفض
العبرانيون التجانس مع أيّة قبيلة أو عشيرة جاءوا
للعيش بين ظهرانيهاء كما رفضتهم تلك القبائل
ليها :الوا نالعز اين ودرا يردا رن
مضيفيهم من غير العبرانيين "أن يقيموا بالبلد ...
فنتخذ بدائهم أزواجاً وتُعطيهم بناتنا ...ونصير
شعباً واحداً يختتن كل رجل منا كما هم مُختتنون"
وأن يعتنقوا الديانة العبرية(!؟١) ,
في ( باذان - آرام» وحران وشكيم وإيدوم
وبيت إيل وحبرون [ الخليل ] اضطر العبرانيون إلى
الهرب مرات عديدة» كما يذكر محرر التوراة على
لسان يعقوب وهو يخاطب إبنيه " :قد أشقيتماني
وأخبفتما ريحي عند أهل الأرض والكنعانيين
والفريزيين وأنا في نفر معدود فيجتمعون علي
ويقتلونني فأهلك أنا وبيتي١2."
إن شعور العبرانيين بالاختلاف؛ الذي بدأ
بتمييزالذات بسبب الرؤية الأعلى حول السمو
الإلهي» قد اندفع في التطرف حتى أذى بالتوحيد
المتسامي أن ينزل إلى عبادة إله واحد بين آخرين»
ودفع بالعبرانيين في طريق التعصب العرقي.
إِنْ جوهر الخبرة الديئية عند العبرانيين» وخلّفهم
من اليهودء قد بقي على حاله منذ عهد الآباء
التوراتيين .فقد كان ينطوي على النظرة الإبراهيمية
بما تحمله من سمو وأخلاق كونية التوجهء إلى جانب
خصوصية التعصب العرقي والشعور بالنأي .وكانت
النظرتان في حالة توتر دائم؛ إذ كانت الواحدة تفرض
سلطانها على الأخرى طوال العصور لكنها لا تنجح
أبداً في القضاء عليها .ويخبرنا التاريخ أن خصوصية
التعصب العرقي كانت في أغلب الأحوال هي
المسيطرة؛ وبهذا المعنى كانت تؤثر سلباً على رؤية
السمو الإلهي.
التجلى
الفعرة الأبوية :لا يعرف سوى القليل عن حياة
العبرانيين الدينية خلال العصر الأبوي؛ باستثناء ما
تركه تأيهم بأنفسهم عن مجتمع الشرق الأدنى
القديم جميعه من أثر سلبي على مفهوم الألوهة
عندهم .فقد كان تعلّقهم أولاً بالله الواحد مما
جعليم يحسبوت الله "ابا "لهم ) نعود إلييتع كما
يعودون كلياً إليه .وثمة أدلّة كافية على ذلك في
تعد وروه قستشينات يتغل " :إلذ آنائقا'':" إله
أجدادنا"» "إله إبراهيم"؛ "إله يعقوب "وهكذا؛
وفي إشارتهم إلى التفشييح بفاة "إرلاد الله"
وهكذا اتخذت هذه العلاقة الفريدة الشديدة
الأقبدوضية مع الله طابعا إنسنانيا وعدا النشييه لو
أنه بدأ حقاً في صيغة تشبيه - يفهم بمعناه الحرفي.
ومن المؤكد أن مثل هذا الفهم الحرفي بوسعه أن
يبحمل الذهن على الظن بأن الآخرين لهم آلهة
أخرىء وبالتالي يفترض أن "إلهنا "واحد بين
كثيرين .ولا شك أن "إلهنا "يظل من القوة بحيث
يدافع عنا ضد أعدائنا؛ لكن هذا لا يناقض القول
بوجودآلهة أخرى .ثم يبدأ الذهن بالتدريج في
تقبل وجود آله ة أخرىء. وب
وحمايتهم للآخرين مسألة مشروعة .ولا بد أن
يكون هذا التطور سبباً في وجود صيغة الجمع
"'إيلوهيم" [الآلهة] على صفحات الخو م
ويعترف الباحئون في التوراة أن استعمال كلمة
"(بلرميع "بذل علبية "الل "تل اتمناها لخن
التراث الديني العبري؛ اندمج في الذهن العبري مع
الاتمجاه: "اليَهُوي "في تكوين التوراة .ولم يستطع
"إصلاح التقنية "في القرن السابع ق.م .ولا إعادة
تحرير الكتاب المقدس على أيدي القسس من إزالة
ذلك المصطلحء أو الفكرة المتصلة به؛ من العراث
الديئي .ونجد نسبة استعمال "إيلوهيم "في التوراة
بالقياس إلى الاسم الغلاثي "يهوه 'هي كنسبة
05 إلى مو . والحقيقة أن اليهودي إذا قرأ
التوراة بالعبرية ومرّ بذلك الاسم الثلاثي فانه يقرأ
"إيلوهيم .'"'وكان هذا لم يكن كافياء إذ نجد التوراة
تؤكد أن "ببي الله "رأوا "بئات الئاس انهن حسئات
ع و سبو كم
فاتخذوا لأنفسهم نساء من جميع من اختاروا "و
"دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم
أو لاو ١70" 2( .
الفترة الموسوية :كان لجركة العبرانيين» فى انجاه
يبتعد عن الأطراف الداخلية من الهلال المخصيب أن
كانوا أكثر استعداداً من غيرهم للتجانس مع أهل
البلاه العي مرّوا بها .ومن المسلّم به أن المهاجرين من
العكمراء عاترا بقلو فى العف يعوعيقا
الأمتراقك اقذاختتيةا من الودلال اللمضكيت انوا
أولقك الذين استوطنوا الأصقاع الداخلية «وبقي
هؤلاء محتفظين بنقاء الفكر الصحراوي الأصيل أكثر
بن لفك دين تغلعارا في
إلى ظروف فيو اموت لمان عونا
فى الصحراء .وإذا كان شعور العبرائنيين بالاختللاف
و3 مزنى يعتا عانق عطق :اما مسر
أعماق البلاد وتعرضوا
2 مصري» 0 مسوسى 0 95
بالفرار2١؟ . ثم التجا موسى إلى <مديان»> وتزوج
اببة الرئيس هناك» وتعلّم ديانته التي لا بد أنها كانت
قريبة من الديانة العبرية بحيث مكّنت موسى من
لعجيو نب م لق وذ نان والواقع
(مديان» بنقائها وتركيزها لا بد أن تكون قد أثارت
في نفس موسى مشاعر أساسية» وألهبث في داخله
انا تقد ل ميجر و افيه متيف لمن اقل
عودة العبرانيين إلى أصولهم في ديانة الصحراء
أن ديانة
سمعه على جبل الله وحوريب» يعكس تشوفات
عميقة فى روحه أثارها التجدد فى الشعور الدينى
الذي بعثه فيه حموه (يثرون» وأهل (مديان»57١2 .
وكاك :ذلك شما كانيا عرد إلى مركن فاشك
الفرعون أن يسمح للعبرانيين بالهجرة منها.
ولدى عودة العبرانيين بزعامة موسى إلى
مساكنهم الآولى في الصحراء ظهرت بوادر دينية
أخرى .وكانت هذه البوادر جماعية تشمل كافة
العبرانيين إلى جائب مضيفيهم الصحراويين»
وبخاصة أهل (مديان» حيث كان رئيس كهنتهم
(حمو موسى» يقدم طعام قربان من ذبيحة محروقة
)0 )2 الي 2 يال "م اجرارين سين
وأشرق عليهم من (سعير» وتلالاً من جبل
103" كانس قف "خليطا ساديدا “من
20 عن 'متفايدد
الأقوام السابق ذكرهاء وفيهم عبرائيون ممن لم يذهبوا
إلى مصرء وفيهم البدو ممن يجوب تلك المناطق
وعدد من قبائل جنوب فلسطين وشمال غرب بلاد
الحرقه .وقد حافظت اكفر ملف القباقل على هويانتها
التى سبقت التحالفات الديئية» حتى بعد استقرارها
في فلسطين» كما تشهد بذلك عدد من المقاطع
التوراتية(' ' ) وقد تجمّع القيديّون والقنازيون وبو
يرحمئيل ( وربما كان هؤلاء بو جرهم الذين سكنوا
ف المجاز ايام إقامة اسماعيل) وذلك عينا جل
حوريب البركانى الذي كانت ثورات نيرانه تعد
تملبات إلهبة2 "> ..وفى ذلك المكان عقيد: "حك
مقدس ل القبائل يلرمهم بعبادة (يَهُوه» وبتنظيم
المعابد» فقد صنعوا صندوقاً ( تابوت العهد ) ليضم
القانون إلى جانب الأسباب التي دعت إلى عقد ذلك
الحلف المقدس .وكان "ميثاق سيناء "يعني اتفاق
هذا الجمع من القبائل أن يتضافروا معا تحت زعامة
موسى وبركة إله الجبل» متبعين توجيهات واضحة من
القانون الذي ثم تشريعة ديكا .هذا القانوث
"الجديد "لم يدا «فقد وضع بشكل يناظر
تلك المواثيق التي كانت تحدد التبعيّة بين مختلف
القوى في المنطقة» وكان يشبه في مضمونه شريعة
حمورابي.
الفترة الداودية :لم يكن دخول "الخليط
الحاشد "واستقراره في فلسطين في القرنين الحادي
عشر والثاني عشر ق.م .غزواً دمويًء كما أراد محرّرو
الروايات الئوراتية اللاحقون أن يصوروه متأثرين
بكراهية العبرانيين اللاحقة لجيرانهم .ومع أن بعض
الخصومات والمعارك قد حصلت دون شك» فقد
دخل أغلب الوافدين واستقروا على طريقة (دموزي»
الراعي؛ فستزاوجوا وتجانسوا مع أهل البلاد.
لذلك ما كان للتغلغل داخل فلسطين أن يبدأ من
الجنوب حيث بلاذ العمالقة: بل اتخذ الطريق
الصحراوي الآأطول عبر ١ إيدوم» و(مواب» حيث
كان التجانس مع أهلها مكنا ولآن الاحتصال
الأغلب أن أهل تلك البلاد كانوا يدعمون قوى
"الحلف المقدس .' وكان المظهر الأكثر أهمية في هذه
الفئرة تطبع المهاجرين الوافدين إلى فلسطين وبروز
التعصب العرقي العبراني كرد فعل تجاه ذلك التطبع.
كانت فلسطين تعج بالحيثيين والفريزيين
واليبوسيين والموآابيين والايدوميين والفلسطينيين
والفينيقيين والسوريين والكنعانيين . وكانت الديانة
والثقافة السائدتان فيها كنعانية .اما الذين لم
يشاركوا في هذه الديانة أو الثقافة فقد تم استيعابهم
عند دخول قبائل الحلف المقدس إلى المنطقة .أما على
المستوى الديني» فنجد "مملكة الأحبار والشعب
المقدس"'؛ حيث يقوم كل إنسان بمهام الكاهن نجاه
نفسه على الطريق العريض المنفتح نحو الله» تغدو أمة
مسخف كود امن اضيا المتيوة ”ركان
يوازي هذا تحول تدريجي من الموقف الصحراوي»؛
حيث تتم العبادة في أي مكانء إلى تحديد موقع
للعبادة في مكان مقدسء أو بناء ثابت في قرية أو
الكنعانيين .وكان الموقف الصحراوي في العبادة
حسبما يحتاج المرء قد فسح المجال لدخول التقويم
الديني الكنعاني القائم على إيقاع الفصول استجابة
لحاجات الفلاحين المستقرين.
على اللتيغوى ماري ندا العبزا ديو يلون
بالتدريج لغة كنعان» وهي العبرية .ولا بد أنهم قد
حملوا معهم احدى اللهجات الآرامية من أيام الفترة
الأبوية» والتي كانت تدعوهم للتعاون مع قبائل
شمال غرب بلاد العرب وجنوب شرف الأردن.
وبدأت عاداتهم في الملبس والطعام والزواج وغيرها
من شؤون الحياة تتطبع بما لدى الكنعانيين وذلك
أثناء تحوّلهم من بداوة الصحراء إلى الزراعة المستقرة .
والواقع أن الفرق بين طريقة الحياة العبرية والكنعانية
لو عمد و مها بل عنام ا
وكان من أثر ذلك اندفاع العناصر المحافظة إلى
محافظة أشد وانقسام المملكة إلى اسرائيل ويهودا.
بيد أن اندفاع اسرائيل الأكبر نحو التجائس سهل
على شعبها الذوبان دون أثر في مجتمع الهلال
الخصيب عندما دب الشقاق بسبب خلافات وراثية
ومحلية أنهكت حكومتها الملكية التي انهارت أمام
آشور عام 707 ق.م .بيئما تسبب التعصب العرقي
الأشد في ملكة يهودا في إطالة عمرها حتى عام 0ه
ق.معندما حل بها الدمار على يد بابل واقتشيد
رؤساؤها إلى السبي.
فهرة السبي :استمرث عملية التثاقف والتطبع
في بابل على الرغم من أن المسبيين كانوا في أغلبهم
من الأشد محافظة وتعصباً عرقياً .وفي ذلك الوقت
كانت قد وفدت على بابل من الشرق مؤثرات دينية
جديدة؛ أشدها جاذبية فكرة العالم الآخر وما يتبعها
من كلام عن الملائكة والشياطين, والجنة والنار» ويوم
الحساب وفكرة الخلاص .وكان التعب قد أصاب
سكان بلاد ما بين النهرين بسبب صراعهم الطويل
وبدأوا يشككون في القيم التي أوجدت حضارتهم
قبل ثلاثة آلاف سئة .لذلك بدأوا يتقبلون الوعد من
(ساوشيانت» أو امخلص الذي سيأتي في آخر الزمان
ليعيد إلى الحسياة جميع البشرء ويرجع العالم إلى
براءته الأولى وطيبته؛ ويدخل الجنس البشري إلى
الفردوس بعد تطهيرهم من آثامهم بتغطيسهم بمعدن
ذائب .ومن الواضح أن نظرتهم الديئية اللجديدة
كانت نظرة اليائس والمسحوق .وقد استهوت تلك
الآراء الديئية أولئك الذين لم يقدروا على إقامة
مملكتهم في الأرض صورة عن مملكة الله والذين
حسبوا أن النظام الاجتماعي يستطيع السيطرة على
نفسه والحفاظ على توازنه الخاص .لذلك راح أغلب
المسبيين يرسلون جذورهم بعيداً في أرض بلاد ما بين
النهرين ويقاومون جميع المغريات للعودة إلى أرض
يهودا.
وقد انقلب بعضهم إلى النظرة الدينية الجديدة -
فكرة الخلاص - لبدعموا تعصبهم العرقي وأملهم
في العودة إلى أرض يهودا والانتقام من أعدائهم.
وكان زعيمهم في هذا الانتجاه «إشعيا» الذي أعاد
تفسير ظهور فارس» عدوة بابل» على أنه ظهور
مسيح (الممسوح بالزيت أو الملك) جاء ليقود
المسبيين ظافرين إلى أورشليم ويعيد بناء مجد مملكة
؟١(دواد
0.6 وفي بابل» تعلّم مسبيو يهودا من جديد
رغبة بلاد ما بين النهرين في إقامة مجتمع عالمي
ودولة عالمية .وقد شهدوا بابل وهي تسعى وتبلغ
ذلك الهدف» وسمعوا أن فارس كذلك تدعى
الأتسهال فين السان وقوها مهيا بذ يق
الدولة العالمية يتكشذ أمام عيونهم إذ كان
(سيروس» يلحق بإمبراطوريته الإقليم بعد الآخر.
ودفع هذا أهل يهودا إلى محاكاة البابليين آسريهم,
والفرس محرريهم؛ وانكشفت الرؤية أمام «إشعيا»
أن إعادة بناء مملكة يهودا سيجعل منها عاصمة دولة
عالمية» ومركز قوة منه "تخرج الشريعة ...ويجعل
العم فورالاوين تدر ودج والاع " (55), وعلى
نفس المنوال تنامت السلطة والقضاء عند الإله بين
آلهة أخرى حتى أصبحت تتحدى الالهة السابقة
وتكشف ضعفهاء بل تدفي وجودها! ' '2. لكن
مفهوم المغل الأعلى بقي على حاله من حيث
التعصب العرقي» بل زاد عما كان عليه؛ إذ أصبح
النهوض بالعبرانيين وإعادة قوتهم يتطلّبان أن يقوم
الإله القدير باستخدام سلطانه لسحق شعوب العالم
وإخضاعها(* '2؛ وأن يامر "الأثم ...فيأتون ببنيك
في حضونهم وبناتك على أكتافهم يحملن .ويكون
الملوك لك مربين والملكات مرضعات .وعلى وجوههم
إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون تراب قدميك '
(*" . من الواضح أن كراهية العدو قد تضافرت مع
التعصب العرقي الطتان ليصلا إلى هذا الاقتراح
الخيالي العجيب.
فترة ما بعد السبي : لم تنجح خطة إعادة مملكة
يهودا .ولم يستجب لنداء ١ إشعيا» سوى القليل من
الناس؛ وفضل الآخرون البقاء في بابل» ثم فشلت
محاولات أخرى كذلك؛ فاقتلع المؤمنون بتلك الرؤية
باستحالة تحقيقها في الزمان .وشيئاً فشيكاً اكتسبت
تملكة داود منزلة مثالية وروحية ورفعت إلى ما وراء
الزمان .وجاءت فكرة العالم الآخر المستقاة من بابل
لمُجمع إلى تملكة داود فشكل املا عالمياً في
الخريطة 1١ الألف الثالث ق.م. مولد الحضارة
أ-أول دويلات المدن 0121" -7”50؟)
يشوبه أي محتوى مادي أو سياسي أو تعصب
عرقي» هو الذي أصبح البذرة التي نبتت منها
المسيحية .وصار إضفاء الصفة الروحية على المملكة
والصفة الباطنية على النضال من أجلها هما الدواء
الشافي للواقع المأساوي.
وكان البديل الآخر الذي اتخذه المسعصبون
العرقيون هو استغناف الصراع السياسي والعسكري
ضد السادة الذين حلوا محل الفرس .وتلاحقت
أعمال التمرّد من جانب المتحمسين في يهودا تحت
حكم الإغريق والرومان» فتفاقم الفشل .وقامت
إجراءات تدميرية معاكسة للقضاء على صهيون
وتفريق أولعك الذين كانوا يجدون فيها بؤرة للملكة
سياسية عرقية .وبعد تدمير الهيكل وأورشليم أعلن
كهنة يهودا نهاية نظام القرابين في طقوس الهيكل.
وغدث العبادة اليهودية بعد ذلك مقصورة على
تلاوة التوراة» ومراعاة يوم السبت» وقوائين الأطعمة»
وقوانين الأحوال الشخصية؛ حيثما أمكن ذلك.
اليهودية في شبه جزيرة العرب : إن تنقل
الآباء الأولين في الصحراء» والاضطهاد المتكرر الذي
قاسوه على أيدي العبرائيين الآخرين داخل فلسطين»
أو من غير العبرانيين خارجهاء وخراب ملكة يهودا
وإسرائيل دفع كثيراً من العبرانيين إلى الإقامة في
شمال غرب بلاد العرب .وقد اكسبهم اشتغالهم
بصناعات المعادن والتجارة مكانة ومعاشاً .لكتهم لم
يشكّلوا قط قبائل مستقلة» بل كان عليهم العيش
في حماية أو رعاية واحدة أو أخرى من قبائل العرب
السائدة في المنطقة .وهكذا كانت الحالة التي
وجدهم عليها النبي محمد( َل ) .
وقد وجدت جماعة منهم طريقها إلى اليمن؛
حك انتعمناتؤا التك إلى ديدي كنم أننعولوا على
مقاليد الحكم في الدولة» وهناك بدأوا يشدّدون في
اضطهاد المسيحيين الذين كانوا قد اعتنقوا المسيحية
على أيدي المنصرين الأحباش ممن رافقوا الحملة
البيزنطية بقيادة «أبرهة» حوالي عام .٠ه م .) فجلبوا
على أنفسهم بذلك عداوة المسيحيين والوثنيين من
العرب إضافة إلى المسلمين بعد حين(1") . ولم
يستطع اليهود في بلاد العرب اكتساب احترام العرب
قط .وكان لأخلاقهم بعض السبب في ذلكء إذ كانوا
يركزون على البقاء لا على قيم الشهامة؛ ثم إنهم
كانوا متمسكين بالتوراة» التي غالباً ما كانوا
يخفونهاء ولا يعلّمونها لغيرهم» وغالباً ما كانوا
يخرجون على تعاليمها في سلوكهم الخاص(""2 .
من الواضح تماماً أن العبرانيين لم ينتجوا حضارة
في الأزمنة القديمة .بل إنهم كانوا جزءاً من الكل
السامي الأكبر المكون من بلاد العرب والهلال
الخصيب .ونا كانوا قبائل مهاجرة في العصر الأبوي
فقد كانوا ينتمون إلى حضارة العموريين كما كانوا
بمثلونها .وبعد خروجهم من مصر استأنفوا تجانسهم
مع المسار السامي عن طريق "الحلف المقدس "مع
القبائل العربية في الشمال الغربي من بلاه العرب»
في سيناء» ومع القبائل الأردنية .وبعد ذلك كادوا أن
يصبحوا كنعانيين تماماًفي فلسطين .وفي بابل مروا
بمرحلة تجانس أخرىء» هذه المرة مع أهل ما بين
ظ
النهرين» الذين اصطبغوا بالزرادشتية» بعد أن فقدوا
ثقتهم بأنفسهم وبتراثهم القديم .وبعد ذلك اكتسبوا
الصبغة الهيليئية .ولا يعثر المرء في هذا التاريخ
الطويل على مثال من الابداع خارج امحيط الديني
والأدب الديني؛ على مالهما من أهمية بالغة.
ولكنهم لم يستطيعوا نشر ما لديهم من خير أي
التوحيد المتسامي كما علّم إبراهيم .وبدل أن يفعلوا
ذلك» راحوا يفَكّرون ويكتبون ويعيشون في أقصى
حدود التعصب العرقي.
وعندما قيّدوا أنفسهم بحرفية القانون» أنتجوا
0 من أعظم التقاليد القانونية في جميع الأزمان.
ولكنهم في الفكر القانوني لم ينتجوا أي تشريع
نظامي أو يطوروا أي مبدأ أخلاقي قانوني شامل
يفيد الإنسانية جمعاء .وسنعرض إلى مسألة مساهمة
التراث اليهودي المسيحي في الفكر الإسلامي فيما
اأمسيحية
من الواضح أن الوضع الديني لليهود في الوقت
الاي سيق ليور الدع مباشرة كان انلاعاة جره نبي
يصلحه .فقد حان الوقت حينذاك لظهور حركة
تضع حداً لطغيان خصوصية التعصّب العنصري على
عقول اليهود» وترجع التوكيد على تساويهم مع
جميع البشر الآخرين» وتطهر لاهوتهم من مظاهره
البشرية» وترجع السمو الإلهي إلى موقعه الصحيح
في اللبّ من الإبمان؛ وتحرّر اليهود من طغيان القانون
الذي احتفظ بحرفيته لكنه فقد روحه .ولا شك أن
الأمر كان يدعو لإرادة إلهية تنمي الميول الداخلية
أريد إيقاف التدهور الخلقي في العالم القديم وإذا ما
أريد للبشرية أن تستانف توجهها نحو السعادة
الدينية.
ابن مريم 2 الذي ولد ونشأ وسط هذه المشكلات»
فكرّس السنوات الغلاث الأخيرة من حياته ليعلّم
الدين الجديد ويكون مثالاً له .وقد اتخذت دعوته
شكلها من وضع معاصريه» من يهود وأمميين .وكان
فد فاكنامن رياء الأولين توضيق قانونيعيى كما كان
كان عليه أن يهاجم في اتجاهين معاً.
الجوهر
على قدر ما بمكن استخلاصه من أناجيل متى
ومرقس ولوقاء وعلى قدر ما يمكن تدقيق ذلك في
ضوء الحاجات الدينية فى ذلك العصر وتلك المنطقة»
فإن جوهر الخبرة الديئية كما فهمها يسوع وعلّم بها
كانت تفيد بأن الخلاص حالة من الوعى يسوده
يسوع إلى أن إضفاء الصفة الداخلية على الدين بهذا
الشكل هو الدواء الشافي لما عند اليهود من حرفية
فانونية ورياء وخصوصية تعصب عنصريء وما عند
الرومان من مادية وتشكيك .إن هذه القيم الداخلية
ذات التوجه الشخصي قد أعادت القانون إلى دوره
المركزي في إصلاح الفرد؛ كما استعادتث الروح التي
فقدتها الحرفية» وتحدت المرائي أن يفيء إلى القوة
التي تعرفه أكثر من غيره» أي الضمير .ثم إن ذلك
الإضفاء قد وضع أولى القيم الدينية من تقوى وطاعة
على مستوى يجعل جميع البشر سواسية أمام الله.
وإذ تكون تلك القيم هي المقياس يصبح من غير
الممكن الحكم لإنسان أو عليه لآن الله وحده هو
الْحَكَمِ .وليس للعرق ولا لأية خصيصة أخرى أي أثر
في تقدير قيمة المرء الحقيقية .لقد كانت دعوة يسوع
الديئية موجهة كذلك إلى أولعك اليهود الذين
اتَخذوا الأخلاق المادية والتشكيك تقليداً لمعلّميهم
من الإغريق والرومان» كما كانت موجهة إلى العالم
القديم بأجمعه .وكان إصلاح يسوع يسير بهداية
إلهية؛ كما كان استجابة لحاجة ملحة حقيقية عند
البشرية في ذلك الحين.
العجلي
كانت استجابة اليهود ضعيفة تجاه كهانة يسوع
الإصلاحية .فقد وجدت زعامة المنعصبين العرقيين
في دعوة يسوع نقيضاً كاملاً لما يدعون له كما
وجدوا أنها ترمي إلى النيل من سلطتهم على الشعب
اليهودي .لكنها استهوت المقتلعين من جذورهم
والعبيد والبائسين؛ لأنهم وجدوا في تلك الدعوة
تكرزيا ست ع سافقية اا امم
ثقتهم بأنفسهم, لأنها حولت الاهتمام من الخارجي؛
الذي لم يكن لهم منه شيء»؛ إلى الداخلي» الذي
كان بوسعهم أن يطوروا منه الكثير .أماذوو
الاحساس المرهف فقد وجدوا في دعوة يسوع إعادة
للدين إلى ما يجب أن يكون عليه إيمان شخصي
بالله والترام بدفيذ مشيئته في الأرض .وقد تضافرت
هده الغرامل لفكزة إمتلاخا للبهودية بزعافة سيد
هو ودر ع كان جيم البهوه ينتظرونة مخلضا من
مأزق بادي اليأس ظلُوا يرسفون فيه منذ السبي» ومن
وهدة كانوا يتخبّطون فيها منذ وفاة سليمان .لكن
المتحمسين والمحافظين كانوا يشكّلون الأغلبية؛ فثاروا
دفاعاً عن سلطتهم التي كان الإصلاح يتهددها.
وراحوا يتهمون يسوع بالكفر والتمرد وأقنعوا الرومان
بضرورة التخلص منه.
ثم تحوّل يولس إلى المسيحية» وكان يهودياً يخدم
الرومان في اضطهادهم أعضاء الدين الجديد .وكانت
واد كتتعييزة بعتا الشمي د مزالت إلى
المسيحية» وراحت تمارس طقوسها في المقاء تعدا
عن عيون السلطة واضطهاد يولس .لكنها غدت الآن
قوة كبرى تستطيع قلب الإمبراطورية الرومية؛ بما
فيها من دين وفكرء وتجعل عاليها سافلها .لكن الأمر
كان يقتضي أولاً تحويل رسالة يسوع إلى صيغة
هيلينية تستهوي الملايين الكثيرة من الناس في أرجاء
الإمبراطورية حول شواطىء البحر المتوسط وما
خلفها .وكانت هذه الخطوة قد تمت بالنسبة للعهد
القديم على يد ( فيلو الإسكندري»»؛ كماثّت
بالدسبة لإنجيل يوحنا .وكان الفكر السائد يقوم على
المعرفة الروحية؛ كما كانت الثقافة السائدة هيلينية.
وكان الأمران منتشرين في جميع أقاليم الإمبراطورية
الرومية؛ على أسس سبق أن وضعها الإغريق .وكان
المنهاج يقوم على التأويل» أي التفسير الترميزي لما
ع مي توملقه كمايا او لقا يا رقيو تالاه
سوابق في محاولات اللاحقين من مفكري الإغريق
لاستنباط معنى من ديانات الإغريق القدبمة .وهكذا
بدأ التحول في ديانة يسوع7؟ '2.
وتحول تركيز الرسالة من فلسطين والشعب
البهودي, وهما هدف الإصلاح. إلى المراكز المدنية
الرئيسة في الإمبراطورية الروسية» حيث توجد
جماهير العبيد والمهجرين .وتغيّرت اللغة كذلك»
من الآرامية إلى الإغريقية» وتغيّرت معها تصانيف
الفكر التي تحتويها اللغة .لكن التوكيد على العوجّه
الداخلي في الإصلاح بقي على حاله. وبدلاً من أن
يكرك سرطا انها فين راف ماف اللشاعها ترك
التوجّه أساساً للخلاص بحكم الطبيعة .وقد توسّع
محتوى الإيمان كذلكء وبقي الله مركزه .ولكن»
بالاضافة إلى ما سبق» اكتسب ذلك المحتوى إياناً
بتجسّد الله في المسيح؛ وبموث المسيح قرباناً وتكفيرا
عن خطايا البشرء وبقيامه وانتصاره على أعدائه؛
وبالروح القدس ثالثاً مكمّلاً للثالوث المقدس .وبقي
الالتزام بالقيام بالأعمال التي أمر الله بهاء على أن
تكون نتيجة إيمان وهو ما كان يُعدّ كافياً حتى لولم
تتبعه مثل تلك الأعمال .إن هذا النزول بمرتبة
"الأعيال"" نهنا وكلفيا مه ديه ا نكي
مجموعة الأسرار المقدسة» ورسّم كهانة تقوم بمبح
تلك الأسرار في شعائر خاصة .وقد اتفق أن الدولة
كانت معادية؛ لذا حقّت عليها اللعنة بوصفها من
عمل الشيطان .ولم يكن على المسيحي أن يدين لها
بالولاء الصادق» بل أن يتحمل ضرائبها أو سلطتها
صابرأء في انتظار امجيء الغاني للمسيح عندما
خلس المقلزيوة ويهرم الأعداء.
وكان هذا التحول في المسيحية من صنع يوحنا
ويولس . ولم يكن هو التحول الوحيد .ففي غياب
السلطة المركزية» كانت الكنائس تقام في مدينة بعد
أخرى على أساس موعظة يلقيها مبشر مسيحي أو
رسالة يرسلها .وكانت ككل كئيسة مستقلة بذاتهاء
تعتمد على أتباعها في جميع الأمور» بما في ذلك
العقيدة وطبيعة الإيمان .وهكذا ظهرت "أنواع من
المسيحية "تطور كل منها حسبما تحدده عواملها
الروحية أو غيرها .وبما أن جميع تلك الكنائس
كانت تبشيرية - لآن يسوع نفسه قد رفض التفرد
اليهردي - كان لا بد أن تتكاثر تلك الكنائس وتبدأ
وهكذا برزت ثلاثة خطوط فكرية» تدافع عن
كل منهاء بأشكال مختلفة؛ كنائس تناثرت في
جميع أرجاء المنطقة شرقي المتوسط . ومن المؤسف
أن الحكم بالهرطقة والتحريم والاضطهاد والإبادة
الجماعية أحياناً لم ترك لنا أي أثر من هذه الكنائس
وزعمائها الا ما تبقّى منها في ذاكرة أعدائها .وقد
وليه دوين رونا اليناف على سيم كداتدن
المسيح .وعندما انتهى بها الأمر إلى تلك المنزلة ألغت
الكنائس الأخرى بإرغامها على تبني عقيدتها
وتقاليدها وحدها بوصفها القانون الكنسي .وقد
برزت مسائل -خلاف كثيرة بين الكنائس» مثل تلك
التي تدور حول طبيعة الإنسان والخطيئة والنعمة؛ أو
تلك التي تععلق بالكنيسة والكهانة والأسرار
اللقدسة؛ أو ما يدور منها حول كئيسة روما؛ لكن
أهم الخخلافات كانت تدور حول طبيعة يسوع .وقد
كانت هذه ذات تأثير بالغ» لآن نقائجها أثَّرت في
كل ابت من المشعية عقيدة ومارسة.
وكانت أول وأقدم تلك الخلافات تنبع من الأصل
السامي ليسوع . وكان القائلون بذلك يعتقدون أن
يسوع هو المسيح المنتظر حقاً أو امخلّصء الذي
اقل اتتدليضن السمرد ف فازكينية لك كان بنرا
خالصاً .وكان سبيله إلى بلوغ الإنقاذ تعليم الديانة
الحقّة وتقديم القدوة الحسنة .وكانت رسالته تشبه
رسالة الأنبياء السابقين :تبليغ الرسالة الإلهية التي
تؤؤدي إلى الخلاص عند مراعاة محتواها «وفي القرن
الأول » كانت هذه دون ريب نظرة - جميع اليهود أو
أغلبهم» من استمع إلى يسوع وآمن به وهم الذين
شكمّلوا أول الكنائس المسيحية في فلسطين .وكان
هذا كذلك رأي (سيرنيئوس» حوالي عام ١٠م
الذي قال إن يسوع بشر حقاً؛ وإنةغدد تعسيدةاترل
عليه "المسيح 'وهو قدرة إلهية سامية» وكان وسيلة
تبليغه الرسالة .وبعد أن تم ذلك» غادره المسيح وتركه
50000 0 2 4
و لا ناك ال
ولا بد أن تكون هذه النظرة الأولى حول المسيحية
والأ نير «الشنارى كع القهز شيكا له
وقصروا جهودهم على تزكية النفس والعبادة .أما
لي ا
الدواخلء وربما كانوا أول أمثلة حياة الرهبنة والزهد
). وفى أواسط القرن الثاني في
روماء نجد ١ هيرماس» شقيق <بيوس» مطران روما
يؤلف رسالة بعنوان الراعي» تمثل هذا الرأي خير
٠ 1 0 0 0 فم ٠.
تمغيل 257 . وكان< بولس الشاموشاطي» من القرن
الغالث 60 وقد عاش أتباعه
000 07
١البولسيون» حتى القرنث يع عندما أرسلت
أرمينيا.
الإسكندرية» وكان نعيجة توليف فريد بين فكرة
الصورة ١-7 ختم أسطوائي من الرخام يصور اله الشمس يطلع من بوابات الشرقء بابلي» حوالي 7٠٠٠١ ق.م [بترخيص من
متحف متروبوليتان للفنون .شراء ١885 ].
الخلاصء المتجهة نحو الدواخل عند اليهود وبين
العوفة الروسحية [الشسوصيية] وكاتك هده السردة تر
أن الخليقة انحدار من الواحد المطلق الأزلي؛ الذي هو
روح كله إلى الممعلد النسبي التغمّر المبيس في
المادة؛ لذا كان الخلاص» في رأي "الغنوصية"2
انطلاق الروحي من محبسه وعودته إلى أصله
البدئي .ولآن المادة شر مطلق» بسبب مناقضتها
الروح وابتعادها عنهاء فان "الغنوصية "التي تنكر
الدنيا والحياة قد توافقت مع اليأس اليهودي والابمان
بالعالم الآخر .أما في الحياة فيجب بلوغ ذلك
الانعتاق في لحظة "الكشف "أي عندما تفصل روح
الانسان نفسها عن كل علاقة مادية» وتدسحب إلى
الأعلى بعيداً عن الخليقة عن طريق التامل المدضبط أو
التفكمّر» فينالها الإشراق من حضرر المطلق .وقد
شكل هذا التفكير الجوهر من عملية الخلاص.
والمطلق» تان سمتلي المدكير محش
لأنه روح كله .ثم إنه لا يقدر أن يفكر إلا بذاته. لآنه
كان في البدء كل ما هو موجود .وعن طريق تفكيره
نشا "عقل "آخر [لوكوس 1,0808 الإغريقية؛ التي
تفيد العقل أو الفكر] ومنه نشأا ثالث حقى
اجتمعت تسعة عقول أو أنوار سماوية ( التاسوع )
توالد بعضها عن بعض حتى أمكن ظهور العقل
الفاعل الذي خلق الكون .فالتفكير إِذن فعل كوني.
ومو تن تحبلية كوي القلفة كنا يقني التشاظ
عليهاء والتي بها توجد الأشياء - العملية النازلة -
كلما تشيه أيضاً العملية التي بها يمكن أن تعود
الموجودات إلى مصدرها .والعملية الأخيرة» إذا بلغها
البشر» هي الخلاص .لذلك يمكن وصف فعل المطلق.
أو الله بالعبارات الآتية :كلمة الله [لوكوس] وهي
تعادل الله في الألوهية» لأنها من نفس جوهر المطلق»
هي مبدأ الخلق في حركته نحو الأسفل. وهي المبد؟
المنقذ كذلكء لأن حركتها في الانجاه الصاعد؛ أي
الفكر البشري» ذات طبيعة منقذة .وقد أضفي
الطابع السيحي على هذه المذلقة اللغوية عند
أصحاب الأفلاطونية المحدثة فوؤضعت في عبارات
إغريقية شائعة؛ أخذت ع اشاع ديانات الأسرار.
١٠
وأصبح يسوع كلمة الله الذي خلق العالم من أجله.
ولا يمكن أن تكون طريقة أخرى لإنقاذ الإنسان
(الذي» بسبب المادة» قد فقد معرفة الله) إلا عن
طرزيق مغرفة كنية إزله2*2 ,. وكان في مقدور
متحمس للدفاع عن هذا اللون من المسيحية أن يقول
إن المسيح يساوي الذهن أو العقل [لوكوس]؛ وإن
سقراط كان المفل الأعلى للذكاء وللخلاص
عذلك(244,
ثمة كنائس مسيحية عديدة نشأت بدافع من
الأفلاطونية المحدثة .لكن تنامي سلطة كنيسة روما
جعلها تحلّ محلهم جميعاًء متهمة إياهم بالهرطقة»
الكنائس قط أثناء فقرة وجودها لمستواها الفكري
الرفيع أن تشوبه شائبة من أفكار العامة عن ديانات
الأسرار .فقد كانت تؤمن بأن المسيح.» بصفته
الإلهية» من الأب الذي هو الله أو المطلق» لا يمكن أن
شد كن لالسعاناة ان ان ترك كنا اناي مسوم
يذَكُرُه التاريخ ليس سوى وهم أو خيال أريد له
حجب رسالة الخلاص الإلهية . وفي اعتقاد كل من
(سيرينثوس» (<ساتورنينوس» ( حوالي ١١٠١م) و
ماني ودلا من لسوع الاق "طاو سق" إن
السماء .وقد أتبع (مارسيون» ( حوالي ١٠1م)
القول نفسه مطالباً بإلغاء العهد القديم لأن الإله فيه
"يفعل الشرور ويبتهج بالحروب» لا يستقر على
7 ,) 50١
ند ويؤكد جميعهم
بحزم على وحدانية الله الطلقة فاسعحقوا بذلك
رأي)» ومتداقض مع نفسه
لقب "الملوكيين . '"وأقصى ما استطاعوا الذهاب فيه
لملاقاة خصومهم هو الإقرار بأن الثالوث ليس أكثر من
ثلاث تجلّيات للمطلقء لأن "الأب والابن والروح
القدس ليسوا سوى الكيان الواحد نفسه. بمعنى أنها
تنوك يتا الف عب الترس الواسه: .مدل
الشمس :فهي جوهر واحد» ولكن لها ثلاث
تخليات. . "العلى واطزارة والقالكك شدي 45207
وقد دافع عن تفسير الثالوث هذا <سابيليوس» وهو
لاهوتي من أوائل القرن الغالث؛» وسَمّي التفسير
ا" ولم يكن بين هذه الجماعات من يشك
بآن المسيح هو الله» كما لم يكن بينهم من يعني
بالمسيح يسوع الأرضي البشري التاريخي .فقد كان
المسيح كلمة الله( لوكوس أو العقل) . وأتبعوا ذلك
بقولهم "اللرؤاقيا ؛ الأبر ذاكنما الاين وود من
الله نفسه...[وهو]غيرمولود...لايولد
بالولادة... [ولا حتى ] بالفكر... فالله يسبق
إلابه)"2140. وقد ذهب (آريوس» إلى أبعد من
ذلكء إذ أنكر بقياس منطقي حمل اسمه فكرة
سيك وله لأنها ذكرة تناقض نفسها منطقياء لان
الوالد يجب أن يكون دائماً سابقاً في الوجود والزمان
علي الو
وكان مذهب ( آريوس» هذاء بوصفه نوعاً من
'الغنوصية "قد شمل أغلب أرجاء العالم المسيحي
لقرون عذة .لكن تلاقي المصالح الامبراطورية
ومصالح بعض أفراد الطبقة الملكية البيزنطية مع
مصالح كنيسة روما أذى إلى تحطيم جميع الكنائس
التي وقفت بوجه روما في توكيدها بأن يسوع إله
وإنسان معأ اناك تكثيرا عو دنوب الأخرين:
وأنه قام من الموت منتصراً بعد ثلاثة أيام مثلما كان
يفعل آلهة ديانة الأسرار وديانات الخصوبة في طقوس
الربيع.
كان موقف كئيسة روما هذا يمثّل الرأي الغالث
في المسيحية؛ الذي ما لبث أن حل محل الرأيين
الآخرين .وقد وجد هذا اللوقف مرجعية لعقيدته في
إنجيل يوحنا وفي رسائل بولس» وبصورة أوضح في
كتابات بعض الآباء الرسوليين مثل (١ اكناتيوس»
و حوالي 7١٠1م) و<(أتناسيوس» ( حوالي الام ) .
('"2 وكان «أوكستين» هو الذي بَلوَرَ هذا الموقف
بشكله النهائي( 2*1 في مناظرته مع (بيلا كيوس»
و حوالي ..:م) الراهب الإيرلندي» وتلميذه
إسيليستيوس» . وكان هذان يقولان ببراءة الإنسان
وقابليته على بلوغ الخير من دون نعمة إلهية.
ومضمون ذلك واضح في أنه من دون الخطيكة احتومة
- ومن هنا الاستغناء عن التدخل الإلهي - لا يضطر
المسيحيون إلى توكيد ألوهية يسوع أو موته الفادي.
لذلك» وبعد شيء من الترذد» انبرى <أوكستين»
للدفاع عن مسيحية يولس» وشن على (بيلا كيوس»
أعدف هجوم عرفته المسيحية في تاريخ تكوينها.
لكن انتصار الرأي الرومي لم يكن سهلاً .فقد
كانت السّلطة الممثّلة في الإمبراطورية البيزنطية
تدعم كنيسة روما وتفرض مذهبها على الداس .وفي
عام ه؟#م قام < مُجمع نيقيه» بوضع عقيدة تجمع بين
الآراء "الغنوصية "وبين آراء يولس» ولكن لم يكد
يقبل بذلك أحد .وفي عام ١م؟م» قام مجمع
القفسطنطينية بتحدي سلطة كنيسة روماء إذ
اتخذث كنيسة القسطنطينية لنفسها اسم "روما
الجديدة"» ثم تكرر التحدي عام ١4م في مجمع
كالسيدون [ وهي مدينة «كاديكوي>التركية الآن]
واستمر تحول الكنائس إلى الموقع الرومي» ولو في
الظاهر .لكن المسيحيين من ذوي الميول السامية لم
يستطيعوا تقبل فكرة التثليث أو أفكار الخطيفة
والمعاناة بالنيابة أو الخلاص بالموت أو السلطة القطعية
التي اذعتها كنئيسة روما لنفسها .وبينما كانوا
يعلنون ولاءهم لكنيسة روما كانوا في السر يواصلون
الحفاظ على أفكارهم التي عرفوها مند القدم.
المسيحية في بلاد العرب
لقد تحول إلى المسيحية كثير من سكان الجهة
الغربية من الهلال النصيب ومن أهل افريقياء مع
مرور الزمن .كما تمولت إليها كذلك قبائل الشمال
التي كانت تعيش قزيها من الصتخراء :ولم يعفيق
المسيحية كثير من أهل بلاد ما بين النهرين.ء إلا أن
أعداد المسيحيين تزايدت بفعل الهجرات .فقد هرب
من اضطهاد البيزنطيين ألوف من المسيحيين» متجهين
نحو حدود الصحراء؛ أو نحو الإمبراطورية الفارسية
عبر الصحراء: حيث لا تنالهم أيدي الضطهدين.
وقد رحب الفرس بهؤلاء المسيحيين المهاجرين لما
الذين نقلوا تراث المعرفة القديمة .وكان نحريم
المسيحية لتلك المعرفة قد دفع بأصحابها إلى الصحراء
أو إلى الإمبراطورية الفارسية طلباً للأمان (فقد
أغلقت اكادعية اكينا وجميع مدارس الفلسفة في
الإمبراطورية البيزنطية عام 5؟دم بأمر من الإمبراطور
«جوستنيان». ففي (إديسا» و<جنديسابور»
و إبصرى» وغيرها من المواقع ازدهرت جماعات من
المسيحيين المهجرين الذين حافظوا على ثراث المعرفة
الإغريقية نحت رعاية مسيحية متحررة غير رومية.
أما في شبه الجزيرة العربية فلم يكن للمسيحية
من أثر يذكر .فقد كان اهتمام بيزنطة بعرب شبه
الجزيرة ينحصر في كونهم تجار ونَقَلة بضائع من
أقاصي آسيا وأفريقيا .وكانت الروح التنصيرية في
بيزئنطة ضعيفة أو معدومة» وكان مركزهاء على أية
حال؛ حوض المتوسط وأوروبا وليس الشرق .وكان
بين بعض القبائل العربية ( مثل غسان وبني تغلب
ونم ) عدد من المسيحيين» كما كان بعض رؤسائهم
من المسيحيين .وكان جميعهم على الحدود بين شبه
جزيرة العرب وبيزنطة؛ أو بين بلاد العرب وبلاد
فارس .وكانت القوتان العظميان تهتمان بهؤلاء
المسيحيين إما لأنهم يكونون دريعة تحمي حدودهمء
أو بوصفهم لاجئين بارعين في الفدون والعلوم
ويمقتون مضطهديهم أعداء فارس الو دل نتيا
إلى اليمن عرب مسيحي من قبائل الأنباط في جدوب
الأردم وشا امف أن هد مدهل ابصلرايه إلين
اعتناق المسيحية .ويتردد خبره في الروايات
الإسلامية باسم يعقوب السروج ورا كان مسيحيا
من الفاقلين بالطبيعة الواحدة للمسييدة؟”؟:. وَلم
يستطع المسيحيرن في بلاد العرب البقاء بمعزل عن
الرياح السياسية التي كانت تهب على المنطقة
بأجمعها .فهم إذ كانوا يعدون بيزنطة راعيتهم
ريتطلعرة البواطليا للحتحايةة كستيوا في لاخل
الامبراطورية الفارسيية .وكان الفرس يميلون إلى يهود
اليمن بوصفهم أعداء المسيحيين .وكان اضطهاد
اليهود للمسيحيين في عهد ذي نواس» ملك حمير
اليهودي؛ قد وقع عام هم .وقد خلفت تلك
القسوة ذكرى سيّئة في أرجاء شبه الجزيرة وخُلّدت
بورود ذكرها في القرآن الكريم 0١ البروج؛ ؛)
وعندما سمع جستنيان الأول بذلك أمر الأحباش
بارسال حملة إلى اليمن لينتقم للمسيحيين ويضمن
طريق التجارة لبيزنطة .وقد أحرز الأحباش نصراً
سريعاً في اليمن وبنوا كاتدرائية في صنعاء العاصمة.
واذ أدركوا أن المطلب الثاني لا يمكن تحقيقه دون
إخضاع مكّة» فقد توجهوا لقهرهاء لكنهم أصيبوا
بككارثة .وكان عام ./اه م عام ولادة النبي محمد
١ عله ) ويدعى كذلك "عام الفيل "لآن أهل مكّة
رأوا ذلك الحيوان أول مرة في خدمة الغزاة
الأحباش(”ه ) .
وقد بقي المسيحيون في غرب الهلال الخصيب»
مثل المسيحيين في شبه الجزيرة» محافظين على
ترائهم الخاص» وكان أغلبه يناهض المذهب الرومي.
واستمرت المنطقة تتفجر "بالهرطقات"2 وتطرح
التساؤلات» إن لم تكن عن طبيعة المسيح الولهية أو
البشرية» فعن العلاقة بين الطبيعتين ( أصحاب
الأبوتيئارية والدنسطورية واليوتيكيانية والقائلين
بالطبيعة الواحدة والموحدين* ) كما تتساءل عن
طبيعة الإنسان والخطيئة والخلا ص( البيلاجيانية* )
وعن سلطة الكنيسة و"كرسي روما المقدس
(المونتانية والدونائية”) وعن شرعيه.. التماثيل
والصور (الإيقونات” ) وعندما طرق الإسلام أبواب
هؤلاء القوم؛ كانوا سعداء في تلبية النداء» واعتنقوا
الاسلام جميعاً .فقد كان هؤلاء ساخطين على
الاستغلال والطغيان في سياسات بيرنطة التي كانوا
يريدون التخلّص من نيرهاء كما كانوا يرفضون
الاستعمار الديني متمثل في فرض سيادة مذهب
روما .ولما جاء الإسلام ليؤكد نبوة يسوع وصفته
البشرية» ويشير إليه بابلغ آيات الالخغرام , اكتملت
قناعة هؤلاء القوم بصحة ما كانوا يفعلول.
وجاء المسيحيون الشرقيون الذين اعتنقوا الإسلام
يحملون معهم أفكارهم وحرفهم وعاداتهم ما أغنى
الحضارة الإسلامية بعد ذلك .ويغلب أن يتهم كتاب
الغرب الكنائس الشرقية بالتحجّر والتعانّم والتخلّف.
ولكي ينالوا من عظمة انتصارات الإسلام فانهم
يصفون تلك الكنائس ومعها بيزنطة نفسها بالفساد
وعدم الكفاية والمثول للسقوط عند ظهور الإسلام.
والواقع أنه على امتداد الزمان حتى ظهور الإسلام
كان التعالّم واللاعقلانية والتخلّف في المسيحية
البيزنطية صفات تصدق كذلك على جميع العالم
المسيحي .إن الإسلام قد أصلح المسيحية في المناطق
التي ضمها إلى إمبراطوريته؛ بتخليصها تماماً من
توافه الجدل اللاهوتي والمعتقدات الخرافية .وبعد
المخريطة ١١ الألف الثالث ق.م. مولد الحضارة
ب - أول دولة عالمية - 5510 -80م١؟)
وصول الإسلام انسكبت عبقرية المسيحيين وطاقاتهم
في ثقافة الإسلام وحضارته .واأخذت روح الهلال
الخصيب في ظل الإسلام تعيد اكتشاف نفسها
وتعيد توكيد تراث بلاد ما بين النهرين التليد .فقد
. كانت تلك الروح (لما يقرب من آلف سنة) مَبْعَدَة
عن هويتها الخاصة بتأثير الإغريق والرومان من جهة»
وبتأثير الفرس من جهة أخرى .فقد فرض الآولون
مذهبهم الطبيعي ووثنيّتهم أولأ» ثم فرضوا صيغتهم
من ديانة المسيح بما أضافوا من تثليث وأسرار
مقدسة .وقد فرض الآخرون ثنائيتهم ونظامهم
الطائفي .وبدافع من الإسلام» تم التخلّص من الأثرين
وناج ف عرب الواول امه اف كني
الجزيرة العربية لإعادة بناء حضارة سامية
مساهمة التراتث البهودي -
المسيحي في الا سلام
لو أن مساهمة التراث اليهودي - المسيحي في
تراث الاسلام يمكن قياسها بتواجد شخصيات
وحوادث وأفكار ومذاهب دينية متشابهة في
التراثين» لكانت المساهمة هائلة .لكن التواجد ليس
مساهمة :وحتقيقة أن الأسلام جاء معاخرا في الزمآن
عن كل من اليهودية والمسيحية لا يشككّل برهاناً على
مساهمة .لكن الباحثين الغربيين لا يكتفون بالتوكيد
على وجود مغل هذه المساهمة» بل إنهم يسمونها
"'استعارة "فيزيدون بذلك من استثياء المسلمين من
التفسيرات الغربية للإسلام .فمن المستغرب أن
يتحدث المرء عن "استعارة "بين أية حركتين؛ سابقة
مدعف لتو مق شرك لدف سنا سنمور
وإصَلاحاً للسايقة,الكن عولاء الباحفين انفشهم لا
يتحدثون عن "استعارة "المسيحية من اليهودية» أو
البوذية من الهندوسية:؛ أو البروتستانكية من
الكاثوليكية .غير أن هذا هو مايراه الإسلام في
نفسه بخصوص اليهودية والمسيحية» أي أن له الهوية
نفسهاء لكنها منصلحة ومنقاة ما تراكم عليها من
عبث وتحريف الزعماء والنساخين من البشر.
والإسلام لا يرى نفسه ديانة جديدة بل أقدم
الديانات - فهو دين الله الأزلي :دين آدم في الجنة»
وفي الأرض دين نوح وذريته .كما يرى الإسلام
نفسه أنه دين إبراهيم وذريته. ودين جميع الآنبياء
الذين أرسلهم الله إلى العبرانيين وإلى الشعوب
ان الميراث الديني لبلاد ما بين النهرين يعود إليه» وله
الحق في ذلكء لأن حضارة بلاد ما بين النهرين كانت
من إنقاج العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة
واستقروا في بلاد ما بين النهرين») وزادهم قوّةٌ تدفق
البشر المستمر من الصحراء إلى الهلال الخصيب .وما
درجنا أن ندعوه اللغة الساميّة والديانة السامية
والحضارة الساميّة هو نتاج كان المحرك الرئيس فيه
عرن قب« الجزيرة: #مكويا وقارقة زهدها امت غذا
تراث بلاد ما بين النهرين؛ إلى جانب الإصلاح
التوحيدي الذي حمله إبراهيم» تراث جميع العرب»
سواء في ذلك أهل شبه الجزيرة أو أهل الهلال
المنصيب. .وشكل العبراتيون إخدى القبائل القي
تؤلف هذا التجمع العظيم من الشعوب .ولا شك أنه
نولتت تجح العزول إن عراك يكة ها بين التهرين أو
التراث الإبراهيمي يعود جميعه إلى فغة من نسل
إبراهيم وليس إلى جميع الشعوب في رقعة الأرض
العربية» الاين هي ورثة العرائين مع اجسداء وزوحا.
ولا يُنكّر أن كلاً من العبرانيين والعرب شديدو
الوعي بميرائهم» وأن كليهما يحسب إبراهيم وذريته
أسلافاً لهم؛ وأن عقيدته وترائه يعودان إليهم» ولكن
يقت تكنو عذلك أن كلا العرامين ينعق هنا
الاشو سن للك المراظقا إخاء لبها ونا نرت
غاذة بانهااستعارة الأسلام قن البهود يامو بالضيط نا
بمكن أن يوصف باستعارة اليهودية من ثراث بلاد ما
بين النهرين العربي السامي .وبفضل كتاب جيمس
بريجارد» بعنوان نصوص من الشرق الأدنى
القديم وكتاب <ابراهام هايدل» بعنوان العكوين
البابلي؛ غدا واضحاً للعيان ما "استعاره "كتاب
التوارة العبري من أدب بلاد ما بين الدهرين القديم,
كما نجد كتابمح جيمسأ بر شكسقة بعنوان
كاذ العزه: والكوواة ترفيها ذا لمكا ريو
التوراة من الأدب الديني عند جيرانهم ومعاصريهم
الغرات:
ركم نكا انها .كان داك رادها يون الدوزنيدة
قد شكمّله في تلك البلاد مهاجرون من شبه جزيرة
العرب كانوا يتدفقون باستمرار من القرن الثلاثين إلى
القرن الثالث عشر ق.م .ثم إن الأفكار التي حملها
المهاجرون إلى الهلال الخصيب كان يعرفها ويتمسّك
بها أولعك الذين بقوا في صحرائهم ولم يهاجروا
منها.
كان التراث الديئي في شبه الجزيرة» مثل تراث
بلاد ما بين النهرين» قد تناولته أفكار ابراهيم
الإصلاحية عن طريق اسماعيلء أكبر أبنائه» الذي
اختار أبوه أن يعيده إلى شبه الجزيرة ليستقر في مكة
(يناران أو فازان ) والذي بع جد لعدد من
الشعوب العظيمة ( سفر التكوين ١١ 514 اد
5') ونعرف من التراث العربي أن اسماعيل تزوج من
قبيلة جرهمء وآن من ذريعه نشات اثنعا عشرة قبيلة
من العرب المستعربة» وأن هؤلاء كانوا أول من حمل
التراث "العربي "في اللغة والأفكار.
وخلافاً للتراث اليهودي الذي شارك في تكوينه
العبرانيون والعرب» فان المسيحية قد تطورت بوصفها
مسألة يهودية ومسيحية صرفة .ولم يشارك العرب
في تكوينها وهو ما يجعل الفضل جميعه يعزى إلى
البهود وتقاليدهم .وقد اكتسبت المسيحية تراث
بلاد ما بين النهرين بفضل نشوئها من التراث
اليهودي .لكن أعداداً كبيرة من أتباعها الأولين لم
يكونوا من اليهود بل من عرب الهلال الخصيب
الذين اعتنقوا تلك الديانة لما لها من قيمة روحية»
ومن باب رذة الفعل تجاه طغيان الرومان وماديتهم
الصارخة:؛ إضافة إلى مقاومة سامية بوجه حضارة
هيلينية .في القرنين الأولين للميلاد. كان العرب
يشكّلون غالبية المسيحيين .وكان هؤلاء مبشرين
باتجاه عالمي لسببين “الأول تراثهم العربي» والثاني
دينهم المسيحي الجديد الذي يناهض التعصب
العرقي اليهودي .وقد حملوا دينهم اللسيحي شرقاً
إلى بلاد فارس والهند؛ وإلى مصر والحبشة؛ وشمالاً
إلى بلاد القوقاس وإلى أية منطقة حول البحر المتوسط
حيث أقام أسلافهم مستوطنات للتجارة أو
الاستقرار .وكما مرّبناء كان تعاظم كنيسة روما
بدعم من الإمبراطورية البيزنطية قد أبعد هؤلاء
المسيحيين ذوي الميول السامية .ولا اتهمتهم كنيسة
روما بالهرطقة» ونزل بهم العذاب على أيدي
الإمبراطورية البيزنطية أو الدائرين في فلكهاء التجأوا
إلى الصحراء .وهناك وسعوا من صفوف اللاجكعين
اليهود ودعموا التراث الإبراهيمي» بما عرضوا من
صيغة مسيحية تتصف بالوحدانية والروحانية.
وقد لقي اليهود واللسيحيون الذين هاجروا إلى
المتصم و وتويعي ا ع ارات ال رع لانيو 111
محافظين على تراث بلاد ما بين النهرين الإبراهيمي.
وقد ساهموا معاً في ثقوية ذلك العرراث في شبه
جزيرة العرب الذي صار يدعى باسم ل
كان الأحناف يقاومون أي نوع من أنواع الشّرك بالله
مع آلهة أخرى ويرفضون المشاركة في الطقوس
الوثية ويحيون حياة نقاء خلقي لا تشوبها شائبة.
وكان من المعروف الشائع أن "الحنيف "شديد
أخلاقية نقيّة» يترفع عن التشكيك والفسق الذي
يْصِمْ العرب الآخرين .وكان الأحناف دوماً مترفّعين
عن الخلافات والعداوات القبلية .وكان الجميع يعرف
م لآنهم كانوا ينتمون إلى جميع القبائل
تقريبا ثم إنهم كانوا 0
الدين .وكان الرسول ( قله » يعرف "الحنفاء "بما
يكفي ليقول " :الإسلام شبيه الحنيفية"؛ وفوق ذلك
تقف مرجعيّة القرآن الكريم الذي يصف ابراهيم
"لعفا ١
وفي اللغة الآرافية كان الأحثاف يدعون
"أي "المنفصلون ."ولا بد أن تكون هذه
الصفة من نحت أعدائهم, الذين كانوا يتبعون آراء
ديئية مخالفة» أو كانوا في موقع القوة أو الأغلبية
فلاحظوا انفصال بعض أفراد جماعتهم عنهم .ولا بد
أن مغل هذه الظواهر قد حدثت في التاريخ العبري
والمسيحي قبل الهجرة .وإذ كانت المؤسسة الديئية»
اليهودية أو المسيحية؛ تخرج عن ديانة إبراهيم
المتسامية فتضطهد الخارجين عليهاء لم يكن أمام
هؤلاء من خيار سوى الهروب إلى الصحراء حيث
يجدون المأوى عند أقاربهم وأفراد عشيرتهم أو أبناء
قبيلتهم .وكان المنتظر من ديانة أهل الصحراء أن
تبقى أكثر نقاء, وأشد قربا من ديانة إبراهيم؛ منها
إلى ديانةأولئك العبرانيين الذي أدى استقرارهم إلى
اكتساب الطابع الكنعائي؛ أو أولفك المسيحيين
الذين سمحوا لدين المسيح أن يتحول إلى ديانة
التثليث والأسرار المقدسة عند يوحنا ويولس.
اتات
وبوصفهم من أتباع يهودية إبراهيم ومسيحية يسوع.
كان لهؤلاء الخارجين أن يجدوا تقارباً في النظرة
وتجاط فا هشه ارلعك اذى ظلواعلي ولاقيم
لوحدائيّة الله المتنسامية .ومن الطبيعي أن ما كانت
تحسبه المؤسسة الدينية "متفضلاً "كان في نظر اهل
الع ل "نقيًا "ركد نكر معنيان يساقطبان
بشكل واضح لكلمة "حنيف "في الآرامية والعربية.
وقبل عهد الرسول ( يَْلّهُ ) بزمن طويل ظهرت
دعوة للإصلاح والعودة إلى توحيد إبراهيم» وذلك
بين قبائل شبه الجزيرة مكل عاد في شمال حضرموت»
وثمود وشعيب في الحجاز ؛ وكان أصحاب تلك
الدعوة هم الأنبياء هود وصالح وشعيب .وبقيت
ذكرى دعواتهم قائمة؛ لكن مساعيهم نحو إعادة
التوحيد الإبراهيمي لم تنجح» بل غمرها طوفان
الشرّك في بلاد العرب
الديانة المكبة
عندما قدم إبراهيم وزوجته هاجر وابنهما
سح لح ادن
رت الل الك لف اا 1
إبراهيم وابنه ببناء الكعبة؛ وهي غرفة مربعة ذات
فتيحة واحدة؛ وكرّساها لعبادة الله الواحد .وإذ
كارك ماد عدن ون طون واللروةتياطا عو اناء
تفجّر نبع زمزم بأعجوبة حت قدمي الطفل
اسماعيل» واستمر الماء في القدفق» فأصبح الموقع
محطة للقوافل .وبعد قرون من ذلك التاريخ» غدث
الكعبة مَجْمعاً لكثير من الأصنام أو الآلهة؛ كما
أضحت مكمّة المركز الرئيس الذي يربط بلاد العرب
كلها من النواحي الدينية والشقافية والسياسية
والاقتصادية .وقد بقيت حية في الذاكرة» في سائر
الخريطة ؟١ الألف الثاني ق.م.
- تمرق الدولة العالمية
بلاد العرب» حكاية قيام إبراهيم وإسماعيل بتأسيس
الكفية مكانا عفدنا عاد الله الراسدم
إن وحدانية الله المتسامية التي دعا إليها إبراهيم
وأسرته لم يكن من السهل الإبقاء عليها حيّة في
الأذهان» إذ احتاج الأمر إلى درججة من الاطلاع
والمعرفة لم تكن متوفرة في كل حين .أما عدد
الأجيال التي عرفت تلك الفكرة بعد عهد اسماعيل
فهي مسألة لم تحدد .فقد تضافرت عدة عوامل على
تحويل تلك الوحدانية إلى شرك؛ أو تعلد الآلهة
الكنة فقاولا جدااه حاعة الي إلى عند وي
غزو الككوتيين لبلاد ما بين النهرين
الهجرات العمورية
ارم هتنه ظيكرر تائيه الجلاء وعنا ساف جين
اليومية كثيرة :التنبؤ بالمستقبل؛ الاستشارة أو طلب
النصح إن كان الوقت ملائماً لشن حرب؛ أو الشروع
في تجارة أو صيد أو رحلة طويلة؛ كذلك الاسترضاء
ش عند نزول مصيبة على أمل الخلاص منها؛ وتقديم
لتك عي علو كيم أو جور توفي شوم واعمدة
من تلك الحاجات,» لا يستطيع سوى ذهن وإرادة
قويين مقاومة إغراء البحث عن تلبية لتلك الحاجة من
ويدث ل هذا الميل حتى مع الإدراك بأن القوة توجد
1١11
في آخر المطاف عند كائن آخرء وفي هذه الحالة ينظر
إلى المعبود القريب على أنه قوة وسيطة (ما نعبدهم
إلا ليقرّبرنا إلى الله زلفى) (”*2. وثانياء ثمة المبل
إلى تعظيم الرجل الصالح بعد موته» سواء كان من
الأسلاف أو الرؤساء أو الآباء الأولين أو المحسنينء إلى
ورنضة ون امعط المسرية تعدو إلفية تزئعة ميل
عجيب عند البشر لا يقتصر على السكوت عن
مساوئٌ الميت وحسب بل يعظم من صفاته الحسنة.
والتعظيم ميل قوي لصنع المعبود عند جميع البشر.
وإذا لم يتم كبح جماح هذا التعظيم فإن ا ميت قد
يُرفع بسهولة إلى منزلة التأليه . وثالغاء هناك النوف
الداكم لدى البشر عند إدراك ضعفهم تجاه القوى
الخارقة التي لا بمكن تفسيرهاء أو أمام كوارث
الطبيعة .وما لم يتوفّر قدر كاف من قوة الأعصاب»
لا يستبعد أن تؤدي المعاناة والمأساة إلى إحناء أو كسر
إرادة الشخص وإفساد ذهنه .وفي مثل هذه الحالة»
يتحول إدراك المقدس من الله» السبب الحقيقي في
الْحَدَثء إلى قوة الطبيعة التي كانت وسيلة أو مكاناً
لذلك الحدّث .ويحتمل أن يَظِنّ الله العلي المتعال
بيد ا لأك مساق قم يعر علق أنه لخن وسونات
الكفاح ضد هذا الميل اجتهد دين التسامي في
التوكيد على قرب الله وسهولة الوصول إليه
واستجابته لدعوة الداعي إذا دعاه . ورابعاًء وأخيراء
ثمة ما يشبه الغياب الكامل عن مسرح الأاحداث
يليان معحافة عتمي ادراب العتسايق قن
حافظ عليه الأحناف» لكن هؤلاء كانوا من قلَّة العدد
بحيث لم يكن لهم تأثير على أرض الواقع .ولم تكن
ديانة إبراهيم موضع رعاية حسنة؛ فإذ كان يعتقد أن
اليهود قد نزلوا بالتوحيد المتسامي إلى عبادة إله بين
آلهة أخرى» عن طريق إضفاء الصفات البشرية على
الآلهة وعن طريق تعصّبهم العرقي» كان يعتقد
ايقن أن سحو قد زرا انذلك التوحية إلى تلد
الآألهةء عن طريق التجسيد والتثليث والأسرار
المقدسة و "لاهوت الإله المولود ."'وكان العرب قبل
الإسلام يجدون تسامي الله موضع تجاوز واعتداء
حيقما كانوا ينظرون .أما العرب الذين كانث ميولهم
في ذلك الاتجاه فقد زادهم جرأة ما وجدوه عند
جيرانهم .فقد كان جيرانهم المسيحيون البيزنطيون
هم الذين قدّموا لهم التماثيل البشرية في الكعبة.
الجوهر
كان جوهرالخبرة الدينية في بلاد العرب قبل
الإسلام يدور حول محورين .الأول هو المتعة؛ أو
السعي وراء السعادة المادية والشخصية والدنيوية في
حياة المرء .ومن هذا المنظور كانت الحياة الدنيا هي
الفرصة الوحيدة أمام المرء في ذاك المجال .وعندما تمر
الحياة أو تضيع؛ يحتوي النسيان كل شيء ما دام
العدم يحف هذه الحياة .وكانت حياة الصحراء في
حدٌ ذائها شديدة الصعوبة . وكان لا بد من إغراق
متاعب الصحراء في الخمرة ومعاشرة النساء والتمتع
بالشّعر .وفرةٌ في الأولاد والنساء والخلآن» قطعان
كبيرة من الضأن والماعز والإبل والخيل» تجارة مزدهرة»
غزوة ظافرة من غنائم وأسلاب» شمر وشعر وتسلبة
- تلك كانت مقوماث السعادة.
وكان المحور الثاني هو البعد الرومانسي بأخيلته
وقيمه وشاعريته .وكانت المروءة أو قيم الفروسية
صورة ذلك على المستوى الشخصي .وهي تشمل
الشجاعة في المعركة والجود حتى على فاقة والوفاء
العلل كواب نالسر ور الك عله
:الفصاحة:» تلك التي تعظم هذه القيّم وتعليها
وتجعل منها الغاية القصوى في حياة البشر .لا شيء
يكلو على ممدعة تقاف ن لذن لتدها وزيننا اا
الأعمال جمالاً وجاذبية؛ إذ يجعلها موضع تذكّر
وخلود .وعلى المستوى الاجتماعي كانت الرومانسية
تشكثّل التضامن الداخلي للقبيلة» فهي تقوم على
الوعي بالهوية عند ابن القبيلة» وهو ما منحته القبيلة
للفرد .فكيانه ووجوده» وشرعيته وسمعته» وأخيراً
أمنه نفسه لا بمكن ضمائه إلا من خلال القبيلة.
وخارج هذه الحدود كان العربي في شبه الجزيرة يعد
أينا ! فدياه قا ملك كانت دينا مشناها وبهناة لذن
غَلَبِ .وبوصفه فرداً في قبيلة» كانت قوة القبيلة
كلها طوع يديه .وكل اعتداء على شخصه كان يعد
في الحال اعتداء على كل فرد في القبيلة حيث كان
كل فرد منها مضطراً للانتقام لذلك الاعتداء من أي
فرد من أفراد القبيلة المعتدية .وكانت القبيلة تأتي
في المنزلة الأولى من حياة الفرد .فقد كان ما تناله
القبيلة من رفاه وسمعة وشرف ومجد يناله الفرد
كذلك؛ وما يصيب القبيلة من بؤس وعار وهزبمة
تيبي اندر كنتللق: قلا غرانة إذن ان ره
القبيلة على ولاء الفرد .ولم تكن الأرض عنصراً في
ذاك الولاء» لأن القبيلة كانت دائمة التحول والتنقل
من منطقة إلى أخرى .لكن نتاج القبيلة من الشعر
وما مجّده ذلك الشعر من مآثر كان هو الذي يحدد
معالم القبيلة وبميزها عن غيرها من القبائل» كما
يقرر فَدر الفرد فيها واعتزازه بنفسه .والحق أن
القبيلة لم تكتسب قط هالة من الغموض والجمال
إل من خلال ما أضفاه الشعر من تمجيد على
أبطالهاء كما كان الحال فى شبه جزيرة العرب .تلك
كانت رومانسية تقوم على الانضباط القبلي والولاء
القبَلى والمسؤولية القبلية) وقد اكتسية 2520
خلوداً في أنفّس شعر أنتجته آيّة لغة من اللغات .إن
العيش فى الجو الذي يخلقه هذا الشعرء والسعى
وراء الرفاه المادي» والقناعة في ظل القيم التي
مجدتها المروءة كانت عند العربى قبل الاسلام فى
شبه الجزيرة هى ما يشكّل معنى الحياة وغايتها.
التجلى
بلاد العرب ( معين» سباأء فَطبان) وفي شمالها
( لحيان. ثمودء صفا) نلمس الدليل على وجود
معبود أسمى يدعى "الإله "أو "الله 'كان 0
وينمى النباتات ويكثر المواشى ويبعث ماء الحياة فى
الينابيع والآبار (؟*2. ففي مكّة كما في أرجاء شبه
جزيرة العرب» كان "الله "'يعترف به "خالق كل
و و نت العالمين 3 رن السماء والأرض "و
"عالق كو نو"1"70 نوكن امم "الله" اكمر
الأشسمناء ور ا لك نمتامة كانت منوطة
ترات اتعزق ادل انا كب كانت مساده
صفاته توضع في صور مادية وتنقلب إلى آلهة
وإلهات إلى جانبه؛ وهكذا ظهر مَجَمع كامل من
الألهة» يقوم كل منها بتلبية حاجة خاصة أو
الاهتمام بقبيلة بعينها أويمثل صفة معينة) أو لوا
قرا أو قوة توحي بحضوره المقدس» أو بعطائه
أو سلطانه.
وعندما يكون لهذه الآلهة أو الإلهات معبد أو
بقعة معينة من الأرض تقترن بهم, يقوم على
خدمتهم كهنة بدوام جرئي .وكان الكهنة يقومون
بالخدمة عندما يطلب منهم العابدون ذلك .وخلاف
ذلك» كان الكهنة يحيون حياة أفراد القبيلة الآخرين.
وكانت وظيفتهم سحب السهام أو رمي المجمار أو
تفسير الأحلام ونُذّر الطبيعة عندما يكون الغرض
استخخارة رأي الإله أو حكمه؛ وتقديم القرابين أو
المساعدة في تقديمها عندما يكون الغرض الاسترضاء
أو تقديم الشّكر للآلهة .لكن الحاجة لم تكن تدعو
إليهم إطلاقاً إذا كان الغرض تقدي الولاء بالطواف
حول الأماكن المقدسة أو بزيارة يومية عابرة .وكان
القيام على خدمة الآلهة في الكعبة تسيو علق
قريشء القبيلة المسيطرة في مكّة .وكان هذا الشرف
والامتياز بين جميع العرب يعودان إلى أهل مكّة
وحدهم,ء ولو أن الكهانة حتى في هذه الأحوال كانت
تشع حرا مو لوقع وحمنه قتي كان المكوون
يجمعون بين الكهانة وبين زعامة الدولة إلى جائب
ست وظائف موزعة على بطون قريش .كانت
' المجابة "تعني رعاية الكعبة وحفظ مفاتيحها؛ و
"النناية "تمدع الل تمت لاعا ناي يي
وللحجّاج في المواسم؛ و "الرفادة "تقديم الطعام
للحجّاج؛ و "التدوة "تنظيم الاجتماعات ورئاستها؛
و"القيادة "مّهِمّة قيادة القوات العسكرية في
الحروب؛ و"اللواء 'وظيفة حمل العَلّمِ أو المعبودات
لكر اوري افونا العو 0 ريك
الحروب الطاحنة بين القبائل هي القاعدة العامة» فاذا
وفيت بالك امنا شتراك فق امام قصيرة اتسينا
وكان الشعر يديم اشتعال النيران» مذْكّراً القبيلة بأن
الموت ذروة الإنجاز البطولي .وقد تطورت "أيام
العرب "إلى ما يشبه حلقات العبادة» حيث يكون
اندو ماران ات اطع عقا
إلى الكاهن وهو الراوية في هذه الحالة - يسرد بما
أوتي الشعر والنثر من فصاحة حكايات عن نزال
الأبطال من هذه القبيلة أو تلك .وكانت تلك
المراسيم تستحوذ على خيال جميع المشاركين فيها.
لفن اتذلعت الخروب القيلية بين الكسمال والسدوب
من شبه جزيرة العرب عندما تجاوز الجنوبيون على
الشماليين وحاولوا فرض سيطرتهم عليهم .كان
الشماليون من بني عدنان منقسمين على أنفسهم ما
سهّل أمر التجاوز عليهم من الجنوبيين .لكن استغلال
الجنوبيين وطغيانهم دفعا جماعة القبائل العدنانية في
الشمال إلى التكائف فيما بينها ونيل استقلالها.
كانت وزغايةالجنرب بايدي ملكة حمي نالع
أنهكتها الحروب مع الأحباش ما دفع بأهالي الشمال
إلى نحي سلطة الجنوب .وفي حرب الاستقلال التي
حدثت في أواخر القرن الخامس للميلاد» كانت
قوّات الشمال بقيادة «كُليب» زعيم القبيلتين
التوءمين بكر وتغلب .وكانت أقدم الحروب المعروفة
قد حدثت حوالي عام .هام بين ( عدوان» ( من
قبائل الشمال ) بزعامة عامر بن الزرب وبين (مذحج»
( من قبائل الجنوب) وكانت واقعة الخزار ( حوالي
٠م موضوع "معارك شعرية "بين الفرزدق( شاعر
البصرة؛ من مَذَحَج» توفي عام 6/م) وبين جرير
(شاعر اليمامة؛ من مُضَرء توفي عام "الام ) . مكل
الصورة " -- ؟ قطعتان من رقيم طين تشكلان جزءا من نص طوله ١70 سطراً من صيغة سومرية لمقالة أيوب حول معاناة الإنسان وخضوعه
لإلهه. وقد جمعت القصيدة من ستة رقائم طيئية وقطع اكتشفت في (نيبور» على بعد ٠٠١ كم جنوبي بغداد [بترخيص من متحف
اطامعة ب وام يتملفات ]
الجدوبيين وطغيانهم دفعا جماعة القبائل العدنانية في
الشمال إلى التكاتف فيما بينها ونيل استقلالها.
كانت زعامة الجنوب بأيدي بملكة حمير التي
أنهكتها الحروب مع الأحباش مما دفع بأهالي الشمال
إلى تحدي سلطة الجنوب .وفي حرب الاستقلال التي
حدثت في أواخر القرن الخامس للميلاد» كانت
قراف الشمال بقباةة وكليي: زعيم القبيلتين
التوءمين بكر وتغلب .وكانت أقدم الحروب المعروفة
قد حدثت حوالي عام .هم بين ١ عدوان» ( من
قبائل الشمال ) بزعامة عامر بن الزْرب وبين <مَذحج»
( من قبائل الجنوب ) وكانت واقعة الخزار ( حوالي
"بين الفرزدق ( شاعر
البصرة؛ من مُذحّج» توفي عنام ؟7م) وبين جرير
(شاعر اليمامة؛ من مُضّرء توفي عام "لام ) . مثل
٠ م) موضوع "معارك شعرية
غزوات الحاتيين (.هه١ - ١500 قام) 066
غرزوات الهكسوس ( مده1- ١.0 قم)
قبائل الحلف المقدس ( ٠٠٠١-1١88. قم)
شعوب البحر ( 1560١1-١1آلاقم)
الخريطة ١١ الألف الثاني ق.م.
ب . الدولة العالمية الثانية؛ التمرّق الثاني ,
هذه المعارك الشعرية كانت تهرٌ الخلافة الأموية وتشير
الناس من اليمن إلى بلاد فارس .وكانت تدشب كثير
من المعارك بين القبائل الشمالية نفسهاء وأشهرها ما
جرى بين مجموعة قبائل ربيعة ومجموعة مَضّر .وقد
غلبت كل قبيلة أختها ست مرات» ما قلام للشعراء
اثنتى عشرة معركة ليصفوها ويتغنوا بمآثر أبطالها.
وقد نشبت خلافات بين قبائل ربيعة نفسهاء ما أدى
حوممر روا"
مدا ززب11"
35 عمو
همجرات العموريين
غزوات الكاشيين (القرن ١5-١17 ق.م)
غروات الحيثيين (400ة لل .وهداق.م)
غروات الحيثيين ( ١740-1178 ق.م)
غروات المبديين (1569--500١1قام)
ناا
إلى معارك مستمرة . كما نشبت سلسلة من المعارك
بين كدو كلت تارك فيهنا المهليل رز توفي عام
.بوم ) وهو واحد من أعظم شعراء الجاهلية» وقثل
فيها أخوه كُليب» فنظم في رئائه قصائد من أجمل
ما عرفت اللغة العربية . ثم نشبت معارك مستمرة
أيضاً بين جماعة قبائل مُضَْر التي تنتمي إليها قبيلة
قريش الممّية . فقد اشتبكت قبائل عبس وهوازن في
سير يرج
معنا رله شدي "احجان" ( حوالي ١٠4م) «داحس
والغبراء») ( حوالي 7"إم ) واشترك في المعركة الأولى
امرؤ اليس ( توفي عام ١"4م) الملك الشاعر وأول
أصحاب المعلّقات التي يحفظها ويتلوها جميع
الناطقين بالعربية .وقد اشترك الرسول محمد ( يله )
وهو في الرابعة عشرة في ١ حرب الفجّار» ( عام
14) التي نشبت بين قبيلة ريش وبين القباكل
المعروفة باسم كنانة وقيس عيلان ٠ ويفيد اسم
الصورة #«-" رقيم
عن الفردوس والطوقفان
إيسسين» حوالي
107-18 قم .
[ بترخيص من متحف
الجامعة جامعة
ينسلقانيا]
الملعركة" العدنيس' "لآن اعداء قريش خالفوا دوو
امحرمات المتفق عليها بين جميع العرب ألا يقاتلوا في
منطقة الَرَمُ أو في الأشهر الخُرُم .وخلافاً لجميع
المعارك الأخرى؛ لم تنعج هذه الحرب شعراً بطولياًء
بل دفعت العرب نحو الشعور بعبث هذه النزاعات.
وقد تعالت أصوات في جميع الأنحاء تنادي بإنهاء
سفك الدماء» فمهد ذلك لدعوة النبي الكريم لنبذ
ص ال
القبلية وتوحيد جميع العرب تحت راية الإسلام.
كانت محبّة العرب للشعر قد دفعت بهم إلى إقامة
مباراة شعرية سنوية في سوق عكاظ بمناسبة الحج
السنوي إلى الكعبة .وكان يجلس إلى الحكم في
ذلك أقدر نقّاد الأدب وأبرز الشعراء» حيث كانت
تلقى قصائد جديدة يتنافس شعراؤها على جوائز
تلك المناسبة .وإذا لم يكن بين القصائد الجديدة مأ
يرق إلى امسو الامول كانت الجوائر تقدم إلى
الفائزين السابقين .كانت القصيدة الفائزة ذكتب بماء
الذهب وتُعلّق على أستار الكعبة .ومن هنا جاء اسم
"العلّقة ."وقد بقيت الأجيال اللاحقة تبتهج بحفظ
تلك القصائد وتلاوتهاء إذ كانت المفال في البلاغة
الأدبية .وعند ظهور الإسلام» كان هذا التقليد
الشعري قد بلغ قرنين من الزمان» لم يبرز فيهما
ورف شق قمان فانكت كات "معاون 0310
وكانت القصائد الفائزة بالجوائر تتغنى بمدح قبائل
الشعراء الفائزين» وبأمجاد الفروسية في الحرب؛
وبرفعة المجد الشخصي والولاء القَبّليء ورقّة الحب
ودفء أحاديث الود في مجلس الخمر والغناء؛
وحلاوة الثأر من الغريم وطبيعة الحيّاة الزائلة .وكان
كل شاعر يتميز بلون من ألوان الشعر؛ وقد اتفق
الجميع على أن زهير بن أبي سلمى أشعر الناس إذا
رَغب؟ والنابغة إذا رَهب؛ والأعشى إذا طرب؟ وعنترة
إذا غضب.
ا م م
هوامش الفصل الثالت
.١ [[بلاد ما بين النهرين القديمة :صورة حضارة ميتة]
اورم" ٠ لتتتهوامدرمعة لا اعاع قم ,بتالتمتاصعمم0 وعة عق -
وييحعتتكت) بمنانجة|ةم 0 معط 0 إن
15 171 ,صم ,(7 - 1964 ,مومطا
؟. ينظر مقال "ديانة بلاد مابين النهرين القديمة :القضايا
المركرية "للكائب :
الات أع لم"
لوف ل م
با عط وول لم1 -
0
انا
00 5 للش 1 ]1
,حرم ,(1963) 107 بكس لممعم مط بع اومى امعان دمحما
413 - 484
- وينظر مقال "الميول التكوينية في الديانة السومرية "للكاتب
نفسة:
مك "بلماعتامظط لفطك دل معنم لدعا ماتافصة" -
إن “مبرملط جا تحط ١ اقمتا علط اعمط عا مدن عاطااق
: مملصمل) خطعت8 ,6.5 .لله ,ناج طلم العسحدم" نعطلل
-: 267-278 ,ترم ,(1961 ماسفط نوه كان مولن |[ انادك]
- وينظر مقال "بلاد ما بين النهرين "للكاتب نفسه كذلك في
اانه أأعنت! 16 ١ بوادرمكمزباط مرطزه82 رلن) اضوع ترهط -
عتمط اله ة) سا امعصلم "إن م اسك
.37-6! .زمر ,(964]
- ويدظر بالفرنسية [ ديانات بابل وآشور |
ارصم ل ك متسمابزطن8 عل كتم زع انا قا ,قصصقطط .قا -
١945( ,من)
رعام0 180 لأناعمه! ١
-. وينظر 1 وجه من الشرق |
عل 0) س0 امعوصطل مرا إن مم1 م11 للدملا .8 -
(1962 ,لفلف اطنهجا :لالظ ,براك
-- وينظلر للكاتب نفسه [ الحضارات السامية القديمة |
امه 13 علعاخآ : تهلهمآ) كسملنيج اس اوعد اعاعرية -
43-08 ,تم .تزقه,(1957
" .- هذا المصطلح استعمله نوو ألا .لى صطول في مقال له
بعنوان "مصر : وظيفة الدولة "2 فى كتاب ( 11نلءالاة11 المك كور
أعلاه) وقد استعاره الكائب 5 من اللاهوث المسيحي
الذي يمو إلى طيافة السيع الراحداة, لبعد يه د
المبدأ المصري أن الإلهي هو نفسه الدئيوي وبالعكس., لأن
الاثنين مستمران ومتشابهان.
؛ - ينظر مقال "بلاد ما بين النهرين "في الهامش ؟ أعلاه
ص ١01.؟.
ه -- ينظر كتاب [ التكوين البابلي : قصة الخليقة]
كزه تزرماى 156 ١ دادعدره 0 متارمانوطه8 ,املاط "ع0 مجه 41 -
, (1963 كوه 7 مومعن0 كزه اكع طامنا :مو معترلة ) ماوع
.27000
١ -- "طوال الأيام القادمة؛ عليهم دون نسيان أن يذكروا أعماله”
[الإله| من كتاب (هايدل» المذكور في الهامش ه أعلاه»
ص 0٠ه.
/ا - نفسه.
8 - نفسه) ص 1/1100
5 - ياكوبسن» "'بلاد ما بين النهرين "كما في الهامش ؟ أعلاه
ص 8١١؟.
.167 نفسف ص ٠
١ - يصف شاعر بلاد ما بين النهرين الإله مردوخ بأنه يتمتع
'بمساواة مضاعفة مع الآلهة "ويؤكد أن منزلته الإلهية
"أبعد من حدود الفهم "و "لا تناسب الإدراك اليشري"
وهي نفس فكرة التسامي التي تليق بالآلهة (ينظر كتاب
(هايدل» أعلاه, ص ١7-7؟؛ وكتاب نصوص من الشرق
الأدنى القديم ص 50 وما بعدها
باز امعد 13) كائدء 1 اتعادظ ولعلا لتعتعنيط زلء) لم811 -
7 جرم (1955
١١ ينظر أعواء لقص 5" و 070ةأه11:ص 55 وما بعدها.
١8 . ينظلر اعااءعلآاص 5-44ا.
١+ --نفسه ص 0.ه-9ه.,
١٠ - سفر التكوين 4 :1 15و١55-17. (جميع المقتطفات
ماخوذة من الكتاب المقدس, المطبعة الكاثوليكية -
بيروث ).
,3”"١ 1 "8 نفسفى 5
لاا نفسه 1-7:5.
--.سفر الخروج» ؟.
8- نفسه)” : اس ١١ا,
.5١ ١: ١م -ائفسه ٠
١ --سفر التثنية "#”" 1 ؟.
صم وئيلالأول:0:73471:10؛القضساة؛
١ إومابعده.
٠؟ - [ تاريخ اسرائيل]
نض ام ١ ترم مط) اعوط مره «تمامللة 16 ,تلثملط مقاط -
2 بم , (958[ وإعواظ ع6 1م 0
4- ينظر مقال "أشكال العهد في التراث الإسرائيلي "في :
7 , أكأعمإمعمطعل امعناطاظ 116 , ال 1 2 -
,50-6 .ترم ,(1954)
ها - سفر الخروج؛ 19 51.
- 510111 [ تاريخ اسرائيل] ص 718.
.4١ سفرإشعيال - "١
؟"ا- تفقسف ؟ :”554 :1 .1-١
م نفسهء .4 249 40 . والآلهة الأخرى "جميعهم باطل
وأعمالهم لااشيء ومسبوكاتهم ريح وخراء ' (إشعيا 4١ :
204
1٠ إشعياء ”4
:ه١1 ؟ 5 :ه15-5.
نفسه)59 :11-؟59؟.
5« - هلم - سورة البروج» .١١-١
لاما سورة البقرق 61١١١ !8م١1 ؛ه- سورةالمائدة ١لا
9" - سورة الجمعة ه.
8" - لمزيد من التفصيل حول هذا الفهم لجوهر ديانة عيسى»
ينظر كتاب الفاروقي:
سه أمءةماساظ 4 ١ ممنطاط كسان ١ أوبح ااه [أماارسط -
: أوءتنترمكا) كوعلك[ متتسو[ كل[ كز كاكوتطامضم ألما عكرت
. (1[962 كوعطظ بوتوع طلا اأتقععلط1
- يروي إسيريل الإسكندري» عن (جوليان» وهو يؤتب
زميلاً له بقوله " :لكنّك» لسوء الحظهء لا تلتزم بعراث
الرسل» الذي انحدر في أيدي خلفائهم إلى تجمديف شديد.
لا ...متى ولالوقا ولا مرقس تجرأوا على القول إن يسوع هو
الله .لكن يوحنا الفاضلء وقد أدرك في ذلك الوقت أن
عدداً كبيراً من الناس في كثير من المدن الإغريقية والإيطالية
قد أصيبوا بذلك المرض ...كان أول من تجرأ وأدلى بذلك
القول . "ينظر
ل ,0011111771 ]ا 000110 كما أوردة ١
تعن «مةامب0 علا إن كاتع 120 ,المكازع1اء 8 «وردره7 -
,29 01 (1956 روقع 81 نوع سردن لم0 ١ 60د )
- ينظر [ضد الهرطقات /
1-2 رأمطتصد ,ل رتعاوه 17 0011/10 ,ركلا ت 76116 -
4١ - ينظر | تاريخ العقيدة |
عأ نتن رزم40 -
المع تأطناط «عبروط ١ عأرملآ من[8) منوه12 0 1م1115
289 ,ترط,1 ألا .1.4
؟؛ - ينظر | راعي هرماس]
1[ عأم/ , بتع طان؟! عدعء الل علط بكمتتع طق إن تع ت[صء 3 16 -
١5
م4 - عن السؤال :كيف يمكن للانسان أن ينال الخلاص» أجاب
(اتناسيوس ١95» #000) بكلمة الله "وأضاف " ما
المطلوب سوى ذلك لاستعادة الإنسان من الهلاك غير كلمة
الله الذي منذ البدء صنع كل شيء من لا شيء 'وردت
فسني [عن التجسد - 0 مجر م ع2 كما نقله
1011 في [ وثائق ص ؛» الهامش 8" أعلاه.
؛؛ - ينظر [العفسير] 7-4 106 ,1 ,«زع0امم4- في [وثائق] ص
1
ه؛- ينظر [ضد الهرطقات | كما نقله 86//673101ص 51 .
5 ينظر [ بانتجا تع اكه علط اكاط عش ,كانت 1 إجراررظ - :كمانقله
1 سس 514
417- نفسه
- ينظر[ التاريخ الكنسي] عم (458) أنترملوع1
باب[ رون ةامةذءان20 كما نقله 0م5داعاع25 ص ١ه .
8 - سقراط ( ٠ [التاريخ الكنسي ] كما نقله -136]]613
71ص 55.
٠ه - ينظر :
ذل .تدر املا , وعطاه1 مممالة - ماقيل -
717 راملا وعطنن"! ممعم ]لم . إخوط سن مرعء 7/1 116 -
ه- السابق» مجلد *» ص7١ ومابعدها ,
5ه - ينظر | تاريخ العرب |
1 بو الننول! ١ «موسط) طق عع إن محره 875 لالط درااقاط -
61 ام (1963
به ه؛١- سورة الفيل.
4ه 184-. سورة إبراهيم ا
هه 8" سورة الزمر 01
ده - ينظر مقال "الله قبل الإسلام"
11000 اعكة م1 "بصواو[ مرمرع طقالف" أتعجه 11 17 -
239-48 .تر ,ل ,أ آآمعسد
باه ١7 - سورة الإسراء ١48 سورة المؤمنون893»85؛4
8 - سورة العنكبوت 57051 الا-سورة لقمان١"؛
ه«-سورة فاطرء.4؛14-سورة الأنعام 99١1-١1١؛
5 سورة النحل : ٠5٠
مه - تنظر "مادة العرب (قديما)" في [موسوعة الدين
والأخلاق ].
عزن عترم نوما "زازع اعقق) عطاسية" عاعءامل! «مامم 1 -
,659-673 .تر رآ أملآ , لكا سه انع اام ك1
- ينظر :جواد علي» تاريخ العرب قبل الإسلام (بغداد؛
65 ) مجلد ١اءص"!4 وما بعده؛
- وينظار جرجي زيدان» العرب قبل الإسلام ( القاهرة :دار
الهلال» د.ثت. ) صه/ا؟ وما بعدها.
- وينظر :محمد حسين هيكل حياة محمد والترجمة
الإنكليزية
مدال 111/1 ) أ ااتتجرل اأنتالا "إن عزنا 1116 , أبات” !ا .1.1
,31-2 بترم ,(976[ , كم ألت اط" اكاتكل للع ةمالل
9 وهذه قصائد امرؤ القيس (ت 1١ 2م) وزهير بن أبي سلمى
ز(ت 555م) والنابغةر(ت 4٠م ) والأاعشى (ر(ث 555م)
ولبيد بن ربيعة رت 575م) وعمرو بن كلثوم رت )1١١
والحارث بن حلزة (ت ١٠8دم) وطرفة بن العبد رت ١٠٠9م)
وعئترة بن شذداد زت 14مم) وعبيلك بن الأبرص (ث
وموم ),
هوامش المترجم
اوديري “فرقة مسيحية تتبع آراء المطران (يوليناريوس »
التي رفضها مجمع القسطنطينية عام ١8"م» لكن تلك الآراء
وضعت الأساس للجدل النسطوري .خلاصة تلك الآراء أن
تلكيحة سرع لبست روجا بريه وإلهية معأء اجتمعتا في
شخص المسيح؛ بل إن عقل المسيح إلهي وحسب وليس
بشريا.
* النسطورية :مذهب المسيحيين من أتباع إنسطوريوس »من
رجال الكئيسة السوريين ات حوالي 451م) وكان مطران
الفسطنطينية ((458-١417م) كان يقول إن ليسوع
طبيعتين: بشرية وإلهية .وقد نف لادعائه أن مريم كانت
والدة الانسان يسوع وحسب» 5-5 ألا تسمى والدة
الله .وما يزال أتباعه أصحاب الكئيسة الآثورية في سوريا
والعراق وإيران وجدوب الهند.
*اليوتيكيائية :أتباع (يوتيكيز) اللاهوتي (151-184 م)
رئيس دير في القسطنطينية .كان يقول إن ليسوع طبيعة
واحدة هي الدلبيعة البشرية التي غلّفتها الإلهية .حكم عليه
بالنفي والهرطقة في مجمع < كالسيدون » عام ١45م.
“ القائلون بالطبيعة الواحدة :هم فرقة مسيحية من القرن ه-١
للميلاد تقول إن ليسوع طبيعة واحدة؛ على عكس المذهب
بالطبيعتين الإلهية والبشرية .وقد نش هذا المذهب ليناقض
الدسطورية؛ مما أدى إلى انقصال الكنيستين القبطية والأرمنية
عن بقية الكنائس.
“*الموحّدون «المؤمنون بالإله الواحد» على النقيض من المؤمنين
بتعدد الآلهة.
“البيلاجيانية :أتباع إبيلاجيوس» اللاهوتي البريطاني
850-7509 ) الذي كان يقول إن كل شسخص بمتللك إرادة
حرة (لذافهويمتلك الخخلاص) وأنكر مذهب القديس
أغسطين القائل بالمقدر والخطيقة الأولى .قرر مجمع القدس
)5١15( تبرئته من الهرطقة لكن البايا حكم عليه بالتحرم
بعد ذلك» وتبعه حكم الاميراطور.
* المونتانية :1تباع( مونتانوس © الذي دعا للعودة إلى نقاء
المسيحية الأولى عام 5هام وانتشر مذهبه في (فريجيام
والأناضول وروما وقرطاجة وبلاد الغال.
#الدوناتية ؛ حركة مسيحية تطهّرية تتبع (دوناتوس
القرطاجي»> عرفت في القرن 4-هم. ١
“الامتراك !عر ليه وس اك 0 ليان
مسيحية.
/
ا
00
1
7
1
30
لاشك أن جوهر الحضارة الإسلامية هو
الإسلام؛ وأن جوهر الإسلام هو التوحيد »أي
التوكيد أن الله هو الخالق الواحد المطلق المتعال»
ورب الكائنات حديعا وسيدها:
هذان المبدآن الأساسيان باديا الوضوح .ولم
يتطرق الشكُ بهما قط إلى من كان ينتمي إلى هذه
الحضارة أو ساهم فيها .ولم يتعرضا للشك إلا عند
المنصرين أو المستشرقين وغيرهم ممن فسر الإسلام في
الماضي القريب .والمسلمون» مهما يكن مستوى
ثقافتهم. هم على ثقة مطلقة بأن الحضارة الإسلامية
تنطوي على جوهرء وأن هذا الجوهر قابل للمعرفة
والتحليل والوصف» وذلك هو التوحيد(') وتحليل
التوحيد بوصفه 00 تدعا رئيساً في الحضارة
الإسلامية هو موضوع هذا الفصل.
والتوحيد هو ذلك المبدأ الذي بمنح الحضارة
الإسلامية هويّتهاء وبربط جميع مكوتاتها معأ
ليجعل منها كياناً عضوياً متكاملاً نُسمّيه حضارة.
وفي ربط العناصر المتفرقة معأ يقوم جوهر الحضارة -
اللي في هذه الحال - بطبع تلك العناصر
بطابعه الخاص .ثم يعيد تكوينها بشكل يتناسق مع
العناصر الأخرى ويدعمها .ولا يقوم الجوهر ضرورة
بتغيير طبيعة تلك العناصر» بل يحولها ليصنع منها
حضارة ويعطيها صفاتها الجديدة التي تكوّن تلك
الحمضارة .ويختلف مدى التحول بين ضعفيل
وجذريء اعتماداً على مدى علاقة الجوهر بالعناصر
احتلفة ووظائفها .وقد برزت هذه العلاقة في أذهان
المسلمين الذين كانوا يتابعون ظواهر الحضارة .لذلك
اتخذوا التوحيد عنوانا لأهم أبحاثهم؛ وأدخلوا
جميع الموضوعات الأخرى تحت لوائه .وقد عدوا
التوحيد أهم المبادئ الأساس التي تضم أو تحكم
جميع المبادئ الأخرى؛ كما وجدوا فيه المنبع الرئيس
والمصدر البدئي الذي يحكم جصيع الظواهر في
الحضارة الإسلامية.
والتوحيد بالعبارة البسيطة المتوارثة هو
الاعتقاد والشهادة أن "لا إله إلا الله ." وهذا القول
بصيغة النفيء الموجز أشد الإيجاز» يحمل أعظم
المعانى وآغناها في الإسلام قاطبة .وقد تتكثّف في
قله اده ثقافة كاملة أو حضارة كاملة أو تاريخ
بأجمعه .وهذا بالتاكيد هو ما نجده في "الكلمة "أو
"الشهادة "في الإسلام .فكل ما في الإسلام من تنوع
وغنى وتاريخ وثقافة ومعرفة وحكمة وحضارة
يجتمع في هذه الجملة البالغة القصر" :لا إله إلا
الله '"
التوحيد بوصفه نظرة
تفسر العالم
التوحيد نظرة عامة إلى الواقع والحقيقة
المعنى فهو يشمل المبادئ الآتية :
الفنائية
الواقع جنسان منفصلانء الله وغير الله؛
الخالق والمحلوق .في المرتبة الآولى لا يوجد سوى
واحد أحد» 10 المطلق القادر .هو وحده الل
الدائم التعال, لا شبيه له؛ باق إلى الأبد واحداً
مطلقا لا شركاء له ولا أعوان .وفي المرتبة الثانية
يوجد المكان الزمان» الخبرة» الخليقة .وهي تضم
جميع المحلوقات وعالم الأشياء والنبات والحيوان
والبشر والجنٌ والملائكة والسماء والأرض والجنة والنار
وكل ما آلوا إليه منذ جاءوا إلى الوجود .والمرتبتان من
خالق ومخلوق مختلفتان غاية الاختلاف من حيث
طبيعة وجودهماء كمامن حيث كونهما
ومساراتهما .ومن المستحيل قطعاً أن يتّحد الواحد
بالآخرء أو يذوب أو يعداخل أو ينتشر فيه .ولا بمكن
للخالق أن يتحول وجودياً ليصبح الخلوق» كما لا
يمكن للمخلوق أن يتسامى ويتحول ليصبح الخالق؛
ناي شكل أو معنى 7 ,
الإدراكبة
التاخقة ورنا تر سيوس الراق تر اياي
طبيعتها .وهي عند الانسان تتصل بقدرة الفهم.
فبوصفه وسيلة المعرفة وكنفهاء يشمل الفهم جميع
وظائف المعرفة من ذاكرة وتخيل وتفكير وملاحظة
وحدس واستيعاب وما إلى ذلك .وموهبة الفهم
موجودة عند جميع البشر .وهذه الموهبة هي من
القوة بحيث تفهم إرادة الله بإحدى هاتين الطريقتين
أو بكلئيهما :عندما يكون التعبير عنها بكلمات
مباشرة من الله إلى الانسان» أو عندما تتجلّى الإرادة
الإلهية من خلال ملاحظة الخليقة('2 .
الغائية
طبيعة الكون غائية» أي أنها ذات غاية»
تخدم غاية لخالقهاء وتقوم بذلك عن قصد .فلم
بُخلق العالم عبثاً ولا لعبا(؟) وهو ليس عمل صدفة
عارضة: فقد حُلق العالم في اكمل صورة .وكل ما
هو موجود يوجد بقدر يناسبه ويؤدي غاية كونية
معيّنة(”2. والعالم في الحقيقة "كون "أي خليقة
منتظمة: لا "'فوضى"» وفيه تتحقق إرادة الخالق
دوماًء كما تطبّق أنساقّه ضرورةٌ القانون الطبيعي» لأن
هذه الأنساق موجودة في المنطوى من طبيعة الأشياء
ذاتها .وليس من مخلوق غير الإنسان يعمل أو يوجد
بطاريقة غير العى: قدارها الله له 590 : والإنسان هو
الوق المختدن للق ميات ديه إرادة الله لا
بالضرورة» بل بموافقة الإنسان الشخصية نفسه.
والوظائف الجسدية والنفسية عند الإنسان مكملة
للطبيعة» وهي بهذا المعنى تخضع لما يحكمها من
قوانين بالضرورة نفسها التي تخضع بها جميع
التحلوقات الأخرى .لكن الوظائف الروحية؛ مثل
الفهم والعمل الأخلافي» تقع خارج حدود الطبيعة
المقرّرة» فهي تعتمد على صاحبها وتتبع قراره.
وتحقيق إرادة الله في الجوانب الروحية له قيمة نوعية
مختلفة عن تحققها بالضرورة عند المخلوقات الأخرى.
والتحقق الضروري ينطبق على قيم العناصر المادية أو
القيم النفعية وحَسَّب!؛ لكن الأداء الحر ينطبق على
القيّم الأخلاقية .ومع ذلك فإن غايات الله الأخلاقية
وأوامره للإنسان تمتلك أساسا في العالم المحسوس»
لذا فإن لها جانبا نفعيا .لكن هذا الجانب لا يعطيها
مننتيا الئاق ونيا شلقية إن الأوامو في
جانبها القابل للتنفيذ ا لكان
الخروج عليهاء هو بالضبط ما يور المهابة التي
جديا غلك الأكياء "الاي للدي
قدرة الانسان وطواعبة الطببعة
بما أن كل شيء قد خلق لغاية - بما في ذلك
كلك اوسرد نان عشي ملك الناجة بيعي اا
يكون ممكناً في المكان والزمان ("2 وبغير ذلك لا مفرٌ
من التشكيك؛ كما ستغدو الخليقة نفسهاء ومسارا
الخريطة 4 ١ الأصول المكية والعبرية ( ١8٠٠٠١ ق.م - 575 م)
المكان والزمان فاقدة مالها من معنى ومغرى .وبغير
هذا الامكان ينهار "التكليف "أو الالتزام الأخلاقي؛
وتنحطم جذا الأحس ار عاتن الله ار فد ركهت وشففيق
المطلق؛ أي السبب الإلهي للخلق؛ يجب أن يكون
ممكداً في مجال الجار من ا فو جارد ايان ار
بين الخليقة ويوم الحساب .والإنسان» بوصفه صاحب
الفعل الأخلاقي» يجب أن يكون قادرا على تغيير
شب لمن ار أي المجتمع) والطبيعة » أي
محيطه؛ لكي يحقق النسق» أو الأمر الإلهي» في
نفسه كا في تلك جميعاً. (1) والإنسان بوصافه
هجرات إبراهيم ب
هجرة ابراهيم وهاجر واسماعيل إلى مكة م 0
رحلة يعقوب إلى حران» وفي عودته يحمل ابنهد ي.
يوسف مع قافلة عربية إلى مصر.
رحلة أبناء يعقوب إلى مصر وعودتهم إلى حبرون (الخليل) جيل
ا خريطة 4 ١ . الأصول المكية والعبرية ( ١٠١ ق .م - !51 م)
هدف الفعل الأخلاقي» يجب أن يكون هو وأقرانه
ومحيطه قادرين على تلقّي الفعل المؤثر للإنسان
وضقه قاعار ونه العدرة حى لمكي قور الذفينانة
الأخلاقية على الفعل» حيث يكون الإنسان فاعلاً.
وبغير ذلك تصبح قدرة الإنسان على الفعل الأخلافي
مستحيلة» وتنهار الطبيعة الغائية في الكون .ومرة
ثانية» لن يكون ثمة مهرب من ال: : لتشكيك .ولكي
يكون للخليةة غاية - وهذا افتراض ضروري لدى
القول إن الله قو اكلة» إن ععبله ليس عرفا ديجي أن
تكون الخليقة مطواعة؛ قابلة للتحول وقادرة على
تغيير جوهرها وبنيتها وأحوالها وعلاقاتها لكي
تجسّد النسق أو الهدف الانساني أو تجعله ملموسا.
لعجاو ساد علس كردق را مره وبااي ره
طبيعة الإنسان الجسدية والنفسسية والروحية.
وجصميع المحلوقات قادرة على نحقيق مايجب
أن يكون» أي إرادة الله أو نسقه الكامل في هذا
المكان وهذا الزمان ل 2١" ,
المكيون والعبريون أولاد عم .وكلاهما يتحدر من
ابراهيم الذي جاء من <أور »> في جنوب بلاد ما بين
النهرين .فبعد أن ثار على عبادة اللأصنام عند قومه
ونجا بأعجوية من حكمهم عليه بالموت حرقاء التحق
ابراهيم بقبائل العموريين المترحلة ونزل في أرض
كنعان .ثم وطّن ابنه الأكبر اسماعيل في مكة»
حيث قام الاثنان ببناء الكعبة؛ وهناك تحدرت من
نسل اسماعيل قبيلة قريش المكية .وقد حاول اسحق
بن ابراهيم الآخر مع ذريته أن يقيموا في أرض كنعان
ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لما يقرب من ألف سنة
كانوا خلالها يطوفون في المنطقة أو يذهبون إلى
معد وك الال الفائجة بعت ذللفة قروا فى اررض
كان ل كديع كاكرا ملسم رين اعجار مكلك
البلاد أو الانفصال عنها .وقد انتهت اقامتهم في
اررض كتعان بالدشان وقشصك مو نتن مهوتي
أرجاء العالم خلال الألفي سنة اللاحقة.
المسؤولبة والحساب
إذا كان الانسان ملزماً بتغيير نفسه ومجتمعه
ومتعيطة لكي تتماشى كلها مغ النسق الإلهي».وكان
قادراً على فعل ذلك» وإذا كان كل هدف في فعله
مطواعاً وقادراً على تلقّي فعله وتمجسيد عاينه ينتج
عن ذلك بالضرورة أن يككون الانسان مسؤولا.
والالتزام الأخلاقي مستحيلٌ من دون مسؤولية أو
عجناب اننا ل رك اتاد مور اونا رركن
محاسباً على أفعاله؛ يغدو التشكيك لا مهرب منه:
تارة أخرى .فالحساب» أو تحقق المسؤولية» شرط لازم
للالتزام الأخلاقي والإلزام الأخلاقي .وهو يصدر عن
طبيعة "المعيارية" 2١١7 نفسها . وليس المهم أن
يجري الحساب في المكان - الزمان أو في نهاية
السدنتينا ؟: فلخينوا» ولك لأجبن له إن درف
وطاعة الله» أي القيام بما أمر وتحقيق نسقه يعني بلوغ
الفلاح والسعادة واليسر .وخلاف ذلك» أي
معصيته؛ يستجلب العقاب والعناء والشقاء وآلام
0000
التوحيد بوصفه جوفر الحضارة
التوحيد بوصفه جوهر الحضارة الإسلامية» له
جانبان أو بعدان 'المنهج والمحتوى .يحدد الجانب
الأول أشكال تطبيق وتوظيف المبادئ الأولى في
الحضارة؛ كما يحدد الجانب الثاني المبادئ الأولى
جانب المنهج
يشمل هذا الجانب ثلاثة أسسء» هي الوحدة
والعقلانية والتسامح .وتحدد هذه الأسس شكل
الحضارة الإسلامية» وهو ما يشيع في كل مفصل من
مفاصلها.
الوحدة :لا توجد حضارة بلا وحدة .فما لم
تكن العناصر الني تشكّل حضارة ما متحدةء
متناسجة, متناسقة مع بعضهاء فانها لا تشكّل
حضارة بل خليطاً متراكماً .فمن الضروري وجود
مبدأ يوحد العناصر امختلفة ويكتنفها فى إطاره .مثل
هذا المبدأ يحول الخليط من اف الا مع
بعضها إلى بئية منتظمة تتميّر فيها مراتب الأفضلية
المسورة 4-١حاج أفغاني في مكة [بترخيص من وزارة
الإعلام السعودية |.
أو درجات الأهمية .وحضارة الإسلام تضع العناصر
في بئية منتظمة وتحلاد وجودها وعلاقاتها حسب
ل .وقد تكون هذه العناصر في حك ذاتها
آنية من مصدر محلّي أو أجنبي .والواقع أن ليس من
حضارة لم تقتبس بعض العناصر الغريبة عنهاء ولكن
المهم أن تقوم تلك الحضارة بهضم تلك العناصر» أي
إعادة تكوين أشكالها وعلاقاتها حتى تتمثّلها في
نظامها الخاص .و"إدخال "تلك العناصر في ذلك
الشكل الخاص هو في الواقع تحويلها إلى واقع جديد.
حيث لا يعود وجودها وجوداً مستقلاً في حدٌ ذاته
أو في شكل تبعيتها السابقة؛ بل في شكل مكونات
مندمجة في الحضارة الجديقة لحي معدي عليها.
وليس مما يعيب أية حضارة كونها تضم مثل تلك
العناضن ولك غنا يشون آية معتطدارة أن كوك قاذ
جمعت عناصر أجنبية» وحسب!؛ وأن تكون قد
فعلت ذلك بشكل متنافر» ومن دون إعادة تشكيل
أو استيعاب أو تمثل .وفي هذه الحال» لا تزيد تلك
العداضر عن اد تتواجد مع تلك الحضارة ولا تنتمى
إليها عضرياً «ولكن إذا جحت الحضارة في تحويل
تلك العناصر وتمثْلها في نظامهاء فإن عملية التمثّل
هذه تغدو دليلاً على حبويعها وحركيتها وإبذاعها:
ففي أية حضارة متكاملة» وفي الإنتلام توكيدا»
تكون جميع العناصر المكونة» مادية كانت أم بنيوية
أم علائقية» منضوية تحت مبدأ أعلى واحد .وفي
الحضارة الإسلامية يكون التوحيد هو ذاك المبدا
الأعلى وهو المقياس الأساس للمسلم ودليله ومعياره
في مواجهة الديانات والحضارات الأخرى» وفيى
التعامل مع الحقائق والأوضاع الجديدة .فما 0
ذلك المبدأ يتم قبوله وتمثّله» وما لا يتفق يتم رفضه
وإدانته.
والتوحيدء أو مبدا] وحدانية الله المطلقة
وترفّعه وغائيته يعنى أن الله هو وحده الجدير بالعبادة
والطاغة بوالإنسان الطيع يبحيا عنياتة في ل هذا
المبدأ» ويسعى أن تكون جميع أفعاله متسقة معهء
لتحقيق الغاية الإلهية .ويجب أن تكون حياته فيا
على التوحد بين عقله وإرادته» وهو الهدف الفذ
الذي يتوخاه في أعماله .وحياته لا تكون سلسلة من
الأحداث المتجمّعة كيفما اتفق» بل مرتبطة بمبدأ
واحد شامل يجمعها إطار واحد» في وحدة واحدة.
وهكذا تكون حياته ذات أسلوب واحد وشكل
متكامل داهو الإسلام.
العقلانية : والعقلانية هى إحدى مكونات
شل
جوهر الحضارة الإسلامية» بوصفها 530-06
وهي تقوم على ثلاثة أسس أو قوانين :الأول رفض
جميع مالا يتطابق مع الواقع؛ والشاني إنكار
التناقضات المطلقة؛ والنالث الانفتاح على الأدلة
الجديدة أو المناقضة .فالقانون الأول يحمي المسلم من
الظن» أي من تكوين أي اذعاء بالمعرفة لا يسنده
دليل أو إثبات .والقرآن الكريم مشزيع الى وض
المعرفة غير الم كدة أنها مثال على "الظن "أو المعرفة
المضللة التى يحظرها الله مهما كان هدفها
ضعيلاه(؟') لذا يوصف المسلم بأنه شخص لا
يدعي بغير الحق .والقانون الغاني يحمي المسلم من
التناقض البسيط من جهة ومن التناقض الظاهر من
جهة أخرى . )١5( والعقلانية لا تعني تقدم العقل
الصورة 7-4 خاج في مكة يقرأ القرآن
الفاروقي ]
على الوحي؛ ببسل رفض أي تناقض أساس
نتن 10ااوقطر «المتتافية تن السرضهات
السامكيلة» وفميد لطر فنيها طرارا ودكرارا ينا رن
وجه ربما يكون قد تخطاه النظر» والذي لوتم أخذه
بعين الاعتبار» لكشف عن العلاقة المتناقضة.
وق نلك فان السقلاد كنوه منت الوجي اا الو
فياه > إلى امير اكت يي انا ركونا فد فانه
معنى غير ظاهر أو غير جلي؛ بحيث لو أعيد النظر
فيه زال مابداله من غموض .ويؤدي مثل هذا
اللجوء إلى العمل أو الإدراك إلى التدسيق, لا في هيئة
الوحي نفسه - فالوحي فوق أي فنعب قن جانيا
الإنسان - بل في مستوى التفسير أو الفهم البشري
لعي دم .وهو يجعل فهم الوحي عند المسلم
متفقا مع ما تجمع من أدلّة كشّف عنها العقل .إن
قبول المتناقض أو الموهم بالصحة كأنه الصحيح المطلق
الخريطة ١6 الألف الأول ق.م. قوة واضطراب دون مذهب فكري .
١70
مسآلة لا تستهوي سوى ضعاف العقول .والمسلم
الذكي يهتدي بالعقل إذ يصر على وحدة مصدرين
للحقيقة :الوحي والعقل.
أما القانون الغالث» أي الانفتاح على الآدلة
الجديدة أو المناقضة» فإنه يحمي المسلم من الخرفية
والتعصّب والنزعة المحافظة المؤدية إلى الركود» كما
يميل به إلى التواضع الفكري؛ فيحمله إلى إلحاق
عبارة "والله أعلم "بما يشبت أو ينكر من قول.
والمسلم على قناعة بأن الحقيقة أكبر من أن يستطيع
السيطرة عليها تماما.
كما إن التوحيد هو توكيد وحدانية الله
المطلقة» فهو كذلك توكيد وحدانية الحقيقة .فالله»
فى الإسلام» هو الحقيقة .ووحدانيته هي وحدانية
0 الحقيقة .والله هو خالق الطبيعة التي يستقي
الإنسان معرفته منها .وهدف المعرفة هو أنساق
الطبيعة التي هي من صنع الله .ولا شك أن الله
يعرف :تلك الاتساق لأته عو ستاتتهاء ولاشك
كذلك أنه هو مصدر الوحي .فالله يعطي الانسان
من علمه؛ وعلمّه مطلق وشامل .والله ليس بمخاتل
و شي افيف عر عدن دل تعن شبرا د الوا
كنم إلا حال سكو كما يش السرعيدا
يعدلون في علومهم, أو يصلحون من نواياهم أو
قراراتهم .والله كامل وبكل شيء عليم .والله لا
يخطئ, والا ما كان إله الإسلام العلي.
التسامح #التسامح وق ان شيعا
يفيد القبول بالحاضر حتى يقبت بطلانه .وهو بهذا
الأخلاق بوصفه مبدأ قبول المرغوب حتى يثبت
لعطاكة ال ميزه في" 150 رويطل غيل لاله الأولين
امك "يقارعل الساتية اعنم الجسر + ولي
كليهما حماية للمسلم من الانغلاق بوجه العالم
ومن النزعة المحافظة المميتة .وفي كليهما حث
ووَوَال خسن اتيراظوزياف عاليلة “7الأشورية:
البابلية الثانية» الفارسية» الهيلينية» الرومية.
ولم يكن لدى أية من الدول الاثدئي عشرة في
المنطقة أي شعور برسالة سماوية.
للمسلم على أن يُقبل على الحياة والتجربة الجديدة .
كباان قن كيين فشجينا تمعلى شال
الحقائق الجديدة بعقله المتفشحخص وجهده البثاى
الحضارة الإسلامية» يفيد اليقين بأن الله لم يثرك
الناس دون أن يرسل إليهم رسولاً من بين أنفسهم
وي 1330م كنقين] شح رهم نين اللشصر
القناعة بأن لدى الئاس جميعا إدراكا فطريا يعينهم
كاي سد كه نايع لشو ون ادق الله وار امروة
التاريخ وجميع ما فيه من عوامل مؤثرة» وظروف
التحامل والعواطف والمصالح .فوراء تنوع الأديان
يوجد الدين الحنيف» دين الله في البدء الذي قُطر
عليه جميع الئاس قبل أن يتطبعوا بما يجعلهم أتباع
هذا الدين أو ذاك .«ويتطلب التسامح من المسلم أن
يتجرد لدراسة تاريخ الأديان لكي يتبين في كل
في كل مكان وزمان ليبلّغوها . (18)
هو أكثر منه أهمية فى العلاقات البشرية يحيل
الصورة 4-4 داخل الحرم المي [بترخيص من وزارة
الإعلام السعودية |
التسامح المواجهة والإدانات المتبادلة بين الأديان إلى
دراسة علمية متعاضدة تتناول نشوء الأديان وتطورها
الوحي الأصلية .وفي مجال الأخلاق» الذي يأتي في
0
اركذ نانس الأستية»يكون" " اليمر" امصسانة
للمسلم ضد أية ميول تنكر الحياة» وتوفّر له الحد
الأدنى من التفاؤل اللازم للحفاظ على الصحة
والتوازن وإعطاء الآأمر حجمه؛ على الرغم من جميع
المآسي والنوازل التى تصيب الحياة البشرية .يطمكعن
الله خَلْقَه ( إن مع العسر يسسرا) 2١5( ومثلما يامر
الله عباده أن يتحققوامن كل دعوى قبل
الحكم(''), يلجا علماء أصول الشريعة إلى
التجريب قبل الحكم بالخير أو الشر على أي أمر
مرغوب هما لا يناقض الأمر الإلهي صراحة.
ويضادر كل مو الستعة والمشر عن المرتحيد متناشيرة
بوصفه مبدأ فى فلسفة الأخلاق فالله الذي خلق
الأسسة بعت جد رو قن ميان الفعل» قد ترك له
الحرية والقدرة على الإتجاجة ف امل الجاد والحركة
الواعية في هذه الدنيا .ويرى الإسلام أن ذلك هو
سبب وجود الإنسان.(1؟)
المحتوى
التوحيد بوصفه أول مبدأ في الفلسفة
الماوراطبيعية :إن شهادة أن لا إله إلا الله تعنى
الإيمان بأن الله هو وحده الخالق الذي أعطى كل شىء
وجودى وأنه السبب الأعلى في كل حداث» والمال
القول بهذه الشهادة عن رضا وقناعة» وفهمواع
محتواهاء يؤدي إلى إدراك أن جميع ما يحيط بنا من
أشياء وأحداث») وكل ما يجري في الميادين الطبيعية
شىء وحداث» فإنه يتبع المبادرة الإلهية. لأنها من
عند اللله .وملاحظة هذه المبادرة فى الطبيعة هى
ممارسة العلم الطبيعي 274" 2 لأن المبادرة الإلهية فى
الطبيعة ليست سوى القوانين الثابتة التي وهبها الله
لها . 250 وملاحظة المبادرة الإلهية فى نفس المرء أو
في مجتمعه هي ممارسة العلوم الإنسائية والاجتماعية
. 247 وإذا كان الكون بأسره هو في الحقيقة تفتح
هذه القوانين في الطبيعة او تطبيقها» لأنها هى أوامر
الله وإرادتهء يغدو الكون في عين اللسلم مسرحاً حب
يتحرك بأمر الله .والمسرح نفسه؛ وجميع ما يحتويه
بمكن تفسيره في هذه الحدود .لذا يكون معنى
وحدانية الله أنه هو السبب في كل شيء» وأن ليس
غيره من مسبب.
وبعرتب على ذلك بالضرورة القول إن
التوحيد يفيد إلغاء أية قوة فاعلة في الطبيعة إلى
جانب الله؛ الذي تكون مبادرته الأزلية هي القوانين
الثابتة في الطبيعة .لكن هذا يضارع إنكار أية مبادرة
في الطبيعة من جانب أية قوة غير تلك الكامئة في
الطبيعة؛ من مثل السحر والشعوذة والأرواح أوأية
خاطرة خفيّة » عن تدخل تعسسفي في عمليات
الطبيعة من أي مصدر كان .لذلك يعني التوحيد
نزع القداسة عن مجالات الطبيعة؛ وإضفاء صغة غير
ديدية عليها .وذلك هو على وجه الإطلاق الشرط
الأول في علم الطبيعة .فمن خلال التوحيدء إِذن»
0-6 الطبيعة عن الآلهة والأرواح في الديانات
البدائية .وبفضل التوحيد؛ غدا الذهن الديني صانع
الأشاطير فادرا السرة الأول )نا بسي عن حدودة
كما استطاعت علوم الطبيعة والحضارة أن تتطور
بمباركة نظرة دينية تفسّر العالم وترفض بشكل قاطع
أي ترابط بين المقداس والطبيعة .والتوحيد نقيض
الخرافة أو الأاسطورة» وهما عدوان للعلم الطبيعي
والحضارة؛ فهو يجمع كافّة خيوط السببيّة ويعيدها
إلى الله لا إلى القوى الخفية .وفي آناء ذلك» تنتظم
القوة السببيّة الفاعلة في أي حَدث أو شيء لتغدو
خيطأً مستمراً تترابط أجزاؤه مع بعضها سببِيّ ومن
نَم تجريبياً .ولان هذا الخيط يؤول إلى الله أخيرأًء فإن
الأمر يتطلب آلا نتدخّل أية قوّة من الخارج في مجال
تطبيق قوته السببية أو فعاليته .ويفترض هذا بدوره
مقداما ان ذكون العرابطات بين الاتحراء سببية؛ وآن
تمخضع للنمحيص التجريبي قبل الإقرار بها .وكون
قوانين الطبيعة أنساق الله التي لا تُجارى يعني أن
الاداعياة قيوط الطرياعة دن لال الامتناتيه رولا
ردقيه الاوك 1 باساب الخرله المونات
نفسها دوماً .ودوام السببيّة هذا هو بالضبط ما يجعل
تخطها و كتكانها اوماق العلم ريات ارا كا
وليس العلم سوى البحث عن مثل هذه السببية
المتككررة في الطبيعة؛ لأن الروابط السببية التي كر
الخيط السببي تتكرر في خيوط أخرى .وتأسيسها
هو تأسيس قوانين الطبيعة» وذلك مطلب مسبق
الإخضاع قوى الطبيعة السببية للسيطرة والتوجيه
وشرط ضروري لتمتع الإنسان بالطبيعة.
التوحيد بوصفه أول مبدأ في فلسفة
الأخلاق :يؤكد التوحيد أن الله -خلق الإنسان في
أحسن صورة لكي يعبده ويقداس له. (*1) وهذا
يعني أن وجود الإنسان على الأرض غايته في مجمله
طاعة الله وتدفيذ أوامره .ويؤكد التوحيد كذلك أن
هذه الغاية تكمن في كون الانسان خليفة الله في
ا 0 ويشير القرآن أن الله قد حمل لضان
أمانعه؛ وهي أمانة لم تستطع حملها السماوات
والأرطة لعجا مسن بيدا في رعق 01101
الانعمان الإلهى هو تنفيذ الجزء الأخلاقي من الإرادة
الإلهية» التي تتطلب طبيعتها أن تتحقق الإرادة في
وهذا
7
حريّة» والإنسان هو المخلوق الوحيد القادر على فعل
ذلك .وحيث تتحقق الإرادة الإلهية بحكم القانون
. الطبيعي» لا يكون التحقق عند ذلك أخلاقياً» بل
جوهرياً اونفعيّاً .والإنسان هو وحده القادر على
تحقيق الإرادة الإنهيف مع كمال اليفغل الا
يفعل ذلك على الإطلاق» أو أن يفعل العكس تماماء
أو أي شيء بين الائنين .إن ممارسة الحرية البشرية هذه
عملا أخلافياً.
الخريطة 15/أ- حملات الإسكندر الكبير
يخلق الانسان لعباً أوعبفاً .فقد منحه الدواس
والعقل والفهم وجعله كاملآء بل قد نفخ في
الانسان من روحه(*" 2 ليؤهله للقيام بذلك الواجب
العظيم.
هذا الواجب العظيم هو السبب في خَلّق
الانسان .فهو الهدف النهائي للوجود البشري» وهو
الذي يحدد ماهية الإنسان ويبين معنى حياته
ووجوده على الأرض .وبفضل ذلك؛ يتسثم الإنسان
وظيفة كونية ذات أهمية هائلة .ولن يكون الكون
على ماهو عليه من دون ذلك الجزء الأسمى من
الإرادة الإلهية التي هي غاية جهد البشر الأخلاقي.
ولا يوجد مخلوق آخر في الكون يمكن أن يقوم مقام
الإنسان فى هذا الواجب .والإنسان هو الجسر الكونى
الوحيد الذي يمكن أن يمر منه الجزء الأخلاقي - وهو
الأسمى - من الإرادة الإلهية باتجاه المكان - الزمان
ليكو تاريهاء
و"التكليف "أو المسؤولية التي ُرضت على
الانسان دون سواه لا تقف عند حدود إطلاقا .فهي
تشمل الكون بأسره .والجنس البشري كله هدف
لفعل الإنسان الأخلاقي؛ ومجاله الآرض والسماء
جميعاً .فهو مسؤول عن كل ما يحدث في الكون,
في كل رقعة من أقصى رقاعه, لآن تكليف الانسان
شامل وكوني» ولا ينتهي إلا يوم القيامة.
و كبزل الإسلام آله الشكتلي جر اباس
إنسانية الإنسان ومعناها ومحتواها .وقبول الإنسان
بتحمل هذا العبء يرفعه فوق مستوى بقية
المخلوقات» بل فوق مستوى لملائكة .فليس غير
الإنسان بقادر على تحمل المسؤولية» فهي تمثّل مغزاه
الكوني .وثمة بون شاسع بين إنسانية الإسلام هذه
وبين غيرها من الإنسانيات .فالحضارة الإغريقية مثلا
توطورت أتجاها قويا نو الاستانية تسد الغر
ال يحتذى منذ عصر الانبعاث .وكان مذهب
الإغريق في الإنسانية يقوم على الإغراق في المذهب
الطبيعي إلى حد تأليه الإنسان وتكاليه يما كلفد
يكن الإغريقي يشعر بالامتعاض عند تصوير آلهته
في حالة خداع أو تآمر على بعضهم. أو تعاطي العهر
أو الفحش أو السرقة أو الاعتداء أو الغيرة أو الانتقام
أو غير ذلك من الأفعال الوحشية .وإذ كانت هذه
الأفعال تعد من حسن بادة انلدياة النشريةء فد كان
يُنظر إليها على أنها طبيعية مثل الفضائل وصفات
امال رحتنا كنا مرعال الطبنة؛ يعد من
الصفات الإلهية التي تستحق التأمل في شكلها
الجمالى» كما تستحق العبادة والمماكاة من جانئب
الإنسان: لأن الآلهة هي صورة الإنسان الإلهية .ومن
ناحية أخرى» كانت المسيحية فى طور التكوين
تعارض هذه الإنسانية الافروقوةه روه .إذ وقفت
على النقيض الأقصى منهاء فنزلت بقّدر الإنسان من
الصورة 8-4 البسملة في تشكيل متناظر في المرآة [ تصوير
لياء الفاروقي ]
يفول "لتك الأسلبة "واعليه: "مهارن هاري"
و "وله خاططية ”30
إن النزول بالإنسان إلى مستوى من حالة
الخطيعة: المطلقة» الشاملة» الفطرية الحدمية» التي لا
يقوى على انتشال نفسه منها أي بشر بجهده الخاص
كانت الشرط المنطقي لو كان على الله في الأعالي أن
سه سول لياس وتوت كتير عن كدي
البشر .وبعبارة أخرى» إذا كان للخلاص أن يحدث
بوساطة الله» فلا بد من وجود مأزق هو من الخطورة
بحيث لا يكون بمقدور أحد سوى الله انتشال
الإنسان منه .وهكذا فقد جعلت خطيئة الإنسان
على درجة من الإطلاق نحيث "سفحيق "صلب
الإله .لقد قسّمت الهندوسية الجدس البشري إلى
طبقات» وخصّصت الطبقات الأدنى لغالبية الجدنس
البشري - وأطلقت عليهم اسم "المنبوذين "إذا كانوا
من اهل الهنلةء:واسع "ماليتتها "او المدتسين ديتيا إذا
كانوا من بققية البشر .ولا سبيل إلى أفراد الطبقة
الأدنى أو غيرهم أن يرتفعوا في هذه الحياة إلى طائفة
"اليراهمة "المتميزة الأاسمئء لآن مفل. هذا الانتقال
غير ممكن إلا بعد الموث عن طريق تناسخ الأرواح.
ففي هذه الحياة» ينتمي الإنسان بالضرورة إلى
الطائفة التي ولد فيها .والجهد الأخلاقي لا فائدة منه
لماعب مادام سباق 00 فإن
البوذية قد حكمت على حياة البشر وغيرها من
المحلوقات على أنها عذاب وتعاسة لا نهاية لهما.
وهي ترى أن الوجود نفسه شر وأن واجب الانسان
الوحيد الذي يمكن أن يكون له معنى هو أن يسعى
جهده للتخلص من ذلك الوجود بضبط النفس
والجهد العقلي.
وإنسائية التوحيد وحدها هي الأصيلة
الخالصة .فهي وحدها تحترم رشان ترم م شان
ومخلوقاً دون تأليه أو تحقير .وهي وحدها تحدّد
قيمة الإنسان بما يزينه من فضائل» وتبدأ تقييمها
بالإشارة الصريحة إلى الموهبة الفطرية التي أسبغها
النعان ب العادى اميه سداد لقيامهم بواجبهم
النبيل .وهي وحدها تحدد الفضائل والمثل العليا في
الحياة البشرية في إطار محتويات الحياة الطبيعية
نفسها بدلا من أن تنكرهاء وبهذا تغدو إنسانية
التوحيد أخلاقية إضافة إلى صفتها في توكيد الحياة.
التوحيد بوصفه أول مبدأ في علم القيم :
يؤكد التوحيد أن الله خلق الجدس البشري لكي
يشبت الناس أخلاقيتهم من خلال أعمالهم.( 06
والله هو الحككّم الأخير الأسمى؛ ينذر الناس جميعاً
أنهم سوف يحاسبون على أعمالهم ؛(1') وأن
من يعمل خيراً سوف يثاب ومن يعمل شرا سيلقى
الحقات "2 ويضيين الفرحييك فاكييدا نالل فا
الانسان في الأرض ليعمرها( ' 0 اي ليشير في
أرجائها ويأكل من ثمراتها ويتمتع بخيرها وجمالهاء
فتزدهر الأرض ويكون هو من المفلحين . 0 "2 وفي
هذا توكيد لموقع العالم والقبول به لأنه بريء وطيّب»
- إمبراطورية امد ا
/١١ الخريطة
خلقه الله ونظّمه لخير البشر .والحق أن كل شيء في
العالم؛ بما في ذلك الشمس والقمر: قد مسخر
لصلحة الإنسان .والخليقة كلها مسرح يؤدي فيه
الإنسان فعله الأخلاقى» وبذلك يحقق الجزء الأعلى
من إرادة الله (والإنسان مسوول عن كلنية غراقره
وحاجاته؛ وكل فرد مسؤول عن مثل ذلك .وعلى
الإنسان أن يطور القدرات القكرية عي النانن يها
إلى أقصى درجة ممكنة» لكي تتم الإفادة من جميع
مواهبهم الطبيعية راسي تر ويه
اوري كش السسيتي والمتتوعقة المدرورة:
(*" “ومن المؤكد أن عليه أن يعمّر العالم ويطوره إذا
أريد له أن يكون جنة تكون فيها كلمة الله هي
اللا
هذا التوكيد على العالم يُبدع الحضارة حقاً.
فهو يخلق العناصر التي تُصنع منها الحضارات»
والقوى الاجتماعية الضرورية لدموها وتطورها
١4
<4
ًً
الصورة 4- 5 تشكيل بالخط :لفظ الجلالة يتكرر ثماني
220
والزهد .
والشو كيه على العاله لا يعني قبولا عدر
مشروط له وللطبيعة على حالهما .فمن دون مبدأ
يتم على أساسه تفحص ما أنمجزه الإنسان» قد يتجه
توكيد العالم والطبيعة إلى النقيض منه بالمبالغة في
السعي نحوإحدى القيم أو العناصر أو القوى أو
متشوعة منيا فك حنان الأضريات إنموارتة
وتنظيم سعي الإنسان لكي يؤدي به إلى تحقيق
معتاسل للقي سميما سيا نانيمها مر نظام
الأفضلية» لا بدافع استعجال الإنسان أو عاطفته أو
حماسه أو عماه» هو مطلب سابق ضروري .ومن دون
ذلك قد ينتهي السعي بأساة أو بنتيجة سطحية؛ أو
قد يطلق بعض القوى الشيطانية الحقيقية .فالحضارة
الإغريقية؛ مثلًء قد بالغت في سعيها نحو العالم.
فقد كانت تؤكد أن كل ما في الطبيعة خيرٌ خالص؛
لذا فهو يستحق السعي والتحقيق .وكانت تنادي
بان كل ما هو مرغوب حقاً أي موضع اهتمام
حقيقي» هو خيرٌ بطبيعة الحال لأن الرغبة نفسها
خيرٌ لكونها طبيعية .وإذ يغلب أن تُّناقض الطبيعة
نفسهاء فإن ذلك» إضافة إلى اا تعارضض
مسارات مثل هذه الرغبات أو عناصر الطبيعة بعضها
بعضأء لم يكن له ما يكفي من جاذبية يضمن إعادة
النظر في الفرضية الأولى .فالحاجة إلى مبدا خارق»
يعلو على جميع الميول والرغبات في الطبيعة؛
إطاره يمكن فهم جميع تناقضاتها واختلافاتهاء هي
مسألة يجب إدراكها .ولكن بدلا من إدراك هذه
الحقبقة؛ كانت الحضارة الإغريقية مأخوذة بجمال
الطبيعة بحدّ ذاتها بحيث حَسبَت النتيجة المأساوية
للمذهب لقتو اشوا ب ا .فمنذ عصر
الانبعاث الخدت الحضارة الغربية الحديثة تولي أقصى
اهتمام للماساة .فكان حماسها للمذهب الطبيعي
قد حملها إلى التطرف في قبول طبيعة دون أخلاق
وكانها حالة خارقة .وحيث كان صراع الإنسان
الغربي موجهاً ضد الكنيسة وجميع ما تكله فقد
أخذ تقدّمه في مجال العلم يعد تحررا من ربقة
الكنيسة .ومن هنا غدا من بالغ الصعوبة محض
نصوّر توكيد العالم أو المذهب الطبيعي متصلاً
استنتاجي لحرن عل الجر اذ لمات
الطبيعي أن ينتهي بتناقض ذاني» وفي صراعات ذائية
لا بمكن حلّها "خارج حدود الافتراض ولي
تستطع جماعة آلهة الأولب أن تعيش مع نفسها في
وثام فكان عليها أن تدمر نفسها .لذا كان توكيد
العالم عند آلهة الإغريق عبثاً لا طائل منه.
إن ضمانة توكيد العالم» التي تكفل له إنتاج
حضارة متوازنة دائمة قادرة على إصلاح ذاتها هي
الأ-خلاق .والواقع أن الحضارة الحقة ليست سوى
توكيد للعالم نحكمه أخلاق فطرية أو خارقة للطبيعة
لا يتنافى محتواها الداخلي أو قيمها معالحياة
والعالم؛ والزمان والتاريخ والعقل .مثل هذه الأخلاق
الخريطة /١5 ج-
الإمبراطورية السلوقية .
لا يقدمها سوى التوحيد من بين المذاهب الفكرية
افرع رود لس و حدة الأمة :
ربكم فاعبدون #* 7( 0 ويفيد التوحيد أن المؤمنين
هم في الحقيقة جماعة أَحْوَةٍ واحدة» يُحبّ بعضهم
بعضافي الله ويتسواصون بالحق والصبر!*")
ويعتصمون بحبل الله جميعاً ولا يتفرقون (55),
ويعتمد بعضهم على بعض 1 بااشروفت
0) :
١١
ورسو
ورؤية الأمة واحدة؛ وكذلك شعورهاأو
إرادتها إضافة إلى فعلها .والأمّة مجموعة منتظمة من
البشر تتكون من تجمّع ثلاثي قوامه العقل والقلب
والذراع .وثمة توافق في فكرهم وقرارهم وموقفهم
وشخصيتهم كما في سواعدهم .والأمّة أخوّة شاملة
لا تعبا باللون أو الهوية العرقية .وفى حدود هذه
الرؤية يكون جميع الناس سواسية لا يفضل بعضهم
وأخير
بعضاً إلا بالتقوى:) ولعن قات اعد أفراد الأمة
معرفة جديدة وجب عليه أن يُعلّمها للآخرين .وإنث
أضاب اعدهع ررق أوراحة وجب عليه مشاركة
الاخرين في ذلك .وإن بلغ أحدهم منزلة أو نجاحا أو
رفاهية وجب عليه أن يساعد الاخريق كن يبلغوا ما
ا"
ذلك لا يرسي الكومسي يقر ونون امك
فالأمّة وسيلة المعرفة والأخلاق وخلافة الإنسان ( في
الأرض) وتوكيد العالم .والأمّة نظام كوني يشمل
حتى غير المؤمنين من الئاس .وهو نظام سلام؛ سلام
إسلامي» منفتح أبداً أمام جميع الأفراد والجماعات
الذين يؤمئون بمبدأ الإقناع والاقتناع بالحقيقةء
ويبحثون عن نظام عالمي تكون فيه الأفكار والبضائع
والغروات والناس أحرارا في الحركة والانتقال .والسلام
الإسلامي نظام عالمي يتفوّق كشيراً على نظام الاثم
الممحدة: ذاك الذي ولد بالأمس» وقد أجهضته
وأفسسدته مبادئ الآأمة الدولة وسيطرة "القوى
العظمى '» وكلاهما من مكونات ذلك النظام .وتقوم
تلك الباذئ بدورها على '"السيادة الوطنية "الغ
ظلت تصدر عن التاريخ الفكري الأوربي منذ عصر
الإصلاح الديئي وزوال المفل الأعلى في المجتمع
العالمي الذي كانت الكنيسة تنادي به دون حماس
كبير .لكن السيادة الوطنية تقوم في جوهرها على
نسبية في القيم والأخلاق.
ويظهر نجاح الأهم المنحدة إذا قامت بالدور
السلبي في منع أو إيقاف الحرب بين أعضائها.
وحتى هنا يبدو هذا النظام عاجزا لأنه لا يمتلك
جيشاً إلا عندما يتفق أعضاء "القوى العظمى "في
مجلس الآمن على تقديم جيش لغرض معين .وعلى
النقيض من ذلك»: فقد وضع السلام الإسلامي في
دستور دائم على يد النبي الكريم في المدينة المنورة
فى الأيام الأولى للهجرة . فقد جعل الرسول الكريم
5 الومضدرة بها “تر النيية والسيجيينق من
اقل خزان قانا نهم عوعو بساني الخينية
والاجتماعية والثقافية .ولا يعرف التاريخ أي دستور
مدون آخر كرّم الأقلّيات كما فعل دستور الدولة
الإسلامية .وقد بقي دستور المديئة نافذ المفعول في
الدول الإمتلوسينة عيرق لارنج مش رزفرنا حلت
خجائط | بركة العلياة والقورات هن شكال تق عا
فيهم جنكيز خان وهولاكو. :
فالأمّة إذن نظام عالمي إضافة إلى كونه نظاما
اجتماعيا .وهي أساس الحضارة الإسلامية» وشرط لا
بد منه .ففي تمثيل العقل البشري في شخص حي بن
يقظان ومسيرته اكتشف الفلاسفة أن حي بن يقظان
قد توصل بجهده الخاص إلى اكنشاف حقيقة
الإسلام والتوحيدء الذي هو جوهره .وبعد ذلك»
كان على حي أن يخترع أو يكتشف "الأمّة ."لذلك
صنع لنفسه زورقاً من جذع شجرة خاوية وانطلق في
مجاهيل المحيط بحثا عن "الأمّة "التي من دونها
لخد وفك مارانرها قو منتعمة نع الي
وبكلمة واحدة» التوحيد هو "'مذهب الأمّة,"
التوحيد بوصفه أول أساس فى الجماليات :
بس الترعيه المعجاة ترد عن ربها ل ليق
بأسره .فكل ما كان في الخليقة أو منها فهو مخلوق»
لا يسمو على نفسه ويخضع لقوانين المكان والزمان.
وليس فيها ما يمكن أن يكون الله أو إلهياً بصفاته
بأي معنى» وبخاصة بال معنى الوجودي الذي ينكره
التوحيد بوصفه جوهر وحدانية الله .والله هو غير
الخليقة وغنيرالطبيفة إطلافاء لذا فهو التعال::
:والمشعال الاوحد .ويؤكد العوحيذ ايضاً أن لااشيء
يشبه الله 24407 لذلك لا يوجد في المخليقة ما
يكن أن يكو هبيها رمز لله ولا مكن ليه
أن يمثّله؛ فهو بحكم التعريف أبعد عن التمثيل.
فالله هو الذي لا يمكن أن يمثله أي إبداع جمالي
مهما يكن.
والمقصود بالخبرة الجمالية هو إدراك جوهر
انوي اكاوراطنيني عن طريق الحواس حيث يكون
هذا الجوهر مبدأ قياسيا للشيء المرئي .وهو ما يجب
أن يكون عليه الشيء .وكلما اقترب الشيء المنظور
من الجوهر» كان أكثر جمالاً .وفي حالة الطبيعة الحيّة
والنبات والحيوان» وبخاصة في حالة الإنسان» يكون
الشيء الجميل هو الذي يقترب من الجوهر البدئي
أشد اقتراب ممكن» مما يجعل القادر على إصدار
حكم مُحقًا لو قال إن الطبيعة قد أفصحت عن
نفسها ببراعة في هذا الشيء الجميل» وإن الشيء
الجميل هو ما أرادت الطبيعة التعبير عنه؛ وهو ما
يندر أن تفعله بين عيوبها الكثيرة .الفن عملية
تسعى لتكتشف في داخل الطبيعة ذلك الجوهر
الماورا طبيعي لتمثله في شكل منظور .ومن الواضح
أن الفن ليس محاكاة للطبيعة المخلوقة, ولا هو
بالتمثيل الحسي للطبيعة "المطبعة"؛ أي الأشياء التي
اكتمل "تطبيعها "أو واقعها الطبيعي .وقد بون
التمثيل الفوتوغرافي ذا قيمة كوسيلة إيضاح أو
لغرض التوثيق أو لإثبات الهوية؛ ولكنه لا قيمة له
في .قياس العمل الفني .الفن هو أن تُدخل في
الطبيعة عنصرا هو غير الطبيعة» وأن تُعطى ذلك
العنصر الشكل المنظور الذي يناسبه. ْ
وكما سبق الوصف والتحليل» يفترض الفن
بالضرورة إيجاد شيء في الطبيعة هو ليس منها .لكن
الذي ليس من الطبيعة هو المتسامي؛ وليس غير
الآلمي مكن انايتطيى عليه تفل هذا الرصق:.
وإضافة إلى ذلك» وبما أن الجوهر البدئي الذي هو
وفوخ الفدوق اماق يتصيى بالقياسبة وللتمال:
فإن عواطف الإنسان تتأثر به بشكل خاص .من أجل
ذلك يحب الئاس الجميل ويقعون نحت حكمه.
وحيث يرى الناس الجميل في الطبيعة البشرية»
يكون العنصر البدئي الفائق الطبيعة في الحالة
البشرية قد ارتفع إلى درجة التسامي .وهذا بالضبط
ما دعاه الإغريق باسم "التأليه "أو إحالة البشري إلى
إلهي .وبميل السشر بشكل خاص إلى عبادة مثل
الخريطة /١ د - دولة البطالمة
القَب
-
ياها
52 ا
مسثار
لياه الفاروقي ]
هؤلاء البشر المتحولين ويحسبونهم آلهة . والإنسان
الكري الحقايث لاص كميرا عل اي إله ععدهنا
يتعلق الأمر بشؤون ما وراء الطبيعة .ولكن عندما
يتعلق الآمر بالأخلاق والسلوك فإن "الآلهة "التي
يخلقها من تعظيمه المشاعر والمبول البشرية هي التي
تتحكم بأفعاله في الواقع.
1 لاسلررنة
ا
الصورة 4-/ا مسجد ظاهر في <آلور ستار> ماليزيا [ تصوير
١8
وهذا يفسر السبب في أن برل المارستاة
الجمالية عند قدماء الإغريق كانت تعنى بفنون تمثيل
الآلهة في صور تمجّد عناصر وصفات ومشاعر بشرية»
نمجدها فى الفنون المنظورة فى فن الدنحت» وفى الفنون
التخيّلة فى الشعر قرام .وكانت الأشياء التى
اويا ااي الآلهة جميلة» لآنها كانت تمجيداً لم
يجب أن تكون عليه الطبيعة البشرية .لكن جمالها
لم يكن ليخفي الصراع المتأصل بين كل إله والآلهة
الأخرى, وما ذلك إلا لآن كل واحد منها كان الشيء
:الحقيقي من طبيعة أطلقت إلى مستواها الإلهي
الخارق العلبيعة.
الصورة 8-4 جامع السلعلان أحمد » اسعلمبول [ بترخيص من سفارة تركيات واشنتن ]|
وفي روماء مسرح التدهور الإغريقي» انحدر
فن النحت الإغريقي النفيس إلى تصوير واقعي
تجريبي مختلف الأباطرة .وحتى هناك» لم يكن لذلك
التصوير أن يتم من دون تأليه الإمبراطور .وعند
الإغريق» حيث بقيت النظرية نقية لقرون عدة,
تطوّر الفن الدرامي إلى جانب الدحث لغرض تمثيل
الخصومات الأزلية بين الألهة عن طريق عرض سلسلة
تن الأحجدرة شك بهنا محعحيات الددزاهة .ركان
الغرض الأشمل من ذلك تمثيل شخصيات الآلهة التي
كان الشاهدون يعلمنوة انهنا شخضيدات بقدرية
بالتأكيد» ولكنها كانت في الوقت نفسه مصدر
الصورة ؛. 8 نيجيريون يقومون للصلاة | بترخيص من أ.ر .دوي ]
متعة كبرى .وإذا كانت الأحداث الدرامية التى
تتكشف أمام أعينهم تؤدي إلى نهاية مأساوية» فإن
ذلك كان يُرى ضرورة وبداهة .وكانت تلك الضرورة
َس
تزيل ما تخلّفه المأساة من ألم» ومن خلال "التطهّر
تدفع عنهم ما يشعرون به من ذنب تجاه ما اقترفوا من
مارسات لا أخلاقية .من أجل ذلك كان فن المأساة»
الذي ولد واكتمل في بلاد الإغريق» يعد الذروة في
الفدوة الأدبية وف الدراحات الأننائية كينا لي
حالة نادرة من الإقرار بالحقيقة قال السعشرق
<ج.ي .فون كرونباوم> -6من© م70 .8 .6
3 الإسلام لم يعرف الفنون التشخيصية
(النحت والرسم والدرامه) لآنه يخلو من أية آلهةٍ
متجسّدة أو حالة في الطبيعة» آلهة أنشطتها صراع
بين بعضها و مع الشرة”*2. وكان <فون
كرونباوم> يقصد بذلك لوم الإسلام .لكن ما قاله
يشكّل في الحقيقة امتياز الإسلام الأول .وإن .جد
الإسلام الفريد آنه يخلو تماماً من عبادة الأصنام» ومن
الخلط بين المخلوق والخالق .لكن كلام الرجل يسقى
طسنييياء الاند ارك اشاح تومتب بالفدون
التشخيصية والديانات الوثنية ولاهوت التجسّد فى
اريت 1
ا ار 0
يستبعد أي نوع من "الصور المنحوتة "وقد الزمرا
أنفسهم, إطاعة لذلك الأمر الإلهي» بتاريخ كامل ما
يشيه الانسحاب القام من أي فن من الفنون
البصرية, 550 .وقد انكجوا تددن الاأعبال العيلة
بتأئير من مصر والإغريق وروما والعالم المسيدحي.
وفي العصور الحديثة» وبعخاصة مندل تعريرهم على 15
نايوليون واندماجهم في الحضارة الغربية؛ دهم
يتخلون عن موقفهم السامي الأول من أجل الد خول
إن الموحيد لا ار الإبداع الفني» أو
الصورة غ+-.1 مصباح مسجد» سوريا حوالي هام
كوبا نعليو كر رديه للوجاس]
التمتّع بالجمال .بل إنه على النقيض من ذلك يبارك
الجميل ويشمّعه .والتوحيد لا يرى المجمال المطلق إلا
في الله وفي إرادته وكلماته المنزلة .لذا كان التوحيد
كيل إلى إيجاد فن جد يد يناسب نظرته .وبدءاً من
الفول أن لا إله إلا الله» يعتقد الفنان المسلم بأن لا
شيء في الطبيعة بمكن أن بمثّل الله أو يعبر عنه.
وعن طريق اتدخاذ أسلوب التحوير» أبعد الفنان المسلم
كل شيء عن الطبيعة جهد إمكانه وهو بهذا
الأسلوب قد أبعد شيء الطبيعة عن الطبيعة إلى
درجة يصعب معها تمييزه .وقد غدا أسلوب السحوير
بيد الفئان المسلم أداة نفي يقول بها "لا "لكل شيء
طبيعي» بل للخليقة نفسها .وبإنكاره المطلق لطبيعة
الأشياء»؛ كان المسلم يعبر بشكل منظور عن الحكم
بصيغة النفي أن لا إله إلا الله .وشهادة الفنان المسلم
هذه تعادل في الحقيقة إنكار التسامي في الطبيعة.
ولم يتوقف الفنان المسلم عند ذلك الحد .فقد
تحقّق إنجازه الإبداعي عندما تبين له أن التعبير عن الله
بشكل من أشكال الطبيعة هو أمر يختلف عن التعبير
عن استحالة التعبير عن الخالق بمثل ذلك الشكل .إن
الإدراك بأن الله - جل جلاله في علاه - لا بمكن
التعبير عنه بُصريًاً هو أعلى هدف جمالي بمكن أمام
الإنسان .الله هو الكامل المطلق والأسمى .والقول
بعدم إمكان تمثيله بأي شيء في الخليقة هو الاعتقاد
جدياً بكماله وسموّه .ورؤية الله في خيال المرء في
الخريطة 15/ ه- الإمبراطورية الرومية الشرقية .
"جميلاً - لا يشبه أي شيء جميل آخر ."وعدم
إمكان التعبير عن الله هي صفة إلهية» تفيد الأبدية
والكهدال المطلق أواناذتشكلية واللإتحدوذية.
والأبدي اللا متناهي هو بكل معنى من المعاني ما لا
ا لهذا المسار في التفكير الإسلامي» ابتكر
الفنان المسلم فن التزيين وحوله إلى "الزخرفة العربية"
أو الدوريق المتشابك وهو تشكيل لا يطور بُعداً
والجادا بل يمد في جميع الاتجاهات إلى ما لا نهاية.
وهذه الزخرفة العربية تحول الشيء الطبيعي الذي
لدوموع ب كام قافا ال ا ىر
دارا ا مهفا اموه أو خافده اوس عدا
إلى نسق خفيف» شفاف وطاف يمتد بلا حدود في
جميع الاتجاهات ا الطبيعة شي هذا الفن لا
يبقى هو نفسه بل يغدو "متحول الجوهر "ويصبح
مجال رؤية وحسب .ومن الناحية الجمالية غدا شيء
الطبيعة في إطار الزخرفة العربية نافذة على
اللامحدود .ورؤية ذلك على أنه يوحي بالآأبدية
واللاتناهى هو إدراك واحد من معاني التسامي وهو
لفان الوحوك ريع الابسيمة الف لالد ده
على التمثيل الحسي والحدس.
وفى هذا تفسير لاتصاف أغلب الأعمال
الفنية التى أنتجها المسلمون بالتجريد .وحتى عند
اعمال كال النبات والحيوان والبشر كان الفنان
يتبع أسلوباً يظهره كمن ينكر كونها أشياء مخلوقة,
وينكر أن يكمن فيها أي جوهر خارق للطبيعة.
وفي هذا المسعى كان الفنان المسلم يتلقى العون من
تراثه اللغوي والآدبي . للغرض نفسه. طور هذا
الشاق ابلط المي امحل شع ربق لوعي الا رن
لهال قعد مشكل غير مغيدال في اي انحناه يريلاه
الخطاط «وينطيق القدول::تششيةه على الهشدين
المعماري المسلم حيث تكون جبهة البناء عنده
زخرفة عربية» ومثلها المسقط الرأسي وخط الأفق
ومخطط الأرضية .والتوحيد هو العامل المشترك
الأوحد بين جميع الفنائين المؤمنين بنظرة الإسلام
للعالم والكون» مهما كانوا متباعدين جغرافيا
عرقي
فوا سنن القضل: الرايع
-١ ينظر ردي على المستشرقين الذين يشيرون الشكوك حول
احتواء الإسلام على جوهر أو أن هذا الجوهر معروف أو يمكن
معرفته, وذلك في مقال بعنوان [جوهر الخبرة الدينية في
الإسلام |-18 مأ ععدع لاعي:ظ كناماع 1اعظ] 1ه ععررعوو8 ع1"
-186 .مم , (1973) 20 ,تلع مسالط "موا
سق كذ )لف ينهكات التوحيد ين الكت فنا عر مطل
ملل الهندوسية حيث تذوب حقيقة العالم في الله؛ ويصبح
الله الحقيقة الوحيدة؛ والموجود الأوحد .وفي هذه النظرة لا
يوجد أي شيء حقاً سوى الله .كل شيء وهم» ووجوده غير
حقيقي .ويناقض التوحيد كذلك آراء قدامى المصريين
والإغريق والتاويين التي تقف على النقيض التام معآراء
الهند .ففي تلك الآراء» يذوب وجود المخالق في الخلوق أو
العالم .وإذا كانت مصر ترى أن الله هو في الحقيقة الفرعون
وكذلك نُصل العشب الأخضر الطالع من الأرض في الربيع»
ونهر الئيل بمائه وقاعه» وقرص الشمس بحرارته وضيائه؛ كان
السراث الإغريقي - الرومي يرى أن الله هو أي مظهر من
مظاهر اللبيعة البشرية أو الشخصية يتعاظم إلى درجة تضعه
فوق الطبيعة بمعنى معين» لكنها تُبقيه كامنا في الطبيعة
بمعنى آخر .وفي كلتا الحالتين يذوب الخالق مع مخلوقه.
وبتأثير من القسس فصلت المسيحية نفسها عن التوحيد
عند ما ادّعت أن الله جسد نفسه في جسد المسيح ونادت
بأن المسيح هو الله .وميزة الإسلام الفريدة أنه اكد على
الغنائية المطلقة والاختلاف الكامل بين الله والعالم وبين الخالق
والتخلوق .وبهذا الموقف الواضح غير المتساهل حول مسألة
السمو الإلهي» أصبح الإسلام خلاصة ميراث النبوة السامي»
يشغل الوسط الذهبي بين مبالغة الشرق ( الهند ) التي تدكر
الطبيعة» وبين مبالغة الغرب ( الإغريق والمصريين) التي تنكر
أن الله هو الآخر.
- يشير هذا المبدأ إلى الفصل الوجودي المطلق بين الله
والإنسان» وإلى استحالة اتحادهما من خلال التجسد أر
التأليه أو الذوبان .لكن المبد! لا يدكر إمكان التواصل بينهما
والواقع أنه لا ينفصل عن النبوة» أو | إيصال الله أمراً للإنسان
ينتظر منه أن يطيعه .ولا هو يلغي إمكان التواصل خلال
العقل أو الحدس»؛ كما يحدث حين يراقب الإنسان
المملوقات» ويتامل في كيف ولماذاء ويستنتج أن لا بد أن
يكون لها خالق ومدبر ورازق يستحق الاهتمام .وهذا هو
سبيل الإدراكية أو العقلانية .وفي التحليل الأخير يكون هذا
المبد1 من الفصل الوجودي بين الله والعالم هو الذي ييز
التوحيد عن جميع النظريات التي تؤلّه الإنسان أو تؤنسن
اللهء سواء في ذلك الإغريق أو الرومان أو الهندوس أو
البوذيون أو المسيحيون.
ع - كمانقرا في آل عمران ١91١ و8؟ المؤمنون: .١١5
0 - كمايردفي 0 الأعرافه1و ١١-يونس ه و#ال
الرعدوؤو ه١1 الحجرة ؟و ه5- -- الفرقان :؟ و؟”"ا ب
السجدة : 5 وم" - ص: ؟لا و -:41١ فصلت: 1٠١١ و4ه
القمر: 498 وه" . الطلاق : " وهلا القيامة ؛ ,
8" وام عبس :65919 -الانفطار :لاولام -
الأعلى: 5 - ما
3197-5 - الإسراء: لالا و "اا . الأاحراب :57 وه" قاطر:
4 و8؛ - الفتح : "و55 - الطلاق : ”7 ,
- أي فعل "تقوم به الطبيعة "هو "بطبيعة الحال "لا يتصل
بالاخلاق» ولا يستحق ثواباً رلا عقاباً .مئال ذلك التنفس أو
الهضم؛ أو فعل إحسان أو ظلم يجري تحت الإكراه .و خلاف
ذلك تماماً فعل يتم بحريّة مع احتمال أن يقوم فاعله به أو لا
يقوم » أو أن يقوم بفعل آخر إلى جانبه.
4- وتُصدّق على هذا الآيات التي تتحدث عن كمال خليقة
الله ( ينظر الهامشان ؛وه) وتلك التي تؤكد على التزام
الإنسان الأخلاقي ومسؤوليته .والإشارة إلى المسؤولية كثيرة
الورود بحيث يصعب -حصرها.
5 - وهذا هوالمعنى التط من في الآيات التي تشير إلى خضوع
اتخلوقات للإنسان ومنها ١ - الرعد : ” و 4 ١ - إبراهيم :
الاسم و5١ -التحل 1١: و4١1و55-الحج: 5" -
لام هه و؟؟-العنكبوت "١: و١#ا-لقمان :١؟»
8 وه" فاطر ١7: وم" اص ١86: و9" الزمر : ه
و4 -الرخرف :”اوه؛ -الجاثية 51١: -؟١.
-٠ كما يؤكد في مواضع عديدة في في القرآن الكريم على الالتزام
الأخلاقي.
ا 1 دا لكر
ا مثل ذلك ([ أيحسب الإنسان أن يعرك سدى ٠/5:
القيامة: م لثم إن علينا حسابهم) 18-
الغاشية5١ر «إ وكان الله على كل شيء مقيهاً» 4 -
النساء 866 .
١١ نهى الله الإنسان عن الظن في أصحابه 4 النساء: - ١١
يونس57056و48- ٠١و ١182١١5 و5-الأنعام
. الحجراثت؟ ١و 7ه والنجم؟78:7
٠ - ليس لهذا المصطلح الإغريقي مرادف في العربية» وهو يصور
الغرق بين العقليّتين وراء اللغتين . ويشير المصطلح الإغريقي
إلى عقيدة لا عقلانية يتمسك بها المسيحيون.
4 - رفع الفلاسفة العقل فوق الوحي واعطوه موقع الافضلية
عند الحكم على الإدعاءات الدينية .ولا شك أنهم مخطفون
في ذلكء إذ لا ريب أن المفكر المسلم قادر على تعريف
العقل بشكل مختلف واستعمال ذلك التعريف اساسا لكل
الدعاوى الأخرى .ومن الممكن حتماً التساؤل عن صحة كل
من التعريفين؛ ولا شك لدينا حول الانطباق الفلسفي
ومعقولية - بل افضلية - !التعريف الإسلامي .والتعريف
الوارد هنا بان العقلائية هي رفض التداقض الذاتي» له قيمة
إضافية في إدامة ميراث السلف الصالح. '
- يوجد الدليل على ذلك في الآيات التي تناقش التحريم
الكيبفي مثل ه-المائدة 9٠. و70 الأعراف"او
التحريم: ١ كما يوجد في المبدا الشرعي الاصولي
المعفق عليه "لا تحرم إلا بدص وينظر كذلك الآية إ[ وقد
فصل لكم ما حَرّم عليكم 4 * «الانعام5 198:11 .
7 - ينظر ”-الأنعام؟4و؟١١- يوسف9١١ و8١-الرعد١.؛ و
اسابراهيم 4 وه١-. الج 9 و١١-التحل"؛ ولا١ا-
الإسراءلالا و١9-الأنبياء: لاء 5؟ و 7؟ . المؤمنون :44 و
ه؟ الفرقان: 5٠٠١ و٠" - الروم: 4 و /ا" .. الصافات:
الاوءة -غافر: 7١ ا.
١ - ينظر 4 - النساء: ١17 وهم فاطر : "5 «9 وما أرسلنا
قبلك من رسول إلا نوحي إلبه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون »
8١ الأنبياء 7١ ,
6
ع
18 ء 5 الروم 7٠١ .
44-98 -الشرح: 5.
." الحجرات: 48-٠
١ - ينظر الفصل ؛ ١ أدثاه.
؟؛ - لم تتتطور العلوم الطبيعية إلا بعد قبول الرأي القائل إن
الأحداث الطبيعية تتبع دائماً القوانين الثابتة نغسها . وهذا
بالضبط ما قدمه الإسلام لتطوير العلم الطبيعي بين أتباعه.
فإصرار الإسلام على انتظام الكون بأمر الله وقّر الو الضروري
لعموٌ الروح العلمية .لكن الاعتقاد المعاكسء القائل بأن
الطبيعة لا ثبات لهاء بل هي مجال فعل آلهة تعسّفية
تجسّدت فيه؛ أو قوى سحرية تسيطر عليه» هو اعتقاد لا
بمكن أن يؤدي إلى علم.
م؟ - خلافاً للتاريخ الذي يدرس حدثاً معيناً ويرجع بتحليله إلى
مكوناته الفردية ويقيم علاقاتها المنبادلة» فإن العلوم
الطبيعية تعنى بالدمط العام والقانون الشامل الذي يطبق
عليه جميع التفاصيل في صنف معين؛ أو جميع مفردات
ذلك الصنف أو جميع الأصناف.
4؟ -.ويصدق القول نفسه على العلوم الاجتماعية والإنسانية
حيث يكون الغرض تفبيت القوانين التي نحكم أو تحدد
السلوك البشري» فرديا كان آم جماعيا.
حسب منطوق الآية «إوما خلقت الجن والإنس إلا
ليعبدون ١-4 الذاريات: 1ه .
5 - ينظر ؟-البقرة 7٠ و 6-الأنعام 56١و ١١-يونس:1١
/ا ينظر 9 الأحزاب 7/9 .
8 - ينظر ١ الحجر: 9؟ و١5 -الأنبياء: 5١ و8" - ا ص:
؟لاو 5" -التحريم: ١١ .
حسب عبارة القديس أوغسطين.
0 -ينظرا !-هود: لاا و١م١-الكهفلاو !ا4- محمدا”" و
باكاكلك ١ .
. 7١5 ينظر 9 التربة ه56 - "١
؟” - ينظر 95-الرلزلة/م و ١١١ القارعة : ١١5 ,
. 53١ دوه-1١١ ينظر - 81
4" ينظر ؟- البقرة: لاه و ؟/ا1اوه - لمائدة: 3٠١ و7
الأعراف: "١ و وها و١7اطه: كم و0*"-اللك: ١٠٠و
5١ - والليل: 3٠١ .
ه" - وذلك في قوله تعالى ليا معثسر الجن والإنس إن
استطعتي أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا
لاتنفذون إلا بسلطان # -ده الرحمن ”3 .
1" - ينظر لاه_الحديد : 1؟ والحقيقة أن الله يأمرنا بقوله ذ ولا
تدس نصسيبك من الدنيا 58-4 القصص/الاوقد أمر الله
البشر أن يدعوا له لكي يؤتيهم ا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسدة ١ ١ةرقبلا ١-4 و /ا-الأعراف 165., ثم إن
الله تعالى طمأن المؤمنين أنه سيس+ لدعائهم إذا هم
عملوا صالحا (1١التحل "١ و8" -الزمر: )٠١
لاما ينظر ١”-الأنبياء ؟ 8و ؟71-المؤمنون: "اه .
8- كما ورد في سورة العصر )٠١*( وينظر كذلك 45
الحجرات: ٠١ .
9" - ينظر *-آل عمران: 1١7 .
٠ - ينظر "آل عمران: ١١ وه-المائدة ١8م و8 التوبة؟١١ و
تلسطه: 118684 ,
١؛ - كما أمرالله تعالى في "آل عمران ١١5095 و14 -
النساءمه وه-المائدة 968 و4؟ -التور4ه و4 -
محمد ”7 و 514-التغاين: ؟١:
؟ - كما ورد في الحديث عن حجة الوداع .ونعني بالإجماع
الثلاثي تساوي الرؤية أو الذهن أو التفكيرء واتفاق الإرادة أو
القرار أو القصدء واتفاق الفعل أو السواعد البشرية.
مع - يشيّه الرسول الكريم المسلمين كالبنيان المرصوص يشد
بعضه بعضاء وكالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر
الأعضاء.
44 - ينظر ؟4-الشورى: ٠.31١
ه؛ -لمزيد من التفصيلات حول هذه المسألة ينظر :اسماعيل
الفاروقي [الإسلام والفن]
7 151071100 هأ4ناى "انث لقة لههقلنآ" ,أوتقة1 حله 15001
81-9 .مم ,(1973)
45 - ينظر اسماعيل الفاروقي [ حول طبيعة العمل الفني الديني]
كه علعم/الا كدملأعتاع] عط 75 الول عط د" لم1 -21 18
68-8 .وم ,(1970) 1 وهل تدع مل! عاذا :ته 1:تهاك1 "ماتظ
7 - لمزيد من المعلومات حول علاقة التوحيد بالفنون الأخرى
تنظر الفنصول 5-١19 أدناه وينظر نوس لمياء الفاروقي
[الخبرة الجمالية والفنون الإسلامية ] 1
عو[ مجلا ماه معتا عدا 6116طأدو46 ,أوضةحلة الإصمآ كأماآ
وعم اأتستحده 0 تاتممعادع 6 طةرزنة؟ : لموطقسماكط ,عاق عتما
1985 / 1405
لصوي
9
' 1
1 1
10
ا
1
1
00
5
0
ل
ل
حقائق الوحي وتاريخ النبوة
الوحيء أو تبليغ إرادة الله للإنسان» له تاريخ
طويل» وقد اتخذ أشكالا عديدة .ففي أقدم
العصورء كان اللهء أو الكائن الذي اك
الألوهية» يبلّغ إرادته بشكل غير مباشر من خلال
ظواهر الطبيعة؛ أو بشكل مباشر من خلال الرؤى
والأحلام التي كان الكهنة عارفين بتفسيرها
ومسؤولين عن تبليغها والعمل بموجبها .وكانت
حقائق الوحى تحفظ فى الذاكرة .كما كانت تستّذ كر
أذ لجار نطقت ف مساسات ماري رو
ترجم بعض تلك الحقائق إلى تراكيين الهيا؟ كينا
نش رنعضرها الحشر اقول إل شرب باون ا ان
عنام الذين تلقّوا ذلك الو زر البداية..ومن
الطبيعى أن ذلك كله كان عرهة للسيان أو التفسير
اياي أو تقلبات الظروف والحاجات والأحوال
عند حملة ذلك التراث .وقد جاء تدوين تلك المواد
أو صياغتها في نصوص متاخراً في الزمان» وفي
جميع الأحوال كان لا بد له من انتظار اخستسراع
الكتابة .والفكرة القائلة إن "'كلمات "الرسالة الإلهية
مقدّسة؛ والتلاعب بها محرّم دينيأء هي فكرة قد
تكر كو عةاقدم اليس نقيت «وخريع جمررايين
هي أقدم نص لرسالة إلهية تنطوي على ادّعاء بمثل
هذه القداسة والتحريم- وبذلك تثبت بالدليل
الداخلي أن الذين استئوا تلك الشريعة كانوا يؤمنون
رأ
بذلك .وياتي الدليل تشكيلياً في جزء منه ولفظياً
في جزء آخر .ففي الأول نجمد صورة حمورابي في
هيئة العابد الخاشع أمام إله العدل ( شماش ) الذي
يناوله القانون . وفي الثاني يؤكد حمورابي نفسه أن
الإله قد استودعه القانون وأن هذا الإله يبقى المنقذ
والحافظ الآأخير له» كما يؤكد تهديد الشريعة
لأولغك الذين يحاولون التلاعب بالنص7 2١ وفي
موضع يصور فيه التراث الحنيفي في شبه جزيرة
العرب يشير القرآن الكريم إلى « المنُحف الأولى,
صحف إبراهيم وموسى 204 ومع أن الحفريات لم
تكشف بعد ديلا ماذيا عل وجود تلك العحن:
فإنه ليس من غير المعقول افتراض وجودها .وبما أن
المؤرخين قد اتفقوا على تعيين عصر إبراهيم في
حدود العصر الآبوي (4.00-060١ق.م) فمن
المحتمل أن إبراهيم كان يعرف القراءة والكتابة» وأنه
كان يعد ذلك النص رسالة إلهيّة» يجلّها مثلما كان
يفعل معاصرو حمورابي؛ الذين كانوا كذلك من
معاصري إبراهيم وجمهوره ('2 .
والادعاء الثاني من هذا النوع هو ماقيل عن
لسان الملك <حزقيال > الذي حكم في مملكة
يهوذا من ١١ إلى 807 ق.م .وتعود شهرة
<حزقيال> إلى ما أنجزه من إصلاح عندما حاول
تركيز طقوس العبادة اليهودية؛ وهو إصلاح يدعي
تطبيق مطلب ورد في «سفر التثنية) بماينطوي
على القول بوجود ذلك النص وبكونه وضع
الخريطة /ا١ . ديانات الشرق الأدنى القديم ٠
سب هالفزررة العرسة
تقديس لدى الشعب, رغم أنه لا يوجد أي كتاب
قانوني يشير ولو إشارة إلى ذلك الإصلاح”* 2 ولكن
ثمة "كتاب "يذكر بخصوص الإصلاح الذي قام به
ملك خَلّف <حزقيال> على العرش» هو <يوشيا>
(504-540ق.م .) وهذا يمثل الادعاء الشالث من
نوعه (سفر لملوك الثاني» ١١ 6 وبناء علق ار
للك جلت الفضة اد خلة إلى ببت الرب".
ليدفعوها ...لترميم ثُلم البيت" 1[ وار ني
؟:ه -"] وجد < حلقيا> الكامن الفا" سَفْر
اروم تن بيت الرب الو بوي 0
فأمر الملك وزراءه ومعهم <حلقيا > أن يخرجوا إلى
الشعب ويسألوا "جميع يهوذا عما يعرفون عن
كلمات هذا الشف "الذي "لم يسسمع تآباؤنا
لكلمانه ٠" ول يشعجي انحد للك شوق "لقي
خَلْدَه "ذات السمعة المريبة» فانتهزت الفرصة للكلام
ضد التطبع بالكنعانية وضد التمجانس مما ورد في
ذلك "السّفر "ولم يعلم به الملك ولا الكاهن العظيم
( سفر الملوك الثاني 61
ش تور خط ذلك اذعاء رابع . "كلمة
الرب "التي "صارت إلى إرميا "ألقاها في النار الملك
<يهوياقيم > ملك يهوذا (حوالي 4وه-لاوه ق.م)
لأنها كانت تنذر بويل عظيم سيقع على تملكة يهوذا
على يد بابل (سفرإرميا-76-٠١٠ ومابعده)
لكن النار لم تقض على "كلمة الرب "لآن إرميا كان
يقدر على تلاوتها من الذاكرة . لكن محرر سفر
إرميا رأى من المناسب أن او ا
البلفر "لوي هيد إلى زا اقن'" علي اننا
كلام كثير مثله' (إرميا 0:5 ).
وبعد قرنين من الزمان ظهر ادعاء خامس على
لسان <عزرا > الذي عرض صيغة أخرى من ''شريعة
الله "التي يصدّفها الباحئون تحت الحرف 2 خلافاً
للصيغ السابقة برمز 1 و 5إضافة إلى «(1: وهو ما
اشير نجه داق سن فيه كان ديات ويه
و<خلدمه> (2)1 , ولا شك أن العبرانييق قد عقوا
أمثلة كفيرة من الوحي خلال الفي سنة سبقت ظهور
المسيح . ولكن لا يوجد دليل على أنهم اتفقوا على
نص منها أو أنهم حفظوه بطريقة تناسب مصدره
الإلهي . وفىي مجمع <يامنيا> أو <يبنا> عام
٠م عرضت مجموعة من النصوص القديمة
الموروثة» وكان قد صتفها وحررها أشخاص
مجهولون مرات عدة؛ وأعلنت قداستها و "لعنّت
الأيدي "الع تعن و وحسقى في فلك
التاريخ ؛ لم تكن النصوص المعروفة بام اويا
اللاحقون "و "الكتابات "قد اتخذث بعد شكلها
النهائي بل بقيت عرضة لالإضافات .وكانت عملية
إقرار النصوص طويلة إذ كان يجب أن تتناول أول
الأمر اعتماد أسفار موسى الدمسة:» ثم تتبعها الأجزاء
الأخرى من الكتاب.
كان هذا التطور في نصوص الوحي محكوماً
في أغلبه بتغير المواقف تجاه ظاهرة النبوة .وفي بلاد ما
بين النهرين كان الملك وحكام الأقاليم الذين يعينهم
يقومون بتلقّي الرسالات السماوية ويبلّغون
محتوياتها إلى الشعب .وبذلك كان إجلال ما هو
إلهي مرتبطاً بإجلال الدولة ومسؤوليها .ولم يتضاءل
هذا الإجلال بل بقي على حاله بغض النظر عن
تعاظم أو تدهور الدولة وسلطانها .ومع أن العبرانيين
من انول ثلاة عابو العودرن: سنا
لكن يبدو أنهم قد تراجعوا إلى أحوال أكثر بدائية
خلال القرون التي تلت خروجهم من (أور» فقيام
يعقوب بسرقة أصنام مخدومه- عمه ( سفر التكوين
40/215481 )4 وصراغه مع الله في شيعة ظيق عد
نهر الأردن (سفر التكوين 0 :490-54 والتزاوج
بين (بني إيلوهيم» أي ( أبناء الآلهة) وبين بعات
الناس (سفر التكوين1: )4-1١ على فرض القبول
قد تحدروا
بأقدمية المصدرين 3 و 8 تشير إلى مستوى التدين
العبري الذي شاع في أرض كنعان أكثر ثما تشير إلى
المستوى الرفيع الذي كان عند أسلافهم في بلاد ما
بين النهرين.
نشأ موسى مصرياً في الدين والثقافة» ومن
خلال علاقته مع (يشرو» كاهن (مديان» الأعظم»
سرعان ما تخلّى عما نشأ عليه واستعاد ما ورثه من
بلاد ما بين النهرين .كان موسى يعتقد أن الله
يكلّمه مباشرة في رسالة توي أساسيات القانون
بشكل لا يختلف عن حال حمورابي .لكن
العبرانيين وأصحابهم من الأحلاف الذين دعموهم
ورافقوهم في اندفاعهم نحو أرض كنعان؛ استقروا
هناك وعادوا إلى الممارسات الكنعانية التي سبق أن
تعلّموها قبل ذهابهم إلى مصر .ففي عهد القضاة
وحتى عهد داود ( ٠٠١١-١700 ق.م.) كانت
قرى بأاكملها تمارس النبوة بالبوق والطبل والغناء
والرقص و(سفرلملوك الغاني -؛::١) وكانت
جماهير الئاس كلها تغرق في نوبة من " التنبؤ"
(صموثيل الأول -١1:ه؛١18619»1) وفي عهد
صموئيل وداود وسليمان» كما يقول العهد القديم»
حمّت حدة النبوة» وانقلب الأنبياء إلى ما يشبه
الكهنة - فكان صموئيل وإرميا وحزقيال وفشحور
الجواكر عفاي ١ لإ قم ني ززم 01
ذلك شان موظفي الدولة .وقد أصبحوا من موظفي
الدولة فعلاً في عهد داود الذي استخدمهم لنشر
دعوته بأن مملكته هي مملكة الله وأن سلالته أزلية.
وفي عهد سليمان ظهرت بوادر تعبر عن السخط تجاه
ساسع وار فضية وات شعارصية قشمد اللكية:
وبعد موت سليمان انفصلت النبوة عن الدولة
وأقامت نفسها سلطة ذائية تنطق بصوت الله .وبقي
كلما قروا 12 لكو العانس العكاما إلمنة تنتقد
اللّكية وتدينها فى الغالب» ومعها سياسة الدولة
وإدارتها والممار 57 الديئية والاجتماعية الشائعة.
وفى هذه الفسترة بلغت النبوة مستويات أعلى ما
بلععلاق ولاه ناابرل التهارون يشت رسيا كلانه ابل
بَكرة من نار لا يمكن استحضارهاء لكنها عندما
تأتي» لا بمكن سوى توصيلها بكل ما تتضمنه .غير
أن هذه المنزلة العالية لم تدم .فسرعان ما تراجعت
النبوّة مع انحلال تملكة اسرائيل حتى لم يعد أحل
يفرق بين النبي الصادق وبين أدعياء النبوة الذين
كانوا يدورون بالعانة بين الغبراتييق في كل مكاك.
وجاء عيسى في خضم هذا الانحلال الذي
أصاب ظاهرة النبوّة .وكان كتاب العبرائيين قد ثم
اعتماده فكان يسوع يستشهد به في كل مناسبة.
ولا بد أن المتكلم والسامعين كانوا يفترضون المصدر
الصورة ه - ١ لوحة من الخط المرين فى مسجد حديث
بالكويت . الرصيعة الوسعلى : البسملة؛ الدائرة الوسطى 7" :
سورة الاحزاب : ه؛ الدائرة الخارجية: 1١ - سورة
الإلهي في الكئاب وقداسته وسلطته وعدم إمكان
تغييره .وعلى الرغم من ذلك» لم يكن بين تلامذة
يسوع. وجميعهم يهود وعلى معرفة كاملة بحرمة
الرسالة الموحاة» من كان يبَحجّل ذلك الوحي الجديد
عند يسوع بما يكفي لاختزانه في الذاكرة أو تدوينه.
ومن الواضح أن هذا لم يكن متوقّعاً من شانئعيه أو
أعدائه» أو من غير المؤمنين بيسوع عموما .لكن هذه
الحقيقةالغريبة تصدق على أتباعه المؤمنين به
كذلك .وكل ما وصلنا من رسالة يسوع بضعة
الع وسابم فضي مياه مه عنمن الركانات
الرمزية بما كان يعلّم وشيء من الأمثال والأقوال
الاثورة الع كات بجي الميتامع دنا كان رومن
بعض المقاطع في كتاب العبرانيين «ولم يبق شيء من
ذلك في اللغة الأصلية التي كان يسوع يتكلم بهاء
وهي الآرامية .وقد جاء كل ذلك من خلال
الإغريقية» وهي لغة غريبة على يسوع وجمهوره في
مفرداتها كمافي تصانيفها الفكرية. يتتحدث
تاماعد يجيي ا ليرد 1ن واي ان
انتتصرت الصيغة الثانية وسادت» وغابت رسالة
يسوع "الآرامية " إلى الأبد.
إن هذه الظروفء. وهي في غير صالح مؤرخ
نصوص الوحي» هي التي دفعت ابن حزم» وهو أعظم
أصحاب الدراسات المقارنة قبل العصور الحمديثة»
وأول ناقد نصي للعهد القديم والعهاد الجديدء
لافتتاح تحليله للعهد الجديد بشعور من الارتياح.
فقد كتب يقول :
'لأن جمهور اليهود يزعمون أن التوراة التي
بأيديهم مُنزَلّة من عند الله عر وجل على موسى
عليه السلام» فاحتجنا إلى إقامة البرهان على بطلان
دعواهم في ذلك .وأما النصارى فقد كفونا هذه
المؤونة كلهاء لأنهم لا يدعون أن الأناجيل منزْلّة من
عند الله على المسيح ولا أن المسيح أتاهم بها بل
كلو ال ايسدجروس ابواريعة اريم النها
أربعة رجال معروفون في أزمان مختلفة .فأولها تاريخ
الك حيتي اللاراي > بين اليم .د والاخر
تاريخ ألفه <مارقش الهاروني>... والنالث تاريخ
ألفه <لوقا الطبيب الأنطاكي >... والرابع تاريخ
ألفه <يوحتا ابن سيذاي >> من تلاميذ المسيح ...
وغير ذلك من كتابات البشر" (4) ,
ظاهرة النبوة في أوجها
يمكن الول إن حسمورابي وموسى وإرميا
بمثلون الأوج في ظاهرة النبوة .وكان كل منهم يرى
أن الله قد أوحى إليه بإرادته من خلال كلمات هي
كلمات الله ذاته - كلمات آسرة آمرة تحمل فوج
من الروحانية مجعلها فى الخال قحي لانيل ني
تكن لو انكتو لب ذم الرجنل الثلاثة أن يعودوا إلى
الحياة اليوم لما استطاعوا التعرف على ما ينسب إليهم
| ترخيص من عبدالله لخن واني |
من كلام .وربما كان حمورابي هو الوحيد الذي
سيقدر على التعرف على شريعته التي تحمل اسمه.
ونص هذه الشريعة الذي وصلنا منقوش على
عمود حجري حمله من بلاد ما بين النهرين إلى
<سوسه> غزاة العيلاميين بين ١١١0 إلى ١/ا١١ ق.م.
أي بعد خمسة قرون من عهد حمورابي .ولا سبيل
لديئا لنعرف إن كانت هذه المسلّة الحجرية نسخة
صادقة عن الأصل .وحتى هنا كانت المسلّة قد
أصابها التشويه على أيدي العيلاميين» وكان لا بد
من إكمال النواقص من نسخ لاحقة من تلك
اوري
وين الفاحية الناقمةة تعرفه يفني فلي
موسى وإرميا أن يجدا في نصوص العهد القديم أي
شيء يخصهما فعلاً في اللغة والشكل والمحتوىء مما
بلّغاه بوصفه رسالة سماوية .ولم تكن نصوص
رسالتيهما وحدها موضع تحوير شديد على أيدي
رواة ومحررين لا حصر لهم» بل كانت لغتها نفسها
قافن سريف ولك اه لع اذ ند مين اعينة واكل ذا
ينسب إلى موسى وإرميا قد مر خلال كثير من
الصورة ه-م جامع الرشيد» المركز الإسلامى الكندي» ادمنتن»
البرتا .تم تشييده عام ١988 |[بترخيص من عبا الله
الصورة ه- 4 المدارة الملوية في الجامع الكبير الذي بناه الخليفة
المتوكل في سامراء - العراق [ بترخيص من جوزف ب.
ميتلسكي ]
التغاقكوالشعرت :رالا جرال وقد قييها كز عدي
بلغته الخاصة ومصطلحى ففصلها وأعاد تسيقها
مدن قاط ملسي دو لسعو الشتكي سعدات
عما عرفه موسى وإرميا أو جماهيرهما الأولى.
وحتى لو قبلنا بما يدسبه العهد القديم من كلام, فإن
الرسالتين الحقيقيتين لهذين النبيين» مثل جميع من
سبقهم من الأنبياء مطمورة في مشكلات لا بمكن
سبر غورها أو تفسيرها ما طال الزمان - مشكلات
تأويلية ولغوية واصطلاحية ومشكلات إعرابية
وأخرى شكلية ( معجمية ونحوية وتحريرية وأسلوبية
وفكرية ) وبئيوية وتاريخية.
وكذيعا عانة جكولكه اماق رسالة
مخنحة كفم ادي ارعيفا ليه اذل الععدين
الأخيرين من حياته قبل وفاته عام ١٠١ه / 5788 م.
إن نبوة محمد ( يَيلّهُ ) والقرآن الذي أنزل إليه رسالة
أملاها عليه الملّك نيابة عن الله تمثلان أعلى وآخر
وركدانت العطر رفن ظاهرة التيرة :وكلاقا كن مبيقه
من الأشياي لاله رغد و22 أن يعود إلى الحياة
اليوم» لكان قادراً هون شك أن يشهيددبان القرآن هو
النص نفسه الذي تلقاه من الله وبلّغه إلى صحابته.
لقد بقي نص القرآن الكريم محفوظاً لم تمسّه
يد قط . ولم يتغير فيهأي حرف أو نقطة .وقد
أضيفت إلى رسمه الحركات وجرى التحسين في
خطه لتسهيل قراءته الصحيحة وتلاوته .وقد بقيت
أجزاؤه اليوم تماماً بنفس النظام الذي أراد اكَلّك من
النبي ( تَكِله ) أن يضعها فيه .ثم إن اللغة التي كان
النبي ( يَيّهُ ) ومعاصروه يتكلمون بها ما تزال حيّة»
يقرؤها ويكتب بها ويتكلمها ملايين من البشر
اليوم .وقد ظل ما في تلك اللغة من نحو وصرف
ومصطلحات وأشكال أدبية - وهي وسائل التعبير
ومكوّنات الجمال الأدبي - باقياً على حالة كينا كان
في عهد النبي ( َه ) . كل هذا يجعل من القرآن
ظاهرة من الثقافة البشرية لا مثيل لها.
القرآن كلمات الله نفسها
يتكون النص القرآني من ١١4 سورة و7115 آية
و44// كلمة و 9م00 حرفاً . وقد نزل في مكّة
والمدينة وما جاورهما في كل مرة بضعة آيات - ومن
هنا جاءت تسمية السور المكقّية والمدنية .وباستثناء ما
نزل من أوائل السور التي كانت مفاجأة مذهلة للنبي
محمد ( َيه ) كان لكل مرة ينزل فيها الوحي سياق
يخصها .وأغلب هذه الأحوال؛ إن لم تكن جميعهاء
معروفة لدى العلماء باسم "أسباب النزول" . وفي
كل مرة ينزل فيها الوحي كان التنزيل من البداية إلى
النهاية ينطبع أول الأمر في ذاكرة النبي ( قله ) ثم
9 ات
م6
١ > 2 اس
م 35
حلم
5
0 0
52
الخريطة ١ مكة المكرمة في عهد الرسول (ظَلِ)
لخ حرفياً إلى أهله أو أصحابه الذين كانوا
ينظ رتنه خبيا ويعد ارلرن لاوم ل ع بار ير
في شكل نص .وفي نهاية حياة محمد ( مله ) كان
له لللاتون اننا م العام نون الديق كان فد مجهرا
القرآن وحفظوه كلياً أو جزئياً .وكان بعضهم يحسن
القراءة والكتابة فدونوا القرآن بأسره أو بعض أجرائه.
ولا شك أن مواد الكتابة كانت بدائية» مثل الجلود
والعظام والحجارة أو الخشب والقماش وأوراق
البردي.
وبما أن نزول القرآن كان عملية تراكمية
امعداث ثلاثة وغبسرين غاماء فَإن الرسول وعلله)
كان يرتّب القرآن ويعيد ترتيبه سنةبعد سنة .وكان
ذلك يجري خلال رمضان» شهر الصيام؛ عندما كان
الصورة 6-م جامع سليمان القانونى» اسطمبول» تركيا.! تصوير لمياء الفاروقى ]| .
الل سور تنش لني انو نهمل الإسافاك
ويضمن المقاطع الجديدة» وكان الرسول ( مله ) يتلو
في شعائر علنية كل ما كان قد أوحي إليه حتى حينه
حسب النظام الجديد لع ني بر ناه .وعلى
ناف ارين مك لبردا بان مغات الآلاف من
المسلمين يتبعون سئة الرسول ( يله ) في شعائر تلاوة
القرآن من الذاكرة .وتنص الشريعة الأسلانيةغلن أن
تلاوة القرآن في الصلاة - وهي من شعائر العبادة -
لا يجوز أن ثقاطع إلا في حالة نقض الوضوء أو
الموت؛ ولكن يجوز بل يجب أن تُقاطّع في حالة
الخطأ في التلاوة .وفي هذه الحالة بمكن لأي واحد
دول ا 0 يرفع صوته بالتلاوة
الصحيحة للمقطع الذي حصل فيه خطأ أو حذف
أو لحن. .
وقد حفظ القرآن كتابة كذلك. وإذكان
العول وعم ليع اكع فيه الدة عاننا
يدون لثما يوعى «كما قام بالعدوين بضعة أنان
آخرين كذلك . وفي سنة وفاة محمد ( لله ) جمع
ما دونه كاتب الرسول ( ته ) وحفظ في بيت
عائشة» زوجة الرسول ( تله ) وبدت أبي بككرء أول
الخلفاء .وبعد اثنتي عشرة سنة» عندما عر نادم
مجر العرتارمق حار هيه الخرجرة الخرني وين
الشعوب غير الناطقة بالعربية» وكانوا يخطكون أحيانا
في تلاوة القرآن» فقد طُلب من كاتب الرسول
( َيه ) أن يراس جماعة من صحابة الرسول ( َه )
ممن كانوا يحسنون القراءة والكتابة» وممن اشتهروا
بقوة الذاكرة» لكي يُعدّوا نسخة مدونة من القرآن.
وقد ثم إنخاز ذلك خلال سنةء وأعدّث بضعة نُسخ
ووزّعتء ومنها نسخة ما زالت محفوظة في بُخارى.
وفيما عدا حركات الإعراب ويعطن التبحسينات في
رسم الخطوطء فإن القرآن الموجود في بيت كل مسلم
في أنحاء العالم اليوم» أو الذي يحفظه ويتلره الملايين
تن الحا ا النص الذي تلاه
الرسول ( عَلّهُ ) وبلّغه إلى صحابته قبل أربعة عشر
كرنا خلك:
ولا يوجد تاريخ للنص القرآني .ولا يمكن أن
يوجد مثل ذلك التاريخ إلا أن يكون متابعة
شكل واستعمال حركات الإعراب وأنواع الخطوط.
لقد أساء بعض المستشرقين فهم حقيقة
عناقها آنا وض كلماف القران مكرن انتفرا بير
تختلف قليلاً؛ أو تُعرّضٍ بكلمات أخرى من نفس
الطول والبئية والمعنى في أغلب الآحيان . وقد أجاز
الرسول( يَكلَهُ ) نفسه هذه الاختلافات في التلاوة»
وبقيت في صورة هوامش تفسيرية في الشروح» أو
أنها انتقلت من جيل إلى جيل باسم "القراءات "
وهذه القراءات لا تؤثر في شكل القرآن أو مادته أو
يداف رميق بقانها النناسا ان الرسرل 0112 قد
تقتريا يتواله عافن انها دالقفرا يحتف ا نايت
الشراث القبّلي أو المحلي أو اللغوي عند القارئ.
ويتفق المسلمون أن القرآن قد نزل بلغة قريش»
القبيلة السائدة في مكمّة آنذاك . لذا كانت قراءة
قريش هي الأساس» مع تقبل غيرها من القراءات
وإثباتها في الهوامش والشروح لفائدة المستفيد.
وليس في هذا كله ما يجيز تسمية "تاريخ .20١0("
وقد بحث في هذه المسألة مستشرقون آخرون»
وتوصلوا إلى القول مع <وليم ميور» إننا "على
الرغم من أقوى الافشراضات نؤكد أن كل آية في
القرآن هي من تأليف محمد نفسه. أصيلة دون
تغيير» ونستنتج بما يقترب من حكم (فون هامر »
اننا نؤمن بأن القرآن كلام محمد بنفس اليقين الذي
يؤمن به أتباع محمد أنه كلام الله"0١١2 . وهكذا
يتم التوافق ويكتمل كلما بين حكم التاريخ
والبعحك من حوةا ونين ها مقر العقيدة مج بجية
أخرى . وتكون تاريخية النص القرآني وصحته فوق
أي ا
لقدأعلن محمد( َيِه ) وأكّد القرآن
الكربم (- الأعراف 7-1٠١5: ) ما كان يعرفه
معاصروه بأنه كان أمّيأَء ولم يكن بمقدوره تأليف
القرآن .ولا بد أن كلمات القرآن وآياته قد جاءته من
مصدر خارجي» يحدده الوحي بأنه الملك جبريل»
لمعل عر السجميار .لذا يؤمن المسلمون أن القران
وحي مُنزل حرفياً .«وكان وعي النبي ( تله ) هو
المتلقّي» يستقبل كلمات الله خاشعاً فتنطبع في
ا في .ثمة نظرية عن النبوة تقارن
بين النبي وبين "دهان المسععي» "كان «إرميا» أول
لقا جا ران لع ار
الإسلام ليدعمها ويطبقها على أحسن وجه(5١2.
ل ليا
وهي مثل ''كرة من نار "إذا وصلت» لا بد للنبي أن
يبلّغها إلى الشعب بكل ما فيها من قوة وقداسة
7" . وعبثا حاول <إرميا> أن يحدّر أولعك الذين
سرقوا "كلمة الله وتلاعبوا بهاء أو الذين "ياخذون
لسانهم ويقولون قال " ١*0 )
لكنها أكثر توكيداً» يعلن القرآن (إِنَا أنزلدا إليك
الكتاب ...بلسان عربي مبين ...إنا أنزلناه قرآناً
عربياً ...هو الذي أنزل عليك الكتاب ...فإذا
قرأناه فاتبع قرآنه ...تنزيل من رب العالمين .ولو
تقول عليئا بعض الأقاويل .لأخذنا منه باليمين.
ثم لقطعنا منه الوتين)60١2 .
لقد آمن المسلمون بالوحي إماناً شديداً.
كمااعتقدوا بالقرآن 556 من عند الله في معناه
ومحتواه كما في لغته وشكله. وكانوا يرفعونه إلى
أشرف موضع .ولكي يعبروا عن مدى إجلالهم
للقراآن ابتكروا فنون الخط العربي وتذهيب
المخطوطات وتجليد الكتبء» وهي فنون قدمت
للبشرية أنبل وأغنى ابتكاراتها في جماليات الكلمة
0
كانت مواد الوحي السابقة في مسار التاريخ
الساميّ مجموعات قانونية مكتوبة بنثر عادي عملي.
كما كانت موادّه اللاحقة قصصا وحضًا على التقوى
والفضلية» ولكنها كانت كذلك مؤلفة بأسلوب
عادي سائر .ويحتوي العهد القديم بالعبرية مقاطع
عديدة ذات جمال أدبي نفيس . ولكن ما من أحدٍ
يعفقد أن التوراة العبرية مصدرها إلهي ثم يقيم
اذعاءه على جمالها الأدبي . بل على النقيض من
الك كان تذوق افاجمال اذى سيجة لمان
بالفكدر الأنوى اللشى. مادا حال على الاهان
يبميز الرأي 00 كذلك بأن الكتاب المقدس
سواء كان بالعيرية أو الإطريقية أو الإدكليزية 2 هو
كلمة الله . وعندما لا يوجد إعان بالمصدر الإلهى»
أو عندما تفيد عبارة "مصدر إلهي يتاب ل
الصورة 5-5 الجامع الكبير في دمشق .النقوش الداخلية
بالفسيفساء تعود إلى أوائل القرن الثامن الميلادي | بترخيص
م
الصورة ه-/ البسملة بخط كوفي مضفور [تصويرلمياء
الفاروقى] .
يختلف عن إلهام النبوغ البشري في الشعر والآداب»
عندها يشيع الرأي القائل إن صيغة الملك جيمس
[من الكتاب المقدس] بما بميزها من ولع الأدب في
عصر الملكة اليزابيث ]١508-1٠٠8[ باللغة المروقة
والعدو جوع قد إدتاف كثيرا إلى اللسال الاديق
في التوراة العبرية. ْ
ش والوضع في حالة القرآن هو عكس ما نجده
بخصوص الكتاب المقدس . فالقرآن جميل دون
شكء والواقع أنه أجمل تأليف أدبي عرفته اللغة
العربية .لكن جماله ليس نتيجة الإيمان بل هو بعينه
سبب الإبمان والحكم الجمالي أن القرآن جميل» بل
جليل» ليس تعبيراً عن الإمان .إنه حكم نقدي تم
بلوغه بالتحليل الأدبي .لذا فإن جمال القرآن لا
مناه هونن ومكدمل بغي المنالمين كلك
در تدرو فادها نايع الأدري ةلي الل لسري
ول تن ان تكرة كمال قائماً على المصدر الإلهي
ونابعاً من الإبمان بذلك المصدرء فإن المصدر الإلهي
للقرآن هو النتيجة العقلائية لجماله الأدبى .فالجمال
هاسني والكعانة عاد سمو الإلهي والإسلام
فريك برودياناك اطنين المشري في أنه راتيم ميقا
كتابه (أي القول بأنه وحي منزل ) على أساس من
حقيقة جماله السامي 10000 حكم العقل .
النقدي. الخبير بال جمال الأدبي العربي» ويذعن من
دون م ال
والواقع أن هذا هو الجدل الذي كان يحتدم
بين النبي ( تيه ) وبين معارضيه فى مكة .فقد كان
النبي ( عله ) يدعو أهل مكة للتخلي عن الآلهة
الزائفة وعن حياة الفسق التي كانوا و نا
أبلغهم أن دعوته هذه إنما هي من عند الله. وقد
نادى النبي ( ْله ) أن الله نفسه هو الذي أنزل
الوحي الذي يأمرهم بذلك التغييرالمجذري . وقد
قاوم المحيون تلك الدعوة بامتناعهم عن التخلّي عن
الهتهم. وهجر تقاليدهم وتغيير عاداتهم .
وقد أنكروا سلطة التعاليم الجديدة» قائلين إن
الصورة ه-8 تشكيل بالخط الكوفى من القرن السادس عشر
الميلادي باللونين الذهبي والأسود . ؟١1- سورة الإخلاص:
.4-١
5
الصورة ه- 5 صفحة من القرآن الكريم. بالخط المحقق»
استنسخثت لسليمان القانونى فى القرن السادس عشر
امياد مسووة العافة عن مر سا م ان مر
في متحف ( سراي توب كباي ) في اسطمبول
الله ليس مصدر القرآن ومُنزلّه؛ بل محمداً أو احد
أصحاب العلم ممن أخذ عنه النبي (قَله ) هذه
الكلمات .وادعوا أن ما يسمّى كلمة الله أو الوحي
الى مرو عط لسرن كن عبد قر لاا هو در
من أية سلطة آمرة .وما دليل محمد أن تلك الكلمة
من عند الله؟ أيستطيع أن يأتي بمعجزة مثلما فعل
موسى ويسوع(؟١2؟ فأجابهم القرآن أن ذلك ليس
في وسعهء وأنه لا بمتلك قوة خارقة؛ وأنه أثناء النزول
كان خاشعاً يتلقّى ما يوحي به المصدر الإلهيى(5١2.
والدليل على أن القرآن كلام الله يعود 1 القرآن
نفسه . فهو يقدم برهانه الخاص بعدم إمكان تقليده
0
55
35
ست
الصورة م-- ١ ؤ غلاف ممصسحف من الجلد المشغول» محفوظ
فى مكتبة مجمع السليمانية» اسطمبول» تاريخه ه١١١ه /
5ام | بترخيص من وزارة الثقافة والسياحة التركية] .
وبجماله الفائق وجاذبيته الأخاذة النى لا يجاريها أي
تأليف بشري .وهكذا يبدو أن 000 كان يجادل»
معتمداً على الوحي ذاته» ان القرآن من عند الله لأنه
جميل. إن صدق محمد ( عله ) » وصدق دعوته أو
دينه إضافة إلى صدق الأساس الذي يقوم عليه؛ وهو
الغراة ضباق الع ان تموي ل من اللذ فاك سملن
بخيط واحد» هو جمال النص القرآني . كان محمد
١ لله ) يقول» ويدعمه القرآن في ذلك» بل يملي
عليه أن يقول إن القرآن يل ته لايمكن
تقليده بل إنه يبلغ حد الإعجاز .لذلك فالقرآن ليس
7 :- 3 م 0
ّ 0
78
3 0
7
١
من كلام البشر بل هو كلام الله .وهذه الخصيصة فى
القرآن تسمى "الإعجاز." 1
وحاول من عارضوا النبي ( َه ) في مكّة أن
يرفضوا دعوى عدم إمكان التقليد زان يَكَبكوًا
أن القرآن من كلام البشر وأنه يمكن تقليده بل
التفوق عليه .وقد زاد القرآن في إثارة هذا التحدي
بدعوة المعارضين ان يأتوا بكتاب مفله' ' ' 2) أو بعشر
سور تشبه ما في القرآن 21١( ولكن لم يستطع أحد
أن يستجيب لذلك التحديء على الرغم من أن
العرت كاتزايغلارة ادنم هما ف الشقر
والفصاحة الأدبية» وأن المككّيين هم ذروة تلك القمم.
ثم خمّف القرآن ذلك الشحدّي» وسألهم أن يأتوا
بسورة واحدة مثل ما في القرآن من قصار السّور التي
تقل كلماتهاعن الغلاثين» طالباً منهم أن يأتوا
بالوعيم عونا لوي تك
إن الصراع الرهيب الذي شنه المككّيون على
محمد وعلهم وما جره ذلك من سفكة دماء واذى)
ومن تَفَرَق قَبَليُ وكراهية؛ ومن ضائقة اقتتصادية
وتهديد لزعامة مكمّة في بلاد العرب كان يمكن أن
يتوقف وينتهي لو انتصر المككّيون بتأليف بضعة آيات
بمكن أن تعادل أو تفوق القرآن في الجمال الأدبي
والفصاحة. |
إذا كان شعراء مكمّة وأدباؤها قد فرعوا من
نتيجة مثل هذه المنافسة فإن زعامة مكمّة لم تفزع.
فاستدعي الشعراء والآدباء من أنحاء بلاد العرب
تنفدو كر فقو هري ول النمطنا نا لقاء ابن
يؤلفون .وقام أحدهمء وهو الوليد بن المغيرة» يصغي
إلى القرآن يتلوه الدبي ( ييه ) فاخذه الإعجاب به.
فجاء إليه أبو جهل وهو من زعماء مككّة؛ ليدعم
مقاومته ووعده بشروات مكمّة .فاصغى الوليد إلى
التلاوة ثانية وهتف دون تردد :
اليس فيكم من هو أعلّم مني برجز الشعر وقصيده.
والله ما هذا القرآن من صنع بشر ولا جنء إن له
لحلاوة» وإن عليه لطلاوة» وإنه لمشرق أعلاه منيرٌ
أسفله؛ يفوق كل ما قبل أو عرف).
ثم زاد أبو جهل إلحاحاً حتى اضطر الوليد إلى
القول إن القرآن يفوق المألوف لكنه قول بشرء بل هو
من صنع الجن لا من صنع الله؛ ولكن لا يمكن
تقليده» وهذا القول الأخير هو تماماً ما قاله النبي
له ) 2213 . ثم توالى الشعراء والمتدافسون
يعرضون مؤلفاتهم» لكن بعضهم كان يحكم على
بعضهم الآخر بالفشل» وكذلك كان حكم الداعين
لتلك المهمة .وبمدلك القرآن بكلماته قوة هائلة أخَاذة
سود وك موي تر عوات اللي انوا
يستمعون إلى التلاوة ويفهمون معانيهاء على
اختلاف أوضاعهم ومواقعهم الاجتماعية:» كانوا
يخرون سّجّداً أمام ما بمثله القرآن من حضور إلهي.
بقي القرآن موضع إجلال عظيم عند المسلمين
بوصفه كلام الله الحرفي .فهو يمثل الحضرر الإلهي
نفسه ويفرض أعظم التكريم .وأول واجب دائم على
كل مسلم هو اقتناء القرآن .وحفظ القرآن وتلاوة
آياته وتحليل جمله وإدراك معانيها - هي عند المسلم
أفضل ما يؤديه من أعمال . وكان غير الناطقين
بالعربية ممن اعتئق الإسلام ينصرفون إلى تعلّم العربية
بكل ما يققدرون عليه من جهد .وقد تفوق كثير من
أولكك الئاس باتقانهم العربية على بعض العرب .إن
الشعراء والكتاب والنقّاد والأدباء من غير العرب
الذين تبوءوا مراكز عليا في الإنجاز الأدبي العربي
أكثر من أن يحصيهم عدد . وأكثر من ذلك بكثير
عدد الذين ساهموا مساهمة كبيرة ومهمة في تطوير
وترسيخ النحو العربي وقواعد الإعراب وتصنيف
المعاجم والنقد الأدبي» ومن دونهم ما كان للتراث
العربي أن يكون على ما هو عليه اليوم .وقد وجد
العرب المسلمون من ناحيتهم أن نشر لغتهم نعمةٌ
وشرف عظيمان أسبغهما عليهم ظهور الإسلام .كما
كان الانتماء إلى أمة محمد والتحدث بلسانه
والتفكير بلغة القرآن رد حرفو شد الخحرص.
وكان القرب من اللغة العربية» وبالتالي القرب من
القرآن؛ يعني الاقتراب من الله عند جميع المسلمين.
وقد حمل ذلك المسلمين على حفظ اللغة العربية
وجعلها لغة الحديث اليومي لكي يحافظوا عليها
ويزيدوا من معرفتهم بمصطلحاتها وصيغها البلاغية
وفصاحتها ثما يزيد في تذوقهم جمال القرآن.
والقول بأن القرآن هو كلام الله نفسه قد
أذّى إلى نتيجة أخرى بالغة الخطورة والأهمية .فبما
أن الكلمة القرآنية إلهية؛ فهي أزلية ولا بمكن أن
تتغيّر .وعلى المسلمين آلآ يسم حوا بتغييرفي
استعمالهم لتلك الكلمة؛ وإلا تمكّن تأثير التغيير
المتراكم من إبعادهم عن القرآن إلى درجة تجعله عرضة
لسوء الفهم .ويجب الربط بين كلمات القرآن وبين
معانيها بشكل دائم إذا كان لها أن تكون أزلية.
وبغير ذلك تغدو تلك الكلمات تقاليد بشرية قديمة
سرعان ما تنقرض عندما تتحول معانيها مع الزمان
والمكان .وبدل أن تعبر تلك الكلمات عن شيء أزلي
تغدوإشارة إلى شيء كان ذات مرة ولم يعدله
وجود .ولسوف تفقد تلك الكلمات قيمتها كمعيار
حي إذ يصبح اهتمام البشر بها مسألة جدلية
وتاريخية.
كانت هذه المسألة أساساً في جدل احتدم
فى عهد المأمون (ا19-١؟ ه/ الم - 4858م )
57 عين ابن أبي داود قاضي القضاة .كان ذلك
القاضي ينتمي إلى المعتزلة الذين قالوا إن القرآن
كلمة الله المحلوقة إذ كانوا يخشون القول بعكس
ذلك (أي أن القرآن كلمة الله الآزلية) مماسيؤدي
إلى المساس بوحدانية الله .وقد استغل ابن أبي داود
مركزه لنشر هذا الرأي؛ فعارضه أحمد بن حنبل
(1540ه/هه1ام) الذي قاد حملة شعبية ضد
موقف المعتزلة . وكانت الجماهير المعارضة على حق
في قولها إن القول بخلق القرآن يجعله تحت سلطة
المكان والزمان وجميع تسويات التاريخ» ويجرده من
قداسته مما يؤدي إلى تحرير وعي المسلم من سلطة
القرآن في الحكم والقياس .وكان من نتيجة ذلك
انهيار مذهب المعتزلة ورفضه . وبرز القرآن من ذلك
الجدل منتصراًء وقبلته الجماهير على أنه غير
مخلوق» لافي معناه ومحتواه فحسبء بل في
شكله كذلك وفي كلماته العربية التي نزل بها . وتم
إبعاد كل فكرة تدعو إلى ترجمة القرآن لأن كل
ملم كاناققة عدا حرينة الراك واتبا ذوتها زفيما:
ففي التعامل مع كلمات القرآن وعباراته كان المسلم
يعتقد أنه على صلة بالله.
والمضمون الغالث للاعتقاد بأن القرآن كلام
الله هو أن القرآن قد بلور جميع القياسات في اللغة
العربية .فقواعد النحو والإعراب وتصريف الكلمات
وجمال التركيب الأدبي» وباختصار» كل مكونات
اللغة كان قد اتخذ قالبه في القرآن بشكل لم يسبق
له نظير . فمن القرآن يستقي النحو دارس العربية»
وعالم اللغة تشكيلاته اللغوية» والشاعر صيّمَّه
البلاغية .والقرآن هو القدوة لقان لكرها بتعيل
باللغة العربية . وقد وصلنا بعض الشعر الجاهلي؛
والأقوال المأثورة والأمثال» وقليل من حكايات
الشاريخ؛ أو مقاطع من خُطب مشهورة . وحيث
كانت هذه تخرج عن مسار لغة القرآن كانت الصيغة
القرآنية هي الْحَكّم .وقد حدث ائتلاف كامل فالقرآن
واللغة العربية؛ تجاوزت به هذه اللغة تقلبات الدهر
باكفافها القزكز منعاني الاعلوى كقا عدت ذلك
آزلية لأتشيل العغثر مغل القران تفلسهة اللاي هو
نبراسها وقدوتها .والحق أن العقل المسلم لم يسمح
إطلاقاً بآي انفصال بين القرآن ولغته العربية . ولم
تكن العربية شيغاً سوى لغة القرآن .فقد كان الاثنان
متعادلين متبادلين» ولم يكن أحدهما ممكن الوجود
بغير الآخر .وقد دامت حياة الاثنين معأ يوجدان مع
تعنيتهادونا ويادس الحتذسينا لاخر "كان درس
أحدهما يعني أن تعيش وتفكّر بالآخر .وان تملك
له
الخريطة ١5 المدينة المنورة وما جاورها.
الال
انك 7
بي هاءلة راب كنا
الصورة م ١ غلاف مصحف من الجلد المشغول» محفوظ
في مكتبة مجمع السليمانية» اسطمبول | بترخيص من وزارة
الثقافة والسياحة التركية] .
وتفهم أحدهما تملك وتفهم الآخر. وقد دامت حياة
الاثنين كما دام اعتمادهما على بعضهما .وما كان
للعربية أن تنغير» فقد صمدت بوجه التاريخ
والنقلّب. فكلمات اللغة العربية وقاموسها وبئيتها
ونظامها وأشكالها وقياساتها قد تجمّدت كلها
وغدت محصنة ضد التغيّر .فبعد أربعة عشر قرناً من
نزول القرآن يستطيع من يملك معرفة متوسطة
بالعربية أن يفهم القرآن بنفس الوضوح والدقة اللتين
فهمه بهما سامعوه عند أول نزوله. فبين المسلم
الذي يتكلم العربية وبين القرآن لا يمكن أن توجد أية
فجوة فكرية سببها تغير في اللغة أو تحول فيما
تنطوي عليه من تصنيفات فكرية. إن كل من يعرف
اللغة العربية يستطيع فهم القرآن مثلما فهمه من
عاصر الرسول( تله ) . والفرق الوحيد بين الفئتين
هو مدى حظ كل منهما من المفردات اللغوية .وبتوفر
المعجم» يجب أن يتساوى فهم الفكتين إذا كانا
بمتلكان ناصية النحو والصرف في العربية . لذا كان
فهم القرآن لاا يخضع لآية مشكلات في التأويل كما
هوالحال فى الكتاب المقدس .والتأويل الوحيد
لكوتي ل مسألة معجمية؛ والسؤال الوحيد
الممكن يتعلق بمعنى كلمة كانت تفيده زمن النرول»
وهو ما يفترض أن الكلمة قد حافظت عليه طوال
الأريعة عسوقرنا الماضيف
الصورة ه -؟١مسجد حديث في الكويت [ بترخيص من
عصام تاجي ]
3
الصورة ه-١ خط بالرخرفة العربية -١7 سورة الرعد : 58 .
| تصوير لمياء الفاروقي |
المحتوى الفكري في القرآن
"كبد 15 "الوحي 9 'ماذ 1 اا
يصف الوحي الإسلامي نفسه بأنه رسالةٌ
كبيق "الاين "لوا" الكدين القي "وف عترض
الوحي فكرته الأساس أو جوهره؛ أي التوحيد» على
اله رشهادة اللدجاة لا إل رلاتهر 253 إن وعصيوض
البشر فإن الإسلام يرى نفسه "دين الفطرة "أو
"الديانة الطبيعية"(*" 2 التى فطر الله الناس عليها ا
وهبهم القدرات العقلية التي بميزون بها قوانينه أو
أنساقه في جميع ميادين الحياة والعمل .وتفيد
الأوصاف السابقة أن الإسلام لم يكن ديانة جديدة
بل قديمة, والحق أنها أقدم الديانات» لأن الله في
الأزل لا بمكن أن يكون له إلا الأوصاف لذاته
نفسها. وهي تفيد كذلك أن الدين نفسه لا بد أنه
قد نزل قبل الإسلام. والحقيقة أنه كان دين الأنبياء
متها روفن انديق ادي للح انه لاوم مدنا
علّم آدم الأسماء كلها »# (221. وفي علاقة
الإسلام بالأديان المنزلة سابقا يتميز التنزيل الإسلامي
بأنه 57 بقوانين الدين والأخلاق» فهو تمثيل معنوي
وتعبير عن مبادئ وأنساق .وخلافاً للأديان المنزلة في
قديم التراث السامي والتي كإنت» كما مر بناء انل
تسعلق بالقانوك» أي الإرادة الإلهية في شكلها
المنصوص منقدماً» يركز التنزيل الإسلامي على
المبادئ» ويحمل الإنسان مسؤولية تحويلها إلى
الصورة ه- غ١ تشكيل بالخط المتناظر -١1/ سورة الإسراء :
85 . [تصويرلمياء الفاروقي ]
إرشادات ومفاهيم للفعل اليومي والحياة. وقد
مسي هه الإرشاذاك أشريعة "أو نوا
وان السويل تشتين كلك زنج إن الشريسة عرطية
للتغير بتغيّر الزمان والمكان» متكيّفة» كما يجب» مع
وضع من تخاطبهم .فحاجات المجتمعات المختلفة
يجب أن تقرر طبيعة التشريعات التي ينتظر منهم
مراعاتها. لكن مبادئ الشريعة وغاياتهاء من الناحية
الأخرى» يجب أن تبقى فوق مستوى التغير» وتظل
كما هي بين الخليقة, لأنها تمثل الغايات القصوى
0
وإذ تكون هذه نظرة التنزيل الإسلامي إلى
ذاته فإنها قد مكمّنته من تفسير تكرر رسالات الله
عبر التاريخ . وكلّما صار ما أنزل من شرائع في الماضي
عرضة للفساد والتقادم كان لا بد من تجاوزها
بتنزيلات جديدة تستجيب للحاجات المتغيرة في
تلك امجتمعات .لذا كان لا بد أن يَكون كل مجتمع
قد تلقى أكثر من تنزيل واحدء يختلف اللاحق منها
عن سابقه بقدر ما يلاثم متطلبات معيّنة مع ظروف
معينة في ذلك المجتمغ» لكنها جميعاً متشابهة من
حيث الأآهداف البعيدة للمبادئٌ الأساس .وكان
التنزيل عملية (نُسخ) للشرع القديم و« تشريع)
للشرع الجديد. ومن هنا كان تتابع الأنبياء.
وكانت الحاجة نفسها التى دعت لتكرار
التنزيل تؤثر على الغاية الإلهية أو المبادئ الأشنايى
وذلك عندما تتعرض الرسالة؛ التي تشكمّلت في
قالب لغوي لخير مجتمع معين» لسوء الفهم أو سوء
التفسير .وربما كان السبب في ذلك تغيّر في اللغة»
أو هجرة جماعية كثيفة؛ أو كلاهما معاًء ما شكّل
اغا دون فهم معاني الرسالة .وبحكم هذا التغيّر
غدت 'الماهية " و"الكيفيّة "في الرسالات الإلهية
النعايكية يوني دكرار ال ور وسيلة الله
للتواصل مع البشرية.
الصورة -16 باب الكعبة في مكة والكسوة المطرزة
بالخطوط
[ تصوير لمياء الفاروقي |
وقد فرق العنزيل الإستلاس بين "الاسيدة 0
و"الكيفيّة", وأصبح الآمر الثانى امتيازاً للبشر فقد
الشريعة والحفاظ على أهميتها لجميع الأزمان
المتغيرة .ولكن إذا أريد لهذا الجهد من جانب البشر
الدينية والأخلاقية يستطيع كل انسان أن يعود إليه
البيان هو بالضبط ما يعرّف به القرآن نفسّه .فهو
الجادمة الاتانى السليفة رشواة التعرية وتنا
للشريعة التى هي عرضة للتغير ( وهو أمر ضروري )
فك أنية تلقن الاهردرالاسعمرزية والمرية هنم
أبل ولك #اواين الراجك" مميددا الحم السراتي:
وإبقاؤه على حاله طوال القرون» إلى جانب تجميد
وسائل المعرفة الضرورية لفهمه (أي اللغة العربية
بجميع قواعدها وأبئيتها وما تنطوي عليه من
تصانيف الفكرء ومفرداتها بصيغها ومعانيها) . إن
قول القرآن عن ذاته إنه كلام الله الحرفي» وتعلّق اللغة
العربية بالكلمة الإلهية بوصفها شيئاً لا ينفصل عنها
هو مما يتسق مع هذا النظام الإلهي الشامل.
لقد تساءل كثير من المفكرين كيف اتفق أن
اتسقت جميع أجزاء النظام الإلهي مع بعضها بهذا
الشكل الفذ .فقد من بعضهم أن نمو اللغة العربية
إلى المستوى الذي بلغته من الكمال والدقة» وتعلّق
العرب بجاذبية الكلمة» وما حققه نبوغهم في
جماليات الشعر والفصاحة الأدبية كانت جميعها
مراجل فى" "بميرة حياة مقدسنة " .انا عسالة
الاختيار الإلهي لإنزال الوحي في بلاد العرب حيث
كان سياق الأوضاع 220 للغرض» فقد أثارها
القرآن وأجاب عنها :9 الله أعلم حيث يجعل
رسالعه © 11 - الأنعام : 4؟1 ] وهو جواب العقيدة.
ومن باب العقيدة كذلك القول إن الله يفعل ما
يشاء لأسباب مادية وأخرى تتعلق بالأوضاع» وهي
حقيقة تجعل التخمينات السابقة مشروعة؛ على أنها
محاولة بشرية معرضة للشطط» تهدف للتعمق فى
فهم طبيعة الرسالات الإلهية ش ْ
نسبخح صور الأفكار
مع أن القرآن هو في الحقيقة تصوير فكري
لجوهر الإسلامء وضع في عبارة عربية نفيسة)
فليست كل كلمة في نصّه تعود إلى ذلك الجوهر
بنفس الدرجة أو على نفس المستوى من الأفضلية.
فاختلاف الأهمية بين عناصره المكونة لصوره الفكرية '
يعود بشكل جزثي إلى شموليته . ما فرطنا في
الكتاب من شيء »4 (+ - الأنعام: ) . وإذا كان
الكتاب يشمل كل شيء» فيجب أن يرتب تلك
الأشياء بشكل مختلف لأنها بطبيعتها لا تنتمي إلى
المرتبة نفسها .ثم إن القرآن بي على سين لانن
والأخلاق إضافة إلى تشريعات تعالج الحياة اليومية.
وبعض هذه التشريعات لها مكان فى القرآن بسبب
الأهمية البالغة لمحتواها في الخطة الإلهية الشاملة.
وهذه هي التشريعات القرآنية التي تتخص الزواج
والطلاق والإعالة والميراث . وهذه التشريعات نحكم
العائلة» وهي مؤسسة يعاملها الإسلام بجدية كما لو
كانت كب ترف يا البشرية .وبما أن اللحياة
البشرية غير ممكنة من دون مؤسسسة العائلة» فإن
التعليمات التي تحكم تكوينها وحلها وتطورها
الصحيح وفاعليتها وموها وسعادتها هي من ذلك
الجوهر ايها وعناك تشريعات قرآنية أخرى توضح
التشريع الذي يسئه الإنسان بناء على أسس يحددها
القرآن .مثال ذلك التشريعات التي تتصل بتنظيم
المجتمع. ومن ذلك الجوهر يتحقق تنظيم امجتمع
والنظام الاجتماعى والعلاقات البشرية بعدالة
ومساراة بو للدم الكو الأفتكال الع يسحادها
النظام الاجتماعي يمكن أن تتغير . وهي تتغير فعلاً.
والأحكام التي يصدرها القرآن بهذا موف نع
على الأجوال» خلافا لبعض المبادئُ الأساسية مثل
التوحيد والعدل والحرية الإنسانية والمسؤولية» وغير
ذلك من الأمور القطعيّة والشاملة.
ويجب ألا يغيب عن البال أن القرآن لا يتناول
الموضوعات بشكل منتظم .فالقرآن مثال على تحقق
الرفيع جماليا في الأدب» وهو موضوع سيأتي
الحديث عنهء وهو كتاب تنتثر المبادئ والمفاهيم فيه
كب بكلا مسن الوق رتيب رب ين
56 الآيات في السور لا يقصد منه إضفاء موضوع
شامل على بنيته .فالنظام الذي وضعه فيه الرسول
ركه بناء على تعليمات الك جبريل؛ وهو ما
ظل المسلمون دوا يرونه أمرأ أساسياً في القسرآن»
يلبي شرط الرفعة الأدبية في العربية وفى تراث غالبيّة
الآداب الشامية #فهو نظام عيوترسين .ور غطوي؛
ور ل تسيونا اف كروة اق تشحقة عدن تناع لم 11
بل هو نظام مؤلف من سلسلة من مجاميع من
الآيات» كل مجموعة منها تعالج موضوعاً مختلفاًء
لكنها تؤلف وحدة كاملة حتى لو كانت على مدى
سطر أو سطرين.والقرآن بشكل عام كتاب ليس فيه
بداية ولا نهاية .وبمكن أن يقرأ أو يتلى ابتداء من آيّة
آبة ثم الوقوف عند أية آية . وهو أبديء بل نافذة
على الأبدية» يستطيع القارئ أن يُطلْ منها على
الآفاق العلوية» على فضاء أبدي من قيّم ومبادئ هي
قوام الإرادة الإلهية("'2. إن أية محاولة للتنظيم
كالتي أجريناها في تحليلنا جوهر الإسلام ( الفصل
الرابع ) هي نتيجة جهد معرض للخطأ.
في المركز من صرح الأفكار القرانية يقف الله
الكامل» الواحد» العلي؛ الخالق؛ المسبب والْحكّم في
الصورة ه-5١ تشكيل بالخط للصّادقيْن
هه سورة الرحمن :8ا. [ تصويراياء الفاروقي |
7 ه-/ا١ فتيان 0 بودارضرة د 0 في
ا 0
كل أمر. فوجوده وطبيعته وإرادته وخليقته وغايته
للبشرية وتبليغ تلك الغاية والإرادة بوساطة جميع
الأنبياء ومنهم محمد ( عله ) خاتم الأنيناء تك
كلها محتوى عقيدة الإسلام.
ويحيط بهذا المركز من الأفكار القرآنية حول
الوجود الإلهي وعلاقته بالخليقة مجموعة من المبادئ
المنهجية التي تحكم استجابة الانسان للألوهية,
وتشكل هذه المبادئ بمجموعها نظرة عالمية قوامها ما
يأتي :
١ . العقلانية أو إخضاع المعرفة بأسرهاء بما
فيها المعرفة الدينية؛ إلى أحكام العقل والرأي السليم
ونبذ الخرافات والتناقضات والمواقف شديدة التعارض
والقبول بالبرهان والدليل والانفتاح على الأدلة
الجديدة واستعداد المرء لتغيير معرفته وموقفه حسب
متطلبات تلك الأدلة الجديدة.
؟. الإنسانية: أو المبدا القائل أولاً إن جميع
السشر يولدون أبرياء» وإنه لا توجد خطيئة أصلية ولا
ذنب .وثانياً: ؛ إن جميع البشر أحرار في تقرير
مصائرهم الفردية» لأنه ليس بمقدور المادة ولا النظام
الااجتماعى ولا مطلوب منهما أن يحددا حركات
اللشراوجيويف لفكر حاتف عست تسيا
تمليه عليهم ضمائرهم .وثالثاء إن الناس جميعا
سواسية أمام الله والقانون لأنه لا يجوز التفريق على
أساس العرق أو اللون أو اللغة أو الميراث الثقافي أو
النبواو اللزلة الكمساعية الؤرونةمورايعا رز إن الناين
جميعاًء حسبما قُطروا عليه؛ قادرون على إصدار
المكام رانين والريق لخر والشة رغرب
ونقيضه لأنه من دون هذه القدرة على الحكم
والعمل لن يكون للإنسائية وجود ولا للفضائل
ولاك وتقاسه!؟ إن الغا مفسيها لد ولوك
وسوف يحاسيوة سعشاء وسوف يعلقون من
خالقهم؛ في هذه الدنيا أو في الآخرة» جزاء ما قدّمت
أيديهم.
. توكيد العالم والحياة» أو المبدأ القائل إن
الله خلق الحياة لنعيشها لا لننكرها أو ندمرهاء وخلق
العالم لنتمتّع به؛ وإن الخخليقة تابعة للإنسان» طيعة
في يده وقابلة للتحول حسب رغباته وخططه؛ وإن
3 الواجب تدمية وتطوير الحياة والعالم» ورعاية
الثقافة والحضارة لكي تصل بالإنسان إلى محقيق
الذات بالمعرفة والتقوى والإحسان والجمال.
4 . الانعماء إلى المجتمع, أو المبدأ القائل إن
قيمة الإنسان الكونية تكمن في عضويته في المجتمع
البشري ومساهمته فيه؛ وإن ذاته الفردية هي غاية في
حد ذاتها حقّاً لكنها تزداد نبلاً وتكيّفاً بخضوعها
إلى البشرية بوصفها هي أيضاً غاية في حد ذاتها.
وتقع وراء هذه المبادئ المنهجية» ولو أنها في
المنطوى من جوهر التمثيل القراني» مجموعة من
المبادئٌ الأخلاقية» يرد التعبير عنها بشكل صريح
احتياداء اوقد تسعسم من امكلة ملموسة يرويهنا
القدران أو ينها ,وتشكل هده الميادئ اخبلاق
الإسلام الشخصية والاجتماعية» والمفل الخلقية التي
تقود الأفراد والجماعات وتهديهم .والقرآن في أغلبه
فلسفة عقلية تصف المبادئ الأخلاقية.
0 يضم الجوهر القرآني مؤسسات
الإسلام .وتشمل هذه جميع ميادين النشاط
البشري : الديني والأخلاقي» السياسي والاقتصادي»
الثقافي والتربوي» القضائي والعسكري» كما سوف
ا لذهنا.
هواعش الفصل الخامس
11 4
-١ كما يرد في "المقدمة "و "الخاتمة "من شريعة حمُّورابي» في
[ نصوص من الشرق الأدنى القديم ]
ملكا متلهاعه ١ 11) ندم مامكا ملق بهنل راسمطعاوط لاد
.180 - 177 , 165 - 164 .صم ,(955! ,جوع بإاأعر امنا مام ممامط
؟ - ينظر لالم - سورة الأعلى : ١5 .
*--. ينظر [ تاريخ اسرائيل ]|
بقعت 501/1 ,املصمط) أمسل ره تومنو م بلطماء8 مطمل -
62-3 درم ,(1960
وينظر "أشكال العهد في تراث الاسرائيليين"
عاتاعةة] صل عصصه8 امودعبه" ,المطامعاصعك8 .13 مورمع0 -
-58 .وم ,(1954) 17 اكتومامعطععم أمعناطا8 ع1 "رمخ 1
60
ويدظر [ آباء وأنبياء ]
: العتاتمالط) واعدرم2 تن كلل لوط باأوه1 ,3 بإفاضفام -
.15-6 .ترم ,(1963 ,وسور لإاأسكه اادتا انعلا
4 - ينظر [ نمو العهد القديم]
1 8716114 014 عأ كزه اناده 116 لزع[ بنمج1 .11,11 -
- 30 .مم ,(1960 ,لإمقوطنآ المع طزملآ ومكستطع نكم :
ه - نفسه وينظر [العهد القديم :تكوينه ومعناه]
8 115 : لالع فاع 1 010 116 ,تامكصتطمج رع امعط/ة؟ ,كز
,6655© «ملممط 5ه ولمع لمن : ومفممآ) ومتصمعكلة 0درون
.19 .م ,(1961
5 -ينظر [ تاريخ اسرائيل] ص 79-514 و[نم و العهد
القديم ]اص 15-74 وسفر نحميا - ر8 يؤكد محرر التوراة
على وجرة وتطلاة 'فيعون الشعب العرينة "و "ميلعين
المعنى حتى فهموا القراءة [نحميا -8 :6 ] عندما كان
وعزرا » يقرألهم, بمايدل على أن الشريعة التي حملها
<عزرا» معه من بابل [عزرا 7 : ]١4 لم تكن بالعبرية بل
بلغة أخرى لم يكن الشعب يفهمها [نحميا - 8 : /1- 8]
- حتى انعقاد مجمع جامنيا [حوالي ١6م]... لايمكن
الحديث عن [ بعض الكتب التي كانت موضع إجلال لكن
لم يمكن التأكد من كونها] من الأسفار المعترف بها" هذا ما
يقوله (راولي» معتمداً على (أويسترلي» و <«روبنسن»
وزهولشي» . /
4 - ينظر: علي بن حزم كتاب الفصل في الملل والتْحَل
(القاهرة :مؤسسة الخانجي» ١19ه / 15.8م) .ج١2
ص 7١ [ تلخيص عن ص 7-١ من الجزء ؟١- طبعة ؟ دار
المعرفة بيروت - 1788١ه/ 1/6و ام] .
5- ينظر [تصوص ...]ص 1514-1517 .
-٠ ينظر : لبيب السعيد » المصحف المردّل (القاهرة دار
الكتاب العربي» (/1581ه1971م) ص 6ه 56 ينظر
عبد الله بن أبي داود السجستاني ((ت15* ه/ /0.0اوم)
كتاب المصاحف (القاهرة : المطبعة الرحمانية مه١ /
ككول).
-1١١ ينظر [حياة محمد]
اه : طق ؟ناطصتفظ) ممددبم سال زه علط 1716 ناا م111 -
. لكك ,م (1923 ,لصم
: -ينظر”ه-النجم: ؛ وم" د ص: ١0لا و8١ -الكهف ١١
,#”02-159: 5#” وسفرإرميا_ ٠
.١4:8 وسفرإرميا ب ١12١١١ : فهكلا-١8 ينظر - ١1
4 ينظر سفرإرميا - ١" :59ا.
6 سفرإرمياب ١# 0 ا”#,
5- ينظر 4 -النساء : ٠١4 و55 الشعراء : ه9١ و؟١
يوسف:”" و١5 طه:”7١١و*آلعمران :لاوهلا ب
القيامة : ١5 »/ا١ و59 الحاقة :
7 - ينظر الفصل ٠١ "اط" .
. ة98-9٠ الإسراء ١07 ينظر -١8
68 ينظر ١141-فصلت 5.
. ”4 : و5ه- والطور ١١١: فهكلا-١8 ينظر - 9٠
. 17: هود ١١ ينظر ١
. 88: ءارسإلا_١ا/ ينظر - ١
- محمد بن اسحق (١8١1ه / 59/ام ) ومحمد ابن
, 55-8
هشام ( ه - 5م م) سيرة النبي ( َيِه ) ( القاهرة:
محمد على صبيح. 1١58 ه/ 193م) جاص
١75-14 ويؤكد هذا الحدث 4/ا المدثر : ”0-411١ ,
4 - ينظر اسآل عمران ١8: .
5 - ينظر آل عمران :19و69" -الروم : ”٠١ .
85 ينظر #الالبقرة #”١: .
١ - حول مضامين الأوامر القرآنية مختلف وجوه التفكير والحياة
اأ 10 714 نازالط 017 كمدق : لأدا وتم , أونصوط - لم 1 .1ك
. (1982 .31 .1 .8 لل : اللالإطسرنارآ و[منك1)
الأساس النصي
إن ترجمة حقائق الوحى إلى قوانين أو قواعد
للسلوك هي عبهٌ ثقيل جداً القاه التنزيل الإسلامي
0000 الانسيان! :فى سيار الوعئ الاك
السامي» في الأقل» ةا هي المرة الأولى التى
ال
جرّد القانون من القداسة التي تصفه وحيا مباشرا.
ومنذ ذلك التاريخ أعلن القانون شيتؤولية اتانيه
يمكن أن يخطئ البشر في ممارستها .فإن أحسن
قور كان القانون أعظم إنجازات الإنسان؛ وإن
سيء تطبيقه كان ذلك أكبر سقوط له .ومهما يكن
الر فل داس القوانين عشلا شري » مثل أي
عمل بشي اخ يدك أن لعز وا «فإن
أخطأ كان على الإنسان أن يكتشف موضع الخطأء
ويصلح ذلك القانون ويسير به إلى التوافق مع المبادئ
الإلهية المصدر والتى يشككّل القانون ترجمتها .ولا
شك أنها رحمة 00 أن قدر مساعدة الإنسان فى
القيام بهذا التكليف عندما يملسالا وتوضيين
واتتمييرا لمبادئ الوحي العامة؛ وهذا بالضبط هو
مفهوم السئة .
والسئة بمعناها الخشناص هي مجموعة من
أقوال الرسول ( عَكلّهُ ) وأعماله وإقراره. وهي تشمل
آراءه حول الأمور الطيبة أو الخبيثة» المرغوبة أو غيرها»
إضافة إلى الممارسات التي رضي عنها بوصفها تليق
بمسلك المسلمين ا
وَرَووُها عنه .وكل ل
امامل :عه الس سنا .وتاتي السنة في
المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم. ودورها توضيح
أحكام القرآن وتمثيل غاياته وتصويرها. وحيث
تكون العبارة القرانية عامة» تقوم السنة بتخصيصها
لتجعلها قابلة للتطبيق؛ وحيث تكون خاصة.»
تعمّمها لتجعل الاستنتاج منها بمكناً لتفصيلات
أخرى .وقد حفظ الستة صحابة الرسول ١ عَقِللهِ » أول
الأمرء كما استطاع كثير منهم تدوين أقوال ( يله ) .
وقد نهى الرسول ( تنه ) عن تدوين أقواله أول
الأمر» خشية أن يخلط المسلمون في بداية عهدهم
بالدين بين كلام الله وكلام محصد .وبعد ذلك»
عندما زال إمكان مثل هذا الخلط» لكثرة من حفظ
القرآن غيباًء أجاز الرسول ( قله ) لصحابته أن
يدونوا السئة . وكان من بين الصحابة الذين دونوا
بعض أجزاء من السئة سعد بن عبادة الأنصاري ٠١(
ه / 287 م) وعبد الله بن أبي أوفى والسّمرة بن
جندب(5.0ه/18.6م) وجابر بن عبد الله (/“
ه4/ 158 م) ووهمب بن متَبَه(14ه/ الالام) وهو
الذي ورث مجموعة أبي هريرة (4هه/108م)
وعبد الله بن عمرو الذي دون أكثر من ألف حديث
تكاس فى متسد ان مع رضي اللةبن عباتن
الذي خلّف لنا "حمل بعير "من مخطوطات ملأى
بأحاديث الرسول ( قَيهَ ) وإلى جائنب ذلك هناك
"ميئاق المديئة "وهو دستور أول دولة إسلامية وأول
دستور مدوّن على الإطلاق . وكان الرسول ( يه )
هو الذي أملاه فبقيت مبادئه فاعلة طوال التاريخ
الإسلامي. لكن الجزء الرئيس من السنة كم يدون إلا
بعد ذلك بزمن . ا ل
يحفظون أقوال الرسول( يَيتّهُ ) ويعلّمونها لبعضهم
ويتبعون ما تنص عليه ويسيرون على ما تصفه لآنها
ما سار عليه الرسول ( َه ) .
لقد أدرك المسلمون في كل مكان أهمية
السئة وعلاقتها الوثيقة بالإسلام . وقد لمس الجميع
الحاجة إليها لتعينهم في القيام بمتطلبات دينهم من
مسائل شعائرية وقانونية وأخلاقية واجتماعية
واقتصادية وسياسية ودولية . ولذلك أصبحت السئة
مئذ البداية المرجع الثاني في الإسلام؛ وأحكامها
مُلزمة لجميع المسلمين. وقد أمر القرآن بإطاعة
الرسول ( يِه وجعل تلك الطاعة بمستوى طاعة
اللذ0+ كينا اع القران الستلمين أن يحودوا إلن
الرسول ( تله ) بمنازعاتهم وأن يلتزموا بحكمه('2 .
وكان صحابة الرسول ( يَكلهَ » يطيعون ذلك الآمر
وينفذون طواعية كل ما يطلبه الرسول( َه ) منهم.
وقد أجمعوا الرأي على أن سئّة الرسول ( ينه )
معيارية» وأن مبادئها ملزمة لجميع المسلمين .والواقع
أن المسلمين لم يكن لديهم مصدر آخر غير السنة
ليعلمهم شعائر العبادة المحددة, ودعائم الدين»
وبشرّع لهم أمورأًلا ينص عليها القرآن . ومن
الطبيعي أن يستحيل وجود تعارض بين القرآن
والسنة افك طرخ من روج السدةا هرما وو كلاه لي
القرآن» إما صراحة في آية من آيات النص» اعيهنا
حسب مبدأ أو أساس قرآني يحثّم تحقيقه الشرح
الذي تقضي به السنة.
ولكن ليس كل ما قاله الرسول ( َه ) أو
فعله, أو قبلّه أو رفضه يعد معياريا فيلزم المسلمين
باتباعه .فلم يكن الرسول( َيِه ) فوق علدرق
الفيية كنبا نو يكن إلهياء بااحان عي كبا
البشر .ويكرر القرآن هذه الحقيقة مرات عديدة»
فضلاً عن أن الرسول ( َه ) نفسه لم يكن يمل من
توكيد هذه الحقيقة الأساس. قر اوضة بشرا كان
يفعل ويقول ويقبل ويرفض كثيراً من ن الأشياء خارج
نطاق دوره مدقّذاً أوامر القسرآن» وممشلاً أخلاق
الإسلام» أو معدا أسلوب الحياة الإسلامية .وفي
هذا الصدد يفرق المسلمون بين أمور نصدر عن نبوته
ورسالئه؛ وبين أمور أخرى تصدر عن إنسانيته.
فالأولى تُقبل على معيارية دون تردّد . وينظر إلى
ل دليل ضدهاء على أنها
تختص الرسول ( َه ) نفسه بوصفه راعياً أو تاجرا
أو فلآحا أو زوجا أو عمسكرياً أو رجل دولة أو
نميا از نودنيا أو ما إلى ذلك . وينظر المسلمون
إلى الأمور الأولى على أنها معبارية؛ وإلى الأخرى
على أنها غير ذلك» ويدعمهم بهذا المعنى الرسول
( تله ) نفسه الذي أقر وقبل في مناسبات عديدة
رأياً أوعملاً مخالفاً من صحابته . والسئة بوصفها
اقطلي بسدا 5-0 القانون
والأخلاق في الإسلام تقعصر على تلك المواد التي
ثبت أن الرسول ( فَللهِ ) كان يريد لها أن تُتَبع
وتُطاع وفاءٌ لرسالته السماوية.
إن هذا التفريق في الصفة المعيارية قد قسم
السنة إلى قسمين كسبيرين : ويضم القسم الأول
منهما جميع المواد التي يصدر عنها قانون أو تكليف
وهي "السنّة الحكميّة "ويضم القسم الثاني تلك
الواح ري رع د الود "السة
عد كي 1 ففي القسم الأول توجد درجات
مختلفة من المعيارية بموجب مقياسين: الأول درجة
التحقق من الورود أو مدى معرفتنا بصدور تلك المواد
عن الرسول ( تَيَِهَ ) وأنها صدرت لغرض التوضيح
والتمشيل للرسالة الإلهية .والئاني مدى تاكّدنا من
معرفتنا بالدلالة امحددة؛ أو الهوية أو المعنى أو الشكل
الذي ورد فيه ذلك الأمر. وكان من شأن هذا التفريق
اناقنت الست الذكيبة إلى "قطدية" رظي "كنا
ينطبق هذا التقسيم على الورود والدلالة .ومن
الواضح أن التكليف الشرعي يتصل فقط بتلك المواد
التى تفى بمعايير الدقّة فى الحالين.
9 خلال حياة الرسول (عَله ) كانت السئّة
في الغالب مسألة يشهدها الجميع .ولأنها كانت
تصدر عن الرسول ( تَِلهُ) فقد كان الناس يرون
الخريطة ٠١ هجر الرسول ( يك ) إلى يثرب» سنة ١ ه
5" ع
الصورة 1-5 تث تشكيز بالمخط ( اسم «محمد) مكررا حر"
مرات ) للخطاط التركي المعاصر أمين بيرن [ تصوير لمياء
الفاروقي |
ويسمعون ويفهمون السئة . وعندما لم يكونوا
حاضرين في مجلسه ( ته ) وأرادوا التيقّن من
مسألة فقد كانوا يقصدون الرسول ١ تله )
ويسألونه مباشرة» وجهاً لوجه؛ ليطمعنّوا إلى
سؤالهم. وبعد وفاته ( عه ) كان الصحابة الكرام
يسألون بعضهم . وإذا اتفق جميع من شهد الخدث .
أو حضره كان إجماعهم كافيا لإثبات صحة
الحديث .لأآن من غير الممككن أن يكون صححابة
رسول الله ( ته ) بكل ما كانوا يتمتعون به من
ولاء وصدق» على اختاللاف شخصياتهم ومنازلهم,
متفقين في الرأي ما لم يكن الحخدث حقيقيا ومعناه
واضحاً تماماً .ومواد السئّة التي ينطبق عليها هذا
الؤضقك تسم "سد ةمنشواقرة" " ]نا السنة
المشبوهة" [الضعيفة ]| فهي تشير إلى تلك المواد التي
رواها بعض الصحابة-لا جميعهم- من الذين لا
يتسرب إلى إجماعهم خطأ أو زلل أو تحريف في
الرواية .أما 'سئة الأحاد "فهي المواد التي يرويها
صحابي واحد معروف بحسن ذاكرته وإخلاصه
5 «وبين هذه الأقسام يقع التمييز بين ''السئّة
الفعلية "و"السنة القولية" وتشير الأولى إلى أفعال
الرسول ( يه ) التي قام بها مرة» أو أحياناً أو تكراراً
بشهادة جمهور المسلمين .ويتصل بهذه المجموعة
شعائر الإسلام ومؤسساته. التي ما تزال متبعة على
امتداد العالم الإسلامى بتشابه مذهل» على الرغم من.
مئات السنين التي تفصلها عن أيام الرسول ( عَِله )؛
وانقطاعها الكامل عن بعضها جغرافياً وعرقياً ولغوياً
وثقافياً بين أتباع الرسول ( َه ) في العالم أجمع.
ويتصل بالثانية أقوال الرسول ( تَيِهُ ) التي سمعها
الناس في حياته» وهي بالضرورة على درجة أدنى من
الدقة مما كان اضيا عله , - إلاما كان
من باب الشعائر والمؤسسات - ما يتكرر على أساس
يومي أو أسبوعي أو سنوي.
وهكذا كانت السئة موضع سمع وبصرٍ
واستذ كار وتدوين وتوصيل من السلّف إلى الخنلّف.
جه اعرد اكاك متسر ارييف ال ف
مجموعات معتمدة تسمى "الصّحاح .'وبناء على ,
الدقة التي تم بها اننقاء الأحاديث وتصنيفهاء يَشمل
أصحاب الصحاح البخاري ( 6ه / ١/0مم) ومسلم
(١ه؟ ه/ مكممع وأبا داود رهلا؟ه / 888مم) وابن ماجة
7" ها / مم والنسائى .7 ه / لمم والترمذي
(9؟ ه / ؟ومم) ومن بين هذه امجموعات تتميز أول
المحتوى
بعد وفاة الرسول ( فَِلهُ ) وجد المسلمون
أساسية شاملة ( « آل عمران :5.19 ) » فكان
من الواجب إعادة تشكيل العالم ليتكسق مع النسق
الإلهي .فاقتضى إعادة تشكيل العالم الداخلي -
انعوك اتنا تناردي 7 الي ع صب :ا
النسق .فقد مرالمسلمون أنفسهم بتحول جذري
على يد الرسول ( فيه ) عند اعتناقهم الإسلام؛ ومن
مصاحبته في حياته َه ) . وهذا تسويغ معنى
"مسلم " . وهو الاسم الذي أسبغه التنزيل عليهم
(؟؟- الحج :) فقد اجتهد الرسول ( عَيِله » أن
يوصل رؤيته وقضيته إليهم؛ وكانوا نعم المتلقين
الذين استوعبوا تلك الرؤية وكرسوا حياتهم لها.
ورؤية الرسول ( َه توجد كاملة في القرآن
الكريم» جاهزة للفهم والحفظ . ويؤكد آخر مانزل
من الأيات : «9 اليوم أكملت لكم دينكم وأقمت
الصورة 1 سجادة صلاة من الأناضول ( القر الشامن
عشر) متحف الفن التركي والإسلامي» اسطمبول» تركيا
[ تصوير لمياء الفاروقي | .
النريطة ١؟ وفود الرسول ( يلي ) إلى الممالك المجاورة»
هم ام
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديداً# (22 .
وتفينة/هذه الآية أن خياة الإسلام:باضرها ونظرتة إل
العالم قد اكثملت بوصفها فكرة ومبدا وتمثيلاً»
وغدت جاهزة ليقبلها بتمامها أي عقل يريد امتلاكها
ولدوة لفو الادس الكطدوب كن القتدرات النظرية
والمعرفة بالقيم .وفهم القرآن والقدرة على تفكيك
الذات وإعادة تركيبها وتحريكها مما يتطلبه الانتماء
إلى رهط النبي ( 2 عه ) أمور ليست بمقدور الجميع.
فأولئك الذين تؤثّر فيهم رؤية تُعرض بشكلها امجرّد
قليلون دائماً؛ أما أولغك الذين تأثروا بتلك الرؤية ولا
057 الالدطر وح اوسني ا
التاريخ خ أو يهلكوا دونها" - بعبارة الرسول ( ينه
نفسها - فهم أقل من القليل . فكما كان 0
يدركون دوماء تفترض الرغبة في المعرفة وجو
خيال قوي قادر أن يمثل للوعي رؤية ملموسة تكون
القيم فيها قادرة على ممارسة جاذبيتها للقلب كل
طاقاتها .ومن دون هذا الخيال يبقى الإدراك في
الحدود النظرية .والنظرية بمعناها الإدراكي لا تؤثر في
القلب» مصدر جميع الحركات كا الات قرة
الخيال زاد اتضاح تمثيله؛ وكلما ازدادت واقعية
القيمة المصورة ازدادت قوة دفعها أو قدرتها على
التحريك .وحالة صحابة الرسول ( َيه ) ما كانت
لتخهتلف عن خالة عادر ييا ولا كنائق
حساسيتهم الخاصة تجاه ما تردّت إليه حالة البشرية
في الدين والأخلاق» ولا لخيالهم الفريد في تطوره
نوضقي اكقر شعوب العالم موسا بالسعزان
يحرراهم من الحاجة إلى معونة أخرى» معونة لا
نظرية ولا إدراكية .وقد جاءت تلك المعونة في صورة
السئة» فدعمت المراد من أجل بِلُوَرَة المثل الأعلى
للإسلام.
والسنّة بوصفها بَلْوَرَة للرؤية» أو تجسيداً
للمثل الأعلى» ترجمت النظرية إلى واقع .ففيها
اكفسيك قير الإسام شكلا وحبوية: معدت تقيض
بقوة دافعة وفي حضور تلك القيم أصبح العاجز
مفعماً بالحياة» وتخلّى عن موقعه الوجودي» وبدأ
التحرّك بالاتجاه الذي تُشير إليه القيّم .فعن طريق
أمثلتها الملموسة» تفرض قيم الإسلام تحقيق المواد
التي تلبي أنساقها؛ وفي حضورها لا يملك البشر
جلو الطاعة . فقد كانت السئة وسيلة محمد
للناس» امتدت على مدى الاثنتين وعشرين سنة
الأخيرة من حياته ( يَللّه ) ففي حياته كما بعد وفاته
َل ) كانت سئة محمد وما تزال تقلّم الحلقة
المفقودة بين التفكير والفعلء بين الإدراك التصوّري
وبين العمل» تكرح والتاريخ .لذلك
َيه ) معلّمة الملايين ٠ فهي
أصبحت سئة محمل (6
ع
0 '
1 3 ' ات 00
ل" 0 0 0
3
الصورة 4-5 مثالان من الخط الهندي من الأحاديث
الشريفة . وفي كليهما النص نفسه :
لله بنى له الله داراً في الجنة» توجد اللوحة العليا في مسجد
اموبيناتة رركن الدين جريك شاع .زفي القر الخاسى عشرع
5 0 2 1 5 5
في ( هاتخولاء سيلهيت» بنكلادش ) وتوجد اللوحة
السفلى في مسجد ( كاور ) الذي أمر ببنائه ( شمس الدين
يوسف شاه ) ( من القرن الخامس عشر) |[ بترخيص من
مديرية الآثار فى حكومة بدكلادش]
« من بنبى مسجدا
جديد . فقد كان العالم يعرف نوعا من الروحائية لا
يجد في الأزلي إلا نقيضا للمادي» ولا يسعى اليه إلا
على حساب النفس والحياة الدنيا او التاريخ .وقد
كانت الهندوسية والبوذية تناديان بمئل هذه الروحانية
. ومثئل ذلك كانت روحانية المسيحية التي ضمت
5 عدوا للمادة وافنية تنو كان التركيه على
الحياة و الدنيا والتاريخ لا يتماشى مع هذه الديانات .
إذ لم يكن ذلك العوكية موجبودا إلآ في الذيانات
الوثئية» لكن هذه لم تكن أكثر من إضفاء تلك
الإرادة على ما يفوق الطبيعة وفي قالب أسطوري»
قتكد قانة «النشرية توق الى روستائية توفق بين
النوعين :ديانة تؤكد على الحياة والعالم ولكنها تجعل
السعى اليها خاضعا للأخلاق» وديانة تؤكد على
القيم الشخصية في الطهر والإخلاص والورّع ولكتها
تجعل السعى اليها خاضعا لشعائر محددة ومساهمة
في مج تاربع
كان التفكّر والتساؤل والتأمل يستحوذ على
ويعداذلك» كاد كل تلدعلة فى بعباته ( عل إقرارا
داوس جوع لالد ون الجالين عنما
كانت كل لحظة توكيداً فاعلاً للحياة وإعادة تركيب
يتفافة واللتهيارة وإقادة تككيل للعتالم عسي
النسق الإلهي .وكان آخر عقدين من حياته ( يله )
ضرعا مسعدزا وإعيادا داقهنا للتفس في سبكيل اللة:
ولكن العيش في ظلال الله والعمل بهدي مشيئته
يجعلان من الصراع والجهد راحة وسكينة هي أعز
الهبات جميعا . وكان محمد ( يَِله ) يلجأ الى ربه
ضارعا في طلب السكينة كلما ساءت الأحوال.
لكن ذلك الرجوع الى الله لم يقف حائلا قط بينه
وبين أداء أي واجب في أوانه. سواء تجاه نفسهأو
البيرقة أو املفيظله او اصخرفره من أفراد امعة
محمد .. داعية لله
بدعوة الناس إلى الله .وكانت أهم واجباته أن يبلغ
لوعي الى الحا 00م
يتعدى البلاغ المبين. أي إعلام الناس وتحذيرهم
لم تفلح فهي ليست من مسؤولية الرسول ( قله ) بل
هى من شان الله سبحانه7*؟ .فالله يفعل ما يشاءء
الصورة 8-5 الصلاة في مسجد نيكارا (السجد الوطني )
في <كوالالمبور» ماليزيا [ تصويرلمياء الفاروقي]
يهدي من يشاء. ويضل من يشاء!' ) . وقد صدع
محمد ( تكله ) بالأمر وبلّغ جميع ما أنزل اليه وسارع
فى دعوة من خحوله أل الدين الجديد .وثيية تعادقة
وحيدة في سيره ( يه ) تأخر فيها عن دعوة فقير
أعمى لأنه كان منشغلا مع رجل ذي نفوذ("2, ولم
يكن ذلك تقصيراً في الدعوة» فقد كان انشغاله مع
رجل من عليّة القوم دعوة إلى الإسلام كذلك .وقد
يكون ذلك خطأ في التقدير حول من يأتي قبل الآخر
في الأعمية في تلك اللتحظة من الزميان +زالتكاليق
بالدعوة والاهتمام بنوع الإبمان عند كل امرئ لم
يفارقا وعي محمد (فَيه ) » إذ كان يحيل كل
مناسبة إلى فرصة لتبليغ الرسالة .وظلّت صورة
الُسول :ذاغية لله لآ تفارق كيال المسلمين مد ؤللق
الحين .ففي هذه الصورة؛ وفي الأحدوثات أو
الأحاديث المباشرة التي كران ننه كروي
رؤية الإسلام ضفة شخصية قيمة واسلوب حياة
وكان الرسول ( َيه )) مسلحا بأمضى سلاح,
سلاح عجيب لا يقاوم» هو بلاغة القرآن الكريم .
وكانت قوة القرآن في الإقناع مذهلة وجاذبيّته لا
تُضاهى ٠ وكان الرسول ( َيِه ) يرفع القرآن صورة
نايا ارسيو كن بدمسية + لض عدر
الدعوة قوة القداسة التي تميز الصوت الإلهي .فعندما
أقبل عتبة ابن ربيعة ورجال قريش يعرضون على
محمد ( تَيِّهُ ) ملكا ومالاوثروة ودواءء حاسبين أن
هذه الأشياء ستصده عن معارضة وثنيّة مكمّة» كان
جواب محمد ( تَلّهُ ) آيات من القرآن الكريم» ولم
يقتصر أثر تلك الآيات على إبعاد الشك بآن محمدا
( تله ) كان يبحث عن الْملك والغنى» أو أنه كان
مريضاً يعوزه الدواء» يل إنها حوّلت المبعوث المي
عتبة بن ربيعة الى الإسلام . ان الذين يفهمون
العربية يدركون أن القرآن هائل حقاً . فلو أدخلت
عبارة أو اثنتان من القرآن الكريم في نص خطاب او
مقال لالتهب النصّ حيوية ونفاذاً. وكان كلام
محمد ( َيِه ) شديد الاعتماد على القرآن الكريم
ويغلب أن يقوم جميعه على الآيات القرآنية.
وإلى جانب القرآن الكريم» كان كلام محمد
6 نفسه يتصف بالبلاغة . فقد كان يقول إنه
إذ نشأ في مضارب بني سعد بن بكر فقد كان
واكاك سكي اه “وكا ديه الإعيعات
الصورة 5 -5 منظر داخلي لمسجد مبني بالطين, ( زاريا )
نايجيريا | بترخيص من أ .ر .دوي]
بالبلاغة الأدبية ويقول "إن من البيان لم و
فلمك كان عوااف حافية اللقة العرنية قافرا علن
استعمالها للنفاذ إلى قلوب سامعيه واستثارة خيالهم.
فإلى جانب اعتقاده الشخصى بالله وصفاته وأفعاله,
وإضافة إلى حماس الديد فى تغلقه بالقضية:
أصاب الرسول ( َيه » نمجاحاً بالغاً في إقناع الناس
بالحقيقة. فقد كانت كلماته دائماء» كماتروي
عائشة» من الإحكام وحسن الوقع بحيث كان يسهل
الاولهي ونان علوم في البشاعر معلبنا: كان
عقدور محمد ( يِه ) :
الصورة - /ا حاج يصلّي [بعرخيص من وزارة الإعلام
السعودية]
يقصده. ويستمع إليه بابتسامة تعبر عن التعاطف»
وعيناه نحو المتكلم باهتمام صادق .وعندما يحين
دوره للجواب كان يجيب عن السؤال بدقة لا
غموض فيها .وإذا لم يكن على علم بالجواب» كان
جوابه "الله أعلم ". وإذا كانت المسألة موضع
جدل» كان يطمعن السائل ويكسب رضاةالبادئ
التي تقوم عليها المشكلة؛ وهي مبادئْ ديئية دوماً.
وكان كل من يتحدث إلى محمد ( َيِه ) يعود
مقتنعاً بالمسألة موضوع البحثء وبالقضية الأكبر
منها كذلك» فوسو ةانق سيد اصن فصوي
الإسلام .والأكفر من ذلكء» أن مثل هذا الشخص
عان توه ميا بالنب والاععات تشحسنية
الرسول( تنه » . وكان ذلك حال أشد أعدائه؛ مثل
ععة ين ونيطة الملاكور اننا وعذلك عمر بنع اقطاتب:
رامنايم سمح ممم
"إهانات " وجّهها الرسول( يَينْهِ ) ضد آلهة قريش,
وراح يبحث عن محمد( قله ) ليضع حداً لهذا
البلاء ويقضي عليه. وقد انتهت تلك الجولة نفسها
لد إلى ساق الإنسام» رامح انعد من افر
المنافحين عن الدين الجديد. فقد أخمد الإسلام
وأكعوة محمد عوك الوتنبة عند غهروائزلا يكانه
صوت الإسلام. وكان تصريف محمد (قَهُ)
للأمور أكمل تمثيل للأوامر الإلهية: ( وجادلهم
بالتي هي أحسن ...ادفع بالتي هي أحسن فإذا
الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) م
وكان الرسول ( قله ) يتحمّل مخاطر كثيرة
في تبليغ رسالته .فد كانت ردود الفعل مريعة في
السنوات الأولى في مكنّة. وقد مسخر المَكَيِونْ منه
ومن أصحابه؛ وراحوا يلقون فاتك بوجهه
ويقاطعون قبيلته باسرها سواء في ذلك من أسلم
منهم أولم يُسلم .ثم تحول محمد بدعوته إلى
الطائف وهناك رموه بالحجارة وطاردوه فكاد أن يهلك
في تلك المهمة .وقد ثقّل ذلك الفشل على قلبه وراح
يدعو الله كالمغلوب على أمره الذي ما زال على ولائه
وإخلاصه وام يدر محمد جود من افيه ولام
أصحابه في سبيل الدعوة .وكان حماسه شديداً في
الاستجابة إلى من يدعونه إليهم ليعرض عليهم
الإسلام بحيث أن أعداءه وجدوا في ذلك وسيلة
محاربة الإسلام بالقضاء على أتباعه .وقد اتفق أن
أرسل ستة من أصحابه إلى قبيلة هُذيل في الحجاز
بناء على طلب من القبيلة .وفي موقع ١ الرجيع»
هاجم المسلمين رجال هذيل وقتلوا أربعة منهمء
وأخذوا الآخَرّين وباعوهما رقيقين في مكّة؛ ثم قُتلا
بعد ذلك .وقد أرسل ١ كله » عددا من أعرّ أصحابه:
بحماية أبي براء عامر بن مالك؛ لينشروا الإسلام بين
قبائل نجد وعند <بثر المعونة» هجم رجال بني عامر
على المسلمين وقضوا عليهم؛ فبقي على قيد الحياة
تند اساي وقد علي و قل لكمه غاه البروي نا
حداث.
وفى سسيل هله الدعوة كان سمه ملق
استعداد دائم للعفو عن أعدائه .فقد عفا عن أهل
مكنّة جميعاً - بما فيهم أشدهم عداوة له - ودعاهم
إلى اعتناق الدين الجديد وهوفي أوج انتتصاره
عليهم .«وكانت العادة تقفضي باسترقاقهم ومصادرة
جميع ثروتهم؛ لكن محمد ( تله ) كان يرى
مصلحة رسالته العليا تأتي أولاً وأخيراً .وكذلك
امدنع الرسول ( يه ) عن قتلى عبد الله بن أَبِي الذي
أساء إليه وخدعه؛ وارتكب خيانة بحق الدولة
الإسلامية» وحارب الدعوة في كل مناسبة .وعندما
علم ابن عبد الله بن أبي» ا م 3
الالتزام» بحكم الرسول ( يله ) على والده» طلب أن
يكون هو الذي ينفذ الحكم, لغلا تشور في نفسه
الرغبة في الانتقام لو نفّذ القتل أحد غيره . والواقع
أنه عندما توفي ابن أبي» قدّم الرسول ١ يَْلهَ ) 0
للميتء وأمٌ صلاة الجنازة عليه؛ وسار في جنازته
وبذلك أقنع ابئه وجميع من شهد تلك الأحداث أن
نشر الدين يمكن بل يجب أن يقضي على أي تفكير
بالانتقام .وبعد انتصار المسلمين في غزوة حنين (/ ه
/ .دمع أخذ المكّيون الجزء الأكبر من الغناكم
والأسلاب؛ فلما احتج أهل المديئة قدم الرسول
١ عله ) نفسه غوضاً عن ذلك قائلا «ألا ترضون يا
معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير
وترجعوا برسول الله إلى رحابكم )210 .
وقد علّم الرسول( يله ) كل مسلم أن يكون
داعية للإسلام فأحسن تعليمهم . وكان الدعاق
كبيرهم وصغيرهم. يحسنون السير على هدى
نجي كاف الماع دوها معرفن رخال اليه ملق
أحسن وجه. ويعود ذلك إلى طبيعة الرسالة المعيارية
كما يعود إلى تعاليم الرسول ( َيه ). وقد أحضر
جعفر بن أبي طالب أمام نجاشي الحبشة ليجيب عن
تهمة المكّيين الذين طلبوا تسليمه إلى مكّة مع عدد
من المسلمين الذين فروا إلى الحبشة .وعرض جعفر
قضية الإسلام بصدق ولكن بطريقة ما كان لها إلا أن
تكسب رضا الملكء» فقال " :
«أيهاالملك» كنا قوماً أهل جاهلية؛ نعبد
الأصنام؛ ونأكل الميتة» ونأتي الفواحش ...وياكل
القوي منا الضعيف؛ فكنًا على ذلك حتى بعث الله
إلبنا كيولا مكاامونقدقانا إن الله لتروكوم ويدف :
وأمرنا بصدق الحديث. وأداء الأمانة؛ وصلة الرحمء
وحسن الجوار» والكف عن امحارم واللماء» ونهانا عن
الفواحش وقول الزور ...فصدقناه وآمنا به» واتبعناه
على ما جاء به من الله ...فعدا علينا قومنا فعلّبونا
الصورة - 8 تخريم بالمدشب في بيوت تراثية في المملكة العربية السعودية [بترخيص من وزارة الإعلام
السعودية]
وفتنونا عن ديئنا ...فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا
علينا وحالوا يسا وسن ذينا شرهنا إلى ثلادك: اما
عيسى ابن مريم [ فإنًا] نقول فيه الذي جاءنا به نبينا
ٌَ له
(عَله) ... "ثم تلا جعفرآيات من سورة مريم
النجاشي وصحبه حتى ذرفوا الدموع وأقسموا الا
ال
امخمد ..وب آأسورة
المخريطة ١١ حروب الرَدّةَ 1-؟17ه/ 58 84دم
.0 0 0075 الصل
4 لا مل 00-0 00
إنساناً فقيراً يعيش في كنف عمه أبي طالب .وكان
من عادة شباب مكمّة أن يترددوا على الحانات
وتنا لوا /اليساقداة نينا ول يقن حيدق
محمد! فقد كان يعيش حياة عفة ونقاء» ولم يعرف
عنه شيء من نرق الشباب ولا تهتك حياة الفتيان
القائد ضد
د22 حي ين“ خالدابون اوليك طليحة بن خويلد الأسدي؛ بني أسدء بزاخة.
مالك بن نويرة؛ بي تميم, البطاح.
عكرمة بن أبي جهل مسيلمة الكذاب» اليمامة
له شرحبيل بن حسنة لمساعدة عكرمة وعمرو بن العاص
ساس له مهاجر بن أبي أمية الأسود العنسي عمرو بن معد يكرب وقيس بن مكشوع. اليمن.
سويد بن مقرن إلى تهامة اليمن ( السهل الغربي ) ضد حكم بن ضبية» البحرين.
حذيفة بن محصن ذو التاج لقيط بن مالك» عمان.
عرفجة بن هرثمة إلى المهرة.
عمرو بن العاص قضاعة.
معن بن حاجز السلمي بني سليم وهوازن.
في مككّة .وفي آخر سنتين من حياة العزوبة» كان
محمد ( ييه ) في خدمة خديجة» وهي أرملة تعمل
بالتجارة» وكان يرعى تجارتها بإخلاص أكسبه ثقتها
ومديح «(ميسرة »> خادمها المخلص الأمين لسنين
طويلة .وكان (ميسرة »> هذا يذهب في التجارة
لخديجة مصطحباً محمداً معه في رحلاته .وكان
مجاحه في التجارة يعزى إليه قدر ما يعزى إلى محمد؛
ولك مسيرة كانا قس ل جيدا على نيه
قائلاً لنديجة إن جميع ما أصابا من نجاح مرده إلى
محمد.
وحقيقة أن اعدا لع يكلم محهدا بشان
الزواج نفيد أن الزواج لم يكن في ذهن محمد.
وهذا يفسّر ذهوله ( َيِه عندما جاءته نفيسة
تعر معية وعق من صاحبات خديجة» واقترحت
عليه إن هو أوكل الأآمر إليها وسعها أن تطلب يد
خديجة لهء وتدبرله جميع تكاليف الزواج .فابتهج
محمد بذلك وتم زواجه من خديجة. وقد أنجبت له
خديجة جميع أبنائه باستثناء فاطمة» التي تزوجت
ابن عم محمدء علي بن أبي طالب وأنمجبت له
حفيديه الحسن والحسين. وقد بقيت فاطمة وحدها
على قيد الحياة بعد ابني أبيها 0
توفيا في طفولتهما . وكان محمد ( تنه )) ثلاث بدات
هن زيئب ورّقيّة وأم كلشوم وقد تزوجن جميعاً
وتوفين دون أولاد قبل عام م/ه/ .58م .)٠١( وفي
عام 5ه / ١6م ولد للرسول ( تنه ) ابن آخر من
زوجته مريم القبطية:» اسمه إبراهيم» توفي هو الآخر
في طفولته. وقد بقيت خديجة زوجة محمد
الوحيدة طوال حياتها .ودام زواجهما حتى عام ١ق.ه
/ 61دم» وشهدت هذه الفترة أهم الأحداث في
حاة هه ركان ولف زواسا 20000 لكليهما
2
معا.
وكانت ثروة خديجة قد وفْرت على محمد
عء العمل القبووريالكنسي العيش: + كما خرر نه
من الهموم المادية بخصوص معيشته وعائلته» ووقّرت
له الفراغ اللازم لفترات طويلة من التأمل» كانت
إحداها مناسبة لنزول الوحي . وفي المرات الأولى
لنزول الوحي كان محمد يحسب نفسه مريضاً أو قد
أصابه مس . ولم يستطع أن يصدق ما أخبره به الملّك
نأل ةاستيعمي تبي :وكنان على خ يك ان ندع
معنويات زوجها وتطمثنه وتشجعه وتعينه على
التضبيناف الدعة وسيجة لك امراك الا ره
وعندما تكرر نزول الوحي صارت خديجة نفسها
تحتاج إلى التطمين» فطلبت ذلك عند (ورقة بن
نوفل» أحد أبناء عمومتها الأبعدين» وقد عرف
بالتدين والمحكمة. وبعد أن استمع ورقة إليها قال
"والذي نفس ورقة بيده» لقد جاءه الناموس الأكبر
الذي كان يأتي موسىء وإنه لبي هذه الأمة فقولي
لدافليشينت" :
ولكن كان :عليها منة ذللق انين إن حمل عيعا فيلا
وبارر ري ا الع ا
محمد ( تله ) يحب زوجته ويعزّهاء ويغدق عليها
كل ما وسعه من عطف. ولا توفيت بكى( كله ) ؛
وبقي يذكرها في كل مناسبة. وبعد حين» قالت
عاقش سعرق :وساف "با كنك يوم الشد فووا
و#اوم تين فار ككة و لافاك!
000
ومع أن محمدا ( قله ) تزوج ثماني مرات
بعد وفاة خديجة إلا أن واحدة من تلك الريجاتث
ومين كان راتما سشوقوا ذنم عا وول بق
عائشة بدت أبي بكرء أقرب صحابته إليه.
الإتهات ار لقكات موافد الم قد
دخل الرسول( قله ) في تلك الزيجات ليقدم ائثال
وكانت
المخطط 1 ١- نسب الرسول (يَنه )
فهر أو قريش
ا
قصي / ولد ١٠٠1م
عيد مناف / ولد ٠5م
المطلب هاشم ولد 5314م
عبدالمطلي ولد هكم
على قيمة جديدة جاء بها الاسلام. وتصور هذا عادة العرب تجعل من مطلقة العُبد منبوذة فى
بضعة حالات. فقد كانت زينب بنت جحش إحدى 2 المجتمع, لا وكانت «جويرية » بذك شارك زعت
قريباته ( عله ) وكان يعرفها جيداً وقد زوّجها إلى قبيلة بني الأصطلق. وكانت أرملة وقد وقعت أسيرة
زيد بن حارثة؛ وكان عبداً لنديجة أعتقه محمد في الحرب التي شنّها قومها على المسلمين .وقد
( َه ) وكان عدم التوافق سبباً في تعاسة الزوجين ما أخذها الرسول ( َيه ى حصته من الغنيمة» فأعتقها
أدى إلى انهيار الزواج .وكان هذا مأساة مضاعفة؛ لأن احتراماً لوالدها وعرض عليها الزواج .وقد ترك
15
الجدول 1-1 التسلسل الزمني إحياة الرسول (ِطَلله) وأعماله
اهم حملة أبرهة الفاشلة على مكة
«وعام الفيل)
وفاة عبد الله والد الرسول١( َيِه )
مولد الرسول ( ف ) ٠١ آب)
ولاه ولاه حضانة محمد #١ يبه » عند حليمة
السعدية وإقامته عند بني سعد
غزوة الفرس لليمن
طرد الأحباش المسيحيين
اضطهاد المسيحيين في اليمن على
يد الملك اليهودي ذو نواس
سيادة الفرس في اليمن
وفاة آمئة والدة الرسول ( يِه )
ولاه
وناه - لأاقه
كلاه
والدها الأمر لهاء فاختارت الدخول في الإسلام
والزواج من محمد ( َه وهكذا بقيت منزلتها
مصونة .وراحت تدعو للإسلام بين قومها فدخلوا في
الدين جميعاً بعد بضعة أشهر من زواجها.
وعن طريق الزواج من محمدء ارتفعت هذه
المرأة وأمثالها إلى منزلة "أمهات المؤمنين" . وقد
قامت كل منهن بدور مهم في فترة قيام الإسلام
وساهمن في التماسك الاجتماعي في المجتمع الجديد.
وبعد إعلان عدم شرعية الروابط ا
لله ) كل وسيلة
ممكنة من أجل تضامن المجتمع الوليد .وكان شرف
الاتعبداء إلن:قيمة الول 25م إن الاتكبناي إلبنة
الشاملة الجديدة استخدم معحمدك 6
ثارهة داورقه
لاه وفاة عبدالمطلب جد الرسول ١ َه
تموّل كفالة الرسول ( َه ) إلى عمه
أبي طالب
حرب الفجار
353 محمد ( َيه ) يقوم بأول رحلة إلى
0 يرا
326 محمد (32 يله ) يبدأ أ العمل بتجارة
ووه 000 عله ) يقوم برحلة ثانية إلى
سوريا
مدر ارو
.4ه محمد 29 ييه ) يساعد في إعادة بناء
بالزواج جزءاً من الإصلاح الكبير الذي حمله الإسلام
إلى العلاقات بين الرجل والمرأة. فقبل الإسلام كان
الو الذاق كران رلك لاز لعل باسكا يسيك رت
العائلة» لذا تستحق أن تدفن حيّة في طفولتها. وإذا
بلغت البعت اليفاع غدت غرضاً جنسياً يمكن أن
تساع ونُشترى وتورّث. ومن هذه المنزلة الدنيا
والقصور القانوني رفع الإسلام المرأة إلى منزلة من
النفوذ والرفعة في الأسرة والمجتمع. وبغض النظر عن
وضعها من حيث الزواج»؛ أصبحت المرأة قادرة على
التملّك والشراء والسيع ولها حق في الإرث. وقد
لف اران عبان فائرة اممئة متيل رايا
دون موافقتهاء وصار لهاالحق في تطليق
الكعبة
1ه الدعوة للنبوة ( حزيران) بداية نزول
القرآن
خديجة وعلي وأبو بكر يعتنقون
الإسلام بالتتابع
1ه بداية الدعوة العلنية للإسلام
المواجهة مع أهل مكة
0206 حمزة يعتئق الإسلام
أول هجرة للمسلمين إلى الحبشة
عمر يعتنق الإسلام
1 مقاطعة عامة لبني ها
عودة المهاجرين الأوائل
زوجها عند ظهور ما يدع وإلى ذلك. وعادت
جميع الفروض والامتيازات الدينسية تنطبق
بالتساوي على النساء والرجال . وإذ كان
الإسلام يرى في الزنا جريمة كبرى شديدة الإهانة»
فقد ور للدساء حماية وهداية ضد كل ما بمكن أن
بؤدي بهن إلى السقوط .وقد استثنى الإسلام المرأة
من العمل لكسب عيشها بتكليف أقربائها الذكور
بإعالتها في جميع الأحوال .وقد نص الإسلام كذلك
أن للمرأة في جميع الأمور الحق أن تأخذ قدر ما
كانت مضطرة على إعطائه» كحد أدنى» وعن طيب
خاطر على الدوام.
كانت جميع هذه الإصلاحات القانونية تُعدّ
إصلاحات جذرية في زمانها؛ وتبقى كذلك في كثير
من أرجاء العالم هذا اليوم. وقد كان محمد (عَلِلهُ )
00207 هجرة المسلمين الثانية إلى الحبشة
6 عوفاة اواطانت
وفاة خديجة
محمد( عله يطلب حماية قيلية
ويدعو للإسلام ني الطائف
3 خطبة محمد 3 ينه ) على عائشة
أبي بكر
الأوس والنزرج يعتنقون الإسلام في
يثرب 1
ل بيعة العقبة الأولى
الإسراء والمعراج
به بيعة العقبة الثانية
وأهل بيته يقدمون المشال على هذه الإصلاحات»
ويزيدون عليها القدوة في الأخلاق الجديدة. وتشهد
زوجات الرسول( مَيِلّهُ ) أن تعاطفه معهن لم يضعف
قط؛ وأنهن ما رأينه إلا والاببسامة تزين وجهه
( عه ). ا ل اا
ورضا. وكان بوصفه ( َيه ) رسولاً ورئيس دولة لا
يترفع عن مساعدتهن في أعمالهن المنزلية اليومية.
ا رن و يشجعهن على
الاعتقاد أنه ( عله عَنهُ ) وهن سواء. وقد حدث مرة أن
تجمرات إحدى زوجاته ( َه » وقالت له "خسنا
الآن جساء دورك للكلام . ولككن أرجو أن تقول
الحق". وقد أغضبت هذه الملاحظة والدها عمر الذي
كان ا اا لوا المؤذية +فقاطعة
محمد ( َك عه )2 قاكلا: ان دعوناك لهذا" 5 وكا
أهل مكة يحاولون اغتيال الرسول
رط(
5 تموز » هجرة النبي إلى يثرب
وتسميتها ( مدينة النبي ) 1/١/١ ه
١ه/0+دم الرسول ( يَِلهُ ) ببق تدا ودارا»
انبدين الكرة الامتاام انا اجسماعيا
جديداً.
الرسول ( ته ) يؤسس أول دولة
اس
ميثاق المدينة
سال 5 ع اث كه
الصورة ان منظر داخلى» مسجد سليمان» اسلميبول»
تركيا 8 إس هلاه ١ [ تصوير لياء الفاروقي |
عبد الله بن سلام يدخل الإسلام
محاولة اليهود شق تحالف الأوس
والخزرج
حملة حمزة على المكيين قرب ينبع
غزوة الخرار
غزوة الوذان
حادثة فنحاس
١ه / 51م
هم “الاكم
غزوة بواط
غزوة العشيرة
قرار جعل الكعبة في مكة قبلة العبادة
غزوة بدر (أول انتصار للمسلمين)
غزوة بني قينقاع
غزوة بني سُلّيم
غروة ذي أمر
غزوة القرادة
١ه / 54م
اه / 94م
بع 02 يقضي ساعات طويلة مع أبنائه
وأحفاده. وقد أطال السجود مرة لكيلا يدفع عن
أو رمتحييةه الذي وتم في رطست لسار باهر
ليركب ظهره ( قله ) . وكان ينصح أتباعه ( يله )
أن يحسنوا معاملة عوائلهم بقوله "'خيركم خيركم
لأهله". وكان ( تله ) يقول إن سعي المرء لكسب
معاش من يعيلهم عمل بمثابة العبادة كما رفع ذلك
السعي إلى منزلة الشهادة.
وقد أدان القرآن الرهبئة ولاه الحديد :07؟)
وأضاف الرسول ( فته ) قوله "الزواج من سنّتي" .
وكان يشبجمّع شباب المسلمين على الزواج» وغالباً ما
كان يساهم في دفع المهور أو يخفف من تكاليف
الزواج إلى الحدود المقبولة. وقد أدان القرآن قفثل
الببات خوفاً على شرف العائلة أو خشية فقر وإملاق.
ها / مم غزوة جمراء الأسد
مَاا
(١
غزوة الرجيع
الغدر بالمسلمين عند بثر المعونة
غزوة بني النضير
غروة أحد واستشهاد حمرة
غزوة دومة الجندل الأولى
غزوة الْْريصع
حديث الإفك ضد عائشة
4ه 15م
هه 15م
مه هم
غزوة الخندق
غزوة بي قريظة
كه / 18كم غروة دومة الجندل الثانية
وكان الرسول ( تنه ) يشجع المسلمين على الإنجاب
قائلاً "الله يرزقهم "وكثرتهم "مسرّة لله ورسوله" .
وقد صاحب هذا التوكيد العظيم على ضرورة
الأسرة وقيمتها قيام الإسلام بتحطيم القبيلة وما نشأ
عنها من ولاء والتزامات . فالأسرة مسألة طبيعية قبل
كل شيء . فهي إذ تقوم على رابطة الدم» تنطوي
على مشاعر الحب والثقة والاهتمام التي لا يمكن
الإضرار بها دون الإضرار بالشخصية الإنسانية .لذلك
اعترف الإسلام بالأسرة وحصينها بالقانون . وثانياً» إذ
نظم الإسلام الإرث والإعالة فقد مكّن العائلة من
الوجود والازدهار بشكلها المتسع؛ بحيث غدا بمقدور
ثلاثة أجيال أن تعيش وتأكل معاً . وثالفاً» كان
اتسناع اللعاقلة بعاناد دوذ دوف تيه بيو تيال
كما سهل عمليات التعارف الاجتماعي والتثاقف بين
غزوة فُدَك
غزوة خيبر
صلح الخُديبية مع أهل مكة
الرسول ( تَِله ) يبعث الوفود لعرض
الإسلام على الممالك امجاورة
اه / 5159م أول حج في الإسلام
خالد بن الوليد وعمرو بن العاص
يد خلان في الإسلام
+ه / 45م مقتل الدعاةالمسلمين في ذات الطلح
له / لام فتتح مكة
المكيون يد خلون في الإسلام
تحطيم الأصنام وتطهير الكعبة
القبائل العربية في الحجاز تدخل في
الإسلام ْ ْ
غزوة الهوازن في حنين
أفرادها . ورابعأ وثْر الإسلام في كل أسرة أنواعاً من
المواهب والأمرجة بحيث يستطيع أفراد الأسرة
بعضهم لحاجات بعض.
وفوق الآسرة لا يوجد سوى "الامّة 'معناها
الشاملء بعسد أن قضى الإسلام على القبيلة
ومؤسساتها. وتمئل الأمة المجتمع العالمي والدولة
العالية نع + وخلافاً للامبراطوريات العالمية التي
تقوم على القوة وتخطط لاستغلال الشعوب
المستعبدة الخاضعة لمصلحة الصفوة القليلة» فإن
"الآأمة "نظام يخلو من الطبقات . وكان الذي
يضمهارابط عقلاني يقوم على اتفاق الآراء التي
يساهم فيها الجميع حسب رؤية الإسلام .ويعتمد
ذلك على المعرفة بتلك الرؤية والتدريب على
١
3ه الام
٠ه اكلام
ثانى حج للمسلمين ( بقيادة أبي
بكر)
وفد ال ار
إلى الدولة
الإسلامية بوصفه أمة في تلك
الدولة.
عام الوفود : القبائل العربية تدخل
في الإسلام وتقدم البيعة
يزور المديئة وينضم
الأوزاعي (١ت/58 ١ه 4/الام) هو مؤسس
المذهب الفقهي المعروف ناسمه ٠ وكان ينتمي
إلى هذا المذهب غالبية الناس في سوريا ولبئان
والأردن وفلسطين بين عامي ".٠.0-١74 ها وفي
عام ١٠١ هبد لابو زرعة» ببشر مذهب
الشافعىء كما بد! بالانتشار مذهب ابن حنبل
ارمق عام :3 4 عد لدوم مس اليب
الحنفي بشكل غامر في المنطقة بأسرهاء منذ أن
سيطر في العراق ابتداء من عام ١٠٠ه وامتد إلى
سور وا شه مورعام هم وتضاره يعفن
الحنابلة والشافعية بين أهل السئة .وقد ظهرت
بعض الأقليات (مثل الدروز والشيعة
الإشباعشرية» والسباعية أو الإسماعيلية) في
ديد الفاطمرين راعش روا ع الرلية امير
وقد بقيت الأندلس على المذهب الحنفي
حتى عام 5٠١ ه .وقد برز المذهب المالكي
بحدود عام ١٠5؟ ه واسثمر دون منازع حتى
نهاية الحكم الإسلامي في الأندلس عام
8ه/157ام,
والمذهب الحنفى هو السائد فى الهند.
وتوجد بعض الأقليات الشيعية ( وأغلبهم من
الإسماعيلية ) وذلك في المنطقة حول بمباي.
٠ه( الاكم
١له/ الام
وفاة إبراهيم ابن الرسول ( َه
آخر حجة للرسول ( عله )
اكتعمال نزول القرآن
3 الرسول ( يله )
الخريطة ؟/ أ- الشريعة والفقه 5١.١ 4١ ه
مناطق الاتفاق الكامل بين المسلمين حول طبيعة
مناطق التفريق في فهم الشريعة بين المسلمين من
الشريعة ومصادرها ومحتواها.
يتكلم العربية عن غيرهم .
ا
المذهب المالكى
المذهب الريدي ( شيعة ) 8338 ل
القرامطة ( شيعة) عد المذهب الحنفي |||||||أأأ
المذهب الشافعي 0
نهب مكة لذهب الحنبلي 69
الخريطة ؟/ ب - الشريعة والفقف ١١؟ .ه”# ه/ 5١م -
لاكذم.
تطبيقها على المستويين المحلي والعالمي .ثم إن الرابطة
العائلية» من الناحية الأخرى؛ هي نداء الدم الذي
يؤثر في جميع البشر على السواء» بغض النظر عن
نضجهم الأخلاقي أو العقلي .ومن المؤكد أن العائلة
بمكن أن ترقى كذلك إلى مستوى العقلانية وحمل
أنبل المعاني الأخلاقية التي تقع في حدود طاقة
الأنستاك :رلك ل يدكر أنه من :دون هذه المقلانية
يبقى الرابط العائلي ضرورياً وشاملاً» خلافاً لرابط
الأمّ وهو أمر مكتسب وعقلاني معا.
ربما كانت أهم الصفات الآساسية في الزعامة
القدرة على الإدراك والتقييم الصحيح لجميع
المعطيات في وضع معيّن» وتحديد الهدف المرغوب»
وتخطيط أفضل وسيلة للتنفيذء وإقناع المعنيين
بلياقة الخنطة بمجموعها ., ودفعهم لمعاضدتها
وتنفيذها بأقصى ما لديهم من عزم .وقد كان محمد
لقم حنم بود الندر ان حل كور دا ار
لم يكن ثمة إسلام لكان محمد١ قَإْنهُ ) أقدر رجل
دولة عرفته مكمّة . وقد أضاف الإسلام نظرته العالمية
مطلباً جديداً؛ ووسّع في مجال الزعامة لعشمل
الانسانية والعالم.
وثمة حادثة في آول عهد السنة تبرهن على
قدرات الرسول ( لله ) في الزعامة: إذ بيدما كان
أهل مكمّة يعيدون بناء الكعبة بعد أن أصابها طوفان
صذع من جدرانها اختلف رؤساء القبائل حول من
سيكون له شرف وضع الحجر الأساس. وكان ذلك
هو الحجر الاسود الذي كان المكيون يجلون شانه
منذ أجيال . ولما كانت المسألة تعني جميع الرؤساء
فقد اقترح أبو أميّة أن يتعهّد الجميع بقبول حكم
أول قادم الى ذلك الموقع» فوافقوا بشيء من القلق .
وكا كتان محسك: ( كلدم أول القادمين شعروا
بالأتكدان إلى اشكعة أن كرة سما لحت
وإذ كُلّف محمد (تَيِلهُ ) بالأمرقرّر أن يدحرج
الحجر الأسود ليستقر على رداءِ بَسَطْهُ على الأرض
وطلب من كل رئيس قبيلة أن يمسك بطرف من
ذلك الرداء ليحملوا الحجر الى موضعه . وعاد كل
رئيس مقتنعا بأن الشرف كان له. وأن غيره لم
يتوق عليه في ذلك المجال. وغدا الجميع شاكرين
محمد ( ته ) أنه قلب ما كان يتهددهم من خطر
إلى مناسبة بهيجة.
وكان الإدراك الحصيف نفسه عند محمد
( عله » حاضرا عند أول وصوله الى المديئة . وقد
رحب به المسلمون بحرارة. وكان كل واحد منهم
يريد أن يكسب شرف نزول محمد (عَلْلهُ) في
داره» وفي سبيل ذلك راح رؤساء القبائل يتنافسون
مع بعضهم . فقال الرسول ( َيه ) إنه لن يقرر في
الخريطة 1؟/ ج - الشريعة والفقه : انتشار المذاهب ,
شأن ذلكء بل إنه سينزل حيث تتوقف ناقته .وبعد
تحوال في دروب المدينة أناخت الناقة في قطعة أرض
لسهل وسهيلء ولدي عمرو . فدفع الرسول ثمن
تلك الأرض وأقام عليها مسجده الأول.
ومثلما كان محمد ( تله ) لا يفضّل رئيس
قبيلة أو جزءاً من امجتمع على غيره» فإنه كان يحرص
قاقه الأ ويطك لمديية امدارا تكستوح فيز كان
المذهب الحيفيى. ضس ساسام
تلامذة مالك 5 عسوت
عبد الرحمن بن قاسم ابن الحكم» عبد الرحيم
خالد» الأشهب.
من المديئة
المذهب الشافعي 95١ه / 8١14 م
١ المذهب الحنبلي.
حل وقت الطعام وهو سائر في غزوة» فأعلن أصحابه
( عله ) أنهم سيعدون الطعام» فاقتسموا العمل فيما
بينهم ولم يتركوا للرسول( قله ) شيئاً يعمله . وإذ
رأى ( َيِه ) أنهم قد أهملوا جمع الحطب - وهو
أصعب الواجبات وأقلها إمتاعاً - قال: "وأنا أجمع
الحطلب"
الرئيس يهب ايكون ووقا موطنع خصية اتباعه
واحترامهم . وقد عبر عن ذلك في حديث مؤداه إن
"صلاة الإمام الذي يبغضه الئاس غير مقبولة عند
٠ وإذا 0 بين أتباع له كان يقول إن
الله" ؛ و "من يتخذ قيادة قوم خلاف رغبتهم فصلاته
لا تذهب أبعد من أذنيه". إن نبوة محمد (يَللهُ )
ومنزلته رئيس دولة لم تمنعاه من معاملة الآخرين
وكأنهم مساوين له . والحق أن الرسول هو الذي علّم
المسلمين أن يجعلوا خدمهم وعبيدهم يأكلون معهم
اي ار ا ا ارا
تناد ونيم "يابق" "لا لمعاو "او الايد
ار لهم "يا عمي
وحدث فى السوق مرة أن تاجراً كان محمد ( يللع
2 '
قد رعاه أخذ يده ( تكله ) ليقبّلها فسحب ( َه )
يده قائلاً "هذا ما يفعله الفرس لمليكهم فآنا لست
"ونيا بع المسلهرة
ممطدزرا حدقا أمام جانب ضعيف الحماية من
الدودة كرون ستاناد برع هيالو م ا
محمد( فَيلَهُ ) أن يشاركهم بيديه ار وا
بكثير كانت هذه الصفة عند محمد ( عل
جعلته محبوباً بين أصحابه ومعارفه .فقد كان ١<زيد»
بملك ولا أنت بفارسى
عبعة ) قد
ا د
مساعداً له .وجاء والد زيد ليفدي ابنه» وإذ وجده
1 أراد أن يعود به إلى أهله. وخير محمد ( يله )
ذا ين الوقاء اق العودة إل دار وعائلقة» لكو رزيدا
اختار البقاء مع محمد ( عَكِله ) .
كان محمد (يَيه ) يعتمد على الولاء
القَبّلي في شؤون أمنه الشخصي في مكمّة. وكان
بوسع قبيلته؛ بئي هاشم, أن تحميه لسنوات طويلة
في مكة. وقد جرت هذه الحماية على بني هاشم
كثيرا من الإهانة والهزء والأذى والمقاطعة الاجتماعية
والاقتصادية. وكانت معارضة مكّة في تزايد إذ كان
المسلمون ما يزالون قليلين وضعفاء في تلك المديئة.
وسرعان ما أصبح الوضع حرجا؛ فاضطر زعيم قبيلة
محمد ( تنه ) أن يطلب من ابن أخيه التخلي عن
دعوته . لكن محمداً (طَله ) الت تدرف
عن تفسيةاغيندا عواضيلة الكفاح حتى النهاية. ومع
أن العو كان يذغم معمدا ( َيه ) ويرفض تهديد
مكة. إلا أن الرسول ( َه ) كان يعلم أن وقت
القرار قد اقترب, وأن رجال بني هاشم لم يكن في
طوقهم مواجهة أعل شكة حميعا بعد أن توحدوا
ضد بني هاشم بسبب محمد ( يله » . وكان
إحساسه بحراجة الموقف هو الذي دفعه إلى التفاوض
والدخول في ميثاقين مع المسلمين في المدينة. وبذلك
صار بوسعه ( َيه ) أن يعوض عن العلاقة القَبَلية
في حالة إخفاق بني هاشم في دعمه. وأن يدعم
قواته ضد أهل مكة بقوات أهل المديئة. ولا شك أن
ذلك التوقّع كان صحيحاً كما أن خطته جاءت في
وقتهاالمناسب» وكان كلا الأمرين من المكوّنات
الأساس في زعامته ( يله ) .
وعند وصول محمد ( تق ) إلى المديئة في
صيف 95١5م بدأ بمصالحة أبرز قبيلتين في المديئة
وضمهما إلى بعضهما لتكوين أول شكل من
أشكال الدولة الإسلامية . فقد كان بين هاتين
القبيلتين تباعد وعداوة متبادلة مند القدم. فأبدل
محمد ( يه )) البغضاء بالاحترام وا محبة والتوقير؛
والتباعد بالتقارب؛ والانقسام بالوحدة. ثم اخى بين
أهل المدينة ( الأنصار) وبين أهل مكّة ( المهاجرين)
الذين قدموا إلى المديئة خالي الوفاض ممدقعين.
واسعجاب للنداء كل بيث من بيوت المدينة بفتح بابه
لاستقبال فرد أو عائلة من أهل مكمّة . وكانت تلك
هي المرة الأولى الني يتآلف فيها الرؤساء وعلية القوم
مع العوام والعبيد شياو القخزاء زافل النلفتكم
الوافدين لتشكيل مجتمع جديد تعلو رابطة الإيمان
فيه على فروق المولد والتاريخ؛ حيث أوجد الولاء
الديني لنفسه وحدة عضوية اجتماعية واقتصادية»
الصورة ١١-5 منظر داخلى لمسجد وسائكمباد» فى
(بيجرهات» إقليم (خولنا) في بنكلادش ٠ارة54٠١
[ بترخيص من دائرة الآثار في حكومة بدكلادش ]
ب
سياسية وعسكرية . ولم يكن الاتحاد مقصوراً على
المسلمين؛ فقد أقنع محمد ( ته ) اليهود أن
ينضموا إليه» فأصبحوا بذلك أعضاء متكاملين في
النظام الاجتماعي الجديد .وقد كان بين هؤلاء
خلافاتهم كذلكء إلى جائب خلافاتهم مع العرب
والمسلمين في المدينة .وكانوا يتاجرون مع القبيلتين
السائدتين» الأوس والخررج» كما كانوا متورطين مع
الخررج في جميع خلافاتهم وحروبهم .وقد كانت
زعامة محمد ( تَهلّهُ ) من القوة بحيث جمعتهم
تحت سقف واحد وصهرتهم معا في أول مجتمخ
عالمي تعدّدي . ولكي يضفي صفة رسمية على
وحدتهم ويدوّن اتفاقهم؛ أملى محمد ( قله )
ميشاق المديئة» وهو أول دستور مدون في التاريخ
البشري. وكان تشريع هذا الدستور بداية لآول دولة
إسلامية» وأول نظام عالمي متعدّد الأديان )١١( ,
وقد استطاع محمد ( تَلِلَهُ ) أن يبلغ ذلك
كله بحكمته وقدرته على الإقناع . وكان يعلم جيدا
ان اتحاداً لا يرغب فيه جميع الأعضاء لا يمكن أن
يدوم؛ مثلمالا بمكن أن ينجح حاكم لا يريده
شعبه .وكان المجتمع الجديد يقوم على "الشورى"
( أي التشاور بين الأنداد بهدف الوصول إلى إجماع
في الراأي» كما يصفه القرآن الكريم في ( ؟4؛-سورة
الشورى : 8) كما يقوم على عدد من المبادئ التي
بقيت معايير للعمل السياسي على امتداد التاريخ
الإسلامي .ومن تلك المبادئ أن النظام الاجتماعي
ضرورة حتمية" .لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض
فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم, ولا بحل لئلاثة نفرٍ
0 نار قلاة ويسفاعى التان :دون
باعييي! 7" أكرهة نهر ايا اقرع ف يلذةها
بين النهرين الذي يرى النظام الاجتماعي شرطاً لا بد
منه في الحياة؛ فالمجماعة من دون زعيم مثل قطيع من
دون راتت فالأمة شعب ذو قضية؛ هي رسالة
يجب تبليغها في المكان والزمان» لذلك يجب أن
تكون منظمة. قال رسول الله ( يله ) : "إمام جائر
خير من فوضى "حيث يكون بوسع كل امرئ أن
يحكم بما يشاء . ومن الطبيعي أن ليس في الحالين
من خير يرتجى . لكن الحاكم غير العادل» على الرغم
من ذلك؛ إذا كان حريصاً على النظام فإنه يحقق
المسعه خيرا لاغدى غنه والاتشيل من ذلك
جميعاً حكومة تطبّق النظام والعدل . ففي مثل هذه
الدولة تكون إطاعة الحاكم واجباً دينياً ودنيوياً إذا
كان ما يأمر به لا يخالف شريعة الله . وحيث تتخالف
الدولة شريعة الله تكون الطاعة غير واجبة. وقد
حذر الرسول ( قفَكَّهُ ) من هذا الأمر لاحتمال إساءة
استعمال هذا الشرط. فقال (ِتَلهُ » يجب آلآ نجادل
في شرعية إجراءات الحاكم إلا ما كان "كفراً بُواحاً فيه
برهان"7* '2. وفي هذه الحدود يكون كل مسلم او
مواطن راعياً مسؤولاً عن رعّيته والحاكم مسؤولاً عن
دولته والوالد مسؤولاً عن بيته والوالدة مسؤولة عن
أولادها وأمور بيتها والموظف مسؤولاً عن مصالح من
وظفه 257 . وإلى جانب تسيير دقّة الدولة نحو
الأهداف التي حددها لها الإسلام» فإن واجب
الزعامة الأول العناية بالضعفاء والفقراء وجميع من
يحتاجون إلى العون لبلوغ الأهداف الشخصية
رائحة الجنة'" . إن التاريخ لذ ع ب تلاك انعبات
التي لم تعن بالضعفاء بينها. قال ( َه ): "إن الله
يرزف ويعين وينصر على قدر ما ترعى الجماعة
الضعفاء فيها.وليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف
حق كبيرنا. "وفوق كل اعتبار آخر يجب أن يصدر
النظام الاجتماعي عن عدالة للجميع .والاستجابة
لفراخ ضحايا الظلم - مسلمين أو غير ممللمين بد
هي مسألة في غاية الأهمية .يؤكد الرسول ( َه )
الل يقلو "راو هوه الطللوه لإلالبس برعا وو
الله حجاب" .
ويجب على أولي الأمر في النظام الاجتماعي
.أن ينظموا الإدارة بحيث تقدم الحد الأعلى من
الخدمات للناس بأقل كلفة .ومن أجل بلوغ هذا
الهدف يجب أن تكون الكفاءة هي المعيار في
التوظيف .وقد أعلن الرسول ( عله ) "ايمارجلٍ
استعمل رجلا على عشرة أنفس عَلمّ أن في العشرة
أفضل ممن استعمل فقد غش الله وش رسوله وغشّ
جناعة املف" . وعلى الحاكم أن يحاسب كل
امرئ على أعماله» ويترك الحساب على النوايا إلى
الله . ولكنه إذا بدأ يشك في الناسء أو دفعهم
للشك بعضهم ببعضء عم الفساد الدولة وأوردها
التهلكة .على الحاكم أن يسعى دائما إلى المصالحة
والوحدة .وإذا نش خلاف بين طائفتين, فعلى الحاكم
أن يسعى إلى تسوية عادلة بينهماء فإن تمرّدت
إحداها على تلك التسوية» فعلى الأمّةَ جميعها أن
تقف بوجه تلك الطائفة حتى تفيء إلى رشدها(1 2١
ولا شك أن العدل أول المثل الاجتماعية في الإسلام.
إن الغضب الذي يحتدم في صدر المسلم جراء
لماو على اعد ان الذي يدفعه لإقامة
العدل والدفاع عنه لا يعرفان حدوداً في القلب الملتزم
بالتوحيد .لكن السعي إلى العدل» شأن جميع
القيم» قد يؤدي كذلك إلى الاضطهاد. لذا توجب
على المرء أن يشفع مثل هذا السعي بالتعاطف
والرحمة .إن إدراك الرسول لهذا الأمر» إلى جائب
عطفه المألوف على المحتاج والجائع والضعيف
والمغلوب .دفعا به« قله ) إلى القول: "لما قضى
الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتى
نا
الجدول 7-" الخلفاء الأولون
> الفا الراشذووء عضيف 1ل كي عه ووم
أبو بكر الصديق ١١-م1ه/ 580 -84هم
عمر بن الخطاب 4-١ 5ه / 84 1414م
عثمان بن عفان 4١-5مهم/ 5-5744هام
على بن أبى طالب 4١-4 ه/ 11-565ام
ب - السلالة الآموية - دمشق (١#-“تزاه - [731-١0لام)
أمية
حرب
ا
أبو العا
بو امال سفيان
١ |
الحكم
١ معاوية
اهم 11س دلمكم
|
؟-. يزيد الأول
اه ح مه -كموهم
|
4 - مروان الأول * .. معاوية الثاني
8 كد ه/ 4مهم- ممام 54- هده/ 85 ؛خدم
محمد ه.- عبدالملك عبد العريزر
55 كمه همك ب دءلام ١
8- عمر الثاني
15-8 ه/ الا ءالام
1-- الوليد الأول “ا - سليمان 9--. يريد الثاني
كم لاق هلم قلات والام باوب وقوه / وؤلاب لازلام 5-1 اهم ١5لا ؛ثلام
١ -- الوليد الثانى
للد ه/ 18ل 4كلام
٠ هشام
...يزيد الثالث ١ --. ابرا
0 ل ل 0 ف يه
/اه/ 4كلام /الالده/ ؟ؤلام
١5 - مروان الثاني
لا "اه 41لا. .هلام
ح - السلالة الأموية في قرطبة زوم - “زوع ه / 1ولا - زخر. ام)
-١ عبد الرحمن الآول 397 اده / 5ه/ا- وملام)
١ هشام الأول (175-١.6اه/ للا 5ولام)
الحكم الأول مضل اكه هوا اللم)
4- عبد الرحمن الثاني 1ه كم كدلم)
ه محمد الأول ١8١ #لاكه/ كم تلم
ا 00
5-المنذر لا عبا الله
الا ولاو هل 5خلم لام ولاك- 500 حزم ؟اقم
١
محمد
ل ووه / 9117- 57م
5 الحكم الثاني عبدالجبار 55 عبد الملك عبيد الله
ع ها احف لاقم ١ | ا أ
أ هشام الحكم تسل عبدالرحمن
٠١ هشام الثاني
ككل لقزهم از اام
204-41 1ه "لام
١ سليمان
هلف ءارا
4014 هأ ود ارا / ا
ه11 ادام
١1 عبدالرحمن الرابع
هم مادام
-١1 4 عبدالرحمن الخامس هشام الثالث محمد الثالث
4 ه/018ام 415-45ه
19-1 همك ل إلادام
ل لارام
د - السلالة العباسية: الكوفة ( **| - 159 ه / 10١ -737لام)
بغداد (701-159ه/ 37لا -104ام)
١ - النسب المكي
هاشمء جد الرسول ( َي )
ال ا ل 0
عبدالله أبو طالب
ظ |
العباس, عم الرسول ( كه )
عبدالله
ا 1
سبقت غضبي "وقال محمد ( تله ) عن نفسه "إني
الي
إن جميع ما ذكرنا من حقائق السئة تبَلور
القيم المنصلة بفلسفة الأخلاق الإسلامية على
الستوى الشخصي والداخلي .وكان هذا من إنجاز
الفترة المكّية .لكن فلسفة الإسلام الاجتماعية
الخارجية لم تظهر إل بعد الهجرة إلى المدينة وتكوين
الأمنةؤولة ذانته سياد + وقيل ؤللك الست عاكيق
الأمّة موجودة "'بشكل كامن" . لذا كان الالتفات
إلى العالم الخارجي أول ما اهتم به الرسول ( ينه )
بعد الهجرة؛ بعد أن تمت إقامة النظام الداخلي وتحدد
لكل امرئ موقعه . ومن الواضح أن أولى المشكلات
الخارجية الملحّة كانت عداوة مكمّة اللستحكمة إذ
كان زعماؤها قد قرّروا اغتيال محمد ( فَيله ) عشيّة
الهجرة. وفي تلك الليلة علم الرسول ( يَكهُ ) بخطة
أهل مكمّة؛ فقرر أن يضللهم بجعل ابن عمه علي
ينام في فراشه ( عله ) تلك الليلة ويعدثر بدثاره
الأخضر .وفي عتمة الليل انسل محمد ( قله )
ومعه أبو بكر وخرجا من مكمّة. ثم جاء أهل مكّة
واقتحموا الباب ورفعوا الدثار بسيوفهم ليجدوا علي
مكان الرجل الذي كانوا يطلبون.
وفي آناء ذلك كان أغلب المسلمين قد غادروا
مكّة إلى المديئة» تاركين أهلهم وما يملكون “وراح
المككيون يضيقون على أهل المسلمين ويصادرون
ممتلكاتهم . وكان المسلمون المهاجرون من مكمّة في
!- الخلفاء
العياس
سسا ب | سس
-١ أبو العياس السفاح
؟1_- /1؟6١ هدا/ .هما - هلام
1 أبو جعفر المخنصور
١1 - ؤمكاه ثر ولاح ولالام
|
9- المهدي
١15-1١9 هار هلالا - ولام
ا 0
- الهادى
5 .لاا ها / وملا - الام
ه- هارون الرشيد
لا 154 هر تلاك .م
طح ل ل ا يي دي سيت د |
6 الأمين
--ؤ5اه/ .6 15م
ا المأمون
4م ااهر ١ امسككلم
6 - المعتصم
554-54 هي ككل - اقلم
البح ا ا ل سد
محم - الوائق
٠ المتوكل
| لم5 6044م +0 ل لاع اهار هم
١-المستعين
م7 للم هلم
4 - المهتدي
كه حلام ها/ر15م- . لالم
ا 20
لاغ ارط امراك ككلم
حال من الفقر شديد» فاضطروا للاعتماد على كرم
مضيفيهم . وكان من الطلبيعي للمسلمين أن يفكروا
بطريقة للرد على أهل مكمّة . وكانت قوافل المكْيين تمرّ
بللدكه عم التهحانع هيلا رجدويا سارل
المسلمون أن ينالوا منها ما يستطيعون فتحفز المكّيون
للحرب . وكان من نتيجة ذلك أن انجرٌ المسلمون إلى
أول مواجهة عسكرية مع أعدائهم. فخرج ثلاثمعة
١ المعتن
اه 1547م
١ المعتمد
لاه اسل لاكه/ ٠. لالخ 5م
ل ا
.56 ها لاحم ل كناكم
من المسلمين بقيادة الرسول ( فَيلهُ ) لمقابلة جيش
المكيين الذي زاد عن ألف رجل» وذلك في موقعة
بدر. وكان كلا الطرفين يرى أن تلك المواجهة
ستكون حاسمة إلى الأبد. وإذ كان المكّيون يُعدون
صفوة رجالهم للمعركة راح الرسول ( يله ) يرفع
معدويات أصحابه إلى أعلى درجة ممكبة. ثم رفع
يديه بالدعاء إلى الله قائلاً "اللهم هذه قريش قد
50
ال 0
1
١7 المكتفيى
اي لمكم
- المقتدر
1ت اقرط 1 - كلاقم
ل
القاهر
هي الاك كم
مع د ا ا ا سي
٠ الراضي
اب للها اال 5 كم
؟” - المستكفى
الاو اهار 4-545 كم
انفده المطيع
ولاك اه 145 ةلاقم
6 الطائع
"١ المتقي
7 هر 5-44 4كم
14م كه #لاحساحكم
0 القدير
امه ااام
7 - القائم
سر مرا مادام
محمد
/١؟-اللقتدىي
بعالم #هاكره /. 11-1 , ام
المستظهر
/اع-؟ ١ مهار كك لاكام
الي يي ل ع كيم
- المسترشد
اه . امشار اام
-٠ الراشد
١ ؟مشهكىرهة5 ١١1-11 ام
ىفتقمللا-؟١
.كلام 1١/1
الا المستنجد
موه وهر تكككت ا لاكلم
73 المستضسىء
اهمهي .لاس مكلام
4 الناصر
تام هرما ا مكالم
ه- الظطاهر
هار وا كام
المستتصر
اب اهار 6 سكؤكام
07 المستعصم
15/6 كلمهكام
ادك ببخيلانيا ومطرها تحادك ومكدب سولف
اللهم فنصرك الذي وعدتني. اللهم أحتهم الغداة.
اللهم إن تَهلّك هذه لجا ال لالد الحو
ثم التفت إلى المسلمين قائلاً إن الله 1
ل 0
القادمة فإنه سيدخل الجئة ويكتب له الخلود7"١2 .
وكانت خطة الرسول الحربية موضع جدل بين
أصحابه ( ْلَه » بعدما قال لهم إِنّ القضية إلهية بيد
أن الخطة بشرية. وتشاور المسلمون فيما بينهم وقرروا
نشر قواتهم بطريقة مختلفة .واستعرت الحرب عصراً
وكانت النسائر جسيمة في كلا الجانبين» وبرز
المسلمون منتصرين .والواقع أن ما أبداه المسلمون من
طاقة خارقة عجيبة هو الذي جعلهم يقاتلون ببسالة
وينتصرون على أعدائهم على الرغم من هول
أعدادهم وعدّدهم . لكن المسلمين شعروا بالإرهاق
ولم يستطيعوا متابعة نصرهم بملاحقة المكّيين.
فعادوا إلى المدينة راضين بانتصارهم في معركة إن لم
يكن في حرب . وبعد سنة» عاد المككّيون لمواجهة
أخرى» جرت خارج المديئة عند سفح جبل أحد.
وهناك خسر المسلمون المعركة ولكنهم أوقعوا خسائر
كبيرة بين المحكّيين: الذين لم يستطيعوا متابعة
انتتصارهم واحتلال المدينة .لقد أصاب المىككّيين اليأس
ولكنهم تعلّموا من أخطائهم وقرروا القيام بمحاولة
أخيرة ضد محمد وحركته .فجمعوا هذه المرة جميع
العرب تقريباً وتوجهوا إلى أبواب المديئة للقضاء على
الدولة الإسلامية والتخنّص من محمد ( يله )
ومضايقاته إلى الأبد. ولم يكن في طوق المسلمين
مواجهة تلك الأعداد الهائلة فاضِ طروا للبقاء
داخل المدينة. وكان عليهم أن يسارعوافي
الدفاع عن جائنب ضعيف من المدينة بحفر
دوق إننامة «تسسنيت المتركية اسم
الخندق3"١2. وكيان من حسن حظ المسلمين أنهم
لم يضطروا للقتال . فقد هبت عاصفة هوجاء على
المنطقة» لم تؤثّر على المسلمين لأنهم كانوا داخل
بيوتهم وتحصيناتهم؛ لكنها شتتت شمل أعدائهم
الذين كانوا قد نصبوا خيامهم على امتداد انحناءة
إلى الجنوب من المدينة في وسط مسار العاصفة تماماً.
فاقتلعت العاصفة خيامهم وفرقت جموعهم
وأهلكت أغلبهم ودمرت تجهيزاتهم .أما الذين
استطاعوا الهرب فقد نجوا بأنفسهم؛ وهكذا انهارت
الحملة.
كان دستور الدولة الإسلامي (ميثاق
المدينة) يعد اليهود "أمّة ' قائمة بذاتها ضمن
الدولة .وقد مُنح مجلس الأحبار سلطة الفصل في
جميع الأمور اليهودية وتسويتها . وكانت هذه أول
مرة تعترف فيها أية دولة بشرعية الوجود الجماعي
لليهود وبالقوانين التوارتية منذ هزبمتهم وتفرقهم
على أيدي الرومان . ومع ذلك كان ولاء اليهود
للدولة الإسلامية في تذبذب . وقد حذرهم الرسول
6 أول الأثرة تيكقي قييها مدي وتعد ذلك
نفى آخرين وصادر ممتلكاتهم 5 وفي معركة الننددق
عادوا للقيام بدور خياني؛ لكن دورهم أخفق بانهيار
العدو الذي شتّتته العاصفة .وهنا اضطر الرسول
عَينه ) إلى قتل عدد منهم وطرد الباقين خارج
المديئة . واستمر اليهود من منفاهم في -خيبر في
التآمر على الدولة الإسلامية . وبمرور الزمن دعا الآمر
إلى شن حملة لطردهم ونفيهم خارج شبه الجزيرة
العربية كلها . ولم يكن حالهم أحسن من ذلك
تحت حكم بيزنطة المسيحية . ولكن بعد أن فتحت
الجيوش الإسلامية أراضي الهلال النصيب أعيد لهم
ما كان ميثاق المدينة قد أعطاهم بغض النظر عن
ماضي علاقاتهم مع المسلمين في شبه الجزيرة العربية.
0ع
وبعد بضعة أشهر من معركة الخندق» قرر
الرسول ( تَْتّهُ ) أن يؤدي فريضة الحج مع صحابته
الكرام. فدعا ( ته ) جميع القبائل العربية
للاتطضاء إليدع تخبيرا عن الخترام الكعية وما قله مق
التراث الإبراهيمي من جهة؛ وتفنيداً لادّعاء أهل مكّة
أن المسلمين لا يقيمون وزناً لذلك العراث .وغنك
بلوغ مشارف مكمّة خرج المكيون بأسلحتهم للدفاع
عن مدينتهم ضد ما حسبوه غزوة من المسلمين. وقد
سبق للرسول ( ْلَه ) أن أعلن عن الهدف الديني من
تلك الرحلة؛ لكن المكثّيين كانوا في شك من ذلك .إِذ
كانوا يخشون أن يستولي المسلمون على المدينة إن
هم دخلوها . لذلك قضواالاً يدخل مدينتهم أحد
من المسلمين وألأ يكون ثمة حج . وقد دعا الأمر إلى
إجراء مفاوضة بين الطرفين توصّلا بعدها إلى اتفاق
عرف باسم "صلح الحديبية"
وكانت شروط المعاهدة تنطوي على شيء من
الصورة 5- ١١ السجد الجامع في بروناي [بترخيص من
حكومة بروناي ]
الإهانة للمسلمين ا منع المسلمون من أداء
فريضة الحج تلك السنة وكان بوسعهم أن يعودوا في
السنة التالية على أن يكونوا مجردين من أسلحتهم
ولا يقيمون أكثر من ثلاثة أيام . وثانياء إذا التحق
بهم أي مكنّي وجب إعادته إلى مكمّة» وإذا التجأ أي
مسلم إلى مككمّة وجب الا يعاد إلى المديئة . وثالقاً» إذا
كان العرب من خارج مكمّة يريدون الانضمام إليها
وجب أن يتاح لهم ذلك وإذا أرادوا الانضمام إلى
محمد( يِه( كان لهم ذلك ايا 55000
ألأ يقوم أحد الطرفين بمهاجمة الآخرلمدة عشر
سنوات لاحقة . وقد وافق الرسول ( فَكْهِ ) على تلك
الشروط. فقد رأى ( تكله ) أن الإسلام مسألة قناعة
شخصية وإيمان» لذا فإن المحمّي الذي اعتنق الإسلام
لن يرتد عنه لو اضطر إلى البقاء في مكمّة؛ كما أن
وجود المسلم المرتد في المدينة سيكون عديم الفائدة
بل قد يجلب الأذى. وكان ( تله » يدرك كذلك
أن القبائل كيانات قائمة بذاتها . فإن أرادت تلك
القبائل الانضمام إلى مكنّة فلن بمنعها أحد بالقوة؛
لكن إمكان إقناعها بالانضمام إلى صفوف الإسلام
قد يكون ذا فائدة حقّة أما مسالة السلام لعشر
سنوات فقد وجد فيها الرسول ( عَيه ) مكسباً
هائلاًء لأن السلام هو ما كان مطلرباً بالضبط لتبليغ
رسالة الإسلام إلى بلاد العرب 1 وكذلك وافق
( عه ) على تاجيل الحج سدة واحدة لغرض القيام
بعدها بخجّة هادثة يجتمع فيها العرب جميعاً
ويستمعون إلى رسالة الإسلام بشكل مباشر. من
أجل ذلك كله وافق الرسول ( فته ) على توقيع
المعاهدة . لكن كبار الصحابة لم يرتاحوا للأمرء إذ
وجدوا في المعاهدة جميعها إهانة تستوجب الرد
العنيف . ولاح خطر الانقسام والتمرد بين صفوف
المسلمين . ثم إن ما سبق معرفته من خيانة أهل مكّة
لوكا سعالا لفقة ووم وين انين .قد سيقي
الكببون عقمان بن عفان مندوب السلمين فرت
الإشاعة بأنهم قد قتلوه .ماذا لو أخذ المسلمون الآن
على حين غرة واستدرجهم المككّيون إلى معركة هي
في صالحهم من حيث الزمان والمكان والظروف
جديدا؟ كيق وتكو لفق لكين والمس ول نعم
في معاهدة سلام ؟
جمع الرسول ( فَيلَهُ ) أقرب صحابته إليه نحت شجرة
يثقوا بالله وبرسوله وبالسلام .وطلب إليهم كذلك أن
بعد وا للتعال ور
والشورا قرم ب 1 عله ) سلطته نبيّاً وذكّرهم
بعهدهم له أن يطيعوه في كل شيء» بما في ذلك بذل
أرواحهم فذداء. وكما كان الأمرفى جميع الأزمات
الأخرى» كان أبو بكر أول من يجداد ولاءهى» د
عمر بن الخطاب آلا ينقض العهد الذي قطعه على
نفسه أول مرة يوم دخل في صفوف الإسلام . وهكذا
جد عمر عهده بالطاعة وتبعه بقية الصحابة الكرام.
وبعد أن أعاد الوحدة إلى معسكره بهذا العهد
الجنو ينهد الذي دعي تعت اقل باسم "ببعة
الرضوان ''توجه الرسول ( #َكلّهُ ) لتوقيع الاتفاق مع
أهل مكة. وعاد المندوبون بسلام إلى مواقعهم وشرع
المسلمون في رحلة الرجوع إلى المديئة.
وفي طريق #ودتيم كلت سورة الفح وأواييا:
«(إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً » ليغفر لك الله ما تقدم
من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك
صراطا مستقيما » ('' . وقد بدّدت هذه الآيات ما
تبقى من شك في أذهان الم ملمين حول قيمة صلح
الحديبية .وقد برهنت السنوات اللاحقة أن المسلمين
وللمرة الأولى تبدلت نظرة الممّيين إلى الإسلام
ورسوله وأمته» بوصفها دولة ذات سيادة: لا كرات
خارجين على قبيلة قريش» بل على أنهم أندادٌ لهم
منزلة وشرعية وحقوق وكيان سياسي لا يقل أهمية
عجالدى الكبيو وكامهاء اغنق ف الاداف وطق
المسلمين في الد.خول إلى الكعبة» وبحقهم في أداء
فريضة الحج والعبادة في البيت الحرام بمكمّة. وثالثاء
أتاح الاتفاق محمد ( تَفِّه ) أن يرسل دعاته إلى قبائل
العرب دون خوف على حياتهم . وخلال سئتين من
الدعوة الإسلامية في بلاد العرب» بعد صلح
الحديبية» دخل في الإسلام خلق كثير. ولما دعا
0 دعق المسلمين للرحف على مكة بعد أ
خرج المحكّيون على صلح الحديبية» كانت أعداد من
لبى النداء من الضخامة بحيث تم دخول مكّة دون
قتال . وكان من شأن السلام الذي أحلّه صلح
الحديبية أن أتاح لمحمد ( تَكَِه ) من الاطمئنان ما
جعله يبعث برسله إلى خارج بلاد العرب» مثل
الحبشة ومصر وبيزنطة وبلاد فارس وإلى القبائل في
أطراف شبه الجزيرة العربية .ولولا صلح الحديبية لما
أمكن فتح مكقّة بهذه السرعة؛» ولما حدث ذلك دون
سفك دماء.
وبإحلال السلام أتاح صلح الديبية
للمسلمين أن يعرضوا الإسلام دون أن يُحسب خطرا
كم هد وإذ استبعدت الحرب والعداوات» تحوّل
الجدل إلى مسألة فكرية أمام العقل والضمير عند كل
فرد على حدة .هل الله هو الله أم لا ؟ إذا كان هو
تفال لوحن الا بسي ان يكون هو الرب أو الحكّم
الأوحد؟ آلا يجب أن تكون العبادة والتأليه والطاعة
والصلاة والإخلاص والإيمان له دون سواه ؟ وإذا كان
العدل والرحمة والاعتدال من الفضائل» أفلا يجب
أن تكون من أوامر الله فتطاع في جميع الظروف ؟
وإذا كانت البلاغة الأدبينة أنبل القيم وأعظمهاء
لبون انق لجو للد محية بهت ايكون لعا
دن انس كتاكت ضازها عو القد سانا كد
هذا المنطق الهادئ من إقناع عرب شبه الجزيرة» كما
أقنع الملايين الذين عرض عليهم بعد ذلك.
وتوسشيك عقوف "الأمة " بالمسلمين اده كل يوم
وسرعان ماغدا الإسلام الصوت الأعلى في أغلب
بلاد العرب.
قا انو سي عا تن اقل كي اعمس
الإسلام وهرب إلى المديئة . وطلب أهل مكمّة تسليمه
إليهم حسب شروط المعاهدة. فاستدعى الرسول
( تكله » أبا بصير وقال له 'يا أبا بصيرء إِنّا قد أعطينا
هؤلاء القوم ماقد علمت . ولا يصلح لنافي ديننا
الغدر . وإن الله جاعل لك ولمن معك ممن
ا ا ل نا
فاستسلم أبو بصير إلى المندوب المككّي وغادر المدينة.
وفي الطريق إلى مكمّة تصارع أبو بصير مع آسره وانتزع
سيفه وقتله وهرب . ثم تزايد عدد الممّيين الذين
اعتنقوا الإسلام . وبما أن بقاءهم في مكمّة كان يعرض
حياتهم إلى النطر» فد كانوا يهربون إلى الصحراء
ويترئّصون بقوافل التجارة المكّية . وبذلك الحقوا
بعلك التجارة من الضرر ما لم يستطع المحقّيون صده»
فاضطروا للتوسل إلى الرسول ( تله ) ليغير من
شروط المعاهدة بحيث يصبح من اعثنق الإسلام من
المكيين تحت مسؤولية محمد ( فيه ) فيحتويهم
حسب شروط المعاهدة . ومن المفارقة أن نجد ذلك
الشرط في المعاهدة الذي حسبه المسلمون مهيناً
ومرفوضاً ينقلب إلى صالح التتليين وزيالا علي
المكمّيين . وقد أرسل المككّيون سهيل بن عمروء
المندوب الذي أملى ذلك الشرط» ليتوسط في إبطاله.
وبحلول موسم المج الثالي؛ دعا محمد
( َل ) جميع المسلمين لآداء فريضة الحج معه.
واستجاب الآلوف للنداء وجهزوا أنفسهم للمسير
وراح محمد ( تيه )) يعلمهم ماذايرتدون للحج
وكيف يؤدون الشعائر وماذا يقولون ويفعلون. وكان
مورك ان رن بك كيه لكر الك
من قطعتين من القماش الأبيض غير مخيطتين» وهم
ورؤدوتة "لبك النوه لنياف "منظرا اليك تدان كاز
الرهبة في نفوس جميع من رآهم من العرب. فقد
ولّد ذلك احتراماً عميقاً لهم وإجلالاً للإسلام؛ دينهم
الجديد . وقد أخلى المكّيون مدينتهم واتتخذوا مواقع
لهم على الجبل المطل على المكان المقدس. وإذ كان
المسلمون يطوفون بالكعبة, كان محمد ( يله )
يعلّمهم أن يرددوا: "الله أكبرء الله أكبرء الله أكبر»
اللله هين لاله اكيو وال سي الله اكير كفي
واللملتكلة كيرا وتجذان اللشيكر: واأصيلة لدان
إلا الله وحده؛ صدق وعده» ونصر عبده؛ وأعز
جوف وده لاجراي جره الا إله إلا اللترولا تيد
إلا إِيّاه مخلصين له الدين ولو كره المشركون".
وكان هذا الاعتراف بالإبمان يه ونا
كان رسيا انور العف كانه ابرق لفت افيه
الرعب في قلب العدو من دون التلويح بالسلاح؛
وكان إلى ذلك يدفع القلوب للاتفاق معه بسبب
تلك الصراحة والتتصميم الراسخ على عبادة الله
الواحد» وبسبب توكيده وتفاؤله بأن الله سيكتب
النصر الأخير للإسلام .وإلى جانب ذلك» فإن شعائر
الدع مفتيها عادك تركيذا لاخعرام المسلمين الكبهر
للكعبة ومكمّة وتراثها الإبراهيمي. وكان من شأن
ذلك كله أن جعل الإسلام أمراً لا يُقاوم» على الأقل
بالدسبة لاثئين من كبار قادة مكمّة؛ خالد بن الوليد
وعمرو بن العاص اللذين هجرا أصحابهما من أهل
مكمّة وأسرعا لإعلان إسلامهما أمام الجميع
فاستقبلهما الرسول ( تيه ) بحفاوة ودعاهما
للانضمام إلى أداء فريضة الحج.
وبعد بضعة أشهر من هذه الحجّة, اعتدت
قبيلة من أحلاف مكمّة على قبيلة من أحلاف المدينة.
فطلب المسلمون من المكنّيين أن يقوموا بمسؤوليتهم
حسب شروط معاهدة الحديبية» لكن المَمّيين رفضوا
ذلك. فعقد المسلمون أمرهم واستعدوا للقتال. وفي
غضون أيام تجمع عند أبوب مكمّة أكثر من عشرة
آلاف فارس وخلفهم ألوف كثيرة على ظهور الإبل أو
من المشاة» مستعدين لبذل أرواحهم تلبية لأوامر
الرسول١ يَلْهُ ل
الجموع؛ ودخل الرسول ( َه ) إلى مكمّة وتوجّه إلى
الكعبة فوراً» وهدم الأصنام بيديه الكربمتين وأزال
الأنقاض من المكان المقدس وطهر الكعبة وأعاد
تخصيصها لله الأوحد» رب العالمين وخالق كل
شيء. وكان في أثناء سعيه هذا يتلو إ وقل جاء
الحق وزهق الباطل. إن الباطل كان زهوقاً 2١104 .
وكان زعماء مكّة واقفين يراقبون ويرتعدون قَرَقاً على
حياتهم .ثم دعاهم الرسول ( فَلَهُ ) إليه ليستمعوا
إلى حكمه .فتقدموا إليه وركعوا أمامه. فقال لهم
الرسول ( َيِه ) : "اذهبوا فأنتم الطّلقاء"» مشيراً إلى
عفو عام عنهم وعن أهل مكّة جميعاً :وقد 0
شأن هذه الشهامة من جانب محمد 22١ عيتة ) في
ساعة انتصاره الأعظم أن بدت آخرما تبقّى من
مقاومة في قلوب المكميين. فاقبل زعماؤهم أولاً» ثم
تسعهم الآخرون وأعلنوا دخولهم في الإسلام.
وأصبحت مكة مدينة إسلامية؛ وأصبح بيتها الحرام
أقدس محجة للإسلام» وصار أهلها أول المدافعين عن
الدين.
وأخيراً فإن السئة هي بَلُوَرَّة مغزى الإسلام
للنظام والعلاقات الدولية. لقد اعترف ميئاق المدينة
باليهود "أمّة "وأعطاهم ذاتية دستورية لتنظيم أمور
حياتهم حسب تعليمات التوراة» وحسبما فسّرتها
مجالسهم القضائية ومؤسساتهم. ولم يتغيّر ذلك
الامتياز الدستوري عندما قام بعض اليهود بأعمال
خيانية ضد الدولة الإسلامية» لآن الإسلام لا يؤمن
بنظرية الخطيئة نيابة عن الغير. فأعمال الخيانة هي
أعمال من ارتكبوها ولا تؤخذ ذريتهم بجريرتها.
وقد استنبط الرسول ( تيه ) الامتياز الدستوري
نفسه ليطبق على المسيحيين في نجران . فقد أرسل
هؤلاء وقذا إلى الدينة يظليون قطمييات حول
وضعهم الخاص ويستفسرون عن الإسلام؛ فاستقبل
الرسول ( مُه ) وفد المسيحيين وعرض عليهم
الإسلام 0 دخل بعضهم في الإسلام وانضم إلى
صفوف "أمّة "الإسلام. أما الذين لم يعتنقوا
الإسلام فد أقامهم الرسول( يِه ) " أمّة "أخرى
داخل الدولة الإسلامية» وحسب دستورها. ثم أعاد
الرسول( مَل ) ذلك الوفد إلى أهليهمء يحرسهم من
ا ل و ار
عينة الرسول (عَل ) ممثلاً للدولة بين تلك الوفود.
لقد كانت الدولة الإسلامية» إذن» بتخطيط
وتنفيذ من الرسول نفسه ( َه ) نظاماً متعدّد
الآديان» جمع المسلمين واليهود والمسيحيين تحت
ظلال السلام والشرعية .ولم تكن هذه التعددية
مسألة مجاملة بل كانت مسألة دستورية؛ كمالم
تكن مسألة تسامح بشأن عادات الآخرين وطعامهم
ولباسهم وموسيقاهم» بل مجموعة كاملة من
القوانين التي تحكم حياة جماعة دينية غير مسلمة.
وتعددية الدهلة الإسلامية هي تعددية القوانين» وهو
تجديد لم يسمع به من قبل في تاريخ الجنس
البشري .وكانت الدولة الإسلامية في المدينة هي
العالم الأصغر للنظام العالمي المرتقب .وقد كرر
لم
الصحابة الكرام عمليّة إدخال مسيحيي نمجران تحت
ظلال الدستور مع الزرادة شتيين الفرس؛ وكررها من
الأخرى.
( لَه ) مبعوثين إلى الملوك حول بلاد العرب يدعوهم
إلى الإسلام . فإذا لم يقبلوا التحول إلى الإسلام بعد
سماعهم ما تعرضه الوفود» كانوا يدعون إلى
الانضمام إلى "السلام الإسلامي"؛ وهو نظام السلام
الدولي الذي يكفل للأفكار حرية الحركة وللناس
مؤسساتهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والثقافية بل العسكرية دون أن يمسّها اأحد .كانت
تريد إخضاع الآخرين أو استغلالهم بأي شكل من
خلقهم الله كما خلقهم؛ ومن حقهم أن يستمعوا
إلى الوحي يبلغ إليهم .وكانت مهمةالدولة
الإسلامية تقتصر على تبليغ تلك الرسالة من الله .أما
قرار قبولها أو رفضها فهو يعود للإنسان بشكل مطلق
انا كما ذ كم الله( حاسورة الكيك 6
اولكن ليس لآية قوة أو مؤسسة أو عرف أن تمنع البشر
من التامل في الدعوة الإلهية .فإن ذلك يفترض عدم
قدرة البشر على الحكم بأنفسهم؛ وهو قول غير
صحيح ومُهين» كما أنه نوع من التسلط الروحي
على الآخرين.
لذلك أوصى الرسول ( لَه ) مبعوثيه أن
يبلغوا الملوك والرؤساء أن كل حاكم يجب أن يتحمل
رعيته. وقد أجاب بكلمات طيّبة كل من إمبراطور
بيزنطة وحاكم مصر ونجاشي الحبشة. لكن
الإمبراطور الفارسي ورؤساء الدول التابعة في شمال
جاده السوي رفسب | الدهرة ا رو راد سد امنا
حاكمهذات الطْلّح » وهي من توابع بيزنطة» فقد قتل
جميع الصحابة الخمسة عشر الذين أرسلهم النبي
( ليله ) لعرض الإسلام على ذلك الحاكم وشعبه.
وقام حاكم «بصرى » وهو تابع آخر من أتباع بيزنطة:
بقتل المبعوث المسلم لدى سماعه يعرض رسالته.
ويروي بعض المؤرخين المسلمين أن الإمبراطور
«هيراكليوس» نفسه قد أصدر الأوامر إلى حكّام
الأقاليم ليبدأوا القثال ( ١؟) . وكان هذا الرد من
بيزنطة وأتباعها قد دفع بالمسلمين إلى السعي
للفعلب علق ا يعيق نشر الرسالة الإلهية .“وق اد
تحدي هؤلاء الحكام وأتباعهم وما ارتكبوا من
حماقات إلى وضعهم أمام ثلاثة خيارات عندما
اجتمعت جيوش المسلمين عند أسوارهم : فإما
الدخول فى الإسلام؛ وإما الدخول في نظام الإسلام
العالمي ع يصبحون من كرات "الآمة"2 لهم
حرية ممارسة دينهم وضمانة حقوقهم الفردية
والجماعية؛ وإما القثال .أما المسلمون أنفسهم.؛ فقد
مقّل روحهم المعنوية عبد الله بن أبي رواحة» من
صحابة الرسول ( َه وكان على رأس جيش
المسلمين في (معان» إلى الجنوب من البحر الميت .
تقل مقازالة العارو خاطيي رلك ناكل وا قرف
والله إن التي تكرهون للّتي خرجتم تطلبون الشهادة.
وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة . وما نقائلهم
إل بهذا الدين الذي أكرمنا الله به . فانطلقوا فإثما
هي إحدى الحسئيين : إما ظهور وإما شهادة".
وكانت مثل تلك الروح المعنوية قد حركت المسلمين
في مواجهة الإمبراطورية الفارسية . وكان القائد
الفارسي يكاد يختدق تحت مايلفّهمنأردية
مزركشة مذهبة وهو يخاطب القائد المسلمء المتسربل
برداء الصحراء المألوف : "ما الذي جاء بك إلى هنا
لقتالنا ؟ "'فأجابه القائد المسلم :"الله ابتعثنا والله
جاء بئا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة
الله؛ ومن ضيق الدنيا إلى سعتهاء ومن جور الآديان
إلى عدل الإسلام" .
وفي السنة العاشرة للهجرة ١577م) سار
الرسول ( تَيّهُ ) بأكثر من مئة الف مسلم من المدينة
إلى مكة لأداء فريضة الحج . وقد جاءت هذه الجموع
من الناس من جميع أنحاء شبه الجزيرة لمرافقة الرسول
( َي ) فى هذه الحجة. وقد التحق بهذا الموكب
ألوف آخرون على الطريق كما توجه آخرون إلى مكّة
مباشرة . وفى هذه المناسبة القى الرسول ( يَلِلهَ )
خطبة قدّر لها أن تكون الأخيرة. وقد أوجز( هلله )
الرسالة التي حملها الله له. واعتلى الرسول ( َل )
ظهر ناقته وإلى جواره ربيع بن أمية على ظهر بعيره
يردد كلماته ( تكله ) ليسمعها الجميع . قال ( عله ) :
"أيها الناس؛ اسمعوا قولي» فإني لا أدري لعلي لا
الناس» إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن
تلقوا ربكم» كحرمة يومكم هذاء وكحرمة شهركم
هذاء وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم»
وقد بلّغت» فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من
ائتمنه عليهاء وإن كل ربا موضوع» ولكن لكم رؤؤوس
أموالكم لا تَظلمون ولا تُظلمون . قضى الله أنه لا
رباء وإن ربا عباس بن عبدالمطلب موضوع كله
[وكان محمد (عَلله ) ورينا لهأ وأن كل دم كان في
الجاهلية موضوع؛ ... أما بعد أيهاالناس» فإن
الشيطان قد يكس من أن يعبد بأرضكم هذه أبداء
ولكنه إن يطّع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما
تحقرون من أعمالكمء فاحذروه على دينكم ....
اما بعد أيها الناس» فإن لكم على نسائكم حقاً ولهن
الصورة ١7-5 درسة (إنجه مناره » قونية؛» تركسياء
-7558١م | بترخيص من السفارة التركية» واشئتن» د.
سي
عليكه حقا 7 واسعومتا بالنساء غير فإتهن
مك عرق كرك الفسوى دين رركم نما
أخذتموهن بأمانة الله ...؛ وقد تركت فيكم ما إن
اعتصمتم به فلن تضلوا أبدأً» أمراً بينناء كتاب الله
بقنسه 59(7)
وسئلهة مية .. 5
الخطبة توفي الرسول ( َه ) . فقد مرض عشرة أيام
وكان يعاني من حمّى شديدة . وقبل دفنه ( َه )
اجتمع الصحابة الكرام لينظروا فيما سيؤول إليه
أمرهم بعد وفاة الرسول( ته ) . وقد كانت وفاته
استجابوا وهم تحت وطأة الحزن إلى نداء عمر فى
ذلك الاجتماع أن محمداً لم يمتء وأن الله قد رفعه
إلى السماء كما رفع عيسى من قبلء وأنه ما زال
حيًا. وقد وصل أبو بكر متاخرا إلى ذلك الاجتماع
لكن عمر واصل كلامه وزاد صوته علوا .فقام أبو
بكر وخاطب المسلمين قائلا "أيها الناس» من كان
وال محمد فإن بهذا امات .ومن كان يعبد
الله فإن الله حي لا يموت . فقد قال الله في كتابه
العزيز : «! وما محمد إلآّ رسول قد خلت من قبله
الرسل؛ أفئن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم,
ومن يدقلب على عقبيه فلن يضر الله شيماًء
وسيجزي الله الشاكرين © (+- آل عمران )١44-
وكانت تلك آخر مرة سمع بها العالم الإسلامي أية
محاولة لتأليه محمد أو لتدسب إليه أية صفات تفوق
الطبيعة وتخص الله وحده.
وقبل هذه المناسبة» عند وفاة إبراهيمء ابنه من
مريم القبطية. حزن محمد ( يله ) 50 شديدا.
ولأنه لم يكن له مولود ذكرء فقد كان إبراهيم يمثل
املا كبيراً للرسول (عَلله). وقد عبرعن ذلك
باختيار ذلك الاسم من السلّف الصالح . وعندما
توفي الطفل وهو ابن بضعة أشهر أصابت الرسول
( ته ) كآبة شديدة . وفي تلك اللحظة قال أحد
الصحابة إن الطفل لو عع ,وان الله فق الخمتار» إلى
جواره ليعيش معه. فنظر الرسول ( يِه ) إلى الطفل
المت وهو يحمله بين ذراعيه وقال: "يا ابراهيم إِنا
لن تُغني عنك من الله شيقاً ...نا بك يا إبراهيم
فدرونون.-.-وإن الشنصن والقنمر ايعان من آيات الله
عر وجلء لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته" .
هوامش الفصل السادس
#8١ آل عمران: ؟"او ١78 ؛ 4- سورة النساء مره و ولا.
؟- 4 سورة النساء: هه #94" سورة الأحراب: 5" 4م -
سورة الأنفال :او .١7
ات “ودعدا قروو ألاقكة 4:
5 ه - سورة المائدة :.لا و7١٠١ .
5 45 - سورة الشورى: 958 4 ١٠١-سورة يولس : 595 .
5 سورة البقرة: ١41 ؛ ١١ سورة يونس: 6؟؛ "-سورة الأنعام
:88 7514 - سورةالحج:7١41 54 - سورة النور : 8" .
/!- ١م سورة عبس: ١١-١ ,
١5 -4 - سورة التحل: ؟١ 4 4١ - سورة قُصّلت: #4 .
5-- ابن أسحق : السيرة ج ١ ص7 +01 ,
: محمد حسين هيكل» حياة محمد. والترجمة الانكليزية -1٠
- 475 الفصل 75 » ص ) ١915 ( اسماعيل راجي الفاروقي
ا
١ -ابناسحق 'السيرة ج ”ا )ص48 لاه هيكل»
حياة محمد, الترجمة الانكليزية ص 1/8١ 1819,
8 - تقتلا عن عيريه اللد ون محروين الجا مزوانة التب يل
حتبل» المسند ( القاهرة
: ويرد نفس الحديث عند أبي داود
| ينظر | بالانكليرية - ١
: دار المعارف» د .ت) ج ؟ ص ١75
: السنة.
1051 10011101 -
."تنآ 6000 قط : فتلسهماممموه88 "
وذلك في كتاب
بجد/درموماغاط م ع8 (.لع) ارولعلصوسظ .11
. 217 .م , (1964 , قكلم80 لوده : متوستالفظ )
4 - رواه البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل.
- رواه مسلم
5- 45 - سورة اللحجراث: 9 .
١ - ابن اسحق» السيرة ج ؟؛ ص 407 ؛ هيكل» حياة محمد
(بالإنكليرية) ص 5؟10-5؟؟.
8 - ابن اسحقء السيرة ج !ء ص 599 وما بعدها ؛ هيكل»
نفسه ص 555 وما بعدها.
4 - سورة الفتح: أوما بعدها.
٠ - سورة الإسراء : 8١ .
١ - هيكلء» نفسه ص 85-198" .
”١ - ينظر الفصل ١٠١ أدثاه.
ام ابن اسحق» السيسرة. ج 4 وص ٠١57” ومابعلها؛
هيكل» نفسه, ص "48 -488 .
لم يقتصر جوهر الإسلام على الشكل الذي ورد
في كلمات القرآن الكريم - ليتناوله الفهم؛ بوصفه
أدبا رفيعا يسشيراعمق الشاعن يل تبلور علالك
فى اعتعئال الرسول و عه واشكاية كما ذركيا
السنة» وكما تعلّمها وعمل بها جيل بعد جيل.
كما تبدى جوهر الإسلام في الأركان والمؤسسات
الاجتماعية الراسخة التي أقامها الرسول الكريم
واستمر وجودها من بعده إلى الوقت الحاضر. وقد
أراد الإسلام أن يطاع ويصان إلى الأبد بما يتناسب مع
دعواه أنه آخر وحى يوحى . لذا فإن الشريعة قد
شملت هذه الأركان والمؤوسسات ووجهت اهتمامها
ومؤسساته أغلب أنشطة الحياة - من شخصية
وأسرية وجماعية ودولية. وهي بهذا المعبى تشمل
غير المسلمين بالجماعة أو الدولة الإسلامية» أو بهما
معأ فإن الشريعة تهتم بهم على حل سواء.
الشهادة
الشهادة ترديد جاد مهيب لعبارة (لا إله إلا
اللى محمد رسول الله). وقد تنطق هذه العبارة
وحدها أو قد تسبقها عبارة «أشهد أن). وهذه أول
كلمات يسمعها الطفل المسلم عند ولادته. إذ ينطق
بها والداه أو من يحضر الولادة؛ وهي آخر كلمات
يسمعها عندما تحضره الوفاة. ويردد المحمتضر هذه
العبارة بنفسه إذا استطاع؛ وإلا كان على من حوله أن
يردّدها له. وعند الدفن» يلقن الميت أن الله ربّهء وأنّه
لآ له لأ هي وان محيدذا سول الل وسكا قدا
حياة المسلم وتنتهي بالشهادة.
وبين الولادة والموت يرذد المسلم الشهادة مرات لا
تعض تومكو ويك يناسيات لكان الفهادة
رسمية وعلنية. ففي المحاكم وقبل الإدلاء بشهادة
الشهود. ينطق الشخص لمعني بالشهادة إعلانا عن
و الإسناكم دينة ولا ,الي اس بن ل 4ن
الشريعة تعتير الشهادة دليلاً على أن الشخص يدين
بالإسلام. وليس فى الإسلام «طقوس انتسماء) لأنه
ليس دين أسرار 5-00 الوحيد هو الإقرار
الجاد بالخضوع جوهر العقيدة» الصادر عن امرئ وا
ورك مق شا ب ركدمره غبار القن وكين موامييات
أخرى للنطق بالشهادة» هي مناسبات شخصية
وخاصة. وتنص شعائر الإسلام على أن تكون
كلمات الشهادة أول ما ينطق به المسلم عندما
يصحو من نومه صباحاً وآخر ما ينطق به قبل أن
يخلد إلى النوم؛ وعند الانتسهاء من الوضوء أو
العُسل؛ وفي كل ركعة عند القعود كجزء بما يُتلى
ني الصلاة. فالمسلم الذي يؤدي فرائض الصلاة
الدمس ينطق بالشهادة أربع عشرة مرة في اليوم.
وينطق المسلمون بالشهادة أيضاً خارج حدود
الشعائر» كلما دعث الحاجة إلى ذلك» فقد تفتتح
5517
الصورة /ا-١ التعليم الديني لأطفال المسلمين في تورونتكو -
كند! [ بتر.خيص من عبد الله خندواني |
بها الخُطب والرسائل والمقدمات والتمهيدات» كما
كت سملن انافاه و سكل لاعوقف يجبي عن
الدهشة أو العجب أو الحيرة أو للتوكيد . وفي ذهن
المسلم تكون حالات الوعي الصافية جميعها مرتبطة
بحضور الله ووعي المرء به لذا تكون مصاحبة
الشهادة لهذا الحضور أمراً مناسياً. وفي أغلب بيوت
المسلمين توجد الشهادة بخط عربي جميل معلقة في
كل غرفة واجبانا علق كل امن جد وات الدرل»
وتفيد الشهادة توكيد الوجود الإلهي
ووحدانيته» وسموه وكماله» وحضوره وقربه. وقيمة
الشهادة والتوحيد سواء» إذ هي توكيد له. ويشمل
معناها كذلك توكيد نبوة محمد ( قَللَه ) ومن شم
قبول جميع ما بلّغه وحياً من الله» فالشهادة لذلك
إقرار بالإيمان. وكما مر بئا سابقاً ليس الإقرار بالإيمان
في الإسلام «فعل إيمان» بحد ذاته. بل هو إعلان عن
«أمر واقع) عقلي - معرفي وحدسي - عاطفي» أي
اند زع هفات جا فتائلة هواالله عقا وان سمه ا هو
رسؤل اللدحفا ومكن الوضئوا إلى متك الأععقاد
بطرق مختلفة - حسية» تجريبية» عقلانية» بدهية؛
عاطفية أو حدسيّة» حتى يبلغ المرء حالة من الوثوق
الكامل هي «اليقين»)؛ وتكون التقنقافة توكيدا :
إعلاناً عن بلوغ حالة «اليقين).
الميتجزاة
الصلاة هي أسمى أفعال العبادة في الإسلام.
ويشار إليها خطأ في الانكليزية بكلمة *اع/إ18م أي
الرجاء. فهذه الكلمة تفيد فعل عبادة بمكن أن
يجري في أي شكل أو هيئة أو لغة أو وضع. ففعل
الطفل الذي يلتمس الحصول على لعبة هو «رجاء»)
مثل فعل التأمل عند القديس الناسك. أما الصلاة
فعلى النقيض من ذلكء لا يمكن أداؤها إل في أوقات
محددة» وطريقة معيئة» وظروف معلومة. وهي
تؤدى خمس مرات في اليوم؛ في الفجر والظهر
والعصر والمغرب والعشاء. وفي أوقات غير هذه
تكون الصلاة فعل تعويض لا يرقى إلى منزلة الصلاة
التي تؤدى في وقتها المحادد. وقبل الصلاة يجب أن
يجري الوضوء الذي قوامه إعلان المرء عن نيته القيام
به بغسل يديه وفمه ومنخريه وأذنيه ووجهه ورأسه
بماء نظليف؛ ثم غسل الذراعين إلى المرفقين والقدمين
إلى الكاحلين؛ ثم النطق بالشهادة. ومن دون الوضوء
لاتصح العماؤة ابد على الصدلاة داقما بائلعة
العربية. وإذا تليت باية لغة أخرى فقدت منرلتها
الجمافية وقيدت رجاء وقفاء ,.رتشكرن العناذ مق
عدد من الركعات» هي اثنتان في صلاة الفجرء وأربع
في كل من صلاة الظهر والعصر والعشاء؛ وثلاث في
صلاة المغرب . وتنتكون الركعة من الركوع والسجود
دسعنا لاتمتجزة انها بالغاريةة سيا وكمة
صلاة واحدة في الأسبوع هي صلاة الجمعة» يجب
أن تؤدق جماعة وبالسنية لغابر السبيل أو المشاقز
تكون صلاة الجماعة مستحبّة لكنها غير إلزامية. وإذا
اجتمع اثئان من المصلين أو أكثر صحت صلاة
الجماعة. ويجب أن يكون لكل صلاة جماعة إمام
تتبع الجماعة حركاته دون استثناء. ويجب أن تقف
الجماعة خلف الإمام في صفوف مستقيمة؛ قدما
إلى قوم و كما إلى كف :دوق قييز بين الصلن:
وإذا ابتدات تالاه ويقي كه له يسمي ادفو
ما لم يفقد المصلّي وعيه أو ينفض وضوؤه. والصلاة
في الإسلام لها هذا الشكل المحدد الخصص وحده
كما عيّنه الوحي الذي نزل على الرسول محمد
( ته ). وكل تغيير في هذا الشكل يُبطل الصلاة.
والصلاة بهذا الشكل المحدد في الإسلام نظام
مفروض على جميع المسلمين. وأراد الإسلام بفرضه
على العباد أن يدرب المؤمنين ويبقيهم على وعي
دائم بوجود الله. والصلاة تحدد المواقيت وتعود
المسلم على إيقاع سليم في الحياة. ومن خلال
الوضوء بالماء النقي تكون الصلاة بمثابة إنعاش
وتطهير؛ ومن خلال تناوب القيام والركوع والسجود
والقعود تكون بكثابة تمرين للجسد . وتجلب الصلاة
المتاعب األيومية» وتركيزه على الله وحضوره وإرادته
فيه ارتقاء بالنفس إلى المقام الكامل الشامل. وبعد
القيام بهذا العمل» يعود المصلّي أكثر استعداداً من
ذي قبل لمواجهة الحياة ومشكلاتها. ومحتوى
الصلاة والآأفكار التى تعرضها على الذهن؛ من
خلال تأدية الشعائر» تقوي النفس في عزمها على
إرادة الخير وفعله؛ وتجنب الشرء وملء العالم بكل
ذي قيمة,
1
ابعزناة عر .2 طب
5
مرابلس
مسلقون
الخريطة 4؟/ أ الإسلام والمسيحية 447 ه/ ١6١ام
ا
اشر ءال نينث اللتناعة بعبدرتينا
المستقيمة المتراصّة» توحي للمسلم بالحفاظ على
المساواة والشمولية والألخوة والاهتمام بالآخرين
وتحضه على ذلك. وقد تطلبت الصلاة إقامة المساجد
في المدن والحواضر الإسلامية. وفي كل حي من
أحياء المديئنة يوجد مسجد يؤدي فيه القاطنون في
الجوار صلاة الجماعة . والمألوف أن تام المساجد على
مقربة من بعضها بحيث يسهل سماع صوت الإنسان
من تلك المسافة. وذلك لآن المؤدّن هو الذي يدعو
أهل الحي للاستعداد والتجمع للصلاة خمس مرات
في اليوم. ولغرض الوصول إلى مدى أبعد» يرفع
الأذان للصلاة من أعلى نقطة في المكان» مما تلب
إضافة المغذنة إلى المسجد. وتدعى المعذنة في
الانكليزية ومنارة) وهو خطأ في الترجمة. وخط
الأفق في أية مدينة إسلامية تزينه (المنائر) بأشكال
داعيم مغلية توفي عل مديلة سات
يؤدي صلاة الجمعة فيه كل المسلمين الموجودين في
تلك المنطقة. وقد حلادت الصصلاة شكل العمارة
الإسلامية وطبيعة المدن الإسلامية أكثر من غيرها من
الأركان والمؤسسات في الإسلام.
الصيسام
يفرض الإسلام صيام شهر رمضان» وهو الشهر
التاسع من السنة القمرية. وفي كل يوم من الأيام
التسعة والعشرين أو الثلاثين من ذلك الشهر يمتنع
السلمون عن الطعام والشراب والعدخين والمجامعة من
الفجر حتى غروب الشمس . وقبل أن يمخلد المسلم
إلى النوم يلعزم جادًاً بالصيام في اليوم الثالي
وبالامتناع النام عن كل ما يغذي الجسد أو 28
الشهوة الجنسية. وعند غروب الشمس ينتهي الصيام
ويحتفل المسلم بالانتصار على النفس طوال اليوم
وذلك بجعل وجبة الطعام مناسبة احتفالية لجميع
الأسرة وللجيران أحيانا. ومن الواضح أن الصيام يغير
إيقاع الحياة اليومية» فيحفز النشاط في الصباح
والليل ويخفف منه بعد الظهر. وفي المدن الإسلامية
يعلن عن اقتراب الفجر وغروب الشمس بقرع الطبول
وإنشاد التراتيل الدينية وبالآذان؛ وفي المدن الكبيرة
لواف تيده الاأسيزاء ديه وتإسلدف الدقة في
الميادين الرئيسة. وفي رمضان تتم تلاوة القرآن جهرا
في ثلاثين جزءا كما تؤدى صلاة التراويح بعد
صلاة العشاء. وخلال إحدى الليالي في النصف
الثاني من رمضان. التي يسميها القرآن «ليلة القدر)
وهي الليلة التي نزل فيها أول جزء من القرآن الكريم؛
يتوجه المسلمون بابتهالاتهم وصلواتهم إلى الله
وينذرون حياتهم من جديد لعبادة الله وطاعته بعزم
وحماس. وفي كل يوم من أيام رمضان يحرص
المسلمون على الإحسان والقيام بصالح الأعمال»
وتقديم المواساة والسعي في المصالحة لجميع من
حولهم» إضافة إلى إكرام الممتاج وعابر السبيل . وقبل
نهاية الشهر يورّع المسلمون على الفقراء مقداراً من
الصدقة يعادل طعام يوم لإنسان بالغ» وذلك عن كل
فرد من أفراد العائلة.
يصف المسلمون رمضان بالشهر المبارك» شهر
الصورة /1-؟ تشكيل بالخط على هيكة زورق. «آمنت بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره
وبالبعث بعد الموثت) 1 تصويرلمياء الفاروقي ] ٠
الرحمة والتعاطف. فهو حقاً شهر تطهير النفس
وتجديد الإخلاص للدين؛ وشهر التعاطف مع الفقراء
والجياع» وهم غالبية الجنس البشري. وقبل كل شيء
هو شهر السيطرة على النفس والانضباط؛ والحرمان
من الغرائز الأساسية والحاجات الجسدية. وإذا
52 تلك الغرائز والحاجات في آخر النهار أو فى
الليل أعنيد كببحها ثانية عند طلوع الفتجرب وهو
تكرار يلبي بشكل مشالي متطلبات ضبط النفس
البشرية والسيطرة على غرائز المرء ورغباته إلى حد
القرار متى وكيف تتم تلبيتها. ورمضان عند
المسلمين هو شهر محاسبة النفس» وهو شهر فريد
وراش الو قدا له وما عليه العادكيا وروعيا
وينتهي الشهر باحتفال العيد» وهو لشهر رمضان
بمقام الإفطار بعد يوم الصيام. ويحتفل بالعيد بصلاة
خاصة قوامها ركعتان تشارك فيها الجماعة كلها.
وعندما يكون الطقس مناسباً تقام صلاة العيد في
أرض منبسطة لتضم ألوف المصلين الذين يجتمعون»
وهم بملابسهم الجديدة أو بخير ما عندهم منهاء
يرذدون التكبيرات .
وبعد صلاة العيد يتبادل المسلمون التهانى
والأماني الطيبة؛ ويوزعون الهدايا على الأطفال
والفقراء ويدعو بعضهم بعضا إلى وجبة طعام
فخمة. وتستحق زكاة الفطر في وقتها المناسب آخر
المورة /ا-الاجزء من
الشهادة. تشكيل حديث
للخطاط أمين بيرن»
اسطمبولء تركيا[ تصوير
لياء الفاروقي ] .
الصورة ادع صلاة العيد في تورونتو؛ كندا [بترخيص من
عبدالله خندوانى ] .
شهر رمضان لتساعد الفقراء بالاحتفال بالعيد وتغيّر
من حرمانهم اليومي .
الزكاة
لا تقتصر مساعدة الفقراء عند المسلمين على
مناسبتي رمضان والعيد . ففي كل صفحة من القرآن
الكريم تقريبأء بل وفي كل ججزء منه يُتلى في
العلوات اليو اوها زجيناء يقر ا المتسون اسن
الله بإعطاء الصدقات للفقراء والمساكين. والصدقة لا
حدود لها؛ فأي مبلغ يعطى في أي وقت وفي أي
ظرف من ظروف الفقر أو العوز هو عمل مشكور
ممدوح» يزداد فضلاً كلما ازدادث دوافعه صفاء.
ويبين الإسلام للمؤمنين أن للفقراء والمحرومين « حقّاً)
في سال الاعنتواء ؤاديا اسارج اك ربخض
الاغنياء قوم على كلبية عدا الال
وإضافة إلى الصدقة:» أوجد الإسلام نظام
الزكاة لتكون دعامة ممحددة دائمة توفر العون والعناية
للفقراء. وإذ تكون الصدقة غير محددة» وتعتمد
على حسن نيّة مُعطيهاء فلا يمكن الاعتماد عليها
لسدً حاجات المجتمع تماماًء وبانتظام وعلى الدوام .
والسائجة دالامة ولة"شلق هما هام الجشز شير اء لذيهع
طاقات ودوافع مختلفة للنشاط الاقتصادي» فسيبقى
بعضهم فقيرا استجهرا ذلك أو لم يستحقوا.
وإضافة إلى ما يسببه الفقر من مذلّة » ( وفي القرآن
الكريم 9 الشيطان يعدكم الفقر #. ١-سورة البقرة
: 70 ) فإن هذه المحئة البشرية شاملة» وأغلب الظن
أنها ستبقى كذلك. إن تحويل عناصر الطبيعة إلى
مصادر للغذاء والراحة والحكمة والجمال والكفاءة
والمتعة هو محتوى (الأمانة) الإلهية التي يجب على
كل إنسان حملها. والبشر الذين يخفقون في بلوغ
مستوى مقبول من «الأآمانة) فيعانون الفاقة في
حياتهم هم من الكثرة بحيث يغدو تخليصهم من
الحرمان والبؤؤس مسألة تدخل في صلب «الأمانة)
الصورة /1-ه حاج في المملكة العربية السعودية [بترخيص
التفين والسمو عند المتصدق مقل فل الإأحشان:
لذلك لا يمكن لأي مبدأ أخلاقى أن يستغنى عن
هذا الخصوصء وهذا ما فعلته جميع الديانات . لكن
للإحسان مؤسسة ذات حدود معلومة» كما رفع
منزلة الصدقة إلى أعلى المستويات .
وتتكون الزكاة من مساهمة سئوية بنسبة ه,؟
بالمئة من ثروة الشخص المكتسبة» تنفق في أوجه
الصالح العام. وهي مفروضة على القاصرين والبالغين
والذكور والإناث والأاحياء والموتى. وبعد دفع
الديون» تستقطع الزكاة من تركة المسلم المتوقى.
وقد تزيد النسبة عن ان بالمعة إذا رغب المرء فى
ذلك» لكنهالا بمكن أن تمل عن هذا المقدار.
الشريعة الإسلامية. ويستثنى من «الثروة المكتسبة)
الديون والمطالبات والمسكن والمتاع الضروري للعيش
( ماعدا المجوهرات ) والأرض والأببية والمواد الأساسية
المستعملة في الإنتاج. وتستحق الزكاة على دخل
اقل إخار يكوك الضول المستكجة سنا ذا
كانت ما تزال في حوزة الشخص نفسه وعلى جميع
واللباني والسلع الأساسية إذا كانت مملوكة دلا
موضوعة ضمان دين) ومخزونة للمتاجرة لا للإثتاج .
د الماح ليد ران المحي الاار
الإسلامية أن مع لكا تفع لها حسااً عقا
0 و الو واي 000 لكريم . وهي
«( للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة
قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله
وابن السبيل # (:-التوبة - )٠ وجميع هذه
الوجوه واضحة معلومة باستثناء «في سبيل الله)؛
وهي عبارة غامضة عن قصد ليتستى إنفاق أموال
الزكاة في سبيل الصالح العام في المجتمع. وقد
أجازت السنة إنفاق أموال الزكاة في تعليم الناس
وفي الأشغال العامة والدفاع عن الإسلام والأمة.
إن فرض الزكاة قد منح المسلمين فوائد جمة .
فهي بوصفها من الفرائض الديئية تهب مؤتيها
الخويطة 14 ااه الإسلام والمسيحية ١١١5 ه/ ١٠150م.
شعور ا ترون طخل تميس اسوو يوا كن كعات
بايا لير باون عن المال» لأنها تفيد أن ما
ذفع عنه الزكاة هو وحده المال الحلال الذي يمكن
تملكه واستهلاكه. فكلمة «الزكاة») نفسها تفيد
التزكية » أي (التحلية» وتشير إلى أن تلك الأموال
التي لم تدفع عنها الزكاة هي ١ مرّة). . فالأموال التي
دفعت عنها الزكاة تكون مبعث رضا ومثوبة في الدنيا
والآخرة؛ وتلك التي لم تدفع عنها الزكاة تبقى مجلبة
للعناء والعقاب في هذه الدنيا وعذاب جهنم في
الآخرة. ومن الناحية الاقتصادية برهنت الركاة على
سر
في الطريق لاعتناق الإسلام [1]11]]
مرتدون إلى المسيحية. [11117]
أنها دافع كبير لاستثمار الأموال في مشروعات
منتدجة, لآن المال غير المستثمر يؤول إلى الزوال بعد
ثلاثين سدة بدفع زكاته بنسبة قن يالف ويا :
واستثمار المال في الإنتاج يزيد من ثروة المجتمع»
ويوفر فرص العمل؛ ويكسب لصاحب امال أكثر
من ه,؟ بالمئة مما يجب أداؤه للزكاة. ثم إن الزكاة
دافع كبير لتداول الثروة» وهو من الأهداف الرئيسة
لأي اقتصاد سليم .
وتنص الشريعة على أن الزكاة فرض على
المسلمين وحدهم. ويستثنى المواطنون من غير
المسلمين من إيتاء الزكاة» غير أن عليهم دفع نوع آخر
من الضريبة (هي الجزية وتلك ضريبة سنوية
يدفعها الذكور البالغون الأحرار القادرون على العمل
باستثناء رجال الدين). وكانت الدولة الإسلامية
تجمع الزكاة في عهد الرسول ( تله )» وبعد وفاته
امتئع بعض المسلمين عن دفع الزكاة» فاعتبروا من
المرتدين وحاربتهم الأغلبية حتى عادوا للقبول
بشرعية نظام الزكاة ودفعوا ما استحق عليهم. وقد
استمر نظام الركاة الإجباري طوال عهد الأمويين وفى
ازاكل القعرة الغباسية ولكمة توقف: بد قلكة إذ حل
محلّه نظام الحكومة فى جباية الضرائب المألوفة
ل و وبعد ذلك غدثت الزكاة
مسألة طوعية تراعيها المجتمعات الإسلامية المحلية
بدافع أخلاقي محض .
المحجخ
يفرض الإسلام على جميع المسلمين القادرين
أن يؤدوا فريضة الحج إلى الكعبة في مكة مرة في
العمر. ولم يكتف الرسول ( تله ) بأمر صحابته
الكرام أن يؤذوا الحج بل كان يحضهم على التهيّؤ له
ويبين لهم الطريقة المحددة للقيام بكل واحدة من
شاملة» على المسلمين كافة أن يساهموا فيها حتى
لواله يسيساليم آداء كلك الفريطية: وقد رفعه
السئة من مقام احج دينيا وأخلاقياً حتى غدا الأمل
الدنيوي الأعلى والخائمة التي يتوّج بهاالمسلم
حياته .
ويقصد من الحج إلى الكعبة في مكة أن
يكون استجابة فعلية لنداء الله. و« التلبية) التى
يرددها الحاج طوال موسم الحج هي تعبيرعن
الامتثال لنداء الله. فالحج إذن كشف عن النفس أمام
اللةمتجتحانه: ويسيييا السلدون له كسا لتر كاتا
سيغادرون هذا العالم إلى الأبد» فعليهم أن يسددوا
ديونهم ويؤدوا الزكاة عن أموالهم ويعيدوا ما أودع
عندهم من أمانات ويوفّروا ما تحتاجه أسرهم ومن
يعيلون طوال مدة غيابهم. ويجب أن يكونوا قد
كسبوا من المال ما يكفي لنفقات الرحلة وما تتطلبه
الصورة /١-حاجة أفريقية في مكمّة [ تصوير لمياء الفاروقي ]
من الأضاحي . ولا يصح الحج بمال مستّدان. ومن
معاني الحج التدرب على الوقوف يوم الحشر عندما
يرجع البشر جميعاً إلى الله كما خلقهم؛ وقد زال
عنهم كل ما لحقهم من فروق دنيوية. وليس أمام الله
من أغنياء أو فقراء ولا ملوك أو متسولين ولا مهذبين
او الاق مالكل سواسيةوليس لاجد سترى
سجل أعماله في الدنياء ولن ينفعه من شيء سواه .
وللتعبير عن الوعي بذلك يتخفف الحاج من
ملابسه وزينته قبل وصوله مكة؛» ويلتحف بقطعتين
من قماش أبيض غير مخيطء ثم يتوضأ ويصلي
ركعتين ويعلن بخشوع نيته أداء الحج. وتفعل النساء
الحاجات مثل ذلك من دون التخفّف من ملابسهن»
ولكنهن يلتَحفْن بقطعة واحدة من القماش القطني
الأبيض غير المخيط تغطي الجزء الأعلى من أجسامهن
فوق ملابسهن العاديّة ثم يسير الحجّاج إلى مكة
ويطوفون بالكعبة سبع مرات ويهرولون بين الصفا
والمروة سبع مرات يصلون بعدها ركعتين. ثم
يتوجهون إلى سهل عرفات الواقع خارج مكة في
اليوم التالىي ويقضون اليوم كله بالصلاة والتعبد .
وهذا هو اللب من فريضة الحج الذي من دونه لا
تكتمل الفريضة؛» خلافا للشعائر الأخرى التي لا
يؤدي مجاوزها إلى بطلان المج . وفي عشية يوم عرفة
سير الحجاج إلى مزدلفة ومنها إلى منى؛ حيث
يقدمون الأضاحي ويفرّقون اللحم على الفقراء» ثم
يرمون الجمار على عمود بمثل الشيطان كناية عن
عزمهم ألا يصغوا بعد ذلك اليوم إلى ما يوسوس به
أو يخضعوا إلى ما يزين لهم . وبعد ذلك يعودون إلى
مكة ويكررون الطواف بالكعبة ثم يتحدّلون بحلق
الشعر ويرتدون ملابسهم المعتادة .
وبمناسبة الحج يقوم رئيس الدولة يرافقه عدد
من رؤساء الدول الأخرى وبعض كبار الشخصيات
من العالم الإسلامي بالدخول إلى الكعبة بهدف
غسل جدرانها وأرضيتها وأداء صلاة قصيرة
الصورة وا حجاج يستعدون للسفر من جدة إلى مك
[ [بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ]
داخلها. وفي ختام الحج يجتمع هؤلاء الرؤساء
والأعيان للتداول في شؤون الإسلام والعالم
الإسلامي» ويفعل مثل ذلك السجاج الآخرون.
وبذلك يكون الحج أوسع وأروع مؤتمر اجتساعي
وسياسي عرفه العالم . ففيه يجتمع مئات الألوف (بل
اللايين فى هذه الأجام )نتن المسدر القاودين من قر
ومدن لا تحصى بمثلون أوسع تنوع بمكن من الأعراق
رحن
واللغات والنقافات والعادات والاراء» تتفاعل مع
كنا نسي . وبعد أن يتخلّصوا من الفروق التي
فرضها التاريخ عليهم» يتجهون إلى تجديد التزاماتهم
لخدمة الله وعبادته. ولا عجب أن الحج كان له مثل
هذا الدور الكبير في تاريخ الإسلام 'والأمّة". فقد
كان وسيلة تربية وبَلُوَرَة وإعلام وتوصيل وتوفيق بين
الملايين على أوسع نطاق . وقبل الرحيل إلى مكة
يقوم الأقارب وأهل البلدة بزيارة الحجاج ليتمنوا لهم
التوفيق. والمألوف أن يُودّع الحجاج بعد احتفالات
طويلة ومواكب بهيجة. وعند عودة الحجاج من مكة
تتجدد الاحتفالات هذه المرة لسماع أخبار الحاج
وأخبار العالم الإسلامي كذلك. وبعد ذلك يكتسب
الهاج منزلة جديدة وشرفا بين أقرانه بإضافة لقب
«وحاج) أو « حجي) للرجل و« حاجة» للمرأة.
أما الذين لا يتسنى لهم أداء فريضة المج -
وهم الأكثرية دائماً - فإنهم يحتفلون بالمناسبة في
يوم العيدء الذي يدعى « عيد الأضحى ))» ويدوم
ثلاثة أيام» تبدأ بصلاة العيد التي تشبه صلاة عيد
الفطر في نهاية شهر رمضان. وبعد الصلاة تُنحر
الأضاحي ويوزع أكثر اللحم على الفقراء. وتحتفل
الأسر بإقامة الولائم وتبادل الزيارات والهدايا والأماني
الطيبة . وفي أذهان الناس والحجّاج تُستذكر مناسبة
الأضاحي وهي ما جرى لإبراهيم» ذلك النبي العظيم
والسلّف الصالح, الذي سار بابنه الأكبر إسماعيل
وأمه هاجر المصرية ليستقروا في مكمّة التي كانت ما
ترال أرقي كمرة انظ الستسه را
هاجر الطفل في المكان انطلقت تبحث في الفلاة
عن ماء» لفهرول راجعة بعد هنيهة لدى سماعها
بكاء الطفل» فتعود ثانية للبحث عن الماء. ويعاد
تمئيل ذلك المشهد بسعي الحجاج بين تلين هما
الصفا والمروة. ولدى عودة هاجر وجدت نبع زمزم
يتدفق نحت قدم الطفل» ويقع زمزم الآن في حدود
وبعد أن أودعت
الحرم. وترد قصة قربان إبراهيم في القرآن الكريم
079*-الصافات : .)١١5-٠١٠١ فعندما كبر اسماعيل
تلق إيزاهيع امر رب اق نابح اببة إسيماعيل قرباناً,
فامعقلن إبراهيو ذلك وإذ كان يهم بعقيد الأهر
أوقفه الله عنه وافتدى الابن بكبش عظيه .2)١(
ويذكر التراث الإسلامي أن ذلك كله قد حدث في
الموضع الذي تقوم فيه الكعبة الآن 55
الشكر لله» قام إبراهيم الأب وإسماعيل الإبن ببناء
الكمة ومييديا و بيت اللهع لبعيه فيها الله وحدة:
ولا كبر إسماعيل تزوج امرأة من قبيلة جرهم التي
كانت تقطن في الجوار ومن صلبه تحدر عرب المناطق
الشمالية من شبه الجزيرة. وبعد حين من الزمان عاد
المكّوون إلى غبادة الأضنام» لكن إرث تحندرهم من
إسماعيل وإبراهيم بقي تراثا حيّا. ومثّل الحج في نظر
المسلم كيدا لعقيدة إبراهيم الذي يسميه القرآن
أول مسلم وأفضل مثال للحنيف.
أما الج بن اليه والمرأة » فتمدك امود
الإسلام النْسّق الإلهي الذي يقضي بعيشهما معا في
الصورة لا -86 منظر لمسجد الرسول ( !ا
[ بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ]
َيه ) في المديئة
ظل الشرع. ويؤكد القرآن الكريم أن الله قد خلق
الناس من ذكر وأنثى وجعل بينهم مودّة ورحمة
(0-الروم : ١؟) والإسلام يشجب الرهبانية
ويشجع على الزواج» ويبارك من اختاره. ويعدٌ
الإسلام الزواج مسألة نبيلة وضرورة شاملة لأنه
يجلب لمودة والذرية ونه تسكمر السياة يتقناء
ومسؤولية . ويسهل الزواج كذلك المساهمة البنّاءة
في حياة امجتمع المشتركة ورسالته من خلال إعداد
الأطفال للأنضواء في المجتمع, وهو ما تؤديه مؤسسة
الأسرة. ثم إن الإسلام يخلو من ذلك الافتراض القائل
إن المرأة مصدر غواية وشر وموت أو هي مسبب
بغرظ الدشرية كان والايان لا يخيلان وش
عار؛ لأنهما بحد ذاتهما من المسائل الطبيعية مثل
الطعام والنمو والموت» وقد جعلهما الله من العناصر
المقممة لعملية الوجود والحياة» كما جعل منهما
الوسيلة والعنصر امحدّدين للأخلاق والدين.
وفي العالم الإسلامي كانت الزيجات المرتّبة
سابقا هي القاعدة: ولو أن الزواج القائم على
التفاهم بين الطرفين كان دائما أمرا معروفا ومقبولاً.
وفي جميع الأحوال كانت موافقة الجانبين على
الزواج شرطا سابقا لا يستغنى عنه. والزواج الذي
يقرره الوالدان للأبئاء منذ الطفولة بمكن أن يلغى
عند البلوغ إذا طلب أحد الزوجين ذلك . وبموافقة
أحد الزوجين يقوم الوالدان أو الوصيّان أو الأقارب
بالتفاوض حول روط عن الزواج رولا الزواج في
الإسلام ليس من الأسرار المقدسة, يكون العقد اتفاقاً
ماتيا ز ذكرن شروطة اي كن ريشي عد انظ كان
ويصبح العقد بعد إبرامه وميك لظي حياة الزوجين
والعلاقات بينهما على المستوى الاقتصادي أو غيرف
كما يكون المرجع عند إنهاء الزواج. ولكي يكون
العقد نافذ المفعول يجب أن يحتوي» إلى جانب
معجل وآخر مؤجل مستحق من الرجل للمرأة.
ويكون المهر المعجّل في شكل حلي أو مبلغ
نقدي يصرف على جهاز العروس أو أثاث
المنزل؛ أو يكون من الحلي والنقد معاً. أما المهر
المؤجل فهو مبلغ نقدي أو عينيّ يدفعه الرجل
للمرأة عند حدوث الطلاق . ويشكل المهر رادعا أو
وثيقة ضد قرار الزوج الكيفي لإنهاء الزواج. وبما أن
تعويض المطلقة يتقرر قبل عقد الزواج» في وقتٍ
يسود فيه الحب والاحترام المقبادل بين زوجي
المستقبل» فإنه يضمن للزوجة أفضل الشروط لإجراء
تسوية في صالحها. 1
وحسب الشريعة الإسلامية:؛ لا يغير الزواج
من وضع المرأة المسلمة القانوني بوصفها شخصية
كاملة؛ قادرة على التملّك والتصرّف بدخلها
وممتلكاتها كما تشاء. كما لا يغيّر الزواج اسم المرأة.
فمسكنها ومسلكها في الحياة يقررهما عقد الزواج.
من سبب تحدده الشريعة من عدم التوافق أو القسوة
المعدية أو التي لا يمكن الشفاء منها. وبوسع المرأة فى
الإسلام أن تنص على بقائها الروجة الوحيدة بأن
تضيف فقرة في عقد الزواج تبطل زواجها لو عقد
زوجها على امرأة غيرها. ويعتبر الإسلام الرجال
والنساء متساوين تماما في واجباتهم الدينية والمدنية؛
ولو أنه لا ينظر إلى هذه المساواة على أنها تعادلٌ فى
القدرات الطبيعية والمواهب,؛ أو أنها تتشابه فى
الأدوار. لذا تكون نظرة الإسلام نظرة مساواة لا
تعادل. فقد خلق الرجال والنساء مختلفين وقُدرت
لهم أدوار مختلفة في خَلّقَهِم. ويتطلب كلا النوعين
من الأدوار أكبر قدر ممكن من الذكاء والجهد إذا أريد
لتلك الأدوار تحقيق غايات الخليقة القصوى, ومع
ذلكء؛ فإن الإستلام يفرض على الرجنال أن يعاملوا
الصورة /5-1 الكعبة في مكة المكرمة [ بترخيص من نسيم .حسين ]
النساء ذاكما (بالعروق؟ وقد قامت المرأة بدور رئيس
في إقامة الممتمع الإسلامي» يوضفنها ستسسكة الكرل
ويا ناور ونيا انا تبي الألتيتالر انيرا
اه تتألف من
الأجداد والأاحفاد لياه ركد والأخوال
والخالات وذريتهم جميعاً . وقد نظم الإسلام الأسرة
في شكلها المتسع حسب قوانين الإعالة والميراث ,
وتنص قوانين الإعالة أن الذ كور يعيلون جميع الإناث
في الأسرة المتسعة» بغض النظر عن وضعهن المادي»
وبذلك يتحررن من الاضطرار لكسب معيشتهن .
كما تنص قوانين الميراث على اعتبار جميع أفراد
الأسرة المتسعة ورثة بدرجات مختلفة» للذكر منهم
مثل حظ الأنقيّين. ولقداكسب قانون الإرث
الإسلامي «المراة مبيرة يآن أغطاها ارق بالاأحعفاط
بكي ر عدا كد رورجم
المكلّف بإعالتها طول العمر. لقد وضعت الشريعة
الإسلامية عند باب الرجل مسؤولية إعالة الأسرة
ورفاهيتهاء كما رفعت الأخلاق الإسلامية القيمة
المقصلة بهذه المسؤولية إلى أعلى مراتب الشرف
والتعافة ورورة يس أفراد الأسرة اكه معاء جعره
بمقدورهم التغلّب على أية فجوة قد تحدث بين
الأجيال» ويجري التثاقف والتداخل الاجتماعي مع
الجيل الجديد بكفاءة ويسْره ويتوفر لكل فرد في
الأسرة صديق ومؤتّمن أسرار ورفيق لعب أو زميل
يعين ذلك الفرد فى التغلّب على مصاعب الحياة.
وبهذا انتفت الفردية والآنانية والعزلة من حياة الأسرة
المسلمة. . وبما أن الأسرة المكسعة تستطيع أن تقدم
على الفور يديلاً للقيام باكثر ما هو مطلوب من
اق,اه
ه٠
اه
اه
"اه
ااه
الجدول لا-١ كسوة الضعبة
تنتكون الكسوة من 4ه قطعة من
القماش طول الواحدة ١4 متراء وتغطي
مساحة قدرها و ار ا سسا
القماش ؟ ملمتر وبطانة الكسوة من
الكتان الأبيض. والحزام الذي يحيط
بالكسوة طوله +١ سق عبطي
سنتمثرا.
تُبّع أبو كارب أسعد» ملك حميّرء أول
من كسا الكعبة بالحرير وجعل لها باباً.
الرسول ( َيه )) يكسو الكعبة بالحرير
اليماني؛ وبعد ذلك صار الخلفاء
يغطونها بكسوة جديدة كل سنة.
الخليفة المهدي يأمر بكسوة جديدة كل
سنة. المأمون يأمر بكسوة من الحرير
الأبيض . وفى السنوات اللاحقة يأمر
بكسوة صفراء ثم خضراء ثم سوداء.
إسماعيل ابن الناصر يوقف ثلاث قرى
في مصر لتجهيز الكسوة. ثم أضاف
العثمانيون سبع قرى إلى الوقف .
محمد علي يحل الوقف وتأخذل
الحكومة المسؤوليّة على عاتقها.
خلاف بين الشريف حسين ومصر.
اسطمبول تجهّر الكسوة وترسلها بحرا
عن طريق <رابغ».
تأسيس (دار الكسوة» في مكة باثني
عشر ثول نسيج.
أول كسوة تصنع في مكة.
الأعمال» فإن ذلك يمكمّن أي فرد فى الأسرة بما
فيهم النساء القادرات على القيام بمثل ذلك العمل -
من متابعة المصالح المهنية خارج الدار من دون إلحاق
ضرر بالأطفال أو بتناسق الأسرة وجمالها. وهكذا
يكون نظام الأسرة في الإسلام الأكثر قدرة على
مواجهة مشكلات الخدافة والكقلي غلنها.
ويحمل الإسلام الوالدين المسؤولية الكاملة
في تنشكة الأطفال. وتشمل واجباتهماء إلى جانب
الحنانة بصحة الأطفال وتغذيتهم » تثقيفهم
بالإسلام وإدخالهم في صفوف ١(الأمَّة). وتنص
الشريعة على وجوب قيام الوالدين بتعليم الأبناء
الشعائر الدينية والشريعة والأخلاق الإسلاميةع
وإدخالهم في مجتمع «الأمة). وإذا أخفق الوالدان أو
لم يستطيعا ذلك» تقع المسؤولية على كاهل المجتمع.
ويتلو الوالدان الشهادة في آذان أطفالهم عند الولادة»
ومسكرتيك بالاشجاء الإماخ سي و بيتدون هن
التاكون مني كسا رييفوة لتعلييهع ركان
الإسلام) وقراءة القرآن وتلاوته بالشكل الصحيحء
وتحضيرهم لحياة يقدرون فيهاعلى خدمة الأسرة
المتسعة والمجتمع؛ كما يصوبون أخطاءهم ويقدمون
لهم المثل الصالح في جميع الأوقات. كما تنص
الشريعة أن على الأبناء كذلك أن يطيعوا ويكرموا
الصورة ١١-١/ الحجر الأسود الشهير محاط بإطار بالزاوية الشرقية
من الكعبة . [بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ]
لخرض
والديهم ومن يكبرهم ستأء ويكونوا عونا لهم عندما
تتقدم بهم السن.
والأسرة الإسلامية تكون مسؤولة بشكل
فردي وجماعي عن «الأمة). فمن واجب الأسرة
إكثار النسل في الدولة» وتهيكة الأجيال لدعم
الأنظمة الاجتماعية لكات والسياسية والاقتصادية
وللأمة») وللمساهمة في © تمقيق الخير جميع المواطنين
وللدفاع عن الأمة عند الحاجة.
المسجد والمدرسة والوقكقف
للمسجد فى الإبلام أعتمية كبري + وقد
كان له اندر رمتسن كل بتكاف نظن الفظر 2ق
حيفية اوقتا رول الست لكر امه كا
لإنسان بعد أن يتم بناؤه» فمالكه الفعلي هو الله
ولبيية تمكيعينة وررف ادنس ااال الخنارك
وحسبء. بل بالمعنى الشرعي كذلك. وليس ثمة ما
يدعى عضوية في مسجد أو انتماء له؛ فلكل مسلم
في العالم الحق نفسه في حضور ما يجري في
المسجد والإفادة مما يقدمه. كمالا توجد مراسم
«قبول) أو انتماء ولا أجور أو اشتراك ولا نسبة أو
حدود أو قيود تحرص عا اد . وهذه هي النتيجة
العملية لكون المسجد 0 أي وديعة أبدية وهبها
امرؤ لوجه الله تعالى ثم تخلّى عن كل سلطة عليها.
ويقوم على إدارة الملسجد «المقولي) الذي يعينه
«قاضي) المنطقة . ويكون واجب المتولي تسلم
أعطيات الناس والمحافظة على بداء المسجد وإبقاءه
مفتوحاً ونظيفاً وحَسّن الإضاءة والصيانة . ولتامين
مصدر للإنفاق على المسجد ودفع مكافأة المتولي
والإمام» يقوم من تطوع ببناء المسجد أولاً أو غيره من
المساهمين بتقديم ممتلكات أخرىء» بل الأفضل من
ذلك أن تقام حول المسجد حوائيت يعود دخلها
للإنفاق على حاجات المسجد . ويقوم المتولي بإدارة
شؤون الوقف تحت إشراف القاضي .
وفي كل مسجد ١ مؤذّن) و(إمام». وكلاهما
من أفراد ا مجتمع المحلّي من يحسن تلاوة القرآن الكريم
ويتمتع بسمعة نقية بين أقرانه. وهما لا يشبهان
رجال الكئيسة المسيحية في شيء» ولا يتطلب
اختيارهما طقوس تكريس أو أسرار مقلاسة. ويؤم
الإمام الناس في أداء الشعائر فيتم بذلك تنسيق
حركات المصلّين (في بدء الصلاة وختامها وفي
الركوع والسجود) كما يتلوآيات القرآن الكريم
بصوت مسموع في الصلاة» ويلقي خطبة الجمعة -
وجميعها أعمال يستطيع القيام بها أي فرد من أفراد
المجممع المحلي . وقد يؤدي الإمام وظائف أخرى إلى
جانب ذلك» كأن يكون معلم المدرسة أو الزعيم
الاجتماعي أو السياسي في المجتمع المحلي؛ ولكن
ليس من الضروري أن تصاحب هذه الأعمال وظيفته
في إقامة الشعائر الدينية . وكان الوقف أول مثال على
شخصية معنوية غير بشرية يعترف بها القانون.
ويستطيع المتولي» نيابة عن الوقفء أن يقيم
الدعاوى أمام القضاء ويسم الموارد المالية ويدير
شؤونها ويعقد المقاوللات للقيام بالخدمات أو
الإضاوكات أو التجهيزات أو البناء ال أبدي
0
شروط معينة. وفي أغلب الأحوال لا تكون وظيفة
المعولي أو الإمام بدوام كامل. ويغلب أن تكون
وظيفة فخرية دون مقابل.
وفي الأوقات التي لا يستعمل المسجد فيها
للصلوات المدمس» يغلب أن يصبح مكاناً وللتعليم
الوكتونة الجمفطلي ا ورك اميا ءا سمي
اجتماعات أفراد امجتمع المحلي . وكان مقرالرسول
عله ) في مسجهه بالمدينة المنورة وقد بقي ذلك
ا 2700 8
ه/ + .55 م). وكانت المساجد كذلك مراكزر
للدعوة. فكان الناس من غير المسلمين يد خلون إلى
المستعد ليتعلّموا أسس الإسلام . وكان من الطبيعي
أن تتطور المساجد شيعا إلى كلناف نييا مدزينون
وطلبة دائمون. وكان مقر الكليات فى المساجد أول
اق عبن ركف شاف الدويد تس بي
الصلوات. وبعد ذلك أقيمت الكليات فى أبنية
. مجاورة أو ملحقة بالمساجد ركان إمام السجد يتولى
تلك المسؤولية ما لم يعيّن أحل لرئاسة الكلية . وكان
الإمام والمدرسون الآأخرون واللائية بحيي ع لشو
جراياتهم من دخل وقف المسجد,؛ أو من دخل وقف
خاض بالمدرسة.
لقد ساهم المسجد والمدرسة إلى درجة كبيرة
فى نموالأوقاف؛ كما ساهمت الأوقاف بدورها
مسق ارك فى قر لالط اسل بين
المي فوا ان الفتيان والبالغون من المسلمين
يكرسون حياتهم لدراسة العلوم الإسلامية : القرآن
والحديث والنقد والتفسير وكل فرع من فروع
الشريعة والتاريخ والفلك والجغرافيا والنحو العربي
والاذاب2 شك أن الحسسن اليل كانمرقان
هؤلاء الشبّان 000 يوفْر عليهم جهد
السعي في سبيل العيش لكي بوجّهوا جميع طاقاتهم
نحو أغراضهم النبيلة. فغدا للمدرسة استقلالها
الذاتي ومنبحث كل كلية دستوراً خاصاً بهاء 55-55
يتنارها ووفكدها نطابها اد فلي بوتكانتت الكنية
تعتمد على وقف خاص بهاء ولم يكن لأحد
سلطة على شؤونها الداخلية سوى شيخها الخاص أو
لد
وكان المسلمون يعدون الودةة معدا 5
يستحق منهم أقصى الاحترام وأوسع الهبات.
وأصبح طلب العلم والحكمة للمرة الأولى معترفا به
من جانب المجتمع كله بوصف ذلك المسعى مؤسسة
تستحق دعمهم المادي والمعنوي من دون المساس
باستقلالها الداخلي ووحدتها.
الأذنوة
ينادي الإسلام بأن جميع المسلمين إخوة؛ وأنهم
بمجموعهم يكونون «أخوة) واحدة مترامية
(45:-الحجرات .)١٠١: ويفصل الإسلام في معنى
الأخزة ويعرجم :ذلك إلى مناهيم: للتظييقة كانت
تشككّل مادة الوعظ في الإسلام على امتداد التاريخ
وتعتير قوانين من صلب الشريعة . لكن أغلب تلك
القوانين لا تجرٌ عقوبات محددة على مخالفتهاء إل فى
حالة الضرر المادي للآخرين الذي تعره سنال
المسلم في تطبيقها. وتنظر الشريعة إلى هذه الحالات
على أنها من "جرائم الإهمال وتكون عقوبتها
حسب اجتهاد المحكمة وحسب درجة الخطورة
الناجمة عن الضرر.
وكما هو الحال في النظام الاجتماعي في بلاد
ما بين النهرين» يعتبر الدين الإسلامي الجديد كل
امرئ راعياً مسؤولا عن رعيته؛ يقف في المركز من
عدة دوائر تخضع له وتعتمد لذلك على إرادته
وجهده ليجلب لها السعادة ويستوي في ذلك
الرجال والنساء . والإسلام يكافح الفردية والانعزالية
بشكل دائم» ويوصي بالتدخل في حياة الآخرين
الصورة /ط1- 1١١ مشهد من الجو لسهل عرفات» الموقع الرئيس
لشعائر الحج . [ بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ].
كرض
ليجلب لهم الخير. قال الرسول ( ْلَه ) «من رأى
مدكم مُنكرا لقره بيده» فإن لم يستطع فبلسانه؛
فإن لم يستطع فبقلبه» وذلك أضعف الإيمان». وأول
تلك الدوائر الأسرة؛ والثانية الجيران؛ والثالغة جماعة
المهنة والحرفة؛ والرابعة هي القرية والمدينة أو الحاضرة؛
وبعد ذلك نام الناان رالاءة و عسي لشو
شي كات أفراد المجتمع مايأتي :
التحية:» الزيارة عند المرض» المواساة فى المصائب»
التعاون لدرء العدوان والشرء العتاركة فى افر
العفو عن التقصيرء الامتناع عن غيبة الجار ( .حسنا
"كان ذللق الخار له مستا الس هلي العيعوبة
الخريطة 4 ؟ / ج - الإسلام والسيحية 1١168 ه/ 9175ام.
حماية أسرة الجا وممتلكاته في غيابه, النصح
والإرشاد في جميع المناسبات» التزود من جميع فروع
المعرفة من دينية أو أخلاقية أو فنية؛ الإحسان عند
الحاجة» التوفيق في الخصومات مع لمرء نفسه أو مع
غيره» وأخيرا السير في الجنازة . وتنص الشريعة على
معاقبة المسلم الذي يتسبّب إهماله لأداء هذه
الواجبات في إحداث ضرر فعلي للجار.
وقد ساعدت هذه المبادئ في إقامة علاقات
(الأشرة "بين السلمين على الرقم من امشلاف
المهاد. فالخادم أو العبد يطعم ويُكسى مثل أي فرد
لا
امسدرد هاا
تحول إلى المسيحية 1117لا
في طريق الارتداد عن الإسلام. [11[[1]]
الصورة /ا-١ منظر منى من الجو [ بترخيص من وزارة الإعلام
السعودية ] ٠.
كرام الناس مسعد ين للمستاعدة في درء الشزاو
إزالة آثاره؛ والفقير مطمكن إلى وجود من يعينه؛
والجاهل مطمثن إلى وجود من ينصحه ويرشده؛
وعابر السبيل أو اللاجئ مطمئن إلى وجود من
يستضيفه؛ واليتيم والأرملة مطمكنان إلى وجود
حماية تامة لهما في القانون والنحكمة وعند الحاكم؛
والمفلس والأسير مطمئنان إلى وجود من يعين
ويفتدي. ومحيط الإسلام هو محيط أخهوة حقَّة
حيث يجد أبناء أندونيسيا وآسيا الوسطى وأوريا
وشمال إفريقيا وإفريقيا شبه الصحراوية والهند إخوة
لهم في سوريا ومصر ومكة؛ ويجدون في بيوتهم
ملجا وملاذاً. وتبدو نتائج اختلاط هذه الأجناس
واضحة في أغلب المدن الإسلامية» عندما يراقب المرء
العابرين في الأسواق ويرى في الملامح الجسدية ما
ينم عن الأصول المختلفة. ثم إن موارد الزكاة
والقائمين عليها على استعداد دائم لتقديم العون.
إن هذه المؤوسسات التي أقامها الإسلام تحتم
المغروف أنهم كانوا يغيشون كذلك متذ الجاهلية
الصورة لا 1 السعى بين الصفا والمروة سبع مرات يشجل حاء
من شعائر الج [ بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ],.
ولكن لأسباب مختلفة» أهمها الآمان والتحدّر من
نسل واحد أو لتوفير حاجات اقتصادية مشتركة.
وقد قبل الإسلام ما كان عليه الآمرء ولكنه أدخل
قيمه الخاصة؛ مما أدى إلى توسيع الوسط الاجتماعي
وتقويته. وقد اندمجت عناصر جديدة في المجتمع
لأن النظام السياسي الجديد تسبب في إحداث
تنقلات وتحركات كبيرة بين السكان. ومن أهم ما
أحدثه الإسلام إزالة الحدود السياسية والجواجز
الجمركية بين مختلف المناطق فى أقاليمه. وقد أذت
المساواة في الإسلام إلى إلغاء الفر و الاجتماعية التي
عمّت الثقافات السابقة. فصار الملك أو الرئيس
والنبيل والعامي يجدون أنفسهم سواسية في
3 الإسلام ٠
ثم إن هذه المساواة اتخذت شكلها فيما يؤديه
الجميع من شعائر وما يتلقّونه من معاملة من الشريعة
والقائمين عليهاء سواء كان ذلك في المسجد أو
اج معلمحلي أو ممن يمثل الدولة أو النظام
الااجتماعي . وقد ظهرت أنواع جديدة من التجارة
وبرزت أواصر جديدة شجعت الناس على التحرك
إلى الخارج والمغامرة والقيام بمشاريع جديدة. وقد
نزل هؤلاء الوافدون بين جماعة آخرين ثما حملهم
على إعادة تنظيم بلدتهم, أو أنهم اختاروا موقعا
جديداً لإقامة حاضرة جديدة أو مديئة أو قرية تتمثل
فيها قيم الإسلام الجديدة.
وكان مركز (الحارة) ممذايشة لله
والحمام العام ومصدر مياه ه. وكان «السوق) يحيط
بهذا امجمع» ويتكون من صف أو اثنين من الحوانيت
على امتداد عدد من الشوارع المتعرجة التي كانت
وات لعوا ده ارات والمسعرو دق تقلياة
لقنا عانك مقتمة إل السام يشعل غلا
الصورة /ا- 4 ١ القبة الخضراء في مسجد الرسول ( قله )
المدينة المنورة ,
ما معارة اكع ووس مغل الجقالين والملاقة
والحدادين والنجّارين والدبّاغين وتجار اللأقمشة وما
إلى ذلك . وكان في كل قسم من أقسام السوق خباز
ومطعم ومقهى ونُزْل ومضافة» كما كان يغلب
تواجد أكثر من واحد من تلك المرافق. وتقع الأحياء
السكنية خلف مركزلمدينة هذاء وتتكون من
شوارع غير نافذة تقع على جانبيها بيوت أهل
المدينة . وكانت الشوارع متعرّجة دائماء نما يوفّر
مناطق مشمسة وظليلة على التوالي» وقطعاً مختلفة
الأشكال من الأراضي لبناء الدور والساحات
الداخلية والحدائق» وقد توفر ضمانة أكبر ضد أي
اعتداء . وكان المألوف أن يوجد مدخل واحد إلى كل
حارة؛ من دون منفذ من الشوارع إلى خارجها . وإذا
كانت المديئة تمسع لعدد من الحارات» كان لكل
حارة مخبز وبقالة ومسجد صغير في بعض شوارعكاا
المتعرّجة .
وكان يدير كل حارة 9(مختار) ينتخب أو
يعيِّن من بين الأشخاص البارزين» ويكون على معرفة
بكل شحخص في الحارة» ويحكم بسلطة معنوية؛
مستمدة من سمعته الأخلاقية ومن كونه من كبار
المجعمع المحلي. ولم يكن في الحارة شرطة؛ إذ كان
المألوف آلا يوجد في الحارة غريب إل إذا كان ضيفاً
على أحد السكّان . وكان السكان من جانبهم يعرف
عدوي سا ويتابعون تطورات حياة بعضهم
بعضاً باهتمام أخوي. وكانوا يلاقون بعضهم في
السوق والمسجد كل يوم؛ وفي ذهابهم وإيابهم إلى
الحوانيت والمصانع ومنهاء في حدود المدينة أو قريبا
منها؛ أو في الحقول والمراعي التي كانت على مبعدة
مون اديه تجح العنادة . وكان الأولاد يذهبون إلى
«الكُتّاب) لحرن عه الكار ررد كاتا اموي
كانوا يذهبون إلى المدرسة الملحقة بمسجد المديئة)
حيث يخالط بعضهم بعضاً. وكانت النساء يجتمعن
1 ل
0 ]أله :
0022
الخريطة ؛ ؟ / د - الإسلام والمسيحية ١14٠.١ ه/ ١/15م.
للقيام بعدد من الأعمال المنزلية» مغل حمل الماء
وغسل الملابس وأخذ ما لديهن من منتجات الألبان
والمصنوعات اليدوية إلى السوق» أو القيام بإعدادها
أو تهيئة الأطعمة للتخزين. وفي المجتمعات الزراعية
كان العديد من الأسر يدتقلون إلى الحقول ويعيشون
في الخيام أو تحت السقائف خلال موسم الحصاد.
ومهما يكن نمط الحياة» فقد كان لدى الصغار
والكبار والرجال والنساء في الحارة العديد من
المناسبات كي يختلطوا ببعضهم كل يوم ويمارسوا
قيم الأخوة الإسلامية لخير الجميع.
كانت الحارة الإسلامية توفّر مناسبات لا حصر
أقلية مسيحية في أقطار إسلامية. س-
: :د |
أقلية إسلامية في أقطار غير إسلامية . ا
لها لتنمية وتقوية رابطة الصالح العام والأخوة بين
الناس . فكان رمضان يدربهم جميعا على إيقاع
جديد فى الحياة ويزيد من التجانس الاجتماعى
والثقافي فيما بينهم. ومعل ذلك كان أثر الصالوات
امنيس اليوقية وصئلاة المبعة فى السجنك)
ومناسبات الاحتفالات والأعياد والأشراح طوال
السئة . وكان سكان الحارة يتمتعون بسهولة الانفراد
في كنف بيوتهم التي كانوا يؤوبون إليها متى أرادوا.
وكان وجودهم مع بعضهم في الحارة يحملهم على
التفاعل والمداخلة في شؤون بعضهم. فالولادة والوت
والختان والزواج والتخرج من المدرسة وبناء السقوف
شق
والبذار والحصاد والتخزين والشروع في رحلة طويلة
والعودة منها والحج - كل هذه ومناسبات عديدة
أخرى كانت تساهم في تقوية الروابط بين الأفراد
المتباعدين وتدخلهم في كيان أمة الإسلام. وكان
للكثير من هذه العناصر تأثير كبير في العلاقات على
مستوى الحارة والمدينة والإقليم على حد سواء .
|| : نت 0
والحسبة) موسسة أخشرئ. يتفرد يها الإسلام::
إذ بفخرس ويحوة كفت شيل د للضم في كل
إقليم من الأقاليم الزراعية؛ وفي كل مديئة وحاضرة.
وفي أغلب الأحوال يتكون مكتب المحسبة من
موظف واحد؛ وفي بعض المناطق التي يكون فيها
العمل كثيراً أو تكون المنطقة شديدة الاتساع: يكون
لتمعسنة نتيناعة ا واكفرورقدى افده ري
الشرطة . ومن المألوف أن.يقوم المحتسب بالتدقيق في
سجلات اللكيية الها فيا . وفوق ذلك»
يجمع المحتسب بيده سلطة حاكم المنطقة التنفيذية
وسلطة المحكمة القضائية وسلطة الشرطة معا. إن
تركيز هذه السلطات في يد رجل واحد قد يكون
عسيراً على الفهو لولا أن الإسلام يأمر جميع
المؤمئين بعمل المعروف وينهاهم عن المدكر. وينظر
المسلمون إلى هذا الأمر بجدية تامة» ولغرض تنفيذ
ما فُرض عليهم من تكليف» فقد ابتكر المسلمون
سي «الحسبة) وفوضوا امحتسب جميع السلطات
التي يمارسونها أفرادا وجماعة. فالذي لا يستطيعون
القيام به شخصياً قد ضمنت لهم القيام به تلك
المؤسسة على يد من بمثّلهم في درء الشر وتحقيق
الخير. فا محتسب إذن هو المسؤول بشكل عام عن خير
سلجن بدو عن الأعنائن ا انه كيوقي النظون
الإسلامي يتمثل بالاهتمامات المادية الدنيوية؛ كما
يتمثل بالاهعمامات الروحية المتعلقة بالعالم الآخر في
الوقت نفسه» فإن مدى سلطة الحتسب لا دود لها
في الواقع . فكل شيء ما قدر الله وكل شيء ما
رجه اسان مرو شرف يقع في حدود اهدمام
المحعسب؛ ويشمل ذلك أيضاً مبع الشرّ جملة
وكانطنياة.
وتنص الشريعة على أن من يتولى وظيفة
المحتسب يجب أن يكون ذا شخصية لا عيب فيهاء»
معروفاً بين أقرانه بهذه الصفة. كما يجب أن يكون
ا متسب واسع الخبرة والحكمة ؛ لائقاً جسدياً ومؤتمياً
أخلاقياً ومعقدماً في السن بحيث يعرف جميع
الناس الواقعين تحت رعايته معرفة شخصية. وييجب
الصورة ١8-1/ مقام إبراهيم في المسجد الحرام بمكة المكرمة
[ بترخيص من وزارة الإعلام السعودية ].
ا
آل
ا
ا
ا نايكوق المي على مغرف :طييه بالشسررسة
وأحكامهاء وعلى دراية حمسنة بالرؤية الإسلامية»
وأن يتفهم مشكلات الئاس بشكل دقيق ويتعاطف
الشكاوىء, فهو دائما خارج المكتب وهفى الميدان)
وهو يقضي سحابة يومه في السوق» وهو مشهد
الكثير من العلاقات البشرية أي الاقتصادية- حيث
محري أغلب الخنصومات وأفعال الظلم. وهو يتفخص
الموازين والمقايبس ليمنع الغش» كما يدقٌّق ما يدونه
كتبة المقاولات بين الأطراف المتعاقدة وعقود البيع.
وهو يستمع إلى شكاوى الناس ويعالجها في حينهاء
مع أهتسام خاص بشؤون الأطفال والنساء. ويأتي
بعد ذلك اهتمام امحتسب بالخدمات العامة مثل حرية
المرور في الشوارع وصيانة الطرق وإضاءتها ونظافتهاء
إلى جائنب ترتيب ونظافة المساجد والمطاعم
والحمامات العامة. وهو الذي يتفقد( الكتاب (
البضائع والخدمات في القرية أو المديئة ليمنع الغش
في النوعية أو القياس أو في كليهما معأء محتفظاً
بالمقياس الصحيح في مكتبه. ومن واجبات المحتسب
أن يتحقق من عدم زيادة الأحمال على الحيوانات
والسفن لكي لا تتعرض أرواح الئاس والحيوانات إلى
جاوز عليهم وأن يتأكد من تمتعهم بالحريات والقيام
بالمسؤوليات التي حددتها لهم الشريعة.
وبوجه عام» يستطيع كل امرئ أن يتوجه
بالشكوى إلى امحتسب لإزالة الأذى. ويملك المحتسب
السع اي 5 :
الصورة ١5-1/ امرأة تؤدي الصلاة في دارها في إقليم (نتغشيا
بمنطقة الحكم الذاتي بجمهورية الصين الشعبية. [ بترخيص من
درو كلادني] 3
الشكوى. لكن المحتسب لا يستطيع اللجوء إلى
التعجسس على المواطنين في رعايته» كما لا يستطيع
أن يقيم نفسه حكما ويستمع إلى الشهود والأدلّة
في منازعة تنطوي على خلاف. فما يستطيع
الخلافة : الدولة والنظام
العالمي
آخرها في الأهمية هي الخلافة أو الإمامة, وهما
تسميتان مترادفتان تشيران إلى الدولة أو الحكومة.
والخلافة مصدر جميع المئؤوسسات الأخرى» وهي
وري
« شرط لا بد منه)» ومن دونها تفقد جميع
المؤسسات الأخرى أسسها ودعائمها. فمن الناحية
الداقلية يكوق مبرر الخلافة تطبيق السريعة على
الفرد والمئؤسسات بصورة شاملة» ثما يشكمّل أول
وسائل إقامة العدل. ومن الناحية الخارجية» تكون
الخلافة مسؤولة عن سلامة الأمة وأمنها؛ وعن دعوة
الناس إلى الله والإمتثال لإرادته؛ وعن إقامة نظام
عالمي جديد من السلام والعدل في الأرض. وتصدر
جميع هذه الأغراض عن جوهر الخبرة الدينية في
الإسلام. ويدرك جميع المسلمين على الفور أن هذه
الأغراض هي المضامين الضرورية في التوحيد . فإذ
خَلَقَ الله الحائع سرح ومادة طيحة البشير ليفيهرا
جدارتهم الأخلاقية بالقيام بخير الأعمال؛ وإذ وهبهم
كل ضرورات الكمال والقدرات والإمكانات» وكشفا
حقيقيا عن إرادته يمكن استيعابه على الدوام» كان
على البشر أن يعيدوا تكوين أنفسهم والعالم حسب
النسق الإلهي» وأن يبئوا ثقافة وحضارة في آثاء
ذلك» وأن يضيفوا إلى القيمة الكلية للكون. وحيث
أن الدسق الإلهي وتطبيقه في التاريخ يتعلّق كلاهما
بالفرد والمجتمع» وبالئية والعملء وبالروح والمادة»
وبداخل النفس وخارجهاء كان على المسلمين أن
ينظموا أنفسهم بشكل جماعي» ويقيموا منهجاً
ينسق العلاقات بين البشرء ويقضوا في المنازعات
بالإنصاف والعدل» ويبفذوا إرادة الله في العالم
والتاريخ .
وباستثناء قليلين في هذه الأآيام تمن فقدوا
جذورهم الإسلامية عن طريق التربية الغربية أو
العلاقة بالغرب؛ فإن المسلمين من جميع الأعمار
والأصقاع يعترفون بالدولة الإسلامية ضرورة اقتضاها
الإسلام» ويفهمون مبرراتها على أنها قائمة على
الشريعة. ويشير خبراء القانون إلى عدد من
الفصول والشروط القانونية التى يتوجب على الدولة
الصورة ا-/ا 1 صلاة في شهر رمضان في (بيجين»
بجمهورية الصين الشعبية .[ بترخيص من درو كلادني ].
مراعاتها وفرضها. ويخلصون إلى القول إنه من دون
وجود الدولة لا يمكن مراعاة هذه الأجراء من
الشريعة» وهو تقصير يدينه القرآن الكريم بوصفه
روا صر ماد الله» ما يؤدي إلى الزدة اذعاماقدة
: 444 الالبقرة : ١ ). وقد اعتبر المتكلّمون الدولة
ضرورة عقلانية صرفة. وهم يرون مع خبراء القانون
أن قيام الدولة بعنظيم مسائل الدفاع وحماية الرسالة
ضرورة ملحّة» إذا أريد للحياة ومعها الثقافة والحضارة
أن تدوم وتتطور. ويخلص الجانبان إلى القول إن
التولة 'مترؤرة إساخسية اسان ةيا .
ويرى آخرون أن الدولة ضرورة ثمليها
اعتبارات التجارة والأمن والمنفعة الشاملة والصالح
العام. ولا يجعلها ذلك ضرورة عقلانية» بل وسيلة لا
محيص عنها لخلافة الإنسان في الأرض. ومهما يكن
مسار التبرير» فإن جميع المسلمين يعدون تشكيل
الدولة والمشاركة في شؤونها واجباً أخلاقياً ودينياً.
ومطلباً من مطالب العقيدة الإسلامية نفسها. ويرى
هؤلاء دعماً لموقفهم في حديث للرسول ( مله ) أن
من جوهر الإسلام أن يشارك المرء في حياته في بيعة
واحدة فى الأقل» عند اختيار الخليفة أي المشاركة
في ال السياستية. قلي الإسلام الأساس في
ضرورة وجود الدولة تشير إلى ما ورثته من بلاد ما
بين النهرين» حيث يكون الناس من دون حاكم؛ ومن
نّم من دون نظام اجتماعي» أشبه بقطيع من دون
راع مصيره الهلاك .
إن هذه النظرة إلى الدولة في الإسلام تنطوي
عام شقن الاق مله العلا والبئية؛ وهي
ذات مغزى بالدسبة للتنظيم المحلي والعلاقات
ارهد
ده 5 اجتماعي ا الل وب كه
لم ل ا
ل ا
ومن هنا يرى الإسلام الدولة على أنها كونيّة شاملة .
لقد عرف المسلمون» كما عرف أسلافهم في بلاد ما
بين النهرين» أن البشر يختلفون عن بعضهم في
وجوه كثيرة» جسدية وعقلية:؛ مما يدفع إلى
توجهات قَبَّلية ووطنية وعرقية؛ وإلى جميع أنواع
نوسيات" لكن المسلعين لا يدوق آنا من هذه
اومتها الي بين البشر. فأهل الشرق وأهل
الغرب,؛ وأهل الشمال وأهل الجنوب»؛ والسود
والبيض» وأهل آسيا وأهل إفريقيا - جميعهم من
خلق الله وعليهم أن يمتثلوا لمشيكته. لذا يجب أن
يندرج الجميع في النظام الاجتماعي الْقام لتنفيذ
تلك الإرادة:وحيك أن الساس:الندولة الأنجلامية
يسمو على الوجود المادي» فلا بد للدولة أن تكون
شاملة تضم الجنس البشري جميعاً والخليقة
ددا . فالخلافة إذن نظام عالمي يكون جميع البشر
فيه مواطنين» الآن أو في المستقبل؛ يحمي الول
أقاليم اتحادية الآن» اووس ةانق ا لاد مع :
وينتظر من الدولة الإسلامية أن تغطي الكرة
الأرضية» بالفعل أو بالاحتمال.
الكلية
الدولة الإسلامية كلّيةً؛ لأن أوامر الله لا
تقتصر على إلزام جميع البشر أخلاقياً وحسبء بل
إنها تتعلق بكل فعالية من فعالياتهم. فحياة البشر
ووجودهم لا بمكن أن ينقسما إلى مجال ديني حيث
تسود مشيئة الله؛ وإلى مجال دنيوي حيث لا تسود
مشيئته. فالقيم أو «الواجبات) الأخلاقية كما
خلادتها الأواي الألهية جع الللياة والوشوه يها
والشريعة؛ التي وجدت الدولة من أجل تطبيقهاء
هي شاملة تغطي كل ميدان وكل فعل. ولا يصح أن
يستثنى قسم من أفعال البشر من العلاقة الوثيقة مع
النسق الإلهي . فمشيئة الله للإنسان» طِبقاً الإسلام »
هي أن يقوم البشر بتغيير الخليقة حسب النسق
الإلهي» وفي آناء ذلك؛ يغبتون جدارتهم الأخلاقية
ففي نطاق الأمر الإلهي يكون كل شيء وثيق الصلة؛
لايق اك الحياة تخضع للقانون, لأنها
0200 تعبير عن الذاتء أو الذوات الأخرى؛ أو
الطبوطة) اهديا ميا . ففي كل الحالات إذن
يكون كل تغيير ذا أهمية,؛ لأنه يمكن» بل يجب أن
يكون تسبي مخز ال سبد ليذ الك يعد الإسلام كل
فعل على أنه فعل عبادة» أو فعل طاعة أو معصية, أو
55
فعل انسجام أو عدم انسجام مع الإرادة الإلهية.
والدولة هي محاولة الإنسان المشتركة لجعل جميع
الأنشطة تتفق مع الإرادة الإلهية وتحققها. لذا يجب
أن يكون مدى أنشطة الدولة غير محدود؛ مثلما
يجب أن يكون عملها دائماً محسوباً للسير بالبشرية
والعالم إلى تحمقيق النسق الإلهي بشكل أشد قربا
واكهنا .للك كلا داذك الدوله في السيطرة
والحكم والتدخّل في حياة المواطنين لحملهم على
الالتزام بالدسق الإلهى كانت أكثر نجاحاً. وهذا مما
يناقض النظرة الأنكلوسكسونية القائلة بأن الدولة إذا
كانت أقل تدخلاً في شؤون الحكم كان ذلك أفضل.
الحرية
يجب أن تكون الدولة حرة بقدر مايكون
تحقيق الشريعة المطلوب وتمثيل النسق الإلهي في
الأرض نمة له الكاذفية ااي أن فشو البقريسة بح
أن يتواعن قعيده ظاعة لله وقشيا مع إرادتة:
فالإرغام قد يؤدي إلى إنجاز نفعي» لا إنجاز أخلاقي.
ذلك الا شك الوعلية نظلت الأكلوق ينها كاناها
يجلبه من نفع عظيماً. فالحكم الاستبدادي والتنظيم
الصارم قد يحدثاة ديرا مرغنويا بكرا في التشير
واستسية القن تلد بون الن و نقيت ميات
الحرية» وغياب إرادة ملتزمة لإحداث هذه التغييرات
بدافع محبّعها بوصفها تعبيراً عن المشيقة الإلهية.
ولكي يتصف التغيير والفعل الذي يحدثه بالصفة
الأخلاقية يجب أن يتممّعابالحرية» كمايجب أن
بكو القع واطيا تتصردا عارنا وواغيا بانودقن
وبالوسيلة نحو ذلك الهدف. وهذا هو جوهر
«الأمانة ؛ التي عرضها الله سبحانه على السموات
والأرض والجبال "فأبِين أن يحملنها" لأنها بطبيعتها
لا تمتلك الحرية المطلوبة للفعل. وقبل الإنسان حمل
الأمانة لأنه كائن حر قادر. وفي الطبيعة ومن خلالها
تتحقق الإرادة الإلهية بالضرورة» بفعل القانون
الطبيعي. وليس في الطبيعة من شيء يقدر أن يكون
على غير ما هو عليه. فالإنسان وحده مخيرء وله
وكوواندرية أن للها ثرالا يفعزمما انل به
التعليم والعربية
بما أنالدولةالإسلاميةلا يمك نأن تكون
استبدادية» وبما أن طاعة المواطنين فيها يجب أن
تكون تمرةه يسركبي ساق للق القفول :إن الها تيس
المشروع الوحيد الذي بمكن أن تحدثه هوما يأتي عن
طريق الحث والإقناع لبلوغ القبول والرضا معا. لذا
فالدولة مدرسة على نطاق واسع» حيث يكون
الحاكم معلّماً والمحكومون تلامذة ؛ بل إن الجماعة
كلها مندرسنة يكون كل فزد قيهن معلما وتلميذا في
انحنا متها ا 00000
ومتعلّماً لما لا يعرفه تمن هم أكثر منه معرفة. وفي
الدولة الإسلامية » كما في أية مدرسة جيدة» يكون
التعليم بالكلمة والقدوة. وفي المجتمع الإسلامي»
يكون الحض على الخير وتشجيع الإقتداء بالعمل
الطيب» والنهي عن الشر وردعه مسؤولية كل فرد في
الصورة /!- ١ صلاة في مسجد (خينين» بإقليم «(كنغاي»
بجمهورية الصين الشعبية [ بترخيص من درو كلادني ].
ذلك المجتمع. قال الرسول ( لله ): «كلكم راع
وكلكم مسؤول عن رعيقه»؛ والكل في المجتمع
الإسلامي حريص على طلب أعلى فضيلة وأعظم
تقوىء أي معرفة الحقيقة وتطبيقهاء وهي قوام
الإرادة الإلهية. ومن هنا كانت الدولة الإسلامية
دإمامة) ا أي قيادة البشر إلى أقصى سعادتهم
وخيرهم., وهي قيادة تشجع الناس وتهديهم. لا
ترغمهم على ما يكرهون .
التعددية
بما أن تطبيق إرادة الله في الأرض يجب أن يتم
بحرية وقصد وطراعية» فإن هذا يستدعي القول إن
الخروج على الدولة الإسلامية يجب أن يكون
تشروعا ويكلقى حماية الدولة . ويب الا يخطم
الخارج للإكراه. أما العمل الإجرامي أو غيره مما
يشيدد أشن المواطنين الأخريق أو امن الدؤولة
فيسكن بل ينب أن يميم #الكن هذالا يعداتفبيدا
للحرية» لأن الحرية لا تعني إمكان قيام الشخص
بتدمير ذاته؛ أو تدمير الأخرين. وحيث يكون
النروج مسألة مبدأ وعقيدة؛ بمكن مواجهته بالجدل
والإقناع وحسب» وهما سبيلان يجب الأ يقطعا
بذ ومن هنا أوجدت الشريعة (الذمّة)) وهي
تومينة تكورية تمع لخر لجنم أذ يكون مواظا
في الدولة الإسلامية؛ وأن ينظم حياته حسب أي
نظام قانون يشاءء والشريعة الإسلامية هي القانون
الوحيد الذي يسمم بقيام ومراعاة قوانين أخرى.
ففي الدولة الإسلامية حيث تسود الشريعة» تكون
القوانين المسيحية واليهودية والهندوسية وأية قوانين
أخرى يريد غير المسلمين أتباعها قوانين مشروعة .
فالدولة الإسلامية لذلك دولة حرة ومجتمعها
ممجتمع منفتح وحر» يرحب بكل إنسان يرفض
العدوان والحرب ويعلن الالتزام بالسّلم والعقل» وهو
مجتمع منفتح أمام الميتلسة وغير المسلمن على
السواى وهؤلاء أحرار قي اتباع قوانينهم الخاصة الى
تنظّم حياتهم الشخصية والجماعية. وحياة المواطنين
المسلمين تنظمها الشريعة الإسلامية , التي تنظم
كذلك شؤون الدولة الإسلامية نفسها. فالحرب
والسلام» والمواطنون وغيرهم) والأخلاق العامة
والنظام الجماعي تقع جميعها تمت حكم الشريعة
الإسلامية التي هي مصدر النظام الاجتماعى برمته.
حكم القانون
في نظام الخلافة» لا تعود السيادة إلى التتعيتب
موضفه امة ار مما ءبل إلى التنافوق ولين فن
الدولة الإسلامية من ١ يَشرّع)؛ فالله وحده هو
المشرع؛ وقد فعل ذلك آخر مرة عندما أنزل القرآن
الكريم وبعث النبي محمد ( تله ) قدوة للعالمين.
لذلك لا يوجد تشريع ولا ما يدعو إليه. فكل مواطن
منقّدٌ للشريعة في مجاله الخاص» والخليفة أو رئيس
وفص الفرريه ةن سالا اضيا وينذر
«العلماء) حياتهم وجهودهم في هذا السبيل. لكن
«العلماء» لا يشكّلون سلطة كهنوت أو تشريع.
فهم لا باعكبرناولا يعنتؤة ولا برسعيزن كهانة:
فكل واحد من (العلماء) يؤسس مصداقيته على
انفراد من خلال ما لديه من معرفة وحكمة؛ كما
نسميهم (طبقة» فيجب الأ ننسى أنهم طبقة
«مفتوحة» تمامأء على استعداد لمنح عضويتها لمن
بمساعدة (العلماء) أو بغير ذلك. وبوصفهم حماة
الشربى فإن والعلماء) يسكلرن مصدرا كيرا
للطاقات الذهنية والبشرية التي تمدنا بالقضاة.
وا حكمة في الإسلام لها استقلالها المطلق» فهي
تحكم بالقازرن. وفي الدولة الإسلامية تتمتع محكمة
ما تتمتع به محكمةالمسلمين من سلطة على
المسلمين:.
الشورى
إن الجائب التنفيذي للحكومة في الدولة
الإسلامية يقوم على أساس «الشورى») بين الحاكم
والمحكوم. وتنخذ العملية شكل المؤوسسة في
« مجلس الشورى»» وأعضاؤه هم أفضل المؤهلين
لتقديم الشورى. لكن طريقة اختيار الأعضاء لم تكن
محددة يوماً» وذلك لكي يكون أمام الدولة
الإأجاويية محال الم عن اللغيل شكل يناسن
وضعها ورسالتها ومزاجها. ولغرض الحد من السلطة
التنفيذية؛ فإن الشريعة الإسلامية تسمح لأية
محكمة في الدولة أن تنظر في أية قضية تخص
إسلامية أي قانون. وفي الماضي كانت الشتريعة تقيم
محكمة خاصة باسم «المظالم) تنظر في ما يرد من
شكاوى ضد الحاكم أو من ينتدب لتمشيله .
وحكومة الدولة الإسلامية لها ثلاث وظائف
أساسية . الأولى» إقامة الشريعة الإسلامية في الحياة
اليومية لرعاياها المسلمين. ويعني هذا وجوب تنظيم
مراعاة تشفركة المشرع الإبتلاي #خيت تعين
ساعات اليوم وأيام السئة التي تُقام فيها الشعائر
وعلى الحكومة أن تعين المسلمين على تطبيق الشريعة
في تعاملهم مع بعضهم وفي حل منازعاتهم بالعدل
والإنصاف . والثانية» على الحكومة الإسلامية أن
تدعم الحرية والتكامل ما وهب الله لغير المسلمين فى
الدولة الإسلامية وأن نحميهم لدى إقامتهم زعامتهم
والثالئة» على الحكومة الإسلامية أن تقوم بواجبها
الملقدس في دعوة البشر جميعاً إلى الله وشريعته.
الجدس البشري بكل مالديها من قوة وببجميع
الوسائل فى طاقعهنا. وعليها أن تمكّن الناس جميعا
من سماع كلمة الله على الأ ترغمهم على قبولها
دائم. وعلى الحكومة الإسلامية أيضاأن تمد يد
العون حيئما أمكن إلى ضحايا الظلم» مسلمين كانوا
أم غير ذلك؛ وأن تعمل على إحلال السلام والمصالحة
سلطيها ام خارجها : واخيراة على الندؤلة الأسلااتية
فيه كل إنسان في هذه الأرض أن يعيش بأمن وسلام
ويتمتع بحرية الإقناع بالحقيقة والاقتناع بها.
هامش القصل السابع
: ؟١؟ تجري الرواية الإسلامية بموازاة رواية سفر التكوين -١
إلا أن القرآن الكريم يذكر إسماعيل موضوعاً للقربان» 15 -١
كما يذكر إسحق على أنه الابن الذي وعد الله تعالى إبراهيم به
جزاء ما أظهر من إيمان. ويجد المسلمون تأييداً لذلك في
توكيد سفر التكوين بعبارة «ابدك الوحيد » وهو ما لا يصدق في
لدى تناول أي مظهر من مظاهر الحضارة
الإسلامية» يتحمّم النظر إلى الغاية القصوى لوجوده
وإلى أساسه الإبداعي على أنهما يصدران عن القرآن
الكربم» كتاب الإسلام المقدس . والواقع أن الثقافة
الإسلامية هي ١ ثقافة قرآنية)؛ لأن تعريفاتها وبناها
وأهدافها وطرق الوصول إلى تلك الأهداف تصدر
جميعها عن ذلك الفيض من الآيات التي أوحى بها
الله تعالى إلى نبيه محمد ( َْلهُ ) في القرن السابع
للميلاد. وليست معرفة (الحقيقة المطلقة) هي
وحدها التي يستقيها المسلم من كشاب الإسلام
المقدسء إذ يعادل ذلك في الحسم والتقرير ما يرد في
القرآن الكريم من أفكار حول عالم الطبيعة والإنسان
وسائر المحلوقات الأ خرى» وعن المعرفة والمؤسسات
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الضرورية لإدارة
المجتمع بصورة سليمة - وباختصار حول كل فرع من
فروع المعرفة والدشاط المألوفة. ولا يعني هذا أن
نفسيزات واوضافا متعلدة عن كل دان من ميادَين
السعي ترد حرفياً في كتاب صغير قوامه ١١4 سورة»
ولكنه يعني أن القرآن الكريم يقدم المبادئ الأساس
لثقافة وحضارة باكملها. فمن دون ذلك الوحي ما
كان للثقافة أن تولد» ومن دونه ما كان يمك ن أن
تؤجد ديانة إسلامية ولا دولة أوفلسفة إسلامية ولا
قانون أو مسجتمع إسلامي ولا نظام سياسي أو
اقتصادي إسلامي .
ومكلها بصي )بالناع يف ارلية الكل رمن
الثقافة الإسلامية على أنّها قرآنية من حيث الأساس
والدافع؛ والتناول والهدف: فَإنْ فدون الحضارة
الإسلاميّة يجب أن ينظر إليها كذلك على أنها
تعبيرات جمالية نابعة من ذات المصدر وتتبع المسار
تيه أجل إن التدوة الإبالاية لهرت قرا عد :
وق يأتي هذا القول مفاجقاً لغير المسلمين
الذين طلما 0 الإسلام ديانة محافظة تحطم
الأضحام:وتمكر الفتون أو تحخرمها('© :وقد يكون
ترون را وريه غود عمضن املس الذي ارا
فهم جهود العلماء والأمة في توجيه المساهمة الفنية
نحو أشكال وانماط معيئة من الفن والابتعاد عن
أشكال غيرها. وقد حسب بعض المسلمين أن ذلك
التوجيه ينطوي على رفض الفن الإسلامي لا ترشيده.
وينطوي كلا الرأيين على سوء فهم الفن الإسلامي
ومنشكةه:
5 بمكن النظر إلى الفنون الإسلامية
على أنها تعبيرات قرآنية في اللون والخط والحركة
والشكل والصوت ؟ ثمة مستويات ثلاثة يقوم عليها
مثل هذا التفسير.
المستوى الأول : القرآن يعرف
التوحيد أو السمو
التعبير الجمالى عن الرسالة : التوحيد
القرآن وحي أنزل لووانة اسهر إل سبد
وحدانية الله؛ وهي رسالة سبق تبليغها إلى عدد من
الأنبياء الساميين في العهود الغابرة مثل إبراهيم
ونوح وموسى وعيسى. ويحتوي القرآن الكريم على
تعبير جديد عن مبدأ وحدانية الله» عن الله الواحد
الأحد الذي لا يتغير والخالق الأزلي الذي يهدي
الكون وكل ما يوجد فيه. ويوصف الله في القرآن
الكريم على أنه الكائن االعليّ الذي لا بمكن أن
تدركه الأبصار والحواس . ف لا تدركه الأبصار وهو
يدرك الأبصار (<الأنعام )١١١: ليس
كمثله شيء # (؛:-الشورى : .)1١١ وهويسمو
على أي وصف شاملء ولا يمكن تمشيله بأية صورة
من عالم البشر أو أي من المخلوقات. والحق أن الله هو
الذي يتحدى أية أجوبة عن السؤال بمن وكيف وأين
ومتى؟ وهذه الفكرة عن وحدانية الله المطلقة وعلوه
هي المعروفة باسم ١ التوحيد ).
ولكاشنك أن العشين انالف البةاضول يع
الله تستبعد تمثيل الله من خلال المحسوسات سواء
كانت في أشكال بشرية أو حيوانية أو رموز لأشكال
من الطبيعة:لكن عداليس كل ما تسهه يه الرسالة
القرآنية في الفنون الإسلامية. إذ نجد أن جميع
المنمئّنات فى :القن الإسلامي قب تائرت بشكل كبير
الجن 5 العرسيه : :وإذا كان الله مفانرا
للطبيعة تماماً. ومطلق الاختلاف عن خليقته: فلم
يكن التحريم الصارم لتصويره بأشكال طبيعية هو
وحده الضروري عندما بدأ الإسلام مسيرته الجديدة.
فقد كان ذلك إنجازاً جمالياً حقّقته الروح الساميّة في
عهد سابق عند العبرانيين. فقد كان جميع أنبيائهم
يشجبون بشدة تصوير< يُهوه» كمانهت عنه
الوصية الثانية المعروفة في شريعة موسى . حتى كتابة
اسم الله لم تكن موضع تشجيع؛ بل كانت الحروف
الأريةالمتراعت الع يشكزا اسم و لمر او عيرم
من المتصرات غالبا ما تمثل الرمز المكتوب لإله
العبرانيين.
وحيث أن الإسلام ظهر بعد قرون عديدة من
التأثير الجمالي لتراث مختلف ( إغريقي - رومي وما
نشأ عنه من تراث هيليني ) كان قد بسط سلطانه
على كثير من المناطق في الشرق السامي» فقد أصر
الإسلام على ضرورة إيجاد طريقة جديدة في التعبير
الفني. إذ كانت بالمسلمين حاجة إلى نمط جمالي
بقنلم اعيالاً تبح للق الغامل ماني والمتعة
وتدعم فكرالمجتمع الأساس وبنينه وتكون عاملاً
دالتماً لعل كير ادكه فيفل اتلك اعمال لقي
سيكون من شأنها تقوية الوعي بالكائن الأعلى الذي
يكون تحقيق إرادته هو القصد والمنتهى والغاية من
الوجود البشري نفسه. وهذا التوجه والهدف في
الجماليات الإسلامية ما كان يمكن بلوغه عن طريق
تصوير الإنسان والطبيعة. بل ما كان ليتحقق إلا من
خلال التأمل بالإبداعات الفنية التي تقود الناظر فيها
إلى الحدس بالحقيقة نفسها وهي أن الله شديد
الاختلاف عن خليقته بحيث لا بمكن تمثيلهأو
وقبن تضدئ للسلموق الأوائل ليبذا العسحدي
للإتيان بإبداع فني . وراحوا يشتغلون بموضوعات
وأساليب عرفها أسلافهم من الساميين والبيزنطيين
والساسائنيين؛ فطوروا موضوعات ومواد وأساليب
جديدة دعت إليها الحاجة والإلهام. وكان الأهم من
ذلك ابعداعهم أنماطاً جديدة من التعبير الفني ثم
الخريطة ©؟ صورة الأرض كما رسمها الشريف الإدريسي عام 5ه ه/ 11/1 ١م
لع ع وي سورع فده وموك
عاتن الج
هع"
تبنيها وتكييفها في أجزاء ممختلفة من العالم
الإسلامي عندما انتشر المسلمون مع انتشار سلطتهم
السياسية باتساع رقعة الإسلام في الأصقاع الممعدة
من إسبانيا غرباً إلى الفيليبين شرقاً. وقد وفّرت هذه
الأعماط الجديدة الوحدة الجمالية الأساس في أرجاء
العالم الإسلامي من دون طمس التنوع الإقليمي أو
تخريعه.
وكان على الفن الإسلامي أن يفي بالمضامين
السلبية التي تنطوي عليها شهادة أن «لا إله إل الله)
وأن ليس كمثله شيء . وكان عليه كذلك أن يعبر
رع البعد الإيجابي في «التوحيد 4» ذلك البعد الذي
لايعنى نما ليس هو الله بل ما عو الله . ورعا كانيك
أبرز مظاهر العلي التي نادت بها العقيدة الإسلامية
هي أن الله واسع في كل شيء - في العدل والرحمة
والعلم وانحبة. ومهما اجتهد المرء في تعداد صفاته
تعالى؛ أو وصف إحدى تلك الصفات في انطباقها
عليه جل شأنه. فإن المحاولة ستبوء بالفشل(5) لا
محالة. فصفاته تعالى هي دائماً فوق ما يتصوره
التهير ونا ميهرت «الشيق اندض لا ودامة شولا
نهاية؛ والذي يعطي انطباعاً بالأبدية» هو لذلك
الطريقة الأفضل للتعبير الفني عن مبدأ « التوحيد).
وما ابتدع من بئى لتناسب هذا الهدف هو ما يميز
جميع الفنون عند الشعوب الإسلامية. إن هذه
الأنساق اللامتناهية» بتنويعاتها الفذّة» هي ما يشكل
الإنجاز المرموق للمسلمين في تاريخ التعبير الفني .
وفي هذه الأنساق اللامتناهية يمكن تلمس المحتوى
الدقيق للرسالة الإسلامية ,
ويوصف الفن الإسلامي في الغالب بأنه فن
الدسق اللامتناهي أو دفن اللاتناهي)2'7. كما
تع سلا المبييرات اللسمالية كن #الشرفة
العوبية 6[ ارانييلك ]2*0 ولا وتعمير فخ الرحرفة
العربية على «فن التوريق )» الذي أتقنته الشعوب
الأفائية كما كان يلد اانا © وهو لين
محض نسق تجريدي ذي بعدين يقوم على فن الخط
والأشكال 7السدسبة والأشكال السائية الفودو )م
بل إنه كيان بنيوي ينسجم مع المبادئ الجمالية في
الفكر الإسلامي. ويولد هذا الفن عند الناظر حدساً
برفعة اللامتناهي» أي بالذي يفوق المكان والزمان؛
وهو يفعل هذا من دون الاذعاء» الذي يستهجنه
لشي كو ان الوق تسريه د هذا دفر قله ,يي
خلال تأمل هذه الأنساق اللامتناهية يتوجه ذهن
المتلقّي نحو اللهء ويغدو الفن دعماً للعقيدة الدينية
وق كيرا بهن
إن هذا التفسير للهدف من وجود الفن
الإسلامي يلغي كثيراً من المفاهيم المغلوطة الشائعة
من أنه يرفض فن الأشكال ويركّز عوضاً عنه على
الموضوعات التجريدية . فهو يدحض مثلاً ما يقال من
أن الله يعن الطيوعة وهما. فالطبيية عنه السلم
سكي ويد ماطين لله رفي جو
ومشروعة ورائعة كعالم البشر والحيوان . والواقع أن
التسنعة تند وهنا على قد الى يفره
(؟١-سورة البقرة : 54١؛ “سورة الأنعام : ه6؟وك-وو؛
٠-سورة يونس : 5-4 / وغيرها). ولا يمكن لأحد
أن يعزو للإسلام القول بأن الطبيعة شر يجب أن
يُشجب. إذ كيف للمسلم أن يحسب ما خلق الله
شرا ؟ بل إن الفراق الكرم يصق الظبيعة على :انها
مجال أعاجيب رائعة جميلة معروضة لفائدة الإنسان
ومنفعته (؟١-سورة البقرة :479 8اسورة النبأ :
١5 ١؛ ه؟سورة الفرقان :40-.ه / وغيرها).
ويرى المسلم أن الطبيعة على ما فيها من عظمة في
التنوع والكمال» ليست سوى مسرح يسعى البشر
في ةالفحفيق إرادة ملكوت أو مسبب اعلى : وعد
المسلم أن الله هو هذا المسبب الأعلى» «الأكبر».
ويردد المسلم عبارة الله أكبر) في كل مناسبة من
امحتحكان او إعجناب اق هد او إزيام فعبيرا عن
هذا الإيمان. وإذا كانت الثقافات والشعوب الأخرى
تعد الإنسان «مقياس جميع الأشياء) أو تحسب
الطبيعة المقررَ الأخير» فإن المسلم يتوجه بكل
جوارحه إلى الله في عليائه("2. فالفن الإسلامي إذن
له هدف ينسجم والهدف القرآنيء ألا وهو تعليم
كنس السقري رمحووى مشؤوع الاب اندر التعال
خصائص التعبير الجمالي عن التوحيد
لا يقعصر الارتباط بين القرآن الكريم والفن
الإسلامي على (التوحيد ) وحسبب. بل إنه يعسد
كذلك في النصائص الجمالية التي أبدعها المسلمون
لإيجاد انطباع باللاتناهى والرفعة 5 يتطلّبه مبد؟
التوحيد القراني. أما كيف يتأكد هذا المبد من
خلال امحتوى الجمالي والشكل ليولّد هذا الانطباع
فهو ما تسعى العناصر التالية إلى تحقيقه :
السجريد : إن الأنساق اللامتناهية في الفن
الإسلامي هي تجريدية قبل كل شيء. وإذ لا تكون
صور الأشخاص غائبة عنه تماماء فلا مجال لكثير من
الجدل حول ندرة الأشكال الطبيعية فيه. وحتى
عندما تُستخدم أشكال من الطبيعة» فإنها تُخضع
إلى أساليب من التدميط وإلى نزع الصفة الطبيعية
عنها ما يجعلها اكثر تمشيامع دورها في إنكار
المذهب الطبيعي في الفن منه في تصوير الظواهر
0ه
بدية الوحدات : يتكون العمل الفنى الإسلامى
1 5 3
5 : :
44 0
ذذا 1
يم : 1 ا ري
“الا امورو 11
الصورة /-1 زخرفة عربية هندسية ؛ وجه منضادة مطعمة
بالصدف . القرك العشرون» سوريا 0
من أجزاء أو وحدات متعددة تتآلف لتكوين تصميم
أوسع. وتشكل كل من هذه الوحدات كياناً له قياس
وذروة وإتقان» بمكن إدراكه على أنه وحدة معبرة
وافية بحد ذاتهاء إضافة إلى كونه جزءاً مهما من
التركيب الأوسع.
التواليف المتلاحقة : إن الأنساق اللامتناهية من
المسموع والمنظور والمتحرك تمثل التواليف المتلاحقة
للوحدات الأساسية أو تكرارها أو الاثنين معا. وبهذه
الطريقة تتشكل توليفات إضافية أوسع, لها كيانها
المستقل الخاص وهويتها. والتوليفات المتلاحقة
الأوسع في عمل فنّي إسلامي لا فسد بحال هوية
وشخصية الوحدات الأصغر التي تتشكّل منها. بل
إن مثل هذه التوليفات الأوسع قد تتكرر بدورها
وتتنوع وترتبط بكيانات غيرها أصغر أو أكبر
لتشككل توليفات أخرى أكثر تعقيدا. وهكذا يكون
الصر رة /-؟ تخطيط على شكل حيوان في سجادة من
قونية» تركياء تعود إلى القرن الغالث عشر [بترخيص من
وزارة الثقافة والسياحة التركية ].
للدسق اللامتناهي عدة مراكز ذات أهمية جمالية»
وعدة « زوايا نظر» يمكن إدراكها عند إدراك
الوليفات المتلاحقة للأصغر من الوحدات أو
الكيانات أو الموضوعات . ولا يوجد في أي تصميم
نقطة بداية جمالية وحيدة أو تطور متواصل نحو
نقطة مجمع أوبؤرة حاسفة , وعوض ا عن ذيك»
مراكرأو بؤر الاهتمام, وعلى نمط من الإدراك
الداخلي يتحدى تعيين بداية أوئهاية حاسمة.
التكرار : والميزة الرابعة المطلوبة لتوليد الانطباع
الصورة م-م تفصيل نقوش بالفسيفساء على ضريح شاه
الصورة 4- 4 طبق نحاسي (قاتم) بخطوط آيات قرآنية؛
القاهرة. القركث العشرون [ تصويرلياء الفاروقي ].
التكرار. فالتوليفات المضافة فى الفن الإسلامى
تستعمل تكرار الموضوعات الرئيسة والوحدات
الببيوية وتوليفاتها المتتالية التي يبدو أنها تستمر إلى
ما لانهاية. ويتعزز التجريد ويتقوى بهذا التقليص
للتفرد في الأجزاء المكونة؛ كما يمع أي وحدة في
التصميم من التفوق على غيرها.
الصورة م/-ه سسجادة صلاة من تركياء القرن الثامن عشرء
فيها « توليفات متلاحقة) كثيرة تضم موضوعاث تصميم ذي
وحدات. [ بترخيص من وزارة الثقافة والسياحة التركية ] .
555ل ”_ةه١ 1 تصوير لمياء الفاروقي ].
الحركية : التصميم الإسلامي «حركي 4)» أي أنه
تصميم يجب اكتشافه من خلال الزمن. يرى
<بوآس)»> 8035 أن الأعمال الفنية تستند إما على
الزمان أو على المكان2*0. ويعتقد أن الفنون التي
تمعد علي الردان تشم الآدب والوسيقي : ينما
تعتمد الفنون البصرية وفن العمارة على المكان.
ويأتي تصديف الرقص والدرامه عند <بوآس» بين
الفنون التي تستخدم عناصر الزمان والمكان معاً. ومع
أن هذا الوصف قد يكون ذا مغزى عند تصنيف
الفنون في الثقافة الغربية» فهو مضلل عند محاولة
فهم الفئنون الإسلامية. فالمظاهر السطحية أو الواضحة
من الزمان والمكان تنطبق هنا بالطبع. فالتأليف
الأدبي أو الموسيقي يتم إدراكه في العادة من خلال
لمكا الاح مروجياية لاي با
الأدب يكون الإدراك إما عن طريق قراءة الأثر الفني أو
الاستماع إلى قراءته؛ وفي حالة الموسيقى يكون
الإدراك إما عن طريق المشاركة في الأداء أو الاستماع
إليه . كما يمكن «قراءة) الأداء الموسيقي من «المدونة
الوسيقيتة وهر الأقل شيوعا: بون الناسية العانية
غيد الفعرن النطورة والميي العقار ديعا تقد
وتستحخدم عناصر مكانية ( مثل النقاط والخنطوط
والأشكال والأحجام) في عملية الإبداع.
ومع التسليم بهذه الخصائص التي يشير إليها
<بواس »»؛ على المرء أن يذهب أبعد من ذلك في
وصف الفنون الإسلامية إذا ما أريد فهمها بشكل
صحيح . فبالإضافة إلى الظاهر من الخصائص الزمانية
والمكانية المذكورة؛ وهي خصائص قد تعد ذات
مغزى بشكل شاملء فإن كل عمل فنّي إسلامي
يساهم؛ بشكل أكثر رهافة» في توجّه زمني شديد
بل فريد . والواقع أن الفنون البصرية في الفقافة
الإسلامية» مع أنها تتعامل بعناصر مكانية؛ لا يمكن
إدراكها بشكل صحيح إلا من خلال الزمن. ان النسق
اللامتناهي يستحيل إدراكه بلمحة واحدة أو لحظة
ا و ار واحدة تستوعب أجزاءه المتنوعة . بل
إنه يأخذ العين والذهن في سلسلة من المرئيات أو
المدوكات التي يعت ان تستوعب بشكل بسلسل:
وتنتقل العين من نسق إلى نسق ومن مركز إلى مركز
في تصميم ذي بعدين. ويجري إدراك الآثر المعماري
بالانتقال المتتابع خلال ما فيه من حجرات وممرات
وأبهاء مقببة» أو ما يتفرع عنها. وحتى المبنى أو
مجموعة المباني لا يمكن إدراكها من بعيد بوصفها
كلا مجتمعاً بل يتحتّم إدراكها خلال الزمن إذ
الصورة م/-/ا سجادة صلاة من آسيا الوسطى ( مجموعة
ملحم مبارك ) عرضت في ( معرض الفن الإسلامي ) الذي
نظمه (نيقولا سرسق» في بيروت» لبنان» ١91/4 [ تصصوير
لمياء الفاروقي ] ,
يتسقل الزائر بين الأجزاء والمقاطع الكثيرة في
ميقن" ؟..وعفل فن الرسوع الستعدقد كذلك سلسلة
من الشخوص أو المشاهد التي لا بد من استيعابها
بشكل متتابع متلاحق» كما هو الحال في الفنون
الزمئية مثل الأدب أو التعبير الموسيقي أو الرقص.
ويجري استيعاب العمل الفني الإسلامي بشكل
تسلسلي وتراكمي» سواء كان مما يقع في فنون
المكان أو الزمان. ويحمل الخيال على الإيحاء بأن
تسق :ينشا ويتكرن باشتمرال + وذو كانه قد
نينا ابجوا مره لوكت ار نفد الكناس ار
إطار الجدارء أو واجهة البناء. ولا يمكن أن يتم أي
فهم شامل حتى للنسق المعماري اللامتناهي إل بعد
التحرك الفعلي أو المتخيل فوق سطوح المعمار وخلال
فضاءاته في تسلسل زمني. يتحدث ١ آردلان » و
«بختيار» عن «معمار متحرك ... يبدو كأنه تأليف
مرسيهي ع 09١ ولا مك ن ]دراك الستفات الكلية
جميعاً في الوقت نفسه؛ بل إن المرء لا يحيط بالكل
الاايتعند ]إن يتعرف على العبراقه الكسيصرة
لذلك لا يمكن لفن الزخرفة العربية أن يكون
تالينا جاندا كنا كان يدي كياد دن ا
الذين جانبهم الصواب7''؟. بل إن تذوقه » على
النقيض من ذلك » ينطوي على عملية حركية
تتقصى كل موضوع رئيس فيه وكل وحداته
وتوليفاته المنلاحقة بشكل متسلسل. ويرى أولغك
الذين يفهمون رسالة هذا الفن وتركيباته أنه أكثر
ا ا ل ا ل ا 5
تعبير تتطلب الفنون الزمانية والمكانية فيه أن يكون
التعرّف عليها وإدراكها محكوماً بالزمن.
السداخل : يشكل تداخل التفصيلات ميزة
سادسة في الفن الإسلامي. فالتداخل يزيد من قدرة
أي نسق أو زخرفة عرية علق الاستحواذ على انتباه
الفاح وعوة يالف كبو عن الكيانات التيوفة
المرسومة. فالخط المستقيم أو الشكل المنفرد» مهما
تكن براعة تنفيذه؛ لا بمكن أن يشكّل المادة الوحيدة
في المدمنمات في النسق الإسلامي. فمضاعفة
العناصر الداخلية وازدياد التداخل في التوليفٍ
والتنفيذ هو ما يولّد الحركية والرخم في النيسق
اللامتناهي .
القرآن مثالا فنيآ
إضافة إلى اقتدائه برسالة القرآن الفكرية» فإن الفن
الإسلامي فن «قرآني») بمعنى أن كتاب الشعوب
الإسلامية المقدس قد قدم أول وأعلى مثال للإبداع
الفتي . وقد وصف القرآن الكريم بأنه «أول عمل فتّى
ار صل 2051 رويد كو سلا ان
ل القول بأن القرآن من إبداع النبوغ الأدبي لدى
الرسول محمد ( يِه )» كما يحلو لغير المسلمين
ترديده وينكره المسلمون بشدة. بل على النقيض من
ذلك» يرى المسلمون أن الكتاب الكريم تنزيل من الله
بشكله ومحتواه» كما بكلماته وأفكاره؛ وأنه قد
الصورة /- 8 خطوط ونقوش عربية على جدار وأثاث في
دمشق» سوريا. [ بشرخيص من السفارة السورية» واشنتن.
دي . سي ..
الصورة 4-8 رسم فارسى دقيق١ بهرام يقتل التنين)» تصوير
من نسخة المخمسة للفنان (نظاميى» تعود إلى العام رك لاه ١
أوحي إلى محمد ( #َكَهِ » بكلمات الله نفسهاء وأن
قبي ان لقاو وقد لوال
لقد قدم هذا المحتوى وهذا الشكل جميع
الضنفات المميرة العى» كما سبق أن اشرناء. تمكل
الأنساق اللامتناهية الفنون الإسلامية. فالقرآن
الكريم نفسه هو أكمل مثال على النسق اللامتناهي -
المغال الذي قدر له أن يؤنّر في جميع ما تلا من
إبداعات في الفنون الأدبية والفئون المرئية (في
التزيين وفي التّممُّب المعمارية كذلك ) وحتى في
فنون الصوت (ينظر الفصل )١١ والحركة(")2,
والقرآن بوصفه أدباً كان له اثر جمالي وعاطفي عظيم
على المسلمين الذين قرأوا أو استمعوا إلى نثره
الشعري . وثمة حالات كثيرة من التحول إلى الديانة
م"
الجديدة قد جرت بفعل الأثر الجمالي الذي تولده
تلاوة القرآن الكريم» وثمة روايات كشيرة عن أناس
بيكودول عومر نعم الامتخيماء إلى القاؤوو 77
وقد عرف عن غير المسلمين كذلك تأثرهم العميق
بالروعة الأدبية في القرآن الكريم . وقد وصف هذا
الكمال الذي لا يجاريه كمال في القرآن الكريم باسم
«الإعجاز». لكن العجز عن مجاراة بلاغة القرآن
الكريم لم يقف حائلاً بينه وبين كونه مثالاً تقتدي به
الفنون جميعاً. وكان من شان هذه المساهمة في
الغقافة الإسلامية أن أضفت شكلاً معيئاً على ما
النفة والتتشلع هن موضنوغات"فلكة واساليب لا
لفو كرت الععارة اد اا وشعوب كثيرة
بر العسون ركان عدا الأساض اتفال عزالدئي
فين الب على ها اتكدينن فلك المزاك والأفكار
فوجّه إبداع الموضوعات والأساليب الجديدة. وأصبح
هذا التتجسيد الأسمى لرسالة الإسلام في التوحيد
الثهرة والقال لمم باعتهزويع كلمن ميات القن
الإسلامي ( ينظر الفصل .)١5
وق القدران الكو نمال الكل للخساتسضن
الست في الفن الإسلامي مما سبق ذكره. وأولى تلك
المخصائص أنه بدلاً من العوكيد على القصوير الواقعي
أو الطبيعي» يقدم القرآن الكريم مغالاً على رفض
طوس السردي هيدا تنظيكنيا ادبيا :إذاقره الإكتارة
إلى بعض الأحداث بشكل مجر ومتكرر» وكأن
القراء على علم بالقصص والشخصيات . فالغاية
الأولى اينيك ققخصية بل تعليمية والختلاقية:
وترتيب الكئاب نفسه ( حيث تكون السور المدنية
الأطول» بميلها إلى النثرية» قريبة من بداية الكتاب»
وتكون السور المكية الأقصرء بصفتها «الشعرية)
البارزة» قريب من نهايته) ما يسهم كذلك في صفة
القرآن التجريدية . فالآيات لا تقود القارئُ من خلال
سلسلة من الحالات المتعارضة والمستثارة بشكل
عنيف . بل إن القارئ تحركه مشاعر يبدو أنها مجردة
أو معزولة عن ملامح شخصية محذدة. ولا شك أن
الأياك والشوركيتقير تشاعو الشاتي: لكنها نفدل
ذلك من دون إثارةحالات نفسية معينة.
واللخصيصة الثانية أن القرآن الكريم»؛ مثل
العمل الفني الإسلامي» ينقسم إلى وحدات أدبية
(هي الآيات والسور) التي تنهض أجزاء قائمة بحد
ذاتها. وكل آية أو سورة وحدة كاملة لا تعتمد على
ما جاء قبلها ولا على ما يأتي بعدها. ولا تنطوي
الوحدات على علاقة عضوية كبيرة بحيث نحتم
وجود تسلسل معين. وفي التجويد؛ تشكل
'الوففانة؟ اتقمدييا راهشا السك الوسيقي إلى
وحدات مسموعة ( ينظر الفصل 7؟).
والصفة الثالثة أن العبارات والآيات تترابط مع
بعضها لتشكل وحدات أطول أو توليفات متلاحقة.
وقد تشكّل هذه أجزاء قصيرة أو أحزاباً ضمن سور
اطول #تعال الاق ا سكت اباتك تشكل قدا
ومشيتوعة من والأعشار» تشكل « ريغا ومجموع
أربعة «أرباع) تشمّل «حزبا)» كما يشكل الحزبان
الصورة لم/-١١ ضريح محمد الخامس في الرباط» المغرب»
[ تصويرلمياء الفاروقي ].
14١ قلا لس قل فر دشب كسم ب إصحاكر كني الجسسسست رصم “كبا ير بكست الى ءا وجب كيه
ا
ا
ماج اه سور ل ,جح
1 1
17ل رسو ١52
-
يه
يجح مير
5
عاق لخر ل 95 0
ا ا
6
8
1 2
4ه"
«جزءاً»؛ ومجموع الأجزاء الغلاثين هو قوام القرآن
الكريم بأجمعه. ثم إن وحدة الآية نفسها تنقسم إلى
أجزاء ثانوية يحدّدها تشابه إيقاع أواخر الكلمات
وحروف اللين.
وحين لا يسعرض المعنى إلى اضطراب» ففإن
مواضع الوقف في الآيات المترابطة يمكن أن يتغير
فقراءة القرآن قد تنتهي بنهاية سورة؛ أو قد تتوقف
عند نهاية أآية آية أو مجموعة آيات» حتى لو امتدت
إلى سورتين أو أكثر. فالمسلم يقرأ أو يسمع«ما
نيسّر) قراءته أو سماعه في ذلك الوقت بالذات .
فالقراوة الاك ليس بالل ل شحد ف ميقا ء لادان
او نهاية وهي لا تولّد انطباعاً بتطور ختامي أو بوقفة
والميزة الرابعة التي توجد في جميع فنوذ
الثقافة الإسلامية - وهي وفرة وسائل التكرار -
تعمغل كذلك في النمط القرآني . فالصيغ الشعرية
الناجمة عن التكرار الصوتي أو الإيقاعي كثيرة
الورود في القرآن الكريم . فإلى جانئب الأمثلة الكثيرة
على أواخر الكلمات ذات الإيقاع المتشابه القائم على
مقطع واحد أو عدة مقاطع يحتوي القرآن الكريم
على أمثلة عديدة من الإيقاع الداخلي في الآيات.
فتكرار الوحدات الإيقاعية والصوائت والصوامت هي
من الكثرة بحيث تضفي حيوية شعرية على هذا
الآثر الأدبي . فالعبارات والجُمل التي ترد في نهاية
الآيات تغار: الظهور عدة مرات مسب كل
الرسالئين التعليمية والجمالية. ويعد تكرار الأفكار
وأنماط الكلام من عناصر البلاغة . وهذه البلاغة هي
ركونة جد ل التلون ال القران سكرة جنا ور
لذلك كلمة الله الأزلية.
والميزة الخامسة البارزة في الفئون المرئية في
الثقافة الإسلامية - وهي ضرورة مارستها من خلال
الزمن - ينتظر وجودها في الكتاب الكريم؛ لآن
جميع الأعمال الأدبية تعد من الفنون الزمنية. ولكن
فى هذه الحالة» كما فى الفنون الإسلامية كافة » ثمة
حاكن عسي ره والتذوق تتحدى
التدرج نحو ذروة واحدة كبرى وخائمة تليها.
فالإحساس بوجود وحدة شاملة على النمط
التقليدي ليس كبيراً» ولا يستطيع القارىء أو
السامع إدراك الكل إل من خلال التفاعل مع الأجزاء
المفردة بشكل متتابع .
والتداخلء وهوالميزة السادسة في فنون
الشعوب الإسلامية يجد مثاله كذلك في القرآن
الكريم. فالتناظر والطباق والتكثيف والاستعارة
الصورة ١١-/ امرأة مسلمة تحمل القرآن الكريم على رأسها.
جولوء إقليم سولوء الفيليبين [بترخيص من1آ.ي ونشب ].
الخريطة /ا؟ صورة الأرض كما رسمها إبراهيم بن محمد الإصطخري (القرن 4 ه/ ١٠كمع.
با كد 07 0090579 9 م
: ج100 5-0
/
1
0-6 -
ست 0-0
00
د 70010200020
هة؟"
565
ال الشعر يه ا كثيرة
مسو
1 0 5 | . . كك
التى نحول شراء التعبير ورحابة التقف مه في القرات
عير 6 ا
الخريم . وانتشار هذه ا( لعناصر يحما من ل
ع
بيبسبمغع اهو
--
يقرأ مقاطع من 0-5 > عاني أن يعريج لما في ه من
مه
جمال وبلاغة .
ا
المستوى الثالث : القرآن مثالا
للتصوير الفني الدقيق
لم يقتصسر القرآن الكريم على تزويد الحضارة
الإسلامية بمذهب فكري تعبرعنه فنون تلك
الحضارة ولا على تقد أول وأهم مثال من المحتوى
والشكل في الفنء ولكنه قدم أهم مادة لرسم
المنَمْتَماتَ في الفنون ا الإسلامية .
إن الخداك الطويل من الاهتما بالادب
والإبداع عط الحافيين من أسلاف المسلمين في
القرن السايع لأمر معروف . وتبعاً لاهتمام الشعوب
السامية وتميزها في الإبداع الأدبي» فإنها قد طورت
فن الكنتابة منذ عهد بعيد. وكانت الكتابة مستعملة
لآلاف السدين في حضارات يلاد ما بين النهرين قبل
الإسلام بوصفها عنصراً 500 للفنون المرئية. فقد
وجدت مجموعات مصاحية من الكتابة على العديد
من المتحوحات الباززة والعماثيز الفدينة السمومرية
والبابلية والآشورية» إذا ما اقتصرنا على ذكر القليل
متلق تشعو" ونين الإمانات من
الخطوط الفنية قبل الإسلام كانت ذات وظيفة
يرية بالدرجة الأولى. فقد كانت الكتابة مواكبة
0 وقد
استمر استعمال الكتابة فى الأعمال الفنية بهذا
الشكل على امتدادتاريخ الفن البيزنطي . ولكن
بعد ظهور الإسلام طرأ تحول عميق على فنون الكتابة
والخنط غيرها من محض رموز لاحقة إلى مواد
مَنَمَئَّمات جمالية صرفة .
و مد ل ار سودي
الصدفة؛ بل يمكن النظر إليه على أنه بعد آخر من
التأثير القرآني ) الأساس في الحس والسلوك الجمالي
عند المسلمين. وغاية الفن عند المسلم هداية البشر»
بوصفهم خلفاء الله الواحد العلي في الأرض»
وتوجيههم نحو التفكّر فيه وتذكّره جل شأنه. وفي
هذا السبيل لا يمكن أن يوجد ماهو خيرمنآي
الذكر الحكيم وما تلهمه من شاعرية. ومع أن الله
يفوق الطبيعة والتمثيل» فإن كلمته المنزلة على النبي
محمد ( يَيْلّهُ ) تحمل ذكره تعالى إلى الناظر أو
السامع من دون التجاوز على الجلال الإلهي. من
أجل ذلك تكون كلمة الله أفضل مادة للمَنَمُتَمات
في الفن الإسلامي . فمنذ القرن السابع الميلادي بدا
كن ردان موا عدي افو ١ مده ة في
القدس . فهذا الضصرخ6 الذي يضنم تشكيلاً واسعاً من
النقوش تتخللها آيات قرآنية» قد تم بناؤه في عهد
الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام ١لاه/ ١151م.
الصورة ١5-/ قبّة الصسخرة في القدس الشريف . تمّ بناؤها
عام ١551م [بترخيص من وزارة السياحة والآثار الإسلامية فى
المملكة الأردنية الهاشمية ].
و0 0552
و9
َه"
8 كبر :
2
لاه"
مه"
وعن طريق المواظبة على استعمال العبارات والآيات
القرانية» والإكثار منها غدت الأعمال الفنية عند
الكفر الإسلانية مدذكين واكما بالتو حو
إن إدراك ما هو مؤثر ومشرف ومناسب في
الموضوعات القرانية» المنظورة منها في النقوش
والمصاحبة لهاء قد أدى إلى وفرة من التأثيرات
المصاحبة في الثقافة والفنون الإسلامية. وتشمل هذه
التأثيرات ذلك التطور السريع المذهل في الخط العربي
والسير به نحو مجموعة من الأشكال المطواعة»
والانتشار الهائل للأساليب عر وشيوع استخدام
عناصر النط في الأعمال الفنية.
وكان إدخال الآيات القرآنية في النقوش
حمر دكي مالساي و الوجادل والإننان يجين
كان من نتيجة ذلك أن تطور فن الخط الجميل بين
المسلمين الأوائل بسرعة وابتكار مذهلين. وليس بين
فنون الخنط التي سبقت الإسلام أو جاءث بعده ما
فرض على نفسه من خطوط مصاحبة:؛ وطواعية
وليونة؛ إلى جائب وضوح القراءة» كما فرض الخط
العربي على نفسه. وكان المد والقصر في الطول
والعرض يتم عند صياغة الحروف في قوالب ممختلفة
الأشكال والأحجام . وكان العديد من أساليب الخط
يستعمل على انفراد أو يجمع إلى موضوعات فنيّة لا
صلة لها بفن انط . كما ابتدعت الشعوب الإسلامية
افبكالاً من لط ذخات زوايا او امتعدازات ون كننا
يخطر على البال. والحق أن بعضاً من أهم الجهود
الجمالية المعاصرة في العالم الإسلامي تدور حول مادة
هذا الموضوع الفني الواسع الانتشار بين الشعوب
الإسلامية.
وبما أن كل مايفعلهالمسلمأو يفكّر فيه
يحمل نيَّةٌ أو علاقة ديئية» فإن إدخال كلمات الله
في كل نظام زخرفي ممكن» وفي كل مجال سمعي أو
مرئي هو هدف مرغوب(255. ولا يقعصر استعمال
الأناك القرآنية في زخرفة المواد ذات الأهمية الدينية
وحسبء. بل إنها تستعمل في تزيين المنسوجات
والملابس والأواني وصحاف تقديم الطعام والشراب
والصناديق والآثاث الوزن والمباني وحتى قدور
الطبخ البسيطة» في عصور التاريخ الإسلامي وفي
أرجاء العالم الإسلامي كافة.
وليدت الات القرايعة ال وها رو
فى الآداب وفئون الصوت. فباستعمال فن الخط
اسمن .فى تق الآيات القترانية؟ اكفسي الفشق
الصورة م/-١ تطريز بآيات قرآنية من ماليزيا (آية الكرسى
سورة البقرة:
لمياء الفاروقي] .
ده ؟) بالنط الكوفي - معاصر. [ تصوير
الإسلامي من القرآن الكريم مؤثرات مصاحبة: إضافة
إلى التوجهات الجمالية القرآنية. وحتى عندما لا
تشير الكتابة إلى آيات قرآئية كأن تكون من
العبارات الدينية أو الأمثال أو أسماء الله الحسنى أو
اسم الرسول أو أسماء الأولياء الصالحين؛ أو أن تشير
إلى تفصيلات بناء أو اسم محسن أو فئان فإن
التوكيد كان دائماً على إظهار صور الخط العربي
بأساليب فيها الكثير من الخيال والجمال. فمن الرباط
إلى <منداناو» ومن < كانو » إلى «سمرقند»» كانت
الآيات القرانية بالخطوط العربية تشكل أجل
مكونات الفئون. ولا يوجد تراث جمالي في العالم
كان فيه لفن الخط أو لكتاب واحد مثل هذا الدور
الحاسم .
لقد كتب عدد من الباحثين في الآونة الأخيرة
عن الطبيعة الرمزية في الفن الإسلامي7؟ '2. وكان
بعض هؤلاء الباحثين من غير المسلمين؛ كما كان
آخرون من المسلمين. ولكن في كلا الحالتين» كانت
غالبية هؤلاء الكتاب من ولدوا أو درسوا في محيط
غربي . وهم إذ يجدون في الفنون الإسلامية مغرى
ذا فارع شور على مك1 لحرن يريا
بأن الفئون طريقة في التعبير عن فكرة مجردة بالشعر
أو اتلون "او اللتمانوط أو الاشكال او الاسحرات او
الحركات وما إلى ذلك؛ وبهذا المعنى يكون الفن
جميعه رمزياً بالطبع. لكن هؤلاء الكتاب يجدون
من الصفات في الفن الإسلامي أكثر بكثير ما
تنطوي عليه المضامين الرمزية . فهم يرون أن الهيئات
والأشكال والأشياء والمناظر وحتى الحروف والأرقام
المستعملة في الفن الإسلامي لها مغزى (١ باطني) .
فكما أن أشكال «الماندالا» الدائرية» أو العواميد
المشرئبة» أو تصوير الآلهة بصورالبشر تحمل فعاني
حفر على الخشب بخط الثلث» من جنوب تايلاند» من القرك
التاسع عشر. عبارة تكريم مجهول.[بتعرخيص من
الفن الآسيوي» جامعة ماليزياء كوالا لمبور] .
متحف
دينية خاصة للهندوس؛ وكما أن الصليب أو مشهد
الصلب وثمئال المسيح هي من الرموز المهمة عند
المسيحيين؛ يذهب هؤلاء الكتاب إلى القول بوجود
«رموز إسلامية) خاصة تمئل بشكل منظور وفرة من
المعاني على الناظر أن يدركها ويعيها. ومع أن هذه
الموضوعات الفنية أو الرموز التي يتحدث عنها هؤلاء
العلماء هي باعتقادهم خاصة بالثقافة الإسلامية)
فإن «المنطق) الجمالي فيها يشابه ما يتصل بأعراف
فئنيةأخرى. فالقبّة تُرى على أنهاالقبّة
السماوية( ' ')؛ والرصيعة في وسط السجادة تمثل
امون الميتمادة "ابر الور عا ف نوين اوناك
ترمز إلى اللامتناهي» أي الله( ' )؛ والتذييل بكتابة
لين اسم اناك و رفو تيم مجاء الشبلطة
السياسية(١١)» بل هوأحد تجلّيات الله( ؛؟).
وحتى «الفراغ» يُعدٌ رمزاً لله العل وحضوره في
الأشياء ا
تنناقض جميع هذه الرموز الحرفية مع جوهر
الفن الإسلامي ومع طبيعته التجريدية» فقد ولد الفن
الإسلامي وتطور في محيط سامي ينكر ويشجب
جميع أنواع التمثيل للذات العليا. فهو فن يقوم على
الخريطة 4؟ صورة الآأرض كما رسمها الصفاقسي (القرن 4ه/ سنة ١٠51م).
مبدأ فكري هو (التوحيد ») الذي لا بمكن التعبير عنه
جطالنا اكفاك قملية او مكيل ين الطيمة الله
فمثل هذه العلاقة تؤدي إلى «الشرك) أو الربط بين
تحينه الأنتوع عند الاعمبال مها ب عو اكير
الكبائر,
لقد أوجدت هذه المعتقدات والفرضيات صفة
لا رمزية فريدة في ديانة الإسلام وثقافته. وكثيراً ما
لوحظ أن شعائر الإسلام نفسها هى وظيفية لا رمزية
في جوهرها. فالأذان» وحتى المعذنة نفسها ليسا من
العناصر السمعية أو البصرية الرمزية. لأن الأذان فعل
يقصد منه مساعدة المسلمين للتجمع للصلاة في
أوقات محددة من اليوم؛ والمقذنة وسيلة معمارية
لتسهيل ذلك الفعل(١'). والمحراب لا يتطلب مراعاة
خاصة من جانئب المصلّين» فموقعه ليس أكثرقداسة
من أي موقع آخر في المسجد("'2. والهلال الذي
ذانااريظه عدر اللساينن بالإنت املا يشل ودرا
منظوراً ذا مغزى ديني في الثقافة الإسلامية(*2. بل
هو شارة كان يحملها الجندي العثماني فحسبه
الأوزبينوة وسرا للدياتة الأساانية ونث أن
الصلليب قن جناء في :قت سبك ر ددا لجرهر
للمسيحية» فقد سارع الأوروبيون إلى الاستنتاج
الخاطئع بأن الإسلام قد اتخذ الهلال ليقابل الصليب
في الرمز.
ولا شك أن هذه الحقائق معروفة للباحثين في
الفن الإسلامي من غير المسلمين ومن المسلمين على
السواء. فمن الغريب إذن أن يصرٌ هؤلاء الباحثون
على تفسير ذلك الفن بطريقة تتعارض مع بقية
عناصر الثقافة الإسلامية. وقد تعين الفرضيات الاتية
في تفسير تعلق أولمك الباحثين بمثل هذه التفسيرات
للمعنى الجمالي في الفن الإسلامي .
ترى إحدى هذه الفرضيات أن هؤلاء المؤلفين
قد تشربوا بتفسيرات الفن الغربية إلى درجة يصعب
معها عليهم؛ ان لم يكن مستحيلاً» أن يتخلّصوا من
تلك التحيّزات الحضارية في التعامل مع الفن
الإسلامي. ومن المؤسف أن الأسس التي تقوم عليها
تفسيرات الفن المسيحي الأوروبي قد تقلت على ما
إلى نارين للق ر اليد اعرف الم الت
العاطفي عند تناول الدراسات المقارنة والتداخل
الثقافي ا عام والفن الإسلامي بوجه خاص .
والعبيي لغاني راع تشاع فينم كترم وخر عزن
تفسيرات رمزية للفن الإسلامي هو أن ميدان
الجماليات وتاريخ الفن يسيطر عليه باحثون غربيون
أو آخرون ممن تلقوا تعليمهم في الغرب. وقد لقي
هذا الجال قدراً من الإهمال في العالم الإسلامي
بحيث لم يلتفت إليه كثير من أصحاب المواهب من
الداكل: عا جر إلى انا مغر عليه كا ركيرن ثقالة
ودين وإلن هانب ذلك» تن الكليات والجامعاك
ل
3
2
3-0 د 0
,
| 885 ل 295 اخ ع سكا .م
1 5 3 , ١0
ونلهه-
تحاقكة
2
4
ا م 0 5
له هه كك نض
إٍ
5 301 و 0
68 لزه 56 55 6 ء ذه ع | ١ 3 30 28 28 27
. الخريطة "#٠ - صورة الآأرض كما رسمها بن يونس المصري (799ه/ 41لم).
في العالم الإسلامي قد أهملت رعاية الدراسات في
الجماليات وتاريخ الفن» مما دفع بالملسلمين المهتمين
بهذه الدراسات» دون استثناء تقريباء أن يقصدوا
المعاهد الغربية» ليدرسوا فيها بتوجيه من مدرسين
غربيين ونحت تأثير مبادئ فنية غربية . ونتج عن ذلك
أن الباحثين المسلمين» سواء كائوا من اعتدق الإسلام
أو من ولدوا مسلمين قد تأثروا في الغالب بسوء
تفسيرات للفن الإسلامي أجنبية المنشأ قدر ما تأثر
أندادهم من غير المسلمين .
وثمة سبب ثالث لما كان يعرى مؤخراللفن
الإسلامي من محتوى رمزي حرفي صارخ. يناقض ما
تنطوي عليه طبيعته من صفة تجريدية. ذلك هو
النأثير الصوفي في الإسلام. فالتصوف, إضافة إلى
توكيده على التجربة الشخعسية الباطنية في الدين»
هو مبدأ أو عقيدة تؤكد على النصائص الغامضة
والخفية والسحرية في الدين. ويصدق ذلك على
الفكر التصوفي في الإسلام كما يصدق على
المسيحية والهندوسية واليانية الهندية واليهودية
وغيرها من الديانات الموروثة . وكان المتصوفة يعرون
معاني خفية للحروف والكلمات والعبارات ولجميع
أنواع الأشكال والموضوعات المنظورة. وبما أنهم كانوا
يحاولون بلرق شبثى الوصول إلى مقام «الفناء»
فإنهم لم يلتفتوا كثيرا إلى التمبيز الواضح بين امجالين
العلي والعلبيعي وهو الصفة المميزة للإسلام الحق
ولمبدأ «التوحيد » ( ينظلر الفصل .)١١
لايمكن إنكار وجود مثل هذه الأفكار في
تاريخ الإسلام, أو التشار بعض الممارسات
والتفسيزاتك اليك التي ندتجت عن ذلك . لكن هذه
الحقائق بيجب الا تعطى أكثر ما تستحقه من أهميّة
في تفسسير مجمل الظاهرة المعروفة باسم الفن
الإسلامي . ومع أن المتصوفة قد حاولوا القول بأن
مؤسس التصوف هو الرسول نفسه ( لَه ), إلا أن
الحركة لم تكتسب أهمية ذات بال الا بعد مضي
قرون طويلة على وفاة الرسول ( تله ). ثم إن
انتشارها الواسع في بعض فترات التاريخ الإسلامي لا
دكن آنا يككتل ذريعة لقتسي تشتره تاريخ الفن
الإسلامي برمته. إن وجود فن إسلامي فريد كان قد
اتضح منذ القرن الأول للهجرة وهي فترة تسبق دون
ريب انتشار سلطان الصوفية. فقبّة الصخرة التي
بناها عبد الملك بن مروان في القدس (١اه/ 51م )
نضم جميع المكونات والخصائص في الفن الإسلامي
-- أي الفن القرآني - وذلك في وقت يسبق بكثير
انتشار التصوفء الذي بدأ يضيف تفسيراته الرمزية
الحرفية على الفنون الإسلامية. ولا شك أن قبة
الصخرة ليست بنتاج فكر إسلامي صوفي» لذلك
حو ان حى بوي جات رسستجي كع الإستادم
بشكل عام . إن المبالغات (الدينية منها
والاجتدياعية الى بحض اللنافات القمرفة قد
الصورة 18.8 نقش بالخط الشمفور (؟.-سورة البقرة : 1585 )
على قبة ضريح السلطان قايتباي» القاهرة» 417/7 ١-1141/4١م.
| تصوير م. أشرف |.
-
#8 2841
جلا رج جروج وو تعس ببتوايو يونم
وخ +++
50 ممصم
الصورة ١5-8 مقطع من البلاط المزجج منقوش بخط على
إفريز يزين قبور السعديين» مراكش» المغرب» لاه 5-1 اام
[ تصويرلمياء الفاروقي ].
أكسبت التصوف سمعة سيئة في كثير من أقطار
العالم الإسلامي. فالميول المتركّزة حول ذات الفرد
والمتوجهة نحو الباطن» قد عدها الحداثيون المسلمون
أول أسباب النضوع والهوان الذي تلقاه الشعوب
الإسلامية على أيدي القوى الداخلية والخارجية.
ويقال إن زيادة التوكيد على التقوى الشخصية قد
تمت على حساب التوكيد الإسلامي التقليدي على
الإنجاز والتطور والتقدم للفرد والجماعة على السواء.
كما إن ذلك الانحراف في المعيارية قد أضعف من
السعي لتحقيق التعاون بين «الدين) و«الدنيا)
وأبدله باهتمام مفرط بالآأخرة. لذلك فإن حركات
الإصلاح والكسديد الإسلامية الحديثة تعارض
التصوّف بوجه عام كما إن زعامة الآمّة الإسلامية
المعاصرة هي لا صوفية عموماً» بل هي ضد الصوفية.
ومع أن غالبية المسلمين الذين يعيشون في
العالم الإسلامي لا ينتمون إلى جمعيات صوفية» وأن
الكثيرين منهم ينظرون بعين الريبة إلى تلك
المنظمات وأنشطتهاء فمن الخطأ القول إن حركة
التصوّف فى الإسلام لم يعد لها وجود؛ ولكن ما
كان للتصوف من سلطان على الناس» بعد التفكك
الذي تبع غزو المغول والحروب الصليبية» وما تركه
التشرذم السياسي لم يعد بذلك الوضوح. والواقع أن
سزادو عب اعبات لتتعل عن الداين أرافي
الاهتمامات العلمية والأبحاث والمدشورات. ففى
دلق الماقد يس الجسدرنة الستسوة آذانا مباعدة
ويتبوءون سلطة ومنزلة. فالغربيون هناك وقد
تجرّدوا من أعرافهم الدينية السابقة» وظلوا يطوفون
دوك مرسى دينى - غدوا يهتموث بالانتشاء والغرابة
بف فيوس الوع تاعاق زناف من
الروحانية فى المسيحية واليهودية هى في الغالب ما
يصل الغربي بعناصر التصوف في الإسلام . والواقع أن
عننا عجر اهن الأفكلوسكسوتين قم امفضوا
التصوف . وقد جاءت أغلب الدراسات التى تبحث
في التفسيرات الرمزية للفن الإسلامي من هذه
الجماعة التى دخلت في الإسلام؛ وهم من الطبقة
الغربيين من غير المسلمين.
إن التفسيرات الرمزيّة الحرفيّة الصوفيّة في
الكتابات الحديثة تتعارض مع التجريدية المتاصلة في
الوعى الجمالى عند الشعوب الإسلامية وفى إنتاجهم
الفني . وهي تتنافر كذلك مع كراهية الإسلام لكل
ممارسة تتعرض لجوهر الذاث الإلهية أو تتهاون فى
شأن العلى المتعال. وقد تستهوي هذه الكتابات
الباحث المتعلّم في الغرب أو المتصوفء ولكنها لا
تلبي الحاجة إلى تفسير الفئون الإسلامية بشكل
شامل ومنسجم مع ذاته.
إن النظرية المقبولة في الفن الإسلامي هي
تلك التي تعود بفرضياتها إلى عناصر نابعة من داخل
الدين والشقافة؛ لا من معطيات مفروضة عليه من
تراث أجنبي . وهي كذلك نظرية تعتمد على أهم
العناصر في تلك الثقافة؛ لا على عناصر ضكيلة أو
جانبية تؤثر فيها. وإزاء هذه المطالب فإن القرآن
الكريم بمد الإبداع الجمالي بمصدر إلهام جاهز
ومنطقي . وقد كان للقرآن أثر في الفنون بقدر ما كان
له من أثر في مظاهر الثققافة الإسلامية الأخرى. وقد
عرض القرآن الكريم الرسالة التي يجب التعبير عنها
جمالياًء كما بيّن طريقة التعبير عنهاء وهو ما يظهر
في النصائص الست في شكله الأدبي ومحتواه. بل
إن القرآن الكريم قد قدم تعبيراته الخاصة وأجزاءه
بوصفها أهم مادة للتصوير الفني الدقيق؛ لذلك فإن
الفنون الإسلامية بمكن أن تدعى بحق (الفنون
القرآانية ) .
هوامش الفصل الثامن
-١ تتمثل هذه النظرة السلبية بأقوال يلخّصها القول التالى ؛
إن مبدأ الإسلام في وحدانية الله وما يتصل به 0
«الشرك » أو التأليه؛ قد جر إلى تحريم جميع الفنون
التمثيلية. ففي مجال العبادة يفرض الإسلام, بما يشبه
راد ال يد [البيوريتان] حظراً كاملاً على التمتع
الفني بالشكل والصورة والموسيقى والمدمدمات» ( ينظر
جكينيث كراك > ,02888 طاعصدوع؟ ,
لاءت 171805 مفتحممكتلهت باللامساع8] يومماءة كن ممع 116
5 .( [1975 ,.00) مق الاقتاطنط
؟ - صفات الله [أو أسماء الله الحسنى] عددها تسع وتسعون»
ولو أن المعروف ضمناً أنها لا متناهية.
" - ينظر إسماعيل راجي الفاروقي
تنفلة] متاع8 صمافعاع مك : تتاممطتنئآ ملقدك1 ايت مه رواتو1
4 ,1980 ,518:إ2/1318
+ -التعريف الدقيق لكلمة «أرابيسك) أنه نوع خاص من
التشكيل بأوراق الأشجار والأعناب المحورة ابتدعه العرب
/ المسلموث. يورد (١ إرنست كونل» 08061؟] 8051 فى
كتابه: ْ
071 07 110115/0771111011 07014 ع1نلمعل ١ مانووعطن 4 116ل
01107116111
ترجمة ( رجارد ايتنكهاوزن»
'ان1 عماء؟ نقتتاوسث ,3ة01] تع كلاقطع سنا لتمطعت1
4.مر, [ 1949 باع اتوك
أنه في أواخر القرن القاسع عششسر وضع «الويس ريكل»
اع816 ؤأولة كتاباً حدد فيه إطلاق هذا المصطلح على صنف
معيّن من التصميم الزخرفي . لكن المصطلح صار يشمل
خض ا لقخر تاها مدت والسله ظريلة ان ساني الرتفرقة
بالخط والأشكال الهندسية والئباتية . وقد أسندت «لوس
إبسن الفاروقي > إلى هذا المصطلح معنى أكثر اتساعاً في
بحث لها بعنوان :
لذ : عأدمكا 0821م ادزام نم1 مقتطوعة صل دملاو امعصومره" -
عأكساط زه ارم/] 116 "قامش عطا صا ومعملع اهماع عام[ مذ ريحم
17-32 .مم ,(1978) 20
- وينظر للكاتبة نفسها :
"تتماط قتطمه5 مذدط عط غه ممنادجتصندات1 ع5" -
وهو بحث مقدم في مؤتمر :
اقش 5101111[ زه تعننرع 11 عل 5تجدده؟1 رك أجرقع 12172 جرم درورو 11 1
إسطمبول » ئيسان» 41944
- وينظر كذلك : إسماعيل راجي الفاروقي :
"قث 0150 تتنه1[و1''
3 -102 .مم ,(1973) 307 ,معنم 1«1 وأمنناى
ه - ينظر :
نامج كعم 116 ,اعستانك1
5- ينظر نفسه (4818088006) في موسرعةالإسلام
1 |5[ كز مالع جره 1101
اسن
طش
العلبسعة اللإجسديدة (87111 .5.1 :
لمده-١0وعه.
7 - هريد من التفصيلات ينظر :
درعلاعا) جا ص
20 21 تاعة16 15ام][ -
: قتة عطا طذ سستامطجمزى نه عاتاعوممعط عتطتماك1 مث"
الوم رق "رممتلمأمعوعررعع المسسواط جه قاطعنامط] بوعل
امم بسحملط) فدملتحصقع دوامادممة عصحخط .لع ,تنمتو ]ءا درن
.8--164-1.م ,(1983 ,.وت .طنط عوهرووه 0
8 - ينظر :
“رم أنماانااتاممة :ملان0) م ملعم ,كفم8 مصفط -
(927] ,وستصعاسه باتتكا علنعصع ا امعصصمة
4 - ينظر وصف مديئة أصفهان في :
١ ااانا إن موررمى منلا2 , سملاطاعاوظ طعلهاآ عن مفلفاممخ «تعلذاخ -
ىلعا لط) معر ررم مام برومتورمط رأ لبأ 1قلا 7 أإادى 7/116
'] 97 .مم ,(1973
٠ -لفسداص ©56.
-١ ينظروصف كتاب جلال الدين الرومي مثشنوي عند
الوسعلءن1]! . 0.5 القطموكط فى كتابه 5/0771[ إن مررم/ور هل 16 1
نشر :01100180 (1974 عورم ال ل 4910
ج 5 صلم :555-75 .
-١ ينظر :
"كلى عتتصماه1 "له عل ةروصك عتاستانرامى " عاط أمظ -
في مجلة 36 ,جم ,(1938) 35 ,ان الى[ وم
وينطلر كذلك :
مار رم أرق رورم بعررةظ! تسغطحرتا مطايك
1 ع : عإعرن 7 به ل1) "مامح أعسن تنام ”1 إن أجرة 1 1116
8ص (1965 ت] لالظ
8 اباينطرة
"زب - عرولا انعلط متلسهاعآ ما معتليند" ,معنا امطلهك] لترقط -
لاك سن ال أ أعابه "0 إن أمملامى عا ره رقا 81
3 - 225 .7 ب(1958) 21 , (صملرمطة زه لإللورعادنا)
4 - ينظر:
8 - 95 ,دز "بالق 10ئق تتماع1 " . توصو - له ا .1
2-6 ينظر : طن هن معضوط" ,أونضو-اة ضعسط] هلما
من ررم 22 "رةناان© - متسسمان 1 01
- 10.6م (1978,لغطتطيلك دع متم 0)5 ,عامل
- ينظلر: علي بن عثمان الجلآبي الجويري» كشف المحجوب
للحُجويري الترجمة الإنكليزية .
لك ملز ططتت 1[ لظ دأ مموامط أل« .ى لامصرإتك]
7 - 396 .2زم ب(1967 .00 عق ونام[ ممءتصآ) 17
11 1
: ينظر ١7
- ع1 علرن7؟ بجمل) أاره/1! تانق 716 متستطتون أمصة 9م01
1111. 1966(:
- لد اعطلن6 أتمساك .نا .لومم “ره مرق 11:6 بأمصوط 6تلصة
,نومع دمعلاه0 : عاجمل" بتزعلا) واامتصصمظا معصول 1961
- بمرع[18) 18 07001 م111 7هرنإع
ءالخ 01 تطنات كلاك/ا فالا هم ماع 1945(.
ددم /0 11
تصوير : "لعاععط/17 معضفطك
-١ ينظر :
6 ,تنمامم اطع /1ا) اا ان رم .لم81 لل 6تلل -
:1ك (1983 عع للا نالاقة] ممتصمقط رم
رورمل رميق "بتتعاديزك لفسناتت دن هذ تك" رقتغة6 1100 ]© -
1490 - 1489 ,جرم (1976) 91 ,نمال مع اع اانا
68 ينظر:
20001 “إن ةق “ددن 7/6 ,كولاآ مللتتم ك8 -
لوتاعء! تتقاه1 له لانرس/الا دده لدم آ) ترم 1/1
1111976
إن لانرن/1 : نملصمآ) موا ره بق 7716 بالتقطكاين8 كال -
(1976 بأونتكا اللاتامعط لسفلق1
واقةرل إه موررعى 76 تمتاطعقف8 .هآ ضهن مفتلحلضة «علولة -
: معد لط)
:(1973] ,معط معنعلك أه تالو اونا
للك كم مرا د أده تع 0/11 بتاعاء/8ا لإامطاصم -
:)1979 مت 21 وسوعرت1 أو لإاتوع اونا : ستاصسلظ) رملا
" ,17/7 عطا كأ عمفط] عط" بللو7 عامقطماتيض ممتظ -
:35-8 .م (1969) 18 كاوم8
مز عنه7؟ عط 'أه ععصق تمهاد مط" مداط متعدوم]ط لعلالزه5 -
10111000 مم1 2:0 "مهلها غ0 مسناءعالطعية لد اث عغطا
:5-120!! .ترم ,(1972) 16
13[ "ملعا حصا عاتامطسرزمالقطء5" ,افتمصتطءة علتسعدسم -
اعد "ليخ التتطءماممتآ ؟ نوصية1 «عاععوتصهانا عل باعللا عل ولتق
10 ب(1959 بلتاك8) معومسمطعمتناظ اسمطعن1 .له ,العصطتكا
244-54
0 0نالوتانا! متلوطصزكى" ,لممستصقك. 1 مو “مالإناطء8 -
3 باوممل تعوساا مانترع1 116 "ممتعاوط وك افارماي0
5-54 .مم (1972)
عل مها فاعمجو نه توتاقطصرزى عتصومه" مم1 -
07 بمو عرارة تن لش ذأ كم وى "رنا010 وكا مستاعضفة
رعاة! .لت ,1 كنت كناع تلكا لفل 18 "إن «ماملط ذا اك “نعل
.ترم ,(1975 ليميا برعا مده زا ععلمآ خلو5) اقلم اعط0.ل
.181-38
+4 طأه , اماع ره “رك , مقطلل م8
١ ينظر:
عتححوم© 200 "كع ستصدع81 عتامطصررك" ,مممصصيو
"5أ02106) 1ه متام ط روم
71- 0.76« راك 2111:0111 ,كع المآ
3 ,موزجم ع1[1ه© , طعاع11
4 د نفسة.
ه” - ينظر:
.16 .م ١/010," عطا ه ععممع تمعز " ,مهاج
7 - على النقيض من الأسرار المقدسة في المسيحية وشعائر
الإراقة المقدسة عند الهندوس.
؟ - على النقيض من مغزى المذبح في الكاتدرائية الكاثوليكية
وتمثال الإله في المعبد الهددوسي .
8 د ينظر:
1 ألا 17:6 "رتطهاكآ 200 مكتامطصدوك" بلاممعة ممصمط] -
.6 - 155 .مم , (1928 .عوط - ولنا) 53 ,ءزج موماا
م
202
ا
الفصل التاسع
سعى الدين الإسلامي منذ ظهوره الى إقناع
البشر بحقيقته والى تجميعهم تحت رايته. وانطلاقا
من جوهر الخبرة الدينية أتخذ الإسلام أعظم خطة
عرفها التاريخ لهداية البشر جميعاً وللسير بهم
لبلوغ العدل والحق والسعادة والتقى والجمال. وقد
رأينا أن الإسلام لا يفرق بين الناس إل على أساس ما
لديهم من فضيلة واستقامة وتقوى. كما مر بنا أن
الإسلام يرى أن التكليف الالهي يمس كل ما يهم
البشر وكل حقول نشاطهم.ء وأن للأشياء جميعها
علاقة وثيقة بالدين وليس شعائر العبادة وحسب.
ورأينا كذلك أن الإسلام ليس دين تامل أو رهندة
والسحاب زاهد من الدنياء بل هو دين انشغال
بالعالم : بمطابخه وأسواقه؛ كما بمساجده وسوح
القتال فيه .
وقد نزل الإسلام على رجل بمفرده» هو محمد
( يله ) وخاطبه الوحي بقوله :9 وأنذر عشيرتك
الأقربين © 55١ - الشعراء :14١؟) . وعندما غلبه
الخوف من عبء المطلب وتدثّر مرتعشا هلعاء نادى
به الوحي : «إيا أيها المدشر. قم فأنذر» (74
الوق ااتركت 9 اعسات يكين الدارة
فامدت زوجته بدعوته وتبعها ابن عمه. كما دعا
أصحابه المقربين الى الدين الجديد . وبدأت المسيرة »
ولكنها كانت ما تزال بعيدة عن مبتغاها في هداية
العالم . وإذ كان الإسلام حركة جديدة تسعى الى
إصلاح الدين القائم» فقد تعرض للمقت
والملناهضة » كما تعرض المسلمون القلائكل
للاضطهادء وانهالت عليهم الإهانات والشتائم
وتعرضوا لكل وسائل الضغط لإرغامهم على التحول
عن دينهم . وعندما فشلت تلك الحاولاات ديفا
دبر الأعداء مؤامرة للتخلّص من محمد ( قله )
ولكن الله أعان رسوله في التغلب عليهم فنجا منهم
لكر عاك فارع ال دا ل ا
عديدة راحت ضحيتها نفوس كثيرة» لكن رسالة
الإسلام واصلت تقدمها حتى تغلبت أخيراً على
مناهضيها.
وحكاية الإسلام هذه مألوفة في تاريخ الأديان»
فقد كان لمعظم الآديان بداية مشابهة» إذ كانت ديانة
الأغلبية تسعى لتحصين نفسها بمنع الحركات الدينية
الأخرى من النمو بين ظهرانيها. أما إذا أفلحت ديانة
جديدة في الحصول على موطىء قدم لهاء فقد
كانت 00 لاضطهاد الديانة القديمة القائمة.
ويصدق هذا التاريخ المأساوي على الثقافات والأعراق
كذلكء إذ نجد أن ثقافة الأغلبية وكذلك العرقية
المسيطرة تعملان جاهدتين على امتصاص الأقلّيات
الخريطة "١ إفريقيا كما رسمها الخوارزمي ( 75 هم ١5مم).
الموجودة بين ظهرانيهماء فاذا فشلتا نجدهما تلجآن
الى الطغيان والإكراه. إن سعي الأغلبية للتوسع
وامتصاص الأقلية علامة صحة وحيوية» وليس ثمة
من ضير في تلك الرغبة الشائعة؛ ولكن العيب يقع
في طريقة الامتصاص حين تعمد الى الاضطهاد
والإإكراه والطغيان» والى «الترغيب) و ١الترهيب»
كي تحقق الهدف .
وقد وقعت في ذلك ديانات العالم جميعها
باستثناء الإسلام» ذلك أن للإسلام نظرية فريدة فى
الرسالة؛ ونظرية فريدة حول الديانات الأسرف
ونظرية فريدة حول تواجد الديانات الأخرى والتابعين
لها داخل |يجمتمع الإسلامي .
نظرية الإسلام في الرسالة
أمر الله
يؤمن المسلم بأنه مكلف بدعوة الئاس كافة الى
الإسلام لله ( 45 الشورى : ١65 )» وأن هدف حياته
يتمثل في هداية البشرية جمعاء الى حياة يكون فيها
الإسلام؛ دين الله» بما فيه من علوم الدين والشريعة
والأخلاق والفرائض» هو دين البشر جميعهم . وقد
جاء هذا التكليف للمسلم في القرآن بهذه الآية :
ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسدة
وجادلهم بالثي هي أحسن # (5١-التحل :
)2 و«الدعوة) هي تنفيذ هذا الآأمرء وهي
تشمل إيصال الحقيقة إلى أولعك الذين يجهلونها ,
إبلاغهم البشرى الطيبة عن السعادة في الدنيا
والنعيم في الاخرة» والتحذير من عذاب النار المحيق
يوم القيامة» ومن الخزي في هذه الدنيا ( 57 الحج
:3 ) ويصف القرآن الكريم الوفاء بهذا التكليف
على أنه ذروة الفضيلة والسعادة» 4 ومن أحسن قولا
من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من
المسلمين # 4١١ - مُصّلت : 7”8). كما وصف
الرسول الدعوة على أنها من أنبل الفضائل » وعد
نتيجتها أي هداية الناس الى الإسلام من أعظم
المكاسب. وبما أن طاعة الله من جوهر الإسلام » فإن
الوفاء بأمر الله بالدعوة الى طاعته هي أكثر الأعمال
قربا من ذلك الجوهرء وهي عبء يحمله جميع
المسلمين باععزاز وكبات.
الدعوة أجل أعمال الاحسان
لا جدال يحول ها عله الدعرة من لقي قصوى
للإسلام أو تأثيرها في مصير الإنسان» ذلك أن
معرفة الحقيقة هي أعز ما يملكه المرء » والدعوة هي
توصيل الحقيقة وتعليمها. ويسعى الداعية الى نشر
الحقيقة» ويعرض امتلاكها على من يتوجه اليهم
بدعوته. ومن الواضح أن الدعوة هي أعرّ هدية
تهدىء ثم إنها نذير من خطر محدق ؛ فإذا حذّر
المرء صحبه أو جيرانه من ا فإن ذلك
إحسان واجب في رأي اللجميع. وأي إحسان أعظم
من أن يحذر المرء جاره من حريق أشل وأدهى !
اخغيراء لجن في تحيياة الإفسان ما يفزق الشرور
الذي ينجم عن مساعدة إنسان آخر على إدراك
الحقيقة. فإدراك الحقيقة وفهم الواقع يوسعان الذهن
والقلب معاًء عند المتعلم والمعلّم على السواء. فلا
عجب إذن أن ينهض المسلمون بأعباء الدعوة
ساي كدر
الدعوة ضرورية للدين
لا يمكن لأية ديانة لها أساس من فكر أن تستغني
عن الدعوة » فذلك يعني الاستغناء عن الحاجة
لموافقة الآخرين على صدق ما تقوله تلك الديانة .
وعندما لا تطلب الموافقة عند القول إن هذا حقّ أو
خيرء وان ذاك 00 فإن الأمر يعنى افتقار ذلك
ا"
4
القول الى الجدية» او انه قول ذاتى محض ومحدودء
أي نسبي اذا قو ل مت على اج سوى قائله.
ومن الواضح أن هذا هو حال القبلية المتطرفة
والنسبية الدينية والتعصب العرقي والفكر الضيق»
ففي القضايا الديئنية» كما في مجالات أخرى » تقدم
النسيكية ددافا راهنا فى بر دوا د اه
أقوال أخرى» اط اح الديانات قَبَليَة وعرقية
الى تجاوز النسبية لكي تكسب بعض الاهتمام حتى
بين المؤمنين بها أنفسهم . وتنطوي النسبية على
عرض ادعاء ما على أنه ( يصدق عند أتباعه وحسب
» بيئما تصدق ادُعاءات مناقضة عند الآخرين).
لكن الديانات تصدر أهم الأحكام المتعلّقة بالحياة
والموت؛ والوجود والطبيعة والماضي والحاضر
والمستقبل» والعالم والخليقة؛ والفضيلة والرذيلة؛
والسعادة والشقاء؛ والمعرفة والحقيقة. وعندما يعلن
أصحاب هذه الأحكام أنها غير ضرورية» يتسرب
الشلك الى جدية ما يدعون. لكن الأ خطر من ذلك
أن يُفترض بأن ذلك القول قد قيل بصدق تام. وفي
تلك الحالة يصبح ذلك القول دعوة الى وضع
الفرضيات المتناقضة الى جوار بعضها والى القول إنها
صحيحة» والى قبول تناقضها على أنه مطلق لا يقبل
العوقيق بدا . هذا الموقف الذي تند رإلينه احكام
الدين على أيدي أصحاب النسبية الدينية لا
يستهوي بطبيعته سوى أصحاب العقول المتدثية»
لكن الذهن القائم على درجة من الذكاء يثور على
مثل هذا الادعاء, لأن الحقيقة مطلقة بطبيعتها. ولا
شك أن في وسع كل امرئ» كمافي وسع رجل
الدين» أن يتقدم بفرضية تكون قيمتها موضع شك
و3 تطبيقها أو مفعولها محدوداً وحقيقتها غير
مؤكدة. ولكن في مجال الدين» وبخاصة فيما يتعلق
بأسس العقيدة؛ فإن المرء لا يستطيع أن يماري في
الحقيقة وما فيها من قوة وشمول وإطلاق . أما إذا كان
الرء مقتنعاً بحقيقة ما يدعو اليه؛ فعليه أن يدافع
عنه ضد الخنصومء وبذلك يغدو منشغلاً في إقناع
غير المؤمنين بحقيقة ما يدعواليه وهوالجانب
الفكري من الدعوة.
والحق أن الإسلام دين دعوة» بل ربما كان يفوق
غيره في هذا المجال؛ لأن ما يدعو إليه عقلاني
وحاسم. ثم ان الإسلام يقول بعدم وجود وحي
بعد كماانه الإصلاح الحتمي لسائر الأديان»
ونخاصة التهودية والستيحية وفنا سيقياه فى الرالك
لذ على لحي رون انيمي أن ل لام ان
النقيض عاذ عه اله الشنافات الأخرف:. وهم الناحية
الفكرية إذن تكون دعوة الإسلام لازمة ضرورية لما
يشبته وما ينكره. وكل امرئ مدعو ليجادل فيما
لديه؛ والمسلم ملتزم معرفياً أن يبرهن على حقيقة ما
يدعو إليه الإسلام وأن يصل الى إقناع الخصم.
طبيعة الدعوة الاسلا مية
الحرية
يجب أن يكون القيام بالدعوة باستقامة مطلقة
من جانب الداعية والمدعوء لأنها دعوة إلى التأمل في
أدق الأقوال حول الحياة والموت» والنعيم الأبدي و
العقاب» والسعادة و الشقاء في هذه الدنياء ونور
الحقيقة وظلمات الباطل» والفضيلة والرذيلة. فإذا
عبث أحد الجانبين بتلك الاستقامة عن طريق المطالبة
بالرشاوى أو الفوائد أو بتلقيهاء أو باستتخدام أي نوع
من أنواع الإكراه أو الضغط أو التعرض لهأو
استخدام ما سبق لأي غرض -خلاف اكتشاف الحقيقة
وفي سبيل الله فإن ذلك يعد جريعة كبرى تُفسد
الدعزة وتبطلها. ويجب القيام بالدعوة الإسلامية
بسيئة عرق عنما معط دانم افا دكرق كنيييا عا
يعادل ذلك من التزام بالحقيقة. كما يجب أن يشعر
لدعو بتحرر مطلق من الخوف وبقتاعة مطلقة أن نا
اتخذه من قرار هو قراره الخاص .
لذلك لا يرى المسلمون أنفسهم مكلّفين بدعوة
الناس الى الإسلام وكفى. فقد حدد الله شروط
الدعوة التي لها من السلطة ما للتكليف نفسه. ولا
إكراه في الدين قد تبيّن الررشد من الغي..
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.. فمسن
اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنمايضل
عليها) (؟: البقرة: 4705 18 _الكهف: ؟؟؟؛ وم _
الزّسر:41 ) ولااشتك أن «الدعوة» غير الأكراه» بل
إنها دعوة لا يمكن تنفيذ هدفها إلا بموافقة طوعية
من المدعو. وبما أن الغرض هو إقناع المدعو أن الله
خالقّه وسيّده ومولاه وحَكَمه » فإن القرار بالإرغام
تناقض في العبارة. إن الأخلاق الإنسانية تعد الدعوة
بالأكراا جاورا عطي على إستانية التخص »اتن
في الرفئة يعن الفكل إنالم يكن تاذلا اله و سكم
الإسلام في هذا الشأن لا يقل شدة . من أجل ذلك
يحدد القرآن وسائل الإقناع التي يجب استعمالها.
فاذا عرض الآمر على غير المسلمين ولم يقعتعوا وجب
ان بشركوا وشنادي ناكد ارال
عمران: ١75 -/ا/ا١ لاغ محمد: ؟3") . وعندما
تجاوزت حماسة الرسول ( َه )) حدها في الدعوة الى
الإسلام أتاه أمر الله بالتوقف : «9 أفأنت ذكره الناس
حتى يكونوا مؤمنين 6# ٠١( -يونس: 15 ) وذلك
يعلمنا أن تجاوز ما يفي باستقامة الدعوة لا يسمح
به حتى لرسول. ثم إن جلية ما هو مطلوب يُحنّم
على الشخص الذي يتخذ القرار أن يكون على وعى
تام بجميع النتائج الروحية والاجتماعية والمادية .
ولتطمين المسلمين أن ضمان النتيجة ليس من
واجبهم » فان القرآن قد أنباهم أنهم ليسوا هم
الذين يهدون الناس الى الإسلام بل الله هو الذي
يهدي» وأن عليهم بعد أن يعرضوا الإسلام أن
يتركوا الأمر لله © إنك لا تهدي من أحببت ولكن
الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين © 58(
القصص: 01) . ولا شك أن على المسلم أن يكرر
المحاولة ولا ييأس أن يهدي الله بني البشر الى الحق .
قبا ركلا امسا من عقال في تحبا بدا لقان والتزامه
اندر اليه مقي والسداله نينا عدن جدده
القصوى . فاذا بقي غير المسلم على عدم اقتناعه كان
على المسلم أن يترك أمره الى الله. فالرسول نفسه قد
سمح لأولئك المسيحيين الذين لم يقتنعوا بما عرضه
عليهم من أمر الإسلام أن يبقوا على دينهم ويعودوا
الى أهلهم بكرامة .
العقلانية :
الدعوة الإسلامية دعوة إلى التفكير والحوار
والحجاج؛ والحكم على القضية على هدي ما
تعرفية ابام لعفل م دعوها قي رلا كان تقابل
باللامبالاة إلا من جانب المتشكمّك؛ كما لا يمكن أن
برفضها إلا الاحسق أو دافن العبييدة. فق
التفكير فطري ويخص الناس جميعهم . وليس لآي
امرىء أن ينكر ذلك الحق على أي إنسان بما في ذلك
نفسه. فإنكار حق التفكير لا يتم إلا على حساب
استقامة المرء واحترامه لنفسه.
وبما أن المطلوب هنا بلوغٌ حكم, فإن من طبيعة
الحكم ألا يكون غرض الدعوة سوى بلوغ قداعة
واعية متعقلة متاملة بمحتوى الدعوة من جانب
المدعو. وذلك يعني أنه إذا تسرب الفساد إلى وعي
الداعية بسبب ما قد يشوبه من عيوب أو مثالب فإن
ذلك يصيب الدعوة نفسها بالفساد. والدعوة التي
تنعرض بأي شكل من الأشكال إلى نسيان أو تحوّل
في العواطف أو تراخ مصطنع أو تمداد مرضي » في
الوعي هي دعوة غير مشروعة. والدعوة ليست من
أفعال السحر أو التوهم وليست محض توجه نحو
هب
الغواطق لعكون الاسعجابة إدَغاء لا امتاعاء بل
ييه ان مكوق عرضا هادا عام الوغي عرضا لا
يتغلّب فيه العقل أو القلب أحدهما على الآخر .
كما يجب أن يكون القرار نتيجة تناول عقلاني يعم
جميع الموضوعات ويدعمه الخدس العاطفي في
القيم المطروحة» فينظم فيه العقل الحدس ويغتني به
في الوقت نفسه. ويجب ألا يتم الوصول الى حكم
إل بعد تأمل البدائل ومقارنتها ببعضها وبعد موازنة
الأدلّة والأذلة المضادة موازنة دقيقة متأنية
وموضوعية. فمن دون إخضاع الحكم لاختبارات
الترابط الداخلي والتناسق مع المعارف الأخرى
والتطابق مع الواقع لن تكون الاستجابة لنداء الإسلام
استجابة عقلانية» لذلك لا يمكن أن تتم الدعوة إلى
الإسلام في الخفاء» لأنها ليست توجها نحو القلب
ولحدهة.
والدعوة إلى الإسلام » لذلك» عملية تفكير
دقيقة» فهي بطبيعتها لا يمكن أن تقوم على إكراه
مذهبيء أو تدعم محتواها كمالو كانت تدعم
مصدر سلطتها أو سلطة المعبر عنها أو سلطة تراثها.
فهي دعوة تبقى منفتحة دوما أمام الدليل الجديد
والبدائل الجديدة؛ وهي تستعمر في طرح نفسها مرة
بعد أخرى بأشكال جديدة» وعيا منها بالمكتشفات
الجديدة فى العلوم الإنسائية والمتطلبات الجديدة
لأوضاع ل واد امي إنن الاتدلذه لبقن قينا
لنظام سلطوي» بل هو مفكّر مشارك يعين المدعو
على فهم وإدراك مغزى الكشف المزدوج عن الإرادة
الإلهية » مرة في خليقته ومرة من خلال أنبيائه؛
وليس من طبيعة البشر أن تتوقف عملية التفكير
أند) 1و اشتشل و اطق ,ترس ه تور وليل جديية
ومهما تكن مشاغل العقل في حينه» فمن الضروري
أن يستمر على حركيته ونمو تركيزه ووضوح رؤيته
وإدراكه؛ لذا لا يمكن للعقل السليم أن يرفض الدعوة
الصورة 1-8 مسلمة صينية من ١ خيئين» باقليم جكنغاي»
في جمهورية الصين الشعبية [ تصوير درو كلادني ].
بداهةً فالعقل المكتفي بما لديه من حقائق بحيث
يعزف عن الاستماع الى أدلة أخرى هو عقل محكوم
بالركود والتبلّد والموات.
الشمولية
لا يمكن أن يستثنى إنسان من دعوة الإسلام»
فوجود الله ورفعته ووحدانيته وصلته الوثيقة بهذه
الحياة الدنيا وأوامره هى مما يعنى كل إنسان. كما لا
ومولاهم؛ وكل تحديد لدعوته سبحانه هو كذلك
الخريطة ؟ا بحر فارس والبحر المتوسط» كما رسمهما إبراهيم بن محمد الإصطحري (القرن ؛ ه/ ٠١
6
يفف
تحديد لذاته وقدرته جل شأنه؛ أو مزاجية لا يمكن أن
تتسق مع عدله وحياده. فقد يكون التحيز من
صفات إله قَبَّلِي أو عرقي؛ ولكنه قطعاً ليس من
صفات الإسلام. فالإله القبلي لا يستطيع التخلص
من تهمة المزاجية فضلا عن تهمة اللا عقلانية
والعجز. إِن العرقية والانتقائية وضيق الفكر واناباة لا
تكنسب قوة إذا ما عزونا أحكامها إلى الله فهي
ا ران اجر ور الإله الذي
1 وثمة من يقسم البشره يمن
فيهم أتباع الطائفة ذاتهاء الى فئات مغلقة ويعزون
«الروحانية) و(الموهبة» إلى بعض الناس وينكرونها
على غيرهم على أساس من مولدهم في تلك
الطبقات . مثل هذه النظريات أكثر إساءة من القبلية
لآنها تقوم على أوهى الأفكار وأكثرها غروراً.
الإسلام لا يعرف شيئا من هذه الحدود, فهو لا
يحل أحداً من واجباث الاستماع الى الدليل وإعطاء
الحكم؛ كما أنه قد دعا البشر الى الاستماع الى
دعواه والتأمل فيها. وهو لا يحترم أولفك الذين لا
بكساوض ا لإندلام ولعي بانسطا تيع أن يقدموارأيا
بنافقدا محليكنا بوذا كاف قتييول ستاك هار
حكيمةق فان الإسلام يعد الحجج المناقضة صادقة
وتستحق الإحترام ( كما يحترم معارضة الرأي
المعارض) . ويرى الإسلام أن جميع البشر سواسية»
إن كانوا من بين أتباعه أو من العالم الأوسع,
فجميعهم من نسل آدم وحواء. ويورد القرآن
الكريم :زايا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر
وأنغى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن
أكرمكم عند الله أتقاكم )؛ أي أن الفيصل هو
التقى لا الانتساب إلى قبيلةأو شعب
(4؛الحجرات»؟١١ ) . وفي خطبة الوداع يذ كر محمد
( تيه ) الناس بقوله: « كلكم لآدم وآدم من تراب» لا
فضل لعربي على عجمي » ولا لأبيض على أسود إلا
بالتقوى) وجميع الناس مكلّفون. أي عليهم
الاستجابة لنذاء الله طائعين» وألوهية الله تفرض
معلل شاملة على الخلى اميك
نظرية الاسلام عن
الأدبان الأخرى
على مستوى الأفكار
يرى المسلم أن الله تعالى قد حدد علاقة الإسلام
بالديانات الأخرى في التنزيل العزيز؛ كما يرى أن
القرآن الكريم هو المرجع الديني النهائي والكشف
الآخير الحاسم لإرادته تعالى. وقد أكّدت ممارسات
المسلمين طوال العصور تعاليم الإسلام بهذا
اللتويدوين + كنا يش كا انسعرازها كاهدا لأيرة
حول فهم المسلم لمعاني آيات القرآن الكريم . فعلى
الرغم من التنوع الشديد الاتساع في الشقافات
العرقية واللغات والأجناس والعادات التي تميز العالم
الإسلامي من المغرب إلى اندونيسيا ومن روسيا إلى
قلب إفريقياء لم يطرأ ثمة تغيير في فهم الإسلام
وممارسة شعائره . وسوف نبحث في علاقة الإسلام
الك مقر امسن بقدوما مول بالسزدن:
والسيحية والديانات الأخرى وبالجنس البشري
عتيذعا:
اليهودية والمسيحية: يضع الإسلام هاتين
الديانتين فى منزلة خاصة:» فكل ديانة منهما منزّلة
من الله مي اجون اقفن هاتين الديانتين في
الأرض -إبراهيم وموسى وداود وعيسى هم من أنبياء
الله والذي بُلخوا به دافن القوراة والموامير والاتاجيل د
هو وحي من الله؛ فالإيمان بهؤلاء الأنبياء وبالوحي
الى يلكو ريط كا سدع معيها من معو
الإسلام. كما أن عدم الإبمان بهم أو التفريق بينهم
يشكّل ارتداداً عن العقيدة « وإلهنا وإلهكم
ام ااا . وقد وصف الله
رسوله عحمدا( 4# ) وأتباعهبقوله: ٍ آمن
الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن
بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من
رسله )ه (؟ البقرة 580 ) وإذ يجادل القرآن
اليهسود والنصارى الذين يرفضون هذا التشابه بين
الأنبياء ويدعون لأنفسهم سلطانا مطلقا على الأنبياء
السابقين. يؤكد: «إأم تقولون إن إبراهيم
وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا هودا
أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله 0 3 البقرة
و«لقل آمنًا بالله وما أنزل علينا وما أنزل
على إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب
والأسباط وما أوثي موسى وعيسى والنبيون من
ربهم لا نفرق بين أحد منهم » (؟ البقرة 84)
وملإنا أوحيا إليك كما أوحيئا إلى نوح والنبيين
من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق
ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس
وهرون وسليمات وآتينا داود زبورا © ( 4 النساءء
)ع وز الله لا إله إلا هو الحي القيوم. نزل
عليك الكتاب بالحق مصدقالما بين يديه وأنزل
التوراة والإنجيل. من قبل هدى للناس » ( آل
نيران 1 .4 و« إن الذين آمبوا والذين هادوا
والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر
وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون »
(ومللائدة فى .
إن الاحسسرام الذي يكنه الإسلام لليهودية
والمسيحية ولو سمي هائين الديانتين وكتبهما ليس
محض مجاملة» بل اعترافا بحقيقة ديئية. فالإسلام لا
يرى فى البهودية والمسيحية «آراء أخرى» لا بد من
البببائة أزاءهاء بل ديانتين قائمتين « شرعا) نزلتا
بوسمى من عند الله؛ ثم إن وضعهما المشروع هذا
لون بالكدسماكن السسياسي ولا الثقافي ولا
الحمضاري بل هو وضع ديني . والإسلام دين فريد في
هذا امجال , إذ لا توجد ابانككي العام تجعل من
الإيمان بحقيقة أديان أخرى شرطاً لاز م في إبمانها
الخاص وشهادتها على الئاس . ترى المسيحية كتاب
اليهودية كتابهاء كما يرى بعض المسيحيين أن
التوراة» أو القانون اليهوديء كتاب مَلزِمٌ لهم. لكن
غالبية السيحيين يرون أنفسهم غير مُلزمين بشرائع
اليهودية» متبعين في ذلك رأي القديس يولس الذي
يقول إن الأساس في رسالة المسيح التحرر من تلك
الشرائع. ويخضع جميع المسيحيين الكتاب العبري
إلى تفسير (مسيحي » ويرون في اليهودية معحض
تمهيد لخطة الله فى الخلاص» تهيئة للمسيحية:, لا
ديانة في حد ذاتهاء ملومة بنفسها ولنفسها.
لهات ين ماين لاه يتابع هذا
الإقرار بالحقيقة الديئية فى اليهودية والمسيحية حتى
بلغ به نتيجته المنطقية: أي التماثل مع الديانتين.
فوحذانية هوية الله مصدر الوحي في الديانات
الشلاث؛ تؤدي بالضرورة إلى تمائل الوحي وثمائل
الديانات الئلاث . ولا يرى الإسلام قي أن
المشهد الديني «من فراغ» بل قادماً لتوكيد الحقيقة
نفسها التي عرضها جميع السابقين من أنبياء
اليهودية والمسيحية. فالإسلام يعد جميع أولغك
مسلمين» كمايرى جميع مانزل عليهم من وحي
تمائلاً لمانزل فى الإسلام نفسه. فإلى جائنب
الحنيفية رفني مان التوحيد والأأخلاق في بلاد
العري قبل الاسام وتاي الشورورة شعي
والإسلام في وعي ديني واحدء جوهره ولَبّه واحد.
وبمكن لمؤرخ الحضارة المعني بتاريخ الشرق الأدنى
القدبم أن يرى وحدة هذا الوعي الديني » كما يمكن
تقصّيها في آداب تلك الشعوب القديمة التي
تدعمها وحدتهم اللجغرافية واللغوية ( التي تدعى
وساميّة) من أجل ذلك) كمايدعمها توزيع
السكان وتاريخهم وتعبيرهم الفني. ويجدر بنا أن
نتذكر خلاصة ما توصلنا إليه في مناقشة سابقة عن
التدين في الشرق الآدنى القديم ( ينظر الفصلان ١
و" ). فقد رأيئا أن وحدة الوعى الدينى فى الشرق
الأدنى تتكون من خمسة ما عائنة تير العروف
فوااة ا عوجر للم وهر تسها عو
مسخلوقاته؛ الغاية من خلق الإنسان عبادته لله» بما
يحلدّد علاقة الخالق باملخلوق؛ تضمن الشريعة لإرادة
الله؛ قدرة الإنسان على تحويل العالم الى ما يجب أن
يكون عليه؛ وأسخيراء السعادة والهناء عقبى طاعة
الإنسان أوامر الله» والعذاب والعقاب نتيجة اخفاقه
قن بهذا لسعو
نوناق سف ب ا ين أطلق على
التراث الديني المركزي عند الشعوب السامية اسم
«الحنيفية) وتمائل معهء وإن مفهوم الإسلام لكلمة
( حنيف») يجب ألا يقارن بمصطلح ( كارل رائر 1تمك1
61 ): «مسيحيون بلا اسم»). فالحنيف صنئف
قرآني» لا اختراع عالم لاهوتي حديث أحرجه اذعاء
كئيسته بأن لها وحدها الحق في النعمة الإلهية. فقد
كان مفهوم(الحنيفية) ناشطأً في نظام التفكير
الإسلامى طوال اربع ةعشرقرنا . كماان اولك
الذين برمفرن بالمنفاء يشكلون أساطين العقيدة
والرفعة» وهم أنبل من يذل الحياة الدينية» وليسوا
من أولغك الذين يقاربون بين أطراف المكل الدينية
وبمكن التسامح معهم دون أن نتقبلهم. ولا ينال
من احترام الإسلام للأنبياء الغابرين وأتباعهم أي
تقليل من احترامهم أو الولاء لهم من جانب اليهود
أو النصارى. والإسلام يعلى من شان النصارى
بسبب مالديهم من زهد وتواضع» ويعلن أنهم
أقرب المؤمئين إلى المسلمين وإذا كان هذا الاحترام
التودوة والمفبارق وكا أنرل اليكين لآ يعسيه عن
معارضة ورفض النبي وأتباعه؛ فإن المسلمين يجدون
أنفسهم, على الرغم من ذلكء» ملزمين» بمخاطبتهم
بهذه الكلمات :ذإ قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى
كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا
نشرك به شيقا ولا يعخد بعضنا بعضا أزباباً من
دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ©
آل عمران -54).
لقد أعطى الإسلام أقصى ما يبمكن أن تعطيه ديانة
لأخرى. فقد اعترف بحقيقة أنبياء الديانة الأخرى
ومؤسسيها وكتبها وتعاليمهاء كما أعلن أن إله
الإسلام وإله الديانة الأخرى واحدء وأن أتباع
الديانتين أصدقاء لبعضهما تحت خيمة الله.
الديانات الأخرى: يرى الإسلام أن ظاهرة النبوة
شاملة؛ وأنها قد حدثت على امتداد المكان والزمان
وأنه لا يصح حكم حتى يبعث في الناس رسول
١65 ءارسإلا- ١1( ) وتقتضي عدالة الله المطلقة
الآ عساش امزة عتما دم يواه بم تبلغ
شريعة الله وتنتشر. وهذا التبليغ أو الانتشار أو
دعبا ها هور نالك يط شاسرة المرة وعدن عا
الأنبياء معروفون على نطاق واسع وبعضهم دون
ذلك. إن جهل اليهود أو المسيحيين أو المسلمين
بأولئك الأنبياء لا ينفى وجودهم. يعلّمنا الإسلام أن
الله لا يفرق بين رسله» وأن أنبياء جميع الأزمنة
والأمكنة كانوا يحملون الرسالة نفسها_أي أن
العبادة تحق لله وحده » وأن الشرٌ يجب اجتنابه
ل ل ا د
جميع الشعوب
حاف عا مشويقه دل ا
ولكن إذا كان جميع الأنبياء قد بِلّغوا الرسالة نفسهاء
فمن أين جاء هذا التنوع التاريخي في ديانات
البشر؟ يقدم الإسلام جوابا نظريا وعمليا عن هذا
السؤال .
يرى الإسلام أن رسالات الأنبياء جميعها ذات
جوهر واحد يتكون من عنصرين: التوحيدء أو
الإقرار بأن الله وحده هو الإلهء وأن العبادة والصلاة
والطاعة يجب ان تتوجّه إليه وحده» والعنصر الثاني
هو الأخلاق أو فعل الخير واجتنئاب الشر. فقد نزل
كل وحي بمجموعة شرائع تنطبق على الشعب الذي
نزلت فيه ومن هنا علاقتها بأوضاعهم التاريخية.
مثل هذا التخصيص لا يؤثر في جوهر الوحي بل في
«طريقة) التطبيق. ونظرية الوحي الإسلامية هذه
تجمع البشر حول مبادىء مشتركة في الدين
والأخلاق فتخرج بهم عن مجالات الخلاف .
والسبب الثاني لتنوع الأديان أن ما ينزل من وحي
لولف القه حييت دوننا عمل لحاس فى سمدم
الأحوال. فأولاء هناك بعض أصحاب المصالح ممن لا
يقبل بالا حكام الإلهية التي تواصل الدعوة الى
الإحسان والإيثار وأن يعطي الغني من ماله للفقير .
وكانياء بماآن لوجي يدعم الحياة الاجتماعية المنظمة
فانه ينصح دوماً بطاعة الرعية للشريعة؛ ولكن على
فرض أن يكون الحكم عادلاء وهو ماقد لايروق
دوماً للحكام والملوك ممن يسعون لتسحقيق رغباتهم
الخاصة,» وثالثاء يذكّر الوحى الإلهي الإنسان أ بقار
قدره بالرجوع إلى الله وحيعحة لا بالرشووة الى
تفيل الكو الأتسان مخرون وعتادة الاش ريده
تععدن إحراء دان نور ادا رامل الري اران
يتحكموا بغرائزهم ويسيطروا على عواطفهم . لكن
البشر ميالون الى الانغماس في الملذات» وميولهم
تدفعهم بعيداً عن اوامر الوحي 00 حيث
لاتكون مادة الوحي موضع تذكرٌ حكيم دقيق أو
موضوع تعليم ومراعاة علئية من جانب غالبية
البشر فانها تفقد شيعا من وزنها وتتبدل أولوياتها
وتتغيرة أو يطويها النسياك قاما..واشيراء عددها
تنتقل مادة الوحي الإلهي عبر حدود لغوية أو عرقية
أو ثقافية» بل حتى بين أجيال من داخل الشعب
نفسه لكنها بعيدة في الزمان عن الأجيال التي تلقّتها
في الأصل» فان تلك المادة تتعرض للتغيّر من خلال
كا
التأويل . وقد تؤدي بعض هذه الظروف أو جميعها
الى تحريف في مادة الوحي الأصلية. ومما يتسق مع
مك ون في د ار يما بكرن
ظاهرة النبوة فأرسل الأنبياء لإعادة تبليغ الرسالة
الإلهية وإعادة ترسيخها في أذهان البشر وقلوبهم .
علاقةالإسلام بالبشر كافة: لقد وجد
الإسلام أن ثمة ما يربطه مع الديانات الأخرى» بل
حتى مع اللاديئيين والملحدين الذين يأمل في
إصلاحهم بوصفهم أعضاء في مجتمع بشري شامل .
وتشككّل هذه الرابطة صفة الشمولية والإنسانية في
الإسلام. ويقع في الأساس من هذه العلاقة غرض
الخليقة الذي يحدده الإسلام في إطار القدرة الفطرية
على اكتشاف إرادة الله الملزمة أخلاقياً عن طريق
العقل كما من خلال ال الطبيعي للدين:
دين الفطرة) الذي غرسه الله في كل إنسان ليمكّنه
من إدراك الخالق والإقرار بشريعته . فقند أنعم الله على
كل أمرىء بموهبة فطرية لتأمل الحقيقة وإدراكها.
وهكذا يقع وراء التدوع الديني المذهل عند بني
البشر ديانة فطرية لا يمكن فصلها عن طبيعة البشرء
ديانة بدئية» هي الديانة الوحيدة الحقة 7٠١١ الروم
”4 "6 آل عمران )١94 ويمتلك جميع الناس
ملكة عقلية تمكمّنهم من إدراك أن الله هو الله وأن
القانون الأخلاقي ملزمء إلا إذا كانوا على ضلال.
وبهذا المعنى يعاود الإسلام إصلاح جميع البشر
بوصفهم أمثلة حقيقية «للإنسان المدين) .
وتستغني هذه النظرة عن النبّوة وعن التاريخ تماماء
وتؤمن أن البشرء في حالهم الفطري» قد يتفقون
على ديانة هي في متناولهم بشكل طبيعي وعلى
أخلاق لا تختلف عمافي الإسلام. والواقع أن
الإسلام في بدايته تمائل مع الديانة الطبيعية أي ١ دين
الفطرة) الذي أثنى عليه بصفته دين الله.
على مستوى التطبيق
بناء على هذه المفاهيم » أقام النبي ( َيه ) أول
نظام اجتماعي متعدد الأديان في تاريخ البشر. ولم
يكد محمد ( لله ) يستقر في المدينة في تموز 57م
حتى دعا إليه جميع سكان المدينئة ونواحيها وأذاع
فيهم نبأ تأسيس الدولة الإسلامية ودستورها. وكان
لهذا الحدث أهمية كبرى بالنسبة لعلاقة الإسلام
بالديانات الأخرى وبعلاقة غير المسلمين بالمسلمين
في جميع الأآزمنة والأمكنة. وبعد أربع سئوات من
وفاة الرسول ( فَه ) في السنة العاشرة للهجرة
ام رمعي ين الاك فاون الخلفاء
الراشدين» أن يكون تاريخ
التقريم ا ا بداية
الفاريخ الإسلامي نفسه. 4١2 ,
كان ددر يسان بين الرسول ( عله )
والسلمين واليهود وقد ألغى النظام القبلي في بلاد
لحرت رذو الذي كان بعت دميو الخريي كيدا ع3
يحكم المجتمع. ومنل ذلك الحين صارت هوية العربي
تتحدد بالإسلام؛ كما غدت الشريعة الإسلامية هي
الي تحكم حياته الشخصية والاجتماعية. وقد
انحسرت الولاءات القبلية القديمة أمام الرابطة
الاجتماعية الجديدة التى تصل كل مسلم بجميع
المسلمين الآخرين عار الانتماءات القبلية في
سبيل تكوين الأمة . والآأمة كيان عضوي دحم
مكوناتها بعضها بعضا ويحمي بعضُها بعضاً.
وتحدد الشريعة مسؤوليات تلك المكونات الشخصية
والمتبادلة والجمعية. وكان الرسول ( يه ) رئيس
السلطة السياسية والقضائية في الأمة؛ وظل
بمارسهما طوال حياثه. وبعد وفاته ( يَكلْهُ » صار
خلفاؤه يمارسون السلطة السياسية:» بينما راحث
السلطة القضائية تتنحول حصرا إلى القضاة الذين
كانوا في ذلك الوقت قد طوّرورا نهجاً في تفسير
الشريعة وتوسيعها وتجديدها.
الأننة البهتودية #الند راهنا كيت أن الرسول
( ييه ) أسس أول دولة إسلامية وشمل فيها اليهود
والمسيحيين في بلاد العرب . ويكفي هنا أن نذكر من
تلك الخصائص ما كان يتعلق بوضع غير المسلمين في
المجتمع الإسلامي» فإلى جانب أمَة المسلمين في
المدينة كانت هناك أمة اليهود التى فيها حلّت رابطة
اليهودية الآن محل ولاءاتها القبلبة 5
الأوين وروي افيد ل ان امتشمكل مترا لتك اذاءما
يتوجب عليهم إزاء هذه القبيلة العربية أو تلك
تحولت الآن الى أداء ما يتوجب عليهم بوصفهم
كما كانت تحكمها التوراة» كتابهم المدرل: وقد
الصورة 7-9 حاجان من نيجيريا لدى عودتهما من الحج
[ بتر خيعر من أ.ر.دوي ].
الينلك» (التاظل؟ الب السب يهم شك يني
بوصفهم شعباً يهودياء كما بقيت السلطة القضائية
بيد أحبارهم ومؤسساتهم الخاصة . وكان يعلو على
أنه البيوة و السدليون معا سمتلي قالقة تدعق كذلك
«الأمة) أو «الدولة الإسلامية»)» غرضها حماية
الدولةوإدارة شؤونها الخارجية وتطبيق رسالة الإسلام
الشاملة . وللدولة أن تجند المسلمين في خدمتها سواء
يسعهم مع ذلك التطوّع بخدماتهم إذا شاءوا . ولم
يكن لعموم المسلمين أو اليهود حرية إقامة أية علاقة
مع دولة أ جنبية» ناهيك عن إعلان جربب أو عقد
يهود المدينة طوعاً في هذا الميئاق مع الرسول ( يله )
وأتباعه المسلمين. وقد رفع الدستور الجديد منزلتهم
إلى مواطنين في الدولة بصورة مشروعة. ولم يفقد
اليهود تلك المنزلة فى جميع الدول الإسلامية عبر
التاريخ حيئما كان القانون الإسلامي سائداً. كما لم
يكن وضعهم معرضا لهجوم أو إنكار لأن النبي
محمد ( تيه ) قد أمر لهم بتلك المنزلة. وحتى
عندما تنكثر اليهود لتلك المكانة بقى الملسلمون
العربية وفلسطين والأردن وسوريا وبلاد فارس ومصرء
حيث كان يعيش الكثير من اليهود فإنهم قد عوملوا
الإسلامية» وهذا ثما يفسر التناسق والتعاون اللذين
ميزا العلاقات الإسلامية اليهودية طوال العصور
اللاحقة .
كمه فق .م» استطاع اليهودي» بوصفه مواطنا فى
164
الدولة الإسلامية؛ أن يتلم حياته حسب تعاليم
التوراة» ويفعل ذلك بشكل مشروع؛ تدعمه القوانين
العامة في الدولة التي يقيم فيها. وللمرة الأولى تضع
دولة غير يهودية سلطتها التنفيذية في خدمة
محكمة الأحبار. وللمرة الآولى تتحمل الدولة
مسؤولية الحفاظ على اليمهودية وتعلن نفسها
مستعدة لاستخدام قوتها للدفاع عن يهودية اليهود
ضد أعداء اليهودية سواء كانوا من اليهود أو من
غيرهم. فبعد قرون من الاضطهاد والتعذيب على
أيدي الإغريق والرومان والبيزنطيين ( المسيحيين ) راح
يهود الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وإسبانيا وبلاد
فأزين يدون فى الدولة الإسلاسيئة محررا لهم :
واستعد كثير منهم لمساعدة الجيوش الإسلامية في
فتوحاتها وتعاونوا بحماسة مع إدارة الدولة
الإسلامية. وقد تبع هذا التعاون تداخل مع الثقافة
العربية والإسلامية نتج عنه ازدهار باهر في الطب
والفنون والآداب والعلوم اليهودية . وقد جلب ذلك
غنى ومنزلة لليهود حتى صار بعضهم من وزراء
الخليفة ومستشاريه. والحق أن اليهودية ولغتها
العبرية قد بلغتا وعهداً ذهبياً» تحت رعاية الإسلام.
ومن ذلك وضع قواعد اللغة العبرية للمرة الأولى
وتطبيق العوراة في المجال القضائي وبلوغ الآدب
العبري شعريته الغنائية وبروز الفلسفة العبرية في
شخص أول فيلسوف أرسطي يهودي هو موسى بن
ميمون (ميمونيديس) الذي وضع مبادئه الثلاثة
عشر باللغة العربية أول الآمر لتعريف اليهودية عقيدة
وهوية. كما عرفت اليهودية أول مفكريها المتصوفة
ابن جبيرول الذي ساعد فكره ( الصوفي ) في إحلال
الوئام والسلام الداخلي بين اليهود في أوروبا. وفي
عهد عبدالرحمن الثالث في قرطبة» استطاع وزيره
الأول حاصداي بن شيروط أن يجري مصالحة بين
الملوك المسيحيين الذين لم تفلح حتى الكنيسة
الكاثوليكية في التقريب بينهم. وقد كان هذا كله
مكنا بفضل مبد إسلامى واحد هو الاعتراف
بالتوراة وحياً وباليهودية ديانة من عند الله كما ينص
القرآن الكريم .
الأمة المسيحية: بعد وقت قصير من قيام
الملسلمين بفتح مكةعام مه / الام أرسل
المسيحيون من نجران في اليمن وفداً من رؤسائهم
لمقابلة النبي ( عله ) في المديئة. وكان غرضهم
الاستفسار عن وضعهم في الدولة الإسلامية وعن
موقف الدولة الإسلامية منهم. فقد جعل فتح مكة
من الدولة الإسلامية قوة في المنطقة يجب أن
يحسب لها حساب , وقد نزل الوفد ضيفاً على النبي
( تنه ) إذ استعقبلهم في داره وأكرم وفادتهم في
مسجده. وقد شرح ( َه ) الإسلام للوفد ودعاهم
الصورةة. م/ واجهة المركز الإسلامي ومعذنته واشئتن
حيس وين لزاني املق ]:
الخريطة 7 / أ - فتوحات الرسول ( وَلِة) ١ : قوافل قريش
( وقعة بدر) السنة ؟ ه/ 1514م.
للدخول في ديئه والالتزام بقضيته. وقد استجاب
بعضهم في الحال وأصبحوا جزءا من الأمة
الإسلامية؛ ولم يستبجب غيرهم بل فضلوا البقاء
على مسيحيتهم والالتحاق بالأمة الإسلامية بتلك
الصفة. فشككمّل الرسول ( يَكلّهُ ) منهم أمة مسيحية
إلى جانب الأمّة اليهودية والأمة الإسلامية ضمن
الدولة الإسلامية. ثم أعادهم ( مله ) برفقة أبي
عبيدة أحد صحابته ليمثل الدولة الإسلامية بين
ظهرانيهم؛ ثم اكتمل دخولهم في الإسلام في عهد
ثاني الخلفاء الراشد ين .
وعندما هزم المسلمون البيزنطيين في سوح القتال
هجر البيزنطيون أصقاع الهلال الخصيب وتركوها
لأهلها. وبعد أن سمع مطران القدس بأمر اللسلمين
وما كان من موقفهم بشأن المسيحية رفض تسليم
مفاتيح المدينة إل للخليفة نفسه. فسار عمر ( رضي
الله عنه ) الى بيت المقدس» وبعد الاتفاق مع المطران
وقع الميثاق الاتي الذي بقي مثالا على تسامح
المسلمين وحسن نيتهم على المستويات الدينية و
الاجتماعية والثقافية:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذاما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمئين أهل
إنلياء عن الآمان؛ اعطاهم مانا لاتفستهم وامزالهية
ولكنائسهم وصلبانهم» وسقيمها وبريئها وسائر
ملّتها؛ أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم؛ ولا ينتقص
منها ولا من حيزهاء ولا من صليبهم, ولا من شيء
من أموالهم» ولا يكرهون على دينهم, ولا يضارٌ
الخريطة 8" / ب - فتوحات الرسول ( يَكةِ) :١ وقعة مؤتةء 8
ه/ 559م.
هل
اسن ضعب :ارلا سكو ابيا عي اومن
اليهود؛ وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي
أهل المدائن»؛ وعليهم أن يخرجوا منهاالروم
واللصوت» فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه
وماله حتى يبلغوا مأمنهم؛ ومن أقام منهم فهو آمن»
وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية» ومن أحب
من أهل إبلياء أن يسير بدفسه وماله مع الروم ويخلي
بيعهم وصلّْبهم فإِنْهِمٍ آمنون على أنفسهم وعلى
بيعهم وصلّبهم» حتى يبلغوا مأمنهم» ومن كان بها
من اهل الأرض قبل قعل فلن افيمن شاع متهم
قعدوا عليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية؛ ومن
شاء سار مع الروم؛ ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا
يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم؛ وعلى ما
فى هذا الكتاب عهد الله وذمّة رسوله وذمة الخلفاء
جلها رسف إذا عملا الذي عليهم من الجزية. شهد
على ذلك خالد بن الوليد؛ وعمرو بن العاص»
وعبدالرحمن بن عوف, ومعاوية بن أبي سفيان.
وكاب ولططار مامه لعي ا 17
استمرت الأمة المسيحية في النمو داخل الدولة
الجسم كر تسدودها الى السمال وكرت
والواقع أنه خلال الجزء الأكبر من القرن الأول للهجرة
كانت غالبية المواطنين في الدولة الإسلامية من
المسيحيين» يتمتعون باحترام وحرية وعرّة جديدة لم
يعرفوا مثلها في عهد روما المسيحية أو بيزئطة
الإفريقسة: وكناقت كل موؤسادن الدولعين
اتكتسارية وي امور سيت اك" تيا
أقاليم الشرق الآدنى وظلمت سكانها من غير الروم
أو الإغريق. وعلى السقيض من ذلك» عاش
المسيحيون في ظل الإسلام في أمن وازدهار لقرون
ظوبيلة غرفت الدولة الإستلانية خلاتها سلاطين
وخلفاء منهم العادل ومنهم الظالم. ولو كان من
دَيْدَن المسلمين أن يتخلصوا من الوجود المسيحي في
الدولة الإسلامية لاستطاعوا أن يفعلوا ذلك دون أن
يتركواله من أثر. لكن احترام الإسلام للمسيح
ويصدق القول نفسه على الحبشة» وهي دولة
مسيحية مجاورة آوت أول المهاجرين المسلمين من
سخط مكة. فعندما ثقّل اضطهاد المكيين على أتباع
الرسول ( تَِهُ ) في بداية الدعوة» أمرهم ( يله )
باللجوء إلى الحبشة:» المملكة المسيحية, لثقته أن
أتباع عيسى المسيح ( عليه السلام ) أصحاب خلق
وإحسان ومودة كما أنهم يسعون في عبادة الله. وقد
كانت ثقته ( يَلِلهُ » فى محلهاء إذ رفض الإمبراطور
المسيحى طلب مكة أن يُطرد اللاجكين المسلمين وراح
الخريطة 7" / ج - فتوحات الرسول ( كيةِ) ١ : وقعة تبوك» 5 ه
/ دلام.
يشيد باعتراف القرآن بنبوة عيسى وطهارة أمه
ووعيذانية الل وق أرطت المبكية ميتفاق سبلم
وصداقة مع الدولة الإسلامية في عهد الرسول ( عه )
ومن أجل ذلك لم تشمل الحبشة خطط التوسّع في
الدولة الإسلامية .
لا يوجد ماهو أبعد عن الحقيقة ولا ماه وأشد
إساءة لعلاقة المسلمين بغيرهم من الادعاء بأن الإسلام
انتشر بحد السيف» كينا لالرؤجاه في تقر اللي
وانهو اكد سقتعا من |كزاة غير السلمين على الإسلام :
وكما مر بناء كان المسلمون أول من يدين مثل هذا
العمل بوصفه خطيعة قاتلة . وحول هذه النقطة نجد
المبشر الانكليزي. توماس آرنولد 4111010 12011185 »
الذي كان موظفاً في سلك الخدمة المدنية بالهند أيام
الاسنان دفول
ورنحن ل سيمع يها عن اية'محاولة منظمة
لإرغام غير المسلمين من السكان على قبول الإسلام»
ولاعن أي اضطهاد منظم يرمي الى القضاء على
الديائة المسيحية . ولو أراد الخلفاء اختيار أحد هذين
الإجراءين لكان بوسعهم إزالة المسيحية بسهولة كما
فعل فرديناند وإيزابيلا في إخراج الإسلام من إسبانيا
أو كما فعل لويس الرابع عضر يز عل البر رديه
مجابة للعقوبة أو كما مُنع اليهود من دتغول الكلعرا
طوال -::ه# هاما . حافت الكنائس الشرقية فى امنيا
بق عا هن إل نما ميل الاك السيين
الذي ماكان يوجد فيه من يتجرأ على الدفاع عنها
( بوصفها من الكنائس المنشقة). لذا كان محض
بقماء هذه الكنائس إلى يومنا هذا دليلاً قوياً على
الموقف المتسامح عموماً من جائب حكومات
لسن كان للف ال 00
وعند النظر في تاريخ الأديان الأخرى » نجد أن
تاريخ الإسلام مختلف تماما فيما يخص التسامح نحو
مجتمغات غير المؤمنين: ومن حسن الحظ أن لدينا
دب ١ ضمس
ل ا
1 اللاي
ليها
. و 7 جل 7 8
0 كمي *
اسع 000
“نا رو مز عر فيس
على ال
( - لزمرين ١ |
سد بيب الوبير
ا
زر م والمم + الححم كر
م
م
الخريطة 4” / أ- فتوحات الرسول (5) ؟: بدر.
الكثير من شهادات الشهود الذين عاشوا في تلك
الأيام من التوسع الإسلامي» وإليهم يعود الفضل في
توضيح هذه المسألة بشكل نهائي . فهذا (ميخائيل
الآبع 81061 عط اعدطء8/1 وهو مطران أنطاكية
اليعقوبي» يكتب في النصف الثاني من القرن الثاني
عشر: «وإذ رأى الرب المنتقم شرور الرومان» على
امتداد الأقاليم الخاضعة لهم وهم ينهبون كنائسنا
وأديرتنا بقسوة ويحكمون علينا دون رحمة أرسل
من إقليم الجنوب أبداء اسماعيل ليخلّصنا بهم من
أيدي الرومان ) (: ). وثمة <بارهبرايوس)» -881561 '
5 وهو مؤّلف آخر يسجل شهادة بحق الإسلام
لقن بلخم عن ميقي" 5 نا« روكولدوس :دي
مونتي كروسس؟ 1015 6م110 06 10115م130
حكن
ينا
وهو من رهبان الدومنيكان في فلورنسا فقد زار
الشرق الإسلامي حوالي عام ٠٠٠١ وسجل شهادة لا
تقل فصاحة عن سابقيه حول التسامح بل المودة تجاه
اهتين 259 وبع ان السلعين كاترا على هده
الدرجة من التسامح » نجد المسيحي يتساءل بإلحاح
لماذا تحول الملايين من أبناء دينه الى الإسلام؟ ومن بين
هؤلاء يشكل العرب أصغر الأقليات أما البقية منهم
فكانوا من الأغارقة والفرس والمصريين والقورينيين
( من الإغريق ) والبربر والقبارصة وأهل القفقاس.
وفي هذا السياق بالذات يروي <توماس آرنولد»
باستحسان خطبة أحد زعماء المبشرين ال مسيحيين هو
الكاهن (تيلر» 13/107 في كئيسة الانكليكان وقد
التلغاقن دو قوعي عفد لالشعا ميس ردن
لإرسالهم الى البلاد الإسلامية . ويذكرالمؤلف في
أسس الجامع في القرن الشامن ويعود البناء الحالي إلى القرن
كتابه دعوة الإسلام 1510712 “[0 8 2762/1171[
ما قاله (تيلر»: « من السهل أن نفهم سرعة انتشار
هذه اليهودية المنصلحة [ كذا!] فى أرجاء إفريقيا
وآسيا. فقد استبدل أحبار الأفارقة والسوييدة ديانة
المسيح بمذاهب فلسفية معقدة وحاولوا مكافحة
الانحلال في ذلك العصر بإظهار الفضائل السماوية
للعزوبية والرفعة الملائكية للبتولية وكان اعتزال
العالم هو طريق القداسة» وكان الناس على جائب
كبير من الشرك » يعبدون مجموعة عن الو
والقديسين والملائكة» وكانت الطبقات العليا مخنثة
فاسدة» والطبقات الوسطى مرهقة بالضرائب والعبيد
سال
1
000
50
2
ع
3#
نم
8
بلا أمل لحاضرهم أو مستقبلهم. وقد أزال الإسلام
هذا الركام من الفساد والخرافات وكأنه يمسك
بمكنسة من يد الله. فقد كان ثورة على اللجدل
اللاهوتي الأجوف واحتجاجاً عنيفاً على الإعلاء من
شأن العزوبية بوصفها ذروة التقى. كما أبرز الإسلام
المبادىء الأساسية في الدين وهي وحدانية الله
وعظمته ورحمته وعدلة وَأ الله يأمرنا بالامتثال
لإرادته والانصياع له والإيمان به. وقد نص الإسلام
على مسؤولية الإنسان والحياة الآخرة ويوم القيامة وما
سينزل بالأشرار من شديد العقاب كما فرض واجبات
الفجلاة والركتاة والصيو والإتحسياك :و القى جاتنا
بالفضائل المصطنعة والمشدع والحماقات الدينية
والخواطلق السحرفة اخلافيا والالاعيب اللفظية في
المجادلات اللاهوتية . وقد استبدل الرهبدة بالرجولة؛
ومنح العبد أملا ولس إن وأقرّ بالحقائق
الأساسية فى الطبيعة ال
أم الديانات الأخرى: كان من أثر الغسزو
الفارسى لبلاد العرب أن خلّف وراءه بعض الفرس
رعتاين ملظا لسر التي ا ال
الزرادشتية. وكان أكثر هؤلاء يعيش في المنطقة
الصحراوية الفاصلة بين بلاد فارس وبيزنطة» وفي
منطقة شط العرب جنوباً حيث يجتمع النهران دجلة
والفرات وحيث تتداخل أراضي فارس بالأآراضي
العربية. وثمن اشتهر من الفرس الزرداشتيين في بلاد
العرب سليمان الفارتي الذي اعتنق الإسلام قبل
الهجرة وأصبح واحداً من المع صحابة الدبي ( ظَلّه ) .
وتل كرب بعض الروايات عن ( سنة الوفود) ( وهي السنة
وه / .1 الام) أنه في تلك السنة أرسلت
القبائل ومناطق المجزيرة العربية وفودها إلى المدينة
لتقدم ولاءها إلى الدولة الإننوقية وان الدبي ( عله )
قد اعترف بالررداشتيين وأمةع أخرى داخل الدولة
الاتاخف . وبعد ذلك بوقت قصير فحت الدولة
الإسلامية بلاد فارس وأدخلت جميع ملايينها من
الناس في إطار المواطنة الإسلامية . والتحق من دخل
الإسلام منهم بأمة المسلمين ؛ أما الملايين الأخرى
التي فضّلت البقاء على الزرادشتية فقد حددت لهم
الامتكاتاف: و الزلعيتات نينا اكه اللسفوز
لليهود. وكان الرسول ( يله ) قد توسّع في تلك
الامتيازات والواجبات لتشمل المسيحيين وذلك بعد
تشتريم الدشغوز بعساتي شدوات. كم افيد :ذلك
الإجراء ليشمل الزرادشتيين عام 4١ه / 5م) بعد
فتح بلاد فارس» على أيدي الصحابة الكرام إن لم
يكن قد بدا قبل ذلك على يد الرسول
نفسه٠ عَِله ) .
وبعد فتح الهند على يد محمد بن القاسم عام
أده / ١ الام :تعر المسلمون على ديائكين جديدتين
هما البوذية والهددوسية . وكانت هاتان الديانتان
موجودتين معاً في إقليمي المج ويجاب »وقد
فتحهما المسلمون وضموهما إلى الدولة الإسلامية.
فأرسل محمد بن القاسم يستفسر من الخليفة في
دمشق كيف يعامل الهندوس والبوذيين ؛إذ تبين
أنهم يعبدون الأصنام وأنهم أبعد مايكون عن
الإسلام. ولم يكن المسلمون سد سمعوابعد
بمؤسسي هاتين الديانتين؛ فطلب الخليفة عقد
مجلس من العلماء وسألهم أن يصدروا حكما بناء
على تقرير محمد بن القاسم. وصدر الحكم يقول إذا
كان الهندوس والبوذيون لا يحاربون الدولة الإسلامية
ويدفعون الجزية» فيجب أن يكونوا أحرارا «ليعبدوا
آلهتهم ) كما يشاءون ويحتفظوا بمعابدهم ويسيروا
حياتهم حسب مبادىء دينهم. لذلك أعطيت لهم
المنزلة نفسها التي أعطيت لليهود والمسيحيين (*) .
وهكذا تأسس المبد! الذي يحدد علاقات الإسلام
والدولة الإسلامية بالديانات الأخرى وأتباعها. وقد
استعمل هذا المبد عندما دخلت الدولة الإسلامية
00
0
ال 0 4 0
11
ج11
لح ل 0 يي :
0>
الخريطة 4 / ج - فتوحات الرسول (كللةِ) ؟: الخندق
خندق حفرة المسلمون دفاعا عن المدينة.
في علاقات مع أولنئك 0 وهي عملية جرت
أثناء حياة الرسول ( َيه ) أو بعد وفاته بقليل.
وعندما تبلورت الشريعة بعد حين شملت لمنزلة
لقوق وااراعيات امسن ركع لسلس من
المواطنين. وبقيت الشريعة تحدد علاقات المسلمين
بغير اللسلمين بشكل ناجح لمدة أربعة عشر قرئاً في
كثير من المناطق» أو لمدة أقصر في مناطق أخرى
بسبب وصول الإسلام متاخراً إليها أو بسبب قيام
الإدارات الاستعمارية فيها بفرض القانون الغربي
وقد أوجدت الشريعة طريقة حياة مكّنت غير
المسلمين من تطوير أنفسهم ومن هنا استمرار
وجودهم في العالم الإسلامي ومن بلوغ السعادة
حسبما تعرفها أديانهم. لقد كان جو الدولة
الإستلامية مقغماً بالاحترام والفكريع للدين والتقوئ
والفضيلة» وليس كالتسامح الذي نلمسه هذه الأيام
حيث يوجد تسامح مما ينتج عن التشكيك حول
حقيقة الادعاءات الدينية» أو السسخرية واللامبالاة
بالقيم الديئية. وتعرف الشريعة الإسلامية كذلك
باسم « نظام الملة) أو «نظام الذمة») (أي ميشاق
السلام الذي يضمنه الله). ولا ينكر أن'العالم
الإسلامي قد عرف دكاتا البرارامانى تتييم
المسلمون وغير المسلمين. ولكن لا يوجد مكان في
العالم الإسلامي تعرّض فيه غير اللسلمين إلى
محاكمة أو اضطهاد بسبب انتمائهم إلى ديانات
أخرى. فقد كان المسلمون يعدون الدستور الذي
يحمي غير المسلمين أنه من وحي الله وفي حماية
الله. وكان الرسول ( َه » قد حدر بقوله: ومن آذى
الخريطة 4” / د - فتوحات الرسول ( كل ) ٠ : مكة.
00
سواه
نبا فلك لقان وناكو تيبر الينام وول
يوجد كالإسلام دين ولا نظام اجتماعي نظر إلى
الأقلية الديئية بمنظار أفضلء ولا أدخلها في مسار
الأكثرية بأقل أذى ممكن للجانبين أو عاملها دون ظلم
أو إجحاف . والواقع أن ذلك لم يكن بمقدور الآخرين
إذ نجح الإسلام في ميدان أخفقت فيه جميع
الديانات اللأخرى بسبب مفهومه الفريد الذي يدرك
دين الله الحق الواحد الذي لا دين غيره» الذي فطر
عليه كل إنسان» والذي هو الأساس البدئي في
كحي الذواناق و ترالذى نيه التزارة مسقي كنا
يشبه ديانة الصابئة واليهودية والمسيحية. ْ
إن الدولة الإسلامية بدت بالدولة القومية. بل
هى نظام عالمى يضم عدة جماعات دينيةع قومية أو
متعددة القوميات» تعيش بسلام ا وهو( سلام
إسلامى ) شامل يعترف: بشرعية كل جماعة دينية
ويعطيها الحق في تنظيم حياتها طبقا لسجيّتها
الدينية . والدولة الإسلامية أرقى من عصبة الأثم ومن
الأم المتحدة لأنها لا تجعل العضوية فيها قائمة على
السيادة الوطنية بل إنها تعنى بمبد] الهوية الدينية ؛
ودستورها قانون إلهي يسري على الجميع» ويمكن أن
يستشهد به في أية محكمة إسلامية أي فرد
جلما 1016 ر غير لم
هوا فش الفضل التاسع
١2ل كان و ميثاق المدينة) أول دست ور في الدولة
الإسلامية. وقد أملاه الرسول ( مَك ) وشرّعه
في الاسبوع الأول من هجرته من مكة إلى
المدينة . ينظ ر النص الكامل في سيرة ابن هشام
والترجمة الانكليزية بقلم:
0 عا 71716 ,فده [لتد0 0ع15م -
,(1955 رووع2 7اأواع 17لا 012010 :10011مآ)
4 - 231 .مم
؟" نقله:
و 071©11/017 5 701 7716 ,تلقعطانان[ نتتةأوزلم -
.21 , (1972 ,010112 81231 مآ :02002آ)
وينظر كذلك:
-15 تزه 17 [عوء:2 7176 ,10ممتتخ .117 كقصطمط]” -
6 0 11011مع0 2م١2 136 “زه مادا 4 ٠1نم[
61 بكهختطاقظ .الآطد :ع ةمطمآط) الأقمط 171[ا دوت[
56-7 .2م, (1896 .اناط أمترط
تت ينظر 11م ؛ السابق » ص .8١
- ينظر:
أعاعقلة عل عنمو 1ه ,81061 غطا اعمطاع8 -
6 لط 'ل عا1أطمعمل ع7ء 20110 ,1111ل عر
9 ,رقتتة2) أ0طهقط0) .8,.ل .0ع , (1199 - 1166)
ب010تتتث مآ .413 - 412 .مم ,11 .701 (1901 -
)١ن ,09
ه ينظر:
-عاعع8 ١رمع :701 ,أعةةطاعطعةد8 لتامعء01 -
لاتتقا .ل .'1' 320 5م00 [عطططظ ظا. ل .0ع ,ااتلتع 0517 1ى
74 .م , (1877 --1872 رطتةانامطل)
” - ينظر النص باللاتينية :
-211 أ 2156013835 221101125 261 121601 معة أ
650111 1251 01100 ,531236205 ألاة قوع لامعا
مهمع ل0ع0512 اع تأعدطمطءهك/ة اتانتتعية أعتمنهة
11 5نااع 20 ه0ط112 51ومآ1 01100 غه ,مع دنه
-011© 10271116 1165]011205 011001 ,00516115 15لاد
-0 0111860661 م1001 عنتوتطنا 01100) .لمعته تزعو
ك2 ,الا 1للهمآ .1/1 0.[) "1مع52120 ع5م1 أله كاعد
6 آ]] 021001 [ناعخ 3نلع81 5ع26016 زوه
.(128.م ,[1864
تر جمه ة النص اللاتيني :
ولقد اكتشفت من خلال كتب التاريخ القديمة
والموثوق بها والتي آلّفها المسلمون (السراسنة ) أن
النساطرة أنفسهم كانوا أصدقاء محمد [[الشلسن]
وحلفاءه] [حلفاءهم] وأن محمدا نفسه أوصى أتباعه
( خلفاءهع بأن يولوا اهتماما خاصا بسلامة النساطرة .
ومازالت تلك الوصسية موضع احترام المسلمين
والتزامهم الرفيع بها إلى يومنا هذا.
جوابون أربعة من العصور الوسطى
1 نقمله 010ن'اظك » السابق» ص ١1/ا 8لا ,
/- محمد علي بن حامد بن أبي بكر الكوفي»
كاه اق نار بق طق وبع العو لا ليزي
عه أ« 07 ومس 116 باهتلا 11م -
طمتك1 :لوطقططللط) كنبه815160 01 115 «وط
- 184 .مم ,آ بآه , (.2.0 ,.لاآ عه حاط أقطدل/1
157
تفيد كلمة (الفتوحات) بجذرها اللغوي: كما
هو معروف» معنى (الفتح»» كما يغلب أن تشير في
معناها المجازي إلى الحملات المظفرة التي قادها
الرسول ( يله ع وصحابته الكرام تحت راية الإسلام.
لكن المصطلح بهذا المعنى لا يفيد الاحتلال بمعناه
الحرفي والمادي» بل إنه يشير أولا الى انفتاح القلب
والعقل على حقيقة الإسلام؛ كما يشير ثانياً إلى
تغيّر في صيغ التاريخ يسر لرسالة الإسلام التغلب
على العقبات والوصول إلى قلوب الناس وعقولهم.
ونجد الدليل على هذا المعنى في سورة الفتح التي
تبدأ بآية هي مصدر هذا الاستعمال المجازي 8 إنا
فتحنا لك فعحا مبيداً » ليغفر لك الله ما تقدم من
ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك
صراطاً مستقيماء وينصرك الله نصراً عزيزاً »
(44-الفتح ٠١ -") . ولم تنزل هذه الآيات وما
تلاها بعد نصر عسكري بل بعد عقد صلح الحديبية
مع أهل مكة. وقد كان ذلك صلحاً حسبه جميع
الصحابة الكرام مذلة لهم وللرسول ( يله )
وللإسلام؛ صلحاً كان قبول الرسول ( قله ) به قد
دفع ببعض الصحابة إلى العصيان والتمرد الصريح .
لكن الرسول ( يله ) وجده صلحاً مقبولاً لأنه
معاهدة سلام» وكان السلام أعرّ مطلب إذا أريد
للناس أن يسكنوا ويستمعوا إلى نداء الله. ولقد
صدق التنزيل العزيز على رأي محمد ( َه ) في
تلك المعاهدة فوصفها بالفتح المبين. وينظر المسلمون
الى الروايات التي نقدمها في هذا الفصل على أنها
وود مون اللاشي انريف اننا كوه فاك
الفتوحات قد قامت على عمليات ذات طبيعة
عسكرية» أو ترافقت معهاء فهو أمر يتصل بذلك
الجائب من الفتوحات بوصفها أحداثاً في التاريخ
الدنيوي. لكن مغزى الفتوحات كان يرتفع فوق
تلك العمليتات لأن' الكاتبا- بكل ما فيبهنا من قرة
وسلطان ومباهج وثروات مادية لم تكن جزءاً من
الغاية على الإطلاق من أجل ذلك كان المسلمون
على استعداد للإبقاء على السلطة السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على سابق
عهدها. ولم يكن يعنيهم سوى الوصول إلى قلب
عدوهم وعقله أسرقة كان ام مله إقناعه بحقيقة
الإسلام. واذا لم يقتنع اخحاطب» فكل ما كان يطلبه
المسلمون ان يتاح لهم الوصول الى آخرين لإقناعهم
. ولم يكن لعروش الدنيا وعرضها المادي أي معنى
في عيونهمء» التي كانت ملأى بالرؤية الإسلامية من
محبة الله وتنفيذ إرادته السامية .
غزوات محمد (يَ)
أدرك محمد ( َه ) أن بني هاشمء الذين كانوا
يعشوون غلب اللباية العزارية كن معسمم قزق
الولاءات القبلية» قد ضعفت شوكتهم. فبادر الى
عقد عهد أمان جديد مع من دخل الإسلام من أهل
المديئة. وعلى الرغم من ولاءاتهم القبلية الخاصة»
تعاقد هؤلاء المسلمون الجدد مرتين في العقبة على أن
يدافعوا عن محمد ( عله ) بوجه أعدائه كما لو كانوا
وإياه يشكلون وحدة قبلية جديدة خاصة بهم. وقد
مهد هذا التعاقد الطريق أمام محمد ( َيِه ) ليرسل
أتباعه إلى يشرب ( التي صارت تدعى المدينة) ثم
الحق بهم في تموز / يوليو عام 51م بعد إفشال خطة
المكيّين لاغتياله٠ يَِلهُ ). وقد واكب هذه التطورات
تزايد في نزول الوحي. فبعد البدء بالدعوة إلى
التخلّى 55 تعداد الآلهة والأصنام والتوجه بالعبادة
الواللك الراضف الذي المي عبره ترمع ارس
القراني في الحديث عن نظام الكون في عالم له إله
واحد» وعن الآخرة ويوم الحساب وأبدية الثواب
والعقاب»؛ وعن جذور الفكر البشري ونموه عبر البراءة
الصورة 1١-1١ أعمسدة بنقوش خلجرية: اللتصرة: لاهور
الياكستان» القرن السابع عشر [ تصوير لمياء الفاروفى ] 1
والمسؤولية وعن توكيد الحياة وصالح الأعمال التي
تؤدي إلى النجاة والسعادة. وهنا صار التنزيل العزيز
يعنى با مجتمع وبلورة مكانته ووظيفته في نظام
الخليقة الإلهي .
وان اخل تبراك مسد ييه ) اهتمامه على
وحل «ميثاق المديئة» وهو الاتفاق الجديد محل
بيعتي العقبة الأولى والثانية. وقد أكّد هذا الميثاق
بشدةٌ عناسلة المسلمين بوصفبهم جماعة متكاملة
بينهم من يعرف باسم بني هاشم أو قريش ( من أهل
مكة) ولا باسم الأوس أو الخزرج ( من أهل المدينة ).
فقد دفن الميفاق ذلك العراث القَبَّلي إلى الأبدء
لحي مي وو بات راغ في الددينة نظاماً
اجتماعياً بواسي عاك سيدا قوامه المسلمون.
وقد دعي غير المسلمين من أفراد القبيلة الى الالتحاق
بالنظام الجديد »ولم يكن أمامهم من خيار بعد
انحلال النظام القبلي على يد الأغلبية المسلمة. ولم
يكن يهود المديئة يشكلون كياناً قَبَليا بحد ذاتهم»
بكاقيناء. ولك فشكل مديع اله متكوتات الدولة
الإسلامية الجديدة. ومنذ ذلك الحين صار الوحى
الجديد, والأهداف وأنساق السلوك الااجتماعى الى
يدتظر منه بلوغها. وكان على المسلمين» بقيادة
.الرسول ( َه ) زعيمهم ورئيس دولتهم, أن يعملوا
علئ تحقيق أوامر الوحي فيكونوا قدوة لجميع
الشعوب الأخرى في جميع الأزمان.
وبدا محمد ( تكله ) في تنظيم الأمور الداخلية :
وإذ كان المهاجرون من مكة لا يملكون شيئاً فقد
0
5 7
سس
زحف خالد على سوريا مواجهة 4 تقدم أربعة جيوش
البيزنطيين في مرج راهط . بفيادة أبي عبيدة الجراح 223055
زحف المسلمين من جنوب غرب العراق جد بقيادة يزيد بن أبي سفيان و-
زحف المسلمين بقيادة أبي موسى الأشعري جد - بقيادة شرحبيل بن حسنة 25-0105
زحف المسلمين بقيادة القعقاع 35 ...6.6 أو 020200 بقميادة عمروين العاص جم ههه
تأسيس مدينة -جديدة
1 ه / م استسلام المديئة
جيش خالد ب بن الوليد
؟
وجيش المثنى بن حارثة ( يلتقيان في الحفر عام ١ اها سسب
/ كمع
ا خريطة ه! الفتوحات : الهلال ا مخصيب» ال لماه/طء؟-. هام
اقترح ( يلك عَيكهُ ) أن اجام اهل الزريية لبمسرم على
بدء حياة جديدة. وبعد أن تم م ذلك» صار الكيان
الجديدء أي الدولة الإسلامية» على استعداد
للالتفات إلى الأمور الخارجية. وقد برز في ذلك الحين
نوعان من التحدىي: الأول أن المسلمين» بعد أن
أصبحوا في حماية الدولة الإسلامية الجديدة؛ صار
لزاماً عليهم أن يدعوا جميع العرب إلى الإسلام .
والغاني أن مكة» بإصرارها على العداء » يجب الآ
يسمح لها بإرسال قوافلها عبر أراضي المدينة دون أن
تحاسب عما أقترفته .
ففي كائون الثاني / يناير من عام 7م؛ أي قبل
انقضاء ستة أشهر على الهجرة؛ شن المسلمون أول
غاراتهم لاعتراض قافلة مكّية متجهة شمالاً إلى بلاد
القام. وكاتف هو المسليين دكون ع أريعين راكب
بقيادة حمزة . عم النبي ( فَكْلَهُ ). أما القافلة المكية
فكانت بقيادة أبي جهل . والتقى الطرفان في
(العيس» وفرق بينهما (مجدي بن عمرو الجهني».
وفي الوقت نفسه أرسلت قوة إسلامية أخرى قوامها
محون ركبا الى «رابغ» حيث جاءت لحماية
القافلة المكية قوة من معني رجل بقيادة أبي
سفيان. لكن المكيين انسحبوا قبل وصول المسلمين
ولم تحدث أية مواجهة. وقد كلف الرسول ( عله )
سعد بن أبي وقاص ان يتعقب المكيين في شعاب
الحجاز» وهو الذي أطلق أول سهم في الإسلام في
<رابغ». ولم يكن لدى سعد سوى قوة من عشرين
رجلاء فعاد من دون مواجهة مع العدو. وفي
حزيران / يونية من عام 7؟1 خرجت قوة أخرى
من المسلمين إلى «الأآبواء» بقيادة الرسول نفسه
( يله ) . ولا وصلوا <الودان» لم يجدوا من
المكيين من يقاتلونه. فخاطب الرسول ( قله )
بني ضمرة» وهم من أهل تلك المنطقة»
وأقنعهم بالانضمام إلى التحالف الإسلامي . وفي
تموز/ يوليو من عام 88م خرجت حملة أخرى
لاعتراض قافلة مكيّة كانت بقيادة (أميّة بن خلف>»
لكنها لم نُصب نجاحاً. وفي خريف السنة ذاتها
( تشرين الأول / أكتوبر » +0م) خرج الرسول
( يله ) على رأس حملة أخرى الق واعشييرة )في
منطقة <ينبع». ولم تنته الحملة بمواجهة, ولكنها
أقنعت (بني مدلج» بالانضمام إلى جيرائهم
وحلفائهم (بني صخرة» وبالمشاركة في عهد الأمان
العام في الإسلام. وبعد شهر «خرجت حملة أخرى
الى (بدر» بحثا عن (كرز بن جابر الفهري» الذي
كان يغير على مواشي المسلمين؛ ولكنهم أخفقوا في
العثوز عليه
وقد شهدت السنة نفسها حملة استطلاعية قرب
مكة بقيادة عبدالله بن جحش . وغنمت الحملة
للمسلمين قافلة حمير محملة بالبضائع مع أسيرين
من أهل مكة. وقد كان توقيت تلك الحملة ما أعطى
للمكيين حجة للقول بأن المسلمين لا يحترمون
الأشهر الحرم في التراث العربي . وقد عنّف المسلمون
الغزاة حتى نزلت الآية الكريمة التي تسوغ محاربة
الظلم حتى في الأشهر الحرم: ©( يسألونك عن
الشهر الحسرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصك
عن سبيل الله وكفر به » (؟_البقرة » /11؟),
وقد جرت أول مواجهة كبيرة بين مكة والمسلمين
في ربيع السنة التالية» 5714م. فقد سار أبو سفيان من
الشام على رأس قافلة لأهل مكة. وإذ شعر أن
المسلمين يغذون في إثره أرسل <دَمَدام الغفاري»
لتعبغة قوات المككّيين. وقد خشي هؤلاء أن يتلقوا
طعنة من الخلف من جيرانهم قبيلة ١كنانة»» وعندما
طمأنهم زعيم (كنانة» ساروا لملاقاة محمد ورهطه
المكون من ٠٠ مقائلين من الرّكبان. وكان
لانن ع جوايسنا عو افده ونيا دقو
أو أربعون راكب فوجدوا أنفسهم يجابهون قوة تبلغ
ألفين من المقاتلين» لكن القافلة كانت قد لاذت
بالفرار. ووضع الرسول ( َيه ) المسلمين أمام
خيارين: إما الانسحاب أو الهجوم لمنازلة المكنّيين
فأجمعوا على الهجوم تملؤهم الحماسة. وعسكر
المسلمون في <بدر» وانتظروا وصول العدوء الذي
تاعاق ما وصل واسكعرتك الشركة بو كادك انار
جسيمة:؛ لكن المسلمين انتصروا بينما انسحبثت
القوة المككية مدحورة.
وكان لمعركة بدر نتائج ذات مغرزى كبير. فقد
عززت الدولة الإسلامية الفتية مكانة الإسلام في
عقول الناس وقلوبهم . وغدا غير المسلمين في المدينة
وما حولهامقتنعين بأن الإسلام قوة يجب ان
سي ابا سوو اد الجر فد ون الت اف
ويدشدون فيها قصائد التفرقة القديمة سعياً إلى شةٍ
الوحدة التي أقامها الإسلام بين الأوس والخزرج.
وأخذ بعضهمرٍ يصغى الى أولعك الذين كانوا
عسو ارك ين ان اد أو بين أهل
مكة والمديئة. وراح (كعب بن الأشرف» وهو من
زعنساء اليهؤة يععى على للكيين هرهم فوفد
الرحال الى مكة ليستثير أهلها على تجديد القتال
دوعي خيانة لميثاق المديئة الذي كان قد وقّعه. وقد
اذك هذه اديانة الى قتله» وتبع ذلك تدهور سريع
في العلاقات بين المسلمين واليهود. وقد حدث جاوز
على إبزا ةواقن مارت جوهري هما دفع أحد
المسلمين إلى الانتقام لها بقتل يهودي من بني
قينقاع فأهدرت تلك القبيلة دم القاتل» وقد دفع
ذلك الحادث بالمسلمين الى مهاجمة (بني قينقاع»
ومحاصرة منازلهم في المديئة. وطلب الصحابة
الكرام من الرسول ( ته ) أن يعاقب أسرى بني
قينقاع بالنفي دون القشل؛ فخرج بنو قينقاع من
المديئة ونزلوا في «أذرعات» إلى الشمال الغربي من
المزدرة الكربية ررقن دعن عن كلت من الرهدرد في
المديئة ونواحيها إلى البقاء وطمأنهم الرسول ( عَْله )
متف اخويةة بمننتى موسج الاستعرادة رانين
سيتمتعون بحماية الإسلام وسلامه وأمنه اذا ما قاموا
بما عليهم ولم يخونوا العهد. وقد تظاهر هؤلاء
بإعطاء عهد جديد للرسول ( يَلكَه ) بالعمسّك
باتفاقهم؛ لكنهم استمروا على توجّسهم من
المسلمين وتآمرهم لقلب الدولة الإسلامية.
ولم يستطع أبو سفيان التغلّب على حزنه بعد
هزيمة المكدّيين في بدر » فخرج مع ثلّة من أتباعه
وهاجم (العريض» وهي من ضواحي المديئة» فأحرق
ساميديا وقفل إندين من بتكانينا ف لسعب إلى
مكة. فبعث الرسول ( فَكلهُ ) من يتعقّبهم ولكنهم لم
يلحقوا بالقتلة. وقد حاول هؤلاء الإسراع بالنجاة
فألقوا بما حملت جمالهم من قمح ودقيق» فاستطاع
المسلمون تتبع آثارهم . ومع أنه لم مجر مواجهة بين
الطرفين؛ فان المسلمين يشيرون الى هذا الحادث باسم
« حملة السويق) ( والسويق من أسماء دقيق
القمح). وإذ بدا ما يشبه تزعزع سيطرة مكة على
المنطقة»؛ استعدت قبائل عديدة للحرب» خوفا على
وعسكرتا باتجاه المدينة . واستعد المسلمون لملاقاة
العدو في (قرقرة الكدر» ولكنهم وجدواان ذلك
العدو قد انسحب وتضرقت الجموع قبل وصول
المسلمين. ثم تجمعت قوات ثعلبة ومحارب في ١ذي
أمر» وخرج إليهم جيش من المسلمين بقيادة الرسول
( كله ) فلم يجد لهم من أثر.
وبعد مرور سنة على معركة بدر (767م) بدأت
مكمّة فى الاستعداد للحرب من جديد» فأعدةت
اس ٠ فارس و.0.."